الدعاية المنظمة لما فعله الأمويون من إنجازات وفتوحات مع غض الطرف عن جرائمهم وقد قدمنا من أفعالهم ما يندى له الجبين , ولا أظن أن أحدا يؤمن بالله واليوم الآخر يرضى بأفعالهم ، إلا أن يكون متهتكا ، نعوذ بالله من النفاق والزندقة والدفاع عن أعداء الله وسنتكلم فى باب " نظرة الصوفية " عن فتوحات الأمويين. محاولة توريط شعوب بأكملها فى جرائمهم وقد ورطوا أهل الشام قديما فى غزو الكعبة وفى أعمالهم الدنيئة ، ومن قبلهم أهل العراق عند مقتل مولانا الحسين. تخلص وتحرر أهل الشام غير أن بعضهم يحمل بغض أهل البيت فى باطنه حتى الآن ، وسوف نشرح ذلك فى أحد الأبواب القادمة إن شاء الله. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (3/128) : وخلف معاوية خلق كثير يحبونه ويتغالون فيه ويفضلوه ، إما قد ملكهم بالكرم والحلم والعطاء ، وإما قد ولدوا فى الشام على حبه وتربى أولادهم على ذلك ، وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة وعدد كثير من التابعين والفضلاء ، وحاربوا معه أهل العراق ونشؤوا على النصب نعوذ بالله من الهوى، كما قد نشأ جيـش على رضى الله عنه ورعيته - إلا الخوارج منهم - على حبه والقيام معه ، وبغض من بغى عليه ، والتبرى منهم ، وغلا خلق منهم فى التشيع ، فبالله كيف يكون حال من نشأ فى إقليم لا يكاد يشاهد فيه إلا غاليا فى الحب، مفرطا فى البغض ، ومن أين يقع له الإنصاف الاعتدال ؟ ". والنصب - والعياذ بالله - هو بغض أهل البيت.
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|