يفرح الشاعر عندما تصل قصيدته الى من هو من أهلها .. ويحق لنا ان نفرح عندما يغنيها مطرب .. اذ تزداد فى الانتشار ويزداد حظوظ من هم من اهلها فى التعرف على معناها ..
ويفرح المفكر عندما تصل كتاباته الى هو من أهلها .. ويحق لنا ان نفرح عندما تتناولها الصحف السيارة .. اذ تزداد فى الانتشار ويزداد حظوظ من هم من أهلها فى التعرف عليها ..
ويفرح صاحب الرسالة الدعوية الخاصة (لمقام الاحسان) عندما تصل كتاباته الى هو من اهلها .. ويحق لنا ان نفرح عندما تتردد افكاره وكلماته على لسان اهل الفضل من رجال الدعوة العامة من الخطباء والوعاظ .. اذ تزداد فى الانتشار ويزداد حظوظ من هم من أهلها فى التعرف عليها ..
ولقد اعتدت ان الحظ تاثير كتاب "اخطاء ابن تيمية "لاستاذنا الدكتور صبيح فى بعض الدعاة وذلك عند مناقشتهم لافكار ابن تيمية على المنابر .. فكنت اشعر كانهم يقرأون من كتاب سيادته فقرة فقرة ..
وها هى نقلة جديدة من اهل الفضل الى حيث "احجار الزيت "..
وما حدث انه فى يوم الثلاثاء الماضى فى حوالى الساعة العاشرة من مساء ليلة الاربعاء .. واثناء استماعى لاحتفالات وزارة الاوقاف بمولد ستنا السيدة نفيسة وبمسجدها رضى الله عنها.. تناوب أهل الفضل من علماء وزارة الأوقاف الحديث مع المقرئين للقرآن الكريم والمبتهلين .. حتى جاء الدور على فضيلة مولانا الشيخ احمد البهى امام مسجد السيدة زينب .. وتحدث فضيلته عن فضائل آل البيت وكان مما قاله كلام من الفقرة التالية وكان واضحا تاثر سيادته باحجار الزيت لاستاذنا الدكتور صبيح ..
msobieh كتب:
استعرضنا كيف كان الخيار الوحيد لأهل البيت هو التركيز على نقل كثير من الأمانات والأسرار إلى المتصوفة، حيث ظهرت الصوفية بشدة وكان طهرها وصدقها فى زمن عم فيه الترف وحب الدنيا هو الدافع لثقة الخلق فيهم، فالصوفية لا تريد دنيا ولا تريد حكما أو ملكا أو متاعا من متاع الدنيا, كيف نشأت الصوفية على يد أهل البيت - بدون إسهاب -، كيف استطاعت الصوفية ببساطتها الشديدة وكراماتها الواضحة ونيتها الحسنة صفاء ونقاء غزو العلماء والفقهاء والمحدثين ورجل الشارع, حيث وجدوا فيها البساطة والرحمة وجدوا فيها الحقيقة.
كيف أصبحت الصوفية هى القوة المهيمنة على البلاد والعباد دون أن تطالب بمادة أو غرض دنيوى، فقبلها ملوك الأرض وسلاطينها، وقبلها كل طوائف الخلق إلا طوائف مدربة واعية تخرجت من مدرسة عبد الله بن سبأ.
فترة بسيطة واختفت معظم مشاكل أهل البيت وقضاياهم مع الحكام إلا ما ظهر كحوادث فردية أو فى أماكن محددة أو تصفية أمور متعلقة.
ذاب معظم أهل البيت فى التصوف مع احتفاظهم بكونهم ذرية خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلّم . لم يلبث الزمن إلا قليلا حتى قال أهل البيت
(بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا (
)يوسف 65)، فتتابع ظهور وتطوير للصوفية على يد أهل البيت الخُلَّص من أمثال السادة الكبار الأجلاء: السيد عبد القادر الجيلانى، والسيد أحمد الرفاعى، والسيد الشاذلى، والسيد البدوى، والسيد إبراهيم الدسوقى.
فى حوالى مائتى عام أصبحت كل الطرق الصوفية الكبيرة من أهل البيت، مع توضيح أنهم كلهم يتكلمون باسم الصوفية لا باسم أهل البيت، وعندما يتكلم أحدهم أنه من أهل البيت يتكلم بصفة شخصية.
حدث الانسجام والتناغم فى المجتمع، الملوك والسلاطين، والخلفاء الذين كانوا يقتلون أهل البيت تقتيلا ظهر لهم جليا أن أهل البيت أخذوا حظهم من القتل ولا يريدون حكما أو ظهورا، والأحوال شاهدة على ذلك، فأجلتهم الملوك وأحبوهم وأخذوهم قوة للبلاد التى يباركونها بوجودهم فيها.
وكذلك علماء الحديث حدث لهم تطور فى توثيق أهل البيت المتقدمين.
الفقهاء أيضا نظروا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى وجه آل بيته وقد كانوا حرموا من النظر إليهم بسبب انجماعهم عن الخلق وانعزالهم عن الناس إن لم يكونوا قد شردوا أو طردوا من ديارهم فى العصور السابقة.