(5) قوله ( أن الزيادة كذب ) - يعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلّم " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " - وقوله أن هذا اللفظ وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلّم " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله " ( كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث ) . اهـ . أحد كذبات وتهويلات ابن تيمية !! من أين نقل هذا الاتفاق ؟ وهل من صححه ممن أخرجه ورواه مثل ابن حبان والحاكم والضياء المقدسى وغيرهم ، ممن ولد ومات قبل ابن تيمية بعدة قرون ليسوا من أهل المعرفة بالحديث ، وابن تيمية وحده فقط هو أهل المعرفة بالحديث وللعلم ؟! أما لفظ » اللهم وال من والاه وعاد من عاداه « فقـد أخرجـه أحمد (1/ 118، 119، 152) والنسائى (5/132، 134، 136، 154) وابن أبى شيبة (6/366، 368) وابن حبان (15/376) والطبرانى فى الصغير (1/119) والبزار (2/133، 235)، (3/35) والضياء فى المختارة (2/105، 106) عن على بن أبى طالب وأحمد (4/ 281، 368 ،370 ، 372)، (5/370) والنسائى (5/45) والطبرانى فى الكبير(5/166) والحاكم (3/118) وابن أبى عاصم فى السنة (2/566) عن زيد بن أرقم . وأحمد (4 /218) وابن أبى شيبة (6/372) عن البراء. والطبرانى فى الكبير (3/180) عن حذيفة بن أسيد الغفارى. وأبو يعلى (11/ 307) والطبرانى فى الأوسط (2/24) عن أبى هريرة، والنسائى (5/135) وابن ماجه (1/45) والحاكم (3/126) عن سعد. والبزار (3/171) والحاكم (3/419) عن طلحة بن عبيد الله. أكل هؤلاء رووا كذباً على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ؟! أما من أخرج زيادة " عاد من عاداه و انصر من نصره، واخذل من خذله " فالإمام أحمد (1/84 ، 119) والبزار (3/30) وصحح الضياء المقدسى هذه الرواية (2/274) والهيثمى كما سبق . (6) قول ابن تيمية ( وكذلك قوله " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " مخالف لأصل الإسلام ).اهـ، يدل على مدى ما فى نفسية ابن تيمية للإمام على رضى الله عنه . وما هو هذا الأصل من أصول الإسلام الذى خالفه قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ؟ هل هو الصلاة أم الزكاة أم الحج؟ للأسف يفتح ابن تيمية الباب على مصراعيه للزنادقة، فكل من لا يروق له حديث ثابت عن رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فإنه يقول: هذا الحديث مخالف لأصل الإسلام .
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|