سبحان من لا حرج علي فضله

شريف عليان · **مرسل:** الأربعاء مارس 28, 2018 12:21 pm

السلام عليكم جميعا

عم هدية رجل وصل إلى سن السبعين يعمل غفير في منطقة لازالت في طور الإنشاء بجوار منزلي ...جمعني الله به في موقف ما واكتشفت أنه بيومي الطريقة ومحب جدا ...

هو من قرية من قرى الأرياف التابعة لمحافظة المنيا ...جلسنا ليلا واوقد النار في الخشب لعمل الشاي وكنت أنا وصديقي نستمع له جيدا وهو يحكي عن شعراوي الله يرحمه ...أو المجذوب شعراوي ...

قال عم هدية أنه كان يوجد في قريته رجلا اسمه شعراوي ...كل أهل القرية ينظرون له على أنه مجنون ...هو لا يهتم بما يرتدي ...وعندما كانوا يحضرون له جلباب جديد ...كان يذهب ويدهن نفسه بالسمن ويدهن جلبابه بالسمن وعندما يراه الناس بهذه الهيئة يقولون عليه مجنون ويقرفون منه ...

حكى عم هدية وقال أن شعراوي هذا كانت له كرامات كثيرة شاهدها بنفسه ...وهذا الرجل كان لا يتكلم إلا بجمل مثل ...يأ أم محله يا أم كحله ...يا زينب يا فاطمة يا عيشة يا سيدنا النبي ...هكذا طوال الوقت يردد نفس الكلمات حتى قال عنه الناس مجنون ..

إحدى المرات كان يمشي لمسافات طويلة جدا فمر بجانبه عربة شرطة فنادى عليها لكي توصله ولكن ظابط الشرطة لم يلتفت لأمره ..وبعد قليل تعطلت العربة بشكل غريب وأصر الظابط ان يحضر الشيخ شعراوي ليركب بجانبه ولكنه رفض ..

وقال أيضا أن أحد الناس في القرية ذهب للحج ورجع وهو يقسم ويضع يده على المصحف ويقول إنه رأى شعراوي يصلي في الحرم ولما أراد الذهاب إليه قام واختفى وسط الناس ..

وقال أيضا عم هدية لنا أنه ذهب للعراق لكي يعمل هناك لمدة عام وعندما كان هناك قرر أن يشتري جلباب لعم شعراوي ولكنه نسي الأمر ورجع لمصر فقال أنه وجد شعراوي يخبط على بابه وقال له ..

واد يا هدية فين الجلبية يا واد ...فانصدم واندهش كيف عرف شعراوي بما كان ينوي ان يفعله عم هدية وهو لم يخبر أحد ..

حكى عم هدية الغفير الكثير والكثير عن حال الشيخ شعراوي الذي مات وله مقام حاليا في قرية شوشه التابعة لمركز سمالوط ...

لقد حكى الكثير من الأمور التي ربما يرفضها أهل الشرع فقد كان الشيخ شعراوي أحيانا يشتم وكان يمسك عصا بيده أحيانا طوال الليل وهو جالس بجانب الفرن وكأنه يغني أو يمدح هذا غير هيئته التي ينفر منها الناس ...

ولكن سبحان الله الذي لا حرج على فضله فكما قالوا يوضع سره في أضعف خلقه ..

أتمنى جعل الخط كبير السلام عليكم

شريف عليان · **مرسل:** الجمعة مارس 30, 2018 1:53 pm

السلام عليكم

عندما كتبت الموضوع السابق كنت اكتب من الهاتف فلم استطع كتابة كل شئ..الان اتحدث من المنزل من الجهاز لذا سوف اكتب ان شاء الله امور اخرى سمعتها من عم هدية الغفير...عن الشيخ شعراوى المجذوب..وفى نهاية الموضوع سوف اقول لماذا اكتب هذا

قال لى ..كانت توجد سيدة فى القرية لها ابن فى الجيش وقديما اى فى الزمن الذى يحكى عنه عم هدية لم تكن توجد هواتف محموله..فجاء خبر فى القرية ان ابن هذه السيدة قد قتل فى الجيش ومات..فصارت المرأة تبكى وتصرخ وتتمرغ فى الطين..وحاول اهل القرية تهدئة السيدة ولم يقدروا على ذلك..

أثناء ذلك دخلت هذه السيدة على شخص ما وهى تبكى وكان عم شعراوى جالساً وشاهدها وهى تصرخ فنهرها وقال لها ابنك يأكل الان ارز وملوخية وهو لم يمت..

طبعا لم تصدق المرأة وظلت كما هى الى ان جاء الخبر الحقيقى ان ولدها بالفعل حى ولم يمت وانه كان بالفعل جالس للعشاء وامامه طبق فيه ملوخية وارز عند شخص ما وانه فى اجازة ولم ينزل القرية بل نزل عند صديق له..

وعندما جاء الخبر ذهبوا جميعا لتقبيل رأس الشيخ شعرواى ..

موقف اخر حكاه عم هدية كان بعد إنتقال عم شعرواى ففى موته حدثت امور وقال لى ان كل البيوت التى كان يزورها وهو حى زارها بعد وفاته وهو فى النعش..وعند وفاته كان وجهه ابيض منور وحتى مكان دفنه هو الذى حدده..

اصبح هناك مقاما صغيرا له..وحدث انه كان يوجد فى القرية رجل له ابنان من جماعة الاخوان ...قرروا فى يوم ما هدم هذا المقام وقالوا هذا كان رجلا مجنونا ولابد من ازالة هذه الامور الشركية لتعيش القرية فى سلام..

بالفعل هدموا المقام معدا عسكرى واحد قرر ان لن يفعل ذلك..وهذا العسكرى كان قريب لابناء هذا الاخوانى...هدموا المقام..ولم تمر شهور الا والكوارث كلها صبت فوق رؤوس هؤلاء الاخوانجية اللئام..

قال لى عم هدية ان ابناء هذا الرجل تم تشريدهم واحد قتل والاخر سجن وان الاموال لديهم نفذت تماما..رغم كثرة اموالهم ولكنها كما تجئ كما تذهب..
وعند ذلك قرر رجال القرية اعادة بناء المقام كما كان بعدما شاهدوا ايات الله فى هذا الاخوانجى وابنائه المغرورين..

لماذا اكتب هذا الكلام..؟

بصراحة لانه كان درس لى اولا..فقد تعلمت من عم هدية الغفير هذا الرجل الطيب..المرح الذى لا تفارق الضحكة وجهه ..فهو رجل كبير فى السن لكن روحه شابه ودمه زى السكر فضلا عن حبه الشديد لاهل الله...

لقد تعلمت من درس هام جدا وهو اننى لا احكم على اى مخلوق من مخاليق الله بسبب مظهره حتى لو كان منظره بشع...طالما لم احيط به وبحاله وليس معى ميزان لوزن قلبه فليس لى شأن بأحد..

لقد كنت احفظ جيدا جدا الحديث النبوى الشريف..رب اشعث اغبر...ولكنى واقعا كنت كلما تقع عينى على احدهم ربما اتجنبه او انفر منهم واقول..الشريعة تأمر بعكس ذلك...وكأننى احطت علما بالشريعة والحقيقة وبخلق الله..

جيد جدا ان يفهم الانسان الشرع ويحفظ الاصول ولكن ليس معنى هذا ان ينصب نفسه قاضيا يحكم على هذا وذاك..فليس هذا من شأنه..

السلام عليكم

حامد الديب · **مرسل:** السبت مارس 31, 2018 11:08 pm

هى احوال و ... احوال

ولله فى خلقه شؤون وشؤون

وسبحان من كان أمره بين الكاف والنون

وموضوعك جميل أثار شجون و شجون

حفظكم الله وجعلك من المحبين الصادقين

شريف عليان · **مرسل:** السبت مارس 31, 2018 11:47 pm

حامد الديب كتب:

هى احوال و ... احوال

ولله فى خلقه شؤون وشؤون

وسبحان من كان أمره بين الكاف والنون

وموضوعك جميل أثار شجون و شجون

حفظكم الله وجعلك من المحبين الصادقين

الله امين يارب العالمين..شكرا لهذه الدعوة الجميلة منكم وتشريفى بالحضور والتعليق أخى الدكتور حامد

توجد امور اخرى لم اكتبها حكاها عم هدية ما شاء الله عليه وشعرت ان الخير فعلا كان قديما وزمان كان الخير كثير قوى والاولياء كانوا فعلا كتار ربنا يخرجنا منها بسلام بإذن الله
السلام عليكم

موقع د. محمود صبيح

سبحان من لا حرج علي فضله

الموجودون الآن