2 - الأحاديث التى وردت فى زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بصفة خاصة أخرج الدارقطنى فى سننه (2/278) والبيهقى فى شعب الإيمان (3/490) وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال " من زار قبرى وجبت له شفاعتى " قال الحافظ ابن حجر فى تلخيص الحبير ( 2 / 267 ) " فائدة طرق هذا الحديث كلها ضعيفة لكن صححه من حديث بن عمر أبو علي بن السكن في إيراده إياه في أثناء السنن الصحاح له وعبد الحق في الأحكام في سكوته عنه والشيخ تقي الدين السبكي من المتأخرين باعتبار مجموع الطرق وأصح ما ورد في ذلك ما رواه أحمد وأبو داود من طريق أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة مرفوعا ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام وبهذا الحديث صدر البيهقي الباب. اهـ وقال العجلونى فى كشف الخفاء ( 2 / 328 ، 329 ) " رواه أبو الشيخ وابن أبى الدنيا وغيرهما عن ابن عمر وهو فى صحيح ابن خزيمة ، وأشار الى تضعيفه ، وعند أبى الشيخ والطبرانى وابن عدى والدارقطنى والبيهقى ولفظهم " كان كمن زارنى فى حياتى " وضعفه البيهقى . وقال الذهبى : تعليقاً على طرقه : كلها لينة لكن يتقوى بعضها ببعض لأن ما فى رواتها متهم بالكذب , قال ومن أجودها اسناد حديث حاطب الذي أخرجه ابن عساكر وغيره من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي وللطيالسي عن عمر مرفوعا من زار قبري كنت له شفيعا او شهيدا وللسبكي شفاء السقام في زيارة خير الأنام وذكر فيه أحاديث كثيرة في هذا المعنى وكذا ذكر ابن حجر المكي في كتابه الجوهر المنظم أحاديث من هذا النمط منها قوله عليه الصلاة والسلام من زارنى أو من زار قبري الى المدينة كنت له شفيعا وشهيدا وروى البيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه من زارني في المدينة محتسبا كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة اهـ المهم أن تصحيح أو تحسين أحاديث الزيارة برواياتها التى تقترب من عشرة طرق صححها - كما قال ابن حجر - ابن السكن فى إيراده إياه فى أثناء السنن الصحاح له ، وعبد الحق فى الأحكام فى سكوته ، وتقى الدين السبكى من المتأخرين باعتبار مجموع الطرق .
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|