بيان ملخص لحال ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب النجدي:
إنه لا زال ولا يزال ما أحدثه ابن تيمية الحراني من شذوذات في الاعتقاد والفقه يشاع وينشر رغم ما في أقواله من كوارث وعظائم إلا أنها في هذه الآونة الأخيرة عند ضعف شوكة أهل السنة-الأشاعرة والماتريدية- أصبحت تغطى بألفاظ مسيسة
فقه الواقع
وفقه الوسطية
والفقه الأمثل
والفقه التحرري
..إلى ما هنالك من الألفاظ المزيفة.
فابن تيمية بدعه كثيرة جامع بين صور مختلفة من البدع فلذا أكثر العلماء في التعقيب عليه وبينوا فحش مذهبه وشناعة قوله وأنه لا استناد ولا أدلة لحكمه ولا هنالك من يقول بقوله من بين تلك المسائل:
• قوله بقدم العالم بالنوع
• قوله بحدوث الحوادث في ذات الله تعالى سبحانه عما يقولون
• قوله بأنه محدود من ستة جهات
• قوله بأنه يعقد على العرش
• قوله بأنه أبعاض
• قوله بأنه ينزل بذاته ولا يخلو منه العرش
• قوله بأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينفع ولا يضر
• قوله بأن السفر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله معصية
• قوله لا يجوز التوسل به صلى الله عليه وآله
• قوله بأنه لم يكن معصوما قبل النبوة
• انكاره بأنه أول الأنبياء خلقا صلى الله عليه وآله
• طعنه في السيدة فاطمة عليها الصلاة والسلام في أكثر من موضع
• طعنه في السيد علي عليه السلام
• طعنه في السيد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
• طعنه في أم ميمونة رضي الله تعالى عنها
• طعنه لسيدنا الحسين عليه السلام
....الخ من المسائل التي لا سبيل لحصرها هنا وإن كانت هذه الأقوال لا تقل شناعة عن المسألة المبحوث فيها هنا التوسل به صلى الله عليه وآله فقد وضح العلماء وبينوا والله أعلم.
قال الشيخ يوسف النبهاني في شواهد الحق ص 143:
...جمهور الأمة المحمدية من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين والوصفية وغيرهم من الخواص والعوام من جميع المذاهب الإسلام متفقون بالقول والفعل على استحسان الإستغاثة والتوسل والتشفع بالنبي صلى الله عليه وآله إلى الله تعالى لقضاء الحوائج الدنيوية والأخروية واستحباب شد الرحال والسفر لزيارته صلى الله عليه وآله من الأقطار البعيدة حتى صار ذلك عندهم بمنزلة الأمور المعلومة من الدين بالضرورة بحيث لا يجهله ولا يتصور خلافه أحد بل لا يتوهم خلافه ويتخيله كثير من طلبة العلم فضلا عن جمهور العامة الذي لا يخطر في بال أحدهم ولا يجوز أنه يوجد مخالف من المسلمين في استحسان ذلك وما زالت الأمة بحمد الله تعالى كذلك يتلقاه المتأخرون عن المتقدمين ويعتقدون كما هو الواقع أن ذلك أفضل الطاعات وأكمل القربات إلى أن شذ عنهم أقل القليل من بعض العلماء أشهرهم في ذلك ابن تيمية وتلميذاه...
ويقصد الشيخ بوصيري عصره سيدي الشيخ يوسف رحمه الله بتلميذيه ابن زفيل المشهور بابن القيم الجوزية وابن عبد الهادي ناصر أراء شيخه والكلام يطول في حلهما ينظر تفصيل ذلك في شواهد الحق لإمام الحق سيدي يوسف رضي الله تعالى عنه.
قال الإمام ابن حجر في الجوهر المنظم
...من خرفات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الإستغاثة والتوسل به صلى الله عليه وآله وسلم وليس ذلك كما أفتى به بل التوسل به حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في الدنيا والآخرة..
قال الإمام الكوثري رحمه الله في محق التقول ص 18
..قد جرى عمل الأمة على التوسل والزيارة إلى أن ابتدع انكاره ذلك الحراّني ابن تيمية فرد أهل العلم كيده في نحره ودامت فتنته عند جاهلي بلاياه...
جاء في فتح الباري 3/66 للحافظ ابن حجر
... والحاصل أنهم ألزموا ابن تيمية بتحريم شدّ الرحال إلى زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنكرنا-أي الحافظ ابن حجر- صورة ذلك وهي من أبشع المسائل المنقولة عن ابن تيمية....
....الصورة المنقول بخط القضاة الأربعة بالقاهرة المحروسة على ظهر الفتيا, الحمد لله هذا المنقول باطنها جواب عن السؤال من قوله إن زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة وما ذكره من حول ذلك وإنه لا يرخص في السفر لزيارة الأنبياء فهو باطل مردود عليه, وقد نقل جماعة من العلماء الكبار أن زيارة النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة وسنة مجمع عليها ,وهذا المفتي المذكور –ابن تيمية – ينبغي أن يزجر عن مثل هذه المقالة والفتاوي الغريبة, ويحبس إذا لم يمتنع من ذلك ,ويشهر أمره ليتحفظ الناس الإقتداء به ,كتب محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة وكذلك يقول محمد بن الحريري الأنصاري الحنفي لكن يحبس الآن جزما مطلقا كتب المذكور كذا ذلك يقول أحمد بن عمر القدسي الحنبلي كذلك يقول محمد بن أبي بكر المالكي إن ثبت عليه ذلك يبالغ في زجره حسبما تندفع هذه المفسدة وغيرها من المفاسد)) عيون التواريخ للعلامة ابن شاكر ص 179
وقال تقي الدين الحصني كما جاء في الفتواي السهمية
...لم يزل أهل التوحيد معظمين للأنبياء من العلماء وغيرهم يزورون الأنبياء في مشارق الأرض ومغاربها مما يرتجون فيه الفضل والمغفرة والتقرب إلى الله تعالى عز وجل بزيارتهم حتى جاء هذا الزنديق-ابن تيمية- يهدم عليهم ذلك بدسيسة في اعتقاده...
قال الإمام اللكنوي الهندي " إبراز الغي الواقع في شفاء العيّ " : ((و أما نفس زيارة القبر النبوي فلم يذهب أحد من الأئمة وعلماء الملة إلى عصر بن تيمية إلى عدم شرعيته بل اتفقوا على أنها من أفضل العبادات وأرفع الطاعات ، واختلفوا في ندبها ووجوبها ، فقال كثير منهم بأنها مندوبة، وقال بعض المالكية والظاهرية : إنها واجبة وقال أكثر الحنفية أنها قريبة من الواجب ، وقريب الواجب عندهم في حكم الواجب ، وأول من خرق الإجماع فيه وأتى بشئ لم يسبق إليه عالم قبله هو ابن تيمية )) . اهـ . تأمّل!!؟.
فكل هؤلاء عند الوهابية أتباع الحراني لا يفقهون ولا يعلمون طبعا لأنهم تحدوا أتباع ابن تيمية أن يأتوا بنص واحد قبل ابن تيمية يقول بقوله ولا سبيل لهم إليه ..
ومن العلماء الذين صنفوا وتعقبوا عليه
• العلامة شهاب الدين أحمد بن يحي الحلبي
• العلامة الفقيه الزملكاني
• العلامة المحقق الأصولي أبو الحسن السبكي
• العلامة الفقيه عمر بن يحي اللخمي في التحفة المختارة
• العلامة محمد المصري
• العلامة لي الدين العراقي
• العلامة صلاح الدين العلائي في أحاديث الزيارة
• العلامة ملا القاري في شرحه للشفا
• أحمد بن عثمان التركماني الأبحاث الجلية في الرد على ابن تيمية
• الحافظ ابن حجر الإشارة بطرق أحاديث الزيارة
• السيد العلامة المجتهد أحمد الغماري
• السيد العلامة عبد العزيز الغماري في التهاني
• العلامة عبد الله الغماري في الرد المحكم المتين
• الشيخ العلامة محمد زاهد الكوثري في محق التقول
• الشيخ العلامة محمود سعيد ممدوح
• الشيخ عويس ابن تيمية ليس سلفيا
• الشيخ السيد حسن بن علي السقاف
وغيرهم الكثير يكفي ما أوردناه من أقوال الائمة الأعلام في حاله وأنه لم يسبق بقوله وإن كان هذا دليل واضح على بطلان ما يعتقده ابن تيمية إلا أنه سيأتي ذكر الأدلة في هذا الباب والله أعلم.
يتبع
حال محمد بن عبد الوهاب النجدي:
_________________ جذبتني بحسن ضوء وجهها سقتني كأسها من عاتق الخمر
غيبتني عني بسر التجلي لكعبة الحق فاسجد وكبري
|