[font=Tahoma][align=justify] بارك الله فيك أخي الفاضل [ علي مقلد ] على هذا الجهد المشكور
وأطلب من الأحباب التركيز على هذه النقول في موضوعك وهي :
ويقول ابن كثير في البداية والنهاية
[ومن خالف من المسلمين إنّما خالف لاَجل أمر آخر حيث قالوا: إنّ هذه حجرٌ قصيرة السقوف وسقوفها جريدة النخل وحياطها من اللبن، وعلى أبوابها المسوح وتركها على حالها أولى لينظر الحجاج والزوار والمسافرون إلى بيوت النبيّ فينتفعون بذلك ويعتبرون به ويكون ذلك أدعى لهم إلى الزهد في الدنيا، فلا يعمّرون إلاّ بقدر الحاجة وهو ما يستر ويكنُّ ويعرفون أنّ البنيان العالي إنّما هو من أفعال الفراعنة والاَكاسرة وكلِّ طويل الاَمل راغبٍ في الدنيا، وفي الخلود فيها] من ص 8 الي ص 64
ويقول ابن كثير
الذي أنكر ادخال القبر في المسجد هو سعيد بن المسيب فقط ولم يعلم أنّ إنكاره كان لاَجل إدخال القبر ضمن المسجد، بل من المحتمل لاَجل أنّ التخريب كان بعنف، ومن دون رضا أصحاب البيوت من بني هاشم الذي ضجّوا لهذا الاَمر كما صرّح به ابن كثير. البداية والنهاية من ص 6 الي 64
وإليك نصّ السمهوديّ
: ... ما رأيت يوماً أكثر باكياً من ذلك اليوم، قال عطاء: فسمعت سعيد بن المسيب يقول: واللّه لوددت أنّهم تركوها على حالها
السمهودي: وفاء الوفا 2: 517
والضمير في قوله «على حالها» يرجع إلى حجرات أزواج النبيّ عامّة لا خصوص الحجرة التي دفن النبيّ فيها.
وفى طبقات ابن سعد جاء
(أخبرنا محمد بن عمر قال عطاء فسمعت سعيد بن المسيب يقول يومئذ والله لوددت أنهم تركوها على حاله ينشأ ناشئ من أهل المدينة ويقدم القادم من الأفق فيرى ما اكتفى به رسول الله فى حياته فيكون ذلك مما يزهد الناس فى التكاثر والتفاخر فيها، يعنى الدنيا»
الطبقات (168/8)
فكل هذه النقول تدل على عكس ما يفعله الوهابية من تدمير للآثار النبوية الشريفة
وفي هذه النقول أبين دليل على إجازة سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين لزيارة القبر الشريف ، وغيره من الآثار النبوية الشريفة .
وفي ذلك دليل على جواز ترك آثار الصالحين لزيارتها والانتفاع برمزيتها ودلالتها .
وأحب أن أضيف الآتي - من كتاب أخطاء ابن تيمية لمولانا السيد الشريف فضيلة الدكتور محمود صبيح حفظه الله -
عن أم علقمة :
" أن امرأة دخلت بيت عائشة فصلت عند بيت النبي صلى الله عليه و سلم و هي صحيحة فسجدت فلم ترفع رأسها حتى ماتت فقالت عائشة : الحمد لله الذي يحيي و يميت إن في هذه لعبرة في عبد الرحمن بن أبي بكر رقد في مقيل له قاله فذهبوا يوقظونه فوجدوه و قد مات فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شرا و عجل عليه فدفن و هو حي فرأت أنه عبرة لها و ذهب ما كان في نفسها من ذلك " أهـ
رواه الحاكم ( 3 / 541 ) برقم 6011 ) ووافقه الذهبي , ورواه البيهقي في شعب الإيمان ( 7 / 256 ) برقم 10222 ) .
- كان أبو هريرة يحدث ويقول :
" اسمعي يا ربة الحجرة اسمعي يا ربة الحجرة وعائشة تصلي فلما قضت صلاتها قالت لعروة ألا تسمع إلى هذا ومقالته آنفا ؟ إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه " أهـ
رواه الإمام البخاري ( 3 / 1307 ) ومسلم ( 4 / 2298 ) واللفظ له وأبو داود ( 3 / 320 , برقم 3654 ) وأبو يعلى ( 8 / 136 ) قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 6 / 578 ) تعليقا على رواية البخاري سبحتي بمعنى صلاتي – كما تقول سبحة الضحى أي صلاة الضحى – وانظر إلى صلاة السيدة عائشة رضي الله عنها في بيتها سبحة الضحى عند ابن أبي شيبة في مصنفه (2 / 175 ) .
فما هو قول زنادقة الوهابية في ذلك ؟
هل صلاة السيدة عائشة رضي الله عنها ومن صلى عندها باطلة ؟!!!!!!!!
هل فقه الوهابية ما عجزت عنه السيدة عائشة وسادتنا الصحابة رضي الله عنهم ؟!!!!!!!!! [/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|