اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am مشاركات: 35942
|
(نظره علي تصدعات العمق الإسرائيلي)
نهاية الكيان وبداية الشتات الأكبر كابوس يلاحق صناع القرار ...
مش مستجد علي وجدان الصهيونيه كابوس نهاية كيانهم المدعوم في الأساس من أتباع الخارج ومش مبالغه لو قولنا إن الكيان ده أكبر رهان خاسر عرفه التاريخ الحديث ، بعضهم أدرك مع بداية مشروع الإستعمار حقيقة إستحالة إكتماله وربما ترسخت الحقيقه دي بطريقه غير مباشره في وجدان المواطن الإسرائيلي نفسه علي مدار العقود يقدر يتابع شواهدها أي مدقق للشأن الداخلي الإسرائيلي في وقت الأزمات خاصة الأمنيه منها.
النهارده الواقع بيتكلم عن معطيات تنامي حدة الكابوس ده علي الشأن الإسرائيلي ربما أكتر من أي وقت سابق.
المتابع لسيكولوجية المجتمع الإسرائيلي هيلاحظ لأي مدي هو مجتمع هش ، مجتمع مواطنوه بيغادروا بالآلاف مع كل أزمه ، مجتمع بتتنامي مؤشرات عدم إحساسه بالأمان وربما راجع بالأساس لقناعه دفينه بإن قيام دولته وبدايتها في حد ذاته كان جرم أخلاقي وسياسي نشأ علي أنقاض أصحاب الأرض.
أعداد هجرة الإسرائيليين في إزدياد متصاعد بترجع لأسباب في مقدمتها المخاوف من التوترات الأمنيه تليها أسباب البطاله والغلا والضرائب والبحث عن فرص حياه أفضل ، بالإضافه لما يقرب من التمانين ألف إسرائيلي من أصل روسي رجعوا لروسيا في أقل من عشر سنين ، ده غير اللي بيقدموا علي طلبات التنازل عن جنسيتهم الإسرائيليه !
إسرائيل كمان بتواجه ظاهره أطلقوا عليها هجرة العقول ودي هجره بتسير بشكل طردي واضح مع مستوي التعليم ، في مقدمة أعلي معدلاتها حملة الدكتوراه والأساتذه الأكاديميين بعدهم الأطباء والمهندسين والباحثين ونسبة المتزوجين منهم في سن ما بين الخمسه والعشرين والأربعين هي النسبه الأعلي ، في حوالي تلاتين ألف بيهاجروا من إسرائيل كل سنه تقريباً !
الإسرائيليين شايفين إن دولتهم قائمه علي قوة الجيش والأفرع الأمنيه ، بعضهم بيصاب بدرجات مرضيه من الهلع مع أبسط خطر أو تهديد أمني ، بقوا شايفين إن الأساطير اللي صنعوها لنفسهم وربوا عليها أجيالهم زي النقاء العرقي والنواح علي المحرقه النازيه أصبحت منتهية الصلاحيه ما بتشغلش بال العالم النهارده وما بتشغلش بال الأجيال الجديده عندهم.
الكيان الإسرائيلي مليء بالتناقضات واللامنطقيه حتي إنه ما تطورش بطريقه طبيعيه لأي مجتمع إستيطاني في الأرض وإن كانت مسروقه من أهلها ، كيان نشأ بهجره إستيطانيه مدعومه بقوة السلاح ، عملوا المؤسسات وبعدين جمعوا الشعب من كل حته في العالم !
دوله بتتظاهر بإنها دوله علمانيه في حين هي دوله دينيه في قوانينها ورموزها وأيدولوجياتها اللي حكمت من بداية قيامها لحد دلوقت ، دوله تهربت من كل الأسئله المصيريه المطروحه عليها من تاريخ إنشاءها للنهارده مش ممكن كانت هاتنجح في ضبط تناقضاتها وأزماتها الداخليه والخارجيه إلا بفضل الدعم اللي بتحظى بيه دولياً خاصة ضمان الولايات المتحده لأمنها وتفوقها في المنطقه.
كيان بيواجه مؤشرات خطر ديمغرافي بيسير ميزانه لصالح العرب إما فلسطينيين أو إسرائيليين غير يهود نسبة تكاثرهم الطبيعيه أكبر ، بما فيه من تهديد لهويتهم اليهوديه.
تل أبيب وضواحيها بيسكنها حوالي ثلاثه مليون يهودي - حيفا مليون ونص تقريباً - أسدود مليون يهودي ، بمعني إن خمسه ونص مليون يهودي من مجموع سكان اليهود في إسرائيل اللي عددهم كإجمالي تقريبي سبعه مليون يهودي مقيمين في منطقه ضيقه على شاطيء البحر المتوسط حواليهم ما يقرب من ثمانيه مليون عربي غير يهودي.
التخوف الإسرائيلي بيوصل لأبعد من فلسطين وعرب تمانيه وأربعين لما نلاقي أن عدد الفلسطينيين في الأردن بيقارب الأربعه مليون نسمة بمعني إن عدد الفلسطينيين في ما يطلق عليه الاسرائيليين الأرض التاريخيه اللي بتشمل فلسطين والأردن بيقارب عشره مليون نسمه دون إحتساب عرب تمانيه وأربعين في مقابل سبعه مليون يهودي إسرائيلي وده قطعا بخلاف الخطر الديمغرافي من الجار المصري صاحب التعداد السكاني المهول.
الاسرائيليين شايفين الواقع ده بيشكل خطر كبير خاصة بعد سنوات لما يزيد عدد سكان إسرائيل بما يقارب مليون ونص تقريباً ويكونوا من غالبيه ناتجه عن التكاثر الطبيعي للعرب الإسرائيليين وطبقات اليهود الفقيره زي الحراديم أو السفارديم اللي بيعتبروا طبقه أقل من اليهود الغربيين.
إسرائيل بتواجه معضلة حل الدولتين لرفضها الإعتراف بأي حدود ملزمه لتمددها الجغرافي المحاصر بتجمعات العرب وبتواجه معضلة حل الدول الواحده لضياع الهويه اليهوديه بين سكان الدوله !
الوكاله اليهوديه نفسها عبرت عن إنزعاجها من تنامي مؤشرات الخطر علي السلاله اليهوديه بصفه عامه حول العالم بعد زيادة معدلات زواج اليهود من ديانات أخري وإنصهارهم داخل أيدولوجيات وثقافات مختلفه ، جدير بالذكر إن نص حالات الزواج داخل المجتمعات اليهوديه حول العالم دلوقت أصبحت من خارج الدين اليهودي وأعلي نسبه ليهود روسيا وأوكرانيا وألمانيا.
نمو البنيه التحتيه زي المواني والمطارات ومحطات توليد الكهرباء ومنشآت النفط والغاز في الدول العربيه وخاصة المحاذيه لإسرائيل بيضاعف الكابوس أمام صانعي القرار سواء في إسرائيل أو الخارج ، أي نمو أو تطور في البنيه التحتيه المدنيه في الدول العربيه بالنسبه لإسرائيل أمر سلبي بيقلل من مصلحة توجهاتها.
في الوقت اللي لا يمكن فيه الرهان علي هجره يهوديه كبيره تاني لإسرائيل زي زمان ولا على هجره طوعيه كبيره للفلسطينيين من بلدهم ، ولا تهجير للفلسطينيين زي ما عملت في تمانيه وأربعين لإن الظروف إختلفت والدول العربيه مش هاتسمح بده.
الأمر اللي دفع صناع القرار اليهودي لدراسة مخططات الأوطان البديله للفلسطينيين سواء في سوريا أو الأردن أو لبنان أو مصر كأقرب نقاط جوار جغرافي للشعب الفلسطيني ، وعلشان يتم تحقيق ده لازم تفضل نقاط النزاع غير مستقره تحت سيطرة جيوشها النظاميه لحين إنتزاعها وفرض واقع أرض جديد برؤية المستفيد ، وده يفسر كتير من صورة الصراع الغير مباشر وآليات مواجهته. https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 6284267035
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|