اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm مشاركات: 1947
|
تحريم قتال المسلمين ، والتشديد فيه
عَنِ عَبْدِ الله ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» .
المعاني : (مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ ) : أي : قاتلنا . وقوله (عَلَيْنَا): يُخْرِج ما إذا حمله للحراسة ؛ لأنه يحمله لهم لا عليهم . (فَلَيْسَ مِنَّا ) : أي : ليس مُتَّبِعًا طريقتنا ، أو ليس من المسلمين إن استباح ذلك
المباحث العربية : (مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ ) : التعبير بالحمل : كناية عن المقاتلة ، أو القتل؛ للملازمة الغالبة . ( فَلَيْسَ مِنَّا ) : أطلق ذلك اللفظ دون تقييده باستحلال ذلك ، مع إحتمال إرادة أنَّه ليس على المِـــلَّة؛ للمبالغة في الزجر والتخويف .
الشرح والبيان : 1- بيان معنى قوله (فَلَيْسَ مِنَّا) ونظائرها وحرمة حمل السلاح على المؤمن .
يوضح النَبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث أنَّه ليس من المسلمين من استحلَّ قتالهم ، وقتلهم ، أو ليس مُتَّبِعًا طريقتهم كلُّ من يحمل السلاح عليهم ؛ لقتالهم به بغير حق ؛ لما في ذلك من تخويفهم ، وإدخال الرعب عليهم ؛ ولأنَّ مِنْ حقِّ المسلم على المسلم أنْ يَنْصُرَهُ ، ويُقَاتِلَ دونه ، لُا أنْ يُرْعِبَهُ بِحَمْلِ السِّلاح عليه ؛ لإرادة قتاله ، أو قتله . ونظير هذا الحديث : قوله صلى الله عليه وآله وسلم (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) وحديث : (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ) .
2- ما يرشد إليه الحديث :
1- تحريم قتال المسلمين ، والتشديد فيه . 2- من حق المسلم على المسلم أن ينصره ، ويقاتل دونه . 3- ليس من المسلمين كلُّ من يحمل السلاح عليهم ؛ لقتالهم به بغير حق . 4- النهي عن تخويف المسلمين ، وإدخال الرعب على قلوبهم .
_________________ اللهم افردنى لما خلقتنى له ولا تشغلنى بما تكفلت لى به ولا تحرمنى وأنا أسألك ولا تعذبنى وأنا أستغفرك
|
|