موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 11 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: إلى سيدي الدكتور صبيح: عن الصحابة الكرام أسأل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 19, 2009 10:48 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 2:02 pm
مشاركات: 152
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله الأخيار و الصحابة الكرام

سيدي و حبيبي الدكتور محمود

أولا أشهد الله أني أحبك و أحب أهل هذا المنتدى، فعلا هذا منتدى يشع حبا و أتمنى على الله أن يرزقني حب أهل البيت كلهم و احبابهم و أن يحشرني في زمرتهم

ثانيا : عندي حيرة سيدي كانت بدأت لما قرأت كتابا لباحث سعودي اسمه حسن المالكي ..تكلم فيه عن الصحابة و عدالتهم..قال أن هناك فرقا بين الصحاب ألأوائل ..أصحاب البيعة ثم الأنصار و بين الطلقاء ووووو

حقيقة لا أذكر تصنيفه بدقة لأنه صنف الصحابة إلى اثني عشر صنفا

مبنيا على المفهوم اللغوي و الشرعي لمعنى الصحبة بحسب ما ذكره

استدل بأشياء كثيرة منها أن الصحابي لا يكون صحابيا إلا إذا لزم النبي الحبيب صلى الله عليه و سلم و نهل منه نهلا..فعلى قدر الصحبة تكون عدالته..و من ثم فالجيل الأول عدالته أكثر من الجيل الثاني وووو - أو هكذا أنا فهمته و ربما اكون مخطئا-

ثم سمعت من آخرين أن الحبيب صلى الله عليه و سلم حين قال ( أصحابي كالنجوم) فمن كان يكلم؟؟
لو كان كل من عاصره صحابي لقال لهم (أنتم كالنجوم)

فعلى هذا هو كان يخصص فئة من معاصريه بالصحبة

أقول لك سيدي أن هذا التفسير دخل عقلي فعلا- ربما لعيب في-

و لكن أنا أحب أن أوضح ما بي حتى أجد علاجا لما قد يكون مستترا بي من أمراض

و إنما هذا التفسير أراحني في فهم مرحلة الفتن و الردة وووو

ثم وجدت في موضوع هنا في المنتدى تلك الجملة :
اقتباس:
كما يحتاج الناظر في التاريخ إلى علم المنطق من حيث أصلاه ،القول الشارح و البرهان، مثلا من هو الصحابي ؟ و هل الطلقاء و العتقاء و الوفود و الأعراب صحابة ؟ وهل ثمة فرق بين الصحبة اللغوية والعرفية والشرعية؟ ومامعنى الصحبة العامة و الخاصة؟

للسيد الكريم كمال نصر الدين

فأريد أن أفهم سيدي حقيقة هذا الموضوع

مع توضيح أن هذا لا علاقة له في نظري بالتوقير لكل من فقط شاهد النبي الحبيب صلى الله عليه و سلم

فأنا أبجل كل من شاهده في المنام أصلا فما بالك من شاهده عيانا؟؟؟

هل أنا أثقلت عليكم بكثرة أسئلتي بدلا من أن أكون عضوا مثمرا في طرحه؟؟؟

فقط أعرف أن أهل البيت لا يردون طالبا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 20, 2009 11:43 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24573

" الفاضل الشاعر "

أحبك الذى أحببتنا فيه

ايه اللى محيرك؟؟

هل الأقدار

أم ما حدث

أم النتائج

أم التناول فيما بعد

والمترتبات

أنت عايز ايه بالضبط

وايه العائد عليك وعلى الأمة

هل اطلعت على ما فى هذا الرابط

viewtopic.php?t=4973

عامة فى انتظارك



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 21, 2009 11:15 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 5:04 pm
مشاركات: 147
مكان: الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
طيب الله أوقتنا بذكر الصالحين وأبعد عنا ما يقلقنا وما يدخل علينا من الأمور التي ليست من الدين
وبعد...:
فإنّه من دواعي السرور أن يكون شيخنا الفاضل المليح سيدي صبيح من يعقب على كلامنا وكلام الإخوة الأفاضل زادهم الله حرصا وفهما...
سيدي محمود ...:
مسألة الصحابة تعرض لها الدكتور السابق ذكره حسن المالكي وتشعب كثيرا بذكر الأمثلة وبيان الصحبة بين الإطلاق اللغوي والشرعي والعرفي وذهب إلى مؤداه لكـــن الطريقة عند السادة الصالحين غير مرغوب فيها لأنهم جعلوا لذلك بابا منيعا من دخله فقد تجرأ لكلام عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله واحدا واحدا ولقد عرفت الكثير ممن هذا دأبهم التكلم عن أصحاب رسول الله ظنا منهم أنه الحل الأنجع الذي يعود بالأمة للآل البيت عليهم السلام كلا خاب وخسر إن كان هذا ظنه
المهم الأمة بخير ما تمسكت بآل البيت وبأحصاب رسول الله صلى الله عليه وآله...
الكل السادة القادة كان دأبهم إحترام الصالحين وتبجيلهم وتوقيرهم فما ظنك بأصحاب بدر وأحد ممن غفر لهم ما تقدم وما تأخر
عجيب حقا
اللهم إننا فوضنا أمورنا إليك رغبة فيما عند ومحبة لآل نبيك وأصحاب نبيك صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم....

زيادة:
مبارك عليك سيدي محمود هذا الشهر المبارك وكم لكم من فضل لا يعده من عرفكم
نطلب منك القرب لا الجفا...وصدقت إذ قلت وأحيانا يورث البعد الجفا قرب الله المنازل

_________________
جذبتني بحسن ضوء وجهها سقتني كأسها من عاتق الخمر
غيبتني عني بسر التجلي لكعبة الحق فاسجد وكبري


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 24, 2009 11:35 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 2:02 pm
مشاركات: 152
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الشريف الدكتور صبيح

سيدي يونس العامري

لا و الله لا أريد انتقااصا بل لا أجرؤ أن أفكر في هذا

و لكنه أمر شغل ذهني حين قرأت لحسن المالكي و غيره عن موضوع الصحابة و الفارق بين الصحبة الشريعة و اللغوية

و بالتالي لا أتكلم هنا إلا على التأثير الإصطلاحي لهذا التقسيم

هل هذا سيغير شيئا من درجة صحة حديث ما!!!!

اما الإحترام او التبجيل أو التوقير فأصلا من أنا حتى أتكلم فيمن تمتعوا بصحبة الحبيب صلى الله عليه و سلم!

هذا هو الموضوع لا أكثر و لا أقل

و إن كان السؤال به خطأ فلن أصر على الإجابة و رحم الله امرءا عرف قدر نفسه

فسامحوني إن أخطأت الطرح


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 24, 2009 4:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخ الفاضل / الشاعر .. الإخوة الكرام .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اسمحوا لى – على استحياء - بإبداء رأيى فى هذه المسألة .

أرى – والله أعلم - أن مسألة الصحابة الكرام رضى الله عنهم أجمعين .. تناولها يكون من ثلاث زوايا :

الأولى : تفضيل الصحابة الكرام من حيث .. رؤيتهم لسيد الخلق والنور الهادى سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين .. وتعدد رتبهم ومقاماتهم .

الثانية : التفضيل من حيث تلقى العلم , وأداء الرواية .. ويخدم ذلك فى موضوع تعارض الأحاديث والترجيح بين الأدلة .

الثالثة : من حيث الكائنات التى حدثت فى عصرهم .. وبينهم .

أما الزاوية الأولى ... فمعتقد أهل السنة والجماعة .. وأهل الله .. أن الصحابة الكرام رضى الله عنهم أجمعين عدول بتعديل الله رب العالمين لهم ..

قال الله تعال {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29] إلى آخر السورة .

وقال تعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} [آل عمران: 110].

وقال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143].

وفى الصحيحين عن عمران بن الحصين رضى الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله سلم " خيركم قرنى ، ثم اللذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " .

وفى الصحيح قوله - صلى الله عليه وآله سلم " لو أنفق أحدكم مثل أُحُد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " .

قال الخطيب البغدادي : عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم ، واختياره لهم في نص القرآن .

وقال ابن عبد البر : ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم وثناء رسوله صلى الله عليه وسلم .
ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصرته ، ولا تزكية أفضل من ذلك ولا تعديل أكمل منها .

وهذا هو حق رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على الأمة فى أصحابه ... بوجه عام .

ويتبع إن شاء الله تعالى ...

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 25, 2009 2:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وآله أجمعين ... وبعد

تكملة للحديث عن الزاوية الأولى .. وهى :
تفضيل الصحابة الكرام من حيث .. رؤيتهم لسيد الخلق والنور الهادى سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين .. وتعدد رتبهم ومقاماتهم .

يقول العبد الفقير :

بعد اتفاق أهل السنة والجماعة على عدالة الصحابة وفضلهم ... تعددت تعبيرات العلماء فيمن هو الصحابى .. لأن الصحبة تطلق على الكثير والقليل .

ولكن الذى اتفق عليه جمهور أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين هو :
" أن الصحابي من لقى النبى صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الاسلام ".

فيدخل فيه من لقيه من المسلمين ممن طالت مجالسته أو قصرت ، روى عنه أو لم يرو ، غزا معه أو لم يغز ، من رآه رؤية ولو لم يجالسه ، ومن لم يره لعارض كالعمى .

ويدخل في هذا العموم الأطفال الذين ولدوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ورأوه في حال الطفولة .
فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يحرصون على إحضار أولادهم عند النبى صلى الله عليه وسلم عند ولادتهم ليحنكهم ويسميهم ويبرك عليهم . ومثل هؤلاء يدخلون في شرف الصحبة .... مع فرق المراتب .

قال الله تعالى فى التفاضل بين رتب ومقامات الصحابة الأجلاء :

(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
(72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) الأنفال (72-75) .

وقال تعالى :

( لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) الحديد (10)

قال الحافظ ابن حجر : " لا خفاء برجحان مرتبة من لازمه صلى الله عليه وسلم وقاتل معه أو قتل تحت رايته , على من لم يلازمه أو لم يحضر معه مشهدا , وعلى من كلمه يسيرا أو ماشاه
قليلا أو رآه , على من بعد أو رآه في حال الطفولة ، وإن كان شرف الصحبة حاصلا للجميع " .

وقال الإمام الولى النووى فى تهذيب الأسماء (1/43) فصل في حقيقة الصحابي والتابعي وبيان فضلهم ومراتب الصحابة والتابعين وأتباعهم – طبعة دار الفكر – بيروت :

" والأحاديث فى فضل الصحابة رضى الله عنهم على الإطلاق كثيرة مشهورة فى الصحيحين وغيرهما ، وأما فضائلهم على الخصوص لطائفة ولأشخاص ، فأكثر من أن تحصر ، وسنذكر فى تراجمهم منها جملاً إن شاء الله تعالى . فممن له مزية من الصحابة رضى الله عنهم :

العشرة الذين شهد لهم النبى صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة ، وهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلى ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبى وقاص ، وسعيد بن زيد ، وأبو عبيدة بن
الجراح ، وعبد الرحمن بن عوف ، رضى الله عنهم .

ومنهم : أهل بدر ، وأُحُد ، والعقبتين الأولى والثانية ، وأهل بيعة الرضوان تحت الشجرة .

قال الله تعالى {لَقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18].

قال الإمام أبو منصور البغدادى : أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم الخلفاء الأربعة ، ثم تمام العشرة ، ثم أهل بدر ، ثم أُحُد ، ثم بيعة الرضوان " انتهى .

فانظر – أخى الحبيب – إلى قوله تعالى عن الذين آمنوا بعد الطبقة الأولى من الصحابة ,
وهاجروا .. قال تعالى ( فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ ) .

وانظر إلى قوله تعالى عن الذين آمنوا بعد الفتح وأنفقوا وقاتلوا بعد الطبقة الأولى من الصحابة ,
( وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ) .

فالأفضلية تقتضى وجود طبقتين ... فاضل .. وأفضل .. والاثنان يجمعهما الفضل .. ويدخلان فى باب الفضل الإلهى ...

ولا يقصد أبدا بالأفضلية .. المقارنة بين فاضل .. وغير فاضل ... فافهم ذلك .. واحفظه .. تكن فى سفينة السلامة .

فجملتهم – رضى الله عنهم - سبقت لهم من الله الحسنى .. مع اختلاف المقامات والرتب .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .


ويتبع إن شاء الله تعالى ...

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 26, 2009 9:38 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 2:02 pm
مشاركات: 152
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدي الحبيب رسول الله و على آله الاطهار الأخيار و على الصحب الأبرار و من تبعهم إلى يوم الدين

أخي مريد الحق جزاك الله كل كل الخير

بس معلش استحملني لأن عدم الفهم متأصل شوية فيا :(

أريد أن أتأكد مما فهمته من كلامك

أنت تقول [QUOTE]ولا يقصد أبدا بالأفضلية .. المقارنة بين فاضل .. وغير فاضل ... فافهم ذلك .. واحفظه .. تكن فى سفينة السلامة .

فجملتهم – رضى الله عنهم - سبقت لهم من الله الحسنى .. مع اختلاف المقامات والرتب .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .[/
QUOTE]

فهل معنى هذا الكلام أن ما فهمته من كلام المالكي من أن كون الصحابة ليسوا كلهم على درجة واحدة من الأفضلية فإذن هم ليسوا على نفس الدرجة من العدالة - هل هذا الفهم خاطئ

و أن كل الصحابة على درجة واحدة منن العدالة؟؟؟

و الامر الآخر تلك الحجة التي قرأتها أن لو كل الصحابة على نفس الأفضلية فلم خاطبهم الرسول صلى الله عليه و سلم و أخبرهم أن أصحابه كالنجوم بدلا من أنتم كالنجوم؟؟؟

أخي الحبيب أنا أعلم أن أسئلتي قد تبدو سيئة النية و لكن يعلم الله أنها ليست كذلك بالمرة

فسامحني


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 27, 2009 4:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخ الفاضل / الشاعر

قولك ( فهل معنى هذا الكلام أن ما فهمته من كلام المالكي من أن كون الصحابة ليسوا كلهم على درجة واحدة من الأفضلية فإذن هم ليسوا على نفس الدرجة من العدالة - هل هذا الفهم خاطئ )

أقول لك يا أخى ... نعم هذا فهم خطأ .. ويبدو أن هناك تداخل عندك بين الفضل والعدالة .
يا أخى الحبيب .. الصحابة كلهم عدول بلا شك .

قال الخطيب البغدادي : ( عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم ، واختياره لهم في نص القرآن .

وقال ابن عبد البر : ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم وثناء رسوله صلى الله عليه وسلم .
ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصرته ، ولا تزكية أفضل من ذلك ولا تعديل أكمل منها ) انتهى .

أما صفة العدالة فهى ثابتة فيهم .. وهى خاصة ومتعلقة بروايتهم الأحاديث وأحكام الشريعة عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..
فكلهم متساوون فى ذلك .. من حيث قبول روايتهم عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

قال العلامة الشريف الجرجانى فى كتابه " المختصر في أصول الحديث " (1/5)
( الفصل الأول : في العدالة والضبط .

فالعدالة : أن يكون الراوي بالغاً مسلماً عاقلاً ، سليماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة .
وتعرف العدالة بتنصيص عدلين عليها أو بالاستفاضة ) انتهى كلامه مختصرا .

وأما الفضيلة ... فكلهم أفاضل كمل .. ولكن من حيث رتبتهم عند الله – وليس عند الناس – فقد تفاوتت رتبهم ... بنص القرآن الكريم والسنة المشرفة .

وقد ذكرت لك الآيات فى المشاركة السابقة .. ففيها قول الله تعالى :
( لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) الحديد (10)

وسأقرب لك المعنى ... فلو أن أحد الصحابة من الأعراب – مثلا - روى حديثا واحدا عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... وروى آخر – مثلا سيدنا عمر – ألف حديث .. فكلا الحديثين صحيح .. لأن الراوى صحابى ... والصحابى عدل ثقة بتعديل الله ورسوله .

هذا شئ ... وكون سيدنا عمر قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى فضله أحاديث ... ولم يذكر فى فضل هذا الصحابى الأعرابى بعينه أحاديث .. فهذا شئ آخر .. لا شأن ولا دخل له بالعدالة .

يعنى بطريقة زى بتوع المنطق ..
كل الصحابة مشهود لهم بالعدالة ومتساوون فى ذلك .
ولكن ليس كل الصحابة متساوون فى الفضل .. وإن كانوا كلهم ثقات عدول .

عسانى أكون قد قربت الفهم ... واستغفر الله للعجز والزلل .

وأما قولك ( والامر الآخر تلك الحجة التي قرأتها أن لو كل الصحابة على نفس الأفضلية فلم خاطبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبرهم أن أصحابه كالنجوم بدلا من أنتم كالنجوم ؟؟؟ )

فيقول الفقير : الجواب على ذلك بأمرين :

الأول ... أن هذا الحديث فيه مقال من ناحية الإسناد ... وإن كان صحيح المعنى . رواه البيهقي ، وأسنده الديلمي عن ابن عباس , وقال الحافظ فى التلخيص الحبير (5/498) :

( رواه عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ طَرِيقِ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، وَحَمْزَةُ ضَعِيفٌ جِدًّا ،

وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ مِنْ طَرِيقِ جَمِيلِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، وَجَمِيلٌ لَا يُعْرَفُ ، وَلَا أَصْلَ لَهُ فِي حَدِيثِ مَالِكٍ وَلَا مَنْ فَوْقَهُ ،

وَذَكَرَهُ الْبَزَّارُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ كَذَّابٌ ، وَمِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَيْضًا وَإِسْنَادُهُ وَاهٍ ،

وَرَوَاهُ الْقُضَاعِيُّ فِي مُسْنَدِ الشِّهَابِ لَهُ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَفِي إسْنَادِهِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدُ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ وَهُوَ كَذَّابٌ ،

وَرَوَاهُ أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ مِنْ حَدِيثِ مِنْدَلٍ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ مُنْقَطِعًا ، وَهُوَ فِي غَايَةِ الضَّعْفِ ،

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ : هَذَا الْكَلَامُ لَمْ يَصِحَّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ : هَذَا خَبَرٌ مَكْذُوبٌ مَوْضُوعٌ بَاطِلٌ .

وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الِاعْتِقَادِ عَقِبَ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ : { النُّجُومُ أَمَنَةُ أَهْلِ السَّمَاءِ ، فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُومُ أُتِيَ أَهْلُ السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي ، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أُتِيَ أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ } .

قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : رُوِيَ فِي حَدِيثٍ مَوْصُولٍ بِإِسْنَادٍ غَيْرِ قَوِيٍّ - يَعْنِي حَدِيثَ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعَمِّيِّ - وَفِي حَدِيثٍ مُنْقَطِعٍ - يَعْنِي حَدِيثَ الضَّحَّاكِ ابْنِ مُزَاحِمٍ - { مَثَلُ أَصْحَابِي كَمَثَلِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ ، مَنْ أَخَذَ بِنَجْمٍ مِنْهَا اهْتَدَى } .

قَالَ : وَاَلَّذِي رَوَيْنَاهُ هَا هُنَا مِنْ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يُؤَدِّي بَعْضَ مَعْنَاهُ ) . انتهى النقل .

عفوا للإطالة فى ذكر الحديث وتخريجه

والثانى .. على فرض صحة الحديث .. فإن حضرة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مفتاح كل خير .. ولم يكن من شأن جوده الفياض أن يحجر على أمته أى فضل .

فإذا كان فى حضرة فيض وعطاء .. وكان معه فى هذه الحضرة جمع من الصحابة الكرام .. مثلا – مائة – ثم أفاض عليهم حضرته الشريفة .. بفيض الهداية المتمثل فى النجوم ... وقال لهم " أنتم كالنجوم " - وهو أسلوب خطاب لمن حضر - فيكون هذا الفضل والفيض قد استفاد منه هؤلاء المائة فقط .. الذين كانوا معه فى تلك الحضرة .. ويحرم منها من شغله أى شاغل ... والعياذ بالله .

فأى حزن يعترى هؤلاء الذين لم يتشرفوا بالحضور معه فى مجلسه ذاك وحضرته !!!!!

أما إذا قال " أصحابى كالنجوم " .. فإن هذه الفضيلة تحصل لكل من وقع عليه الوصف – وهو " أصحابى " – سواء كان فى مجلسه وحضرته .. أم لا .

وأذكر لك حديث سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليطمأن قلبك :

روى مسلم (13/334) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ :
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا , فَأَنَا هَذَا فَاقْضِ فِيَّ مَا شِئْتَ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَقَدْ سَتَرَكَ اللَّهُ لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ , قَالَ : فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا , فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا دَعَاهُ وَتَلَا عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ { أَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ } فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَذَا لَهُ خَاصَّةً ؟
قَالَ ( بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً ) .

والله أعلى وأعلم ... وأستغفره من كل زلل .. ولاحول ولاقوة إلا بالله

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 30, 2009 9:01 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 2:02 pm
مشاركات: 152
أخي الحبيب مريد الحق

جزاك الله عني كل خير

نعم أخي فقد أوضحت لي حقيقة ما غمض علي ، فما كنت منتبها للفارق بين الفضل و العدالة

و بحسب ما فهمته فكل الصحابة عدول و لكن متفاوتين في الفضل بحسب تفضيل الله سبحانه و تعالى لهم

إذن أخي الكريم يتبقى سؤال أخير و لن أزيد عليه بإذن الله

هل هذه العدالة تختلف مع من كان أصله يهوديا ثم أسلم إذ أذكر وقت ان كنت سلفيا و منذ حوالي عشرة سنوات أن حضرت درسا في مصطلح الحديث و كان يتكلم عن أن الأحاديث التي ذكرها مثلا وهب بن منبه فيها كلام

فهل هذا كلام صحيح؟


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 30, 2009 3:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وآله أجمعين ... وبعد

أخى الحبيب .. الشاعر

لقد قلت ( هل هذه العدالة تختلف مع من كان أصله يهوديا ثم أسلم إذ أذكر وقت ان كنت سلفيا و منذ حوالي عشرة سنوات أن حضرت درسا في مصطلح الحديث وكان يتكلم عن أن الأحاديث التي ذكرها مثلا وهب بن منبه فيها كلام .. فهل هذا كلام صحيح ؟ )

ويقول العبد الفقير مريد الحق :

الجواب ... لا لا .. لا تختلف العدالة مع من كان أصله يهوديا ثم أسلم .. فإن الإسلام يجب ماقبله .. كما قال الصادق المصدوق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..

فإذا كان الرجل كافرا .. يعبد الأصنام ... أو كان من أهل الكتاب .. يهودى أو نصرانى .. ثم رأى النور الهادى حضرة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. فآمن به وصدقه وحسن إسلامه وإيمانه ..

ثم أذن الله تبارك وتعالى أن يروى عن حضرة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. حديثا أو أكثر .. فحديثه صحيح ..

وهو حين يحدث بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. صحابى عدل ثقة ...
ولا اعتبار أو نظر إلى حاله .. أو معتقده قبل الإسلام .

فقبل رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. شئ ..
وبعد رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإيمان به .. والتسليم بين يديه ... شئ آخر ..
لأنه حاز أعلى رتبة بعد رتبة الأنبياء ... وهى رتبة " شرف الصحبة " .

وأكبر مثال على ذلك .. الصحابى الجليل عبد الله بن سلام .. فقد كان من علماء اليهود .. ثم رأى حضرة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. فآمن به وصدقه وحسن إسلامه وإيمانه ..

وقد روى عنه من الصحابة .. أبو هريرة وأنس بن مالك وغيرهما .

وقد زكاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - كما فى الصحيح عن سعد بن أبي وقاص قال : ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشى على الارض : " إنه من أهل الجنة " إلا لعبد الله بن سلام .

وفي التاريخ الصغير للبخاري بسند جيد عن يزيد بن عميرة قال : حضرت معاذا الوفاة فقيل له : أوصنا فقال : التمسوا العلم عند أبي الدرداء وسلمان وابن مسعود وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إنه عاشر عشرة في الجنة " .

يارب .. يكون وصلت المعلومة صح ... أنا بضحك معاك .

وأما ماذكرته مثالا – وهو وهب بن منبه – فلا دخل له هنا .. لأنه ليس صحابيا .. ولكنه تابعى ..
أى لم يشاهد حضرة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وإنما رأى الصحابة وروى عنهم .. وهذا معنى " التابعى " .

ترجمه المزى فى تهذيب الكمال (31 /140) وقال :
روى عن : أنس بن مالك ، وجابر بن عبدالله ، وعبد الله بن عباس , وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة .

وأبوه " منبه " رجل من أهل هراة ، خرج فرفع إلى فارس أيام كسرى ، وكسرى أخرجه من هراة ، ثم إنه أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحسن إسلامه , فمسكن ولده وتوالدهم باليمن .

ولم يكن وهب يهوديا .. لأنه ولد مسلما .. من أب مسلم .

نعم .. ذكر المزى فى تهذيب الكمال (31/145, 147) قوله : ( قال وهب : لقد قرأت ثلاثين كتابا نزلت على ثلاثين نبيا . وقال أيضا : عن أبى سنان : سمعت وهب بن منبه يقول : كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابا من كتب الأنبياء ، فى كلها : من جعل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر.
فتركت قولي ) انتهى .

فقد اطلع وهب بن منبه على كتب سماوية .. وربما روى شيئا مما فيها .. ولكنه لم يروه على أنه مرفوع لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. أى من قوله صلى الله عليه وسلم .. وإنما يحكيها حكاية عن الأمم السابقة .

أقول : فهذا المثال الذى ذكرته .. لا يدخل فى موضوع الصحابة .. صح يا مولانا ... ولا إييييه .

والأشبه من وهب ... هو كعب الأحبار .

واسمه : كعب بن ماتع الحميري ، أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار , وهو من مسلمة أهل الكتاب .
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ورآه .. ولكنه لم يدخل فى الإسلام إلا في خلافة أبي بكر الصديق ، ويقال : في خلافة عمربن الخطاب ، ويقال أدرك الجاهلية .

وكان يروى عن حضرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا .. أى أنه لم يرو عنه صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة ، ولكن بواسطة الصحابة .. وذلك بسبب تأخر إسلامه .
وممن روى عنهم .. عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم .. صهيب الرومي ، وعمر بن الخطاب ، وعائشة أم المؤمنين .

وكان كعب يحدث كثيرا من أحاديث وحكايات أهل الكتاب .. لأنه كان يهوديا .. وكان أبوه حبرا من أحبار اليهود .. وكان مسكنه في أرض اليمن ، فقدم على أبي بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم .
فلما تأخر إسلامه – وإن كان قد عاصر زمن حضرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم – ولم يسلم .. نزل من رتبة الصحابة إلى رتبة كبار التابعين .

على فكرة .. يمكن تقول لى .. هو ليه ما أسلمش بدرى ... أحكى لك الحكاية :

قال سعيد بن المسيب : قال العباس لكعب : ما منعك أن تسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر حتى أسلمت الآن على عهد عمر ؟
فقال كعب : إن أبي كتب لي كتابا من التوراة ودفعه إلي ، وقال : اعمل بهذا وختم على سائركتبه وأخذ علي بحق الوالد على ولده ألا أفض الخاتم ، فلما كان الآن ورأيت الاسلام يظهر ولم أر بأسا ، قالت لي نفسي : لعل أباك غيب عنك علما كتمك فلو قرأته . ففضضت الخاتم فقرأته ، فوجدت فيه صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ، فجئت الآن مسلما ، فوالى العباس . انظر : تهذيب الكمال (24/189) .

فهو أيضا ... تابعى كبير .. وليس صحابيا .. متهيأ لى إن الحتة دى خلصت .. ولا إيه رأيك .

والله أعلى وأعلم ... وأستغفره من كل زلل .. ولاحول ولاقوة إلا بالله

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 31, 2009 12:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 2:02 pm
مشاركات: 152
اقتباس:
فهذا المثال الذى ذكرته .. لا يدخل فى موضوع الصحابة .. صح يا مولانا ... ولا إييييه


صح يا مولانا - مش لازم تفضحني -:D

تصدق كان قلبي حاسس إني بقول اسم غلط و إن شكلي هيكون وحش :D:D

بس مش مهم ، المهم إني فهمت

جزاك الله خيرا عني أخي الحبيب مريد الحق

فقد أفهمتني بفضل الله ما كان غائبا عني و الحمد لله تلك النقطة - أو الشبهة سمها كما تشاء- وضحت تماما في ذهني و في قلبي

ربنا يبارك لك في ما تعلمته و يزيدك من فضله و يفتح عليك فتوح العارفين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 11 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط