موقع د. محمود صبيح

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين

أخواني في الله

منذ ان دخلت هذا المنتدى المنير بأهله و أنا أنادي عليكم من خطورة سقوط الشباب في فخ الاحتياج الروحي الذي يقودهم إلى الناحية البوذية أو الهندوسية تحت مسمى التنمية البشرية

و الآن تأكد لي هذا المعنى بشكل مرعب ما كنت أتخيله - استر يا رب-

المضطلع منكم على التنمية البشرية يعرف أن أحد نجومها اللامعين هو الدكتور صلاح الراشد

و لقد كان صلاح الراشد من أحد الناس الذين حاولوا ترشيد التنمية الذاتية بفلتر الشرع

ثم مع مرور الوقت و مع استغراقه في الفلسفات الشرقية خرج علينا مؤخرا بالبوم غنائي!!!!!

نعم اخواني البوم غنائي بعدما كانت له تسجيلات قرآنية عاد للغناء - كما قيل عنه قبل أن يبدأ سكة التنمية البشرية-

المشكلة هنا ليست في الغناء فهو أمر مختلف فيه

و لكن ما تحت الغناء الجميل و الذي صور بالتحديد ليسمع وقت جلسة الاسترخاء و هي أكثر اللحظات التي يكون فيها العقل قابلا للإيحاء

فإذا الرسالة التي يأخذها العقل بها من السم الزعاف ما بها

و الله ستذهلون من الفيديو الذي سأضع لكم رابطه بداية من كلماتها التي ظاهرها خير و سلام و باطنها دعوى بوذية تماما نهاية بطريقة وضع يديهم عند الدعاء بالشكل البوذي المعروف

صلاح الراشد بدأ كداعية و انتهى كمغني يدعو للبوذية

سترك يا رب

http://www.youtube.com/watch?v=63_trwfnTPY

ـــــــــــــــــــــــــــ
تم تعديل حجم الخط من قبل الإدارة

[font=Traditional Arabic]الأخ الفاضل/ الشاعر

أرجو التوضيح أكثر حتى يفهم جاهل مثلي بالديانة البوذية والأمور الروحية ..

فدليل مثل الذي أتيت به من( youtube) غير كاف ــ في رأي ــ لإدانة

هذا الشخص بأنه بدأ كداعية و انتهى كمغني يدعو للبوذية !![/font]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

أخي الحبيب الطارق

أعوذ بالله أن تكون جاهلا

إنما هو التواضع منك و الحرص على الدليل

و لكن الحقيقة أخي أنا لا أقيم دعوى ها هنا آتي بدليل عليها

و لكن مثلي مثل من ياتيك صارخا زاعقا فزعا يحذرك من أمر جلل في الطريق ، هل ستجلس ساعتها تسأله عن الدليل و أصول المسألة!

و لكن لمزيد من التفصيل أقول الآتي :

أنا لا أقصد أن صلاح الراشد صار داعية للفلسفة البوذية حتى و إن قلت هذا حرفا فالمعنى الذي أقصده أن دعواه فيها تجاه بوذي داخل الكلام الجميل

و الخطورة هنا متمثلة في الآتي :

- أن تلك الأغاني مصممة بحيث إذا سمعتها توصل لك رسائل على العقل اللاواعي باستخدام اساليب البرمجة اللغوية العصبية
- أن صلاح الراشد نفسه في أحد لقاءاته قال أن تلك الاغاني تسمع في لحظات التأمل و هي اللحظات التي يدخل عقلك فيها في مراحل الاسترخاء و القبول لأي توجيهات
- أن صلاح الراشد استخدم بدلا عن هيئة الدعاء العادية من رفع اليدين إلى الله استخدم الهيئة البوذية الشهيرة و في لحظات معينة من الأغنية و الحدق يفهم أي لحظات تلك ليوصل إليك معنى معينا يريده
- أن صلاح الراشد استخدم كلمات ظاهراها حسنا و لكن باطنها إذا أدركت الفسلفة البوذية غير ظاهرها الشرعي عندنا تماما (فلفظ النية) مثلا من الناحية البوذية هي نية السعادة لك و للآخرين و ليس ارضاء الله سبحانه و تعالى ، و كذا لفظ مثل (كن ما تشاء * حكم القضاء* أن ما تنويه كائن) هو تقعيد لقانون الجذب الذي يقر بأن نيتك هي المصيرة للكون و ليس إرادة الله تعالى ، حتى لو لم يقصد هذا في باطنه فكلماته تؤدي بك إلى هذا...ثم يختم الأغنية و بعد أن يكون قد أوصل لك الرسالة كاملة و هو جالس على الهيئة البوذية أو المسماة بالكارما

هذا ما أحذر منه أخي علما بأن الراشد له كتبا في الدعوى و في مقارنة الاديان و دائم الاستدلال بالدين

فإذا به يغير شكله و يطيل شعره على الشكل الهندي تماما

و الله يا أخي هي فتنة حذرني منها أحد المشايخ الأحباب - من أهل الله- و تصادف أنه من أهل أيضا تلك العلوم و أخبرني أنه حاول أن يحذره و لكنه يرفض النصيحة

أسال الله أن يثبتنا جميعا

[font=Tahoma]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد سيد الدنيا وما فيها وعلى اله وصحبه وسلم
الحبيب الشاعر و الحبيب الطارق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....وبعد
جزاكم الله خير الجزاء
كم للفقير من سرور وارتياح
على هذا الكم ومن المعرفه بحقيقة هذا التسلل الخفى
وعلى مجهود الفاضل الشاعر بالاخص
اما الشخصيه المطروحه
اللهم ان جاؤا علينا فردهم
وان بغونا فهدهم
فانت ربنا وربهم
ورب الخلائق كلهم
كم فى وجهه سحب للنور
وكم فى دمه ..........
وكم فى هيئته من ميول بوزيه واضحه وصريحه
وكم من وضوح فيه على انه جندى بوزى موجه للمسلمين
اخى الشاعر في انتظار الكثير من معرفة بشخصيات اخرى بوزيه
اعانك الله وسدد خطاك
وصلى يا ربى على سيدنا محمد الامين الضمين المتمكن المكين
وعلي اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كبيرا [/font]

_________________
بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت
وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت

اخي الحبيب أسد المقام الحسيني

أحسنت القول أخي و أحسنت الدعاء

و يا رب أكون مخطئ في حق هذا الرجل

و لكن ما يعنيني هنا هو مضمون دعواه و ليس شخصه

فربما نيته حسنة تغفر له ما يفعل

و لكن ...........

إنني أتخيل شابا بغير ضوابط شرعية و لا يسلك على يد شيخ

بالنسبة له صلاح الراشد نموذج للمسلم المتحضر المثقف الناجح جدا في حياته العملية

يجد صلاح الراشد يتكلم عن أسرار النجاح و النمذجة و قوانين العقل الباطن - و المسكين لا يفطن أن تلك القوانين تمارس عليه في تلك اللحظة-

يجده يتكلم عن قانون جذب الأحداث السعيدة ، و قانون السر...كيف إذا أردت مثلا سيارة فلابد من تخيل بشكل معين و تمرينات تأمل فتجد الكون يستجيب لك - و هو ما يحدث فعلا-

فتزداد قناعة في القانون فتزداد جذبا للدنيا إلى قلبك فبدلا من أت تخرجها من قلبك تجدها قد ملأت قلبك و خاصة إذا قد عرفت كيف تروضها لتأتيك بما تريد و تشتهي

سيارة
دخل عالي
منزل
زوجة جميلة
جاه
شهرة
جاذبية
رحلات في أقصى الارض
وووووو الخ

دنيا دنيا دنيا

ثم هو أيضا يقرأ للراشد فيجد له كتبا في الدعوى الاإسلامية
يجده يحتج كثيرا بالشرع خاصة في إصدار مثل قانون الجذب و مثل كيف تخطط لحياتك

فيزداد قناعة ان تلك هي صورة المتدين المعاصر الناجح

و لكنه في وسط هذا التسليم الناتج عن مراحل طويلة جدا من الشغل على العقل الباطن - بنية حسنة و لن أفترض السوء في الراشد- في وسط هذا لا ينتبه إلى تغير خطير

تغير ليس فيه هو كمتلقي

و لكن في الراشد نفسه!!!!!

يطيل شعره
يتجه للغناء قائلا كما قد نقل عنه في إحدى القنوات أن العالم لا يفهم إلا لغة الغناء
يتكلم عن مفاهيم بوذية أو هندوسية

و للعلم فكلام البوذية أغلبه جميل و ربما فيه بقايا من ديانة كانت في تلك المنطقة من العالم أو ربما يوذا نفسه كان وليا أو نبيا

فيخاطب هذا الكلام قلبه و يمس شغافه لاحتياجه الروحي و ظمأه في تلك الدنيا المادية

فيلقي نفسه تماما في بحر هذا الفكر الذي أراح نفسه و أشعره بقيمته

و هنا

و هنا فقط تأتي الخطورة المرعبة إن لم تكن هناك ضوابط

أو بالأحرى كما قال لي أحد المشايخ الأحباب من أهل الله و الذين في نفس الوقت من أشهر مدربي العالم العربي : تلك العلوم تدرس إن كنت تحت يد شيخ مربي


تعالوا معي نقرأ كلمات الأغنية الجميلة و لكن ننبه في نفس الوقت على بعض المعاني التي قد لا تأتي في بالكم:

كن ما تشاء…
حكم القضاء…
أن الذي تنويه كائن
أرض سماء…
بر وماء…
قد سخرت لك والمدائن…
أنت الذي فضلت خلقا…
وأنت الذي سبق المكائن…
أطلب تمنى…
لا تيأسن…
فبرغبات تحرك ساكن…

الكون ذو سعة والفكر مفتاح…
والنية الحسنة في الدرب مصباح…
كم فكرة صعدت في الأفق واتسعت…
كم نية سلكت أرضا بها امتلئت…

هيا بنا ننشر في النفس أجواء…
نحي الموات بها في هذه الساعة…
يا رب قوينا…
أحدث لنا نيا…
يا رب وامنحنا بذي الحظة أمنية…



*****************************************************************
ننتبه هنا للآتي :

1- " كن ما تشاء..حكم القضاء..أن الذي تنويه كائن" و هو عين قانون الجذب الشهير بأن ما تنويه في دنياك يحدث لك و هو معنى جميل و لكن ناقص..فأنت تنوي الشهرة و المال و البيت الجميل و الزوجة الطيبة و الذرية الصالحة و المال الوفير و الصحة وووو و هي كلها مطالب جميلة و لكنها تفتح عليك الدنيا على مصراعيها تماما بحيث تنسى أن الأصل أن تكون نيتك على مراد الله و على خطى الحبيب صلى الله عليه و سلم و أن الأصل أن الدنيا دار مأمورين بتعميرها و ليس بحبها كيف و هي ملعونة!!!!!

2- "والنية الحسنة في الدرب مصباح" لا ليس المقصود هنا النية التي تعرفها و التي تظنها..نية التقرب من الله مثلا أو الاقتداء بالحبيب صلى الله عليه و سلم بل نية السعادة و الوصول للسلام مع النفس و الدنيا...كما ترى هي نية جميلة و لكنها فقط ليست نية المؤمن...ربما تكون خطوة في الطريق و لكنها ليست نهاية الطريق..البوذية وقفت عند أعتاب باب و ظنته هو الطريق ثم إذا هؤلاء ينشرون هذا الفكر و ينظرون له و يقعدونه و يجد في قلوب الشباب حلاوة لغياب أهل التصوف في زمن الغربة هذا

3- "رب وامنحنا بذي الحظة أمنية"
و تلك أخطر لحظة في الاغنية

و أنبه أن الراشد أرشد الناس لسماع الأغنية و رؤيتها في لحظات الميديتيشن او التأمل...حيث يدخل عقلك الباطن ما تراه و تسمعه دون عوائق بل و تتبرمج بهذا الكلام تماما...كما ترون ظاهر الامر هنا دعاء إلى الله بتحقيق الأمنية و لكن كيف تنطق الصورة في تلك اللحظة من الأغنية ..في تلك اللحظة ترى الراشد و طفلا صغيرا واقفين و قد أسبلوا أعينهم ووضعوا أعينهم أمام صدورهم بوضعية التأمل البوذية أو الكارما كما يقولون

هل أدركتم الآن ما أنبه و أحذر منه!!!!!!

أرجو أن تكون قد وصلتكم الصورة

فهي في مجملها حلوة و لكن بداخلها معان خطيرة لا أدري قصدها ام لم يقصدها الراشد و لكن الرك على الفعل في تلك الايام

أخى الحبيب الشاعر
ربنا يبارك فيك و فى نواياك الصالحة
بجاه سيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه و آله و سلم

قد يكون هذا الشخص غير مدرك لعواقب ما يفعل
لكن أرى مثل ما ترى أن الشكل العام مش روحنا خالص
كلام الأغنية وشكل السلم اللى فى الأغنية
و شكل الناس اللى مختارهم
الحركات و الجو العام مش بتاعنا
يبدو فعلا عليه تأثر واضح بهذا المنهج

يحضرنى قول الحبيب صلى الله عليه و سلم:
يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها.

و فى نفس الوقت
يحضرنى قصة
أن أحد المبشرين أتى و جمع البسطاء المصريين فى ميدان كبير
و بدأ فى محاولاته معهم
ثم بعد أن انتهى من كلامه و عم الصمت المكان
فقام أحد الجالسين رافعا صوته قائلا وحدوووه بعفويه
فاذا بكل الجالسين يرددون بصوت مرتفع:
لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله

ما أقصده يا أخى الحبيب إننا
نٌرى الله و رسوله من أنفسنا خيرا و المقدر حيكون

نمسك فى ايدين بعض و علينا الآذان و على الله البلاغ
فلو عندك يا أخى الحبيب أفكار أو أساليب للتوعيه
و كشف محاسن و مساوئ هذا الأمر
فاطرح ما عندك يا سيدى و الله المستعان


و الصلاة و السلام على يس و آل يس
سيدنا محمد الذى هو حريص علينا
و بالمؤمنين رؤوف رحيم
و على آله و صحبه أجمعين

اخي الحبيب خادم الأعتاب - اللهم اجعلنا من أهل الخدمة-

نعم أخي أغلب الظن أن هذا الرجل غير مدرك عواقب ما فعله أو فعله بحسن نية

و هنا فعلا يظهر دور الشيخ المربي

و الحقيقة أخي أنا منذ فترة أفكر في طريقة الحل أو المقترح و بإذن الله أفتح موضوع خاص بتلك المقترحات نتناقش فيها و لعل سيدي الدكتور صبيح يتكرم علينا بمشاركة تزيد الامر بركة

هذا الموضوع يحتاج بنا أن نقف و نتأمل البدايات

نحتاج أن نقف و نسأل أنفسنا لماذا يتجه الشباب لتلك الأمور بالذات

و الحقيقة يا أحباب و كما أفهمها أن البداية كانت من التغريب لدنيانا

برغم أنها ديانات شرقية و لكن مدخلها إلينا كان غربيا بحتا

منذ ظهور الوهابية و قد حدث تحول عظيم لسلخ أجسادنا عن أرواحنا

نجحت الوهابية بدعم غربي معروف و مثبت تاريخيا في سلخ أرواحنا عن عقولنا و أجسادنا و صار الدين مركزا على هذا الجانب فقط من العبادات

من لحية إلى جلباب إو نقاب إلى إسبال إلى نمص ...........الخ

كلها أمور تركز على الخارج و الظاهر مننا أمام الناس

و لا تركز على ما يخفي عن الناس و يظر إلى الله تعالى

مزامن لظهور هذا التيار كان أيضا إتجاهنا إلى الغرب بنموذج الحياة المعاصر السريع اللاهث

فكان الغرب يتقدم بسرعة تجلعنا ننظر إليه مبهورين

فبدأنا نحاول التقليد و لكن كعادتنا اخذنا أيضا ظواهر الأمور

(لاحظوا كلمة ظاهر فهي ستتكرر )

أخذنا من الغرب ظاهر الرفاهية دون الرفاهية نفسها

أخذنا العري و نموذج البطل الأمريكي و محلات الأكل السريعة و لم ناخذ نهضة او علم و تطور و ديموقراطية

كما أخذنا من الدين ظاهره أخذنا كذلك من الدنيا ظاهرها

و أقول صراحة أن الوهابية أضاعت على الناس دينها و دنياها

الوهابية ظهرت في بيئة البادية ..و البدو كما العرب كلهم لا حضارة لهم ينقلونها

كان العرب قبل الاسلام بلا حضارة ، فلما جاء الاسلام ظهرت الحضارة و لما خفت الاسلام في قلوب العرب ذهبت الحضارة

حكمة سيدنا عمر رضي الله عنه التي قالها و التي تلخص الامر ( قوم أذلاء أعزهم الله بالاسلام و مهما ابتغوا العزة في غير الاسلام أذلهم الله )

نقل لنا العرب هؤلاء أو البدو ظاهر الدين بلا باطن
و نقل لنا المستغربين ظاهر الدنيا بلا جوهر

فبقينا بلا روح ظاهرية او باطنية

و في نفس الوقت كان الغرب قد بدأ يشعر بفقدانه للروحانيات ..أو باطن الإيمان...

و لأننا كمسلمين كان نقلنا للدين اليهم هو نقل للخلافيات بين لحية و نقاب و بين تقعير العقيدة المخترعة التثليثية فكان أن تركونا و ديننا الذي لم يسكبنا إلا الشحناء - كما هو ظاهر لهم من أفعالنا- و اتجهوا إلى ما يكسبهم الطمأنينه

الامر بدأ بالاتجاه العميق للعلوم العقلية
من تنويم إلى برمجة لغيوة عصبية إلى علاج بخط الزمن

ثم اكتشاف طبيعة العقل البشري و فصيه الأيمن و الأيسر و اكتشاف مدى القدرات الكامنة فيه

ثم البحث عن الادوات التي تؤدي إلى استثمار كافة طاقاته الكامنة و اكتشاف أن التأمل من أكثر الأساليب الفعالة لهذا إذ يصل بموجات العقل إلى درجة معينة ( يسمونها الفا) تصاهم في وصل الفصين فيزداد التركيز و تزداد الحياة سعادة

و هنا بدأ الظهور الآسيوي في المعادلة

فالديانات الشرقية أغلبها قائم على التأمل ، و في هذا لهم ميراث الاف السنين..و خبرات متركامة

و الغرب وجد في هذا غايته...فالبوذي بالتأمل يصل إلى حالة السلام الداخلي مع نفسه..و الغربي يبحث عن هذا فبدأ ينهل من معين الديانات الشرقية خاصة و أن النموذج الاسلامي في الخارج مشوه تماما كما هو في الداخل

و مع مرور السنين و مع وضع الغرب بصمته بدأت الديانات الشرقية في الظهور و لكن بمسميات جديدة و بتطبيقات عملية مناسبة للنموذج الغربي السريع المعاكس للنموذج الشرقي الهادئ الصبور

المشكلة هنا ليست في الغرب و لكن فيمن ينهل من الغرب بلا تمييز

و تلك هي بداية المشكلة حقا من وجهة نظري

( و للحديث بقية بإذن الله)

تم تعديل الخط بواسطة الإدارة

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:5 solid green;][cell=filter:;][align=right]الفاضل / الشاعر

الأحباب الكرام

رجاء كتابة المشاركات بخط ( كبير ــــ ضخم ) حتى يستطيع القراء والأعضاء قراءة مشاركاتكم

بسهولة ووضوح .

مع خالص تحياتي

المشرف[/align][/cell][/table][/center]

إذن كانت تلك هي البداية

نهضة علمية غربية أدت إلى الانبهار بكل ما هو غربي

و نتيجة لأن الغرب نفسه مفتقد للروحانيات فقد بدأ يبحث عما يرويها فاتجه للشرق

و معه كانت تحول اتجاهنا إذ التابع لا يملك من امره شيئا

فتحول الغرب لآسيا آخذا من الثقافة الصينية و الهندية و اليابانية و التبتية واضعا بصمته عليها لتتناسب مع ايقاع حياته السريع

فأخذنا منه نحن أيضا آخر بصماته متمثلة في برامج التنمية البشرية المختلفة و ما توفره للشاب من أمل كان يفتقده

هام جدا أن نفهم لماذا يتجه الشباب إلى تلك الناحية

في هذا الزمان الشاب يعيش في جو متوتر مليئ بالحروب و الكوارث فيجد برامجا تمده بالهدوء النفسي

يفتقد وجود أي أهداف فيجد من يوفر له الأساليب العلمية ليضع خطة حياته

يفتقد السلام النفسي فيجد من يوفره له

يفتقد الروحانيات فيجد من يوفرها له

و لكن.............

هنا يحدث اللبس و هنا يأتي الدور الصوفي لو أننا نريد لهم نجدة

فالروحانيات بالمفهوم الشرقي ليست هي الروحانيات التي نفهمها نحن..نحن نفهم من الروحانيات قرب من الله و ترقي في مقامات و رؤى صالحة ووووو

و لكن الروحانيات الآتية من الغرب و الشرق الحديث - إن جازت التسمية- هي العلوم الطاقية و مجالات الطاقة حولك و كيف تنسجم مع الطاقة الكونية التي تكون منها كل شيئ

السلام مع النفس كذلك أمر جميل و لكن مع أي نفس يا ترى أهي الامارة بالسوء؟؟؟

أن تضع هدفا لحياتك أمر في منتهى الجمال و لكن ما علاقة هذا الهدف بسبب خلقك؟؟؟

حتى تمرينات التأمل صارت مليئة بالشبهات مثل التلفظ ب( أووووم) و أشياء أخرى مثل تأملات ال(مودرا)

في المقابل إن بحث الشاب عن البديل في التصوف ماذا سيجد ؟؟

أترك لكم الإجابة

علينا إذن أن نعترف أن ما سيجده الشاب إن توجه للتصوف هو الصورة التي تشكلت في ذهنه عن التصوف

تلك الصورة تشوهت بفعل فاعل منذ سنين طويلة و لم يتحرك أحد لتغييرها

أقول لكم التصوف في عيون الناس متأثر بما قاله الوهابية عنه لأنهم يملأون القنوات ليل نهار

التصوف أيضا متأثر بما نقلته الأفلام عن المجاذيب و الدراويش و أن التصوف هو لبس الهلاهيل و الرقص و الاختلاط في الموالد

أو أن التصوف هو عالم من عوالم الف ليلة و ليلة بسبب كتب الكرامات التي نادرا ما تحقق ، و بسبب أن مفهوم الكرامة أيضا تم تشويهه عمدا ليحدث الفصل بين الحاضر و الماصي

فالمتأمل في الكرامة عن حق سيعرف أنها علامة مميزة للأمة

سيرة الصحابة مليئة بالمعجزات مثل طرف السوط المضيئ ، عبور جيش على الماء ، نقل الصوت الاف الأميال ، مقابلات في المنام ،.........الخ

حدث هذا الفصل عن عمد خدمة للأغراض الدنيوية


إذن التصوف ليس هو البديل الذي سيجده الشاب

أنا مؤمن أن التصوف هو الحل فعلا

و لكن الصورة الواصلة للشاب هو إما شركيات - بحسب مفهوم الشرك الوهابي- أو هلاهيل أو رقص و زمر و تنطيط أو الف ليلة و ليلة

إن أردنا أن نخاطب الشباب فعلا فلابد أن نضع أيدينا على المرض و معرفة أسبابه و مواجهتها بكل شدة و صراحة

طبعا لا ننسى وجود أفاقين دخلاء على التصوف لخدمة اغراض دنيوية و تصويرهم على أنهم هم التصوف

أي أن التصوف مع الوقت صار أيضا مجموعة من الأمور الظاهرية : حضرة ، مقامات ......

حتى التصوف أفرغوه من باطنه كجزء من الدين الذي أفرغوه من باطنه تماما

فمثلا القرآن وقفوا عند التجويد و أهملوا التفسير
الفقه وقفوا عند أعمال الجوارح و اهملوا فقه القلوب
السنة وقفوا عند علم المصطلح و اهملوا فقه السنة نفسها
وصف الحبيب صلى الله عليه و سلم وقفوا عند العلامات الظاهرية للجسد الشريف و اهملوا أمورا أخرى ذكرها سيدي و حبيب الدكتور صبيح في كتابه عن سيدنا الحسين رضي الله عنه


مجموعة من الظواهر لا تروي ظمأ الظامئ للروحانيات
هذا الشاب المفتقد للأمل في دنيا يظنها تحاربه ما الذي يقدمه التصوف له؟
هذا الشاب المتوتر في عالم مليئ بالحروب و التوترات و الامراض كيف يقدم له التصوف الطمأنينة؟
هذا الشاب المفتقد لألف حاجة ، ما الذي يقدمه له التصوف ؟؟؟

أنا هنا لا أهاجم التصوف بالمناسبة و إلا لما كنت مشاركا في هذا المنتدى
و لكن أحاول أن أنقل لكم الصورة من الطرف الآخر

لأني أؤمن تماما أن الحل هاهنا بإذن الله تعالى