اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6385
|
- اتق الله حيثما كنت وأبتع السيئة الحسنة نمحها وخالق الناس بخلق حسن ، ازهد فى الدنيا يحبك الله وازهد ما فى أيدى الناس يحبك الناس ، أنزلوا الناس منازلهم ، الاقتصاد فى النفقة نصف المعيشة والتودد إلى الناص نصف العقل ، وحسن السؤال نصف العلم ، وترك الشر صدقة ، القناعة مال لا ينفقذ وكنز لا يفنى ، ليس الشديد من غلب الناس انما الشديد من غلب نفسه ؛ لا خير فى صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له ، لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، أنت من أحببت ، أوف بندرك ، إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة ، من تركه الناس اتقاء فحشه ، إنما الطاعة فى المعروف ، ثل آمنت بالله ثم استقم ؛ كل معروف صدقه ، كل ميسر لما خلق له ، صنائع المعروف لقى مصارع السوء ، أد الأمانة إلى من أئتمنك ولا تخن من خانك ، لا إيمان لمن لا أمان له ، ولا عهد لمن لا دين له ، إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم
- أى قواعد هذه التى يتحدث عنها هذا وذاك ، أم أى مبادىء هذا ؟!
- أليست هى القواعد والمبادىء والغايات ، التى وصف الله سبحانه وتعالى من أجلها هءلاء القوم ، فى قوله الكريم : -
- الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ – سورة الأعراف
- بل فى هذه الآية الكريمة ، خير قواعد وضعت لحرية الدول ، بينما هى تصور إتصاف هؤلاء البعيدين عن حظيرة الاسلام حينا ، تصويرا دقيقا لمن يتأمله ، ثم نبين من وجه أوضح من طالعه النهار ، وظيفة المؤمنين أو بالأخرى ،توقظ وتنبه دعاة الاصلاح ، ومن بيدهم الزعامة والقيادة ، إلى ما يزين إيمانهم ،ويطمئن قلوبهم ونفوسهم ، وينمى شعورهم الدينى إلى إعزاز دين الله ونصرة شريعة الاسلام ، بالعمل على إيقاف هذا التيار الجارف الذى يغمر العالم الآن بموج كالجبال ، من المفاسد والشرور ، التى نزلت بالأنسانية ، الى مستوى منحط ، لا يفكر الا فى قضاء للهواته ، وبعد حاجاته ، ومآربه ، من غير ما تفكير فى قرار ولا مصير – لسيت هذه مجرد خيالات ، أو أساطير ، بل هى حقائق ثابتة ومعتقد الاجتماع على صحتها ،وايدتها المشاهدات والتجار وشهدت بها أوروبا جميعاء ، حسبما تراه فى تصانيف علمائها وكتبهم المتداولة – أمثال كاتياتى ، وهتر ، وروبلس ، ودراد وروكسيوجا ؛ وراينى دافيد ، وجرجس الى ، وجيبو وستكس ، وبارتث من سنت لير ، وكريستيان وهربرت ويل وبرناد رشو ، وجون دييفيد بورت ، وبول زايس وسينيت وفسطون كوسا وهيرير ألخ
- وغير هؤلاء ممن شهدوا بفضل الاسلام ومدنيته وحضارته ، وانه دين الخلود ، ودين العالم أجمع حتى قال برنارتشو ، لا يشفى علل أوروقا إلا الآخذ بمبادىء الاسلام ، ولا يكفل لها اسلام ويحصها وبحيها ، إلا التعلق بخلق الاسلام
- لعمر الحق ، لقد كانت الدول الاسلامية فى المشرق ومصر وبلاد الأندلس مركز الفنون والصناعات ومنار العلوم والآداب ، فى الوقت الذى كانت فيه اوروبا لم تشق هذاالطريق بعد ، وقد اتصل الأوربيون بالمسلمين واقتبسوا من علومهم واستفادوا من حضارتهم عن طريق مصر والشام أثناء الحروب الصليبية التى قامت فى القرنالحادى عشر الميلادى وغيرها
- فقد نزح إلى بلاد الأندلس طلاب العلم من أنحاء أوروبا فالتحقوا بمدارسها وجامعاتها وانتفعوا بدور الكتب الكثير فيها ، فلما عادوا الى بلادهم نشروا فهيا علوم المسلمون وبلغ من اهتمام الغربيين بالعلوم الاسلامية فى أنشأه فى باريس فى القرن الثانى عشر الميلادى مدرسة لتعليم اللغات الشرقية ، وقد ظهر من الأوربيين علماء تشبعوا بعلوم وطرق أبحاثهم نخص بالذكر منهم بالعالم الانجليزى لانجابزى رودجر بيكون الذى دعا الناس الى دراسة العلوم الرياضية والطبيعية والاعتماد على التجارب للوصول الى الحقائق العلمية ؛ فبدأ الأربيون يبحثون العلونبحثا علميا وكان له أثر عظيم فى قيام النهضة العلمية فى أوروبا وفى الحضارة الاسلامية ، وقد نقل الأوربيون العلوم الطبية عن ابن زهر وابن البيطار وعرفوا بصفة خاصة طرق معالجة الجدرى والحصة وطالما كان يستدعى ملوك أوروبا وامراؤها الأطباء من المسلمين لمعالجتهم وأسس الفرنسيون مدرسة الطب فى مدينة مونبلبيس قام بالدريس فيها أساتذة من بلاد الاندلس ؛ كذلك استفاد الأوربيون من نبوغ المسلمين فى الكيمياء ولا تزال بعض المركبات الكيمائية كالكحول والكافور والقلويات والأشربة تدل على أصلخا العربى
- وقد أخذ الأوربيون من المسلمين كثيرا من أنواع النبات كالأرز وقصب السكر والخرشوف والمشمش ؛ والبرتقال والزعفران ، وأنواع الورد والياسمين ؛ كما أخذوا منهم الطواحين الهوئية لطحن الغلال ؛ ورفع الماء وأقاموا أول طاحونة منها فى مقاطعة ترمناية سنة 1105 م كما أقاموا غيرها فى هولنده ولا تزال سهول بلنسية فى اسبانيا تروى الى الآن بطرق الرى المنية التى ابتكرها المسلمون ،وقد نقل الأوربيون عن المسلمين كثيرا من الصناعات كصناعة السكر والحرير والورق كما عرفوا عنهم البوصلة التى كان لاستعمالها فضل كبير فى توسيع نطاق الملاحة وتشجيع الكشف الجغرافى ، وقد نبغ المسلمون فى الفنون الحربية وصناعةالسفن حتى أصبحنا أساتذة أوربا فى هذا المضمار ، فكانت أساطيل الدول الأسلامية فى حوض البحر الأبيض المتوسط نماذح تحتذيها البلاد الأورية فى صنع أساطيلها ، ولا يزال الكثير من الاصلاحات العربية البحرية شائعا على ألسنة البحارة فى جنوه حتى اليوم ، من ذلك كله قابل المحرفة عن لفظ حبل ، وكلمة دارسنال الايطالية المحرفة عن لفظ دار الصناعة ,
(( يتبع ))
|
|