موقع د. محمود صبيح

يعرف هذا الآثر بقباب السبع بنات رغم أن تسميته بالقباب السبع أكثر تطابقا مع المصادر التاريخية إلى أختلاف التاريخ :
أولا : يقول المقريزى المتوفى 845 هـ فى الجزء الرابع ص 459
هذا القباب بأخر القرافة الكبرى مما يلى مصر القديمة0
ثانيا : كتاب المغرب لابن سعيد ص 69 : أن القباب السبع مشهورة
بظاهر الفسطاط وهى عبارة عن مشاهد على سبعة من بنى
المغربى قتلهم الخليفة الحاكم بعد فرار الوزير أبى القاسم
الحسين بنى على بن المغربى 0 ولذا يقول أبو القاسم المغربى
إذا شئت أن ترنوا إلى ألطف باكيا
فدونك فأنظر نحو أرض المقطم
تجد من رجال المغربى عصابة
مضخمة الأجسام من حلل الدم
فكم تركوا محراب أى معطل
وكم تركوا من سورة لم تختم
( اللطف ) البقعة التى قتل فيها الأمام الحسين بكربلاء

وهذا ما ذكرته الدكتورة سعاد ماهر فى موسوعتها مساجد مصر وأولياؤها فى الجزء الأول ص 240
وتقول بعض المصادر إن هذا القباب أنشأها الحاكم بأمر الله العبيدى سنة 400 هـ لدفن بنات وزيره أبى سعيد الحسين بن على المغربى الذى قتل عائلته انتقاما منه عندما هرب من مصر 0
وبعض المصادر على النت تقول : أن القباب أو الأضرحة مدفون فبه فتبات مسلمات يقال إن عددهم سبع أو سبعين فتاة ، هؤلاء الفتيات إستشهدوا وهم يقاتلون الروم إثناء الفتح الإسلامى وكانوا يقومون بأشجع المعرك ولم يعرف إنهم فتيات إلا بعد استشهادهم حيث أزالوا اللثام عن وجههم فوجوهم فتيات 0
وهذا الدليل بالضبع ضعيف فإن ما ذكره المقريزى والمغربى وسعاد ماهر نقلا عن المقريزى والمغربى هو السند الصحيح إنهم أسرة قتلهم الحاكم أنتقاما من وزيره 0
أما على باشا مبارك لم يذكر فى خططه أى نبذة عن هذا الموضوع إلا فى الجزء السادس ص 71 : يوجد كنيسة بأسم السبع بنات وهى بآخر حارة الدحديرة الموصلة لشارع كلوت بك0
وبسؤال أحد الأشخاص ويدعى سمير كامل صاحب أحد الأستديوهات فقال لى الأتى : هذه الكنيسة بأول كلوت بيك ولقد أطلق عليها السبع بنــــــــات نسبة إلى سبع راهبات عزروات تفرغوا لخدمة المرضى والعلاج وأصبـح هذا الأسم متدول فى جميع المدارس والكنائس الكثولوكية ويوجد بهـــــــا علاج وخدمة المرض وعلى هذا أطلق الاسم 0 ويلاحظ أن هـــــذا التعبير مطابق للحقيقة نظرا لرتباطها بأسم السبع بنات وكنت أسمع وأنــــــــا فى الصغر وحتى الآن عندما يصاب أحد بآلم فى أذنيه يقال له أذهب إلــــــــى السبع بنات ولهذا أرتبط الاسم بخدمة المرضى وعلاجهم 0

كما يوجد بالمحلة الكبرى منطقة تعرف بالسبع بنات وبها كنيسة لليهود تحولت سنة 1946 إلى كنيسة تابعة لطائفة الفرنسيسكان الكثوليك وبها حتى الآن دير للرهبات وذلك سر تسميتها بمنطقة السبع بنات لآن بالدير كان يوجد سبع راهبات قدموا خدمات طبية لأهل المحلة مسيحين أو مسلمين