[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align] [marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْقُطْبُ الأَنْوَرُ الْسَيِّدُ/ عَبْدُ الْسَّلامِ الأَسْمَر (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]
• سيدي/ عبد السلام الأسمر المنسب إلى آل البيت رضي الله عنهم وأرضاهم، ولد في 12 من ربيع الأول عام 880 هـ بمدينة زليتن وتوفي في العشر الأواخر من رمضان عام 981 هـ. • والده التقي الورع الظاهر الصلاح سليم بن محمد الفيتوري وهو شريف ينحدر إلى جده المجاهد سليمان بن عمران. • ووالدته التقية النقية الفاضلة السيدة / سليمة بنت عبد الرحمن بن عبد الواحد الدرعي المنحدر إلى آل البيت أيضاً. • وأشرف على تربيته بعد وفاة والده عمه العالم بالنحو والشعر والتوحيد والفقه السيد / أحمد بن محمد الفيتوري. • أشياخه: الشيخ عبد الرحمن المسلاتي (شيخ القرآن والنحو والبيان) وشيخه المربي القطب العارف بالله تعالى أبو محمد عبد الواحد بن محمد الدوكالي الذي لزمه سبعة أعوام حتى ورث مقامه. • طاف بثمانين من الأشياخ للاستزادة والبركة؛ منهم عبد الله العبادي، وعبد النبي بن عبد المولى، وعلي العوسجي، ومحمد بن عبد الرحمن حطاب، وعبد النبي بن خليف. • تقع بمنطقة بني وليد عين ماء تسمى بعين سيدي عبد السلام. • بنى زاويته في أرض قبيلة البراهمة 971 هـ فنارت مدينة زليتن ولم ينقطع عنها القرآن والذكر. • أظهر كثيراً من الكرامات التي لا مجال لسردها. • مؤلفاته: كتاب الأنوار السنية في أسانيد الطريقة، الوصية الكبرى والوصية الوسطى والوصية الصغرى، مجموعة رسائل بعث بها الشيخ، كتاب التحفة القدسية. • أحزاب الشيخ: الحزب الكبير، وحزب الفلاح، وحزب الطمس، وحزب الخوف. • وسميت طريقته بالعروسية نسبة إلى الشيخ أحمد العروس رضي الله عنه. • انتشرت دعوته وطريقته في الشام ومصر والعراق والحجاز وفي الشمال الأفريقي فله أثره الفعال في مجال الدعوة والتصوف. • ترك أولاداً له خمسة عشر، رغم تقواهم لم يختر منهم خليفته واختار تلميذه عمر بن جحا رضي الله عنه. • من بعض تلامذته: الشيخ عمر بن جحا، محمد بن عبد النبي الحياطي، أبو حميدة السقفي، أبو مدين الترجمان، وسالم بن طاهر وغيرهم.... • ولا يزال مسجده العامر بزليتن أكبر معهد لتحفيظ القرآن بليبيا.
[poet font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْقُطْبُ الأَنْوَر الْسَيِّدُ/ عَبْدُ الْسَّلامِ الأَسْمَر (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)
اللَّهُ يَرْعَانِي بِأَسْرَارِ الْعِنَايَةِ= مِنْ قَبْلِ إِظْهَارِي يَوْمَ وِلادَتِي فَلا الْحَوْلُ حَوْلِي وَلا قُوَّتِي= وَلا الْتَّدْبِيرُ مِنِّي لِخَطِّ مَسِيرَتِي أَنَا الْمَطْلُوبُ قِدَمَاً لِمَعَالِي الْحَضْرَةِ= لا الْطَّالِبُ سَعْيَاً بِمَحْضِ إِرَادَتِي أَنَا الْمُنَسَّبُ فَضْلاً لِجَدِّي وَقُدْوَتِي= رَسُولِنَا الْمَبْعُوثِ لِلأَكْوَانِ بِرَحْمَةِ وَأَبِي سَلِيمٌ مِنْ أَقْطَابِ الإِرَادَةِ= وَأُمِّي سَلِيمَةٌ عَالِيَةٌ فِي الْمَكَانَةِ تَأَدُّبِي وَعِلْمِي سِرُّ الْسَّعَادَةِ= وَمَقْصِدِي الأَسْمَى لِخُلُودِ الْرَّاحَةِ سَبَقَتْنِي إِلَى الْوُجُودِ خَيْرُ الْبِشَارَةِ= وَحَكَى الْعَارِفُونَ عَنْ قَدْرِي وَهِمَّتِي ابْنُ عَرُوسٍ وَزَرُوقُ عُلَمَاءُ بَلْدَتِي= وَإِشَارَاتُ غَيْرِهِمْ عَنْ بِنَائِي وَزَوْيَتِي *** وَقَدْ وَافَقَ مِيلادِي أَعْظَمَ لَيْلَة=ِ لِمَوْلِدِ الْمُخْتَارِ فِي رِبِيعِ الْهِدَايَةِ وَذُقْتُ مَرَارَ الْيُتْمِ فِي طُفُولَتِي= وَبَقِيَتْ لِي أُمِّي تُؤْنِسُ وَحْدَتِي تُجِدُّ فِي تَعْلِيمِي وَإِعْلاءِ نَشْأَتِي= عَلَى كَرَمِ الأَخْلاقِ وَالْخِلالِ الْحَمِيدَةِ فَكُنْتُ لَهَا الْبَارُّ فِي عَطْفٍ وَرَحْمَةِ= أُرَاعِي الْرَّبَّ فِيهَا فِي كُلِّ لَمْحَةِ بِبَرَكَةِ بِرِّهَا وَإِنْعَامِ الْرُّبُوبِيَّةِ= اجْتَزْتُ طَائِرَاً الْمَسَافَاتِ بِهِمَّتِي لإِحْضَارِ مَاءِ زَمْزَمَ فِي بِضْعِ لَيْلَةِ= لَمَّا رَجَتْ بِهِ أُمِّي شِفَاءً لِعِلَّةِ *** أَوْلانِي عَمِّي الاهْتِمَامَ لِرِفْعَتِي= وَكَانَ أَوَّلَ الأَشْيَاخِ فِي بِدَايَتِي بِتَفَوُّقٍ فِي الْنَّحْوِ وَأَشْعَارِ الْفُيُوضَةِ= كَأَنَّهُ كَعْبٌ وَحَسَّانٌ مَوْسُوعَ الْدِّرَايَةِ وَأُلْحِقْتُ بِالْمَكْتَبِ وَالْقُرْآنُ مَفَازَتِي= أُحَصِّلُ الأَلْفِيَّةَ وَنُصُوصَ الأَجْرُومِيَّةِ *** وَرَغْمَ تَخْصِيصِي بِسَوَابِقِ الْعِنَايَةِ= وَانْكِشَافِ الْحِجَابِ عَنْ قَلْبِي وَرُؤْيَتِي وَمُشَاهَدَتِي الْمَشَارِقَ وَالْمَغَارِبَ فِي يَقْظَتِي= وَرُؤْيَتِي مَا فَوْقَ وَمَا تَحْتَ فِي لَمْحَةِ احْتَجْتُ إِلَى شَيْخٍ يُجَنِّبُنِي رُعُونَتِي= وَمَهَاوِيَ الْشَّيْطَانِ وَرُكُونَ الْغَفْلَةِ فَتَعَهَّدَنِي الْدُّوكَالِيُّ قُطْبُ الْشَّرِيعَةِ= مُلازِمَاً إِيَّاهُ مِنَ الْسِّنِينَ سَبْعَةِ جَمِيلَ الْمُحَيَّا بِأَخْلاقِ أَهْلِ الْحَقِيقَةِ= مُوَقَّرَاً مِنَ الْعُلَمَاءِ وَأَهْلِ الْطَّرِيقَةِ عَالِمَاً بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَالْسُّنَّةِ= وَرِعَاً قَوَّامَاً بِاللَّيْلِ فِي خَلْوَةِ قَلِيلَ الْطَّعَامِ وَالْشَّرَابِ فِي الْجُمْلَةِ= صَامِتَاً إِلا مِنْ أَذْكَارٍ وَدَعْوَةِ *** وَمِنْ جَوَامِعِ الأَقْوَالِ فِي الْحِكْمَةِ= وَإِرْشَادَاتِ الأَقْطَابِ ذِي الْهِمَّةِ أَقْبَحُ الْقَبِيحِ الْشَّحِيحُ فِي الْسَّاحَةِ= فَلا الْعِلْمُ يُزَكِّيهِ وَلا فَيْضُ الْفَصَاحَةِ وَفَقِيرٌ بِلا شَيْخٍ وَجَمْعٍ وَصُحْبَةِ= كَشَجَرَةٍ بِأَغْصَانٍ لا تَأْتِي بِثَمَرَةِ وَصُوفِيٌّ بِلا تَقْوَى وَخَوْفٍ فِي طَاعَةِ= كَشَمْعَةٍ أَضَاءَتْ وَاحْتَرَقَتْ فِي لَحْظَةِ *** مِنْ بَعْدِ الْمُجَاهَدَةِ أَلْبَسَنِي خِرْقَتِي= وَسَقَانِي الْعُلُومَ وَمَعَارِفَ الْحِكْمَةِ فَقَدْ وَجَدَنِي الْصَّبُورَ فِي سَمَاحَةِ= أُطِيعُ الأَمْرَ الْشَّاقَّ الْبَالِغَ الْشِّدَّةِ فَأُوقِفْتُ تَحْتَ الْمِيزَابِ طَوَالَ لَيْلَتِي= وَحَمَلْتُ الْمَاءَ مِرَارَاً فِي الْقِرْبَةِ فَأَبْلَغَنِي وَرِثْتَ مَقَامِي وَدَرَجَتِي= فَاخْرُجْ لِلْنَّاسِ مُفَارِقَاً لِصُحْبَتِي فَسِرْتُ حَزِينَاً أَلْتَمِسُ أَهْلَ الْصَّفْوَةِ= وَطُفْتُ عَلَى ثَمَانِينَ بِأَشْوَاقِ الْمَحَبَّةِ الْعَبَادِيِّ وَالْعَوْسَجِيِّ وَالْحَطَّابِ ذِي الْمَعَزَّةِ= وَآخَرِينَ مِمَّنْ أَجْمَعُوا عَلَى مَكَانَتِي ثُمَّ عُدْتُّ إِلَى أُمِّي فِي رِحَابِ قَرْيَتِي= لأَجِدَهَا كَفِيفَةً تَرْتَجِي خِدْمَتِي فَآثَرْتُ خِدْمَتَهَا بِعَطْفِي وَهِمَّتِي= حَتَّى لاقَتْ رَبَّهَا بِأَلْطَافِ الْمَوَدَّةِ *** وَرَافَقْتُ الْصَّالِحِينَ أَهْلَ الْبَرَكَة=ِ وَاعْتَزَلْتُ بِزَغْوَانَ جَبَلِ الْرِّفْعَةِ وَاسْتَقَرَّ بِيَ الْمُقَامُ فِي وَطَنِي وَبَلْدَتِي= مِنْ بَعْدِ طُولِ الْطَّوَافِ وَالْسِّيَاحَةِ وَاجْتَمَعَ عَلَيَّ الْخَلْقُ فِي سَمَاعٍ وَحَضْرَةِ= فَحَارَبَنِي الأَشْرَارُ وَأَعَدُّوا لِمَكِيدَتِي وَأَوْهَمُوا الْوَالِي أَنَّ الْخَطَرَ فِي دَعْوَتِي= فَأَخْرَجَنِي بَعِيدَاً عَنْ دَائِرَةِ بَلْدَتِي إِلَى غَارِ تَكِير بِغَرْيَانَ خَلْوَتِي= وَبُوسَلامَةَ وَالْمَسَاعِدُ وَالُونِي بِالْمَحَبَّةِ وَأَعَادَ الْقَاضِي وَالْوَالِي عَدَاوَتِي= فَخَرَجْتُ إِلَى بَنِي وَلِيدٍ ثُمَّ الْقَلْعَةِ وَانْقَطَعَ الْمَاءُ عَنْ رِفَاقِي وَصُحْبَتِي= فَضَرَبْتُ الْصَّخْرَ فَفَاضَ بِالْعِنَايَةِ لِيَظَلَّ عَيْنَاً تُرَدِّدُ ذِكْرَتِي= تَسْقِي الْعِبَادِ إِلَى قِيَامِ الْسَّاعَةِ وَقَادَ الْوَالِي جَيْشَاً عَظِيمَ الْسَّطْوَةِ= يَبْتَغِي قَتْلِي وَتَمْزِيقَ سِيرَتِي فَتَوَالَتْ عَلَيْهِ صُنُوفُ الْمَذَلَّةِ= وَمُنِعَ مِنْ الْوُصُولِ إِلَيَّ فِي الْقَلْعَةِ وَأَدْرَكَ أَنَّ الْحَافِظَ رَبُّ الْجَلالَةِ= لا بَشَرَ يَحْمِينِي وَلا بَطْشَ قُوَّتِي وَارْتَحَلْتُ إِلَى تَاوْرَغَا أَرْضِ الْصَّفْوَةِ= ثُمَّ إِلَى مِصْرَاتَهْ لِتَنْتَشِرَ طَرِيقَتِي ثُمَّ عُدْتُّ إِلَى زِلِيتَنْ أُقِيمُ بِبَلْدَتِي= وَأَنْشَأْتُ زَاوِيَتِي وَشَمْسَ هِدَايَتِي قُرْآنُهَا يُتْلَى وَيَعْلُو فِي الْسَّاحَةِ= وَالْذِّكْرُ وَالْعِلْمُ بِالأَنْوَارِ الْقُدْسِيَّةِ تَرَبَّى فِيهَا الْعُلَمَاءُ أَعَلامُ الْهِدَايَةِ= دَعَوْا إِلَى اللَّهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْشِّرْعَةِ *** تَحَدَّثْ بِمَا شِئْتَ عَنْ فَيْضِ الْكَرَامَةِ= فَلَمْ تَزِدْ عَنْ وَمِيضٍ لَاحَ بِشُعْلَتِي فَأَعْلَى الْكَرَامَاتِ لِلْوَلِيِّ الْاسْتِقَامَةِ= وَمَنَاهِجُ الْحَقِّ لِسُلُوكِ الْطَّرِيقَةِ بِالْعِلْمِ وَالْذَّوْقِ وَمَعَالِي الْهِمَّةِ= يُرَبَّى الْمُرِيدُ وَيُرْشَدُ لِلْرِّفْعَةِ إِنْ قَالَ بِالْصِّدْقِ مَعَ حُسْنِ الْنِّيَّةِ= سَلِمَ قَلْبُهُ مِنْ آفَاتٍ وَفِتْنَةِ *** أَلَّفْتُ الأَنْوَارَ وَالْوَصَايَا فِي ثَلاثَةِ= وَالْتُّحْفَةَ الْقُدْسِيَّةَ وَرَسَائِلَ أَهْلِ الْغُرْبَةِ وَأَوْدَعْتُ أَحْزَابِي الْطَّمْسَ وَالْخَوْفَ هَيْبَتِي= وَالْفَلاحَ وَالْكَبِيرَ عَيْنَ عِنَايَتِي فَيَا فَوْزَ مَنْ يَتْلُوهَا مُخْلِصَاً فِي هِمَّةِ= فَيَسْعَدُ بِهَا دُنْيَاهُ وَأُخْرَاهُ بِجَنَّةِ *** اللَّهُ عَوْنِي فِي إِرْشَادِي وَدَعْوَتِي= فَالْعَوْنُ مِنْهُ دَائِمَاً وَمَحَبَّتِي قَدْ شَاعَ أَمْرِي فِي رُبُوعٍ بَعِيدَةِ= مِصْرَ وَالْشَّامِ وَالْعِرَاقِ فِي أُخُوَّّةِ وَامْتَدَّ بِالْحِجَازِ وَالْعَجَمِ وَمَجَاهِلِ الْقَارَّةِ= فَالْقَاصِي وَالْدَّانِي يَقْدُمُ لِزِيَارَتِي *** وَأُطْلِقَتِ الْعَرُوسِيَّةُ عَلَمَاً لِطَرِيقَتِي= نِسْبَةً لِابْنِ عَرُوسٍ شَيْخِي وَعُمْدَتِي خَمْسَةَ عَشَرَ شِبْلاً كَانُوا عِتْرَتِي= بِالْتُّقَى سَارُوا عَلَى نَهْجِ سِيرَتِي لَكِنِّي قَدْ اخْتَرْتُ بَعْدِي خَلِيفَتِي= عُمَرَ بْنَ جُحَا رَفِيقَ مَسِيرَتِي وَمَا كَانَ انْتِقَالِي إِلا احْتِجَابَاً عَنِ الْعَامَّةِ= فَأَنَا الْمَوْصُولُ دَوْمَاً بِالْمُخْلِصِينَ الْخَاصَّةِ فَيَا رَبَّاهُ صَلِّ عَلَى سِرَاجِ الْهِدَايَةِ= رَسُولِنَا الْمَوْصُوفِ بِجَلالِ الْطَّلْعَةِ وَآلٍ وَصَحْبٍ وَأَهْلِ الْمَحَبَّةِ= مَا حَنَّ قَلْبٌ لِعَبِيرِ الْرَّوْضَةِ (وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم) كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي 27 رجب 1417 هـ= 8 ديسمبر 1996 م
[/poet]
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|