العلماء أطباء القلوب وقد مرضوا في هذه العصور مرضا شديدا عجزوا عن علاجه ــــــــــــــــــــــــــــــ " ويل لأمتي من علماء السوء " . ................................,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وقال الماوردي: الدنيا دار مرضى إذ ليس في بطن الأرض إلا ميت ولا على ظهرها إلا سقيم ومرض القلوب أكثر من مرض الأبدان والعلماء أطباء القلوب وقد مرضوا في هذه العصور مرضا شديدا عجزوا عن علاجه وصارت لهم أسوة في عموم المرض حتى ظهر نقصانهم فاضطروا إلى إغراء الخلق وإرشادهم إلى ما يزيدهم مرضا وهو حب الدنيا الذي تلبسوا به لما لم يقدروا على التحذير منه حذرا أن يقال لهم : فما بالكم تأمرون بالعلاج وتنسون أنفسكم؟! فلذلك عم الداء وعظم الوباء وانقطع الدواء وهلك الخلق لفقد الأطباء بل اشتغل الأطباء بفنون الإغواء فليتهم إذ لم يصلحوا لم يفسدوا وليتهم سكتوا وما نطقوا فإنهم لم يهمهم في مواعظهم إلا ما يزعق العوام ويستميل قلوبهم من تسجيع الكلام وتغليب أسباب الرجاء وذكر دلائل الرحمة لأن ذلك ألذ في الأسماع وأخف على الطباع لينصرف الخلق عن مجالس الوعظ وقد استفادوا مزيد جراءة على المعاصي ومتى كان الطبيب جاهلا أو خائنا : يضع الدواء في غير موضعه فالرجاء والخوف دواءان لكن لشخصين متضادَّي العلة . ) ـــــــــــــــــــ فيض القدير ج 6 ص 369 ــــــــــــــــــــــ اللهم اغفر لأمة حبيبك صلى الله عليه وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|