سهم النور كتب:
[font=Tahoma][align=justify]
أختلف مع الأخ الفاضل [ابن الزهراء] في نظرته لهذا الموضوع .
- القوى التي تسعى في إنشاء هذه السدود هدفها هو إيجاد ورقة ضغط على مصر في قضية تمس صميم الأمن القومي المصري .
- هذه القوى تريد تعديد ورقات الضغط في كل المجالات على مصر .
- ورقات الضغط هذه بالطبع معروف ما الهدف من إيجادها وهو إرغام مصر على تقديم تنازلات في موضوعات وقضايا شتى.
- أعتقد والله أعلى وأعلم أن هذه القوى لا تحسب المسألة من حيث أن قوة مصر العسكرية أكبر أو أقوى من دول حوض النيل .
- هذه القوى تحسب هذه المسألة وفق ما يلي من وجهة نظري:
1- إيجاد بيئة مناسبة من الممكن التحرك فيها لزعزعة اسنقرار مصر وإشغالها في لحظات ما إذا تطلب الأمر ذلك.
2- هذه القوى ستزود دول الحوض بما يتسسب في حرب استزاف طويلة لمصر في حالة ما إذا قررت مصر خوض الحرب ضد دول الحوض إما لعدم رضوخها لضغط قد يمارس عليها بهذه الورقة في وقت ما ، وإما لأن هذه القوى ستصعد الموقف حتى لا يتبقى لحسمه لدى مصر إلا الخيار العسكري .
4- في حالة ما إذا خاضت مصر الحرب أو لم تخضها فهي خاسرة ، فلو خاضتها ستخسر عمقها الإفريقي والذي ستعمل القوى المحركة للموضوع على إثارة كل دول الجنوب الإفريقي ضد مصر ، وسيكون التعاطف مع اللون هو السائد وقتها ، وإذا لم تخض مصر الحرب فإما عليها الخضوع للضغط الممارس عليها من القوى المحركة للحصول على ضمانات بتدفق مياه النيل بالكمية الكافية ، أو القبول بالوضع القائم والتعرض لمخاطر نقص المياه.
- يلاحظ أن عمق مصر العربي حالياً غير آمن ، من توترات بين دول المغرب العربي إلى التهديد الأمريكي في الخليج وصولاً إلى التمدد الرافضي في العراق.
- فلم يتبقى إلا إفقاد مصر عمقها الإفريقي وذلك بإثارة هذه القضية وتصويرها لدور القارة على أن مصر حجر عثرة في خطط التنمية في العديد من الدول الإفريقية .
- تذكر أخي الفاضل ابن الزهراء أن الجيش المصري كان أقوى بكثير بل لا مجال للمقارنة بينه وبين القبائل اليمنية عندما تدخلت مصر عسكرياً في اليمن ، وما ترتب على ذلك من استنزاف لمقدرات الدولة ، وهذا ما تضعه القوى المحركة في حسبانها وأظنه أيضاً في حسبان القائمين على هذا الملف وهم يستعرضون الخيارات المتاحة أمامهم.
- ولا تنسى أخي الفاضل بأن وضع الدولة حينها كان أفضل منه الآن والظروف العالمية كانت نوعاً ما في صالحنا ، وكان لمصر على أرض اليمن مؤيدين ، وبالطبع الوضع مختلف تماماً في هذا الملف.
- حتى لو اقتصر التدخل العسكري لمصر على القصف الجوي فقط لبعض الأهداف في هذه الدول فسيتسبب ذلك في تكوين رأي عام عالمي مضاد لمصر تعمل القوى المحركة للموضوع على إعداده منذ الآن.
أرى والله أعلى وأعلم بأن هذا الملف هو ورقة ضغط قوية تصنعها قوى معادية لمصر لتستخدمها ضدها في وقت ما ، حتى وإن هدأت الأمور حالياً فهي معدة للانفجار في وقت ما تحتاج فيه هذه القوى لهذا الانفجار.
[/align][/font]
اولا اعتذر عن تأخر لاخي الفاضل والمشاركين عن تاخر رد والاطلاع على باقي النقاش
اولا انا اتفق معك فى الجوهر القضيه ولا يختلف عاقل عن الهدف من تلك الشوشرة التي اثيرت حول موضوع مياه النيل ، ومن خلال اطلاعي من قبل على مقالات اجنبيه قديمه تناقلتها بعد الدوائر الاعلاميه العربيه كمردد دون الخوض فى تفاصيلها ان هناك اتجاه غربي صهيوني منذ اكثر من عشرين عاما حول استخدام مصطلح حرب المياه ثم تناقلت دوائر بحثيه واكاديميه حول كيفيه حدوث حرب مياه وكيفيه استخدام المياه فى الحرب وعن نفسي ورؤيتي الخاصه ان تلك الافكار جاءت للغرب من خلال حرب اكتوبر او بعدها وبعد الانتصار المجيد فى حرب 1973 وان المتخصصين بحثوا كثيرا على نوع جديد من الحروب غير حروب الممرات والبترول وكيفيه ذلك من خلال التفكير ان كل الدول العربيه لا تملك مصادر مياه جاريه الا مصر وسوريا والعراق وان منابع تلك المياه لا ياتي الا من خارج حدودهم فاصبح التفكير القائم على تطويع البلاد المحيطه واستخدامهم فى منع المياه دون الخوض عن كيفيه هذا انتقل الي القول ان هناك بالفعل صعوبات قد تواجه اي مستقبلا ولم اقر ان الامر انتهي بل فى الوقت الراهن هناك تفاؤل حتي اشعار اخر او فى المنظور وهو خلال 5 اعوام قد تقل اما استخدام اثيوبيا ومنابع النيل ضد مصر هذا امر وارد وخاصة فى حالة انفصال الجنوب السوداني عن شماله .
ومن المعلوم لدوائر عديده ان اسرائيل لديها محطات رصد داخل كينيا واثيوبيا وقد يكون لها فى باقي الدول وهي محطات استخبارتيه وامنيه تحت مسميات خبراء ومستشاريين ولا ننسي ان كينيا بها كيبوتس او نموذج للمستوطنات للصناعه وللزراعه وغيرها وتلك المعلومات متوفره على موقع وزاره الخارجيه الاسرائيليه يعني ليس هناك اسرارا ولكن نحن لا نتابع وان تابعنا لا نتحرك وان تحركنا لا ننشط الا متاخريين
على اي حال خلاصه القول اخي سهم النور انا لا اختلف معاك كثيرا حول جوهر الموضوع ولكن استبشر مؤقتا خيرا :)