اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm مشاركات: 2841
|
الإسراء والمعراج
مولانا الحبيب السيد الشريف رضي الله عنه كتب
يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {54} ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {55} وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 54-56] .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا {1} فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا {2} فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا {3} إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ {4} رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ {5} إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ {6} وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ {7} لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ {8} دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ {9} إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ {الصافات آية 1-10} .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ {33} فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {34} يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ} [الرحمن: 33-35] .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ {23} هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 22-24] .
{بسم الله الرحمن الرحيم يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) } [يس: 1 - 10]
بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
الأحباب الأفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأحباب الأفاضل
أولا: أتأسف لكم بسبب انقطاع شبكة النت
ثانيا :
كما قلنا في الحضرة السابقة هذه أشهر جبر الخاطر, وكما قال السادة:
ما عُبد الله بأفضل من جبر الخاطر
أحب أن أشارككم في ذكر بداية ما قلته في كتاب على أعتاب الحضرة المحمدية في الجزئية الخاصة بالإسراء والمعراج ... ففيها ما فيها
وكان مما قلته:
" الإسراء والمعراج
زاد أذى قريش للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قبيل الهجرة الشريفة, خاصة مع وفاة السيدة خديجة, وعم النبي سيد قريش أبي طالب, كانت السيدة خديجة بمثابة النون التي كانت للنقطة وعاء, حصافة وحكمة وقوة وحناناً, وأرضاً طيبة أنجبت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بنين وبنات, كل واحد فيهم لا مثيل له, كانت السيدة خديجة الدين كله يوماً ما يوم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم «زملوني زملوني, دثروني دثروني». فكان الصحابة يقول أحدهم كنت ربع الدين ويقول آخر كنت سدس الدين, ويقصد الأول أنه كان رابع أربعة, ويقصد الثاني أنه كان سادس من أسلم من المسلمين, فكانت أول من آمن به, على ما يعلمه أهل الإسلام لله, السيدة خديجة المبشرة من الله ببيت من قصب, لا صخب فيه ولا نصب, , فيعلم الله كم تحملت من أحمال, وها هي الأيام تجرى, وتسبق إلى الدار الآخرة, فكانت تتحمل كل شيء إلا أن يسبقها النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى,
ذهبت إلى جوار الحنان المنان الرحمن الرحيم, ذهبت إلى جوار العظيم.
في استقبالها حضرة عظيمة منصوبة, لم تسمع عنها الخلائق.
وكيف يعلمون عنها شيئاً والستور مرخاة, والاقتراب ممنوع فهي من هي, هي سيدة من سيدات الدنيا والآخرة, أول حظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من النساء, ما رأى منها إلا كل ستر, فكانت له ستراً, وكان لها صلى الله عليه وآله وسلم غطاء. رحلت السيدة خديجة, وما ورد لها أي ذكر في الإسراء والمعراج, ولا هل رآها النبي أم لا, مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم دخل الجنة وسمع وقع أقدام بلال, ورأى الغميصاء.
لا رواية, ولِمَ تكون الرواية أصلاً!
لا تقترب من الأمور الخاصة بسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذه نصيحة خالصة لوجه الله. رحلت السيدة خديجة وكانت في الستر المستور, تنظر لأولادها في الجنة, مرتاحة من نصب وصخب الدنيا, غير أن نظرها مع سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم متعلق به, ومع بناتها اللَّاتِي لا يضاهيهن شيء من مخلوقات الله, كيف وهم لحمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودمه, ومؤنساته الغاليات, وكم قاست السيدة خديجة أم العطاء والمدد من قريش, فقد عايرت قريش النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا يعيش له ذكر, فأنزلت عليه سورة الكوثر وفيها حكم إلهي, كل من أبغض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبتر, مقطوع الصلة, مقطوع المدد.
تركت السيدة خديجة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع بنات, كلهن جزء من سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشعرن بشعوره, ويتألمن بتألمه, ارتباطهم به صلى الله عليه وآله وسلم لا يوصف, جل كلامهن معه بالنظر صلوات الله عليهن, وكانت السيدة زينب عليها السلام أكبر بناته, ورثت من أمها القوة والحزم والشخصية العظيمة, وكان لها دور في تربية باقي أخواتها وقوفا مع أبيها صلى الله عليه وآله وسلم لذا سمت البضعة النبوية الشريفة السيدة فاطمة أكبر بناتها بـ "زينب" على اسم خالتها السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السيدة زينب بنت السيدة فاطمة وسيدنا الإمام علي نقول عنها في مصر: " ست الستات, رئيسة الديوان, المشيرة العظيمة". ولما أحست السيدة خديجة بدنو الأجل أعطت ابنتها السيدة زينب قلادتها المهداة إليها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلها معها شأن, ولها منها وراثة,
وكانت السيدة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أنور وأبهى خلق الله من النساء, بسط الله لها من جمال أبيها صلى الله عليه وآله وسلم بسطاً عظيماً, مع روح تبث الحياة فيمن يجلس حولها, وكان في عينيها الشريفتين هي وأختها السيدة أم كلثوم الكلام عن القضاء والقدر, وشدة المقادير, وحضرة الجبروت. لما أنجب سيدنا الحسين السيدة سكينة نظر إليها, ونظر فيها إلى سكون أوصاف السيدة رقية, فقد كانت السيدة سكينة أكثر الناس شبهاً بالسيدة رقية في الشكل الظاهر والباطن, فسماها: " آمنة" وسماها: "سكينة".
وكانت السيدة أم كلثوم من أصحاب السكوت الطويل والسكينة, من نظر إليها من المأذونين وجد عين من يترك كل شيء للناس ويقول خذوا ما تريدون, {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم: 42], فسمت السيدة فاطمة ابنتها الثانية على اسم أختها: " أم كلثوم".
أما السيدة فاطمة عليها السلام فأكثرهن شبهاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهنا ما في إلا العبرات, وسحائب الكتمان.
رحلت أم العطاء, السيدة خديجة وهي تنظر لسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتنظر لبناتها والله خير الوارثين.
الأثر كان عظيماً, والحزن كان شديداً, وهاهو أبو طالب سيد قريش يأتيه داعي الموت فيموت, فسبحان الحي الذي لا يموت.
لا بد أن يقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحده في الدنيا, مهما كان معه من أكابر الخلق, إلا أنهم يحتاجون من يقف معهم, ولم يأت وقت النصرة بعد, كيف وأصحابه صلى الله عليه وآله وسلم كلهم وكأنه معلق وأسير!
كان ما كان من الحصار في شعب بني هاشم, وكان ما كان من رحيل الأحباء الأعزاء أصحاب العطاء والنجدة والقوة والشهامة.
وبدأت مرحلة العرض على القبائل, والسير في الأرض, فكم قلنا في كتابنا يس:
" خير خلق الله يعرض نفسه على القبائل، بأبى وأمى أنت يا رسول الله، أنت من عُرِضَ عليك أن تصير البطحاء ذهباً، تعرض نفسك وأنت حبيب الله وخير خلق الله المؤيد المنصور !!، كان الدين هو شخص وذات النبى، لم يبوب فى كتب السيرة باب عرض الدعوة على القبائل .. إنما عرض النبى صلى الله عليه وآله وسلم نفسه، فالأمر من أوله إلى آخره: "من يشترى النبى صلى الله عليه وآله وسلم نفسه".... .... يقول لهم النبى صلى الله عليه وآله وسلم بلسان الحال اشترونى كإنسان وليس كدين فقط فالدين بداخلى، النظر إلى عبادة وأفعالى عبادة افعلوها اعملوها فإنها سُنَّة تَعَبَّدوُا بها.. إن اشتريتمونى كرسول من عند الله يكن خيراً كثيراً. أبو لهب - وإن كان كافراً- يخفف عنه فى النار لمجرد فرحه بولادتى ... لا تكونوا كإخوة يوسف الذين باعوه بثمن بخس {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ } [يوسف: 20] إبليس لا يرضى، وشياطين الإنس والجن يوحون إلى أوليائهم: إن محمداً مثله مثلك ... إذن من يشترينى بالحال الذى أنا فيه .." انتهى ذهب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الطائف, وفيها العتاة, إلا أن فيها شيئاً من الأمانات بيد عداس, لا بد من أن تكون في يد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ما كان من إيذاء أهل الطائف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان ما كان من دعاء عظيم دعا به النبي العظيم صلى الله عليه وآله وسلم دعاء كالسلسبيل يفيض جمالاً وحناناً وتحنناً وعبودية: «اللَّهمّ إلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سُخْطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِكَ». فلما قال صلى الله عليه وآله وسلم «أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ» ما لبث إلا قليلاً حتى أباح الله له النظر إلى وجهه الكريم فقال: رأيته نوراً .. أنى أراه.... "
انتهى ما أردت نقله والحمد لله رب العالمين.
ونتقابل إن شاء الله الإسبوع القادم للكلام عن الإسراء والمعراج
وكل عام وأنتم بخير
الأحباب الأفاضل :
أمامكم 15 دقيقة لقراءة الموضوع ....
والوضوء على الوضوء نور على نور, ومن كان على غير وضوء فليتوضأ
حتى نختم بالفواتح إن شاء الله https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopi ... 2&start=15 ،،،،،،
يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {54} ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {55} وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 54-56] .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا {1} فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا {2} فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا {3} إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ {4} رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ {5} إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ {6} وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ {7} لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ {8} دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ {9} إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ {الصافات آية 1-10} .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ {33} فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {34} يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ} [الرحمن: 33-35] .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ {23} هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 22-24] .
{بسم الله الرحمن الرحيم يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) } [يس: 1 - 10]
بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) آمين
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
الأحباب الأفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأحباب الأفاضل
بمناسبة الإسراء والمعراج أحب أن أشارككم بجزء ممما وفقنا الله لكتابته في كتاب:
على أعتاب الحضرة المحمدية وخاص بأوائل الرحلة السماوية ..
وكان مما فيه :
الرحلة السماوية: الرحلة السماوية كالرحلة الأرضية, عبرها النبي صلى الله عليه و آله وسلم جسداً وروحاً, وكان فيها نصيب السماوات السبع من رؤية سيد الخلق صلى الله عليه و آله وسلم ذاتاً روحاً وجسداً وشعوراً وبشراً, وهو صلى الله عليه و آله وسلم بشر ولكن لا كالبشر, فقد قال صلى الله عليه و آله وسلم: «إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي». جاء الوقت الذى فيه تتشرف السماوات بزيارة غير متوقعة, لتنعم بسيدنا النبي صلى الله عليه و آله وسلم وتتحسس السر المستودع فيه, ترى صاحب الاسم المكتوب على ساق العرش والمكتوب في كل أنحاء الملكوت وفي الجنة على أوراقها وسوقها, وعلى نحور الحور العين, وتتحسس سر كيف بدأ الله الخلق, فالسر في الأرض كما قال تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [العنكبوت: 20] فلا يمكن معرفة كيف بدأ الله الخلق إلا بواسطة أمر ما في الأرض, فلم ليقل الله انظروا في ملكوت السماوات والأرض. سر كيف بدأ الله في الخلق موجود على ظهر الأرض. السير في الأرض للبحث عن كيف بدأ الله الخلق أمر شرعي, وفطري, البحث عن أول المخلوقات من الإيمان, أول المخلوقات أمامنا ولا نراه صلى الله عليه و آله وسلم تسليما كثيرا كبيرا. وقد أتى من أهل الأرض خيارهم وما علم أهل السماوات والأرض كيف بدأ الله الخلق, فقد أتى نبي الله آدم, وجعله الله في السماء الأولى ينظر إلى أولاده في الأرض وعند مماتهم, فالإنسان في قبره يحن لأولاده. كان سيدنا آدم في السماء الأولى ينظر عن يمينه فيضحك, فقد رأى أحداً من أولاده قد مات وفتحت له أبواب السماء والجنات, فيحمد الله, فإذا نظر عن يساره رأى روح أحد أولاده وقد غلقت دونه أبواب السماء وألقوا بروحه الخبيثة إلى أسفل سافلين, فيبكى, وفي نفسه أنا أخرجتكم من الجنة. في السماء الأولى مستقر سيدنا آدم, فلما زاره النبي صلى الله عليه و آله وسلم قال له: «نعم الابن أنت», فهو يرى أن سيدنا محمداً صلى الله عليه و آله وسلم هو خير الخلق وشفيعهم, وكله رحمة وحنان وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وهو ذنب آدم، وما تأخر وهو ذنب أمته, فقـد خاطب الله عز وجل من آمن في الكون كله في الصورة المحمدية, فهو صلى الله عليه و آله وسلم كل الكل وعمر العمر, سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم لم يلم أو يعاتب سيدنا آدم كما فعل سيدنا موسى، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وسلم قَالَ: «التَقَى آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى لِآدَمَ: آنْتَ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الجَنَّةِ؟ قَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ، وَاصْطَفَاكَ لِنَفْسِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَوَجَدْتَهَا كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي، قَالَ: نَعَمْ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى, وفي رواية: فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الجَنَّةِ، قَالَ لَهُ آدَمُ: يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلاَمِهِ، وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى. ثَلاَثًا». لم يعاتب سيدنا النبي صلى الله عليه و آله وسلم سيدنا آدم فهو الرحمة المهداة, ولا وقت للعتاب, فكيف يكون يوم فرح وسرور, ويكون فيه عتاب عن شيء قد قدره الله, سيدنا آدم رحب وقال: «نعم الابن أنت», و«مرحبا بك من ابن ونبي». أهل السماء عاينوا آدم ولم يبد لهم سر الاستخلاف ولا كيف بدأ الله الخلق. أهل السماء الثانية معزولون عن أهل السماء الأولى, فما بين السماء والأولى والثانية أبواب, نعم لكل سماء أبوابها, ولكن بين كل سماءين مسافات عازلة مسيرة خمسمائة عام, وقد وردت أحاديث مرفوعة بذلك, وفي حديث عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وله حكم الرفع قَالَ: « وَبَيْنَ كُلِّ سَمَاءَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ». أما عن تحديد مسيرة الخمسمائة عام بأي سرعة وبأي تقدير, فالله أعلم, بسرعة الفرس أو العربة أو الطائرة أو الصاروخ الصوت أو الضوء, الله أعلم. وهناك سرعات أعلى من سرعة الضوء بكثير, وقد أشار العلماء في عصرنا إلى أن هناك نظريات حديثة تثبت وجود سرعات أعلى من الضوء, وبالتالي لا بد من تعديل نظرية أينشتاين. والحمد لله متيقنون من ذلك قبل قولهم, فمن اطلع على قوانين الحركة الأرضية, ونظر إلى قوانين الحركة في الفراغ, ثم نظر إلى قوانين الحركة في الملكوت لرأى ما لا يتخيله مخلوق, فإذا كشف الله لك, ورأيت ما فوق السماء الأولى, رأيت قوانين أخرى غير قوانين السماء الأولى, ورأيت سرعات غير متخيلة تخالف كل قوانين الفيزياء المعروفة فتتحرك فيها الشموس (النجوم) في اللحظة الواحدة بما لا تستطيع نجوم السماء الأولى قطعه في ملايين السنين. الحركة في هذه السماوات تكون كشكل حرف الـ N, M,W وما يشبه شكل الرمز المكتوب أو المرسوم على شبكات الكهرباء, ولا أعلم أنهم اكتشفوا ذلك حتى الآن. تقع في السماء الأولى الأبراج الاثنا عشر المعروفة, وكلها جزء من السماء الأولى, وقوانين الحركة فيها شبه معلومة, أما حركة الشموس والنجوم والمجرات وتوزيعها فيما فوق السماء الأولى فتختلف من سماء إلى سماء. فهناك مثلاً إحدى السماوات لا تكون فيها النجوم موزعة داخل هذه السماء دائرياً, بل كأن الشموس والنجوم انقسمت قسمين عن اليمين وعن الشمال, وبينهما طريق طويل جداً حتى نهاية هذه السماء حيث تتوزع الشموس والنجوم في شكل بديع جداً جداً وكأنها صفوف صفوف، فتقريباً تتجمع نصفها في الناحية اليمنى والآخر في الناحية اليسرى ولا يوجد منها في جهة الفوق الرأسي من ناحية المنتصف شيء, وكأنها تشريفة على الناحيتين لمن يسير فيها, فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون.
شاهد النبي صلى الله عليه و آله وسلم أموراً ملكوتية غاية في الغرابة لابن آدم إلا أنها ليست بغريبة على رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم, فشاهَدَ قول الله تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات: 1 - 5] فشاهد كيف تكون سباحة الملائكة وسباحة النجوم وسباحة المعاني في كل سماء وقوانين كل سماء وقوانين المناطق الفاصلة بين كل سماء, ومعنى {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور: 41] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ: «يُدَبِّرُ أَمْرَ الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ: جِبْرَائِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَمَلَكُ الْمَوْتِ، فَأَمَّا جِبْرَائِيلُ فَصَاحِبُ الْجُنُودِ وَالرِّيحِ، وَأَمَّا مِيكَائِيلُ فَصَاحِبُ الْقَطْرِ وَالنَّبَاتِ، وَأَمَّا مَلَكُ الْمَوْتِ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الأَنْفُسِ، وَإِمَّا إسْرَافِيلُ فَهُوَ يَتَنَزَّلُ بِالأَمْرِ عَلَيْهِمْ بِمَا يُؤْمَرُونَ». وما قال أحد بكفر من يعتقد أن المدبرات أمراً هي الملائكة؛ فالملائكـة تدبـر بأمر الله, فمال المتمسلفة لا يكادون يفقهون حديثاً! فلنرجع مرة أخرى إلى الرحلة السماوية, فنقول: أهل السماء الثانية, بل كل أهل سماء معزولون تماماً عن السماء الأخرى بما مسافته خمسمائة عام, أهل السماء الثانية كحال أهل السماء الأولى وحال غيرها من السماوات لا يعلمون ما سر الاستخلاف, ولا كيف بدأ الله الخلق, وعندهم في السماء الثانية ابنا الخالة سيدنا عيسى بن مريم وسيدنا يحيى بن زكريا, وذكرنا في كتابنا هذا من قبل أن وجود نبيين بسبب ألا تخلو السماء من وجود نبي عندما ينزل سيدنا عيسى إلى الأرض ليقتل الدجال. في السماء الثالثة سيدنا يوسف, وفي الرابعة سيدنا إدريس, وفي الخامسة سيدنا هارون, وفي السادسة سيدنا موسى, وفي السابعة سيدنا إبراهيم عليهم الصلوات والتسليمات الطيبات المباركات, ما قابل النبي صلى الله عليه و آله وسلم في السماوات أحد من الأنبياء إلا ورحب به وقال: «مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ» إلا سيدنا آدم وسيدنا إبراهيم فقالا: «مَرْحَبًا بِكَ مِنَ ابْنٍ وَنَبِيٍّ». لم يظهر في السماوات بعد سر الاستخلاف, ولا كيف بدأ الله الخلق, فأهل السماء الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة كحال أهل السماء الأولى والثانية لا يعلمون ما سر الاستخلاف, ولا كيف بدأ الله الخلق, إلا من أطلعه الله, وأطلعه رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم من حيث الإخبار عند سدرة المنتهى, فإليها ينتهى علم المخلوقات. الدخول والخروج في هذه السماوات له نظام عالٍ جداً, فلا يسمح لأحد بالدخول إلا بعد إجراءات مشددة, لماذا؟ ... سيعلمها الإنسان حين يكشف سيدنا عيسى عن أسرارها بعد نزوله, ويقول سيدنا النبي محمد صلى الله عليه و آله وسلم حقائقها في الآخرة. بعد كل خروج من سماء ثم اجتياز المسافة التي بينها وبين السماء التي تليها كان سيدنا جبريل يضرب باباً من أبوابها حتى يأذنوا له بالدخول, ففي الحديث: «... فَضَرَبَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِهَا، فَنَادَاهُ أَهْلُ السَّمَاءِ مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: جِبْرِيلُ، قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مَعِيَ مُحَمَّدٌ، قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: فَمَرْحَبًا بِهِ وَأَهْلاً، فَيَسْتَبْشِرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ، لاَ يَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَاءِ بِمَا يُرِيدُ اللهُ بِهِ فِي الأَرْضِ حَتَّى يُعْلِمَهُمْ». فسبحان من خبأ حال سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم عن العالمين, فلا يدري أحد متى يبعث إليه لزيارة تعتبر من أعظم أيام الملكوت الأعلى. قول أهل كل سماء يذكرنا بالإشارات التي ذكرناها في آية سورة الإسراء التي لم يقل الله فيها اسمه ولا اسم حبيبه صلى الله عليه و آله وسلم السماوات كبيرة جداً ... فليس بمجرد دخولها يقابل النبي صلى الله عليه و آله وسلم الأنبياء, ففي الروايات: «فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: مَنْ مَعَكَ؟ قِيلَ: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله وسلم قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ، وَلَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَأَتَيْتُ عَلَى إِدْرِيسَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ، فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الخَامِسَةَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قِيلَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قِيلَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ، وَلَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَأَتَيْنَا عَلَى هَارُونَ،...إلى آخره». فالسماوات مترامية, فكان الترحيب على الأبواب ثم أن يأتي سيدنا رسول الله إلى الأنبياء (يذهب إليهم) فتكون المقابلات مع الأنبياء والملائكة وسكان السماوات, بروجرام ونظام كنا نتمنى من الصحابة الكرام أحاديث أكثر وأكثر تنبئنا عما حدث. أما عن سكان السماوات فالله أعلم بهم, إلا أن أغلبهم ملائكة, {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ } [المدثر: 31] حدث شيء ما في السماء السادسة, وهو بكاء سيدنا موسى لما تجاوزه سيدنا النبي صلى الله عليه و آله وسلم, قال صلى الله عليه و آله وسلم: «فَأَتَيْتُ عَلَى مُوسَى، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ، فَلَمَّا جَاوَزْتُ بَكَى، فَقِيلَ: مَا أَبْكَاكَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، هَذَا الغُلاَمُ الَّذِي بُعِثَ بَعْدِي، يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَفْضَلُ مِمَّا يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي». وفي رواية أن سيدنا موسى قال: «رَبِّ لَمْ أَظُنَّ أَنْ تَرْفَعَ عَلَيَّ أَحَدًا». وهذا البكاء من سيدنا موسى حباً في الله ألا يكون هناك أقرب إلى الله تعالى منه؛ لذا كان ما علمناه في الأحاديث من تودد سيدنا موسى للنبي صلى الله عليه و آله وسلم مرة أخرى عند نزوله من مرحلة ما فوق السدرة, وقوله اسأل لقومك التخفيف في الصلوات, وكأنه نوع تحبب, وتشوق إلى معرفة ما فضل الله به نبيه وعبده محمداً صلى الله عليه و آله وسلم على جميع خلق الله, وتلمساً لنور النبي صلى الله عليه و آله وسلم, فكأن سيدنا موسى رأى في النبي صلى الله عليه و آله وسلم نور الحق جل وعلا (نور الرؤية) فقال أراهم أو أرى من رآهم فإن الله تعالى قال له: لا تنس أن ما حدث من بكاء سيدنا موسى حدث في عالم الأرض البرزخي حينما مر سيدنا النبي صلى الله عليه و آله وسلم على سيدنا موسى فوجده قائماً في قبره يصلي، وحينما سمعه الرسول صلى الله عليه و آله وسلم, فقال النبي صلى الله عليه و آله وسلم عنه: «وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ: أَكْرَمْتَهُ، وَفَضَّلْتَهُ، قَالَ: فَدَفَعْنَا إِلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ، قَالَ: ثُمَّ دَفَعْنَا، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟، فَقَالَ: هَذَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: وَقُلْتُ: وَمَنْ يُعَاتِبُ رَبَّهُ؟ قِيلَ: لَا، قُلْتُ: وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَرَفَ حِدَّتَهُ». ما يحدث في الدوائر الملكية, دوائر عالم الملك, وما يحدث في العوالم البرزخية أيضاً يحدث بصورة قريبة مما يحدث في دوائر عالم الملكوت, وما يحدث في عالم الملكوت يؤثر أيضاً على ما يحدث في عالم الملك, وعالم الجبروت, وكذلك ما يحدث في عالم الجبروت وحضرة الجبروت له أثر وظهور في عالم الملك والملكوت, نشرح جزءاً من هذا الأمر في جزئية محاولة كسر الدجال للبرازخ إن شاء الله تعالى. كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم يسلم على الأنبياء في كل سماء, فالسلام سلام, فوجوده صلى الله عليه و آله وسلم ليس لنزع ما في أيديهم, ولكن لإقرارهم على ما في أيديهم, وقد بايعوه إماماً لهم في الميثاق, وصلوا وراءه كلهم. استلم النبي صلى الله عليه و آله وسلم أمانات عالم الملك والملكوت دون أن ينقص من أحد شيئاً مما أعطاه الله, فالله هو العاطي الوهاب, وقد ذكرنا طرفاً من ذلك في باب الموازاة. كان أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم في السماء السابعة حيث كان لقاء المحبة والترحيب، وكما كانت نصيحة من سيدنا إبراهيم في الأرض كما سبق كانت النصيحة في السماء السابعة, فعَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه و آله وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: مَنْ مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ، قَالَ: وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: لاَ حَوْلَ، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ»., وعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وسلم: « لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ المَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ». وكما كانت النصيحة من سيدنا إبراهيم كانت النصيحة من الملائكة, فالكل يريد تقديم هدية, ولا يدري كيف! فتكون النصيحة هي خير هدية, فهي عنوان صدق المحبة, فعن مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وسلم: «مَا مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسَرِيَ بِي عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا أَمَرُونِي بِالْحِجَامَةِ» وفي رواية ابن عمر: «مَا مررت بسماء من السَّماوَات إلاَّ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ بِالْحِجَامَةِ». وهذا أمر عجيب, ونصيحة من الروحانيين إلى من كان في عالم الملك, فإن الملائكة النورانية ترى ما يعتري الجسد الترابي من وهن وما يلحق به من ضعف, وترى كيف أن الحجامة تقوي الروح, وتذهب بالدم الفاسد الذي لم تتخلله الأنوار ... نورك يا محمد صلى الله عليه و آله وسلم في السماء شاهد سيدنا النبي صلى الله عليه و آله وسلم أهل كل سماء من ملائكة ومن جند الله الذي لا يعلمهم إلا هو, وشاهد من أسرار {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا } [فصلت: 12] فقد رأى من آيات ربه الكبرى, وشاهد أنواعاً من المخلوقات, وشاهد الملائكة العظام ممن قال عنهم شيئاً أو لم يقل, فكان منهم حنين لرسول الله صلى الله عليه و آله وسلم, لا يدرون كنهه, غير أنهم متيقنون أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الحاضر بكله, روحاً وجسداً, وعقلاً ونفساً, وهيكلاً وذاتاً, وحقيقة كاملة يختلف عن غيره من البشر, فقابل منهم إسماعيل, وهو ملك عظيم وعند وفاة النبي صلى الله عليه و آله وسلم استأذن ربه في النزول إليه, فلا يطيق أن يرى النبي صلى الله عليه و آله وسلم طعم الموت وسكراته, وكم من ملك نزل معه, تختلجهم المشاعر بين ما لا يريدونه له صلى الله عليه و آله وسلم من ألم الموت, وبين اشتياقهم لوجوده في الرفيق الأعلى. وكم من ملك حن للنبي صلى الله عليه و آله وسلم بعد الإسراء واشتاق للنبي صلى الله عليه و آله وسلم فاستأذن لزيارة النبي صلى الله عليه و آله وسلم, كما هو وراد في السيرة الشريفة. قابل سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم كثيراً من الملائكة وشاهد بحر النور وبحر الحيوان ونهر الرحمة, وكيف تُخلق ملائكة من انتفاضة جبريل كما جاء عن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وسلم: «يُؤمر جِبْرِيل فِي كل غَدَاة، فَيدْخل بَحر النُّور فينغمس فِيهِ انغماسة، ثمَّ يخرج فينتفض انتفاضة، فيسقط منه سَبْعُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ ، يَخْلُقُ اللَّهُ من كل قطرة ملكاً فَيُؤْمَر بهم إلى البيت الْمَعْمُورِ, فيصلون فِيهِ، ثمَّ يُؤمر بهم إِلَى جنته مَا شَاءَ، فيُسَبِّحُونَ إلى يوم القيامة». وفي رواية: «فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بَيْتٌ يُقَال لَهُ: الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ حِيَالَ الْكَعْبَةِ، وَفِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ نَهْرٌ يُقَال لَهُ: الْحَيَوانُ فَيَدْخُلُهُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم كل يَوْمٍ فَيَنْغَمِسُ فِيهِ الْغَمْسَةَ ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَنْتَفِضُ انْتِفَاضَةً فَتَخِرُّ عَنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ، فَيَخْلُقُ اللَّهُ من كل قطرة ملكاً يؤمروا أَنْ يَأْتُوا الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ فَيَطُوفُونَ فِيهِ فَيَقِفُونَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهُ فَلا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا يُوَلَّى عليه أَحَدُهُمْ يُؤْمَرُ أَنْ يُقَدِّمَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَوْقِفًا يُسَبِّحُونَ اللَّهَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ». عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ هَارُونَ قَالَ: «لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي كُلِّ يَوْمٍ اغْتِمَاسَةٌ فِي الْكَوْثَرِ، ثُمَّ يَنْتَفِضُ، فَكُلُّ قَطْرَةٍ يُخْلَقُ مِنْهَا مَلَكٌ». ويقوي هذه الأحاديث ما رواه ابن أبي الدنيا ومحمد بن نصر وأبو الشيخ والبيهقي وغيرهم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وسلم قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمْ مِنْ مَخَافَتِهِ، مَا مِنْهُمْ مَلَكٌ تَقْطُرُ مِنْ عَيْنَيْهِ دَمْعَةٌ إِلَّا وَقَعَتْ مَلَكًا قَائِمًا يُصَلِّي، وَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَلَائِكَةً سُجُودًا لِلَّهِ مُنذْ يَوْمِ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ، وَلَا يَرْفَعُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَلَائِكَةً رُكُوعًا لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ، وَلَا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَصُفُوفًا لَمْ يَنْصَرِفُوا عَنْ مَصَافِّهِمْ، وَلَا يَنْصَرِفُونَ عَنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا رَفَعُوا وَنَظَرُوا إِلَى وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى قَالُوا: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ». قلت: ولا مستبعد فإن بحر الحيوان أو نهر الحيوان (كما جاء في رواية للإمام أحمد ـ بسند على شرط الشيخين ـ , وابن خزيمة وابن أبي حاتم) يعني نهر الحياة, فيه سر الحياة كما جاء في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم: «.... حَتَّى إِذَا أَرَادَ اللهُ رَحْمَةَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَمَرَ اللهُ المَلاَئِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ، فَيُخْرِجُونَهُمْ، وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ، وَحَرَّمَ اللهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إِلاَّ أَثَرَ السُّجُودِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ قَدِ امْتَحَشُوا، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ...» إلى آخره. وما دمنا قد وصلنا إلى أن الله تعالى يخلق من كل دمعة وقعت من ملك ملكاً آخر قائماً يصلي وانتفاضة سيدنا جبريل فلنذكر حضرة من الحضرات, فالكتاب الذي بين يديكم بدأت تتضح فيه علاقات العوالم والحضرات والتأثير بينهم, ولنذكر ما جاء عن سيدنا سليمان بن داود والخرنوب وخراب بني إسرائيل. والخرنوب هو ما يعرف في زمننا هذا بالـ " خروب ". نبي الله سليمان بن داود والخرنوب وخراب بني إسرائيل في حديث صححه الإمام الحاكم والذهبي والضياء المقدسي عَـنِ ابْـنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وسلم قَالَ: «كَانَ سُلَيْمَانُ نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، إِذَا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ رَأَى شَجَرَةً نَابِتَةً بَيْنَ يَدَيْهِ، (وفي رواية البزار: كَانَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي رَأَى شَجَرَةً نَابِتَةً بَيْنَ يَدَيْهِ) فَيَقُولُ: مَا اسْمُكِ؟ فَتَقُولُ: كَذَا، فَيَقُولُ: لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ: لِكَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كَانَتْ لِدَوَاءٍ كَتَبَ، وَإِنْ كَانَتْ لِغَرْسٍ غُرِسَتْ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُصَلِّي يَوْمًا إِذْ رَأَى شَجَرَةً نَابِتَةً بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لَهَا: مَا اسْمُكِ؟ قَالَتْ: الْخَرْنُوبُ، قَالَ: لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْتِ؟ قَالَتْ: لِخَرَابِ هَذَا الْبَيْتِ، قَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: اللَّهُمَّ عَمِّ عَلَى الْجِنِّ مَوْتِي حَتَّى يَعْلَمَ الْإِنْسُ أَنَّ الْجِنَّ لَا تَعْلَمُ الْغَيْبَ، قَالَ: فَنَحَتَهَا عَصًا فَتَوَكَّأَ عَلَيْهَا، قَالَ: فَأَكَلَتْهَا الْأَرَضَةُ فَسَقَطَ فَخَرَّ فَوَجَدُوهُ مَيِّتًا حَوْلًا، فَتَبَيَّنَتِ الْإِنْسُ أَنَّ الْجِنَّ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا حَوْلًا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ». «وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَؤُهَا هَكَذَا، فَشَكَرَتِ الْجِنُّ الْأَرَضَةَ فَكَانَتْ تَأْتِيهَا بِالْمَاءِ حَيْثُ كَانَتْ». قلت: فما العلاقة بين: «مَا مِنْهُمْ مَلَكٌ تَقْطُرُ مِنْ عَيْنَيْهِ دَمْعَةٌ إِلَّا وَقَعَتْ مَلَكًا قَائِمًا يُصَلِّي» وبين: «كان سيدنا سليمان إذا قام يصلي نبتت شجرة بين يديه, وفي رواية كَانَ سُلَيْمَانُ كُلَّمَا صَلَّى صَلَاةً رَأَى شَجَرَةً نَابِتَةً», ولا نتكلم الآن على العلاقة بين ذلك وخراب بني إسرائيل؟. قلت: هي حضرة من نفس الباب, غير أنه لن يكون من صلاة سيدنا سليمان خلق رجل آخر, فعالم الأجساد لا يتحمل ذلك, أم عالم الملكوت واللطائف فيتحمل, فإذا كان ذلك فلا استبعاد لما جاء في حديث النور, في دوران النور بالقدرة وفيه: «وَأَقَامَ الْجُزْءَ الرَّابِعَ فِي مَقَامِ الْحَيَاءِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ سَنَةٍ، ثُمَّ نَظَرَ إلَيْهِ فَتَرَشَّحَ ذَلِكَ النُّورُ عَرَقًا، فَقُطِرَتْ مِنْهُ مِائَةُ أَلْفٍ وَعِشْرُونَ أَلْفًا وَأَرْبَعَةُ آلَافِ قَطْرَةٍ، فَخَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ رُوحَ نَبِيٍّ أَوْ رَسُولٍ، ثُمَّ تَنَفَّسَتْ أَرْوَاحُ الْأَنْبِيَاءِ فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْ أَنْفَاسِهِمْ نُورَ أَرْوَاحِ الْأَوْلِيَاءِ وَالسُّعَدَاءِ وَالشُّهَدَاءِ وَالْمُطِيعِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ», فكان النبي صلى الله عليه و آله وسلم في عالم النور , ومنه انشقت الأنوار, ومنه كان روح الأنبياء والأولياء, فلا تستعجب فمثله بالضبط ما قاله النبي صلى الله عليه و آله وسلم: «مَا مِنْهُمْ مَلَكٌ تَقْطُرُ مِنْ عَيْنَيْهِ دَمْعَةٌ إِلَّا وَقَعَتْ مَلَكًا قَائِمًا يُصَلِّي». وقد قدمنا أن ابن كثير قال فيه: "وهذا إسناد لا باس به". فالقادر على أن يخلق من دموع الملائكة, ملائكة تقوم تصلي, والقادر على أن يخرج من انتفاضة جبريل في نهر النور سبعين ألف قطرة, كل قطرة يخلق الله منها ملكاً, والقادر على أن يخرج شجرة تنبت إذا قام سيدنا سليمان للصلاة وتكلمه بما خُلقت له قادر على أن يخلق أرواح الأنبياء والصالحين من نور سيد الخلق صلى الله عليه و آله وسلم نرجع مرة أخرى إلى ما رآه النبي صلى الله عليه و آله وسلم في ليلة الإسراء والمعراج. ورأى النبي صلى الله عليه و آله وسلم النار في ليلة الإسراء, مرة في الأرض ورآها في السماء, ورأى شجرة الزقوم فسبحان من أخرجها وسط نيران لا يعلمها إلا الله، ورأى بعض أنواع العذاب مما تعذب به أمته, روى أبو يعلـى والطبرانـي وغيرهمـا عَنْ أَنَسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وسلم: «أَتَيْتُ عَلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَرَأَيْتُ فِيهَا رِجَالًا تُقْطَعُ أَلْسِنَتُهُمْ وِشِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَؤُلَاءِ؟، قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ». وراه ابن حبان بلفظ: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِضَ مِنْ نَارٍ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: الْخُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يعقلون». قلت: كم عانت الأمة من خطباء الضلالة, وقد رآهم المسلمون في كل عصر, وقد رأيتم أثرهم في تدمير أوطانهم والاستعداء على احتلالها في أحداث صفر الموافق شهر يناير سنة 2011م. ورأى النبي صلى الله عليه و آله وسلم البيت المعمور في ليلة المعراج ...."
نكتفي بهذا القدر مما أردت نقله والحمد لله رب العالمين.
وكل عام وأنتم بخير
الأحباب الأفاضل :
أمامكم 15 ـ 20 دقيقة لقراءة الموضوع ....
والوضوء على الوضوء نور على نور, ومن كان على غير وضوء فليتوضأ
حتى نختم بالفواتح إن شاء الله https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopi ... 5&start=15 ،،،،،،
الفاضل أبو كريم
وعليكم السلام ورحمة الله
الإسراء والمعراج يحتاج سنين للكلام فيه
فإذا كانت هناك نقطة معينة فتفضل بالسؤال
السادة الأفاضل والسيدات: خلف الظلال ـ حبيبة 1 ـ البخاري
أكرمكم الله
السيدة ملهمة
وعليكم السلام ورحمة الله
موضوع الصبر إن شاء الله ستجديه في كتابنا عن سيدنا الخضر وإلياس والمجيء الثاني للسيد المسيح
في شرح جزئية قوله تعالى " إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا "
وخاصة أن الصبر ورد في هذه القصة ستة مرات:
" قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا " " وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا " " قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا " " قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا " " قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا " " ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا "
وفيه شيء من الشرح إن شاء الله تجديه قريبا جدا في هذا الكتاب
وكما قالوا هناك:
الصبر عن الله
والصبر في الله
والصبر لله
والصبر بالله
وغير ذلك من أنواع الصبر
وصل اللهم وسلم وبارك على من قال له ربه " وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ "
وفي الآية ما فيها من أسرارها وأنوارها
وفي جميع الأحوال قول الله تعالى " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ " جامعا مانعا
وهو العمل الوحيد في القرآن الذي فيه كلمة " يُوَفَّى... أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ "
ومن هنا كان فهم معنى السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب " هم الذي لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون "
ونشرح إن شاء الله كيف يصبر الإنسان وكيف لا يستطيع الصبر، وهل هو معلق بالاستطاعة أم معلق بالإرادة
الفاضل يا نور سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام
الحكمة من اجتماع الأنبياء جميعا بالمسجد الأقصى هي إعلان الآتي:
1ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم هو إمام الأنبياء ونبي الأنبياء
2ـ معظم الأنبياء كانت رسالتهم في أرض الشام ، فمعنى كون النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بهم في أماكنهم (عقر دارهم) فمعناها أن كل هذه الأماكن أصبحت ليست هي صرة الأرض ولكنها تابعة لمركز القيادة الجديد الذي اختارته الحضرة المحمدية والمعروفة بأرض الحجاز: مكة والمدينة
فإنه لا يصلي رجل في دار رجل إلا بإذنه، وهو صلى الله عليه وسلم لم يستأذن أحد بل قدمه الله
لذا ستجد كثير من الناس يتكلمون عن فضائل الشام ويتجاهلون تماما المدينة ومكة ويتحججون بأن الخلافة ستنزل ببيت المقدس بأرض الشام ، فيروجون لأفضلية الشام
فنقول لهم: هيهات هيهات وإنما سيطرة الإمام المهدي على أرض الشام معناها:
لا وجود لبني أمية وقد حكمناكم في عقر داركم
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في بيت المقدس معناها انتقال الأمانات والأسرار والحكم إلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعث إلى الناس كافة وانتهاء الشرائع الأخرى والكل مسلم له صلى الله عليه وسلم
كما أنه يتحقق جزء متأخر كما تحقق جزء متقدم في الزمان في قوله تعالى " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ "
فقد كان الإقرار قديما وحديثا
الفاضل هارون
وعليكم السلام ورحمة الله
الحرائق الذاتية ليست بذاتية ولكن ورائها أناس يريدون الفتن أو بلبلة الخلق وأحيانا يستخدمون مواد كيماوية معينة
الفاضل يا نور سيدنا النبي
آداب انتظار الرد بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والذكر والسكون
الفاضل شريف عليان
وعليكم السلام
وكل عام وأنت بخير
الصلاة هي نفس الصلاة
فرضت على الأمة في ليلة الإسراء، لكن كان النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه يصلونها من قبل
فلا جديد سوى أنها فرضت وأن عدد الركعات أصبح في السفر غير الحضر وهي صلاة إما ركعتين كالفجر أو ثلاث كالمغرب أو أربع ركعات كالظهر والعصر والعشاء
أما الاحتفال بهذه الليلة، فبتذكر ما فيها والفرح والسرور، ومن الممكن أن تقرأ فيها شيئا لتجديد الحال
فالليلة هي محمدية صرفة
ليس لأحد فيها نصيب إلا بالأحكام العامة مثل الصلاة والشفاعة والتخفيف
أما الأحوال الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فهي خاصة به قد يبينها النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أحبابه
فالأدب أولى لأنها ليلة مخصوصة بسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام
ويجوز الاحتفال بالليالي المباركة
فمن أحياها بمديح أو بذكر أو بتفكر فأهلا وسهلا
ومن لم يفعل فما عليه من شيء ـ فهي كما قلنا هي ليلة إلهية محمدية
الفاضل حتى لا أحرم
عدد مرات الإسراء والمعراج
قال بعض العلماء: مرة
وقال بعضهم: مرات
وقال بعضهم: ثلاث
وقال بعضهم: أمر خاص بالحضرة المحمدية ولا يعلم عدده لقوله صلى الله عليه وسلم " أبيت عند ربي"
أما اصطفاف الملائكة والرسل، فكان في المرة الأولى
والمرات التي تليها ... فأمر محمدي ،،،،،، الفاضل البخاري
سبب الخلاف بين السادة العلماء في أشياء تتعلق بالإسراء والمعراج هو نفس السبب في خلافات كثيرة في السيرة النبوية الشريف
مكر الليل والنهار
النبي صلى الله عليه وسلم أطاح بعروش وعروش
وقد أظهر الله دينه على الدين كله
مثلث الكارهين وهو عبارة عن:
أ ـ إبليس
ب ـ الدجال
ج ـ من لا يرضى بسلطان الله عز وجل من أتباع إبليس والدجال وطوائف أخرى ممن زال ملكهم أو مجدهم أو تحريفهم
هذا المثلث له نسبة اختراق في الأمم والشعوب والنفوس والأفراد
ويكفي أنه يدس بعض الكذبة أو يشجع الكذبة على إحداث بلبلة كما هو حال أتباع ابن سبأ ممن أظهروا الإسلام
مثال: الكلبي، والسدي الصغير ، وعبد المنعم بن إدريس (ابن أخت وهب بن منبه) وغيرهم كثيرا
بعضهم تظاهر بالإسلام وبعضهم استحل الكذب
هذه البلبلة جزء من إدارة الحروب عند إبليس والدجال وأتباعهم
أما أفضل التعبد في هذه الليلة المباركة فليس فيها شرعا مزيد تعبدات فهي ليلة خاصة محمدية كما قلنا
وليست ليلة عامة كليلة النصف من شعبان
فليلة النصف من شعبان تحدث كل سنة ومستمرة ما دام في المسلمين بقية
أما حادثة الإسراء فكانت مرة واحدة أو مرات
الفاضل نور الدين
أوصيك بكثرة الطاعات
قبل الدخول في إصلاح النفس عليك بإصلاح الميزان بالإكثار من الحسنات والذكر
واعتبره أنه ميزان الصادرات والواردات
وكن كمن معه عربة وسيسير سيرا طويلا
فعليه بأخذ كثير من الزاد يكفي وزيادة
وعليه بوضع كمية من الوقود تكفي وزيادة
مع مراعاة الحالة العامة للدابة أو للسيارة
ولا تدخل مرة واحدة في موضوع أغوار النفس وكيفية العلاج من ذلك
فهذه نصيحة أولية
الفاضل أبو كريم
النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء نزل فصلى في عدة أماكن منها بيت لحم، وجبل الطور
أما الرواية التي ساقها الشيخ عبد الحليم محمود رحمة الله عليه فلا أدري ما سندها
وبالتالي لا أستطيع التعليق عليها
الفاضل حتى لا أحرم
لا أحد يعلم أين ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أي وقت وإلى أي مكان
ولا أشك أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم طويت له الأرض جميعها فوطأها بقدمه الشريفة وطأة إكرام أو وطأة إذلال
وكم من حديث فيه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبحثون عنه لا يدرون أين ذهب
وما أجمل قول سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام للشيخ الشعراوي " إن لنا بمصر باب ..." يعني "سيدنا الحسين ".
على يقين أن النبي صلى الله عليه وسلم وطأ أرض مصر في غير الإسراء والمعراج
وعلم ذلك عند ربي
وما ورد في الآثار والأحاديث أعتقد لا يمثل 10% مما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في عموم قوله
إلا ما ورد بخصوص الشعائر والعبادات والاعتقادات فبنسبة كبيرة تكفي لحفظ الدين والحمد لله رب العالمين
الأحباب الأفاضل :
بعد 5 دقائق نختم بالفواتح بمشيئة الله
فلا تبعثوا بأسئلة أو تعليق
وإنما فترة للوضوء فقط بإذن الله لمن لم يكن متوضئا https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopi ... 3&start=30 ،،،،،
الفاضل فراج يعقوب
المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم قال للروح الأمين:
تقدم يا أخي يا جبريل
قال له : إن تقدمت أنت اخترقت وإن تقدمت أنا احترقت
في جزء من مليار من الثانية ويمكن أقل
سيدنا جبريل كان في اختبار من الحضرة النبوية
مؤداها أنه لن يصل إلى هذه المكانة إلا واحدا من الخلق
كيف يا جبريل أكون رحمة وأطلب منك, ثم تحترق بسبب طلبي
أليس لي شفاعة وأنا المكرم يوم التكريم
أتعذب وأنت معي؟
آآمرك بشئ فيه عدم صلاحك؟؟
ببركة الصحبة وبنور من ربي جعله ربي في لا يكون احتراقك
هنا أدرك سيدنا جبريل مدي علم واحاطة سيد الخلق نور عرش الله واستحقاقه ووفور عقله وعلمه بما لا يكون لنبي مرسل أو ملك مقرب
فقال
وما منا إلا له مقام معلوم
أنها مرتبة لا تنبغي إلا لمحمد
جفت الأقلام وطويت الصحف https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopi ... 8%B1%D8%A8 ،،،،،، استجاب الله دعاكي يا خلف الظلال
بارك الله فيك سيد حامد
وعليكم السلام للسيدة ملهمة
الدين لا يؤخذ من النت, ولا من متشدد أو متنطع أو من يسلم زوجته وبنته لقاطع طريق,
ولا يؤخذ ممن يبحث عن والعياذ بالله تقليل قدر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
في كثير من المنتدى للأسف الأحباب تعزف عزف منفرد
موضوع مثل الإسراء والمعراج لا بد من التحضير له
واحد يشتغل على جزئية فضائل رجب
ومعنى الرجبية والعتيرة
ولا أظن أن كثير من الأحباب يعلم ما هي العتيرة
واحد آخر يتكلم عن الأقوال في تحديد الليلة
آخر يتكلم عن أنواع الإسراء والمعراج
آخر يتكلم عن هل حدث الإسراء والمعراج عدة مرات
آخر عن الروايات المكذوبة والإسرائيليات
آخر عن روايات يحاول المتمسلفة والمتنطعين نفيها بأي طريقة
آخر عن إشكاليات في الروايات
آخر في الفقه المترتب على ما كان في هذه الليلة
آخر في شرح الآيات الواردة
آخر في الأحاديث الصحيحة
آخر في شرحها
آخر في المشاهد التى شاهدها خير البرية
آخر في العقائد مثل هل رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربه ؟ ومواضيع رؤية الله في الآخرة
آخر في الأسماء التي هي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الليلة
آخر في التحيات
آخر في الصلوات
آخر في السلام عليك ايها النبي
آخر فى من هم المقصودون بـ وعلى عباد الله الصالحين ؟
آخر ..فمن حضر منهم ؟
آخر ..... آخر .... آخر
وهكذا!
فصبر جميل
ومعلش المتنطع لا ذوق ولا أدب ولا حيا و لا أي شئ
كالحمار يحمل أسفارا
ومعلش شويه شويه نتعلم كلنا بما ينفعنا بإذن الله
! ،،،،، كل عام وأنتم بخير
لا أعتقد أننا قمنا ولو بالشئ اليسير تجاه الاحتفالية بالليلة
وأسرارها وأنوارها وروحانيتها وأخبارها
أتكلم عن الليلة وليس عن حال النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فلا يعلم بحاله الشريف إلا ربه
إن شاء الله لما نجتهد كلنا في السيرة نقوم بعمل ملف كامل عن الإسراء والمعراج بواسطة كل الأحباب
ويكون شئ مفرح بإذن الله https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopi ... 2&start=45 ،،،،،،،
كل عام والأحباب جميعا بخير
في حال رفعة وسرور
في حال صبر وتمكين
في حال قنوت وخشوع وتضرع
في حال رجولة وثبات
في حال طلب المدد وسؤال الثبات
في حالنا كله
ومدد يا صاحب المدد ..
_________________ أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما (ﷺ)
|
|