مئذنة مسجد صالح أغا
مئذنة أثرية رثم 345 ( 1227 هـ / 1812 )
هذا المسجد بشارع السرايات الذى كان يعرف فيما سبق برصيف بولاق ، وهو الآن معروف بشارع المطبعة الأهلية تجاه كوبرى أبى العلا فى جوار بيت كانيسكنها المنشىء له ، وسكن غلى جانبها فى سنة 1258هـ / 1842 م على باشا حسيب زاره التركى أحد أعيان بولاق وناظر جمركها
أنشأه صالح أغا قوجه ، أى : الشيخ الأرنؤودى ، الذى كان سقيرا ( قبوجى باشى ) لولى النعم محمد على باشا ،ثم عينه حاكما لأسيوط بإنشائه فى سنة 1227هـ / 1812م ذكره الجبرتى فى تاريخه قال : إن المذكور أنشأ جامعا بساحل بولاق بجوار داره وبنى له منارة ظريفة ، واشترى له عقارات وأمكنه وقفها على مصالح المسجد وشعائره
قال : وفى سنة 1227هـ / 1812 م وهى النسة التى غضب فيها محمد عللاى على المنشىء وأقصاه عن خدمة الحكومة حين أنهى خبر ذلك المسجد إلى محمد على باشا ، فدفع له الباشا جميع ما صرفه عليه وثمن العقار وغيره ، ومفهوم هذا يدل على ان الدافع الأول هو ما حصل بينهما من جفوة ، نفأراد محمد على باشا أنيتخلص منه ويقطع علائقه بمصر حتى يكفى شره ، وقد غادر المذكور مصر إلى الأستانة وتعين سلحدار ثم خبره جى باشا ( أى إخباريا ) فى سنة 1237 هـ / 1822م ثم عزل فى سنة 1243هـ م 1828 م ومات فى نهايتها .
وقد بقى هذا المسجد معروفا باسم منشئه حتى يومنا هذا ، بيد أنه تهدم وبقى أنقاضا لعدم توجيه العناية إلى إعادة تجديده وقد علت الأرض على جدرانه وحوائطه وهدم أعلىالمئذنة فى سنة 1301هـ / 1884 م وبقى بدنها وهوالجزء الظاهر من هذا الأثر وتحتفظ لجنة الآثار العربية به إلى حين حتى ينظم هذا الحى ، وتسمى لجنة التسمية بمصلحة التنظيم المنفذ الذى يقابل المئذنة السالك إلى وجة بولاق باسم سكة صالح أغا ، ثم رؤى أخيرا إزاله هذه المنارة عند تنفيذ مشروع كورنيش النيل
----------------------------------
المزارات المصرية لحسن قاسم ج5
حجة وقف المنشىء الصادرة بتاريخ 10 شعبان سنة 1227هـ / 1812 م
( الجبرتى عدائب الآثار ج4/ من ص 107 ، 147 ، 149 ، 183 ، 206، 223 ، 236 ، 237