وقف الداعى يوما في المسجد يتكلم عن نور نور وبدر البدور سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم, وشرح قلوبنا وادخل عليها السرور, ولكن ظهر الشيطان الغيور وقال بأعلي صوت كذبت!! يا من وصفت محمدا بالنور!!
فقال له الداعى : لماذا يا اخى ؟
فقال الرجل: انك تقول بأن رسول الله من نور, وهذا لم يثبت بالادلة
فقال الداعى: تقدم يا اخى وتعال بجانبي وناقشنى امام هذا الجمع
فقام الرجل وذهب الي الداعى
فقال الرجل: حسنا ماذا تريد؟
فقال له الداعى: اريد ان اسألك سؤالا, من المعلوم ان كل شئ اما نور او ظلمة, اليس كذلك؟ ام ان هناك نوع ثالث اخر لا نعرفه؟
فقال له الرجل : لا بل كلامك صحيح
فقال الداعى: اذا كان سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم ليس بنور, فماذا يكون اذا؟
فتلعثم الرجل ولم يدرى جوابا وقال: انت ترواغ وتجادل والمسألة ليست هكذا.
فقال له الداعى حسنا دعنى اسهل عليك السؤال والاجابة:
هل انت نور؟
فقال له الرجل: بالطبع لا
فقال الداعى : اذن انت ظلمة
وهنا اغتاظ الرجل ورد معاندا متبعا شيطانه وهواه: نعم انا ظلمة
وهنا اخذ الداعى بيده وقال له: جميل منك هذا الاعتراف
ارجوك ان تقولها امام الجميع في مكبر الصوت
وبالفعل اخذ الرجل الميكروفون وقال: نعم انا ظلمة ( انا ضلمة , انا ضلمة, انا ضلمة, انا ضلمة)
وفجأة وجد الرجل نفسه يبكى, وتوقف عن الكلام, وكأنه افاق من غفلة الغضب والتهور علي تلك الكلمات( انا ضلمة, انا ضلمة)
وابتعد الرجل واخذ جانبا في المسجد, ووالله كنا نسمع صوت نحيبه وعويله, فالرجل كان في حالة غريبة من الانهيار النفسي والمعنوى, بعدما اعترف امام الجميع بحقيقته.
وعادت الكلمة للداعى وقال: ونحن نقول فاذا كنت ظلمة فمالك ومال النور؟, ولماذا تتحدث عنه؟, وفاقد الشئ لا يعطيه!!.
_________________ [saa]طهرهم ربي تطهيرا ليقوم العدل المتسق بعلي قامت حجتهم صنوان علـــي والحق ان تبغي للحق سبيلا وقويم صراط فالحق فاطمة الزهرا وبنوها وسواهم افك مختلق[/saa]
|