موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9, 10, 11 ... 21  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 15, 2011 9:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى فَضِيلَةُ الشَّيْخِ/ عَبْدُ رَبِّهِ سُلَيْمَانُ الْقَلْيُوبِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]



• هو سيدي الشيخ عبد ربه سليمان بن محمد سليمان الشهير بالقليوبي، والمالكي مذهبًا، الخلوتي طريقة ومشربًا، الذي ينتهي نسبه الشريف إلى مولانا الإمام السبط الحسن بن علي (رضي الله تعالى عنهما).

• ولد عام 1879م تقريبًا في بلدة دباشة بمحافظة المنيا، حفظ القرآن صغيرًا ما بين السابعة والعاشرة، وكان عليه أن يتجه بعد ذلك نحو فلاحة الأرض كباقي إخوانه وأقرانه، إلا أن والده رأى رؤية غيرت مسار حياته، فقد رأى السيدة الكريمة زينب (رضي الله تعالى عنها) تدعوه بأن يذهب بولده عبد ربه إلى الأزهر الشريف وهو ما رآه مكتوبًا على جدران المسجد بعد صلاة الفجر.

• بدأ رحلته التعليمية المباركة بزيارة مقامات الأولياء الصالحين بالقاهرة. واختار مسكنًا له بحي الباطنية ليكون مجاورًا لسيدنا ومولانا الحسين (رضي الله تعالى عنه) وملاصقًا لمقام سيدي أبي البركات الشيخ أحمد الدردير (رضي الله تعالى عنه) .

• تلقى العلم في الأزهر الشريف حتى حصل على العالمية (تخصص الحديث وعلومه)، وقد ظهر نبوغه وتفوقه في أثناء الدراسة، حتى أنه وهو في سن مبكرة ألف شرحًا على متن الأجرومية أعجب به شيخ الأزهر وأمر بتدريسه لطلبة القسم الابتدائي في الأزهر الشريف.

• ومن شيوخه: الشيخ السمالوطي، والشيخ يوسف الدجوي، والشيخ بخيت المطيعي، والشيخ عبد الرحمن عليش، والشيخ محمد الشنقيطي، والشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي المالكي، وشيوخه في علم الحديث: الشيخ أحمد محمد رافع الطهطاوي، والشيخ محمد شاكر (وكيل الأزهر سابقًا).

• ومن أعظم مؤلفاته:
 كتاب/ جامع المعقول والمنقول.
 شرح جامع الأصول لأحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) للعلامة ابن الأثير، جمع فيه سيرة الراوي وشرح الحديث وبيان معناه، وما يؤخذ منه من أحكام شرعية ومعاني عقلية.
 كتاب/ القول الصريح فيما جاء في القرآن والسنة في شأن سيدنا عيسى (عليه السلام)، وهو رد على الفتنة التي أثارها بعض المنكرين لنزول سيدنا عيسى (عليه السلام) في آخر الزمان.
 كتاب/ فيض الوهاب في بيان أهل الحق ومن ضل عن الصواب، ويقع في ستة أجزاء، وقد دفعه إلى تأليفه ما رآه من خروج وشذوذ عن العقائد الصحيحة للدين من بعض الفرق التي نشأت في آخر الزمان، أخذًا بالحديث: "إذا ظهرت البدعة وسكت العالم، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"، فانبرى مؤيَّدًا بالله تعالى وعونه ومدده، متسلحًا بكتاب الله العزيز وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وآراء العلماء وأدلتهم وإجماع المسلمين في الرد على الشبهات التي وقعت فيها هذه الفرق، مبتدئًا بالدليل العقلي ثم أعقبه بالدليل النقلي من الكتاب والسنة.
 كما ألف فضيلته كتابًا جمع فيه كنوزَ ودررَ صلواتِ أكابر الصالحين على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وصحبه وسلم).

• حياته اليومية:
- لم ينقطع يوما عن تلاوة كتاب الله تعالى، فكانت له ثلاث ختمات: ختمة كل ستة أيام يهديها إلى سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، وختمة لآل البيت وأموات المسلمين عامة، وختمة لعبادته الخاصة.
- كما كان له مجلس يومي يصلي فيه ساعتين كاملتين على النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، وكان لا يقوم من هذا المجلس أبدًا حتى يرى حضرته (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وذلك تصديقًا للحديث "من رآني في المنام فقد رآني حقًا فإن الشيطان لا يتمثل بي، ومن رآني في المنام فسيراني في اليقظة".
- وعاش في وصل دائم لمقامات آل البيت (رضوان الله تعالى عليهم) كل أسبوع من بعد صلاة الفجر وحتى آذان العشاء سيرًا على قدميه، فضلًا عن زيارته اليومية لمقام سيدنا الحسين (رضي الله تعالى عنه).
- وكان يعقد كل خميس مجلس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في مسجد سيدى أحمد الدردير (رضي الله تعالى عنه) يقرأ فيه صلوات الدردير.
- كما لم ينقطع عن قراءة بردة المديح للإمام البوصيري، وكانت تنبعث من داره رائحة البخور أثناء القراءة (ببركة البردة) والتي اعتقد الجيران أنه يطلقها.
- كان له دروس في يومي الجمعة والأحد بالأزهر الشريف (لمدة أربعين عامًا) من العصر إلى العشاء: من العصر إلى المغرب في علوم التفسير، أما درس بعد المغرب فكان لشرح أحد كتب التصوف مثل الحكم العطانية والشفاء للقاضي عياض وغيرها.
- وكان له درس أسبوعي في الفقه والتوحيد بمسجد سيدي علي بيرم (رضي الله تعالى عنه) بجوار المطبعة الأميرية بإمبابة)، ودفعه إلى هذا الدرس ما ظهر من فتنة ضد الأولياء وأهل البيت.

• مشربه في الطريق: كانت عائلته كلها خلوتية، وكانت الحضرة تقام في المنزل، وعندما جاور مسجد الدردير، أحيا الحضرة في كل يوم خميس. وشيخه في الطريق الشيخ عبد الجواد المنسفيسي الخلوتي، كما أخذ العهد على الشيخ محمد أمين الكردي. وقد عاصر السادة السباعية الخلوتية (ومنهم الشيخ محرز السباعي وصالح السباعي وغيرهما). وكان منزله العامر لا يخلو من الزوار من السادة العلماء والمريدين والمحبين. وكان يشاركهم أحوالهم ويدعو مخلصًا لهم. وكان يحتفل في منزله بمولد سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) ومولانا سيدنا الإمام الحسين وسيدتنا الكريمة زينب (رضي الله تعالى عنهما) لمدة ثلاثة أيام في كل مولد: يدعو فيها في اليوم الأول خَدَم الجامع الأزهر، وفى اليوم الثاني العلماء، وفى اليوم الثالث المريدين والمحبين، وذلك في سعة وإكرام وبهجة.

• ومن صفاته وشمائله أنه اتصف بالصراحة والجرأة في الحق، والدفاع عن صحيح العقيدة والشريعة وعن آل البيت (رضي الله تعالى عنه)، فكان محبًا لهم إلى أقصى حد، يَرَى محبتهم من أصول الدين، وكان كثيرَ التواضع يرفض إعطاء العهود، وكان له رعاية خاصة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) الذي هو منسب إليه مكثر من الصلاة عليه متشوق للنظر إليه ممتثل لكل ما ورد عنه، فحين ظهرت في وسط رأسه ما يقال لها (حنطة) وأجمع الأطباء على إجراء عملية له، استغاث برسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) الذي رآه ومعه الصديق، فمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) إصبعه الشريف ووضعه على الطربوش فوق العمامة فلم يشعر الشيخ بشيء، ثم مد يده بعدها في رأسه فلم يجد لها أثرًا، كما نصحه الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) بإجراء جراحة امتنع الأطباء من إجرائها؛ لأن فيها نهاية لحياته (كما قالوا)، وقال له (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): إني سأحضرها. وأجريت العملية ونجحت وتحسنت صحته ببركه الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

• كراماته: رغم قوله: الاستقامة خير من ألف كرامة، إلا أن الكرامات كانت تأتى منه عفوًا بلا قصد، وقد أدركها الكثيرون من الإخوان، وهى كرامات امتدت في حياته وبعد انتقاله. ولعل براعته في علوم كثيرة كعلوم الطب والتداوي والفلك وعلم الكيمياء وترقية المعادن وعلوم أخرى دليل على كثير عطاء الله تعالى له وتكريمه إياه. كما كان له المشاهدة الكاملة للسادة الأولياء، وكانت بدايتها مشاهدته وتحدثه مع سيدي علي الخواص (رضي الله تعالى عنه) والذي كان له الباب، فحُقَّ له أن يكون علمًا من أعلام الشريعة والحقيقة.

• انتقاله: صعدت روحه الطاهرة فجر الإثنين 20 من مايو 1968م، وكانت آخر كلماته: "لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ"، ‏والعجب أنه رد بعد وفاته على نجله عندما نادى قائلًا: (سايبني لمين يابا)، فرد عليه بصوت جهوري سمعه أهل المنزل: (سايبك لربنا يا ولد) قالها ثلاثًا. وشيعه جمهور غفير من المسلمين، وصلى عليه بالأزهر الشريف ثم بمقام مولانا الحسين (رضي الله تعالى عنه).

(ترجمته في كتاب/ جامع المعقول والمنقول،
ومذكرات تلميذه النجيب الدكتور/ محمد الغرابلي)


[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وَلِيٌّ عَاشَ مُلَازِمَ الْأَعْتَابِ= يَلُوذُ بِالْغَفُورِ ذِي الْجَنَابِ
فَقِيهٌ عَالِمٌ عَلَمٌ مُرَقَّى= أَضَاءَ سَبِيلَ أُولِي الْأَلْبَابِ
مُحَدِّثٌ مُلْهِمٌ ذَكِيٌّ مُزَكَّى= يَرَى الْحَقِيقَةَ فِي الْقَوْلِ الصَّوَابِ
***
مُحِبٌّ فَاقَ الْمُحِبِّينَ شَوْقًا= وَوَصْلًا لِلشَّفِيعِ فِي يَوْمِ الْحِسَابِ
رَسُولٌ زَانَهُ شَرَفٌ وَكَرَمٌ= تَعَالَى فِي الزَّمَانِ وَفِي الرِّحَابِ
وَأَسْبَاطٌ لَهُمْ هِمَمٌ وَنُورٌ= وَمَدَدٌ وَفَيْضٌ وَإِعْلَاءُ انْتِسَابِ
***
وَلَيْسَ الْحُبُّ لِلْمَعْبُودِ قَوْلًا= وَنَشْدًا بَالِغًا حَدَّ انْجِذَابِ
وَلَكِنْ مَنْهَجٌ لِلْحَقِّ يَهْدِي= جُمُوعَ الْخَلْقِ لِصِرَاطِ الْوَهَّابِ
***
رِجَالُ اللهِ أَقْطَابٌ تَسَامَوْا= وَأَعْلَامٌ سُقُوا نَخْبَ الشَّرَابِ
يُجَافُونَ الْمَضَاجِعَ كُلَّ لَيْلٍ= بِخَوْفٍ وَطَمَعٍ وَعَزْمٍ وَثَّابِ
فَجَوْفُ اللَّيْلِ لِلْأَوْتَادِ مَسْرَى= لِقُرْبِ الْوَصْلِ وَعَظِيمِ الثَّوَابِ
بَعِيدًا عَنْ دَنَايَا قَدْ تَوَالَتْ= وَأَهْوَاءٍ وَمُتَعٍ فِي سَرَابِ
***
طَرِيقُ الْقَوْمِ أَحْيَاهُ مَنَارًا= بِقَلْبٍ وَاجِدٍ صَبٍّ مُجَابِ
فَحِلَقُ الذِّكْرِ مَرْحَمَةٌ وَمَنْجَى= وَإِنْقَاذٌ مِنْ تَرَدٍّ فِي الْعَذَابِ
وَتَزْكِيَةٌ لِنَفْسٍ قَدْ تَهَاوَتْ= بِطُولِ الْوَهْمِ وَخِدَاعٍ كِذَابِ
وَمَرْقَى لِلْجِنَانِ بِكُلِّ شَوْقٍ= إِلَى الْمَنَّانِ الْمُعْتِقِ لِلرِّقَابِ
***
وَعَاشَ الشَّيْخُ لِلْمَعْبُودِ سَيْفًا= يَرُدُّ عَلَى الْمُضَلَّلِ فِي ارْتِيَابِ
فَكَمْ ضَلَّ مِنَ الْمَخْدُوعِ قَوْمٌ= مَشَوْا فِي الظُّلَمِ جَهْلًا وَالضَّبَابِ
وَأَعْلَا الدِّينَ نِبْرَاسًا وَهَدْيًا= أَزَاحَ اللَّبْسَ عَنْ فِكْرِ اضْطِرَابِ
وَمَا خَشِيَ التَّطَاوُلَ مِنْ عَنِيدٍ= يُذِيعُ الزَّيْفَ أَبَدًا فِي عُجَابِ
فَذَاكَ الضَّالُّ فِي الْحَقِّ عَمِيلٌ= لِمَنْ يَرْجُو التَّشَدُّدَ فِي صِعَابِ
وَيُغْدِقُ مَالَهُ لِلنَّاسِ غَدَقًا= يُزِيغُ خِلَالَهُ عَقْلَ الشَّبَابِ
وَيَسْعَى دَاحِضًا رُخْصًا وَيُسْرًا= كَأَنَّ الشَّرْعَ مَقْرَعَةُ الْعِقَابِ
***
وَمَا يَنْفَعُ فِي الْحَشْرِ نَدَمٌ= وَلَا دَمْعٌ يَسِيلُ فِي انْكِبَابِ
سَرَابِيلُ السَّوَادِ لَهُ ثِيَابٌ= بَدِيلُ الْفَخْرِ وَرَفِيعِ الثِّيَابِ
وَأَهْوَالُ الْكُرُوبِ لَهُ مَصِيرٌ= تُكَابِدُهُ بِسَيْلٍ مِنْ عَذَابِ
وَشَرَرُ النَّارِ لَهُ غِطَاءٌ= وَإِذْلَالٌ وَخِزْيٌ فِي اصْطِحَابِ
***
وَلَا خَيْرَ فِي فِقْهٍ وَرَأْيٍ= يَشِذُّ عَنِ الْجَمَاعَةِ وَالرِّكَابِ
فَخُبْثُ الْكَلِمِ لَيْسَ لَهُ ثَبَاتٌ= وَيَبْقَى النَّفْعُ لِقِيَامِ الْحِسَابِ
***
أَعَادَ الشَّيْخُ لِلْإِخْوَانِ صَرْحًا= بَنَاهُ الدَّرْدِيرُ عَمِيدُ الْأَقْطَابِ
مُرِيدُونَ لِلسَّاحَاتِ تَسْعَى= بِأَنْوَارٍ مِنَ الْقَبَسِ الشِّهَابِ
كَرَامَاتٌ وَخِلَعٌ قَدْ أَحَاطَتْ= بِقُطْبِ الْفَتْحِ فِي عَجَبٍ عُجَابِ
رَآهَا مَنْ رَآهَا رُؤْيَا عَيْنٍ= كَقَمَرٍ بَانَ فِي ظُلَمِ الْحِجَابِ
***
جَزَاهُ اللهُ عَنَّا كُلَّ خَيْرٍ= وَنُودِيَ لِلنَّعِيمِ بِكُلِّ بَابِ
وَأَسْكَنَهُ بِقُرْبٍ مِنْ رَسُولٍ= حَبِيبِ الْحَقِّ مَكْرُومِ الصِّحَابِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى دَاعِي الْخَلَائِقِ لِلْمَتَابِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ لِلْحَقِّ عَوْنٌ= مَا سَبَّحَ الطَّيْرُ بِحَمْدِ الْوَهَّابِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمـد بيـومــي
ذو الحجـة 1422 هـ = مـــارس 2002 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 16, 2011 8:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَبُو الْوَفَا الشَّرْقَاوِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[priq][align=center](مَقَامُهُ الشَّرِيفُ بِنَجْعِ الشَّيْخِ الشَّرْقَاوِيِّ - فرشوط - نجع حمادي)[/align][/priq]



• ولد عام 1296هـ، ووالده العارف بالله تعالى الشيخ أحمد بن شرقاوي، الداعي المجاهد في الله تعالى بما أفاد من علم، وألف من كتب، ونشر من دعوة، وما هذب من طباع، ورقق من قلوب، وأدب من نفوس، وأحيا من سنن وأمات من بدع، وذلك على بينة من ربه وعلم بكتابه واستقامة على منهاجه واتباع لسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وصبر وجهاد وحكمة وبصيرة.

• برع الشيخ في علوم القرآن والتصوف والفقه، وقُصِدَ داره وانتسب إليه وأخذ عنه كثير من جهابذة العلماء وأهل التقوى والصلاح في البلاد، فكانت ساحته المباركة مقصد الطالبين والعلماء من شتى البقاع، وله قصائد شعرية رائقة معبرة ومثمرة ومؤثرة، منها قصيدته في حب المدينة المنورة، وقصيدته في مدح الحبيب (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، وبلغ من محبته للرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) أن اشترى دارًا له بالمدينة لكي يكون في جواره (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) كلما سنحت له الفرصة للسفر والزيارة.

• وانتقل (رضي الله تعالى عنه) في بلده، ودفن بها وضريحه ومسجده ظاهر مشرق بنجع حمادي.

(المصدر: كتاب نيل الخيرات الملموسة بزيارة أهل البيت والصالحين بمصر المحروسة للدكتور سعيد أبو الإسعاد)


[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَعَالَى اللهُ عَلَّامُ الْغُيُوبِ= خَفِيَّ السِّرِّ يَعْلَمُ فِي الْقُلُوبِ
إِلَيْهِ الْأَمْرُ فِي بَدْءٍ وَخَتْمٍ= وَرَفْعٍ لِلشَّدَائِدِ وَالْكُرُوبِ
وَفِي وَهْبٍ وَفَيْضٍ وَاصْطِفَاءٍ= لِأَهْلِ الْحَقِّ فِي شَتَّى الدُّرُوبِ
وَمِنْهُ الْعَفْوُ وَالْغُفْرَانُ فَضْلًا= وَإِكْرَامًا لِكُلِّ بَنِي الشُّعُوبِ
فَحَمْدًا ثُمَّ حَمْدًا فِي ثَنَاءٍ= لِرَبٍّ مُنْعِمٍ هَادٍ حَسِيبِ
***
تَجَلَّى أَبُو الْوَفَا لِلشَّرْعِ عَلَمًا= بِإِشْرَاقٍ تَنَاهَى عَنْ غُرُوبِ
وَإِعْلَاءٍ لِشَرْعِ اللهِ نَهْجًا= بِدَايَتُهُ التَّخَلِّي عَنْ ذُنُوبِ
وَإِخْلَاصٍ وَتَسْلِيمٍ وَصِدْقٍ= وَطُهْرٍ بَعْدَ إِقْصَاءِ الْعُيُوبِ
وَصَبْرٍ فِي جِهَادٍ لَا يَلِينُ= وَنَشْرِ الْحَقِّ فِي سَعْيٍ دَؤُوبِ
وَدَفْعٍ لِلضَّلَالِ وَسُوءِ بِدَعٍ= يُنَقِّي السِّرَّ بِدَوَامِ الْمَتُوبِ
***
وَتِبْيَانُ التَّصَوُّفِ الْمَحْمُودِ شَرْعًا= بِحُسْنِ الْخُلُقِ وَشِفَاءِ الْقُلُوبِ
وَإِزْكَاءِ النُّفُوسِ بِسَمْتِ صَفْوٍ= وَهَجْرٍ لِلْمَفَاتِنِ فِي هُرُوبِ
وَتَنْوِيرِ الْعُقُولِ بِنُورِ شَرْعٍ= وَشَحْذِ الْهِمَمِ وَبَيَانِ الْمَثُوبِ
وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ لِلْخَلْقِ سَكَنًا= وَأَمْنًا فِي الْمَوَاطِنِ مِنْ رُهُوبِ
***
جَهَابِذَةُ التُّقَاةِ إِلَيْهِ تَسْعَى= لِتَسْعَدَ بِالْمَعَارِفِ وَالرُّحُوبِ
وَفَضْلُ اللهِ إِكْرَامٌ وَمَدَدٌ= وَبَرَكَاتٌ تَحِلُّ عَلَى الْمَوْهُوبِ
وَإِلْهَامٌ بِتَوْفِيقٍ لِسَعْيٍ= لِسُقْيَا مِنْ رَحِيقٍ وَعُذُوبِ
***
صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ دَوْمًا= عَلَى هَادٍ وَرَاعٍ مَحْبُوبِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ لِلدِّينِ سَنَدٌ= وَفَخْرٌ فِي الْمَوَاقِفِ وَالشُّعُوبِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَهَطَلَ غَيْثٌ بِبَلَدٍ مَنْكُوبِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ذو الحجـة 1431 هـ = نوفمـبــر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 18, 2011 9:18 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]


[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَحْمَدُ أَبُو اللَّيْلِ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]


[priq][align=center](مقامه الشريف ببني مزار)[/align][/priq]



• من خلفاء سيدي أحمد الصاوي (رضي الله تعالى عنه)، وهو الإمام القدوة في الشريعة والحقيقة.

• لازم شيخه سيدي أحمد الصاوي (رضي الله تعالى عنه) من أول نشأته فتولى تربيته وتهذيبه إلى أن تخرج على يديه، فكان خليفته من بعده في الطريق ووارثًا لعلومه ومعارفه.

• وقد تربى على موائد إمداداته أئمة عديدون أشهرهم سيدي أبو محمد عبد الجواد بن السيد حسين الشهير بالمنسفيسي نسبة إلى منسفيس (قرية مشهورة بمديرية المنيا).

• ضريحه الأنور ومسجده العامر ظاهر ببني مزار يؤمه المحبون والمريدون.



من كتاب: النور والرضا في مناقب وكرامات عمدة الأولياء الأستاذ/ أبي الإرشاد سيدي أحمد الصاوي الخلوتي (رضي الله تعالى عنه)


[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وَلِيُّ اللهِ فِي رَوْضٍ ظَلِيلِ= عَلَى نَهْرِ الرَّحِيقِ السَّلْسَبِيلِ
وَأَشْجَارٍ لَهَا ثَمَرٌ تَدَلَّى= كَنَظْمِ الْعِقْدِ فِي نَسَقٍ جَمِيلِ
وَأَنْسَامٍ تَهُبُّ لَهَا عَبِيرٌ= يَفُوحُ الْعِطْرَ فِي الدَّوْحِ الْخَمِيلِ
وَأَنْغَامٍ بِهَا الْأَطْيَارُ تَصْدَحُ= عَلَى الْأَغْصَانِ وَفُرُوعِ النَّخِيلِ
وَسُقْيَا نَخْبُهَا عَسَلٌ مُصَفَّى= وَلَبَنٌ سَائِغٌ شَافِي الْعَلِيلِ
وَحُورٍ تَهِلُّ لَهَا جَمَالٌ= بَدِيعُ السَّمْتِ مِنْ صُنْعِ الْجَلِيلِ
نَعِيمٌ فِي خُلُودٍ لَا يُبَارَى= كَوَعْدِ الْحَقِّ فِي عُلَا التَّنْزِيلِ
***
وَهَذَا عَارِفٌ بِاللهِ أَسْلَمَ= زِمَامَ الْأَمْرِ أَبَدًا لِلْوَكِيلِ
وَبَاتَ ذَاكِرًا لِلَّهِ شُكْرًا= يُجَافِي النَّوْمَ فِي لَيْلٍ طَوِيلِ
يَعِيشُ الزُّهْدَ مَرْضَاةً وَنَهْجًا= وَيَقْنَعُ بِالْكَفَافِ وَبِالْقَلِيلِ
***
وَتَسْمُو رُوحُهُ لِلْحَقِّ شَوْقًا= إِلَى الْمَلَكُوتِ تَسْعَى وَالظَّلِيلِ
بِأَعْظَمِ هِمَّةٍ قَدْ صَارَ عَلَمًا= وَإِنْ بَدَتِ الْجِسَامَةُ فِي نُحُولِ
***
رَعَاهُ الصَّاوِي الْمَوْصُولُ شِبْلًا= وَكَهْلًا حَازَ نِبْرَاسَ الدَّلِيلِ
وَنَالَ مِنَ الشَّرِيعَةِ أَوْفَى حَظٍّ= وَرَدَّ عَلَى الْمُعَارِضِ كُلَّ قِيلِ
وَأَحْيَا لِلْحَقِيقَةِ خَيْرَ نَهْجٍ= خَطَاهُ السَّبْقُ مِنْ أَهْلِ الرَّعِيلِ
وَحَافَظَ لِلصَّاوِي وَثِيقَ عَهْدٍ= بِهَدْيٍ مُسْدٍ عِظَمَ الْجَمِيلِ
***
وَمَا أَلْقَى لِدُنْيَاهُ اهْتِمَامًا= فَهْمُ الْعَبْدِ مَنْجَاةُ الرَّحِيلِ
تَرُوقُ نَفْسُهُ أَمَلًا وَطَمَعًا= مُرَافَقَةً وَقُرْبَى مِنَ الرَّسُولِ
وَرُؤْيَا أَنْبِيَا لِلرُّشْدِ ذُخْرًا= أَقَامُوا مِلَّةَ الْأَبِ الْخَلِيلِ
فَأَعْظِمْ بِهِمْ فِي الْخَتْمِ رَكْبًا= وَوَفْدًا بِهِ هَدْيُ السَّبِيلِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى خَيْرِ التُّقَاةِ لِكُلِّ جِيلِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ لِلشَّرْعِ سَنَدٌ= مَا شَدَا بُلْبُلٌ وَقْتَ الْأَصِيلِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيـومــي
رمضان 1423 هـ = نوفمبـر 2002 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 19, 2011 4:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَلِيُّ الْفُولِيُّ [/marq]

[marq=left](رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ) [/marq]

[priq][align=center](مَقَامُهُ الشَّرِيفُ بِالْمِنْيَا)[/align][/priq]



 القطب الصوفي الزاهد والعالم المفسر والولي المربي سيدي/ علي بن محمد بن علي المصري اليمني الشهير بأبي أحمد الفولي.

 قدم والده لمصر من اليمن وتزوج فاطمة بنت الشيخ حسين الطحان.

 ولد الإمام الفولي عام 990هـ، وتلقى العلم في الأزهر الشريف، وتفقه على المذهب الشافعي على يد الشيخ أبي بكر الشنواني والشيخ سالم الشبشيري، وسلك الطريق الشاذلي الصوفي على يد الشيخ سيدي محمد بن يحيي الجركسي.

 قام بالتدريس بجامع إسكندر باشا (بميدان باب الخلق) ثم الأزهر الشريف.

 رحل بعد وفاة والده إلى منية الخصيب عام 1010هـ، وتزوج من أهلها ورزق بولده أحمد.

 واشتهر في المنيا بالفولي (وكانت شهرته في القاهرة بالمصري)، وتصدى للتدريس والإرشاد بها، وعرف بالزهد والتمسك بالشريعة والانخراط في سلك الصوفية الشاذلية، كما عرف بالتعفف التام والتكسب بالعمل.

 عاش بأرض المنيا 57 عامًا تفرد خلالها بالعلم وإرشاد الخلائق الذين توافدوا عليه من أرجاء الصعيد، وله تفاسير لبعض آيات القرآن الكريم، وله مخطوط مؤلف (تحفة الأكياس في حسن الظن بالناس).

 توفي عن 77 عامًا سنة 1067هـ، ودفن بضريح زاويته التي أنشأها في حياته.

 ومن كراماته بعد انتقاله (رضوان الله تعالى عليه) مسجده، هذا المبنى الذي بني على الطراز الأندلسي بأمر خديوي مصر إسماعيل باشا حين توقف يخته أمام زاويته عام 1290هـ، وافتتح المسجد ونقل إليه جثمانه في احتفال كبير عام 1365هـ.



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كُلُّ النُّجُومِ تَلُوذُ بِالْأُفُولِ= عَدَا نَجْمَ الصَّعِيدِ الْمُرَقَّى الْفُولِي
نَالَ الرُّسُوخَ بِتَمَامِ الْمُثُولِ= لِإِلَهِ الْعَرْشِ طَمَعًا فِي الْوُصُولِ
فَكَانَ لُحُوقُهُ رَكْبِ الْفُحُولِ= عَطَاءً لَا يُؤَوَّلُ بِالْعُقُولِ
***
سِنُونَ الدَّهْرِ أَفْصِحِي وَقُولِي= عَنْ مَنَاقِبِ الْقُطْبِ الْمُرَبِّي الْفُولِي
سَلِيلِ الْيَمَنِ الْمُحَبَّبِ لِلرَّسُولِ= مُهْدِي الصَّعِيدِ بَرَكَةَ الْحُلُولِ
فِي سَاحَةِ الْأَزْهَرِ حَازَ بِالْقَبُولِ= وَتَحَلَّى بِالْعُلُومِ وَمَكَارِمِ الْفُضُولِ
حَمَلَ الشَّافِعِيَّةَ مِيزَانَ الْعُدُولِ= وَذَاقَ التَّصَوُّفَ مِنْهَاجَ الشُّمُولِ
اخْتَارَ الزُّهْدَ نَهْجًا لِلْوُصُولِ= بَعِيدًا عَنْ شُبَهٍ وَحَرَامِ غُلُولِ
***
وَذَاعَتْ شُهْرَتُهُ كَدَقَّاتِ الطُّبُولِ= إِلَى الْوُدْيَانِ وَرُبُوعِ الْحُقُولِ
وَأَقْبَلَ الْخَلْقُ كَالْمَطَرِ الْهَطُولِ= طَلَبًا لِلسُّقْيَا مِنْ فِيْضِهِ الزَّلُولِ
وَمَا غَابَ يَوْمًا عَنْ بَيَانِ الْمَدْلُولِ= وَإِرْشَادِ الْحَيَارَى وَنُصْحِ الْمَعْلُولِ
وَغَدَا السِّرَاجَ وَالْقَمَرَ فِي هُلُولِ= بِنَشْرِ الضَّوْءِ عَلَى أَرْضِ السُّهُولِ
***
عَلَى الْإِخْلَاصِ وَالْجِهَادِ الْبُطُولِي= لَقِيَ رَبَّهُ مُحِبًّا لِلرَّسُولِ
لَهُ تَفَاسِيرُ مُصَنَّفَةٌ فِي فُصُولِ= وَرَوْضُهُ مَنَارٌ لِلدُّعَاءِ الْمَقْبُولِ
***
كِنَانَةَ الْحَقِّ صُولِي وَجُولِي= فَأَوْلِيَاؤُكِ كَسَيْفِ اللهِ الْمَسْلُولِ
بِهِمْ نُصِرْتِ وَقَدْ مَكَرُوا لِتَزُولِي= وَدَحَضْتِ الْأَعَادِيَ مِنَ التَّتَرِ الْمَغُولِي
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ رَسُولِ= بِنُورِ الْهِدَايَةِ ضِيَاءِ الْعُقُولِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَأَهْلِ الْوُصُولِ= مَا انْفَلَقَ فَجْرٌ بِنَهَارٍ مَأْمُولِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
13 من ذي القعدة 1417 هـ = 22 من مارس 1997 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 20, 2011 3:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ بْنُ عَنَان[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[priq][align=center](مَقَامُهُ الشَّرِيفُ بِمَسْجِدِ الْفَتْحِ بِمَيْدَانِ رَمْسِيس)[/align][/priq]


• ولد الشيخ محمد بن عنان سنة 822 هـ بقرية (بيرهمتوش) بمحافظة الشرقية حيث يوجد مقام أخيه الشيخ عبد القادر بن عنان، وعاش الشيخ في قريته في موضع التبجيل والتقدير من الجميع.

• لما عرف عنه من الورع والتقوى، ولما بلغ خبره الشيخ كمال الدين إمام جامع المدرسة الكاملية بالقاهرة، سافر إليه في الشرقية لرؤيته والتعرف عليه، فلما اجتمع به سلم له وأخذ عليه العهد وسافر به إلى الشيخ أبي العباس الغمري (رضي الله تعالى عنه) بالمحلة الكبرى فآخى بينهما.

• ويقول (رضي الله تعالى عنه) عن نفسه: "حفظت القرآن وأنا رجل، فحفظت أولًا النصف الأول على الفقيه ناصر الدين الأخطابي وثم النصف الثاني على أخي الشيخ عبد القادر بن عنان".

• وكان (رضي الله تعالى عنه) حَيِيًّا رقيق الإحساس، لا يرد لسائل طلبًا مهما كانت الظروف والأحوال، وكان يضرب به المثل في قيام الليل.

• توفي (رضي الله تعالى عنه) عام 922 هـ عن عمر يناهز المائة عام.


(المصدر: كتاب نيل الخيرات للدكتور سعيد أبو الإسعاد)


[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
جَفَانِي النَّوْمُ طَمَعًا فِي الْوُصُولِ= وَآثَرْتُ التَّضَرُّعَ فِي مُثُولِ
وَسِرْتُ أُقِيمُ اللَّيْلَ طَوْعًا= وَأَمْلًا فِي اللُّحُوقِ بِالْفُحُولِ
***
نَهَارِي أَقْضِي فِي ذِكْرٍ وَسَبْحٍ= وَنَظَرٍ فِي الطَّبِيعَةِ وَالْحُقُولِ
بَدَائِعُ صُنْعٍ خَلَّاقٍ مُكَوِّنٍ= تَعَالَى عَنْ شَبِيهٍ فِي عُدُولِ
فَضَوْءُ الْقَمَرِ فِي الْآفَاقِ يَسْطَعُ= إِذَا بَدَأَ الظَّلَامُ فِي حُلُولِ
وَنُورُ الشَّمْسِ يَمْلَأُ رَحْبَ كَوْنٍ= إِذَا بَرَزَتْ بِصُبْحٍ فِي هُلُولِ
***
قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَزِدْتُ شَغَفًا= لِأَعْظَمِ مَنْ لَهُ صِدْقُ الْمَقُولِ
لَهُ فِي الْقَلْبِ وَالْوِجْدَانِ شَوْقٌ= وَفِي الْإِدْرَاكِ فَهْمٌ لِلْعُقُولِ
وَمَنْ يَعْهَدِ الْقُرْآنَ يَشْرَبْ= مِنَ الْوِرْدِ الْمُصَفَّى وَالزُّلُولِ
***
رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ نَهْرًا= يَفِيضُ عَلَى الْبَوَادِي وَالسُّهُولِ
وَأَهْلَ الْبَيْتِ فِي الرَّوْضَاتِ سِدْرًا= وَتَمْرًا طَابَ مِنْ نَبْتِ الرَّسُولِ
***
وَهَبْتُ رَسُولَ اللهِ حُبِّي= وَآلَ الْبَيْتِ عَلَى وَجْهِ الشُّمُولِ
يَطُولُ أَنِينُ نَبَضَاتٍ بِقَلْبِي= إِلَى أَهْلِ الرِّوَايَةِ وَالنُّقُولِ
فَهُمْ حَمَلُوا الرِّسَالَةَ فِي تَحَدٍّ= وَنَهَضُوا بِالْبَرِيَّةِ مِنْ خُمُولِ
جِمَاعُ الْخَيْرِ مَنْبَعُهُ لِبَيْتٍ= وَنَسْلٍ طَهُرَ لِفَاطِمَةِ الْبَتُولِ
***
وَجَاءَ كَمَالُ الدِّينِ يَسْعَى= بِوُدِّ الْأَدَبِ لَا بِالْفُضُولِ
وَسَافَرْنَا مَعًا لِلِقَاءِ قُطْبٍ= تَآخَى فِي رِضَاءٍ وَمُثُولِ
وَمَهْمَا قِيلَ عَنْ وَهْبٍ وَكَسْبٍ= فَكُلٌّ يَغْدُو فِي الْحَشْرِ مَسْئُولِ
وَطَالَ شَوْقِي فِي عُمْرِي لِرَبِّي= وَتَاقَتْ رُوحِي لِعَالَمٍ مَهُولِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى هَازِمِ الشِّرْكِ وَالْفُلُولِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا نُجُمًا= لِأَهْلِ الْأَرْضِ أَنْوَارَ الْعُقُولِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ= وَانْسَابَ غَيْثٌ بِمَطَرٍ هَطُولِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = ديسمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 21, 2011 6:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ أَبُو عِتَابٍ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]

[priq][align=center](بَلْدَةُ أُولِيلَة _ ميت غمر)[/align][/priq]


 هو سيدي محمد بن سيدي جابر بن عبد الله الأنصاري والصحابي المشهور، وراوي أحاديث سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

 وجده هو سيدي عبد الله بن عمرو الخزرجي الأنصاري الذي كان من السبعين الذين شهدوا (العقبة الثانية)، وروي أنه صلى إلى المسجد الأقصى ثم إلى البيت الحرام بعد تحويل القبلة، وشهد بدرًا وأحدًا، وصلى عليه النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) بعد استشهاده، وأمر (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) بتكفينه، ودفن مع خاله عمرو بن الجموح في قبر واحد، حيث ورد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) قال فيما معناه: "لقد كانا صديقين في الحياة وكذلك بعد الوفاة".

 ولبلدة (أُولِيلَة) أن تفخر بأن سيدي محمد بن جابر الأنصاري (رضي الله تعالى عنهما) قد استوطنها، وسمي المكان الذي يقطنه (بحارة الجبرة) تيمنًا باسم سيدنا جابر بن عبد الله (رضي الله تعالى عنه).

 وقد اكتسبت (أُولِيلَة) ببركته محبة أهل البيت وموالاة الصالحين.

 هذا ويبدو أنه (رضي الله تعالى عنه) قد جاء مع الفتح الإسلامي في ولاية سيدي عمرو بن العاص (رضي الله تعالى عنه) ثم استقر في هذا المكان.

 وكان انتقاله (رضي الله عنه) عام 95 هجرية.


المصدر:
كتاب صور من حياة الصحابة، للدكتور/ عبد الرحمن رأفت الباشا، وكتاب نيل الخيرات، للدكتور/ سعيد أبو الإسعاد.


[poet font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَعَالَتْ مِصْرُ بِعَظِيمِ ارْتِقَاءِ= بَرَكَاتٌ أَهَلَّتْ بِوَافِرِ عَطَاءِ
بِآلِ الْبَيْتِ وَالصَّحْبِ تَسْمُو= وَتَعْلُو بِأَقْطَابِ عِلْمٍ وَاتِّقَاءِ
أَنَارُوا بِهَا رُبُوعًا وَعَمُّوا= نُجُوعَ الْقُرَى بِفَيْضِ نَمَاءِ
***
وَجَاءَ الْأَنْصَارِيُّ الْمُزَكَّى يَسْعَى= لِمِصْرَ مَوْصُولًا بِأَمَلِ رَجَاءِ
لِفَتْحٍ مُبِينٍ وَنَصْرٍ يَمْضِي= يَحْمِلُ لِوَاءَ دِينِ اهْتِدَاءِ
وَيُعْلِنُ فِي الْوُجُودِ بِأَنَّ مِصْرَ= دِرْعٌ وَحِصْنٌ وَأَرْضُ فِدَاءِ
تَارِيخُهَا يُضِيءُ لَنَا وَيُشْرِقُ= بُطُولَاتُ مَجْدٍ وَمَشَاهِدُ إِعْلَاءِ
***
وَمَنْ ذَا يَعْرِفُ لِلصَّحَابِيِّ قَدْرًا= سِوَى مُبْصِرٍ لِنُورِ الضِّيَاءِ
وَمُدْرِكٍ أَنَّهُ لَازَمَ الرَّسُولَ= صَادِقَ الْوَعْدِ مُعْلِيَ الْوَفَاءِ
وَكَانَ مُبَادِرًا بِنَفْسٍ وَمَالِ= إِلَى الْإِسْلَامِ بَدْءًا وَانْتِهَاءِ
***
وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْقَلْبِ نُورٌ= عَمِيٌّ فِي جَهَالَةٍ وَفِي شَقَاءِ
***
أَسْعَدَ الْبَلَدَ بِحُلُولِ الْمَكَانِ= إِشْرَاقُ صُبْحٍ وَنُورُ بَهَاءِ
وَمَحَبَّةٌ لِلْآلِ تُعْلِي نُفُوسًا= وَتَزِيدُ فِي الْقَلْبِ مَوَاجِدَ اهْتِدَاءِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى نَاشِرِ الْحَقِّ فِي الْبَيْدَاءِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ تَرَاءَوْا نُجُمًا= أَشَاعَتْ ضِيَاءَ دِينِ السَّمَاءِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَبَانَ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ طَيْرٌ بِرَوْضٍ فَيْحَاءِ
***
(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
صفر 1432 هـ = يناير 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 22, 2011 8:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الْقَوَشْتِي[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]


[priq][align=center](بني عدي القبلية_منفلوط_محافظة أسيوط)[/align][/priq]


 هو محمد بن علي القوشتي، ولد بـ كرمانشاه بإيران، وينتهي نسبه إلى مولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنه).

 اتصل بعلماء الهند وأخذ عنهم الكثير، ثم سافر إلى الأراضي الحجازية وأقام فترة طويلة بمكة المكرمة.

 ثم قصد إلى مصر، فكان قدومه عام 671هـ، حيث التقى بقطب عصره السيد أحمد البدوي (رضي الله تعالى عنه) وأخذ عنه الطريقة الأحمدية.

 ثم رحل إلى الصعيد مستوطنًا بني عدي عام 674هـ، حيث علا ذكره وانتشر مع الخيرات أثره، فصار من أعلام الصوفية في القرن السابع الهجري.

 توفي (رضي الله تعالى عنه) عام 696هـ، وضريحه ومزاره بمنفلوط _ أسيوط.


المصدر:
كتاب نيل الخيرات للدكتور/ سعيد أبو الإسعاد.


[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لَأَهْلِ اللهِ رَبُّنَا يَسْتَجِيبُ= بَعِيدٌ فِي رِضَاهُ لَهُمْ قَرِيبُ
كَأَنَّهُمُ فِي رُبُوعِ الْأَرْضِ طَيْرٌ= يَطِيرُ حَيْثُ شَاءَ وَيَسْتَطِيبُ
لَنَا الْأَقْطَارُ فِي الْأَرْضِ وَطَنٌ= وَسِرْبُ الطَّيْرِ مَتَى حَلَّ غَرِيبُ
عَلَا بِالتَّسْلِيمِ وَالتَّفْوِيضِ أَبَدًا= لِأَقْدَارِ الْمَرَازِقِ لَا يَعِيبُ
***
تَلَقَّى الْعِلْمَ فِي صِغَرٍ وَنَشْئٍ= نُبُوغٌ حَازَهُ فَطِنٌ لَبِيبُ
يَنَالُ الْفَيْضَ مِنْ عُلَمَاءِ مَشْرِقٍ= أَجَادُوا حَتَّى أَعْيَاهُمْ مَشِيبُ
فِي عِلْمِ الْفِقْهِ وَالشَّرْعِ تَجَلَّى= بِنُورِ الْحَقِّ يَطْلُبُهُ رَغِيبُ
***
يَسِيرُ إِلَى الْحِجَازِ لِطِيبٍ عَيْشٍ= رِحَابُ الطُّهْرِ يَنْشُدُهَا حَبِيبُ
***
إِلَى مِصْرَ الْقُدُومُ لِطَلَبِ علْمٍ= وَسَلْكٍ لِلطَّرِيقِ لِمَنْ يُنِيبُ
مِنَ الْغَوْثِ الْبَدَوِيِّ يَحُوزُ عَهْدًا= وَمَنْ حَازَ الطَّرِيقَةَ لَا يَخِيبُ
***
وَيَرْحَلُ لِلصَّعِيدِ كَخَيْرِ قُطْبٍ= لِأَهْلِ الزَّيْغِ وَالْفِتَنِ طَبِيبُ
وَمَنْ حَلَّ عَلَيْهِ ضِيَاءُ حَقٍّ= سَرَى فِي الْكَوْنِ نَجْمًا لَا يَغِيبُ
هُمُ الْأَمْجَادُ فِي سِرٍّ وَجَهْرٍ= وَفِي شَرَفٍ عَلَا لِلنَّبِيِّ نَسِيبُ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى مَنْ بَعَثَهُ رَبٌّ رَقِيبُ
وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا سُحُبًا= يُدَاوَي مِنْ مَسَاقِيهَا شَرِيبُ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَأَطْرَبَ فِي الرُّبَى عَنْدَلِيبُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = يناير 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 23, 2011 5:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الشَّرِيفُ مُعَاذُ بْنُ دَاوُد (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[priq][align=center]مقامه الشريف بمنطقة الدراسة[/align][/priq]


 هو الشريف معاذ بن داود بن محمد بن عمر بن داود بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنهم).

 أمضى معظم طفولته وشبابه في العصر الطولوني، فقد قيل أنه وفد إلى مصر مع الشريف/ يحيى الشبيه الذي استدعاه أحمد بن طولون من الحجاز، وقيل أنه جاء إلى مصر مع والده الشريف داود مع وفد السيدة نفيسة ابنة الإمام حسن الأنور بن زيد الأبلج بن الإمام الحسن السبط (رضي الله تعالى عنهم) في أواخر القرن الثاني الهجري.

 وقد كان الشريف معاذ بن داود موضع الاعتزاز والتكريم من والي مصر الأمير عيسى النوشري من قبل الخليفة المكتفي بالله العباسي، وقد استمرت ولاية النوشري خمس سنوات وعدة أشهر.

 وقد توفي الشريف معاذ في أثناء ولاية النوشري عام 295 هجرية قبل مجيء الدولة الفاطمية.

 ومن المرجح أن يكون سيدنا معاذ قد دفن في حي الخليفة في قرافة السيدة نفيسة، أو في القرافة الصغرى إلى جوار الإمام الشافعي (رضي الله تعالى عنهم).

 إلا أن أبا الغضنفر أسد الفائزي وزير الخليفة الفائز قد قام بنقل رفات الشريف معاذ إلى منطقة البرمية (الدراسة الآن) في مشهده الحالي المعروف والملحق به مسجده (رضي الله تعالى عنه).

المصدر:
كتاب مساجد مصر للدكتورة/ سعاد ماهر.


[poet font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
سَلِيلُ الْمَجْدِ مَوْصُولُ الْفَخَارِ= بِآلِ الْبَيْتِ السَّادَةِ الْأَطْهَارِ
بِصُحْبَةِ النَّفِيسَةِ صَاحِبَةِ الْمَعَالِي= أَتَى الْكِنَانَةَ عَاصِمَةَ الدِّيَارِ
مِنَ الْوِرْدِ الْمُصَفَّى يَشْرَبُ فِي صِبَاهُ= وَيَعْلُو سَاطِعًا بِسَمَا الْأَقْمَارِ
***
بِعِلْمٍ وَفِقْهٍ وَشَرْعٍ بَانِ= يَرْقَى مَقَامَ مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ
يَفُوقُ فِي الْمَكَارِمِ وَسَمِيِّ الْخِصَالِ= وَيَفْهَمُ بِالْوَهْبِ دَقَائِقَ الْأَسْرَارِ
***
لَيْلُهُ سَبْحٌ وَذِكْرٌ فِي دَوَامٍ= وَلِقَاؤُهُ بِالنَّشْءِ فِي دَرْسِ النَّهَارِ
شَفُوقٌ بِأَهْلِ فَقْرٍ وَانْكِسَارِ= كَشَأْنِ الْآلِ عَلَى الْمَدَارِ
وَيَلْقَى اللهَ آمِلًا فِي رَجَاءِ= لُحُوقًا وَقُرْبًا بِرَكْبِ الْأَبْرَارِ
***
وَصَلِّ إِلَهِي دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى مُنْقِذِ الْخَلْقِ مِنَ النَّارِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ مَصَابِيحِ هَدْيٍ= تُشِيعُ النُّورَ فِي كُلِّ دَارِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَسَبَّحَ بِالْحَمْدِ سِرْبُ الْأَطْيَارِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = يناير 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 18, 2011 11:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]الْعَارِفَةُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخَةُ/ نُورُ الصَّبَاحِ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا وَأَرْضَاهَا)[/marq]


• اسمها: بدر الصباح واشتهرت بنور الصباح أو الشيخة صباح أم محمد.

• ولدت: بقرية ميت السودان _ مركز دكرنس _ محافظة الدقهلية 1248هـ - 1828م .

• نشأتها: من أبوين صالحين، يمتد نسبها إلى مولانا الحسن والحسين (رضي الله عنهما).

• والدها: الشيخ محمد بن علي بن محمد الغباري الشاذلي، كان يعمل في الزراعة والتجارة يعاونه أولاده: حسن، أحمد، علي، أخوة الشيخة التي كانت تحمل إليهم الماء والطعام وهم يعملون في زراعة الأرض.

• وكان بيت والدها ملتقى الأحباب من أهل القرية والقرى المجاورة في كل ليلة جمعة يستغفرون ويصلون على سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، ويذكرون في خشوع وتضرع لله تعالى، ثم ينشدون القصائد النبوية ومديح آل البيت والأولياء والأقطاب، وكانت الشيخة تحرص على سماع ذلك وتردده من بعد.

• السياحة الدينية: ألفت أسرة الشيخة زيارة آل البيت في القاهرة، وسيدي البدوي في طنطا، وسيدي الدسوقي بدسوق، وكانت تعتبر ذلك عونًا لها على السير في طريق الله تعالى؛ فهم أهل الإدلاء على الطريق.

• أعمالها: أنشأت ثلاث تكايا، واحدة في قريتها ميت السودان، والثانية في طنطا، والثالثة في دسوق، والهدف هو رعاية المساكين والفقراء واليتامى وأبناء السبيل وذوي الحاجات، فقد قامت بشراء ربع فدان على شارع البحر بطنطا، خططت عليه المسجد والتكية والمنزل الخاص بها وبجواره ضريحها الحالي.

• كانت تعالج المرضى والمصروعين والعقماء بإذن الله تعالى.

• وفاتها: عاشت عذراء وماتت عذراء، وقضت زهاء ثمانين عامًا في طاعة ربها، وانتقلت في مايو 1909م.


[poet font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لَاحَ لَنَا نُورٌ وَضَّاحْ= لَمَّا أَتَيْنَا نُورَ الصَّبَاحْ
شَرَفٌ وَنَسَبٌ عَالٍ مِلَاحْ= نَسْلُ النَّبِيِّ أَهْلُ الرَّبَاحْ
***
أَبُوهَا شَيْخٌ ذُو رَجَاحْ= فِي الْحَقْلِ يَكْدَحُ لِلْفَلَاحْ
فِي جَوِّ طُهْرٍ وَبِشْرِ انْشِرَاحْ= كَانَ ارْتِقَاءُ نُورِ الصَّبَاحْ
ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ وَشَدْوُ صُدَاحْ= وَتَسْبِيحُ غُدُوٍّ وَاسْتِغْفَارُ رَوَاحْ
***
لَمَّا اخْتَلَتْ زَهِدَتْ نِكَاحْ= الْعُرْسُ عُرْسُ جِنَانِ الْأَفْرَاحْ
اللهُ قَلَّدَهَا وِسَامَ وِشَاحْ= عِزٍّ وَكَرَمٍ وَرُشْدِ صَلَاحْ
لِلْخَيْرِ وَالْبِرِّ دَامَتْ فِي انْفِتَاحْ= تَرْعَى الْيَتِيمَ وَأَهْلَ الْأَطْرَاحْ
شَادَتْ تَكَايَا لِلْغَادِي وَالرَّاحْ= قُوتُ الْأَبْدَانِ وَشِفَاءُ الْأَرْوَاحْ
***
الْخَلْقُ أَشْجَاهَا بِثَنَاءِ امْتِدَاحْ= فَالْحُبٌّ وَالْوُدٌّ لِلتُّقَاةِ مُبَاحْ
شَيْخُهَا الْبَدَوِيُّ قِمَّةُ الرَّجَاحْ= وَهْيَ وَاسِعَةٌ بِالْمَدَدِ الْبَرَاحْ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى سَعْدِ الْأَرْوَاحْ= مَا ارْتَحَلَ لَيْلٌ بِفَجْرٍ لَاحْ
وَآلٍ وَصَحْبٍ ضِيَاءِ الصَّلَاحْ= وَكُلِّ مُنِيرٍ فِي النَّاسِ مِصْبَاحْ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
رمضان 1415 هـ

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 19, 2011 4:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى جَابِرُ الْجَازُولِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[priq][align=center](مقامه الشريف بشارع السلطان أحمد - قايتباي - المجاورين بالدراسة)[/align][/priq]



• هو أبو سالم جابر حسين أحمد الجازولي، الحسيني نسبًا، الشاذلي طريقة، وكان مولده عام 1913م.

• ومنذ صباه ظهرت عليه إمارات الولاية، وحمل مشاعل الهداية في عصر كثرت فيه التيارات الفكرية وازدحمت الساحة بالدخلاء والمبتدعين، فأخذ على عاتقه ببساطة الأسلوب وصدق التوجه ونقاء السريرة مسئولية الدعوة إلى الله تعالى على بساط التصوف الإسلامي الحنيف، مستمدًا من الحضرة المحمدية جوهر الدعوة الإسلامية (ألا لا ارتقاء لمن لا محبة عنده)، فيقول (رضي الله تعالى عنه): "إن المحبة هي الروح الفائض بالبقاء، الذي يمنح الحركة للوجود، بها تزهو الزهور وتطيب الثمار وتترابط الأمم وتتحد الشعوب".

• وكان (رضي الله تعالى عنه) مع رقة حسه ووجدانه الصوفي الرفيع ينظم شعر الحكم الهادف والذي يترجم الأقوال إلى سلوك وأفعال.

• توفي (رضي الله تعالى عنه) عام 1992م .

(المصدر: نيل الخيرات للدكتور سعيد أبو الإسعاد).


[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
رُوحُ الْوَلِيِّ بِالصَّفَا تَطِيبُ= عَنْ حَضْرَةِ الْقُدْسِ لَا تَغِيبُ
لَهَا عَلَامَاتٌ تُرَى فِي صِبَاهُ= نَفْسٌ تُشْرِقُ وَقَلْبٌ يُنِيبُ
وَقِيَامُ لَيْلٍ بِتَجَافِي نَوْمٍ= وَتَجَلِّي رَهَبٍ يَتْبَعُهُ تَرْغِيبُ
وَلُزُومُ شَرْعٍ وَإِعْلَاءُ زُهْد=ٍ وَطَعَامُ حِلٍّ يَرْضَاهُ الْحَسِيبُ
وَخُرُوجٌ بِإِذْنٍ لِدَعْوَةِ بَشَرٍ= وَمَنْ لَهُ قَلْبٌ يَسْتَجِيبُ
***
وَيَمْضِي الْوَلِيُّ فِي النَّاسِ هَادِيًا= لِسَانٌ صَدُوقٌ وَعَقْلٌ نَجِيبُ
بِإِخْلَاصِ قَصْدٍ وَسَرِيرَةِ طُهْرٍ= وَعُلُوِّ سَعْيٍ أَنَّى يَخِيبُ
يَرْفَعُهُ شَرَفٌ بِكَرِيمِ نَسَبٍ= وَتَعَالِي طُهْرٍ فِي الزَّمَانِ عَجِيبُ
***
بِمَشْرَبِ الْحُبِّ تَنْقَى قُلُوبٌ= وَيَسْعَدُ جَمْعٌ شَبَابٌ وَشِيبُ
جَمَالٌ يَكْسُو رِيَاضًا وَدَوْحًا= وَيَسْرِي بِالْأُفْقِ لَحْنٌ طَرِيبُ
وَيَفُوحُ عِطْرٌ مِنْ زَهْرِ وَرْدٍ= لَا يُرَى شَيْءٌ قَبِيحٌ مَعِيبُ
***
يَعُمُّ الْمُرِيدَ فُيُوضُ ذِكْرٍ= وَنَفَحَاتٌ بِهَا فَرَجٌ قَرِيبُ
وَيُسْرٌ وَتَيْسِيرٌ لِكُلِّ أَمْرٍ= وَلُطْفٌ بِقَدَرٍ شَاءَهُ الرَّقِيبُ
***
بِفَقْدِ الْحُبِّ تَضِيعُ مَعَانٍ= وُجُودٌ يَشْقَى وَبَشَرٌ غَرِيبُ
يُصَارِعُ دُنْيَا فَنَاءٍ وَخِزْيٍ= بِحَرْبٍ وَفِتَنٍ يُشْعِلُهَا مُرِيبُ
وَمَنْ ذَاقَ عَرَفَ هُيَامًا وَوَجْدًا= وَشَوْقًا تَعَالَى أَنَّى يَغِيبُ
وَشِعْرًا يَفِيضُ بِحِكَمٍ وَقِيَمٍ= وَعَاهُ قُلُوبٌ وَعَقْلٌ ثَقِيبُ
***
وَصَلِّ إِلَهِي دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى مَنْ بِالْكَوْنِ ذِكْرُهُ يَطِيبُ
وَآلٍ وَصَحْبٍ مَنَارٍ لِهَدْيٍ= يَرْجُوهُ بَعِيدٌ غَائِبٌ وًقًرٍيبُ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَوَارَى شَمْسٌ وَقَمَرٌ مَغِيبُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقيـر إلى الله تعالـى= محمـد محمــد بيـومــي
محـرم 1432 هـ = ديسمبـر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 20, 2011 5:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ الْإِمْبَابِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]



• هو العارف بالله تعالى سيدي إسماعيل يوسف الإمبابي.

• يرجع نسبه إلى سيدنا قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري (رضي الله تعالى عنه).

• ولد في القرن الثامن الهجري، في جو صوفي بحت، كان أبوه من أتباع سيدي أحمد البدوي (رضي الله تعالى عنه)، ثم لازم خليفته سيدي عبد المتعال (رضي الله تعالى عنه)، فلما تأكد من صدق الإمبابي ويقينه، أمره بملازمة الإخوان (مريدي سيدي البدوي) والبقاء معهم في إمبابة.

• جمع بين الشريعة والحقيقة، وأفاض الله تعالى عليه من علوم الباطن والظاهر.

• تفقه على مذهب الإمام الشافعي (رضي الله تعالى عنه).

• كان له كرامات كثيرة، منها أنه كان يكلم البهائم، وكان يحدث عن أشياء قبل وقوعها بفتح من الله تعالى.

• انتقل عام 810 هـ، ودفن في المكان الذي كان يتعبد فيه ويختلي، والذي أقيم بجواره مسجدًا عامرًا يؤمه كثير من الناس من شتى البلدان.


[poet font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أَنَا لَا أُجِيدُ الْمَدْحَ بِالْإِنْشَادِ= لَكِنَّهُ شَوْقِي إِلَى الْأَمْجَادِ
قَدْ هَزَّ وَجْدِي وَعَمَّ فُؤَادِي= وَحَوَانِي فِي سَعْيٍ وَفِي رُقَادِي
***
يَا سَائِرِينَ إِلَى رُبُوعِ الْوَادِي= تَبْغُونَ أَهْلَ الْقُرْبِ وَالْإِسْعَادِ
هَذَا مَقَامُ الْعَارِفِ الْإِمْبَابِي= فِيهِ السَّكِينَةُ وَالْخُشُوعُ الْبَادِي
وَعَلَيْهِ نُورٌ مِنْ ضِيَاءِ الْهَادِي= يَرَاهُ كُلُّ تَقِيٍّ مُبْصِرِ السَّدَادِ
***
فَهْوَ الْمُنَسَّبُ إِلَى خَيْرِ صَحَابِي= عُبَادَةِ الْأَنْصَارِيِّ عَلَمِ الْأَوْتَادِ
وَأَبُوهُ شَيْخٌ رَاسِخٌ فِي الْعُبَّاد=ِ قَدْ خَصَّهُ الْبَدَوِيُّ بِالْإِرْشَادِ
وَلَقِيَهُ عَبْدُ الْعَالِ بِالتِّرْحَابِ= لَمَّا رَآهُ صَادِقًا فِي اجْتِهَادِ
أَوْصَاهُ مُلَازَمَةَ خَيْرِ الصِّحَابِ= بِإِمْبَابَةَ فِي لُطْفٍ وَفِي وِدَادِ
***
ظَهَرَ النُّبُوغُ وَاصْطِفَاءُ الْهَادِي= لِنَجْلِهِ إِسْمَاعِيلَ غَايَةِ الْمُرَادِ
حَازَ عُلُومًا مِنْ فَيْضِ الْوَهَّابِ= شَرِيعَةً وَحِكَمًا وَمَسْلَكَ الزُّهَّادِ
***
لِلشَّافِعِيَّةِ صَارَ فَقِيهَ الرُّوَّاد=ِ يَسْعَى إِلَيْهِ الْخَلْقُ مِنَ الْبَوَادِي
رَدَّتْ كَرَامَاتُهُ كَيْدَ الْأَعَادِي= يُخَاطِبُ الْأَنْعَامَ وَالطَّيْرَ فِي اعْتِيَادِ
وَيُخْبِرُ عَنْ أَحْدَاثٍ قَبْلَ الْمِيعَاد=ِ بِكَشْفٍ نَالَهُ وَعَظِيمِ الزَّادِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الرَّسُولِ الْعِمَادِ= مَا لَاحَ نَجْمٌ أَوْ تَرَنَّمَ شَادِ
وَامْنَحْ رِضَاكَ لِلْقُطْبِ الْإِمْبَابِي= وَأَسْبِغْ عَلَيْهِ وَاسِعَ الْأَمْدَادِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
13 من ذي القعدة 1417 هـ= 22 من مارس 1997 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 21, 2011 4:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ/ عَبْدُ اللَّطِيفِ مُتَوَلِّي عَلِيُّ[/marq](رَضِيَ اللهُ [marq=left]تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

[priq][align=center](مقامه الشريف بالمجاورين _ الدراسة)[/align][/priq]



 نجم تألق في محبة المعبود والرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) والآل أصحاب المودة والجود.

 كان ميلاده بمحافظة كفر الشيخ، ونشأ مأخوذًا ومجذوبًا، مشدودًا لطريق الله سبحانه وتعالى، فلم يُرَ إلا صبا هائمًا، حتى جاءه التثبيت والتمكين والفيض، فخرج إلى الطريق بعد شرب مشرب الإمام الشاذلي (رضي الله عنه وأرضاه) الصافي والوافي والشافي، فتعهد الخلق بالتخلية للنفس ثم التحلية، وسقاهم من معين الحب لله تعلى والرسول (صلى الله عليه وآله صحبه وسلم) والآل وأهل الله تعالى جميعًا.

 وتعلق قلبًا وقالبًا بمولانا سيدنا الإمام الحسين وسيدتنا الكريمة زينب (رضي الله تعالى عنهما)، واتخذ من يوم الجمعة عيدًا للإفاضة والنفرة، فبعد صلاة الجمعة في مولانا الحسين (رضي الله عنه) يقيم على الفور حضرته بجانب المنبر، ثم يسعى والإخوان إلى مقام الكريمة السيدة زينب (رضي الله عنها) يقيم حضرة في مقامها، ثم ينتقل والإخوان كالبرق الخاطف اللامع إلى مسجده بالمجاورين ليقيم حضرة تتخللها تربية وتوجيه وتزكية للنفوس، وبعدها تناوُل الغذاء وصلاة العصر، وكان الجميع يدركون أن الوقت يطوى للشيخ طيًّا، وما توجه وأتى أحد إليه إلا أحبه وتعلق به وواظب على مرافقته.وكانت له والإخوان سياحات إلى أهل الله تعالى في الموالد وغيرها، وكان له مواظبة تكاد تكون سنوية للسفر إلى الحج والعودة سريعًا.

 وكان انتقاله في يوم جمعة بعد انتهاء الحضرة، وكان آخر كلامه إلى الإخوان: "إذا مالت بك نفسك عن الطاعة والحق، فقل لها وذكرها (ارجعي إلى ربك)"، وانتقل قبل صلاة العصر، ودفن في قبره الذي كان قد أعده قبل انتقاله، وله ضريح أنور ومزار لأهل القلوب وأهل الأنوار.


[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَبَدَّى الْعَارِفُ عَبْدُ اللَّطِيفِ= بِخِلَعٍ تَنَاهَتْ عَنِ التَّوْصِيفِ
مَوَاهِبُ رَبِّنَا أُهْدَتْ إِلَيْهِ= فَصَارَ وَلِيًّا ذَا قَلْبٍ عَفِيفِ
يَبُوحُ بِأَسْرَارٍ وَآيَاتٍ وَحِكَمٍ= خَلَتْ مِنْ ذِكْرِهَا عُمَدُ التَّصْنِيفِ
***
قُلُوبٌ وَأَرْوَاحٌ سِيقَتْ إِلَيْهِ= لِذِكْرٍ وَمَحْيَا فِي جَمْعٍ لَفِيفِ
يَضُمُّ شَتَاتًا مِنَ الْخَلْقِ تَسْعَى= لِرَوْحٍ وَسَكَنٍ وَنَهْجٍ حَنِيفِ
وَحِلَقٍ لِذِكْرٍ وَتَوْحِيدٍ وَحَمْدٍ= مَعَارِجُ وَصْلٍ لِقَلْبٍ عَزُوفِ
***
مَشَاعِرُ حُبٍّ وَمَدْحٍ وَنَشْدٍ= لِخَيْرِ نَبِيٍّ رَحِيمِ رَؤوفِ
وَأَشْوَاقُ وَجْدٍ تُدِيمُ وِصَالًا= لِآلِ الْبَيْتِ آلِ التَّشْرِيفِ
***
إِلَى السَّاحَاتِ وَالْأَقْطَابِ يَمْضِي= يَجُوبُ الْأَرْضَ لِلْهُدَى الْمَوْصُوفِ
لِقَاءَاتٌ بِهَا الْمَوَاجِدُ تَحْيَى= شِفَاءُ الْأَرْوَاحِ مِنْ كَدَرٍ وَزِيفِ
مَشَارِبُ الْحُبِّ تَعْلُو وَتَرْقَى= بِهَا الْإِسْعَادُ مِنْ رَبٍّ لَطِيفِ
***
أَسَاسُ الشَّرْعِ فِي الْإِسْلَامِ يُسْرٌ= وَتَرْغِيبٌ وَجَمْعٌ فِي تَأْلِيفِ
وَلِينٌ يُدَاوِي عُيُوبَ قَوْم=ٍ مَعَ التَّوْجِيهِ بِالنُّصْحِ اللَّطِيفِ
فَلَيْسَ النُّصْحُ وَالْإِرْشَادُ قَهْرًا= فَكَمْ شَقِيَتْ نُفُوسٌ مِنْ عَنِيفِ
كَبِيرُ الْجِسْمِ قَدْ يَلْقَى شَقَاءً= وَعِظَمُ الْأَجْرِ لِتَقِيٍّ نَحِيفِ
عَلَى قَدْرِ الْإِخْلَاصِ لِلَّهِ تَسْعَد=ُ نُفُوسٌ تَئِنُّ بِدَمْعٍ أَسِيفِ
لَعَلَّ الْمَرْءَ يَشْقَى مِنْ رَخَاءٍ= وَمِنْ أَمَلٍ يَطُولُ وَمِنْ تَسْوِيفِ
***
وَمَا فِي طَرِيقِ اللهِ زَهْوٌ= دُعَاءُ الْكُرَبِ يُقْبَلُ مِنْ ضَعِيفِ
وَأَهْلُ اللهِ فِي ذُلِّ انْكِسَارٍ= وَإِنْ بَلَغُوا الْمَرَاتِبَ فِي تَصْرِيفِ
بِهِمْ بَرِئَتْ نُفُوسٌ مِنْ ضَلَالٍ= وَمِنْ زَيْغٍ وَمِنْ رَانٍ كَثِيفِ
لَهُمْ فِي الْكَوْنِ إِصْلَاحٌ وَهَدْيٌ= بِهِ الْإِغْنَاءُ عَنْ ضَرْبِ السُّيُوفِ
وَمَنْ ذَا يُدْرِكُ لَهُمْ مَكَانًا= وَقَدْ شَرِبُوا مِنَ النَّبْعِ الشَّرِيفِ
***
إِلَى الشَّاذِلِيِّ الْغَوْثِ يَحْنُو= بِقَلْبٍ هَائِمٍ صَبٍّ رَئِيفِ
فَذَاكَ الشِّبْلُ مِنْ أَسَدٍ مُفَدَّى= لَهُ الْأَمْدَادُ بِالشَّرَفِ الْمُنِيفِ
***
خِتَامُ الشَّيْخِ هَدْيٌ ثُمَّ نُورٌ= لُحُوقٌ بِالْأَكَارِمِ وَالرَّدِيفِ
بِهِمْ أُسْعِدَ الشَّيْخُ وَزَكَّى= حُضُورَ الْقَلْبِ لِذَاكِرٍ شَغُوفِ
وَخَيْرُ مِيرَاثِهِ أَبْنَاءُ عَهْد=ٍ سَارُوا بِالرَّكْبِ فِي عَزْمٍ حَصِيفِ
***
صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ دَوْمًا= عَلَى سَاكِنِ الرَّوْضِ الشَّرِيفِ
وَآلٍ وَأَصْحَابٍ وَأَطْهَارٍ وَعِتَرٍ= نُجُومِ الْهَدْيِ فِي حَضَرٍ وَرِيفِ
مَا حَلَّ لَيْلٌ وَسَطَعَ قَمَرٌ= وَسَبَّحَ طَيْرٌ بِحَمْدِ اللَّطِيفِ
(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى محمد محمد بيومي

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 22, 2011 10:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُصْطَفَى الْمَنْسِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]



 هو سيدي مصطفى المنسي القطب الخلوتي الكبير، الكائن ضريحه بمدينة بلبيس بالجامع الكبير.

 وهو الذي أخذ عهد الطريق من الشيخ عبد الله الشرقاوي (رضي الله تعالى عنه) صاحب التآليف المشهورة والمعارف الباهرة، الكائن ضريحه بقرافة المجاورين بالقاهرة.

 هذا وقد أكمل سيدي مصطفى المنسي مناهج الطريقة بعد انتقال أستاذه الشيخ عبد الله الشرقاوي، وذلك على الشيخ عبده من تربية الشيخ أحمد الدردير (رضي الله تعالى عنه) من إخوان الأستاذ الشرقاوي.

 وقد تتلمذ على يد سيدي مصطفى المنسي (رضي الله تعالى عنه) العارف بالله سيدي محمد أبو علوان (رضي الله تعالى عنه) المشهور مقامه في بلبيس، فكان للمنسي فضل تربيته وتوجيهه وإرشاده، وبه وبالوهب والمجاهدة نال الفتوح وحاز الأنوار والأسرار.

[priq][align=center]المصدر: أحباب الشيخ مصطفى المنسي (رضي الله تعالى عنه).[/align][/priq]



[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عَلَتْ بِمِصْرَ لِلْكِرَامِ مَرَاقِدُ= هِيَ لِمَحَبَّةٍ فِي الْقُلُوبِ شَاهِدُ
تَارِيخُ أَمْجَادٍ بِهَا مِصْرُ تَفْخَرُ= لِعَظِيمِ قِيَمٍ لِلْمَعَالِي تُجَدِّدُ
مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ بِهَا تَخَلَّقُوا= وَخِصَالُ خَيْرٍ لَهُمْ وَمَحَامِدُ
نَالُوا الْمَعَارِفَ وَالْعُلُومَ فِي نَقَا= وَغَدَوْا مَصَابِيحَ لِلْحَيَارَى تُرْشِدُ
طُوبَى لِمَنْ زَكَّاهُ مِنْهُمْ تَقَرُّبٌ= وُدُّ الْوِصَالِ مِنَ الْإِلَهِ مُؤَيَّدُ
***
بَدَا الْمَنْسِيُّ فِي عَالَمِ الرُّقِيّ= فَتًى مُنِيرًا تَعْلُوهُ مَرَاشِدُ
عَلَى نَهْجِ الشَّرْعِ وَالْقُرْآنِ سَرَى= وَاللهُ لِلْعُبَّادِ أَبَدًا شَاهِدُ
يَدْفَعُهُ زُهْدٌ مِنْهُ ارْتَوَى= مِنْ بَعْدِ تَزْكِيَةٍ لِنَفْسٍ تُفْقِدُ
وَالنَّاسُ فِي فِتَنِ الْحَيَاةِ وَزَيْغِهَا= مَا بَيْنَ مَفْتُونٍ يُرْدِيهِ حَاقِدُ
وَاللَّهْوُ وَاللَّغْوُ يَشْرِي فِي الْوَرَى= نَارٌ لَهَا التَّنُّورُ دَوْمًا يُوقِدُ
***
إِلَى الشَّرْقَاوِيِّ يَسْعَى لِقُطْبٍ عَالِمٍ= يَلْزَمُهُ فِي حِلٍّ وَرَحْلٍ يَشْهَدُ
وَهُوَ يُوَلِّيهِ بِعِلْمٍ وَتُقَى= يُلْحِقُهُ فِي رَكْبِ الطَّرِيقِ وَيُرْشِدُ
حَتَّى إِذَا انْقَضَى لِلشَّيْخِ عُمْرُهُ= لَازَمَ شَيْخًا بِالدَّرْدِيرِيِّ مُرْشَدُ
وَأَتَاهُ فَتْحٌ وَاسِعٌ وَمُمَكَّنٌ= قُطْبٌ وَشَيْخٌ لِلْأَنَامِ يُسْعِدُ
***
أَبُو عِلْوَانَ يَتْبَعُهُ يَافِعًا= يَبْغِي الْمَعَالِيَ فِي الطَّرِيقِ وَيَرْصُدُ
وَالشَّيْخُ يَمْنَحُهُ الْعِنَايَةَ فِي هُدَى= فَيَحُوزُ فَتْحًا فِي الْمَرَاقِي يُحْمَدُ
بِلْبِيسُ تَرْفَعُ لِلْمَنْسِيِّ لِوَاءَهُ= قُطْبٌ تَعَالَى يَكْسُوهُ سُؤْدَدُ
شَيْخٌ عَمِيدٌ يَعْلُو فِي الْوَرَى= لِمَنَاقِبِ السَّلَفِ الْعَظِيمِ يُجَدِّدُ
وَيَظَلُّ فِي كَنَفِ الْخَفَاءِ قَائِمًا= نَجْمٌ يَغِيبُ فِي السَّمَاءِ وَيُرْصَدُ
***
يَا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا= عَلَى خَيْرِ مَنْ قَامَ بِاللَّيْلِ يَسْجُدُ
وَالْآلِ وَالصَّحْبِ أَطْهَارِ الْوَرَى= بِخَيْرِ هَدْيٍ لِلرَّسُولِ أُوفِدُوا
مَا رَحَلَ لَيْلٌ بِالظَّلَامِ وَانْزَوَى= وَسَبَّحَ فِي الْأَسْحَارِ عَبْدٌ مُوَحِّدُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
صفر 1432 هـ = ينايـر 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 28, 2011 5:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[align=center]نفحة حسينية[/align]


[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَفَّانُ بْنُ سُلَيْمَانِ الْبَغْدَادِيُّ[/marq]
[marq=left] (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center](بسوق الغنم بمصر القديمة)[/align][/priq]


 هو الشيخ الصالح عفان بن سليمان، وهو مصري المولد والمنشأ والممات حيث ولد بالقاهرة وعاش بها ودفن بحي مصر القديمة حيث يوجد ضريحه.

 ولد في القرن الثالث الهجري في عهد أحمد بن طولون، وكان يعمل في مهنة الخياطة في داره التي يسكنها، وكان ينصرف كثيرًا من عمله ليحضر دروس القرآن والحديث والفقه في مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط ومسجد أحمد بن طولون بالقطائع، وبذا تفقه على أيدي علماء عصره، وأصبح من المأذونين لهم بالوعظ والتدريس، وأصبح له تلاميذ كثيرون حتى اشتهر أمره بين الناس بالشيخ الفقيه الصالح، وذاع صيته في الأوساط العلمية فكان ملتقى لطلاب العلم والبحث.
 سافر إلى بغداد مصاحبًا ركب قطر الندى، واستمر فيها فترة عاد بعدها وأصبح موسرًا غنيًا، وأضيف إلى اسمه لقب البغدادي.

 وفي هذا الثراء كان يعلن دائمًا أن هذه الثروة من رزق الله تعالى فلابد أن تقضي حاجة خلق الله تعالى.

 وقد ذكرت الروايات التاريخية أنه كان تاجرًا كثير المال ومع ذلك لم يترك شيئًا لذريته، حيث جعل ماله كله صدقة لله تعالى، حتى أنه كان يطعم في اليوم الواحد خمسمائة بيت في القاهرة، وفي موسم الحج كان ينتظر الحجاج ذهابًا وإيابًا ويطعمهم عند العقبة، ويقول السخاوي: أنه أشترى ألف جمل محمل بالقمح ورغم أنه كان يستطيع أن يبيعها بثلاث أضعاف ثمنها وأكثر، إلا أنه قام بتوزيعها على الأيتام والأرامل من فقراء المسلمين بالمدينة.

 ذاع صيته بين الغني والفقير، وكان يسعى إلى مجلسه الملوك والأمراء والعلماء والفقهاء، ولكنه عاش للفقراء واليتامى والأرامل وعاش للعلم والتدريس وعاش مثالًا للقلب الطيب الرحيم والخلق الصالح القويم والبر والتراحم، حتى كانت وفاته عام 356هـ، ودفن في داره بمصر القديمة حيث يوجد ضريحه الآن بسوق الغنم بمصر القديمة.

 هذا ويقال أن الخليفة الحافظ لدين الله الفاطمي هو الذي أمر ببناء القبة القائمة حاليًا، كما أمر بصنع نافذة من النحاس تطل على الضريح لقراءة الفاتحة؛ وذلك بعد رؤيا منامية زار بعدها الضريح وأمر بالبناء.

 وفي عصر المماليك البحرية أراد السلطان بيبرس جاشنكير الذي تولى السلطة بعد الناصر محمد بن قلاوون أن يأخذ شباك ضريح الشيخ عفان (رضي الله تعالى عنه)، فجاءه هاتف في المنام ينهره، وقال له: لا تفعل ذلك فلصاحب هذا القبر جاه عند الله تعالى، فلما استيقظ أعاد الشباك مكانه بعد أن كان خلعه.

المصدر:
كتاب مساجد مصر للدكتورة/ سعاد ماهر، كتاب أعلام في التاريخ الإسلامي في مصر للكاتب/ سامح كريم.


[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بِحَبْلِ اللهِ تَعَالَى اعْتَصَمْتُ= وَأَمْرِي فَوَّضْتُ إِلَيْهِ وَأَسْلَمْتُ
أَحْيَيْتُ الْقُنُوعَ فِي نَفْسِي وَقَلْبِي= وَطَمَعِي الَّذِي أَشْقَانِي أَمَتُّ
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ التَّوْبِ مَنْجَى= وَطُهْرًا مِنْ ذَنْبٍ جَنَيْتُ
***
وَخَاصَمْتُ دُنْيَا خِدَاعٍ وَزَيْغٍ= وَثَوْبَ الزُّهْدِ فِيهَا لَبِسْتُ
لَعَلِّي أَجِدُ فِي الْحَشْرِ مُنَادِيًا= يُبَشِّرُنِي بِأَنِّي قَدْ نَجَوْتُ
***
جَعَلْتُ الْعِلْمَ نِبْرَاسِي وَهَدْيِي= إِلَى عُلَمَاءَ وَفُقَهَاءَ سَعَيْتُ
عُلُومَ الْفِقْهِ وَالشَّرْعِ اسْتَفَدْتُ= وَنُورَ الْفَهْمِ وَالسِّرِّ وُهِبْتُ
***
وَزَادَ جُمُوعُ الْخَلْقِ حَوْلِي= رَأَوْنِي فِي الْمَعَارِفِ قَدْ عَلَوْتُ
وَإِنِّي أَبْرَأُ مِنْ حَوْلِي وَذَاتِي= بِحَوْلِ اللهِ الْبَاقِي اسْتَعَذْتُ
***
وَلَمَّا تَاقَتْ نَفْسِي لِهَجْرٍ= إِلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ لِبَغْدَادَ سَافَرْتُ
وَعُدْتُ بِمَالٍ وَفِيرٍ أَتَانِي= بِطُهْرٍ مِنْ حَلَالٍ خَالِصٍ رُزِقْتُ
***
وَلَسْتُ بِقَائِلٍ مَالِي وَكَسْبِي= وَلَكِنْ عَلَى مَالٍ لِلَّهِ اسْتُحْفِظْتُ
وَصَارَ الْبَذْلُ وَالْإِنْفَاقُ دَأْبِي= وَمِنْ شُحِّ نَفْسِي وَطَمَعِي اسْتَرَحْتُ
كَفَانِي أَنِّي أَلْقَاهُ فَقِيرًا= لِعَفْوٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةٍ رَجَوْتُ
***
حَمَدْتُ اللهَ عَلَى بَذْلٍ وَمَنْحٍ= لِأَيْتَامٍ وَفُقَرَاءَ أَبَدًا رَاعَيْتُ
فَحَقُّ اللهِ أَوْلَى بِالْقَضَاءِ= وَهَذَا دَيْنٌ عَلَيَّ أَدَّيْتُ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى مَنْ بِشَرْعِهِ الْهَادِي اسْتَقَمْتُ
وَآلٍ وَصَحْبٍ كَانُوا حَقًّا= مَنَارَ الْهَدْيِ الَّذِي أَعْلَيْتُ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَهَلَّ فَجْرٌ= وَذَهَبَ هَمٌّ مِنْهُ اشْتَكَيْتُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = يناير 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 01, 2011 2:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ/ أَبُو الْخَيْر[/marq]

[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]

[priq][align=center](إِهْنَسْيَا المدينة _ بني سويف)[/align][/priq]


 هو سيدي محمد بن عبد الله بن عبد الواحد الشهير بـ (أبو الخير) تيمنًا وانتسابًا لجده الرابع.

 ولد (رضي الله تعالى عنه) عام 1885 ميلادية ببلدة إهنسيا المدينة ببني سويف، ونشأ في بيت علم وتقوى وورع.

 حصل على عالمية الأزهر عام 1916م متفوقًا على باقي أقرانه.

 وكان من أجل مشايخه وأساتذته الذين كان لهم أثر واضح في حياته العارف بالله الإمام/ محمد أمين الكردي شيخ الطريقة النقشبندية، وبذلك جمع الله للشيخ/ أبو الخير بين نور العلم وصفاء الولاية.

 وقد حظي الشيخ أبو الخير بمنصب الإمام الذي ترجى بركته وتسمع نصيحته ولا ترد مشورته، يصبر إذا ضجر الناس، ويهدأ إذا ثار الناس، ويعفو إذا أخطأ الناس، ويبتهل إلى الله تعالى إذا غفل الناس، طالبًا الهداية والتوفيق. فاستحق أن يعيش عزيزًا يكرمه الناس في حياته، ويكرمه الله (عز وجل) في ذكراه بعد مماته.

 وقد كان للشيخ تلاميذ كثيرون من طلاب العلم وأعيان البلاد وتجار المدن وفلاحي القرى.

 عاش يجود بالكلمة الطيبة كشجرة طيبة، سخي النفس يجود بما عنده في غير تكلف معلنًا لأبنائه وتلاميذه: "المال مال الله يا ولدي، ليس لك إلا ما جمعت فأنفقت في سبيل الله تعالى".

 انتقل إلى جوار ربه الكريم عام 1951م.

المصدر:
كتاب نيل الخيرات _ الدكتور/ سعيد أبو الإسعاد.



[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هُوَ التَّوْفِيقُ مِنْحَةُ الْمُتَعَالِي= وَفَضْلٌ مِنْ عَزِيزٍ ذِي جَلَالِ
بِهِ يَعْلُو الْوَلِيُّ وَيَحْظَى= بِنَوَالِ فَوْزٍ فِي شَتَّى الْمَجَالِ
وَمَنْ يَسْلُبْ عِنَايَةَ فَضْلِ رَبِّي= حَلِيفُ الْفَشَلِ فِي مَاضٍ وَحَالِ
وَطُهْرُ الْأَصْلِ مَمْدُودٌ لِسِبْطٍ= تَعَالَى فِي خُشُوعٍ وَامْتِثَالِ
***
أَبُو الْخَيْرِ مَوْهُوبٌ مُزَكَّى= يَفُوقُ فِي الْعُلُومِ وَفِي الْخِصَالِ
بِإِهْنَسْيَا عَلَى التَّقْوَى تَبَدَّى= قُنُوعُ الْوَرَعِ وَنَقَاءٌ بِبَالِ
يَحُوزُ الْعِلْمَ بِالْأَزْهَرِ مُرَقَّى= بِقُرَانٍ وَفِقْهٍ وَأَعْلَامِ الْمَعَالِي
***
يُعَاهِدُ الْكُرْدِيَّ مُخْلِصًا فَيُهْدَى= لِطَرِيقِ شَيْخٍ رَاسِخٍ فِي اتِّكَالِ
وَيَحْيَى إِمَامًا تَقِيًّا وَيَخْشَى= حِسَابَ حَسِيبٍ لِحَاضِرٍ وَمَآلِ
يُقِيمُ اللَّيْلَ صَلَاةً وَذِكْرًا= وَمَحْيَا لِقَلْبٍ بِدُعَاءٍ وَابْتِهَالِ
***
يَنْصَحُ رَاشِدًا شَبَابًا يُرَجَّى= إِلَى خَيْرٍ وَبُعْدٍ عَنْ ضَلَالِ
وَيُسْدِي النَّصِيحَةَ وَيُصْلِحُ قَلْبًا= تَحَيَّرَ فِي صَوَابٍ وَاعْتِدَالِ
كَشَجَرَةِ نَخْلٍ تُعْطِي ثَمَرًا= تَعَالَى فِي النُّضُوجِ وَفِي الْجَمَالِ
وَطِيبُ الْكَلِمِ يَفُوحُ عِطْرًا= وَيُدِيمُ خُلُقًا جَمِيلَ الْفِعَالِ
***
وَإِنْفَاقٌ وَبَذْلٌ يُعْلِي كَرَمًا= يُدَاوِي النَّفْسَ مِنْ شُحِّ اعْتِلَالِ
وَفِيرُ الْمَالِ يَسْتَوْجِبُ شُكْرًا= وَسُبُلُ الْخَيْرِ مِفْتَاحُ النَّوَالِ
وَفَيْضُ الشَّيْخِ نِبْرَاسٌ وَهَدْيٌ= وَنُورٌ لِلْخَلَائِقِ وَالْمَجَالِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى الْمَمْدُوحِ مِنْ رَبِّ الْجَلَالِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ بَاتُوا نُجُمًا= أَضَاءَتْ فِي السَّمَاءِ كَالْهِلَالِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ أَيْقَظَ فَجْرًا= وَهَطَلَ مَطَرٌ بِسَفْحِ الْجِبَالِ
***
(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = يناير 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9, 10, 11 ... 21  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط