موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 104 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 20, 2025 1:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


وكان المستنصر قد أخرج لها أرضا وأقطعها اياها وهى التى تعرف بأرض الطبالة وتعرف الآن بالجنينة ظاهرة باب الشعرية من القاهرة وكانت هذه التربة حسنة البناء صم تجد قبة ايضا تخرج من جانبها الى زاوية الصالح العارف القدوة ابى الحسن على بن القاسم بن غزى بن عبد الله عرف بابن فضل احد المشاهير فى عصره بالكرامات روى عنه الحافظ المنذرى حكايات وله رباط بالقرافة التى هو مدفون بها ولد فى مصر سنة ست وخمسين وخمسماءة وتوفى فى رباع عشرى ذى القعدة سنة سبع واربعين وستمائة وهو مشهور باجابة الدعاء عند قبره ولما اخذ الفرنج دمياط اسروه وكانوا يعظمونه ولا يمتهنونه وكان سمته حسنا ، وصحبه جماعة من أكابر المشايخ منهم الشيخ العارف ابو مروان عبد الملك بن قفل وهذا مات بدمياط وقال الشيخ العارف أبو عبد الله بن النعمان كان الشيخ أبو الحسن اذا تكلم أخذ بمجامع القلب وكانت له فراسة صادقة ومكاشفات وحكى عنه اصحابه أنواعا من الحكايات والكامات رحمة الله عليه وبظاهر الزاوية تربة بها قبر ولدى ولده الشيخ جمال الدين والشيخ شهاب الدين وهو المشهد الذى يقابل باب الزاويةوكان رباط سيدى ابى الحسن هذا مسجدا قديما يعرف بمسجد مكنون الكتامى ( وغربى ) هذه الزاوية تربة الشيخ الصالح العارف الورزع الزاهد ابى القاسم بن ا؛مد بن عبد الرحمن بن نجم بن طولون المشهور بالمراغى توفى ليلة الجمعة الثانية والعشرين من ذى الحجة سنة ثلاث وثمانين وستمائة ودفن بزاويته هذه وكان من أكابر الصلحاء الاخيار وكان من اصحاب الشيخ العارف بالله أبى الحسن الصباغ وكان جليل القدر عظيم الشأن وقال الشيخ أبو القاسم قال لى شيخى أبو الحسن الصباغ يوما يا ابا القاسم العين تحجبك فقلت يا سيدى ما معنى هذا الكلام ؟ فقال اذالحظتك أعينالناس تسقط من عين الله وكان كثير التودد للناس وله كلام فى التصوف وابو الحسن الصباغ أخذ التصوف عن السيد القدوة الشريف أبى محمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن حجون الترغى المغربى الشهير بالفناوى والسيد عبد الرحيم أخذ طريقة التصوف عن الاستاذ القدوة أبى النجا سالمبن على الانصارى الجارى المغربى المدفون بفوة من الوجه البحرىوقد عمر عمرا طويلا وخلف ذرية صالحة كان آخرهم موتا الشيخ الصالح أبو القاسم الملقب بوفاء الدين بن احمد بن الشيخ الصالح عبد الرحيم بن نجم بن طولون المراغى ذكره قاضى القضاة حافظ العصر أبى الفضل احمد بن على بن احمد بن حجر الكنانى العسقلانى الشافعى فى كتابه المعجم فى ذكر مشايخه وأثنى عليه الثناء الحسن وقال عنه انه كان أحد فضلاء المصريين وكان له معرفة بالفقه والفرائض والتاريخ والعربية مع المعرفة التامة بامور الدين وكان يذكر انه سمع من الحافظ سيد الناس وطبقته وتوفى فىسابع عشر ذى الحجة سنة احدى عشرة وثمانمائة وخلف كتبا كثيرة وهو منسوب الى المراغة من اعمال اخميم وكان مالكى المذهب وفى قبلى زاوية ابن قفل تربة الشيخ الصالح العارف القدوة الحدث العلامة أبى عبد الله محمد بن موسى بن النعمان المزالى الفاسى المغربى المالكى نزيل مصر صاحب التصانيف الحسنة وقد أنشأ ببلاد الاسلام مائة وعشرين زاوية وجدد جوامع ومساجد كثيرة وله هيبة فى الناس حتى قال محمد بن سعيد : ما رأيت أبا عبد الله النعمان إلا هبته لما كان فيه من السر ، وكان له معرفة تامة باوصاف الرياضة وأحوال الطريق وقد صحب العارف بالله أبا الحسن بن قف بطيقة المقدم ذكرها وتوفى الشيخ أبو عبد الله بن النعمان يوم السبت ثامن شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وستمائة وعنده قبر ولده الشيخ الصالح العارف فتح الدين أبى الفتح عمر أبى الذرية توفى فى يوم الاربعاء خامس عشر شهور رمضان سنة اثنتى عشرة وسبعمائة وبها جماعة من أولاد وأولاد أولاد وقبر الشيخ العارف السيد الشريف شهاب الدين أحمد النعمانى توفى بمصر فى يوم الاثنين ثانى ذى الحجة الحرام سنة اثنين وخمسين وثمانمائة ودفن بهذه الزاوية وهناك أيضا تربة الشيخ الصالح العارف القدوة صفى الدين أبى الحسن بن على بن أبى المنصور ظافر الأزدى مولده فى النصف من ذى القعدة فى سنة خمس وتسعين وخمسمائة بمصر وتوفى فى يوم الجمعة بعد أذان العصر ثانى ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وستمائة بمصر وكان ابتداء أمره فى طريقة القوم على يد الاستاذ العارف بالله أبى العباس أحمد بن أبى بكر التجيبى الحراز الاشبيلى العدل ومازال فى خدمته الى أن توفى ثم اجتمع بجماعة من الأولياء والعارفين مثل الشيخ العارف بالله تعالى القطب أبى السعود بن ابى العشائر الواسطى رحمة الله تعالى عليه ورحل الى غالب البلاد الاسلامية وعمل رسالة ذكر فيها من اجتمع به من الأولياء والعلماء والمحدثين وأهل الجذب وأجاد وافاد فى ذكرهم وله كتاب فك الازرار عن عنق الأنوار وهتك الأستار عن معانى الأسرار ، وله كتاب سماه ( العطايا الوهبية فى المراتب القطبية ) تكلم فيه عن مقام الأقطاب والأولياء وله كتاب المفوضات العرفانية مع الصورة الشيطانية فى الرد على كتاب أبى الفرج بن الجوزى الذى سماه تلبيس ابليس ومعه فى تربته جماعة من اولاده وخدامه ( ومنهم ) الشيخ الفقيه الأجل شهاب الدين أحمد بن محمد بن على بن الشيخ العارف بالله صفى الدين بن على بن ظافر الأزدى سمع من جد أبيه الشيخ صفى الدين بن أبى المنصور وكان ممن يتبرك به ويقصد فى المجتمعات فيحضر ومعه جماعة من الفقراء الذين يذكرون ذكرا رتبه شيخهم صفىا لدين يقال لهم الصوفية ( وكان ) الشيخ شهاب الدين هذا كثير التواضح لين الكلمة ظاهر البشر حسن الملتقى توفى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة وبها قبر الشيخ الصالح تقى الدين ابى بكر بن أبى الجود الانصارى خادم الشيخ صفى الدين بن أبى المنصور توفى فى رابع شهر الله المحرم سنة عشرين وسبعمائة وعند الخروج من هذه الزاوية تجد مسجدا يعرف بمسجد الأقدام ذكر جماعة من المصريين أن الدعاء به مستجاب ( أندثر وكل شىء جميل فى هذه المناطق المباركة أندثر ) وهذا احد المساجد السبعة الذين بالقرافة المجاب عندهم الدعاء وهو مرتبع عن الارض تصعد اليه من درج واسع الفناء حسن البناء والعوام من أهل مصر يزعمون أنه قبر آسية امراة فرعون ويسمون الموضع بها وليس بثابت قيل انما سمى بمسجد الاقدام لأن مروان بن الحكم لما دخل الى مصر وصالح أهلها بايعوه إلا جماعة من المعافر وغيرهم وقالوا لا نترك بيعة ابن الزبير فامر مروان بقطع أيدى المعافريين وأرجلهم وقتلهم على بئر المعافر فى الموضع المعروف بمسجد الأقدام وكانوا ثماين رجلا فسمى المسجد بهم لانه بنى على آثارهم ولم يزل هذا المسجد عامرا والناس يأتون الى زيارته من الآفاق حتى أنشأ السلطان الملك المؤيد أبو النصر شيخ مدرسة داخل باب زويلة من القاهرة حسنوا له خراب هذا المسجد وقالوا له هذا فى وسط الخراب فصار الآن كوما من جملة الكيمان التى هناك ويجاوره قبر السيدة الشريفة الخضراء كذا قيل وانما الشريفة الخضراء فى تربة لطيفة على شرعة الطريق ومعها فى التربة قبر الشيخ الصالح ( على الفانى )

( يتبع إن شاء الله تعالى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 23, 2025 6:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


ويجاوره قبر السيدة الشريفة الخضراء كذا قيل وانما الشريفة الخضراء فى تربة لطيفة على شرعة الطريق ومعها فى التربة قبر الشيخ الصالح ( على الفانى ) وبالخط تربة بها قبر الشيخ الصالح خليفة التكرورى بلغ من العمرمائة وعشرين سنة وتوفى سنة 771هـ وهناك قبر ابن بنت الجميزى الرجل الصالح المشهور جده لأمه الشيخ الصالح أبو العباس ا؛مد بن اسماعيل الجميزى المصرى المقدم ذكره وقبره عند تربة القاضى بكار وإنما سميت هذه الشريفة بالخضراء لأنها من الجزيرة الخضراء التى بالاندلس من المغرب – وبعد ذلك تربة الأمير الأجل الاوحد المظفر تاج الملوزك بن أبى الهيجاء توفى يوم الخميس خامس رجب سنة تسعين وخمسمائة وقد اعتنى بعمارة هذا القبر الامير جمال الدين على والامير علاء الدين ابن شاه وكانت هذه التربة مجمع المصريين لاسيما المواسم والاعياد وكان تاج الملوك من الامراء ويقابل تربته تربة القاضى الأجل أبى حنيفة النعمان بن أبى عبد الله منصور بن احمد بن حيوة المالكى أحد الأئمة الفضلاء المشار اليهم وكان مالكى المذهب ثم انتقل الى مذهب الامامية وصنف كتابا فى ابتداء الدعوة للعبيديين وكتاب الاخبار فى الفقه وكتاب دعائم الاسلام قال ابن زولاق فى اخبار مصر عنه غنه كان فى غاية الفضل من أهل القرآن الكريم عالما بمعانية وبوجوه الققه واختلاف الفقهاء واللغة والشعر والمعرفة بأيام الناس وله كتاب الرج على الامام أبى حنيفة والامام مالك والامام الشافعى واختلاف الفقهاء ينتصر فيه لاهل البيت وكان يلازم صحبة المعز لدين الله معد بن المنصور وكان وصل معه من افريقية الى مصر وتوفى بها وصلى عليه المعز فى سنة ثلاث وستين وثلثمائة وكان عند المعز بمنزلة عظيمة ومعه فيها قبر ولده القاضى ابى الحسن على بنالنعمان بن محمد توفى القضاء بعد موت أبيه من المعز لدين الله فى ثانى صفر سنة ست وستين وثلثمائة وتوفى فى سادس رجب سنة اربع وسبعين وثلثمائة ثم تولى بعده ولده القاضى أبو عبد الله محمد بن على بن النعمان وذلك فى سادس عشر رمضان سنة أربع وتسعين وثلثمائة وكلهم فى هذه التربة شرقى الجامع مقبلا وهناك مسجد القاضى أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد وعند باب هذاالمسجد قبر السيد الشريف أبى الدلالات النسابة كان حافظا لعلوم الانساب عارفا بها ( حكى انه ) حج فى سنة من السنين ثم عاد الى المدية الشريفة لاجل الزيارة فنام فى الحرم فرأى رجلا يبس كل رجل بالجنة حتى أتاهفأعرض عنه فقال له لم لا تبشرنى كما بشرت أصحابى ، قال له انت تحضر مكان الرافضة ، فقال له تبت قال له اذا أنت من أهل الجنة قال فاستيقظ من منومه فجاء اليه صاحب له وقال له رأيت مناما أريد أن أقصه عليك ، قال قل فأخبره بمنامه مثل ما رأى فى منامه فكان أبو الدلالات لا يحضر مكانا فيه رافضى ويتحذر منه ( وهناك ) مسجد يعرف بمسجد الناش أبى عبد الله سمى بالنباش لنبشه فى العلم قال ابن التحوى رأيت فى جزء بخط بعض العلماء ان النباش تزوج الفا ومائتى يتيمة وختن الفين ومائتى يتيم وكفن ألفين وستمائة طريح وحج اثنتين وثلاثين حجة وكان يحضر فى حلقة الفقيه النفعمان ويجود بماله على طلبة العلم ومن العجب ان قبره غير معروف قال ابن النحوى سمع رجل من أهل بغداد به فأتى الى القاهرة فوجده مات فأتى الى قبره وبكى عنده ثم نام فرآه فى نومه وهو يقول لو جئت الينا ونحن أـحياء أعكيناك مما أعطانا الله ولكن اذهب الى المختار وقل له ان فلانا يسلم عليك ويسألك خمسين ديمارا مصورفة ، فلما انتبه من نومه توجه الى المختار فلما رآه قال له ادن منى فانى منتظرك فاعطاه الخمسين دينارا مصروفه فاخذها منه وانطلق الى بلده ، وفيل ان قبره بقرب مسجده فى داخل دار هناك ومسجده معروف باجابة الدعاء وهو احد المساجد السبعة وهو بقرب تربة تاج الملوك بن اب الهيجاء الكردى المروانى ( وشرقى المسجد قبر فى بركة واطئة على صفة مصطبة به ابو القاسم حكيم بن عبد الله السكرى المقرىء صاحب مسجد الفراش والقرافة ، وهناك كان رباط بنت الخواص والرباطات مبنية على هيئة ملاا كانت عليه بيوت أزواج رسول الله صلى الله عليبه وسلم وهو لاجل الأرامل والعجائز ومجالس الوعظ والمقامت المشهودات ومواقف الزهد على مذهب اهل الطريقة وساكلى منهاج الحقيقة بناه الرجل الصالح المعروف بالخواص وكان بيد ابنته من بعده المرأة الصالحة ولهذا كان يعرف برباط بنت الخواص وكانت من الفضلاء وزاهدة تلبس المرفعة الصوف وبد بنى احمد بن طولون المصنع الواصل من بركة الحبش الى داخل القرافة يعم بخيره القرافة بكمالها الغنى والفقير وصرف عليه المال الجزيل فلما جاء خلفاء الفاطميين الى الديار المصرية ونزلوا بها واختطوا القاهرة اتخذوا القرافة الكبرى سكنا وبنوا فيها المساجد والقصور والآثار والصهاريج وتزل غالبهم بها ، وضاقت بهم فأضابهم عين الحاسد بحريق مصر والجامع العتيق وجامع الاولياء ثم حصل فى الدولة المستنصرية بمصر الغلاء العظيم فخرب غالب المعمور بها ثم جاء الفناء فخرب الباقى والأمر لله ماشاء يفعل فى البلاد والعباد وانقطع المعروف الواصل لها من الناس ثم انتدب السيد الشريف النعمان المصرى الى ادارة الماء فى المصنع الى القرافة وعلى الزوايا والصهاريج التى بها فحصل لهل القرافة راحة عظيمة وتم هذا المعروف مستمرا بها مدة حياته الى ان توفى فى سنة 852 فبطل هذا المعروف منها ( وفى ) هذه الخطة قبر عبد أسود يقال له الشيخ مبارك المعروف بأبى على التكرورى وكانت حرفته عجانا فى الافران وكان غالب اقامته فى فرن بباب اللوق يعرف بالمعلم محمد المحلى الطحان فلما عجر وكبر سنه سكن بالقرافة فرأى فى قبلى الجامع كوما كبيرا ورحابا فاجتهد فى ازالة الكوم شيأ بعد شىء وشرع فى انشاء قبور وصار يمشى هناك كولا وعرضا كلما وجد لوحا من رخام وضعه على قبر من القبور التى أقامها وكان فى بحرى تربة الشيخ الأستاذ العارف أبى بكر الادفوى قبة مرتفعة البناء بها قبر السيدة الشريفة فاطمة الكبرى والسيدة فاطمة الصغرى ومعهما جماعة من الاشراف فاخربها المفسدون فأخذ مبارك هذا اللوح الرخام الذى كان موضوعا على قبرهما فوضعه على قبر من القبور التى أنشأها وسماه قبر فاطمة الصغرى ثم انه نقش على احجار أمساء اخترعها ووضعها علىتلك القبور وكان أول اسماخترعة ( شكرا ) وعمل عليه سترا ولما عملوا التسر حملوه من بابا البيمارستان برسباى ثم انه سماه شكرا ثم انتدب الىعمارة هذا المكان والبناء عليه وفعل الخيرات به الحاج عيسى سلاخورى

(( يتبع ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 24, 2025 8:16 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

( صوابه السراخور وهى وظيفة من وظائف الحكومة المصرية قديما يعادلها ما يعرف برئيس مخازن الاصطبلات الملكية – قال القلقشندى فى مختصر صبح الأعشى (1/345 ) السراخور وهو المتحدث على علف الدواب من الخيل وغيرها وهو مركب من لفظين فاسيين أحدهما (سرا ) ومعناه الكبير والثانى ( أخور ) ومعناه العلف والمراد كبير الجماعة الذين يتعاطون علف الدواب والناس يقولون فيه ( سلاخورى ) فيبدلون الراء لاما ويلحفون به ياء النسب للمبالغة – وهذا عين ما ورد هنا فى التحفة وبيض له فى النسخة المطبوعة ومن نوع هذه الوظيفة اميراخور وهو ناظر الاصطبلات ) الامير جقمق العلائى أمير اخور كان الذى ولى السلطنة وساعد الحاج مباركا على ذلك هو وزوجته وانتصروا له ثم غن شخصا يسمى خليلا الطحان من باب القرافة كان يقرا سيرة عنتر وسيرة ذات الهمة فاخترع لهم أسماء فى كراس وأعطى الكراس للشيخ بدر الدين بن الشر بدار وجعلوا له جعلا ليقرأ ذلك فقرأ شيئا منه ولم يمكن من قراءته كله والذين ذكروا فى هذه الكراسة منهم عمرو بن العاص وجماعة من الصحابة والحال انه لم يذكر أحد من اهل التاريخ ولا من أهل الزيارات ذلك ولم يستهر ولوكان لهذا صحة لعرف واستهر مع ان من دفن فى القرافة من الاشراف والأولياء والعلماء معروف فانها كانت منازل الخلفاء والملوك والأمراء وأرباب المناصب لأجل القصور المشيدة والجواسق والمناظر والمساجد والمعابد والرباطات والزوايا قديما وحديثا ولم يزل الناس يترددون الى زيارة أبى على مبارك التكرورى المذكور الى ان توفى وكانت وفاته فى يوم الجمعة النصف من رجب سنة 871 ودفن فى هذه المقبرة بعد أن عمر عمرا طويلا وهذه التربة شرقى مسجد النباش ويجاور مسجد النباش مسجد الزقليط شرقى دار النعمان ( وقد اندثرت معالم هذه المنطقة تماما قديما وحديثا ) وبالحومة تربة بها السيد عبد الله العلوى قتل بمصر شهيدا ( وبجوار ) مسجد الزقليط قبور جماعة من الاشراف منهم السيدان الشريفان محمد ومسلم السندى من ولد الحسين رضى الله تعالى عنه وهما مدفونان فى دارهما تحت القبة التى الى جانب الزقليط شرقى دار النعمان وهذه الخطة مباركة بها بقاع شريفة ومعابد وآثار قديمة ويقال ان بالحومة قبر الفقيه الامام ابى بالمكارم عبد الله بن الحسين بن أبى الفتح منصور بن أبى عبد الله بن أبى بكر السعدى المقدسى الدمياطى الشافعى مات بالقرافة ودفن بها فى سنة 646 قرأ القرآن على أبى الجود وتفقه على الحافظ أبى الفضل الطوسى ( ثم نأخذ ) من هناك قاصدا الى مسجد الريح وهو دائر ويعرف بسمجد الصناديقى وهو الفقيه عبد الرحجمن الصناديقى توفى يوم الاحد لست بقين من ربيع الاول سنة 337 وقبره على باب المسجد ثم تأخذ منه الى قبر الشيخ الصالح هلال الانصارى وعند الكوم قبة من غربيه بها أبو عبد الرحمن احد قضاة مصر وفى شرقية تربة ضيعة الملكوله درب وكان يعرف بضيعة الدولة والى جانبه تربة الملك الصالح أبى الغارات طلائع بن رزيك الارمنى ثم المصرى وزير الديار المصرية أيام الفائز والعاضد الفاطميين وهو الذى بنى جامع الصالح ظاهر باب زويلة وبنى مشهد الامام الحسين الذى بالقاهرة فى سنة 553 وأوقف بلقس بالقليوبية وبركة الحبش على السادة الاشراف واتصل ثبوتها على يد قاضى القضاة بدر الدين أبى الحجاج يوسف بن الحسن النجارى الشافعى فى ربيع الاخر سنة 640 فى ايام الملك الصالح نجم الدين أيوب وكذلك اتصل ثبوتها بقاضى القضاة عز الدين بن عبد السلام ونفذها قاضى القضاة وجيه الدين المهلبى فى شعيان سنة 713 ومن غريب ما اتفق للصالح بن رزيك المذكور انه كان جالسا مع أصحابه فى بعض الليالى فقال لأصحابه فى مثل هذه الليلة قتل أمير المؤمنين على بن ابى طالب كرم الله وجهه ثم انه اغتسل وصلى عليه علىه على رأى الامامية مائة ركعة وعشرين ركعة أحيا بها ليلته وخرج وركب فعثر جواده وسقطت عمامته عن رأسه فتشوش من ذلك وقعد فى دهليز داره وأمر باحضار ابن الضيف وكان يتعمم للخفاء فلما أخضر وأخذ فى اصلاح العمامة قال له رجل يعيذ الله مولانا ويكفيه من الذى جرى بما يتطهير منه فان رأى مولانا أنيؤخر الركوب يفعل فقال له الطيرة من الشيطان ليس الى تأخر الركوب سبيل فركب فضربه انسان وعاد محمولا عمات شهيدا فى سنة ست وخمسين وفى هذه التربة معه ولده الملك العادل رزيك بن طلائع الوزير أيضا ومات شهيدا أيضا وبها جماعة أخرى ( وبحرى ) هذه التربة الصالحية قبر مقابل بابها به الشيخ الصالح العارف أبو العباس احمد بن محمد بن حسن نب على بن تامتيت اللوائى الفارسى مولده فى المحرم سنة ثمان واربعين وخمسمائة قدم من المغرب الى مصر وسكن القرافة الكبرى حول جامعها وحدث عن أبى الوقت عبد ةالأول ابن عيسى السجزى بالاجازة العامى وعن غيره سماعا واجازه خاصة وله عدة تصانيف وكان مشهورا بالعلم والزهد والصلاح والحدجيث يقصد بالزيارة والتبرك بدعائه وتوفى رابع المحرم سنة 657 ودفن من الغد بهذا القبر وله من العمر مائة سنة وتسع سنين وشرقى هذا القبر قبر الشيخ الصالح شمس الدين محمد بن عبد الله القرافى المصرى خادم جامع الأولياء وخادم تربة الشيخ العارف الأستاذ أبى بكر الادفوى المعروف بالمغربل توفى فى يوم السبت سابع عشرى ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وثمانمائة وغربى قبر ابن تامتيت عند هلال الانصارى الشيخ الامام المحدث ابو محمد نجم الدين ابن عثمان بن على بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الواحد بن الحسين بن محمد المقرشى الاسيدى المعروف بابن خطيب القرافة الناسخ حدث عن الحافظ أبى ظاهر محمد بن محمد السلفى الاصبهانى اجازة لكتاب السنن لأبى عبد الرحمن أحمد وله من العمر اربع وثلاثون سنة والى دانب تربة الصالح بن رزيك جامع القرافة الكبرى الذى له المنبر والخطبة يعرف بمسجد القبة وكان القراء يحضرون فيه والتى بنت هذا الجدامع الجهة تغريد أم العزيز ولد المعز الذى جاء من الغرب والذى يكان على بنائه الحسين بن عبد العزيز الفارسى المحتسب وذلك فى شهر رمضان سنة ست وستين وثلثمائة وهو على بناء الجامع الأزهر وقد أطنب السيدى الشريف الاسعد بن النحوى فى ذكر الجامع وما كان فيه من حسن الزخرفة وحسن الدهانات والأبواب والمعازل والبستان الذى الى جابنه والصهريج المعظم وما كان به من الخدام وأرباب الوظائف وأهل الوعظ والقراء والمجاورين بن والواردين عليه حتى شاع ذكره فى الآفاق من الخيرات التى فيه والصدقات والمعروف وما زال هذا الجامع ينام فيه الرؤساء والفقراء والواردون عليه وهو فى زيادة من الخير حتى حسده الشيطان فعمل مكيدة وهو أن الناس نائمون به فى ليلة من الليالى واذا بشيخ يصيح وامالاه وامالاه فحضر اليه أرباب الوظائف والمؤذنون ومن كان قائما به وقالوا له ما الذى هالك وما أصابك وما الذى كان معك وفقد منك ، فقال ،ا رجل حاوى جئت من طراولى أيام فى الجبل دائرا حتى حصلت هذه الافاعى والآن انفلتت منى الليلة فلما سمعوا منه هذا الكلام هاج الناس وازدحمزا على المنبر والعواميد وتعلقوا على التنور الذى فى الجامع من كل جانب فلما أذن المؤذن انفلت الناس من الجامع حجتى أربابا الوظائف والمجاورون وآل أمره الى الخراب والحكم لله تعالى ما شاء يفعل وهذا على سبيل الاختصار ( فائدة ) قال القضاعى فى خططه والمقريزى فى كتابه الذى سماه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ص عند ذكر المساجد الجامعة : اعلم ان أرض مصر لما فتحت سنة عشرين من الهجرة واختط الصحابة رضى الله تعالى عنهم فسطاط مصر لم يكن بالفسطاط غير مسجد واحد تقام الصلاة فيه يوم الجمعة وهو الجامع الذى يقال له فى مدينة مصر الجامع العتيق ويعرف بجامع عمرو بن العاص وثال له أيضا تاج الجوامع وما برح على هذا الى أن وفد عبد الله بن على بن عبد الله بن عباس رضى الله عنهم من العراق فىطلب مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أممية فى سنة 133 فنزل بعسكره فى شمال الفسطاط فسموا المكان المذكور بالعسكر وبنوا جامعا لأداء الجمعة فيه فصارت الجمعة تقام بجامع عمرو بن العاص وبجامع العسكر الى أن بنى الأمير احمد بن طولون جامع على جبل يشكر فى سنة تسع وخمسين ومائتين وبنى القطاتع فصارت الجمعة تقام فى الثلائة جوامع الى أن قدم القائد جوهر من بلاد القيروان بالمغرب ومعه عسكر مولاه المعز لدين الله أبىتميم معد وبنى القاهرة فبنى الجامع المعروف الآن بالجامع الأزهر فى سنة ستين وثلثمائة وبنى بها جامع الأولياء فصارت الجمعة تقام فى هذه الجوامع ثم تجدد بعد ذلك جامع الحاكم وجامع راشدة وجامع المقس ( وهو المعروف بأولاد عنان ثم عرف بجامع الفتح وهو الموجود بميدان رمسيس ) ثم كثرت المساجد الى مالا نهاية له ( قال ) القضاعى انه كان بمصر سنة تسع وثلاثين وخمسمائة من المساجد ستى وثلاثون ألف مسجد وثمانية آلاف شارع مسلوك وألف ومائة وسبعون حماما وغالب هذه المساجد كان بالقرافة الكبرى ومدينة مصر والكيمان والعسكر وارض القطائع ( ومن جملة ) مساجد القرفاة مسجد مطل على بركة الحبش يعرف بمسجد النارنج ويقال النانجة وكان بناؤه فى سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وكانت تهرع النال اليه للتنزه وبه قبر الشيخ عبد الكريم خادم آل البيت توفى يوم الثلاثاء ثانى عشر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وسبعماءة وكان متولى عمارة هذا المسجد السيد الشريف ابو طالب موسى بن عبد الله بن هاشم بن أشرف بن مسلم بن عبد الله بن جعفر بن الجمال بن محمد بن محمد بن ابراهيم بن محمد اليمانى بن عبد الله بن الكاظم الحسينى الموسى المعروف بابن أخى الملكين ابن أبى طالب الوراق ( وحول الجامع ) قبر المرأة الصالحة بربة بنت مالك السودان ( وتربة ) كانت بها ألواح رخام تشهد أن بالقبور التى فيها أقارب الخلفاء الفاطميين وقد انتهت هذه الجهى بفضل الله وعونه

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 27, 2025 7:28 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

والآن نشرع فى ذكر الجهة الثانية وهى مكملة البقعة الصغرى والقرافة الكبرى ص 186

قبر ناصر الهرم :



ذكره فى موسوعة القرافة قبل الأندثار ج3/90 وذكره حسن قاسم فى تحفة الاحباب للسخاوى ص 186 وذكره ابن اياس الحنفى ج5/95
فى شارع القادرية يوجد قبر على شكل هرم به الفقيه المحدث الفاضل ناصر الدين أبو الفضل محمد بن عمر بن ظافر بن أبى سعد المصرى الحنبلى المعروف بناصر الهرم سمع على أبى الفضل احمد بن محمد بن عبد العزيز فخر الدين ابى المعانى بن الجيان السعدى صحيح الامام مسلم وحدث به سنة تسع وسبعمائة وروى ايضا عن الفقيه الامام القدوة فى الصلاح بهاء الدين أبىالحسن على بن هبة الله اللخمى الشافعى المعروف بابن الجميزى وغيره وكانت وفاته فى ليلة الجمعى سابع صفر سنة 711 ودفن فى القبر المذكور قيل انه بناه لنفسه على هيئة الهرم وقيل انه قبر الشيخ ناصر الدين المعروف بصاحب الخاتم والهرم والعكاز المؤذن فى مسجده الذى على باب الصاغة

وبحرى هذه التربة قبر به الشيخ جمال الدين عبد الله بن عبد الله الأسود المجذوب المفلوج المعتقد كان يقيم عند رأس حارة بهاء الدين من جهة باب الفتوح وكان يأكل الجبن الحالوم كثيرا ويفرح اذا دفع اليه شىء من الفلوس الجدد الكبار واذا كان منشرخا يقول محمدى محمدى فيحصل للسامع له انبساط وقد كان أقام عند صاحب هذا الساباط قبل موته الى أن مات فى ربيع الاول سنة خمس وثلاثين وثمانمائة
وقبلى تربة الحنبلى قبران فى حوش على الطريقب بحرى تربة المقر العالى المرحوم السيفى جانبك الظاهرى الدوادار الكبير كان وشاد جدة ( أحدهما ) فيه الشيخ خضر بن مرهف التفهنى الأعزب والى جانبه قبر الشيخ شهاب الدين أبى العباس أحمد بن عبد الله البطائحى الرفاعى ( وهذه التربة معروفة بشارع القادرية على يمين السالك منه الى شارع الامام الشافعى وقد تخلفت منها بقية ليست بذات أهمية كبرى وهى من محفوظات اللجنة وعليها آثار كتابات فيها سام جانى بك نائب جدة وهو مترجم فى السخاوى وبان اياس وله أثر آخر بمنشية المهرانى بشارع قصر العينى وقد أندقر )

ثم تأتى الى قبلى تربة الامير جانبك المشار إليها تجد تربة تعرف قديما بتربة الفاضل والآن برباط الامير جانبك بها قبر الفقيه المحدث مسند الديار المصرية محب الدبن ابى الفرج عبد اللطيف بن على بن عبد المنعم بن على بن نصر بن منصور بن هبة الله التميرى الحرانى الحنبلى المعروف بابن الصقلى مولده بحران فى سنة سبع وثمانين وخمسمائة وسمع الكثير من جماعة من الشيوخ وحدث ببغداد ودمشق ومصر والقاهرة وغيرها وبقى حتى تفرد عن كثير من مشايخه وازدحم عليه أصحاب الحديث وتولى مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة وحدث بها مدة الى حين وفاته وجرى عليه محن شارك فيها الصلحاء والاولياء وكانت وفاته فى مستهل صفر سنة اثنتين وسبعين وستمائة بقلعة الجبل والىجانبه قبر اخيه عبد العزيز بن على بن نصر بن منصور بن هبة الله المعروف والده بابن الصقلى ابى العزيز ابن محمد بن ابى الحسن الحرانى كان شيخا مسندا سمع ببغداد من ابى محمد بن الاخضر وابى الفتوح بن كامل الخفاف وابى على بيحيى بن الربيع الواسطى وابى المعالى احمد بن يحيى بن الربيع وابى على محمد بن الخريف وابى القاسم سعيد بن الخريف وابى القاسم سعيد بن محمد بن محمد بن عطاف وابى نصر محمد بن سعد الله بن الدجاجى وجماعة غيرهم ومولده بحران سنة أربع وتسعين وخمسمائة وتوفى يوم الثلاثاء رابع عشر رجب سنة ست وثمانين وستمائة وصلى عليه بجامع عمرو بن العاص من الغد بعد طلوع الشمس وأصل من بنى هذا الرباط وما خول التربة جدده ازدمر الصالحى ثم لما خرب الرباط وما حول التربة جدده الأمير جانبك نائب جده المذكور وزخرفة وبيضه ونزل فيه فقراء وأجرى عليهم خبزا وجامكية ثم انه جدد التربة وتتبع عمارتها وبيضها وجعل فيها حوشا ومقعدا واصطبلا ومطبخا وميضأة وبنى صهريجا وحوضا لسفى البهائم وجعل فوق السبيل كتابا وجدد بئر الساقية التى كانت قديمة بها وجعل بالتربة المذكورة شيخا وخمسين صوفيا ومقرئين يقرؤن فى الخمس أوقات كل جوقة ثلاثة نفر فى وقت وجعل عليهم كاتبا غيبة ومادحا خدما للشيخ واماما وفراشا وبوابا ومزملانيا وسواقا ورشاشا واجرى على الكل الجوامك اللائقة بهم وكذا على الايتام المنزلين بالكتاب وبالجملة فان هذه الخطة عمرت بهذه التربة رحمه الله تعالى ثم الصاحب قاسم أنشأ بحرى تربة الامير جانبك مدرسة لطيفة ( هذه التربة بشارع القادرية لا تعرف بهذا الاسم والمعروف هناك من الترب تربة أبونا يوسف العدوى المذكور وهى التى استولى عليها الامير مصطفى باشا النشار حاكم مصر واليمن فى القرن العاشر الهجرى بحكم ما أوقفه عليها وأجراه من الخيرات وقبر أبونا يوسف المذكور لا زال موجودا بها بين القبور التى هناك لكنه لا يعرف بهذا الاسم ( وعند زيارتى لهذا التربة لوحظ أنها كادت ان تندثر من الإهمال التى حل بها )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 03, 2025 4:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


وفى جهة أخرى علي يمسن السالك لهذا الشارع ضريح الشيخ محمد شمس الدين بن عبد الرزاق بن عبد القادربن نفيس الأذرعى أجد علماء مصر الشافعية فى القرن التاسع أصله من أذرعات من بلاد الشام توفى سنة 874 وقبره بأول القرافة بشارع الأقدام بداخل حوش الحاج على البهنساوى كان دارسا فأظهره العامى فى سنة 1254 كما هز مكتوب على قطعة من شاهد متخلفة من قبره وعلى قبره لوجة مكتوب فيها ما نصه

يا الله يا محمد . هذا مقام العارف بالله بباب القرافة مسكن الامام السيد محمد الأذرعى صاحب التآلييف الكبرى صاحب الامام الشافعى من ذرية سيدنا الحسين عليه السلام من زار مقامه غفر الله ذنوبه ومن دعى فى هذا المحل غفر الله له ، وهذه الكتابات مصطنعة كتبها بعض العوام ولا حقيقة لما جاء فيها – واصدق ما قيل اسم صاحب القر على ما هو عليه وحسب

والى جانب هذا الضريح تربة كبيرة بقبتين وهى تربة الامير حسين بك الشماشرجى والشماشرجى هذا له شارع بأسمه بجوار حماد الدود وبها قبر المذكور وقبور آله وأجداده وعتقائه وعلى كل قبر منها اسم المدفون فيه

وكان بشارع القادرية قبل الوصول الىتربة الامير جانى بك نائب جدة ضريح يعرف بالعارف بالله تعالى سيدى محمد المغربى الشاذلى شيخ العارف بالله الشعرانى المترجم فى طبقاته الكبرى وقد ظلت الى عهد قريب ثم دثرت وبنى فى مكانها خوش خورشيد بك رستم وصار قبر الشيخ المغربى فى داخله وهو كائن بشارع القادرية نمرة 46

كما يوجد سبيلا يسقى فيه الماء من غير صهريج وجعل بها مدفنا وجعل بحرى هذه التربة حوضا صغيرا لسقى البهائم وانه كان هناك بئر قديمة وقد جدد جماعة من أهل هذه الخطة تربتهم واماكنهم وصارت هذه الخطة عامرة بعد ان كانت غامرة

قال القاضى – ابن ميسرة فى تاريخة إن البئر الساقية التى جددها الامير جانبك يجرى منها الماء للمدرسة الصلاحية التى أنشأها الملك الناصر صلاح الدين بن أيوب على ضريح الامام الخبوشانى بتربة الامام الشافعى والتربة التى الى جانب الرباط المذكور بها قبر الشيخ الصالح العارف يوسف بن عبد الله بن عب الرحمن الكردى المعروف ( بأبونا ) كان صاحلا خيرا مجتهدا فى خدمة الفقراء والقيام بوظائفهم والمبالغة فى ايصال الراحة اليهم مع كثرة العبادة والتخلى عن الدنيا وكان مقيما بهذه التربة ودفن بها من يومه وقد عاشى نيفا وتسعين سنة وهو غلط ( والى جانبه ) قبر الشيخ الصالح العارف بالله أبى الحسن على بن حسن بن عبد الله الفارقى خليفة الشيخ أبونا يوسف العدوى توفى يوم الجمعة سلخ رجب سنة ست وتسعين وستمائة وهناك قبر الشيخ شهاب الدين أحمد بنمحمد بن عبد الله الشرابى الصوفى له كلام على طريقة القوم وفى قبلى هذه التربة والرباط تربة الشيخ الصالح العارف المحقق الربانى شيخ الاسلام زين الدين ابىالمحاس يوسف ابن الشيخ شرف الدين محمد بن الحسن بن الشيخ أبى المفاخر عدى بن الشيخ أبى البركات بن صخفر بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن الحسن بن مروان بن الحسن بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بنكنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشى الأموى نزيل القاهرة توفى سنة سبعغ وتسعين وستمائة وبناء هذه التربة والقبى التى على ضريح من أعاجيب البناء (وهذه التربة هى التى اسماها المقريزى فى الخطط بالزاوية العدوية وقد زرناها عدة مرات وذكرها على مبارك باشا بجامع القادرية ويسميها العامى بجامع سيدى على بالتصغير ويعبرون عنه بقاضى الحقيقة وهى بشارع القادرية على يمين السالك الى الامام الشافعى وأصله سيدى عدى بالدال وحرف الىما ذكر بخلاف ما يذكره بعض الناس من أنه نسبة الى علاء الدين يعنون به السيد علاء الدين القادرى على زعم انه مدفون بهذه التربة وذلك غير صحيح لدفنه باربة السيد عيسى الجيلانى المعروف بحوش أبو رمانة وقد قمنا يزيارته وذكرناه فى موسوعاتنا المقامات ، كما ذكره حسن قاسم فى مذكرة خاصة فى مشاهد الأشراف وقد أفرد لهذه التربة مؤلفا خاصا استدرك فيه زيادات علىما كتبه الاستاذ احمد باشا تيمور رحمه الله عن هذه الزاوية فى رسالة اليزيدية وهذه الزاوية من محفوظات لجنة الآثار العربية

قال حسن قاسم فى مشاهد الأشراف :



الفرقة السابعة ( الوفائية القادرية )



تنسب إلى السيد أبى الوفاء بن عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن قاسم بن يحيى بن حسين بن السيد علاء الدين على القادرى الحموى بن شمس الدين محمد بن يحيى بن ظهير الدين أحمد بن أبى النصر محمد بن القاضى نصر بن عبد الرازق بن الشيخ عبد القادر الجيلانى بن أبى صالح بن موسى (1) بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى
----------------------------------------------------------------------------------------------------------

(1) تضيف علماء النسب الى موسى هذا لفظ ( جنكى دوست ) ويقولون انها كلمة فارسية معناها العبد الصالح وهذا غير صحيح : فان معناها الصحيح فى اللغة الفارسية ( صديق الحرب ) فجنكى معناه الحرب ودوست معناه صديق كما أخبرنا بذلك صديقنا الفاضل الدكتور مجتبى حسن وهو ضليع فى هذه اللغة : وقد تبين لنا أنها فتنة أريد بها غمز النسب بما هو مسطور ومعروف – والذى لا غبار عليه أن – الشيخ عبد القادر الجيلانى لم يكن فارسيا وأن أصوله وجذوره عربية لحمة وسدى ، وشاء الله تعالى أن ينسب الى جيلان ، وقد يكون ما نقرره هنا مفاجأة نفاجىء بها علم النسب وغيرهم لكنها حقيقة حقيق بنا أن نسطرها وفوق كل ذى علم عليم .
----------------------------------------------------------------------------------------------------------

الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ومنشأ هذه الفرقة من بغداد هاجر جدها الأعلى السيد يحيى إلى حماه فتديرها وتوفى بها سنة 734 * وفى القرن الثامن الهجرى هاجر من ذرية السيد يحيى هذا إلى القاهرة الشريف علاء الدين المذكور فى عهد السلطان الظاهر برقوق فسكنها وما برح إلى أن توفى بها فى سنة 793 ودفن بحوش السيد عيسى بن الشيخ عبد القادر الجيلانى بالقرافة وهو الحوش المعروف الآن بحوش أبى رمانة قبلى قبة كافور الهندى ( أنظر القسم الثالث من كتابنا المزارات المصرية ) وليس لهذه الفرقة فرع بمصر بل انحصرت فروعها فى حماة وسيمر بنا بحث ضاف عن أسر مصر القادرية وتوفى أبو الوفاء المذكور فى حماة سنة 1018 ودفن بالزاوية القادرية تجاه زاوية الشيخ عفيف الدين حسن القادرى * وللسادة الوفائية بمصر مشهد معروف كتبنا عنه فى الاشارة إلى بعض أماكن الزيارة ملخصا من رسالة الأستاذ أحمد باشا تيمور ثم استدركنا ما عليه مالم يقف عليه من أخبارهم ونلخص ذلك فيما يلى :

الزاوية القادرية



كان هذا المشهد فى بادى الأمر زاوية تعرف بزاوية عدى بن مسافر وبالزاوية العدوية ثم عرفت بالزاوية القادرية لسكنى جماعة من ذرية سيدى عبد القادر الجيلى بها وتوليتهم شؤونها والنظر على أوقافها وتعرف الآن عند العامة بجامع سيدى على وقد ذكرها المقريزى فى خططه باسم الزاوية العدوية وقال إنها بالقرافة تنسب إلى الشيخ عدى بن مسافر ولم يتكلم عليها وإنما ذكر ترجمة الشيخ عدى وعز الدين أمير ان وذكرها السخاوى فى الضوء اللامع عرضا فى ترجمته بدر الدين حسن بن محمد بن عبد القادرى فقال ( كان أسن الجماعة المقيمين بزاوية عدى بن مسافر خارج باب الصغرى المشهورة الآن بزاوية القادرى ) وذكرها أيضا فى عدة مواضع من هذا الكتاب سيأتى بيانها * وذكرها على مبارك باشا فى خططه باسم ( جامع القادرية ) غير أنه جعلها داخل باب القرافة بالقرب من مسجد السيدة عائشة النبوية رضى الله عنها ولم تزل هذه الزاوية باقية إلى الآن خارج باب القرافة عن يمين السالك منه فى شارع القادرية المسمى باسمها والموصل إلى قرافة الامام الشافعى رضى الله عنه وبها أربعة إيوانات فى ثلاثة منها قبور سيأتى الكلام عليها وبالركن الجنوبى الغربى قبة بها ضريح الشيخ زين الدين بن يوسف المذكور والعامة تسمية بسيدى ( على ) بالتصغير والظاهر أنه يحرف من عدى بن مسافر فان بعض المتقدمين كان يعتقد أن هذا الضريح ضريحه بسبب نسبة الزاوية قديما اليه وسماه على مبارك باشا فى خططه ( عليا القادرى ) تبعا للعامة لأنهم ينعتونه بهذه التسمية على توهم أن الزاوية سميت بالقادرية نسبة اليه وتلقبه العامة أيضا بقاضى الحقيقة وتقيم له مولدا فى كل سنة فى شعبان وكانت تقيم له حضرة كل أسبوع ثم أبطلت الآن وقد رممت لجنة حفظ الاثار العربية هذه الزاوية وأعادت الباقى منها إلى ما كان عليه وكان فى شرقيها مصلى ومئذنة وأماكن أخرى ملحقة بها زالت الآن ولم يبق منها غير باب قديم بقى منفصلا عن البناء مطلا على شارع القادرية وبينه وبين الزاوية ساحة كانت بها هذه الاماكن وقد أحيط الجميع بسور قصير حديث البناء عليه درابزين من الحديد وتشتمل على الأتى :

1 – القبة :

وبابها من الأيوان الجنوبى ويحيط بهذا الباب من الخارج من وجهته وعضادية إطار من الرخام منقوش بآيات كريمة وفى جانبه تحت العتب عن يمين الداخل منقوش ( لا إله إلا الله محمد رسول الله لا إله إلا الله سيدى عدى ولى الله سيدى عدى ولى الله ) وعن يساره ( سيدى عدى الوسيلة إلى الله وصلى اللهعلى سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبعض كلمات أخرى ذهبت من كلا الجناحين وفوق هذا الباب من خارجه لوح منقوش فيه بالحقر ( بسم الله الرحمن الرحيم . والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم . هذا مقام السيد الأمام القدوة شيخ شيوخ الأسلام شيخ الطريقة ومعدن الحقيقة فريد عصره شرفت بأقدامه مصر أو حد شيوخ المسلمين زين الدين يوسف بن الشيخ محمد بن الحسن بن الشيخ عدى بن أبو البركات بن صخر بن مسافر الاموى نفع الله ببركاته المسلمين وذلك فى ربيع الأول سنة خمس وعشرين وسبعمائة – وبحائط القبة من الأسف أفريز بديع من قطع الرخام الملون وبوسطها الضريح وعليه تابوت من الخشب بكسوا بستر أخضر مطرز بالحمرة والبياض ومكتوب عليه بالتطريز الأبيض ( مقام سيدى على بن عبد القادر الكيلانى على ما هو معروف عنه عند العامة وبأعلى القبة من الداخل طرازية كتابة بالقلم الجلى تتعذر قرأءتها لارتفاعها . وكان على الضريح تابوت تاريخى من الخشب المصدق النقش منقوش به نسب الشيخ وتاريخ وفاته احترق فى الحريق الذى وقع بالقبة سنة 1325 ولكن كان من حسنات الاستاذ يوسف احمد على الآثار انه نقل هذه الكتابة قبل الحريق وهذا نصها ( هذا ضريح الامام العالم العارف الشيخ زين الدين يوسف بن السيد الشيخ شرف الدين محمد بن السيد الشيخ شمس الدين عدى بن أبى البركات بن صخر بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن مروان بن الحسن بن مروان بن الحكم الأموى قدس الله روحه ونور ضريحه انتقل إلى رحمة الله يوم الاثنين ثالث عشر ربيع الأول سنة وتسعين وستمائة )

ذنوبى فى غزار لا أطيق لحصرها وعفوك يا مولاى أوفا وأزيد
وما هى ذنوبى أن أخاف وأنت لى الها ولى يوم الشافعة أحمد



ولهذه القبة نافذتان فى الحائط الجنوبى فى نقش على أحدهما من الخارج البيت الأول من هذين البيتيين وعلى الثانية البيت الثانى ( أوفى ) بالباء و ( آله بالرفع )

2 – الايوان الجنوبى

وبه قبلة وقبر يقع شرقى باب القبة قيل لنا إن قبر السيد محمد الواقف لقب بذلك لوقفه أوقافا على الزاوية على ما يزعمون والغالب على الظن أن القبر الذى قال عنه السخاوى فى تحفة الأحباب فى كلامه على تربة زين الدين المذكور ( وبهذه التربة قبر بايوان شرقى باب القبة به الشيخ الصالح العارف بهاء الدين أبو الفتح محمد بن أحمد العدوى أحد خلفاء الشيه الصالح زين الدين أبى المحاسن يوسف توفى فى ثالث عشرى ربيع ألول سنة 737

3 – صحن الزوية

الذى بين اليوانات وهو غير مسقوف

4 – الايوان الغربى

وبه قبران أحدهما قيل لنا إنه قبر الشيخ حسنين الغمرى والثانى قديم عليه ضريح من خشب منقوش فيه اسم المدفون به وتاريخ وفاته وهو احد القادرية وسيأتى الكلام عليه

5 – الايوان الشرقى

وبه قبران قيل لنا إن أحدهما قبر الشيخ على القشلان أحد مشايخ القادرية فى مصر وإنه دفن فيه من نحو خمسة وأربعين سنة

6 – الايوان الشمالى

وليس به شىء وبدائر هذه الأيوانات الأربعة على ارتفاع قامة سورة يس مكتوبة بالجص بحروف بارزة فى سطر عريض به نقوش غاية فى الأبداع غير أنها غير تامة .

7 – باب الزاوية

وعلى وجهته لوح من الرخام مكتوب فيه بالحفر نسب الشيخ زين الدين وتاريخ وفاته وبناء القبة وهذا نص ما فيه على ما قرأه الأستاذ يوسف أحمد ( أنشأ هذه القبة المباركة على ضريح السيد الأمام العالم العارف المحقق إمام الموحدين تاج العارفين زين العابدين أبى الشمائل الشيخ زين الدين يوسف بن السيد الأمام العارف القدوة شرف الأسلام غوث الأنام الشيخ شرف الدين محمد بن السيد الأمام العالم العارف شيخ الحقيقة ناصر السنة قامع البدعة ...أبى محمد شمس الدين الشيخ حسن بن السيد الأمام العالم العارف علم الأبرار غوث العباد تاج الوهاد شيخ شيوخ الأسلام أبى الحسن شرف الدين عدى ابن السيد الأمام العالم العارف الشيخ أبى البركات ابن صخر بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن مروان ابن الحكم الأموى القرشى قدس الله روحه ونور الله ضريحه وكان انتقاله إلى دار الخلود الملك الودود ثانى ساعة من نهار يوم الأثنين ثالث عشر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وستمائة ، ومما أنشده فى حال عبوره

ذنوبى غزار لا أطيق لحصرهـــــا وعفوك يا مولاى اوفى وأزيد
وما هى ذنوبى إنة أخاف وأنت لى آله ولى يوم الشفاعة أحمــــد



وكان فراغ القبة فى شهر شوال سنة سبع وتسعين وستمائة ).

8 – جزء من الساحة

كان به المصلى وبشماليه كانت المئذنة

9 – جزء من الساحة

كان به الميضأة والبئر وبيوت الخلاء

10 – الباب المنفصل

عن الزاوية الآن وهو المطل على شارع القادرية وبأعلى وجهته لوح من الرخام به نسب الشيخ زين الدين يوسف صاحب الضريح ولكن به بعض اختلاف فى الأسماء القديمة مع إيصاله بعد مروان على يزيد بن معاوية وبه اختلاف أيضا فى تاريخ الوفاة بيوم واحد فانها فيه يوم الأثنين رابع عشر ربيع الأول سنة 698 وفيه بعد ذلك أن الأبتداء فى هذا الباب كان سنة 736 والظاهر أن هذا الباب وما كان متصلا به من الأماكن زيادات حادثة أضيفت إلى الزاوية بعد بنائها وما وقع فى الأختلاف فى النسب المنقوش عليه فالظاهر أنه من تخطيط بعض من كان يذهب إلى اتصال نسب الشيخ بيزيد والله أعلم :

11- سلم حديث

ينزل منه إلى الزاوية وساحتها لأنها أصبحت منحطة عن أرض الطريق .

12 – شارع القادرية

وهو شرقى الزاوية يفصلها عنه جزء من السور القصير الحديث الذى عليه الدرابزين * ثم أعلم أن جماعة القادرية الذين نزحوا إلى مصر ونزلز بهذه الزاوية وتولوا شؤونها والنظر على اوقافها كان من عاداتهم دفن موتاهم فيها كما رأيناه فى تراجم من وقفنا على تراجمهم منهم .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 05, 2025 1:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


وكان الفراغ من العمارة فى ربيع الأول سنة خمس عشرة وسبعمائة 0 وقد حكى الأزهرى ) انه كان له بداية ونهاية وسياحة وتجريد وتحقيق وتدقيق ومعرفة تامة فىطريق القوم وكان من كبار الصالحين فى عصره وقيل انه يعرف بصاحب الحورية أيضا وقد تقدم ذكر صاحب الحورية من أولاد السيد الشريف ابن طباطبا البصرى ( د ذكرنا هذه القصة فى موسوعاتنا المقامات ) ( وحكى ) الشيخ تقى الدين ابو جعفر احمد المقريزى فى كتابه المواعط والآثار فى باب ذكر الزوايا فقال : الزاوية العدوية بالقرافة الصغرى نسب الى العارف بالله عدى بن مسافر الهكارى العدوى المشهور فى الآفاق صحب عدة من المشايخ ثم انقطع فىجبل الهكارية من أعمال الموصل وبنى له هناك زاوية فمال إليه اهل تلك النواحى وظهررت له مناقب وماآثر هناك الى أن كثر اصحابه وأولاد أخيه الشيخ العارف صخر بن مسافر فتوفى الشيخ عدى هناك فى سنة سبع وخمسين وخمسمائة وتخلف من بعده اخوه صخر وتفرق أولاده فى البلاد واقبل اليهم العباد فنزل منهم بالموصل الشيخ شمس الدين الحسن بن أبى المفاخر عدى بن أبى البركات بن صخر أخو عدى بن مسافر الملقب بتاح العارفين أبى محمد شيخ الأكراد وجده هو أخو عدى بن مسافر كان من رجال العلم دهاء ورأيا وحزما وله فضل وأدب وله أتباع ومريدون يبالغون فيه توفى شهيدا فى سنة اربع وأربعين وستمائه وله من العمر ثلاث وخمسون سنة قتله صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ وقدنزل الشيخ ابو البركات ابن صخر أبو هذه الذرية عند عمه عدى بن مسافر بالمكان المعروف بلالشن فى جبل الهكارية من أعمال الموصل وقد الشيخ زين الدين أبو المحاسن يوسف الى بلاد الشام فأكرم وأنعم عليه بأمرة ثم تركها وانقطع على هيئة الملوك من اقتناء الخيول المسومة والمماليك والجوارى والملابس والغلمان وعمل الأسمطة الفاخرة فخاف على نفسه فترك ولده الشيخ عز الدين هناك ودخل الى القاهرة وأقام بها فأكرم بها ثم ان ولده عز الدين اتسعت عليه النعمة فافتتنت به بعض نساء الطائفة القيمرية وبالغت فى تعظيمه وبذلت له الأموال الكثيرة وصار جماعتها يلومونها فيه فلا تصغى الى قولهم بل تزداد فيه اعتقادا ( فلما ) كان فى بعض الأيام أتاه الأمير الكبير علم الدين سنجر الدوادار ومعه الشهاب محمود فاذا هو كالملك فى قلعته للتجميل الظاهر والحشمة الزائدة والفرش الأطلس والآنية الذهب والفضة والصينى وغير ذلك من الأطعمة الملونة والأشربة المختلفة ولما دخل عليه الأمير سنجر المذكور قبل يده وهو جالس لم يعبأ به وصار قائما هو والشهاب محمود بين يديه يحدثانه الى أن أذن لهما بالجلوس فجلسا على ركبهما متأدبين فلما ارادا الانصراف أنعم عليهما بما يقارب الخمس عشر الف درهم ثم بعد ذلك انعم على الشيخ عز الدين بامرة بدمشق ثم انتقل الى إمرة بصفد ثم أعيد الى دمشق وترك الامرة وانقطع وتردد اليه جماعة من الأكراد من كل قطر وحملوا اليه الأموال ثم انه أراد ان يخرج على السلطان بمن معه من الأكراد واشتروا العدد والسلاح والخيول ووعد رجاله بنيابات البلاد ونزل بأرض الجون فبلغ ذلك السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون فكتب الى الامير تنكز نائب الشام فكشف اخبارهم وأمسك السلطان من بهذه الزاوية من الفقراء العدوية واختلفت الأخبار فى خروجهم فقيل يريدون سلطنة مصر وقيل يريدون اليمن وحصل للسلطان من ذلك قلق عظيم فى جاءه الخبر بعد أيام بان الامير تنكز نائب الشام قبض على عز الدين المذكور وسجنه فى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة الى ان مات وتفرقت الاكراد وهذه الواقعة كانت بعد موت الشيخ زين الدين يوسف المدفون بهذه التربة بأربعين سنة فقد ظهر بهذه الحكاية أن الشيخ عدى بن مسافر لم يكن بمصر ولا بالقرافة بل هذه الذرية من اولاد أخيه صخر والشيخعدى يعرف بالاعزب ( وبهذه التربة ) قبر بايون شرقى باب القبة به الشيخ الصالح العارف بهاء الدين أبو الفتح محمد بن احمد العدوى احد خلفاء الشيخ الصالح زين الدين ابى المحاسن يوسف توفى فى ثالث عشرى ربيع الاول سنةسبع وثلاثين وسبعمائة ( وبها قبور ) السادة الاشراف من أولاد علم الأولياء الشيخ محى الدين عبد القادر الكيلانى نفع الله تعالى ببركتهم ( وقبلى هذه التربة ) تربة بها قبر الشيخ الصالح حسن الصبان المالكى الصوفى له صحبه وتجريد وسياحة مع الأولياء والصحيح أن اسمه داود بن عبد الله الصبان ( وهناك ) قبر بالقرب من هذه التربة به الشيخ الصالح أبو بكر بن عبد الله التركى المعتقد ( وهناك أيضا ) قبر الشاب التائب عبد الله السرسى ( وعلى الطريق ) تربة قاضى القضاة وشيخ الاسلام ومجتهد الأمة خير الأئمة أبو محمد جمال الدين عبد الله بن مقداد بن اسماعيل بن عبد الله الاقفهمى المالكى توفى يوم الثلاثاء رابع عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وكانت ولايته هذه خمس سنين وثمانية أشهر ويومين ( وولى قبل ذلك من الملك الناصر فرج بن الظاهر برقوق بعد موت نور الدين على بن يوسف بن الجلال الدميرى فى يوم الخميس ثالث عشر جمادى الآخر سنة ثلاث وثمانمائة فأقام أربعة أشهر وعشرة أيام وصرف فى ثالث عشر رمضان بقاضى القضاة ولى الدين عبد الرحمن بن محمد بن خلدون أخذ الفقه عن الشيخ الصالح أبى اسحاق خليل صاحب المختصر وغيره واستنا به قاضى القضاة علم الدين سليمان البساطى فى سنة ثمان وسبعين وسبعمائة واستمر على ذلك مدة سنين ودرس بالبرقوقية والقمحية بمصر وصار شيخ المالكية والمعول على فتاوية ومات عن نحو ثمانين سنة ( ومعه فى تربته ) قبر الشيخ الصالح الورع الزاهد الناسك العابد أبى اسحاق ابراهيم بن الشيخ الصالح العارف زين الدين أبى النجا سالم بن عبد الله ومعه قبر الشيخ المحدث شمس الدين محمد بن عبد الله الشهير بابن سمنة قارئ الحديث النبوى توفى فى المحرم سنة سبع وخمسين وثمانمائة وفى تربة قاضى القضاة قبر الأعز بن ابراهيم بن شرف الدين عيسى بن زين الدين سالم أبى النجا وفيها قبر الشيخ الصالح الفقيه أبى العطاء عبد العزيز بن يوسف بن عبد الله المالكى وشرقى هذه التربة على طريق الجادة الى الامام الشافعى تربة بها قبر الشيخ الصالح العارف بالله جمال الدين أبى ابراهيم شعيب بن ابراهيم بن فضائل الرفاعى وأخذ طريقة سيدنا الشيخ الصالح العارب أبى العباس أحمد الرفاعى نفع الله تعالى ببركته عن الشيخ الصالح جمال الدين عبد الله الرستانى وهو أخذ هذه الطريقة عن السيد الشريف أبى الفوارس عبد العزيز المنوفى وهو أخذها عن الشيخ العارف بالله تعالى أبى الفتح الواسطى ( أبو الفتح الواسطة هذا هو السيد الشريف عبد الحافظ بن محمد سرور الواسطى الحسينى تاوفى بالاسكندرية سنة 686 ودفن بها بزاويته بالفراهدة بشارع جامع الواسطى وهو معروف ويزار ) وقد أخذها عن الشيخ الاستاذ العارب ابى العباس أحمد بن الرفاعى فلما مات شيخه الشيخ جمال الدين عبد الله الرستانى فى سنة اثنتين او ثلاث وثلاثين وسبعمائة دفنه بهذه التربة ثم أنشأها فى سنة خمس وأربعين وسبعمائة وأقام بها الى أن توفى فى سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ودفن بها وله من العمر ثمان وسبعون سنة ، وهناك قبور جماعة من الصحابة وقبر الشيف الخطيب ويذكر ان مدفون معه الشيخ أحمد خوش والصحيح أن قبر الشيخ أحمد خوش فى تربة ابونا يوسف العدوى ، ثم تمشى يسيرا تجد تربة الشيخ الصالح العارف بالله تعالى أقضى القضاة أبى المكرمات حسان بن الشيخ الفاضل العالم سراج الدين أبى القاسم عبد الرحمن بن الشيخ جمال الدين أبى الفضائل حسان الانصارى الاوسى الشافعى ( قال ) صاحب كتاب الانوار وفتوح الاسرار فى ترجمة الشيخ الصالح العارف أقضى القضاة المجذوب جلال الدين ابى جمال الدين حسان الانصارى الاقصرى الشافعى انه كان عالما قاضيا حاكما بين المسلمين فركب يوما هو ونوابه وخرج الى بعض البساتين يتنزه فينما هو فيه من الهناء إذ سمع قائلا يقول يا حسان اترك ما أنت عليه واشتغل بعبادتنا فنزل من ساعته مسرعا والى ما قد قيل له ممتثلا مطيعا فجاء الى الاسطبل وأخذ منه عباءة ولبسها الحطب ويبيعه فى السوق ، فأقام على ذلك مدة طويلة يحتطب الحطب ويجمل الحزمة على رأسه ويجيىء بها الى السوق فيبيعها بثمانية دراهم فلوسا وياخذ بهن خبزا يفطر منه على شىء ويتصدق بالباقى فلما كان فى بعض الايام سمع الناس يقولون أخذنا حطب الشيخ وحطيناه فى أموالنا فزادت ففرحت نفسه بذلك فترك بيع الحطب وساح على التوكل فأقام أياما فى الضيق يفطر كل ليلة على نبقة وكان يسيح فى الجبل وغيره فجاء فى بعض الليلالى تحت الجبل وغرز عكازه فى الارض وفوض أمره الى الله سبحانه وتعالى وتوضأ ووقف يصلى إذا قالت له نفسه هذا مكان وحش تشتغل فيه بالصلاة فيجىء الوحش فيؤذيك ولا تجد سبيلا وكان بالقرب منه شجرة وزعم فى نفسه انه اذا صلى تحت تلك الشجرة ثم جاءه شىس يؤذيه يصعد الىالشجرة فلما أحرم للصلاة جاء أسدعظيم حتى وقف بين يديه فنظر الشيخ اليه فتوسوس وابطل صلاته وقال فى نفسه أنت الجانى على نفسك فانك حعلت اتكالك على هذه الشجرة أذلك الله ثم ثال فى نفسه والله ما أصل إلا فى مكانى الذى صليت فيه اولا فأخذ العكاز والابريق وجاء الى ذلك المكان ووقف وأحرم للصلاة واذا بالاسد حرك ذنبه وسار فصلى ما قدر الله أن يصلى واقام فى سياحته اثنتى عشر سنة على قدم التوكل فى المجاهدة الى أن أذن له فى الجوس فبلغ رحمه الله تعالى بالمجاهدة مقام المشاهدة وله ترجمة واسعة فى أحواله واقواله وفى سياحته الى صعيد مصر والى ثغر دمياط وغير ذلك تركنا ذلك خوف الاطافة وكانت وفاته فى يوم الثلاثاء فى عشر ربيع الآخر سنة 731 ووجد بخط والده أن مولده فى يوم السبت الثالث والعشرين من جمادى الأول سنة خمس وخمسين وستمائة على هذا فقد بلغ من العمر ستا وسبعين سنة واحدا وعشرين يوما ( وقد حكى ) عنه صاحب كتاب الزهر الفاتح فى وصف من تنزه عن الذنوب والقبائح عن بعض الصالحين انه رأى الشيخ حسان وهو يبكى خلف جنازة فقال يا أخى ماهذه منك ? قال له زوجتى فاقال كم لها فى صحبتك ؟ فقال مدة طويلة فقال له فما كان السبب فى زواجد لا ، قال كنت أصلى فى مسجد يحيى بن نعيم فلما كان فى بعض الايام خرجت من المسجد واذا أنا قد لمحتها فوقعت فى نفسى ووقعت فى نفسها فلم أزل حتى تزوجتها فلما حصلت معى قلت لها ما جزاء من جمع بيننا قالت نقوم له الليلة فقمنا الى الصباح فلما أصبحنا قالت لى ما جزاء من من علينا بالاجتماع على مايرضيه وسنة النبى صلى الله عليه وسلم ، فقللت الصوم اليوم شكرا لله تعالى فلم تزل على ذلك حت وقع الفراق ، قال له حق لك أن تبكى ، وقد رزق منها اولادا فضلاء نجبا ( منهم ) سيدى أبو عبد الله محمد وبه كان يكنى وسيدى جمال الدين وسيدى بدر الدين حسين وسيدى شرف الدين موسى وسيدى زين الدين عبد اللطيف وسيدى مجير الدين وسيدى حسان وزوجته واولاده فى قبر واحد ( وعنده ) قبر الشيخ عطية المشهدى وبها قبر االشيخ الصالح المجذوب أبى بكر بن عبد الله ويعرف ( بموسى غطى يدك ) وانما سمى بذلك لانه كان اذا مر فى الطريق ورأىامرأة يوق لها غطى يدك فاشتهر بذلك وفى حومته قبور جماعة وفى قبلى هذا القبر تربة مسدودة الباب على شفير الخندق لها شباك من جهة البقعة بها قبر الشيخ الصالح أبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن السائح كان معتقدا عند أهل القاهرة وفى حومته جماعة لم تعرف ( وغربى هذه التربة ) على الطريق حوش به قبران ( القبلى منهما هو قبر الفاضى الفقيه الأجل العالم الزاهد عبد الوهاب بن على بن نصر بن احمد بن الحسين بن هرون بن مالك بن طوق البغدادى – وهذه التربة قد زرتها عدة مرات وهى معروف بالقرافة الآن على يمين السالك من شارع السيدة نفيسة الى الامام الشافعى بعد الزاوية المالكية تجاه حوش الشيخ ابراهيم بصايلة داخل حوش يعرف بحوش اوده باشى بمصر 58 وبأعلاه لوحة تاريخية وقد كتبنا عنها بحثا وافيا بآخر سالتنا عن الزاوية المالكية وقد نشرت فى مجلة هدى الاسلام لحسن قاسم وقد كتبنا هنا فى موسوعتنا مقامات آل البيت وأولياء الله الصالحين )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 06, 2025 7:39 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

تربة القاضى عبد الوهاب البغدادى




1- ما ذكره السخاوى

2- ما ذكره حسن قاسم


يقول العلامة الكبير والمؤرخ الشهير أبى الحسن نور الدين على بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوى الحنفى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط والمزارات والتراجم والبقاع المباركات :

القاضى الزاهد عبد الوهاب البغدادى وقبره معروف بالقرافة على يمين السالك من شارع السيدة نفيسة إلى الإمام الشافعى تجاه حوش الشيخ ابراهيم بصايلة داخل حوش يعرف بحوش أوده باشا بمصر : فهو الفقيه الأجل العالم الزاهد عبد الوهاب بن على بن نصر بن أحمد ابن الحسين بن هرون بن مالك بن طوق البغدادى ، كان من الأئمة الأكابر ألف كتبا شتى فمن ذلك كتاب سماه(النصرة لمذهب امام دار الهجرة)وكتاب سماه (المعونة لمذهب عالم المدينة) والأدلة فى مسائل الخلاف وشرح رسالة ابن أبى زيدو ( المهد ف شرح مختصر أبى محمد ) شرح نصفه وشرح المدونة وكتاب التلقيلين وشرحه ولم يتممه والإفادة فى أصول الفقه والتلخيص فى أصول الفقه وعيون المسائل فى الفقه وكتاب أوائل الأدلة فى مسائل الخلاف والإشراف على مسائل الخلاف والفروق فى مشائل الفقه وغير ذلك وقيل إن له كتابا سماه ( الواضحة فى تفسير الفاتحة ) ولم يكن فى زمنه أشهر منه فى مذهب الامام مالك وكانت الفتاوى تأتى إليه من بلاد الغرب قال القاضى عياض : ما رأينا أحفظ من عبدالوهاب البغدادى فى زمنه قيل إن رجلا قال لعبد الوهاب لو كتبت رقعة للخليفة لأعطاك مالا تستغنى به فقال : والله تلك علامة شقا ، العالم يقف بباب السلطان !!! لا يرانى الله كذلك أيدا وجلس بعض حلفاء الفاطميين مع أصحابه فقال لهم أفيكم من يعلم علم كذا قال الناس لا يفتى ومالك بالمدينة ؟ قالوا لا فقال رجل منهم لا شك أن علم هذه عند عبد الوهاب بن نصر البغدادى فإنه يخبرك بها فقال الخليفة من يقوم الساعة فيسأله من غير أن يعلم مكانى ، فخرجوا حتى أتوا إليه فقالوا له أيها الشيخ هل عندك علم بما يقول الناس : لا يفتى ومالك بالمدينة ، قال نهم بلغنا أن مالكا رضى الله عنه كان وهو شاب يقرأ على ربيعة فاتفق أن أمرأة غاسلة غسلت ميتة فضربتها على فخدها وقالت ما أزناك فأمسكت يدها على الفخد فاختلف علماء المددينة هل نقطع يد الغالسلة أو فخد الميتة حتى لم يبق غير مالك فأتوه فأفتاهم بأن تضرب الغاسلة حد القذف فضربت ثمانين جلدة فرفعت يدها فقالوا عند ذلك لا يفتى ومالك بالمدينة

سبب أنتقاله من بغداد إلى مصر :
===================

وكانت وفاته فى سنة 422هـ واختلف فى سبب انتقاله من بغداج إلى مصر فقيل أن رزقه تقتر عليه من الحلال وقيل إنه كان له أخ بسوق البزازين بمصر فنذر لله إن جاء أخوه الى مصر ليعطين لمن يبشره بمجيئه مائة دينار فبلغ عبد الوهاب ذلك فتجهز وخرد من بغداد يريد مصر فلما وصل الى مصر مشى بسوق القرافة فوجد رجلا يضفر الخوص فجلس الى جانبه ثم قال له بكم تعمل كل يوم فقال له بنصف درهم وثمن درهم ، فقال هل لك عائلة قال نهم فقال له القاضى عبد الوهاب هل لك أن أدلك على غناك ؟ قال الخواص وأنى لى بذلك ، قال له امض الى سوق البزازين واسئل عن رجل اسمه فلان فإذا اجتمعت به قل له أخوك عبد الوهاب وصل وهو الآن عندى ، فمضى وسأل عنه فدلوه عليه فلما أخبره أخرج له المائة دينار النذر وقال له خذها فقال يا سيدى أوصلها إليه فقال له هذه لك ببشارة أخى فأخذها واستغنى بها وجمع بينه وبين أخيه ودفنا فى مكان واحد * *** وعند قبر القاضى عبد الوهاب يتصافح الزوار والسبب فى ذلك أنه رؤى فى المنام بعد موته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لى ولكل من تصافح عند قبرى وإلى جانبه الشيخ الفقيه أبو القاسم عتيق بن بكار كان فقيها من أكابر العلماء وكان يقول ما أذن أذان إلا وأنا فى وضوء رحمهم الله جميعا وجعلنا وإياهم فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ورحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين آمين

أما النسابة حسن قاسم فيقول


( مسجد القاضى عبد الوهاب البغدادى ) هو الآن عبارة عن تربة يجدها السالك قبلى المشهد النفيسى على يمينه من شارع السيدة نفيسة قاصدا الإمام الشافعى على مقربة من مشهد السادة المالكية تجاه حوش ابراهيم بصايلة داخل حوش يعرف بحوش اوده باشى مكتوب على بابه ( هذا مقام سيدى عبد الوهاب البغدادى ومدفن المرحوم مصطفى أوده باشى جدده نجله عبد الكريم سنة 1335 ) وقب القاضى عبد الوهاب القاضى الأوسط من القبور تجاه الداخل يمينه وخلفه قبر الشيخ الجنيد أحد مشايخ الصوفية المشهورين وهو شيخ الشيخ محمد بن الترجمان المدفون بحوش ذى النون المصرى بأخريات القرافة وللشيخ على الجنيد هذا حزب مشهور جمعه من كلامه ، وقد أثنى عليه الشعرانى فى كثير من تآليفه وهو يسبه الحسن والحسين لابن الجزرى ، وعلى يسار قبر القاضى عبد الوهاب تربة الشيخ على الزينبى وأصحاب الحانوت وهى التربة السامتة لحائط الحوش من الجهة الشرقية وبجانبها قبور أسرة أوده باشى فالاول منها قبر مصطفى أفندى أوده باشى توفى سنة 1339 وهو المجدد لهذا الحوش قديما ومعه فى القبر ابنه عبد الكريم المجدد الثانى له توفى سنة 1334 وبالثانى قبر الست عائشة كريمة مصطفى أفندى باشى توفيت سنة 1350 وبالثالث قبور بعض 1ويهم واسرة أوده باشى هذه من الأسر المصرية العريقة فى المجد من أعيانها


الأمير أحمد باشا أوده باشى مستخفظان وهو الذى قتل فى الفتنة العظيمة التى وقعت فى زمن وزارة خليل باشا على مصر سنة 1123 وكان من أمرها أن قفلت حارات مصر واسواقها 72 يوما تعطلت فيها كل شىء وقتل فيها من قتل من الأمراء ومن جملتهم هذا الامير المذكور ومنهم الأمير ابراهيم اوده باشى غانم ترجمه الجبرتى فى وفيات سنة 1177 قال فى آخر الترجمة ودفن بمقبرتهم هند السادة المالكية وكانت هذه المنطقة قديما بها قبور كثيرة دفن فيها كثير من العلماء والصالحين وقد أندرس جلها *** وقد ترجم للقاضى عبد الوهاب البغدادى هذا كثيرر من المؤرخين وأصحاب الطبقات فالقاضى أبى الفضل عياض فى الدارك وابن فرحون فى الديباج وابن بسام فى الذخيرة وشمس الدين بن الزيات فى الكواكب السيارة والمقريزى فى المقفى والسخاوى فى تحبة الأحباب والسيوطى فى حسن المحاضرة والبنانى فى بعض حواشيه والحافظ ابن حجر فى رفع الأصر وابن ماخلا فى شرحه على التلقين وغيرهم وخلاصة ذلك هو الشيخ الامام الفقية العالم العامل الزاهد ابو محمد عبد الوهاب بن على بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك بن طوق البغدادى المالكى صاحب التصانيف يمسى مالكا الصغير أما من أئمة المذهب قرأ على القاسم البلخى وأبى حفص ين شاهين وأبى عبد الله العسكرى وروى عن جماعة منهم أبو بكر السلمى وأبو بكر بن ثابت البنغدادى وأبو الحسين النيسابورى وجماعة من المحدثين فيما روى باسناده عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كل معروف صدقة والمعروف يقى سبعين نوعا من البلاء ويقى صاحبه ميتة السوء والمنكر * خلقان يبصران للناس يوم القيامة فالمعروف لازم أهله يقودهم ويسوقهم بهم الى الجنة والمنكر لازم أهله يقودهم ويسوقهم الى النار ) وقال القاضى عبد الوهاب حدثنى الشيخ عبد الواحد إخبارا عن مشايخه بالسند الصحيح عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه يا بنى لا يكن الديك أكيس منك يؤذن بالاسحار وأنت نائم * يا بنى إياك والكذب : يا بنى إياك وبعض النظر فأن بعض النظر يؤدى إلى الشهوة فى القلب : يا بنى لا تأكل شيئا فوق شبع فانك إن تتركه أو تلقه للكلب خيرا من أن تأكله : يا بنى إن أردت أن تقطع أمرا فلا تقطعه حتى تشاور مرشدا ك يا بنى إذا أرسلت فى حاجة فارسل حكيما وإلا فكن أنت رسول نفسك ( وكان ) رحمه الله حسن النظر جيد العبارة نظارا ناصرا للمذهب ثقة حجة فريد عصره .

ولى القضاء فى بغداد وقضاء المالكية بمصر آخر عمره (قال ) ابن بسام كان القاضى عبد الوهاب بقية الناس ولسان اصحاب القياس وقال القاضى عياض فى المدارك لم يكن فى المالكية احفظ من عبد الوهاب فى زمانه وكان إذا ذكر الموت بكى وينشد ابياتا وهى :-

من كان منكم نصيب الشمس بهجته
والنار تلفعه فى موقف لبثا
ويألف الظل كى تبقى محاسنة
فسوف يسكن بيتا راغما جدثا
فى قعر مظلمة غبراء مغفرة
حليل تحت الثرى فى رمسها لبثا



ولما كان الشيخ عبد الوهاب ببغداد وضاق عليه رزقه فاستخار الله تعالى فى خروجه من بغداد فشيعه يوم فصل عنها من أكابرها واصحاب محابرها جملة موفورة وطوائف كثيرة وسألوه فى المقام عندهم فأبى ، وقال لهم لو وجدت بين ظهر اليكم رغيفين كل غداة ، وعشية ما عدلت ببلدكم بلوغ أمنية صم أنشد أبياتا ويقال أنه كتبها على حائط عند خروجه منها وهى :-

سلام على بغداد فى كل مـــوطن
وحق لها مد سلام مضاعــــف
فوالله ما فارقتها من قلا لهـــــا
وإنى بشطى جانبيهـــــا لعـــارف
ولكنها ضاقت على بأسرهـــــا
ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
وكانت كخل كنت أهوى دنـــوه
واخلاقه تنأى به وتخـــــالف



وكان القاضى عبد الوهاب وهو فى بغداد استد به الحال ومتعت منه الأرزاق حتى شاق ذرعا وبقدر ذلك أعطى من الحكم والمعارف حتى كانت تشد اليه الرحال من سائر الآفاق ولم ير قط مجلس حافل كمجلسه وبغداد إذ ذاك مدينة العلم لا تحاكيها معمورة فى بقاع الأرض وكان يتلقى هذه التنزلات القهرية بثبات ويقين وذات يوم ضاق ذرعا من شدة ما اصابه من المنع فأشد هذه الأبيات :-

يا قاسم ارزق كم خانتنى القسم
ما أنت متهم . قل لى من أتهم ؟
إن كان نجمى فحا أنت منحه
وأنت فى الحالتين الخصم والحكم
فخذ من العلم شطرا وأعطنى بدلا
ولا تكلنى إلى من وجوده عدم
فأجابه هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه
قل لللبيب الذى ضاقت به القسم
فى الرزق واتسعت فى صدره الحكم
تعاند الله فى أحكامه سفهـــــــــــا
والله فى الحالتين الخصم والحكم
إن كنت ذا حكم لم تتهم حكمــــــا
عدل القضاء أمينا ليس بتهم
لم لا نظرت بين الفكر معتبرا
إلى معدم ما له مال ولا حكم



وكان للقاضى عبد الوهاب بمصر أخ بزازا قد سمع أنه خرج من بغداد نذر على نفسه أن من بشره بوصول أخيه إلى مصر دفع له مائة دينار ثم أخرج من ماله مائة دينار وجعلها فى مكان وكان القاضى عبد الوهاب قد سمع بمقالة اخيه فلما دخل الى مصر وسل إلى سوق القرافة فوجد رجلا بسف الخوص فجلس إلي جانبه يحدثه فقال له بكم تعمل كي يوم فقال بنصف وثمن قال ألك عائلة قال نعم قال هل أدلك على غنائك قال يا سيدى ومن لى بذلك فقال له أمض إلى سوق البزازين وسل عن فلان فإذا وجدته قل له إن عبد الوهاب قد نزل بالقرافة فمضى الرجل إلى سوق البزازين وسأل من الرجل فدل عليه فلما وجده سلم عليه وأخبره بالقاضى عبد الوهاب فسلم إليه المال فقال له يا سيدى هذه اؤديها اليه قال لا بل هذه بشارتك فأخذها واستغنى بها وجمع بينه وبين أخيه ودفنا بمكان واحد ولما قدم القاضى عبد الوهاب إلى مصر حمل لواءها وملأ أرضها وسماءها واستتبع ساداتها وكبراءها وتناهت اليه الغرائب وولى قضاءها وأتته الدنيا خادمة مطيعه فمات ويقال أنه قال فى مرض موته لا إله إلا الله لما عشنا متنا ورؤى فى القوم بعد موته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لى ولكل من تصافح عند قبرى ولهذا السبب تتصافح الزوار عند قبره من زمن وفاته إلى الآن وهى حسنة جارية إلى عصر هذا التاريخ ، ولما خرج من بغداد قاصدا مصر أجتاز فى طريقه بن المنذر وبها يومئذ أبو العلا المعرى فأضافه ومدحه بقصيدة منها

والمالكى ابن نصر زار فى سفر
بلادنا فحمدنا التأى والسفرا
إذا تفقه أحيا مالكا جدلا
وينشر الملك الضليل إن شعرا



وألف القاضى عبد الوهاب فى المذهب تواليف كثيرة مفيدة منها كتاب القصرة لمذهب إمغم دار الهجرة وتفسير الفاتحة مشهور وكتاب المعونة لمذهب عالم المدينة وكتاب الأدلة فى مسائل الخلاف وشرح رسالة ابن أبى زيد والمعهد فى شرح مختصر أبى محمد لم يكمل وكتاب التلقين وشرحه والافادة والتلخيص فى أصول الفقه وعيون المسائلل وكتاب أوائل الأدلة فى مسائل الخلاف والأشراف على مسائل الخلاف وكتاب الفروق وشرح المدونة وغير ذلك وله شعر حسن من ذلك قوله :-

طلبت المصتقر بكـــــــل أرض
فلم ار لى بــأرض مستقرا
ونلت من الزمان وقال سنى
فكان مناله حلوا ومسرا
أطعت مطامعى فاستبعدتنى
فلو أنى قنعت لكنت حرا
ومنـــــــــــه
متة تصل المطاش إلى ارتواء
إذا استاقت البحار من الركابا
ومن يثنى الأسافر عن مواد
وقد جلس الأكابر والزوايا
وإن أرفع الوضعاء يوما
على الرفعاء من إحدى البلايا
ومنــــــــــــــــــه
بغداد دار لأهــــل المال واسعة
وللصعاليك دار الضنك والضيق
أصبحت فيهم مضاعا بين أظهرهم
كاننى مصحف فى بيت زنديق

( النسابة حسن قاسم )



القاضي عبد الوهاب المالكي : هو أبو محمد عبد الوهاب بن نصر بن علي التغلبي البغدادي، أحد أعلام المذهب المالكي، ولد في بغداد، ونشأ بها، وتلقى العلم فيها عن أفاضل شيوخها، ووالده كان من العلماء ببغداد، واخوه كان اديبا مشهورا.

شيوخه ـ

أبو بكر الأبهري : محمد بن عبد الله بن صالح التميمي الأبهري، سكن بغداد، كان ثقة أميناً، ورعاً فقهياً، ما كان ببغداد أجل منه، وكان إمام أصحابه في وقته، وانتهت إليه رئاسة المذهب، نشر مذهب مالك في العراق، وقد سمع منه القاضي عبد الوهاب وحدث عنه وأجازه وقيل فيه : لم يعط أحد من العلم والرياسة ما أعطي الأبهري في عصره من الموافقين والمخالفين، له تصانيف في شرح مذهب مالك والاحتجاج له والرد على من خالفه، توفي تعالى ببغداد في شوال سنة (375هـ). 2 ـ أبو عبد الله ابن العسكري: الحسين بن محمد بن عبيد الله العسكري الدقاق, كان ثقة أميناً, روى عن جماعة من المحدثين, وأخذ عنه القاضي عبد الوهاب, حدث عن نفسه أنه ولد سنة (286هـ)، توفي رحمة الله تعالى في شوال سنة (375هـ) . 3ـ أبو القاسم ابن الجلاب: اختلف في اسمه، والأشهر هو: أبو القاسم عبيد الله بن الحسن بن الجلاب البغدادي، شيخ المالكية الإمام الفقيه الأصولي الحافظ، تفقه على أبي بكر الأبهري وما خلف الأبهري في بغداد في المذهب مثله، تفقه به القاضي عبد الوهاب وغيره من الأئمة له كتاب في مسائل الخلاف، وكتاب التفريع في المذهب، توفي سنة (378هـ). 4ـ أبو حفص ابن شاهين: عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي الواعظ المعروف بابن شاهين, المفسر الحافظ, سمع من علماء كثر، وكان ثقة أميناً, حدث عن نفسه انه ولد سنة (297هـ) وذكر أنه صنف ثلاثمائة وثلاثين مصنفاً, أحدها التفسير الكبير، سمع منه القاضي عبد الوهاب ، وتوفي في شهر ذي الحجة سنة (385هـ). 5ـ أبو طاهر المخلص: محمد بن عبد الرحمن بن العباس البغدادي الذهبي المعروف بالمخلص، مسند وقته، كان شيخاً صالحاً ثقة، سمع منه القاضي عبد الوهاب ، ولد سنة (350هـ) وتوفي في شهر رمضان من سنة (393هـ). 6ـ القاضي أبو الحسن ابن القصار: علي بن عمر بن أحمد البغدادي المعروف بابن القصار الأبهري, كان ثقة أصوليا نظاراً, شيخ المالكية في عصره, تفقه على يد أبي بكر الأبهري وغيره, ودرس عنده القاضي عبد الوهاب, تولى قضاء بغداد, وله كتاب في مسائل الخلاف، لا يعرف للمالكيين كتابا في الخلاف أكبر منه, توفي سنة (397هـ). 7 ـ القاضي أبو بكر الباقلاني: محمد بن الطيب بن محمد، المعروف بالباقلاني البصري المالكي الأصولي, من أهل البصرة وسكن بغداد, كان أوحد زمانه، انتهت إليه رئاسة المالكية بالعراق في عصره، وكان أعرف الناس بالكلام, تفقه على يد أبي بكر الأبهري, ودرس عليه القاضي عبد الوهاب الفقه والأصول والكلام وصحبه, حتى قال فيه: (والذي فتح أفواهنا, وجعلنا نتكلم أبو بكر ابن الطيب) , له مصنفات كثيرة منها كتاب التقريب والإرشاد في أصول الفقه والمقنع في أصول الفقه توفي رحمة الله سنة (403هـ). 8 ـ أبو الحسن ابن الصلت: أحمد بن محمد بن موسى البغدادي , المعروف بالمجبر, ولد سنة (314هـ), كان صالحا دينا, حدث عنه القاضي عبد الوهاب، توفي سنة (405هـ). 9 ـ أبو بكر الصياد: محمد بن أحمد بن يوسف, كان ثقة صدوقاً خيراَ شديدا, أخذ عنه القاضي عبد الوهاب , ولد سنة (335هـ)، ومات سنة (413هـ) . 10ـ أبو عمر الهاشمي: القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، من أهل البصرة، سمع منه القاضي عبد الوهاب ، كان ثقة أميناً، ولي القضاء بالبصرة، قدم بغداد في سنة (380هـ) توفي في ذي القعدة من سنة (414هـ). 11 ـ أبو علي ابن شاذان: هو أبو علي الحسن بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز، البغدادي، ولد سنة (339هـ)، أخذ عنه القاضي عبد الوهاب، توفي رحمه سنة (425هـ).

مؤلفاته :

له مؤلفات مشهورة، المطبوع منها هي: 1- الاشراففي نكت مسائل الخلاف، بتحقيق الحبيب بن طاهر - طبع في دار ابن حزم 2- المعونة في مذهب عالم المدينة، تحقيق عبد الحق حميش 3- شرح رسالة ابن ابي زيد 4 - التلقين في الفقه المالكي 5 - الملخص في أصول الفقه

تلاميذه :

تتلمذ على يد القاضي عبد الوهاب علماء كثيرون من مختلف الأوطان والمذاهب، ومن أبرزهم : 1ـ أبو الفضل ابن عمروس: محمد بن عبد الله بن أحمد البغدادي، إمام فاضل، ولد سنة (372هـ)، ودرس على القاضي أبي الحسن بن القصار والقاضي عبد الوهاب، وكان من كبار المقرئين ثقة فقيهاً أصولياً صالحاً، انتهت إليه الفتوى في الفقه على مذهب مالك في زمانه ببغداد، له تعليق حسن مشهور في الخلاف مقدمة حسنة في أصول الفقه، توفي في أول محرم سنة (452هـ). 2ـ أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن بهران العكبري الجيزي النحوي: من مالكية مصر، ومن أصحاب القاضي عبد الوهاب الذين أخذوا عنه، صاحب التصانيف، كان مطلعاً بعلوم كثيرة، منها النحو واللغة والنسب وأيام العرب، وله كتاب في أصول الفقه، مات سنة (456هـ). 3ـ القاضي ابن شماخ الغافقي: أبو عبد الله محمد بن الحسن بن شماخ الأندلسي، من أهل العلم والفضل، رحل من الاندلس ولقي القاضي عبد الوهاب بمصر، وحمل عنه جميع تآليفه، وهو أول من أدخلها المغرب والأندلس وعنه أخذها العلماء هناك، توفي سنة (459هـ). 4ـ الخطيب البغدادي: أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، أحد الأئمة الأعلام المفتي الحافظ الناقد محدث الوقت، ولد سنة (392هـ)، كان متحرياً حجة حسن الخط كثير الضبط فصيحاً، خاتمة الحفاظ، صاحب تصانيف مشهورة، سمع الحديث من القاضي عبد الوهاب، قال في ذلك: "كتبت عنه، ولم نلق من المالكيين أحداً أفقه منه"، توفي سنة (463هـ) 5ـ أبو محمد عبد الحق بن محمد بن هارون السهمي القرشي الصقلي: الإمام الفقيه الحافظ النظار، تفقه بشيوخ القيروان، ولقي القاضي عبد الوهاب في الحج وسمع منه وحج عدة مرات وناظر بمكة أبا المعالي إمام الحرمين وباحثه، وهو موصوف بالذكاء وحسن التصنيف، له كتاب "النكت" و"الفروق لمسائل المدونة" و"تهذيب الطالب" توفي بالإسكندرية سنة (466هـ). 6ـ أبو محمد الكتاني: عبد العزيز بن أحمد التميمي الكتاني الدمشقي الحافظ، رحل إلى العراق والجزيرة سنة (417هـ)، وأخذ عن القاضي عبد الوهاب، وتوفي سنة (466هـ). 7ـ أبو إسحاق الشيرازي: إبراهيم بن علي بن يوسف الشافعي، ولد بفيروزآباد قرية من قرى شيراز سنة (393هـ) دخل بغداد وله اثنتان وعشرون سنة فاستوطنها، سمع من القاضي عبد الوهاب ، وهو إمام الشافعية في زمانه، وأفصحهم وأورعهم، وأكثرهم تواضعاً، وصنف في الأصول والفروع والخلاف كتباً أضحت للدنيا أنجماً وشهباً منها: " المهذب " و "التبصرة في أصول الفقه" و"اللمع في أصول الفقه" وغير ذلك، توفي سنة (476هـ) 8ـ أبو طاهر بن أبي الصقر الأنباري: محمد بن أحمد بن محمد اللخمي، أخذ عن القاضي عبد الوهاب توفي سنة (476هـ) . 9ـ أبو الفضل الدمشقي: هو مسلم بن علي بن عبد الله، يعرف بغلام عبد الوهاب، لطول صحبته وخدمته له، سمع منه الحديث وتفقه عليه ، له كتاب "الفروق الفقهية"، حدث عنه كثير من الناس، لم تذكر له كتب التأريخ والتراجم تأريخ الوفا 10ـ أبو العباس الدمشقي: أحمد بن منصور بن محمد الغساني تفقه بالقاضي عبد الوهاب وروى عنه ، كان فقيهاً على مذهب مالك، لم يذكر من ترجم له سنة وفاة.

ثناء العلماء عليه :

لقد كان للقاضي عبد الوهاب الاثر الكبير في المذهب المالكي، واذا اطلق لقب القاضي عند المالكية، فانما يقصدونه هو. وقد أكثر متأخرو المالكية من النقل عنه واعتماد ترجيحاته في المذهب

وفاته :

توفي سنة 422 هـ، في مصر بعد أن رحل عن بغداد سنة 419هـ


وفى الاعلام ص 3240
القاضي عبد الوهاب

هو الإمام العلامة، شيخ المالكية، أبو محمد، عبد الوهاب بن علي ابن نصر بن أحمد بن حسين بن هارون بن أمير العرب مالك بن طوق، التغلبي العراقي، الفقيه المالكي، من أولاد صاحب الرحبة.صنف في المذهب كتاب التلقين، وهو من أجود المختصرات، وله كتاب المعرفة في شرح الرسالة، وغير ذلك. ذكره أبو بكر الخطيب، فقال: كان ثقةً، روى عن الحسين بن محمد ابن عبيد العسكري، وعمر بن سبنك. كتبت عنه، لم نلق أحداً من المالكيين أفقه منه، ولي قضاء بادرايا وباكسايا. وخرج في آخر عمره إلى مصر، واجتاز بالمعرة فضيفه أبو العلاء بن سليمان، وفيه يقول أبو العلاء:

والمالكى ابن نصرٍ زار في سفرٍ بلادنا فحمدنا الّنأي والسفرا إذا تفّقه أحيا مالكاً جدلاً وينشر الملك الضّليل



إن شعرا وله أشعار رائقة، فمن ذلك:

ونائمةٍ قبلتها فتنبهت وقالت تعالوا فاطلبوا الّلص بالحد

فقلت لها إّني فديتك غاصب وما حكموا في غاصبٍ بسوى الرد

خذيها وكّفي عن أثيمٍ ظلامةً وإن أنت لم ترضي فألفاً على العد

فقالت قصا ص يشهد العقل أّنه على كبد الجاني ألذ من الشهد

وبانت يميني وهي هميان خصرها وبانت يساري وهي واسطة العقد

فقالت ألم أُخبر بأّنك زاهد فقلت بلى ما زلت أزهد في الـ زهد



قال أبو إسحاق في الطبقات: أدركت عبد الوهاب وسمعته يناظر، وكان قد رأى القاضي ولم يسمع منه. وله كتب كثيرة
في الفقه: خرج إلى مصر، وحصل له هناك حال من الدنيا بالمغاربة.

وقيل: كان ذهابه إلى مصر لإفلاس لحقه. فمات بها في شهر صفر سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة وله ستون سنة. وكان أخوه من الشعراء المذكورين، ولي كتابة الإنشاء لجلال الدولة، ثم نفذه رسولاً. وهو أبو الحسن محمد بن علي. مات بواسط في سنة سبع وثلاثين وأربع مئة.
ومات أبوهما في سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 07, 2025 2:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


ويقول حسن قاسم فى تصحيح تحفة الأحباب ص 197 :

القاضى الفقيه الأجل العالم الزاهد عبد الوهاب بن على بن نصر بن احمد بن الحسين بن هرون بن مالك بن طوق البغدادى كان من الآئمة الاكابر ألف كتبا شتى فمن ذلك كتاب ( سماه النصرة لمذهب امام دار الهجرة ) وكتاب سماه ( المعونة لمذهب عالم المدينة ) والادلة فى مسائل الخلاف وشرح رسالة ابن أبى زيد و ( الممهد فى شرح مختصر أبى محمد ) شرح نسفه وشرح المدونة وكتاب التلقين وشرحه ولم يتممه والافادة فى اصول الفقه والتلخيص فى اصول الفقه وعيون المسائل فى الفقه وكتاب أوائل الأدلة فى مسائل الخلاف والاشراف على مسائل الخلاف والفروق فى مسائل الفقه وغير ذلك وقيل ان له كتابا سماه ( الواضحة فى تفسير الفاتحة ) ولم يكن فى زمنه أشهر منه فى مذهب الامام مالك وكانت الفتاوى تأتى اليه من بلاد الغرب قال القاضى عياض : ما راينا أحفظ من عبد الوهاب الغدادى فى زمنه قيل إن رجلا قال لعبد الوهاب لوكتبت رقعة للخليفة لأعطاك مالا تستغنى به فقال والله تلك علامة شقاء ، والعالم يقف بباب السلطان !!! لاي يرانى الله كذلك أبدا وجلس بعض خلفاء الفاطميين مع أصحابه فقال لهم أفيكم من يعلم لم كذا قال الناس لا يفتى ومالك بالمدينة ? قالوا لا فقال رجل منهم لا شك أن علم هذه عند عبد الوهاب بن نصر البغدادى فانه يخبرك بها فقال الخليفة من يقوم الساعة فيسأله من غير أن يعلمه مكانى ، فخرجوا حتى أتوا اليه فقالوا له أيها الشيخ هل عندك علم بما يقول الناس : لا يفتى ومالك بالمدينة ، قال نعم بلغنا ان مالك رضى الله تعالى عنه كان وهو شاب يقرأ على ربيعة فاتفق ان ارمأة عاسلة غسلت مستة فضربتها على فخدها وقالت ما ازناك فأمسكت يدها على الفخد فاختلف علماء المدينة هل تقطع يد الغاسلة أو فخد الميتة حتى لم يبقى غير مالك فأتوه فأفتاهم بان تضرب الغاسلة حد القذف فضرت ثمانين جلدة فرفعت يدها فقالوا عند ذلك لا يفتى ومالك بالمدينة ( وكانت ) وفاته فى سنة اثنتين وعشين وأربعمائة واختلف فى سبب انتقاله من بغداد الىمصر فقيل ان رزقه تقتر عليه من الحلال وقيل انه كان له اخ بسوق البزازين بمصر فنذر لله ان جاء أخوه الى مصر ليعطين لمن يبشره بمجيئه مائة دينار فبلغ عبد الوهاب ذلك فتجهز وخرج من بغداد يريد مصر فلما وصل الى مصر مشى بسوق القرافة فوجد رجلا يضفر الخوص فجلس الى جانبه ثذم قال له بكم تعمل كل يوم فقال له بنصف درهم وثمن درهم ، فقال هل لك عائلة قال نعم فقال له القاضى عبد الوهاب هل لك أن أدلك على غناك قال الخواص وأنى لى بذلك ، قال له امضى الى سوق البزازين واسئل عن رجل اسمه فلان فاذا اجتمعت به قل له أخوك عبد الوهاب وصل وهو الآن عندى فمضى وسأل عنه فدلوه عليه فلما أخبره اخرج له المائة دينار النذر وقال له خدها فقال يا سيدى أوصلها اليه فقال له هذه لك ببشارة أخى فاخذها واستغنى بها وجمع بينه وبين أخيه ودفنا فى مكان واحد ( وعند ) قبر القاضى عبد الوهاب يتصافح الزوار والسبب فى ذلك أنه رأى فى المنام بعدموته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لى ولكل من تصافح عند قبرى ( والى ) جانبه الشيخ الامام الفقيه ابو القاسم عتيق بن بكار كان فقيها من أكابر العلماء وكان يقول ما أذن أذان إلا وأنا على وضوء ( وهناك ) قبر الواسطى الواعظ توفى ليله الاثنين الثانى والعشرين من ربيع الآخر سنة عشرين وأربعمائة ( وعنده أيضا ) قبر قاضى القضاه سرى الدين أبى الوليد اسماعيل بن الفقيه بدر الدين ابى عبد الله محمد بن هانىء اللخمى الاندلسى الغرناطى المالكى النحوى نزيل حماة والحاكم بها أقام بحماة مدة تصديا لا يضاح ما عنده من البديع والبيان وباشر القضاء بها بدمشق ثم عاد اليها متوليا امر النقض والابرام الى أن دخل مصر لشغل عرض له فادركه الموت وحال بينه وبين حاجات يقضيها فكانت وفاته بالقاهرة فى سنة احدى وسبعين وسبعمائة ودفن عند القاضى عبد الوهاب البغدادى

وفى شذرات الذهب لأبن العماد يقول :

قبر القاضى العالم الفقيه الامام العلامة أبومحمد عبد الوهاب ابن على بن نصر بن احمد بن الحسن بن هارون بن مالك بن طوق الثعلبى الفقيه المالكى البغدادى من ذرية مالك بن طوق صاحب الرحبة ، ذكر هذا النسب ابن ميسر فى تاريخه ، وأثنى عليه جماعة من علماء المالكية ، ولم يكن فىزمانه اشهر منه فى مذهب مالك ، ولا احفظ لفقه مالك ، وكانت ترد إليه الأسئلة من بلاد المغرب ، وسمع الحديث كثيرا وحدث عن أبى القاسم عب دالواحد بن محمد بن عثمان بن إبراهيم البلخى ، وأبى حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبى القاسم عبد الله بن الحسسين بن الجلاب الفقيه ومن فى طبقتهم وروى عنه جماعة من العلماء يطول شرحهم

وكان جليل القدر عظيم المنزلة فى العلم ، وله من المصنفات كتاب المعونة وكتاب فروض الصلاة وكتاب التلقين وهو مع صغره من خيار الكتب وشرح المدونة شرحا فائقا وشرح الرسالة أيضا شرحا فائقا ، قال القاضى عياض فى المدارك : ما رئى كحفظ القاضى عبد الوهاب فىزمانه وفيه قال ابو العلاء المعرى لما اجتاز الشيخ عبد الوهاب بمعرة النعمان وأضافة أبو العلاء المذكور وذلك عند توجهه إلى مصر

والمالكى ابننصر زار بلدتنا لما نأى ، فحمدنا النأى والسفرا
إذا تكلم أحيا مالكا جدلا وينشر الملك الضليل إن شعرا



والملك الضليل هو امرء القيس بن حجر كما زعموا

وكان رضى الله تعالى عنه يحب المصافحة ، لحديث أنس عن مالك رضى الله عنه عن سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( ما من مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقا على الله تعالى ان يحضر دعائهما ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما . وما من قوم يذكرون الله تعالى لا يريدون بذلك إلا وجهه ، إلا ناداهم منا من السماء أن قوموا مغفور لكم ، قد بدلت سيئاتكم حسنات ) أخرجه أحمد

وعن البراء بن عازل قال : قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا اللهتعالى واستغفراه غفر لهما )
وعن قتادة قال : ( قتل لنس بن مالك : أكانت المصافحة فى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ( أخرجه البخارى )
وحكى ان بعض الفاطميين جلس مع بعض أصحابه فتحدث معهم ، فقال لهم : هل فيكم من يعرف سبب قول القائل : لا يفتى ومالك بالمدينة ؟ )
فسكتوا كلهم وقالوا : إن كان ولابد فعلم هذا يوجد عند عبد الوهاب البغدادى ، فقال الخليفة هل هذا يوجد عنده ؟ قالوا : نعم قال : قوموا بنا إليه ولا تعرفونى إليه ، فقالوا : حبا وكرامة

فقام الخليفة ومن معه حتى جاءوا غلى منزل القاضى عبد الوهاب البغدادى ، فطرق الخليفة الباب ، فخرج إليه الشيخ عبد الوهاب واذن له ولمن معه بالدخول فدخلوا ، فقال له الخليفة بعد أن سلم عليه : يا مولاى ، هل فى ذكركم لأى سبب قيل : لا يفتى ومالك بالمدينة فقال الشيخ : نعم ، بلغنى أن مالكا رضى الله عنه كان شابا وكان يقرا على ربيعة ، وكانت فى زمانه غاسلة تغسل الموتى ، فادخلت على امرأة جميلة ماتت لتغسلها ، فعندما جردتها من أثوابها على دكة الغسل وضعت يدها على فخدها وقالت : ما كان أزناه من فخد ! فالتصفت يدها على فخد المراة ، ولم يقدر أحد ‘لى خلاصها ، فأستفتت الفقهاء فى ذلك ، فاختلف علماء المدينة اختلافا عظيما ، فقال بعضهم : تقطع أيدى الغاسلة ، وقال بعضهم ك يقطع من فخد الميتى بقدر الحاجة ، واشتد الخلاف فى ذلك ولم يبق إلا مالك ، فأتوه فأخبروا بهذه المسألة ، فقال تضرب الغاسلة حد القذف ، فجاءوا إليها ، وفعلوا ذلك بها ، فخلصت يد الغاسلة عند آخر ضربة ، فتعدبوا من ذلك ، فضرب الناس المثل بقولهم : لا يفتى ومالك بالمدينة )

ويروى أنه ريئى ( بضم الراء ) فى المنام بعد موته ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : أتانى بكل كتاب وضعته ، إلا كتاب ( التلقين ) فإنى كنت صنعته لمضاهاة كتاب إنسان عل مذهب مالك (1) ولم أرد به وجه الله تعالى ، وانتفعت كثيرا بكتاب ( المعونة ) فإنى أردت به وجه الله سبحانه .
---------------------------------------------------------------
( 1) فى الكواكب السيارة : فإنى جعلته مناظرة لشخص صنف كتابا فلم ينفعنى
---------------------------------------------------------------

وقيل : وله كتاب يسمى ( النصرة ) ، قال بعض الماليكة : لو وجد هذا الكتاب لم يحتج إلى كتاب فى مذهب مالك

وذكر صاحب كتاب الذخيرة لأبن بسام : أنه ولى القضاء بمدينة ( اسعرد ) وسئل عن مولده فقال يوم الخميس السابع من شوال سنة 362 هـ ببغداد ، وتوفى ليلة الاثنين فى الرابع عشر من صفر سنة 422 هـ بمصر ودفن بالقرافة الصغرى ( وقد قمت بزيارة قبره رحمه الله تعالى وهو ما بين الزاوية المالكية والإمام الشافعى رضى الله تعالى عنه

وكان أبوه من أعيان الشهود المعدلين ببغداد ، وكان أخوه ابو الحسن محمد بن على بن نصر أديبا فائقا فاضلا ، صنف كتاب ( المفاوضة ) للملك العزيزجلال الدولة أبى منصور بن أبى طاهر بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بوية ، جمع فيه جميع ما شاهده ، وهو من الكتب العظيمة ، فى ثلاثين كراسة وله رسائل ضمن ديوان ، ومولده فى بغداد فى إحدى الجمادين سنة 372هـ - وتوفى يوم الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة 437هـ بواسط وكان قد صعد إليها من البصرة فمات بها وتوفى أبوهما أبو الحسن يوم السبت ثانى شهر رضمان سنة 391هـ
وفى وفيات الأعيان قال : ذكره الخطيب فى تاريخ بغداد فقال : سمع أبا عبد الله ابن العسكرى وعمر بن محمد بن سبنك وأبا حفص بن شاهين ، وحدث بشىء يسسير ،وكتبت عنه وكان ثفة ، ولم يلق من المالكيين أحدا أفقه منه ن وكان حسن النظر جيد البارة ، تولى القضاء ببادرايا وباكسايا ، وخرج فى آخر عمر الى مصر فمات بها


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 07, 2025 2:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

تصحيح

شاب يقرأ على ربيعة فاتفق ان أمرأة غاسلة غسلت ميتة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 07, 2025 9:17 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24573

جهد مشكور

رحمة الله على السيد حسن قاسم

وبارك اللهم في ذريته

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 07, 2025 9:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 10198
اللهم آمين آمين آمين يا رب العالمين

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 08, 2025 12:05 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد يوليو 31, 2022 2:30 am
مشاركات: 2844
مكان: الأرض
msobieh كتب:

جهد مشكور

رحمة الله على السيد حسن قاسم

وبارك اللهم في ذريته

اللهم آمين يارب العالمين
أحب الذين تحبهم سيدي ومولانا الكريم
وكأني أعرفهم من قبل
حين الامس محبتك لهم في كلامك حين تكتب لهم
وكأن روحي تحب وتعرف الذين توقرهم وتودهم روحك
لا حرمنا الله منكم ومن أحبابكم سيدي ومولانا الكريم
حفظكم الله ...

_________________

وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118)النحل
لا شيء يضاهي ضوئك في عتمتي ...مهما تمايلت أقمارهم صوب مجرتي ..شمس الدين التبريزي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 09, 2025 6:34 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

وفى تاريخ مدينة السلام وأخبار محدثيها ج 12 ترجمة رقم 5656 يقول :


عبد الوهاب بن على بن نصر بن احمد بن الحسين بن هارون بن مالك ، أبو محمد الفقيه المالكى

سمع ابا عبد الله ابن العسكرى ، وعمر بنمحمد بن سبنك ، وابا حفص بن شاهين

وحدث بشىء يسير ن كتبت عنه ن وكان ثقة ، ولم نلق من المالكيين احدا أفقه منه ، وكان حسن النظر ، جيد العبارة ، وتوفى القضاء ببادرايا وباكسايا ، وخرج فى آخر عمره إلى مصر فمات بها

أخبرنا أبو محمد بن نصر فى سنة ثلاث عشرة وأربع مئة ، قال : أخبرنا عمر بنمحمد بن إبراهيم البجلى ، قال : حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندى ، قال : حدثنا على بن عبد الله المدينى ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا ابن أبى ذئب ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهران ، عن عبد الرحمن بن سعد ، عن ابى هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الأ بعد فالأبعد غلى المسجد ، أعظم أجرا ) ( إسناد ضعيف لجهالة عبد الرحمن بن مهران المدنى ) ( أخرجه أحمد 2/351 ، وعبد بن حميد 1458 ، وأبو داود 556 والمزي فى تهذيب الكمال 17/138 والمسند الجامع 16/636 حديث 12914

مات ابن نصر بمصر فى شعبان من سنة اثنتين وعشرين واربع مئة

(( أقتبسه ابن عساكر فى تبيين كذب المفترى 249 ، وابن الجوزى فى المنتظم 8/61 ، وابن خلكان فى وفيات الأعيان 3/219 ، والذهبى فى وفيات سنة 422 من تاريخ الاسلام ، وفى السير 17/429 ، والديباج المذهب لابن فرحون 2 / 26

وقال بن فرحون فى الديباج المذهب : سمع من الأبهرى وحدث عنه وأجازه

قال القاضى عياض فى المدارك : ومن قال : إنه لم يسمع من الأبهرى لم يعتقد بقوله ، وتفقه على كبار أصحاب الأبهرى :/ ابن القصار وابن الجلاب ، وقيل له : مع من تفقهت ؟ قال : صحبت البهرى ، وتفقهت مع أبى الحسن بن القصار ، وأبى القاسم بن الجلاب ،والذى افتح أفواهنا ، وجعلنا نتكلم " القاضى أبو بكر بن الطيب

وولى قضاء ( الدينور ) و ( باد رايا ) و ( با كسايا ) من أعمال العراق ، وولى قضائ ( أسعرد ) وولى قضاء المالكية بمصر آخر عمره ، وبها مات قاضيا

عندما توجه إلى مصر ؛ فحمل لواءها ن وملأ أرضها وسماءها ، وابتتبع سادتها وكبراءها ، وتناهت إليه الغرائب ، وانتالت فى يده الرغائب فمات لأول ما دخلها ، وولى قضاءها

وزعموا أنه قال – فى مرض موته – ( لا إله إلا الله ؛ لما عشنا متنا ! )

وألف فى المذهب ، والخلاف ، والأصول تآليف كثيرة مفيدة منها كتاب النصرة لمذهب إمام دار الهجرة ، والمعونة لمذهب عالم المدينة و الأدلة فى مسائل الخلاف وشرح رسالة بن أبى زيد ، والممهد فى شرح مختصر الشيخ أبى محمد صنع فيه نحو نصفه ، وشرح المدونة ، وكتاب التلقين وشرحه ، لم يتم ، والإفادة فى أصول الفقه والتلخيص فى أصول الفقه وعيون المسائل فى الفقه وكتاب أوائل الأدلة فى مسائل الخلاف ، والإشراف على مسائل الخلاف وكتاب الفروق فى مسائل الفقه وغيره

وله أشعار كثيرة يصعب كتابتها للتشكيل

توفى بمص رنسة اثنتين وعشرين واربعمائة

وقبره قريب من قبر ابن القاسم واشهب ( الزاوية المالكية )

مولده سنة اثنتين وستين وثلثمائة

وكان أخوه محمد أبو الحسن فاضلا أديبا ، صنف كتاب المفاوضة للملك العزيز أبى منصور : طاره بن بوية توفى سنة ثلاثين وأربعمائة ( أنتهى الكلام عن سيدى عبد الوهاب البغدادى رضى الله تعالى عنه ونفعنا بسيرته الطيبة رضى الله تعالى عنه وعن أصحابه وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 09, 2025 11:17 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


( وقبلى ) هذه التربة تربة صغيرة على صفة مسطبة عند باب التربة بها المرأة الصالحة العابدة الناسكة ام الفضل فاطمة بنت الحسين بن على بن الاشغث بن محمد البصرى بن الاشعث ابن قيس الكندى كانت من العابدات الصالحات السائحات الناسكات المعروفات بقضاء الحاجات واجابه الدعوات واغاثة الملهوف والشهرة فى قومها بالصلاح والبركة وترك الدنيا والاقبال على الآخرة وقيام الليل وصيام النهار وتلاوة القرآن وفى شرقى هذه التربة تربة دائرة متصلة بالأرض بها قبر العالم الفقيه ابى جعفر محمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك الازدى الطحاوى الفقيه الحنفى انتهت اليه رياسة أصحاب أبى حنيفة رحمة الله تعالى عليه بمصر وكان أولا شافعى المذهب قرأ على الامام المزنى فقال له يوما والله لا جاء منك شىء فغضب أبو جعفر من ذلك وانتقل الى ابن ابى عمران الحنفى واشتغل عليه فلما صنف محتصره قال رحم الله أبا ابراهيم يعنى المزنى لوكان حيا لكفر عن يمينه وذكر أبو على الخليل فى الارشاد فى ترجمة المزنى ان الطحاوى المذكور كان ابن أخت المزنى وان احمد بن محمد السروجى قال قلت للامام الطحاوى لم خالفت خالك واخترت مذهب الامام ابى حنيفة قال لانى دريت خالى يديم النظر إلى كتب الامام أبى حنيفة فلذكل انتقلت اليه ( وصنف ) كتبا مفيدة منها أحكام القرآن واختلاف العلماء ومعانى الآثار والشروط والتاريخ الكبير وعقيدة فى أصول الدين وكانت ولادته ليلة الاحد لعشر خلون من شهر ربيع الاول سنة ثمان وثلاثين ومائتين ووفاته فى ليلة الخميس مستهل ذى القعدة سنة احدى وعشرين وثلثمائه بمصر ودفن بهذه التربة وهى تعرف ببنى الاشعث ( وقد ذكرتها فى موسوعتى مقامات آهل البيت واولياء الله الصالحين )

قال الكندى : للطحاوى دعوة مجابة ، وكان يقول من طهر قلبه من الحرام فتحت لدعوته أبواب السماء وقيل ان أمير مصر أبا المنصور تكين الجزرى الشهير بالجبار دخل عليه يوما فلما رآه داخله الرعب فأكرمه وأحسن اليه ثم قال له يا سيدى أريد أن أزوجك ابنتى قال له لا أفعل ذلك ، فقال له ألك حاجة لمال قال له لا ، قال له فهل أقطع لك أرضا قال لا ، قال له فاسئلنى ما شئت قال له وتسمع ? قال نعم قال احفظ دينك لئلا ينفلت واعمل فى فكاك نفسك قبل الموت ،وإياك ومظالم العباد ثم تركه ومضى فيقال انه رجع عن ظلمه لأهل مصر

=============================================
بالنسبة لتربة الطحاوى معروفة بالقرافة بشارع الامام الليث تحتفظ به الجنة الآثار العربية بمصر
=============================================

( وأصل هذه التربة لبنى الاشعث وهم جماعة من التابعين منهم من شهد فتح مصر وكان فى مقابلة هذه التربة قديما مقبرة أخرى تعرف بمقبرة كندة وكان الىجانبها تربة اخرى لأبى الفضل الجوهرى وذريته وكلتاهما دثرت من زمن بعيد وفى مكان تبربة بنى كندة الآن حوش أسرة ماهر وهو الحوش المدفون به أمرأة السيد أبى الهدى الصيادى العالم المشهور وربها قبة قديمة بازاء بيت الطحاوى للشيخ أحمد رمضان كما بها قبر للولية العابدة عائشة جبر الطير رضى الله تعالى عنهم . )
============================================

وبهذه التربة قبر مع القبلة به الشيخ الصالح الاصيل أبو عبدالله الحسينى بن على بن الاشعث بن محمد بن الاشعث بن قيس الكندى المصرى له فضيلة وترجمة واسعة توفى فى شهر رمضان سنة ست وتسعين ومائتين

قوالى جانبه قبر ولده جمال الدين عبد الله ( وإلى جانبه ) أيضا قبر ولده سراج الدين عمر ( وإلى جانبه ) الشيخ برهان الدين ابراهيم بن عبد الله بن الحسين بن الاشعث توفى سنة عشر وثلثمائة والى جانبهم قبر الفقيه العارف أبى بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن الاشعث توفى يوم الاثنين لأحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين ومعهم فى التربة المذكورة قبر الفقيه أبى العباس يحيى ابن الحسين بن على بن الاشعث البصرى احد شهور قاضى مصر ابى محمد عبد الله ابن احمد بن زين توفى سنة خمسن وثلاثين وثلثمائة يعرف عند البصريين بصاحب الدار وهو غير صاحب الدار الذى عند المفضل بن فضالة كان له دار ينزل فيها القضاة الواردون على مصر وغيرهم ( قال ) القضاعى كان أهل هذه التربة من اكابر الأخيار والدعاء هناك مجاب مجرب وقال الشيخ شهاب الدين احمد بن معغين بن على المصرى الشهير بالادمى ان على باب بنى الاشعث القبلى قبر الشيخ الصالح جمال الدين عبد الله بن يحيى بن اسماعيل بن محمد الاشعث بن قيس الكندى البصرى توفىسنة ستين ومائيتن وبنو الاشهث لهم قبور بالقرافة وبالبصرة توفى سنة ستين ومائتين وبنو الاشعث لهم قبور بالقرافة وبالبصرة وبالكوفة وهذه التربة درست واتصلت بالارض وصارت دائرة حسا لا معنى فان قبور الصالحين رحمة الله عليهم نجوم زاهرة وعلى قبورهم أنوار ظاهرة ( وفى هذه ) التربة قبر الفقيه جلال الدين يعقوب بن اسحاق بن الصياح بن عمران بن اسماعيل بن محمد بن الاشعث بن قيس الكندى توفى سنة احدى وخمسين وماتتين والى جانبه قبر الفقيه الامام الاصيل ابن عم الامام الشافعى أبى عبد الله محمد بن ا؛مد بن محمد بن عبد الله بن العباس بن عثمان بن شافع ابن السائب بن عبيد بن عبد بزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف من أقارب الامام الشافعى يدخل معه فى النسب فى العباس قالن الامام الشافعى محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان ن وقد أفاد بعض علماء النسب أن الاشعث بن قيس ثلاثة منهم الأشعث بن قيس الكندى له صحبة والثانى الاشعث بن قيس الجابرى وروى عن صالح بن يحيى والثالث الاشعث بن قيس الكوفى روى عن مسعر بن كدام وفى قبلى هذه التربة هذه التربة قبر دائر عليه كوم تراب به الامام المعمر الرحلة المسند الحافظ المحدث مجاهد الدين أبو الهيجاء غازى بن الفضل ابن عبد الوهاب الحلاوى الدمشقى مات سنة احدى وتسعين وخمسمائة كان يعرف بان الرمان سمع بدمشق بن حنبل بن عبد الله الزخار وعمر بن محمد بن طبرزد ومحمد بن ابراهيم وتوفى بالقاهرة فى يوم الثلاثاء رابع صفر سنة تسعين وستمائة بالبيمارستان المنصورة ودفن من الغد كناه الحافظ الدمياطى والبزار وأبو حيان النحوى وابو الفتح اليعمرى وابن سيدى الناس وغيرهم واسم غازى فى القرافة فى ثلاثة مواضع منها هذا والثانى السيد الشريف غازى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 10, 2025 8:08 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

واسم غازى فى القرافة فى ثلاثة مواضع منها هذا والثانى السيد الشريف غازى بن بن إبراهيم بن عبد الله الحسينى قبره فى تربة الشيخ العارف زين الدين أبى بكر الخزرجى بالقرب من تربة المجد الاخميمى الخطيب ( والثالث ) هو غازى بن يوسف بن عبد الله المخزومى القرشى مولاهم أبو المظفر غازى توفى فى ربيع الاول سنة ست وستين وستمائة ( قال ) الحافظ الدمياطى فى معجمه أبو المظفر غازى بن يوسف بن عبد الله المخزومى مولاهم المحدث الخياط ولد فى سابع صفر سنة سبع عشرة وستمائة بالقاهرة ومات بها فى يوم الثلاثاء منتصف ربيع الاخر سنة ست وستين وستمائة ودفن بالمقطم ( وأما اسم غازى ) فكثير شائع ولم يشتهر ويذكر بالقرافة غير من ذكرنا ( وذكر ) الحافظ أبو سعيد بن يونس قال الامام الفقيه المحدث غازى بن قيس من اهل الاندلس ليس من الموالى ويكنى أبا محمد يروى عن الامام مالك بن أنس وابن جريج والاوزاعى توفى فى سنة تسع وتسعين ومائة وله كرامات ويقال مات بمصر ( وفى قبلى ) تربة مجاهد الدين غازى المذكور تربة صغيرة بها قبر الشيخ الصالح المعتقد عند أهل مصر صابر ( وفى قبليه ) تحت الحائط حوض حجر كدان هو قبر الفقيه الاجل جمال الدين عبد الله بن الحسين الماوردى ذكره صاحب كتاب المصباح ( وغربى هذه التربة تربة بها قبر الشيخ الأستاذ العارف بالله تعالى أبى بكر احمد بن نصر الزقاق الكبير من أقران الجنيد ومن أكابر عباد مصر ذكره الامام الحافظ أبو نعيم فى الحلية وأبو الفرج ابن الجوزى فى كتابه الصغير والقشيرى فى الرسالة مصرى الاصل له كلام بديع فى التصوف قيل انقطعت حجة الفقراء من مصر بعد الزقاق وهو آخر من كان قائما بناموس الفقراء بمصر ( قال ) رحمه الله تعالى كنت مجاورا بمكة فاشتهيت شربة من اللبن فخرجت الى ظاهر مكة ثم الى أرض عسفان فرايت امرأة فتنت بها فقلت يا هذه قد اشتغل كلى بكلك فقالت يا ابا بكر لو اشتغلت بربك لأنساك شهوة اللبه ، قال فقلت انما نظتك بعينى هذه فقلعت عينى بأصبعى ورجعت الى مكة باكيا حزينا ندما فنمت فرأيت نبى الله يوسف الصديق عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فقلت السلام عليك يا نبى الله يا يوسف فقال وعليك السلام يا أبا بكر فقال أقر الله عينيك بسلامتك من العسفانية ثم مسح بيده عليه الصلاةوالسلام على عينى فعادت كما كانت ( وسمى ) الزقاق لانه جلس يوما على باب رباطه واذابشاب أتى اليه هاربا ومعه زق قيل ان فيه خمرا فقال له أنااستجيرك يا سيدى قال له ادهل فلما دخل الرباط جاءت الشرطة فى كلبه لسألوا عنه من الشيخ فقال لهم دخل الرباط فلما سمع الشاب ذلك اشتد خوفه واذا بالحائط انفرجت فخرج منها فدخل أصحاب الشرطة الرباط فلم يجدوه فخرجوا وقالوا للشيخ ما وجدنا احدا ثم ذهبوا فجاء الشاب الى الشيخ وقال له يا سيدى استجرت بك فدللتهم على قال له يا بنى لولا الصدق ما نجوت وقالوا انه كان يبيعها ومناقبة كثيرة وقد اختلف فى وفاته فقال قول فى سنة تسعين ومائتين ( وقال ) صاحب المصباح كانت وفاته فى سنة ثلثمائة ( وقال ) القضاعى توفى فى سنة ثلاث عشرة وثلثمائة .

ويقول المناوى فى الكواكب الدرية :

أبو بكر الزقاق ، بفتح الزاى ، وتشديد القاف ، نسبة غلى بيع الزق أوعمله

قال النواوى فى بستان العارفين : كان من كبار الصوفية ، أصحاب الكرامات الظاهرة والمعارف المتظاهرة

ومن كلامه : كل واحد ينسب إلى نسب إلا الفقراء فإنهم ينسبون إلى الله تعالى ، وكل حسب ونسب ينقطع إلا حسبهم ونسبهم ، فإن نسبهم الصدق ، وحسبهم الفقر

وقال : لى تسعون سنة أربى هذا الفقر ، من لم يصحبه فى فقره الورع أكل الحرام النض ( الخالص )

وفى حلية الأولياء ج10 ترجمة رقم 619 :

كان مؤيدا بالالطاف والارفاق

سمعت أبا الفضل احمد بن أبى عمران الهروى يقول سمعت محمد بن داود الرقى يقول سمعت ابا بكر الزقاق يقول : كان هذاب بصرى أنىخرجت فى وسط السنة أريد مكة وفى سوطى نصف جل وعلى كتفى نصف جل ، فرمدت إحدى عينى فمسحت الدموع بالجل فقرح المكان فكانت الدموع والدم يسيلان من عينى وقرحتى ، وأنا من سكر إرادتى لم أحسن به ، وإذا أثرت الشمس فى يدى قلبتها ووضعها على عينى ، رضاء منى البلاء ، وكنت فى التيه وحدى ، فخطر بقلبى أن علم الشريعة يباين علم الحقيقة ، فهتف بى هاتف من شجر البادية : يا ابا بكر ! كل حقيقة لا تتبعها شريعة فهى كفر

سمعت أبا سعيد القلانسى يقول : قال أبو على الروذبارى يحكى عن ابى بكر الزقاق قال : بقيت بمكة عشرين سنة وكنت أشتهى اللبن قغلبتنى نفسى فخرجت إلى عسقلان واستضفت حيا من أحياء العرب ، فوقفت على جارية حسناء فنظرت إليها يعينى اليمنى فأخذت بقلبى ، فقلت لها : قد أخذ كلى كلم فما فى لغيرك فضل ، فقالت : يا شيخ بك تقبح الدعاوى العالية ، لو كنت صادقا لذهبت عنك شهوة اللبن ، فقلعت عينى التى نظرب بها إليها ، فقالت : مثلك من نظر لله ، فرجعت غلى مكة فطفت سبعا فاريت فى منامى سيدنا يوسف الصديق عليه السلام فقلت له : يا نبى الله أقر الله علينك بسلامتك من زليخا فقال : يا مبارك بل يقر الله عينك بسلامتك من العسفانية ، ثم تلا يوسف ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) فصحت من رخامة صوت يوس فوقراءته فأفقت ، وإذا عينى المقلوعة صحيحة ، وكان يقول : ليس السخاء عطية الواحد للمعدوم ، إنما السخاء عطية المعدوم للواحد ، وكان يقول : منذ ثلاثين سنة ما عقدت عقدة واحدة مع الله خوف أن لا أفى به فيكذبنى على لسانى .

ويقول الشعرانى فى الطبقات الوسطى ترجمة 166 – وفى الطبقات الكبرى ج 1 / 76


كان من أقران الجنيد ومن كبار مشايخ مصر ،

وكان الكتانى يقول : منذ مات الزقاق انقطعت حجة الفقراء فى دخولهم مصر

وكان رضى الله تعالى عنه يقول : آفة المريد ثلاثة أشياء : فى التزويج ن وفى كتابة العلم بغير فهم ، وفى معاشرة الضد

وكان يقول ك لا تصلح هذه الطريقة إلا لأقوام قد كنسوا بأرواحهم المزابل رضا منهم واختيارا

وكان من اكابر المتورعين حتى قال مرة إنه عطش عطشا شديدا ، فاستقبله جندى فسقاه شربة من ركوته ، فعادت قساوتها على قلبه ثلاثين سنة رضى الله عنه

وفى الرسالة القشيرية ص 89 يقول :

قال الزقاق : من لم يصحبه التقى فى فقره أكل الحرام المحض

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى ، رحمه الله يقول : سمعت محمد بن عبد الله بن عبد العزيز يقول سمعت الزقاق يقول : تهت فى تيه بنى إسرائيل مقدار خمسة عشر يوما ، فلما وقعت على الطريق استقبلنى إنسان جندى ، فسقانى شربة من ماء ، فعادت فسوتها على قلبى ثلاثين سنة

وفى مرشد الزوار لقبور الابرار

وبالقرب من حوش الامام أبى جعفر الطحاوى تربة بها قبر الشيخ الصالح أحمد بن نصر الزقاق ، يكنى أبا بكر من أقران الجنيد كان من أكابر مصر
قال : سألت الزقاق : من اصحب ؟ قال : من أسقط بينك وبينه مؤنة التحفظ

وقال الزقاق : كنت أبكر للجامع فى كل جمعة أجلس عند الجنيد فممرت فى يوم جمة على جاري العادة ، فرأيت فى طريقى رجلين يقول أحدهما للآخر : اذهب بنا للجنيد نسأله عن الزقاق ، فتبعتهما حتى دخلا سقاية يتطهران ، فرأيت معهما شيئا كرهته ، فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، إنا لله وإنا إليه راجعون

ثم جاءا وانا معهما حتى وقفا على الجنيد ، فقال " ايبن المغتاب ؟ فقلت فى نفسى : قد علم بى وتكلم على خاطرى ، ثم قال الثانية : أين المغتاب ؟ اسألنا حتى نجعلك فى حل . فقلت يا سيدى ، ما قلته إلا غيرة . فقال : يا أبا بكر ، لا تتهم اقواما أتحفهم الحق فى سابق علمه وأزليته ، وطهرهم بكرامة وحدانيته ، حتى غذا كان وقت بدئهم استخرجهم من أنوار خاصة ، وعجن أرواحهم بانواع أنوار قدسه ، واقامهم بني يديه ، ونظر إليهم بعين رحمته ، وألبسهم تيجان ولايته ، فإن دعوه أجابهم ، وإن سألوه أعطاهم ، فلا تدركهم خفيات الألحاظ ، ولاتغيرهم جمات الأشرار ، فهم ينظرون به وإليه فى جميع الأحوال ، مستغنون به عم سواه ، ثم قال : إنى نظرت فلم أرهم .

وقال أبو على الروذبارى : دخلت على أبى بكر الزقاق ، فرأيته بحالة عجيبة وهو غائب ، فصبرت حتى رجع ضحوة ، فقلت : مالك أيها الشيخ ؟
فقال : اجتزت ببعض الخرابات فإذا بشخص ينشد :

ابت غلبات الشوق إلا تقربــــا إليك ويأبى العــــدل إلا تجنبا
وما كان صدى عنك صد ملالة وما كان ذاك البــعد إلا تقربا
وما كان ذاك العذر إلا نصيحة وما كان ذا الإغضاء إلا تعقبا
على رقيب منك خل بمهجتــى إذا رمت تسهيلا عليه تصعبا



فما هو إلا أن سمعت ذلك حتى صرت إلى ما ترى مما لحقنى ، فلما أفقت قال لى : ( هكذا ) من تحقق فى عبوديته ، لم يحل ( محب ) من البلاء . فقمت وتركته

والزقاق منسوب غلى بيع الزق وعمله وكانت وفاة الزقاق سنة 292 هـ نقل ذلك من اللوح الرخامى الذى كان على قبره

وفى ذكره السيوطى فى حسن المحاضرة فى الجزء الأول ص 512


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 104 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط