الفاضل السيد النووي:
أولا: جزاكم الله خيرا وكل عام وحضرتك والأسرة الكريمة بألف خير يا رب العالمين
ثانيا: أعتقد أن هذا الكلام ومثيله بأن أول من شك هو سيدنا إبراهيم لا يليق بمقام النبوة، وخير ما أعرفه في تفسير هذه الآية -وإن كان لا يحضرني المصدر الآن- هو أن سيدنا إبراهيم طلب ذلك من الله عز وجل لإقامة الخجة على من كان ينكر البعث لا غير ذلك، والله أعلم
السيد النووي كتب:
{ القول في سورة البقرة }
[77] قَوْلُهُ تَعَالَى:{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى .....} الْآيَةَ [260] .
ذَكَرَ الْمُفَسِّرُونَ السَّبَبَ فِي سُؤَالِ إِبْرَاهِيمَ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ إِحْيَاءَ الْمَوْتَى:
وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: مَرَّ إِبْرَاهِيمُ بِحُوتٍ مَيِّتٍ، نِصْفُهُ فِي الْبَرِّ ونصفه في الْبَحْرِ، فَمَا كَانَ فِي الْبَحْرِ فَدَوَابُّ الْبَحْرِ تَأْكُلُهُ، وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْبَرِّ
فَدَوَابُّ الْبَرِّ تَأْكُلُهُ، فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ الْخَبِيثُ: مَتَى يَجْمَعُ اللَّهُ هَذِهِ الْأَجْزَاءَ مِنْ بُطُونِ هَؤُلَاءِ؟فَقَالَ: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي بِذَهَابِ وَسْوَسَةِ إِبْلِيسَ مِنْهُ.
_________
أسباب النزول ت زغلول» (ص87)