بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
كنت قد كتبت مشاركة خاصة بالألبانى .. وإنكاره وجود آثار للحضرة النبوية الشريفة .. حيث قال فى رساله اسمها : نقد كتاب ( نصوص حديثية فى الثقافة العامة . جمع وتصنيف محمد المنتصر الكتانى . أستاذ الحديث ) بقلم محمد ناصر الدين الألبانى . نشرت فى مجلة التمدن الإسلامى .المجلد (33 , 34 ) (ص59) متعقبا وناقدا الكتانى :
( إيراده – يعنى الكتانى – أحاديث لايترتب على معرفتها اليوم كبير فائدة تحت العناوين الآتية : التبرك بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره … وذكر فيه حديث على بن أبى طالب وفيه أمره صلى الله عليه وسلم له ولغيره أن يشربا من إناء مج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يفرغا على وجوههما .
ثم قال – يعنى الكتانى - : تبرك الصحابة بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم أورد فيه حديث طلق بن على وفيه أنه صلى الله عليه وسلم توضأ وتمضمض ثم صبه فى إداوة لهم . ثم أعاد الترجمة للمرة الرابعة وأورد فيه حديثا فى تبرك أم سلمة بشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم )
قال الألبانى : فما هو الفائدة من تكرار هذه العناوين والتراجم فى الوقت الذى لا يمكن اليوم التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم لعدم وجودها ؟؟
وما يفعلونه فى بعض البلاد من التبرك فى بعض المناسبات بشعرة محفوظة فى زجاجة فهو شىء لا أصل له فى الشرع , ولا يثبت ذلك بطريق صحيح .
نعم إنما يستفيد من هذه التراجم بعض مشايخ الطرق .. ولعل المصنف – يقصد الكتانى – وضع هذه التراجم مساعدة منه لهم على استعباد مريديهم وإخضاعهم لهم باسم التبرك بهم ) انتهى كلام الألبانى .
يقول العبد الفقير مريد الحق :
لما قرأت هذا الكلام .. فكرت فى أن أفرد للآثار النبوية الشريفة مشاركة خاصة .. ننقل فيها كل ما ورد عن الآثار الشريفة عبر الزمان .. طامعا أن يشارك من لديه النقول الموثقة عن الآثار الشريفة .. حتى تصير المشاركة كأنها كتاب عن رحلة الآثار الشريفة عبر الزمان .. وربنا يوفق جميع الأحباب لإضافة المزيد من المعلومات الموثقة فيه بمشيئة الله تعالى .
والآن .. نبدأ - بإذن الله .. وببركة ومدد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - الدخول فى المقصود .. على ضعف من العبد الفقير وقلة مجهود :
1- الطبقات الكبرى لابن سعد - (5/406 - 407)
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن مسلم بن جماز عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله قال: أوصى عمر بن عبد العزيز عند الموت فدعا بشعر من شعر النبي، صلى الله عليه وسلم، وأظفار من أظفاره وقال: إذا مت فخذوا الشعر والأظفار ثم اجعلوه في كفني. ففعلوا ذلك.
مات عمر بن عبد العزيز لعشر ليال بقين من رجب سنة إحدى ومائة وهو بن تسع وثلاثين سنة وأشهر. وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر 101 هـ ----------------------- 2- تاريخ المدينة لابن شبة - (ج 2 / ص 621)
حدثنا هارون بن معروف قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال حيوة أخبرني أبو عقيل: أنه رأى شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مصبوغا بالحناء قال: كان يخضخضه بالماء ثم يشرب ذلك الماء.
أبو عقيل هو زهرة بن معبد , ثقة عابد من الأولياء . توفي سنة 135 هـ. --------------------- 3- الروض الأنف للسهيلى - (ج 4 / ص 159)
وَفِي الْبُخَارِيّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ أَرَتْنِي أُمّ سَلَمَةَ شَعْرًا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - وَفِيهِ أَيْضًا عَنْ ابْنِ مَوْهَبٍ قَالَ بَعَثَنِي أَهْلِي بِقَدَحِ إلَى أُمّ سَلَمَةَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ اطّلَعْت فِي الْجُلْجُلِ فَرَأَيْت شَعَرَاتٍ حُمْرًا ،
وعُثْمَانَ بْنِ عبد الله مَوْهَبٍ ثقة , توفى سنة 160هـ
يقول العبد الفقير :
هذا ما وقفت عليه من نقول حتى هذه السنة ... فمن شاء فليشارك .. ثم ندخل بعد ذلك فى القرن التالى .. وهكذا .
بارك الله فيكم ... وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله وآله .. وعظم وشرف وكرم
|