اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm مشاركات: 1435
|
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
الأخ الفاضل / تيرنو
يسعدنى التواصل والمشاركة معك فى هذا الموضوع .... واسمح لى أن أوضح جزئيتين :
الأولى ... من هو الجهم بن صفوان .. وما هى بدعته .. وحكايته ؟
الثانية ... ما هى مشكلة الوهابية مع أهل السنة والسادة الأشعرية .. وما دخل الجهمية مع الأشعرية ؟
فنبدأ بالصلاة على سيدنا رسول الله فى ذكر ترجمة الجهم بن صفوان .
هو جهم بن صفوان أبو محرز الراسبي مولاهم ، السمرقندي ، الكاتب المتكلم ، أس الضلالة ، ورأس الجهمية . وكان ذا أدب ونظر وذكاءٍ وفكر وجدال ومراء، وكان كاتب الأمير الحارث بن شريح التميمي الذي وثب على نصر بن سيّار.
أقواله البدعية واعتقاداته :
- كان ينكر صفات الله الأزليّة فنفى كونه حيّاً عالماً وأثبت كونه عالماً قادراً. - ويقول بخلق القرآن. - ويقول : إن الله في الامكنة كلها. - يعارض الآيات التى فيها ذكر الله فى السماء . - ذهب إلى أن الإنسان لا يوصف بالاستطاعة على الفعل بل هو مجبور بما يخلقه الله تعالى من الأفعال . - ومنها أنه أثبت للباري تعالى علوماً حادثة لا في محلّ. - ومنها أنه قال : لا يجوز أن يعلم الله تعالى الشيء قبل خلقه – قبحه الله . - ومنها أنه قال : الثواب والعقاب والتكليف جبرٌ كما أن أفعال العباد جبرٌ. - ومنها أنه قال : إن حركات أهل الجنة والنار تنقطع . ومنه أخذ أبو الهذيل وأتباعه من المعتزلة. - ومنها أن النار والجنّة يفنيان بعد دخول أهلهما إليهما . - ووافق المعتزلة في نفي الرؤية .. وإثبات خلق الكلام .. وإيجاب المعارف بالعقل. - كان يقول : الايمان عقد بالقلب ، وإن تلفظ بالكفر. والإيمان المعرفة بلا قول ولا عمل .
ترك الصلاة أربعين يوماً فأنكر عليه الوالي فقال : إذا ثبت عندي من أعبده صليت له فضرب عنقه.
وكان السلف الصالح رضي الله عنهم من أشد الناس ردّاً على جهم لبدعه القبيحة
وكان جهم هو ومقاتل بن سليمان بخراسان طرفي نقيض ، هذا يبالغ في النفي والتعطيل وهذا يسرف في الإثبات والتجسيم فيقول - أى مقاتل بن سليمان - : إن الله جسم ولحم ودم على صورة الإنسان ، تعالى الله عن ذلك . قيل : إن سلم بن أحوز قتل الجهم ، لانكاره أن الله كلم موسى. وكانت قتلته في حدود الثلاثين والمائة.
انظر : مقالات الإسلاميين للأشعرى (1/69-70) وسير أعلام النبلاء (6/26) والوافي بالوفيات (4/57) .
يتبع بمشيئة الله تعالى
|
|