لتسمح الأخت الفاضلة فدا النبي ، والأخ الفاضل أبو بكر أن أدخل معهما في هذا الحوار.
أعتقد والله أعلى وأعلم أن مراد السيد أحمد رضوان رضي الله عنه على خلاف فهم الأخ الفاضل أبو بكر.
فهذا الولي النقي الصالح يتحدث عمن يحسب نفسه من المسلمين وينسب نفسه للدين وهو لا يريده ويخدع الناس بقوله.
وهذه الأوصاف أخي الكريم تنطبق بالتمام على فئتين معاصرتين لا على العوام - أو على أدعياء التصوف - كاعتقادك.
أعتقد أنها تنطبق والله أعلى وأعلم - على الخوارج والروافض.
وهذا أقرب لأن سيدي أحمد رضوان رضي الله عنه ينبه الشيخ محمد زكي إبراهيم ويحذره من هؤلاء.
والمعروف من تراث الشيخ ومما سبق وسقت بعضاً منه أنه كان يكثر من مدح الإخوان - فرع من الخوارج وكان يجالس حسن البنا ويحضر مع الإخوان مجالسهم - والروافض - ومن مراجعهم من كان يزوره - .
وكما نقلتم لنا أحبابنا الكرام فإن الشيخ كان يهاجم الإدعياء ويحاربهم، ولم يكن يحضر معهم مجالسهم أو يقربهم.
فمن المنطق ألا يحتاج لأحد أن ينبهه ويحذره منهم.
ولاحظ أخي الكريم أن الرسالة وعظية وإرشادية مغلفة بأدب الأولياء ، وصياغتها مختلفة عن مناسبتها.
فهي رد على تهنئة، ولكنك تجدها مليئة بالوعظ والتنبيه والإرشاد.
فهي على خلاف ما يتوهم البعض .
والله أعلى وأعلم.