موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 38, 39, 40, 41, 42, 43, 44 ... 59  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 09, 2012 2:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

دخل سفيان الثوري على رابعة العدوية فقالت له : يا سفيان ما تعدون السخاء فيكم ؟
قال : أما عند أبناء الدنيا فالذي يجود بماله وأما عند أبناء الآخرة فهو الذي يجود بنفسه.
فقالت : يا سفيان أخطأت فيها .
فقال سفيان : فما السخاء عندك رحمك الله ؟
قالت : أن تعبدوه حبا له لا لطلب جزاء ولا مكافأة ، ثم أنشأت تقول :

لولاك ما طابت الجنان ولا نعيم لجنة الخلد

قوم أرادوك للجنان وقلبي سواك لم يرد




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 04, 2012 8:49 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536

حكي أن أن أبا يزيد سمع أن بعض مريديه شرب الخمر
فقال له‏:‏ اخرج معي حتى أعلمك شرب الخمر ‏!‏
فخرج معه
فأدخله بعض المواخير وشرب جميع ما في دنانها
ثم تنكس فجعل رأسه على الأرض ورجليه نحو الهواء
وقرأ القرآن من أوله إلى آخره
وقال للمريد‏:‏ إذا أردت شرب الخمر فهكذا ‏!‏


(من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد)

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 04, 2012 9:57 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2011 7:56 pm
مشاركات: 621
محبة آل البيت كتب:

حكي أن أن أبا يزيد سمع أن بعض مريديه شرب الخمر
فقال له‏:‏ اخرج معي حتى أعلمك شرب الخمر ‏!‏
فخرج معه
فأدخله بعض المواخير وشرب جميع ما في دنانها
ثم تنكس فجعل رأسه على الأرض ورجليه نحو الهواء
وقرأ القرآن من أوله إلى آخره
وقال للمريد‏:‏ إذا أردت شرب الخمر فهكذا ‏!‏


(من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد)

كيف هذا ؟؟ وهل يقدم ابو يزيد الصوفي التقي الورع على فعل كبيرة شرب الخمر ..؟؟ لم يحدث ولا يليق به ذلك ... وهل تصح قراءة القرآن حال السكر حتى يفعلها الرجل ؟؟ وهل يليق بالقرآن أن يقرأ والرأس لأسفل والرجل لأعلى .. وقد حدد القرآن هيئة القراءة ( قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) ولم يقل احد بقراءاته على هذا النحو وما يجرؤ احد أن يقول ؟!! ... هذه دسائس يا سيدتى على أبا يزيد رضى الله عنه ..فاحذرى منها .. فليس كل ما يكتب صحيح .. وما يخالف الشرع اضربى به وبصاحبه عرض الحائط ولا تبالى .. ما قرأته عن أبا يزيد فى مؤلف الامام عبد الحليم محمود عنه .. ان اصحابه أبلغوه يوما بأن بلدة كذا بها عالم فقال لهم نسافر إليه نتعلم منه .. ولما وصلوا البلدة بعد أيام وليالى سألوا عن الرجل فقالوا لهم هو بالمسجد .. وعندما دخلوا المسجد شاهد أبا يزيد هذا العالم ممدا رجله فى اتجاه القبلة .. فرفض أن يقابله وعاد لبلده وقال عن الرجل ( إنه لا يراعى أدبا من أداب النبى فى المسجد ) بمده رجله تجاه القبلة ...هذا هو أبا يزيد الذى اعرفه وأحبه ..


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 04, 2012 11:31 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536


الفاضل أبو بكر

شكرا على اهتمامك وتعلقيك وغيرتك على أهل الله
اسمع هذه الحكاية عن الشيخ عبد الله اليونينى


قال القاضى يعقوب قاضى البقاع: كنت يوما بدمشق عند الجسر الأبيض فى مسجد هناك وقت الحر
وإذا بالشيخ عبد الله قد نزل يتوضأ
وإذا بنصرانى عابر على الجسر ومعه بغل عليه حمل خمر
فعثر البغل على الطريق ووقع الحمل على الطريق وليس فى الطريق أحد
فصعد الشيخ وصاح بى: يا فقيه تعال
فجئت
فقال: عاونى فعاونته حتى حمل الحمل على البغل وذهب النصرانى
فقلت فى نفسى: مثل الشيخ يفعل هذا
ثم مشيت خلف البغل إلى العقيبة
فجاء إلى دكان الخمار وحط الحمل وفتح الظروف فإذا هى قد صارت خلا
فقال الخمار: ويحك هذا خل
فبكى وقال: والله ما كانت إلا خمرا وإنما أنا أعرف العلة
ثم ربط البغل فى الحال وصعد إلى الجبل إلى عند الشيخ
فدخل عليه وقال: يا سيدي أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وصار فقيرا من فقرائه.

=======================================================

الشيخ عبد الله اليونينى هو أبو عثمان بن عبد العزيز بن جعفر الزاهد الكبير أسد الشام
كان شيخا مهيبا طوالا حاد الحال تام الشجاعة أمارا بالمعروف نهاءا عن المنكر كثير الجهاد دائم الذكر عظيم الشأن منقطع القرين صاحب مجاهدات وكرامات.
وقال ابن شهبة فى تاريخ الإسلام أصله من قرية من قرى بعلبك يقال لها يونين
كان صاحب رياضات وكرامات ومجاهدات ولم يقم لأحد قط تعظيما لله تعالى
ولا ادخر ولا لمس بيده دينارا ولا درهما
زاهدا عفيفا ما لبس قط سوى الثوب الخام وقلنسوة من جلود الغنم تساوى نصف درهم .



(الحكاية والتعريف بالشيخ عبد الله اليونيني منقولة من كتاب شذرات الذهب)

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 04, 2012 3:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2011 7:56 pm
مشاركات: 621
أشكر لك سيدتى الفاضلة دماثة خلقكم وهذا ليس بمستغرب على الفضليات من أهل الله ...
واقعة سيدى عبد الله قد يوحى ظاهرها ان الفعل غير مقبول .. لكنه فى الحقيقة شرعي تماما .. فحامل الخمر أولا نصرانى وليس مسلم .. وقد طلب المساعدة دون ان يفصح عن محتوى الجرار التى يحملها .. ومساعدة المحتاج طالب الحاجة واجبة شرعا على المستطيع .. وسيدى عبد الله كان مستطيعا فساعد وببركته تحول الخمر خلا واسلم الرجل بهذه الكرامة ... وبمناسبة سيدى ابا يزيد رضى الله عنه هذا رابط موقع سيدى الامام عبد الحليم محمود ( http://www.abdel-halim.org/ ) يمكن من خلاله تحميل كتب قيمة مجانا عن التصوف واعلامه ومنهم سيدى ابا يزيد .. أكرمكى الله ونسألك الدعاء ..


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 04, 2012 3:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2011 7:56 pm
مشاركات: 621
نسيت أن أشكرك على المعلومات القيمة عن سيدى عبد الله اليونينى ( أبو عثمان بن عبد العزيز بن جعفر ) فهذه اول مرة اتشرف بالسماع عنه .. خالص الشكر والتقدير والاحترام .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 03, 2012 7:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4147
مكان: الديار المحروسة
يحكى ان أبا حسين النوري بقي في مسجد سبعة أيام ولياليها ، لا يأكل ، ولا يشرب ، ولا ينام ، يجيء من أول المسجد إلى آخره ، فأبلغ ذلك الجنيد ، وابن عطاء ، والشبلي ، فجاءوا فوقفوا عليه ،
فقيل له : هذا الجنيد وابن عطاء والشبلي ، ففتح عينيه فنظر إليهم ،
فقال له الجنيد : ما أدري دهاك ما أنت فيه ، أخبرنا ،
فقال النوري : أنا أقول : الله ، تزيدوا على قول الله ؟ ،
فقال الشبلي : إن كنت تقول : ( الله بالله ) فالمنة لله فيما تقول ، وإن كنت تقول : الله بك ، فليس لك من الله شيء
فسجد النوري، فقال : أنا تائب ، أنا تائب ، أنا تائب ،
فقال الجنيد : إن سيوف الشبلي تقطر دما

رضي الله عنهم و ارضاهم

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 12, 2012 12:34 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727

صورة


_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 14, 2012 1:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435
عبد الله بن مسلم قال :

قال مالك بن دينار خرجت يوما إلى المقابر فإذ شابان جالسان

يكتبان شيئا فقلت لهما يرحمكم الله من أنتما فقالا ملكان نكتب

المحبين لله عز وجل فقلت لهما سألتكما بالله أنا ممن كتبتما

فقالا لا فسقط مالك مغشيا عليه ثم أفاق فقال نشدتكما بالله

لما كتبتماني في أسفل سطر مالك بن دنيار طفيلي يحب

المحبين لله فلما كان الليل أتيت في منامي فقيل قد كتبت

منهم المرء مع من أحب .


شعب الإيمان (1/380 )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 14, 2012 5:10 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727

صورة


_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 14, 2012 8:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4147
مكان: الديار المحروسة

جاء إلى المؤدِّب محرز بن خلف رجل يستجير من مظلمة نالته من قبل باديس بن المنصور([1]) فكتب المؤدب برقعة فيها بعد البسملة والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم:
( من "محرز" إلى "باديس"
أنا رجل قد عرف كثير من الناس اسمى، وهذا من البلاء، وأسأل الله تعالى أن يتغمَّدنى برحمة منه وفضل، وربما أتى المضطَّر يسأل الحاجة، فإن رددته خفت على نفسى، وإن التزمت ذلك فهذا أشد. وقد ورد على رجل يزعم أنه طولب فى دراهم ظُلما، وخُوِّف، وليست عنده.
فاعمل على رضا من لابد لك من لقائه، واستح ممن بنعمته وجدت لذاذة العيش، ولا يغرنك حلم الله تعالى عنك، ولا تُعاد من أنت مُحتاج إليه.
وحاذِر بطانة السُّوء، فإنهم يأكلون دراهمك، ويقرِّبون من النار لحمك ودمك. وشاور فى أمرك من يتقى الله. ومن يتق الله يجعل له مخرجا. واستعن بالله، فإنه من يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شىء قدرا.
خف مِمّن لا يحتاج إلى عون عليك، بل لو شاء إتلافك أخرجك عن نفسك، حتى لا يكون هلاكك إلا على يديك. سالم تسلم. أنت على رحيل، فخذ فى الزاد. والسلام على من اتبع الهدى ).
ومضت الأيام، ثم حدث فى مدينة تونس ما أسخط عليها باديس، فخرج إليها بجيش عرمرم، وقد عزم على أن يهدمها على أهلها، وقال: تكون الأرض ولا تكون تونس.
لما وصل الخبر إلى أهل تونس فزعوا إلى ولى الله المؤدِّب محرز، وأخبروه بما قال باديس، فطمأنهم وقال لهم:
- بل تكون الأرض ولا يكون باديس.
وأخذ فى الدعاء عليه.
ذكر المؤرِّخون كيفية موت باديس التى كانت وفق قول المؤدب محرز له فى رسالته عندما قال له: "خف ممن لا يحتاج إلى عون عليك، بل لو شاء إتلافك أخرجك عن نفسك، حتى لا يكون هلاكك إلا على يديك".
قالوا: "توفى فى ذى القعدة سنة 406هـ عقب سرور حصل له عند عرض عساكره عليه.. وسرّه حُسنُ عسكره وأبهجه زِيّهم.. ثم رجع إلى قصره شديد السرور.. ودعا خازنه ليأتى بسيوفه، فاختار منها سيفا، وقال: غدا أضرب به حتى ينكسر.. ثم إن باديس أخذ السيف الذى اختاره، وجعله فى حجره، وكان حدّه إلى فَوْق. وأخذ يتكلم إلى أن أخذه النُّعاس، وبقى يتساقط قليلا قليلاً، فلما أرادوا أن ينبِّهوه وجدوه خرّ على حد السيف وذبح نفسه.
(عن وفيات الأعيان لابن خلكان، والحلل السندسية للسراج. انظر أبناء الخاله أولياء الله الثلاثة ص 146،151-153)

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 14, 2012 9:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4147
مكان: الديار المحروسة
أبو إسحاق الجبنيانى وقاطع شجرة أخيه


كان أبو إسحاق الجبنيانى من طبقة الحكام.. كان أبوه مُتولى خَراج إفريقية ثم الوزارة فى دولة الأغالبة بتونس، وكانت له أملاك واسعة وضيعات وثروة كبيرة..
نشأ أبو إسحاق فى العز والجاه والثراء العريض حتى ذُكر أنه كان يخدمه خمسة عشر خادمًا..
لكنه لمّا شب تاقت نفسه إلى سلوك طريق الله، فخرج مما هو فيه، وأقبل على الله بصدق، واستغنى عن أموال أبيه، وراح يعمل بيده ليقوت نفسه. وتقلَّب فى الأعمال طلبًا للحلال.
استأجر أبو إسحاق نفسه عند رجل يرعى له بقرًا، وفى يوم من تلك الأيام أعطاه الرجل فأسًا، وأمره أن يقطع له خشبًا من إحدى الأشجار.
فقال له أبو إسحاق:
- ليست هذه الشجرة لك، ولكن لأخيك!
فقال له الرجل:
- إنما عليك أن تسمع ما آمرك به فتفعله.
فقال أبو إسحاق:
- بل علىّ أن أتقى الله.
وألقى إليه بفأسه وانصرف عنه..
فلحق به الرجل، وأراد أن يعطيه أجرته التى تستحق له، فأبى أن يأخذها قائلا:
- من أين تدفعها إلىَّ وأنت لم تتورع عن قطع شجرة أخيك فى غيبته؟ فمن أين تريد أن تدفع إلىّ ؟
وذهب ولم يأخذ منه شيئا.
(ابناء الخاله أولياء الله الثلاثة 34)

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 15, 2012 12:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536

قال أبو عثمان (النيسابوري): كنا مع أستاذنا أبي حفص خارج نيسابور فتكلم علينا، وطابت نفوسنا
فإذا بأيل قد نزل من الجبل وبرك بين يدي الشيخ
فأبكاه ذلك بكاء شديداً
وذهب إلايل
فلما سكن الشيخ، قلنا له: ما الذي أزعجك؟ وأيش الخبر؟
قال: لما رأيت اجتماعكم حولي، وقد طابت نفوسك، وقع في نفسي: لو إن لي شاة ذبحتها لكم، ودعوتكم عليها!
فما استقر هذا الخاطر في نفسي حتى جاء الأيل وبرك بين يدي وقال لي بلسان الأشارة: تحكم في بما شئت!
فخيل إلي أني مثل فرعون، الذي سائل الله أن يجري له النيل، فأجراه له مع حافر فرسه
فقلت: ما يؤمنني أن الله يوفقني لكل حظ في الدنيا، وأبقى في الآخرة فقيراً لا شيء لي! فهذا الذي أزعجني.


(من كتاب طبقات الأولياء)

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 16, 2012 1:30 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4147
مكان: الديار المحروسة



كان الشيخ محمد بن أحمد من أصحاب أبى إسحاق الجبنيانى، كان شيخًا كبيرًا ضعيفًا، وكانت له حمارة توصله إلى المجالس التى يُعلِّم فيها طلبته، ويأتى عليها لزيارة الشيخ كل جمعة، وله بنات يعودهن عليها..
فى أحد الأيام سُرقت حمارته، فنادى فى الأسواق، وسأل عنها هنا وهناك فما وجد لها أثرا، فذهب إلى أبى إسحاق وهو يبكى، وأخبره بالخبر، فقال له:
- يا ضعيف القلب، على دابة تبكى؟
فقال الشيخ محمد:
- لا والله، ما بكيت إلا لوجهين، أحدهما انقطاعى عن زيارتك، لأنى لا أطيق المشى، والآخر عيادتى بها على بنات لى فقيرات.
فرفع الشيخ الجبنيانى يديه ودعا بدعاء كثير، ومَن حوله يؤمنون على دعائه وهم يبكون..
ثم مر يوم، ثم يوم آخر، وفى جوف الليل سمع الشيخ محمد طرقًا على باب داره، وناداه من الخارج من يقول له:
- اخرج خُذ دابتك.
فخرج فوجد دابته مع ثلاثة رجال. فقالوا له:
- خذ دابتك واجعلنا فى حِلٍّ.
فقال لهم:
- لابد أن تُخبرونى كيف كانت قصة الدابة؟
قالوا:
- لما أخذنا دابتك ذهبنا إلى "قمودة" (اسم مدينة بتونس) فبينما نحن سائرون إذا بصوت يقول: إلى أين تذهبون يافَسَقة بدابة الجبنيانى؟
فنظرنا يمينا وشمالا فلم نر أحدًا، فمشينا، فسمعنا الصوت ثانية، فأُلقى فى قلوبنا رعبا عظيمًا، فرجعنا حتى أتينا دار الجبنيانى، فقرعنا عليه بابه، فخرج إلينا، فقلنا له:
- خذ حمارتك واستغفر لنا، فقد فعلنا فيك مالا يحل..
فقال لنا:
- انتم يامساكين الذين ابتُليتم بهذه الدابة؟
فقلنا:
- نعم.
وأخبرناه خبر الصوت.
فقال:
- أنتم على طهارة؟
قلنا:
- لا.
فأخرج إلينا دلوًا وحبلاً، فاغتسلنا من بئر قريب، ثم أتيناه، فصلى بنا ركعتين، وسأل الله لنا فى التوبة، ثم قال:
- وَصِّلوا الدابة إلى صاحبها. فجئناك بها.
أخذ الشيخ محمد الدابة، وما أن أصبح الصباح حتى ذهب بها إلى أبى إسحاق، يحكى له ما حدث..
فقال له أبو إسحاق:
- أنت مُضطر، فاشكر الله فقد أجاب دعوتك.
(عن كتاب أبناء الخاله أولياء الله الثلاثة ص68)

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 16, 2012 1:44 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4147
مكان: الديار المحروسة
من ترك حاله ودخل فى حال غيره

"قيل لبشر الحافى: إن فلانًا الغنى كثير الصوم والصلاة، فقال: المسكين ترك حاله ودخل فى حال غيره. وإنما حال هذا إطعام الطعام للجياع والإنفاق على المساكين، فهذا أفضل له من تجويع نفسه ومن صلاته لنفسه مع جمعه للدنيا ومنعه للفقراء.
[إحياء علوم الدين جـ 3]
أقام الله سبحانه وتعالى كل إنسان فى مقام، ليتقرب إلى الله - بعد الفرائض - بأدائه حق هذا المقام الذى أقيم فيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" وإتقان العمل أن يكون لله.
فالعالم أقامه الله فى العلم حتى يدل الناس على الله، لا لكى يغشهم بأن يطلب الدنيا بالدين، فيصبح أداة نقمة وعذاب على نفسه وعلى من يأخذون عنه ويقتدون به.
والطبيب أقامه الله فى مقامه هذا ليعالج الناس من أوجاعهم وأسقامهم، لا لكى يتاجر فى آلامهم ويكنـز الأموال، ويبنى الفيلات والعمارات..
والمدرس أقامه الله فى التدريس، لا ليقصِّر فى عمله ويسعى لاقتناص أموال الناس بالباطل، لأن وجهته الدنيا لا الله سبحانه وتعالى الذى ضمن لجميع خلقه أرزاقهم.
لو عامل كل إنسان الله فى الموقع الذى أقامه الله فيه لعُجِّلت للناس الجنة وهم على هذه الأرض.
انظر إلى التاجر الذى يصدق الناس فى البيع والشراء كيف قرّبه الله وأدناه وأعطاه ما يعجز عنه العابدون. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين"، ذلك لأنه اتخذ المقام الذى أقامه الله فيه وسيلته للتعبد لله والزلفى إليه، مخالفًا فى ذلك نفسه وهواه..
والذى كان أحد والديه أو كلاهما حيًّا، جعل الله بِرَّهُمَا وخدمتهما وسيلته للتقرب إليه ونيل أعلى الدرجات، وكان ذلك أفضل من الجهاد فى سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: أقبل رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغى الأجر من الله تعالى. قال: "فهل لك من والديك أحد حى؟" قال: نعم، بل كلاهما. قال: "فتبتغى الأجر من الله تعالى؟" قال: نعم. قال: "فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما". [متفق عليه]
والمرأة التى أقامها الله فى بيت زوجها، وأمًّا لأولادها، ثم راحت تنافس فى الأعمال خارج البيت، أو تنشغل بالعبادات، إنما تركت حالها ودخلت فى حال غيرها. إنما طريقها إلى الله هو خدمتها لزوجها وطاعته، ثم قيامها على شئون بيتها وأولادها.
جاءت امرأة إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله، أنا وافدة النساء إليك: هذا الجهاد، كتبه الله على الرجال، فإن يصيبوا أُجروا، وإن قُتلوا كانوا أحياء عند ربهم يُرزقون؛ ونحن معشر النساء نقوم عليهم، فما لنا من ذلك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبلغى من لقيت من النساء: أن طاعة الزوج واعترافًا بحقّه يعدل ذلك، وقليل منكنّ من يفعله". [رواه البزار]
والذى ابتلى بشىء من الرياسة أو مناصب الدنيا، إنما أقامه الله فيها ليرفق بالناس، ويؤدى إليهم حقوقهم ويقوم بحاجاتهم، أما أن يتخذ ما أولاه الله وسيلة للعلو فى الدنيا والتجبر على عباد الله فهذا يكون أخسر الأخسرين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة". [متفق عليه]
ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه فقال: "اللهم من ولى من أمر أُمتى شيئًا فَشَقّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولى من أمر أمتى شيئًا فرفق بهم، فارفق به". [رواه مسلم]
والذى أكثر الله معارفه وجعل له بين الناس جاهًا، إنما أقامه الله فى هذا ليمشى فى قضاء حوائجهم. كان والدى رحمه الله يكثر من المشى فى قضاء حوائج الناس، لا يمل ذلك فى ليل أو نهار، وكان لا يتردد فى أن يسعى إلى من لا يعرفه لقضاء حاجة لصاحب حاجة، وفى أواخر سنوات عمره كان المرض ملازمًا له، كثير التردد على المستشفيات، وكان أصحاب الحاجات يلاحقونه إليها يسألونه فى قضاء مصالحهم، فلا يتأخر عنهم ولا يتأفف منهم، فإذا لمُناه على ذلك قال: تلك زكاة الجاه.
وقد سمعته يروى مرارًا قصة جميلة عن أحد إخوانه بالشرقية، العارف بالله الشيخ محمد أبو هاشم - رحمه الله - تُصور ما كان للشيخ من أسلوب فريد فى قضاء حوائج الناس. كان يذهب إلى الزقازيق - عاصمة المحافظة - وخلفه جمهرة غفيرة من أصحاب الحوائج، فإذا ما مر بمديرية الأوقاف - مثلا - قال لهم: من كانت له مصلحة هنا فليأت معى، ثم يصعد بمن معه من الناس حتى يقضى لهم حوائجهم، ثم يتوجه بعد ذلك إلى مديرية الصحة - مثلا - وهكذا حتى يقضى للجميع مصالحهم.
الحمد لله الذى جعلنا مسلمين، وجعل الإسلام منا قريب، إنْ تمسكنا بعُراه سعدنا سعادة لاشقاوة بعدها أبدًا.
(خلاصة تجارب الصالحين ص261)

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 38, 39, 40, 41, 42, 43, 44 ... 59  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط