الأبحاث و التجارب و التخطيط المتكامل حول الأطباق الطائرة كان موجوداً منذ القرن الماضي في عهد هتلر و ألمانيا النازية .
و هي أبحاث عالية السريّة و تتعلق بعلم يسمى ( ضدّ الجاذبية أو انعدام الجاذبية).
مصادر مختلفة مسؤولة عن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة
اختبارات سرية تقيمها جهات حكومية.
في الحرب العالمية الثّانية ، تحدّث طيارو الحلفاء عن ظاهرة غريبة تتمثّل “بمقاتلات الفو” foo fighter أو ” Kraut Balls ” ، وعندما كانوا يحاولون قصف الأراضي الألمانيّة ، كانت هذه الأجسام المتوهّجة تطير نحو الطّائرات القاذفة بسرعات لا تصدّق ، لم تشاهدها أو تتخيلها من قبل .
هذه المركبات لديها القدرة أن تعطيل الرادارات ، لذلك كان الطّيارون الأمريكيّون يجبرون على إلغاء مهمّتهم ، وبعد أن يصبحوا خارج المنطقة ، كانت هذه الكرات الملوّنة تعود أدراجها .
إنّ كلّ هذه الأحداث موثّقة ، و كانت حقائق مألوفة في تلك الفترة ، حتّى أنّ هناك صوراً موجودة اليوم تؤكّد ذلك
لا بدّ أنّ هذه الطّائرات هي جزء من مشاريع حكوميّة سريّة ، وهناك الكثير من الأدلّة التي تشير إلى هذا و يعود تاريخها إلى ما قبل الحرب العالمية الثّانية .
هناك تقرير صحفي لمارشال يارو Marshall Yarrow المراسل الخاصّ لوكالة رويترز في باريس ، نشر هذا المقال في صحيفة South Walse Argus في الثّالث عشر من أيلول عام 1944م.
وجاء فيه : ” لقد أنتج الألمان سلاحاً ” سرّياً ” يتصادف مع مناسبة عيد الميلاد .
أداة قتالية جديدة ، التي من الواضح أنّها سلاح دفاع جويّ ، و تشبه الكرات الزّجاجية التي تزيّن أشجار عيد الميلاد .
لقد كانت ترى محلّقة في السماء فوق ألمانيا ، أحياناً بشكل مفرد ، وأحياناً على شكل عنقود الفضّي ملوّن ، و يبدو أحياناً بأنّها شفّافة .
الأطباق الطائرة صناعة إنسانية متطورة جداً و سريّة …لماذا السريّة ؟
نشر مقال آخر يتعلّق بطائرة الألمان السّريّة في صحيفة الـ ( Associated Press ) في نيويورك من قبل وكالة الهيرالد تريبيون Herald Tribune في الثاني من كانون الثاني عام 1945م. وورد فيه :
” الآن يبدو أنّ النّازيّين قد أطلقوا شيئاً جديداً في سماء ألمانيا ليلاً ، إنّها مركبات كرويّة غامضة سحريّة ، والتي تنطلق لملاحقة الطّائرات المهاجمة التي تقوم بتنفيذ المهمّات فوق ألمانيا ” .
لقد صادف الطّيارون هذا السّلاح المخيف لأكثر من شهر في طيرانهم الليليّ ، ومن الواضح أنّ أحداً لم يعرف ماذا يكون هذا السلاح الجوي ؟
فجأة تظهر كرات من النّار ، وترافق الطّائرات لعدّة أميال ، ويبدو أنّه يتمّ التّحكّم بها بواسطة الأمواج اللاسلكية من الأرض ، حسب ما كشفته التّقارير الاستخباراتية.
ولكن لماذا لم يفز النّازيون باستخدامهم لتقنيّة المركبات الكرويّة الجديدة في الحرب ؟ تماماً مثل صواريخ ( V- 2 ) الألمانية ، والطّائرات الألمانية النّفّاثة؟!!
في الواقع كان الأوان قد فات ، فالحلفاء كانوا يدخلون والحرب كانت على وشك الانتهاء . حاول هتلر و الشّعب الألمانيّ الصّمود لشهرين آخرين ، حتى يتسنّى لهم إطلاق التّقنية الجديدة . ولكن الوقت كان قد نفذ .
في الساعات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ، الشديدة الاهتياج ، بدأ الحلفاء بمداهمة المختبرات السرّية و راحوا ينهبون كلّ ما يتعلّق بهذه التّكنولوجيا الجديدة .
قام الجيش السوفييتي – وبسرعة هائلة – بالإغارة على مختبرات أبحاث الأسلحة الألمانية الأكثر تطوراً !
و قامت الغنائم التكنولوجية التي حصلوا عليها من تلك الغارات ، بتحويل البلد الذي لا يزال مزارعوه يستعملون المحاريث التي تجرها الأحصنة، إلى بلد نووي فائق القوّة .
لكن أمريكا كانت أوّل المستفيدين من هذه التّقنيّة الخارقة ألتي راحت بوادرها تظهر بوضوح بعد نهاية الحرب في عام 1945م .
و بعد ذلك بعامين أيّ في عام 1947م صرّح الطّيّار كينيث أرنولد Kenneth Arnold أنّه رأى صحوناً تتحرّك مثل أطباق تتقافز على سطح الماء ، وهكذا بدأ عصر “الصّحون الطّائرة” ، هذا الاسم الذي نألفه اليوم .
ولأنها ليست فقط لها دور في المجالات العسكرية و لكن لكون ما تمّ من تهويل إعلامي ممنهجٌ و مدروس حولها و ربطها بعالم الفضاء و المخلوقات الفضائية فهي تأخذ صفة ما أسطورية و تسخّر لخدمة أهداف أخرى و لو بشكل بسيط حالياً وعلى نطاق ضيّق و لكن المستقبل هو الذي سيكون للأطباق الطائرة دورٌ فيه و لاسيما ربطها بقضايا ذات صبغة دينية ولكن إلحادية و كفريّة لصالح من يطورها اليوم و يتكتم على أمرها .. من هم الذين يطورونها و يتكتموا على أمرها و يحيطوها بتلك الهالة الأسطورية ؟
يتبع إن شاء الله.