المصري كتب:
وهو مقال رائع وفريد من إعداد: عفاف بنت يحيى آل حريد
وصححه الألباني في السلسلة
ولذا فقد جعله الإمام ابن القيم -رحمه الله- تعالى أحد درجات التوكل
المراجع:
- احذروا اليأس فإنه قتَّال. لعلي بن نايف الشحود.
- مجلة البيان (238 عددا) تصدر عن المنتدى الإسلامي.
- موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- إعداد مجموعة من المختصين بإشراف صالح بن حميد وعبد الرحمن بن ملوح.
فأرجوا ان نعمل به
الفاضل (المصري) :
حذرنا مولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من التأسي أو الاقتداء بالخوارج.
وكان من سيرة السلف رضوان الله عليهم ألا يعتبروا بأهل البدع والضلال في أدنى شيء ، بل كانوا دائمي الحث على هجرهم ، بل ومنهم من كان يضع إصبعيه في أذنيه لئلا يستمع لهم.
فكيف بالله عليك تأتي لنا في ثوب الناصح بكلام للخوارج راجياً لنا العمل به؟!!!!!!
بل العجب أنك أتيت من كلامهم بموضوع هم أبعد الناس عنه على أرض الواقع.
التاريخ يحدثنا عن أنه من أهم صفات الخوارج سوء الظن ، والوقائع الدالة على ذلك كثيرة ولا أرى من تكرار ذكرها ههنا فائدة ، فأقسام الموقع المبارك المختلفة خير شاهد على كلامي.
ألا ترى الكاتبة وقد حشت مقالها بأقوال أئمة هم على حسب الاعتقاد الوهابي من المبتدعة؟!!!!!
هل تريدنا أن نعمل ونقتدي بهذه الفعال؟!!!!!!!!!
أربأ بك عن الرسائل المبطنة والغمز واللمز ، فكان في كلام السادة الصوفية في هذا الباب الكفاية ، فلم بعدت عن هذا وغشيتنا بما نكره؟!!!!!!!!
فكلام الخوارج وأهل البدع لا حكمة فيه تؤخذ ، فاضرب به عرض الحائط وإن امتلأ بالقعقعة والشقشقة.
فشتان بين ما قد يبدوا تنافر بين الأحباب من قد اجتمعوا على أكثر مما قد اختلفوا عليه ، وما بين غثاء وطنطنات الخوارج أهل البدع حول مقامات وأحوال هم أبعد الناس عنها.
الصوفية أو المتصوفة أو من تمثل السير على خطاهم ، علاجهم ونصحهم وإرشادهم لا يكون من معين من قال الصادق المعصوم - صلى الله عليه وآله وسلم - في حقهم فيما رواه مسلم : (فإياكم وإياهم).
فقد انطرح الفقير وجملة الأحباب على هذا الموقع المبارك بين يدي صاحبه مولانا الشريف فضيلة الدكتور محمود حفظه الله ، والكل يرجو من فضيلته التكرم والتحنن ولو بإيماءة أو التفاتة ، وكلنا ثقة ويقين في حضرته ، بأن تفضله وكرمه ليس ببعيد .
فسكوت حضرته تعليم ، وصمته تربية ، وتركه لتصرفات البعض وإن كان ظاهرها غير مرضٍ لحكمة حضرته أدرى بها.
والكل مطمئن إلى أن حضرته موجود بيننا بعلمه وحكمته ورحمته وشفقته على الجميع.
وفي هذا وهذا فقط عين الدواء من كل مرض إن شاء الله ، لف وحار حوله وطنطن كل مبتدع ضال ، أو مسرف غال.