اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm مشاركات: 1024 مكان: في ملك الديان
|
[align=center]قال الملحدون لأبي حنيفة النعمان: في أي سنة وجد ربك ؟
قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ...
قال لهم : ماذا قبل الأربعة؟
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم.
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه.
قال : أخرجت روحه ؟
قالوا : نعم.
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟
[twh]قال أبو حنيفة للملحدين : [/twh]
ما تقولون في رجل يقول لكم : أني رأيت سفينة مشحونة ،مملوءة
بالأمتعة و الأحمال ،قد احتوشتها في لجة البحر أمواج متلاطمة ، و رياح
مختلفة ، و هي من بينها تجري مستوية ، ليس فيها ملاح يجريها او
يقودها ، و لا متعهد يدفعها أو يسوقها ، هل يجوز ذلك في العقل ؟..
فقالوا : لا ، فهذا شيء لا يقبله العقل ، و لا يجيزه الوهم ..
فقال ابوحنيفة رضي الله عنه : فيا سبحان الله ،إذا لم يجز في العقل
وجود سفينة من غير متعهد و لا مجر ، فكيف يجوز قيام هذه الدنيا على
اختلاف أحوالها ، و تغير امورها و أعمالها ، و سعة أطرافها ، و تباين
أكنافها ، من غير صانع و حافظ و محدث لها ؟؟؟ [/align]
_________________ [align=center][fot][twh] (مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)
 [/twh][/fot][/align]
|
|