مجهود طيب أخي الفاضل (البخاري) بارك الله فيك .
ولكن أحببت أن أضيف إلى كلامك ما يلي :
فخرج من كلام الأخ الفاضل (البخاري) ماورد عن الصالحين وتواتر عنهم من تحذيرات وتنبيهات عما يصيب الأمة فرادى وجماعات من البلاء .
وخرج كذلك ما تناصح به الأخ المسلم مع أخيه المسلم مما قد يراه من بلاء قد يحيق بالأمة فرادى أو جماعات .
أقول ذلك - ولا يستغرب الأحباب مما سأقوله - لأننا قد نجد بعض ضيقي الفهم ذوي العقول الضحلة أو الفكر الجامد ، أو أهل الاندساس والتشويه أصحاب الأجندات الدجالية قد أتى إلينا في هذا الموقع المبارك قائلاً :
" لطالما البلاء موكل بالمنطق لماذا تملأون إذن هذا الموقع بالتحذير من المخاطر الأربعة ، والفوضى الخلاقة ، والدجال ، والماسونية ، وصياح الفيل وووو الخ .
لماذا تذكرون هذا الكلام ؟!!!!
لماذا تنشرون الجفور التي تشير إلى ما سيحيق بالأمة من بلاء ؟!!!!
أليس في ذلك جلب للبلاء بمنطقكم ؟!!!!"
ويكون هذا الشخص قد أسس لخرافاته تلك ولسوء فهمه عن قصد أو غير قصد مستخدماً هذا الموضوع للأخ الفاضل البخاري.
وهو في ذلك مستدلاً على الشيء بما هو أجنبي عنه ، مستخدماً منهج وأسلوب انتشر واستشرى شرره بين طبقات الأمة في العقود الأخيرة .
ألا وهو منهج الفهم المنكوس والمعوج في فهم نصوص الشريعة .
ذلك الفهم المبني على فهم النصوص وفق ما وصل منها لعقل ذلك الشخص ، لا وفق الضوابط العلمية المتوارثة والمتواترة بين أهل العلم .
فكلام الفاضل (البخاري) في واد وصاحب هذا الفكر المنكوس في واد آخر .
فالتحذير من البلاء أحبتي في الله هو مما تأسى به الصالحين عملاً بكتاب الله وسنة مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ولمن طالع آيات الله البينات وأحاديث مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الباب ، وما عجت به تراجم السادة الصالحين ، علم بيقين بأن كلام الأخ الفاضل (البخاري) في واد ، وكلام صاحب الفهم المنكوس ضيق العقل مظلم القلب (المتوهم على الأقل في عقل الفقير) في واد آخر .
وإن شاء الله وبتيسيره أضع موضوعاً عن هذا قريباً .
فاللهم يسر .