تعقيب على كلام فضيلة الحبيب المشكلة الاساسية في قضية الحوار والنقاش مع الآخر كما قال فضيلته هو انحراف الحوار عن مساره وهو مناقشة الفكر وتفنيده الى الطعن في الشخص المحاور واتهامه ومحاولة قتله معنويا وهو ميراث فرعوني كما اخبر فضيلة الحبيب علي فتجد الشخص الذي لاتروقه الفكرة عندما يعجز عن الرد او تكون الفكرة فوق ادراكه وليست على هواه يبدأ في اطلاق سلسلة من الاتهامات تجاه من يحاوره فمثلا قد يتهمه بالكفر والشرك وهو مانراه كثيرا عندما يحاور وهابيا (عجز عن الرد ) مع صوفي عالم جليل او يتهمه بالالحاد وهو مانراه عندما يحاور اسلامي ليبرالي او علماني او يتهمه بالتخلف والجمود عندما يحاور علماني اسلامي او متدين ومن الممكن ان يتهمه بأنه عميل لليهود او احد اعوان الماسونية وهو ما اطلق مؤخرا على الاعلامي الساخر باسم يوسف عندما عجزوا عن الرد عليه وقد يتهم الشخص بأنه ممسوس او احد اعوان الدجال او انه من النواصب وهو مانراه من الشيعي عندما يحاور سني وترى صاحب الميراث الفرعوني يترك اصل الفكرة ويعلق على امور فرعية لا تفيد يتطرق من خلاله في تشويه صورة من يحاوره من اخلال اطلاق سلسلة من الاتهامات المتتالية كأن يقول له انه عميل او ممسوس من الشيطان او انه متكبر او انه اسرف وافرط وفي الحقيقة هذه النوعية موجودة وبكثرة في مجتمعاتنا
ونادرا مااجد نقاش في المنتديات او في البرامج الحوارية ولا اجد فيه هذه النوعية من المتحاوريين اما صاحب الميراث النبوي الصافي فتجده هينا لينا في حواره لايتهم من امامه بل يلتمس له العذر ويحمل كلامه على احسن المحامل يشفق عليه ويود لو انه يستطيع ان يساعده يحاول ان يفهمه ويستوعبه قبل ان يشرع في الشرح له وافهامه وقد يتهم نفسه ان عجز ان يكون سببا في هداية شخص يرى نفسه دائما مقصرا وفي الحقيقة عندما ارى فضيلة الحبيب علي الجفري ونقده لذاته وتقبله لنقد الاخر ارى ميراث واضح وظاهر من مواريث النبوة ليس الامر مجرد معلومات يحفظها المرء او قدرة الشخص على تجميع المعلومات وتحليلها والوصول الى النتائج الصحيحة بل لابد ان يصحب العلم حلم وإناة وتؤودة وحسن خلق حب للكل ورغبة في الخير لكل الخلق ان من جملة العقد التي ابتلينا بها في زماننا سوء الاخلاق وسوء الظن بالله وسوء الظن بعباد الله رفض الاخر ورفض النقد البناء افتراض سوء الظن في الاخر افتراض عمالته وفساده وعدم وضع احتمال ولو بنسبة 1% ان الاخر ربما يكون محقا في بعض ما يقوله لايوجد احد مخطيء دائما حتى الساعة المتوقفة تكون محقة مرتين في اليوم
_________________ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي ادركني اغثني يا رسول الله
|