الامام الرفاعى

حسن قاسم · **مرسل:** الأربعاء إبريل 17, 2013 6:13 pm

مسجد الرفاعى
• أبو العينين سيدى أحمد الرفاعى لم يحضر مصر
• أبو الفتح الواسطى أدخل الطريقة إلى مصــــــــر
• حفيد الإمام ينشر الطريقة فى مصر وسمى بأبـى
شباك بكرامة شباكيـــــة
• وخوشيار هانم تنشىء المسجد بكرامة الرفاعيــة
• عباس حلمى الثانى يكمل المسجد بكرامة أخرى

الإمام الأكبر : يحدث أن يخلط عامة الناس بين الإمام أحمد الرفاعى الكبير الذى ولد وتوفى بجزيرة أم عبيدة بمحافظة البصرة بالعراق وبين الإمام على الرفاعى المدفون بالمسجد الذى ينتسب إلى الرفاعى حيث مقام ضريحه – فالثانى هو خفيده ويفصل بينهما بين ميلاد الثانى ووفاة الول حوالى 112 عاما – فالجد الرفاعى الكبير هو المعروف بأبى العلمين وقد سمى بذلك الاسم لأن نسبه من ناحية أبيه ينتهى إلى الحسين رضى الله عنه ومن ناحية أمه إلى الحسن رضى الله عنه وقد ولد الإمام الأكبر عام 512هـ وتربى فى بيت خاله الشيخ منصور البطائحى وتوفى عام 572هـ وقد تلقى علومه الدينية وحفظ القرآن الكريم وهو لا يزال حدثا صغيرا – ويقال إنه بدأ يتردد على كبار العلماء وهو فى السابعة من عمره إلا أن علمه لم يشغله عن كسب قوت يده بعرفه فقد زاول كل الحرف حتى لا يكون عالة على أحد فعمل حطابا * كما عمل فى حمل المياة إلى المنازل * وكان يشترط على تلاميذه أن يكون لهم عمل يسترزقون منه ** وكان يقول ( طريقتى دين بلا بدعة ** وهمة بلا كسل وعمل بلا رياء وقلب بلا شغل ) ** وقد كان للإمام الرفاعى عدد كبير من التلاميذ وصلت طريقته إلى مصر على يد أبو الفتح الواسطى فى أوائل القرن السابع الهجرى * والفترة ما بين ميلاده ووفاته رضى الله عنه تتزامن مع فترة حكم مصر ما بين العهدين ( الفاطمى والأيوبى ) فى عهد الملك الناصر صلاح الدين الأيوبى ( 567هـ - 589هـ ) *
الإمام أحمد الصياد وقدومه مصر : كان الإمام أحمد الصياد الحفيد السادس للإمام الرفاعى قد طاف بكثير من البلاد الإسلامية بصفته الإمام الفقيه حتى وصل مصر سنة 683هـ وكانت مصر فى عهد أحد سلاطين المماليك البحرية وهو سيف الدين قلاوون ( 678- 689هـ ) أى بعد النقضاء فترة الحكم الأيوبى كلها ** وانقضاء الفترة الأولى من حكم المماليك البحرية فى الفترة العصيبة المجيدة عهد قطز وبيبرس وفترة من حكم سيف الدين قلاوون – وكان قد استقر بها لعامين ( 683هـ - 685هـ ) وتزوج من حفيد الملك الأفضل أحد أمراء عهد السلطان سيف الدين قلاوون فأنجب منها رفاعى مصر ولده على الذى كان قد ترك مصر وزوجته حامل ولكنه عاد إليها بعد شهور من ولادة أبنه *
ولادة ابنه رفاعى مصر واقامته بها : هو على الرفاعى الشهير برفاعى مصر وهو الذى ولد وعاش بها وأتخذ طريق جده الرفاعى كسبيل إلى التصوف منذ نعومة أظافره بحفظ القرآن الكريم وانتهاء باتخاذ النهج الصوفى سلوك حياة ومنهج عمل واتخذ من منطقة سوق السلاح وهى القريبة من ضريحه - المسكن القديم –
سبب تسميته بأبى شباك : تؤكد كل الروايات أنه كان ذات ليلة مع اتباعه وتلاميذه يتدارسون ويذكرون الله فضاق بهم جند السلطان واحاطوا بهم فإذا بعلى يدعوا الله سبحانه أن ينقذهم منهم ويظهر أنه تغشى أبصار الجند ورأى مريدوه واتباعه وتلاميذه ما حدث من وراء الشباك – حيث كان عليا يدعوا الله أن يبعد الجند عن المرابطين العابدين – فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعائه وتحول الجند إلى اتباع مخلصين للإمام على الرفاعى – ويسبب هذا التحول فى الموقف الإنسانى المرتبط بالشباك الذى كان يفصل بين الجند والاتباع وتلاميذه أطلق على الإمام على الرفاعى ( على أبو شباك ) وظل هذا الأسم مقترنا به حتى زماننا هذا **
حياته ووفاته : كان الإمام على الخليفة لجده الرفاعى على الطريقة الرفاعية بمصر وكان يعيش فى هذه البقعة يتولى أمر الطريقة الرفاعية بمصر مع صحبيه ومريدية حتى توفى فأقيمت زاوية صغيرة تحمل اسم الرفاعى نسبة له وللطريقة الرفاعية أى أنه عاش وتوفى فى عهد الدولة المملوكية بمصر **
وسوف نتعرض فى قسم الآثار الإسلامية والمزارات المصرية للمسجد وبنائه أما الكرامة التى حدثت وأصر الخديوى على تنشأة المسجد بعد توقف بنائه هى : حضر رسول من القصر والخديوى مع الرفاعية يخبره أن سيدة القصر قد لدغها ثعبان –فلجأ الخديوى إلى الرفاعية يطلب عونهم فارسل شيخهم أحد أتباعه لانقاذ السيدة – فقام بامتصاص السم من موضع لدغ الثعبان وانقذ بذلك سيدة القصر وقرر الخديوى منح شيخ الرفاعية ما يطلب فكلب تشييد مسجد كبير للرفاعية – فامر الخديوى تنفيذ ذلك الطلب ومقابل مقام سيدى على أبو شباك وفى المقام الثانى سيدى يحيى الأنصارى والسيد حسين شيخون شيخ سجادة الرفاعية سابقا وللإمام أحمد الرفاعى تراث يرقد فى مكتبات العالم الأوربى – إلا أننا بحمد الله تعالى قد وجدنا له تراثا كبيرا فى بلادنا ولكن معظمه فى طريق الانقراض لانه قد مضى على طبعه عشرات السنين أو مخزون فى بعض المكتبات التى توفى أصحابها ولم يحاول أحد من ورثتهم أظهارها وللإمام الكبير أحمد الرفاعى كتاب البرهان المؤيد وقد أخذ شهرته من انه مجموعة دروس كاملة القاها الامام احمد الرفاعى فى ام عبيدة حيث كان يلتقى بمحبيه وعارفيه بعد أن عاد من زيارة ضريح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حدث فى هذه الزيارة من كرامات للإمام الرفاعى تمثلت فى تقبيل يد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التى توسل إلى النبى أن يمدها له ليقبلها *
كما أن له كتاب المشرب الرائق فى معاملة الخلق والخالق وله العديد من المؤلفات والكتب قد سطرها الحسيب النسيب أحمد كامل يس الرفاعى شيخ عموم السادة الرفاعية ونقيب السادة الاشراف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية رحمه الله فى كتاب اسمه ( الجامع لأقوال ودروس الإمام أحمد الرفاعى ) وهو كتاب قيم ابتداء فيه بمقدمة قال: ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ونشهد أن لا اله إلا الله وإن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا *
أما بعد ....حرصا منا على حفظ ونشر تراث جدنا الإمام الكبير سيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنه أردت أن أساهم فى نشر التصوف الصحيح الذى ينبنى على الكتاب والسنة بطبع كتاب اسمه الجامع لدروس وأقوال الإمام الكبير سيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنه وهو عبارة عن
• حالة أهل الحقيقة مع الله لشرح أربعون حديثا شريفا
• البرهان المؤيد لصاحب مد اليد لسيدى أحمد الرفاعى
• المشرب الرائق فى معملة الخلق والهالق ومعه عجالة فى الفقه الإسلامى على مذهب الشافعى رضى الله عنه
• النظام الخاص لأهل الاختصاص وهو من دروس وأقوال الإمام أحمد الرفاعى رضى الله عنه لأبناء طرقته
• الحزب الكبير والصغير لسيدى أحمد الرفاعى وبه شرح للحزبيين للدكتور مصطفى كمال وصفى
• وها نحن الآن بين طيات هذه الكتاب التى تعتمد فى ظاهرها وباطنها على القرآن الكريم والسنة علم يحض على حسن الخلق ويسير بنا ف رياض العارفيين ويتعرض لموضوعات لابد للسالك والمريد من التعرف على هذه الدرر والتزود منه لمواصلة الطريق على بصيرة
• اسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال ويجعل هذا الكتاب الجامع لدروس وأقوال الإمام الرفاعى رضى الله عنه ف موازين حسناتنا .
• وختاما التصوف كله أدب لكب وقت وأدب ولكل مقام أدب ولكل حال أدب فمن لزم آداب الأوقات بلغ مبلغ الرجال ومن صنع الأدب فهو بعيد من حيث يظن القرب ومردود من حيث يظن القبول
• وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
• والله ولى التوفيق
• القاهرة فى 18 من المحرم 1425هـ
• الموافق 9 مارس لعـــــــام 2004م
• الشريف
• أحمد كامل ياسين الرفــــــــاعى
• وهذا الكتاب موجود بالمشيخة الرفاعية وهومكون من 460 صفحة رحم الله كاتبه وجعله فى ميزان حسناته

الكرار · **مرسل:** الأربعاء إبريل 17, 2013 7:47 pm

السيد /حسن قاسم
جهد مشكور بارك الله فيك
ولكن عندي تصحيج صغير بعد إذن سيادتكم
لقد كتبت في أول المشاركة سيدي احمد الرفاعي أبو العينين
وأبو العينين هو سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه
أما سيدي احمد الرفاعي أبو العلمين
شكرا لكم و أسف علي المقاطعة

خالص تحياتي

حسن قاسم · **مرسل:** الأربعاء إبريل 17, 2013 10:24 pm

سيدى الفاضل - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام أسم من أسماء الله الحسنة
فمنه السلام وإليه السلام نباركت وتعاليت ياذا الجلال والأكرام

أما بعد

فليس بين الأحبة أسف وليس بين الأخوة عتاب

فمقبول تعليقك إن شاء الله وكفا بنا شرف مروركم الكريم

وتعليقكم الشريف على بساطة كلماتنا

( الشريف على محمود محمد على حفيد النسابة حسن قاسم )

الكرار · **مرسل:** الأربعاء إبريل 17, 2013 11:07 pm

السيد/ علي محمود
نفعنا الله بجدكم
وشكرا لمروكم الكريم
خالص تحياتي

موقع د. محمود صبيح

الامام الرفاعى

الموجودون الآن