أولا لا تدعي أن هذه ثورة سنية فأهل السنة مذهبهم هو عدم الخروج على الحاكم وإن أخذ مالك وجلد ظهرك كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو صلى الله عليه وسلم خبير بالأمراض التي ستدب في عصب الأمة إلى يوم القيامة ووضع لنا صلى الله عليه وآله وسلم قواعد نلتزم بها ولا يجب الخروج عنها أو تبديلها وتحريفها ومنها عدم الخروج على الحاكم وإن كان ... وإن كان .... فالضرر المترتب عليه أعظم وأفدح من الخروج عليه ويكفي استباحة الدماء والأعراض , وضعف الجبهة الداخلية للأمة وتمزيقها وتجرأ الأعداء عليها فكيف بعد كل هذا تدعي وتقول : ثورتنا السنية المعظمة المقدسة
ثم تتجرأ وتستنكر وتقول : لما تؤذون الحبيب صلى الله تعالى عليه وسلم في تخاذلكم من نصرة أخوتكم دمكم ولحمكم وعدم شعوركم بباقي جسدكم
أتستنكر على أهل السنة اتباعهم والتزامهم بأوامر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ؟!!! وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى فقال : " فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " ؟!!!
أتفسر اتباعهم والتزامهم بأوامر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه عدم شعور وتخاذل عن إخواننا أتتهمهم بأن ذلك تخاذل وعدم نصرة لإخواننا ؟!!! وموقفنا ذلك هو عين النصرة لهم كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا قَالَ تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ." رواه البخاري
ثم تتهم أهل السنة بأنهم يؤذون حضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والحقيقة أنكم من تؤذون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , بمخالفة أوامره المباشرة الواضحة صلى الله عليه وآله وسلم في عدم الخروج على الحاكم وإن كان ظالما
فانظروا ... إلى ثورتكم المجيدة وما قدمته للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من قتيل مسجى بدم , ويتيم بات من غير أب وأم وحرة أضحت اليوم لكل دنيء مغنما
فماذا ستقولون أنتم للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة وقد بدلتم من بعده ؟ فعد لذلك اليوم جوابا
أسأل الله تعالى أن يفرج عن الشعب المصري والسوري هذه المحن والفتن التي أطلت بشؤمها على مجتمعاتنا . فنحن مع الشعب السوري كما كنا معا في حرب العاشر من رمضان 6 أكتوبر المجيد ولسنا مع من يحرف الكلم عن مواضعه من إخوان ومتمسلفة خوارج.
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|