من حكايات الصالحين .

محبة آل البيت · **مرسل:** الأحد مايو 22, 2005 10:31 am

[font=Arial]روى عن محمد بن مسروق البغدادى أنه قال : خرجت ليلة فى أيام جهالتي وأنا نشوان ، وكنت أغنى هذا البيت :
" بطور سيناء كرم ما مررت به إلا تعجبت ممن يشرب الماء "
فسمعت قائلا يقول : وفي جهنم ماء ما تجرعه خلق فأبقى له فى الجوف أمعاء .
قال : فكان ذلك سبب توبتى واشتغالى بالعلم والعبادة .[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين مايو 23, 2005 10:59 am

[font=Arial]قال أبو سليمان الدارانى رحمه الله‏:‏ كنت أحمل الحطب من الجبال وأتقوّت به، وكان طريقى فيه التقوى والتحرى.
فرأيت جماعة من صلحاء البصرة في النوم، منهم الحسن ومالك بن دينار، وفرقد السّبخى‏.‏
فقلت لهم‏:‏ أنتم أئمة المسلمين فدلونى على الحلال الذى ليس فيه تبعة، ولا للخلق فيه منّة.
فأخذوا بيدي وأخرجونى من طرسوس إلى مرج فيه خبّازى.
فقالوا لى‏:‏ هذا هو الحلال الذي ليس فيه لله تبعة، ولا للخلق فيه منة‏.‏
قال‏:‏ قعدت آكل منه دهرًا نيئًا، وآكل منه مطبوخًا، فأوجدنى الله تعالى قلبًا طيبًا‏.‏
قلت‏:‏ إن كان أهل الجنة بالقلب الذي لى، فهم والله فى عيش‏.‏
فخرجت يومًا على باب البلد، وإذا بفتى يريد البلد، وكانت لى قطيعات بقيت لى من الحطب الذى كنت أبيعه قبل ذلك.
فقلت‏:‏ هذه لا أحتاج إليها، أدفعها لهذا الفقير ينفقها‏.‏
فلما دنا منى، أدخلت يدى لأخرجها له، فرأيته قد حرّك شفتيه، وإذا كل ما حولى من الأرض ذهب وفضة، حتى كاد يخطف بصريى.‏
قال‏:‏ ثم خرجت مرة أخرى، فرأيته قاعدًا وبين يديه ركوة وفيها ماء، فسلمت عليه، ثم طلبت منه أن يكلمنى .
فمدّ رجله، فقلب الركوة بمائها
ثم قال‏:‏ كثرة الكلام تنشفّ الحسنات، كما تنشف هذه الأرض الماء، يكفيك‏.
[/font]من كتاب بحر الدموع لابن الجوزى

محبة آل البيت · **مرسل:** الخميس مايو 26, 2005 9:15 am

[font=Arial]يروى عن يوسف بن عاصم أنه ذكر له عن حاتم الأصم أنه كان يتكلم على الناس في الزهد والاخلاص
فقال يوسف لأصحابه‏:‏ اذهبوا بنا إليه نسأله عن صلاته إن كان يكملها، وإن لم يكن يكملها نهيناه عن ذلك‏.‏
قال‏:‏ فأتوه
وقال له يوسف‏:‏ يا حاتم، جئنا نسألك عن صلاتك
فقال له حاتم‏:‏ عن أي شيء تسألني عافاك الله‏؟‏ عن معرفتها أو عن تأديتها‏؟‏
فالتفت يوسف إلى أصحابه، وقال لهم‏:‏ زادنا حاتم ما لم نحسن أن نسأله عنه‏
ثم قال لحاتم‏:‏ نبدأ بتأديتها‏‏
فقال لهم‏:‏ تقوم بالأمر‏.‏ وتقف بالاحتساب، وتدخل بالسنة، وتكبّر بالتعظيم، وتقرأ بالترتيل، وتركع بالخشوع، وتسجد بالخضوع، وترفع بالسكينة، وتتشهد بالاخلاص، وتسلم بالرحمة‏
قال يوسف‏:‏ هذا التأديب فما المعرفة‏؟‏‏‏
قال‏:‏ إذا قمت إليها فاعلم أن الله مقبل عليك، فأقبل على من هو مقبل عليك، واعلم أن جهة التصديق لقلبك، أنه قريب منك، قادر عليك، فإذا ركعت‏:‏ فلا تؤمّل أن تقوم‏.‏ ومثل الجنة عن يمينك، والنار عن يسارك، والصراط تحت قدميك، فإذا فعلت فأنت مصل
فالتفت يوسف إلى أصحابه، وقال‏:‏ قوموا نعيد الصلاة التي مضت من أعمارنا‏[/font]

من كتاب بحر الدموع لابن الجوزى

محبة آل البيت · **مرسل:** الأحد مايو 29, 2005 9:31 am

[font=Arial]روى عن إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه أنه ركب البحر ، فتحرك ريح عاصف ، فوضع إبراهيم رأسه ونام.
فقال أصحابه‏:‏ أما ترى ما نحن فيه من الشدة؟!
فقال‏:‏ أوهذه شدة‏؟‏!
قالوا‏:‏ نعم.
قال‏:‏ لا ، وإنما الشدة الحاجة للناس.
ثم قال‏:‏ إلهى، أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك.
فصار البحر كأنه قدح زيت‏.‏[/font]

من كتاب بحر الدموع لابن الجوزى

المهاجرة · **مرسل:** الاثنين مايو 30, 2005 5:57 am

عن ابى الطاهر محمد بن موسى بن عطاء المقدسى عن على بن ابى طالب

أن ابا بكر الصديق رضى الله عنهما , أوصى إليه أن يغسله بالكف الذى غسل به

رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما حملوه على سرير استأذنوا , فقام على ُفقال:

يا رسول الله , هذا أبو بكر يستأذن , فرأيت الباب قد فتح , وسمعت قائلاً يقول :

أدخلوا الحبيب الى حبيبه , فإن الحبيب الى حبيبه مشتاق .

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين مايو 30, 2005 9:08 am

[font=Arial]حكى أن أبا يزيد رأى فى طريق مكة رجلاً معه حمل ثقيل.
فقال لأبى يزيد‏:‏ ما أصنع بهذا الحمل ؟
فقال له‏:‏ احمله على بعيرك واركب أنت فوقه‏.‏
ففعل الرجل ذلك وفى قلبه شىء
فقال له أبو يزيد‏:‏ افعل ولا تمار فإن الله هو الحامل لا البعير‏!‏
فلم يقنع الرجل بذلك.
فقال أبو يزيد‏:‏ انظر ماذا ترى ؟
فقال‏:‏ أرى نفسى والحمل يمشى فى الهواء والبعير يمشى فارغاً‏.‏
فقال له‏:‏ أما قلت لك إن الله هو الحامل فما صدقت حنى رأيت‏!‏[/font]

من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد للقزوينى

محبة آل البيت · **مرسل:** الثلاثاء مايو 31, 2005 12:41 pm

[font=Arial]حكى عن إبراهيم بن أدهم أنه مر به بعض رعاته من بلخ ، فرآه جالساً على طرف ماء يرقع دلقاً ، فجلس إليه يعيره بترك الملك
واختيار الفقر ، فرمى إبراهيم إبرته في الماء وقال‏:‏ ردوا إلي إبرتى‏ فأخرج سمك كثير من الماء رؤوسها وفى فم كل واحدة إبرة
من الذهب‏.‏
[/font]من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد للقزوينى

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء يونيو 01, 2005 12:59 pm

[font=Arial]روى عن إبراهيم بن أدهم أنه لقى رجلًا، فقال له‏:‏ كيف حالك يا ابا إسحاق؟

فقال له‏:‏
نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا *** فلا ديننا يبقى ولا ما نرقّع
فطوبى لعبد آثر الله ربّه *** وجـاد بدنيــاه لــما يتوقــع [/font]

من كتاب بحر الدموع لابن الجوزى

ذو الفقار · **مرسل:** الأربعاء يونيو 01, 2005 6:15 pm

قال الفضيل بن عياض‏:‏ بلغني أن رجلاً عرج بروحه فإذا امرأة على قارعة الطريق عليها من كل زينة من الحلي والثياب وإذا لا يمر بها أحد إلا جرحته فإذا هي أدبرت كانت أحسن شيء رآه الناس وإذا هي أقبلت كانت أقبح شيء رآه الناس عجوز شمطاء زرقاء عمشاء قال‏:‏ فقلت‏:‏ أعوذ بالله منك‏!‏ قالت‏:‏ لا والله‏.‏

لا يعيذنك الله مني حتى تبغض الدرهم‏!‏ قال‏:‏ فقلت من أنت قالت‏:‏ أنا الدنيا‏.‏

محبة آل البيت · **مرسل:** الخميس يونيو 02, 2005 11:52 am

[font=Comic Sans MS]حكى عمر بن محمد بن عراك أنه كان لرجل على رجل مائة دينار بوثيقة
فكان يطلب الوثيقة ولم يجدها
فجاء إلى بنان الحمال أن يدعو له
فقال له بنان‏:‏ إني رجل شيخ أحب الحلاوى ، فاشتر لى رطل حلواء حتى أدعو لك‏!‏
فذهب الرجل واشترى الحلواء وجعله في وسط القرطاس
فجاء به
فقال له بنان‏:‏ افتح القرطاس‏.
ففتحه
فإذا القرطاس فى وسطه الوثيقة‏
فقال‏:‏ هذه وثيقتي‏!‏
فقال له بنان‏:‏ خذ وثيقتك واطعم الحلاوى صبيانك‏من كتاب [/font]
[b]
آثار البلاد وأخبار العباد لزكريا بن محمد بن محمود القزوينى[/B]

محبة آل البيت · **مرسل:** الأحد يونيو 05, 2005 12:14 pm

[font=Arial]روى أن أبا القاسم إبراهيم بن محمد النصراباذى حج ستين حجة
قال‏:‏ فلما تممت الستين أراد الشيطان أن يلقى إلى شيئاً من العجب
فقال‏:‏ من مثلك وقد حججت ستين حجة
فقام على ملإ من الناس ونادى‏:‏ أيها الناس من عرفنى فقد عرفنى ومن لم يعرفنى فأنا أبو القاسم النصراباذى حججت ستين حجة من يشترى ثوابها برغيفين
فقام واحد وقال‏:‏ خذ ثمنها يا أبا القاسم‏
فأخذ منه ورماهما إلى كلب
فسمع هاتف يقول‏:‏ غفرنا لك يا أبا القاسم وأثبتنا ثواب الحج لك ولمن اشتراها وقبلنا حج كل من حج في هذه السنة لأجلك‏[/font]

من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد لزكريا بن محمد بن محمود القزوينى

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين يونيو 06, 2005 10:35 am

[font=Arial]قال بعض الصالحين رضى الله عنهم‏:‏ أتيت إبراهيم بن أدهم لأزوره
فطلبته فى المسجد ، فلم أجده
فقيل لى‏:‏ إنه خرج الآن من المسجد
فخرجت فى طلبه ، فوجدته فى بطن وادٍ نائمًا فى زمان الحر ، وحيّة عظيمة عند رأسه ، وفى فم الحيّة غصن من الياسمين ، وهى تشرّد عنه الذباب
فبقيت متعجبًا من ذلك
وإذا بالحية قد أنطقها الله الذى أنطق كل شىء
فقالت لى‏:‏ مم تتعجب أيها الرجل‏؟‏
فقلت لها: من فعلك هذا‏ ,‏ وأكثر تعجبى من كلامك وأنت عدوة لبنى آدم‏
فقالت لى‏:‏ والله العظيم ، ما جعلنا الله أعداء إلا للعاصين ، وأما أهل طاعتهى، فنحن لهم منقادون‏.‏ [/font]

من كتاب بحر الدموع لابن الجوزى

محبة آل البيت · **مرسل:** الثلاثاء يونيو 07, 2005 11:29 am

[font=Arial]قال المغيرة بن حبيب‏:‏ كنت أسمع بمجاهدة المحبين، ومناجاة العارفين، وكنت أشتهى أن أطّلع على شىء من ذلك
فقصدت مالك بن دينار، فرمقته على غفلة وراقبته من حيث لا يعلم ليالى عدة
فكان يتوضأ بعد العشاء الآخرة، ثم يقوم إلى الصلاة
فتارة يفنى ليله في تكرار آية أو آيتين، وتارة يدرج القرآن درجًا
فإذا سجد وحان انصرافه من صلاته، قبض على لحيته، وخنقته العبرة
وجعل يقول‏:‏ بحنين الثكلى وأنين الولهى، يا إلهى، ويا مالك رقّى، ويا صاحب نجواى، ويا سامع شكواى
سبقت بالقول تفضلًا وامتنانًا فقلت‏:‏ " ‏يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ "‏ ‏[‏المائدة 54‏]‏
والمحبّ لا يعذب حبيبه، فحرم شيبَةَ مالكٍ على النار‏
إلهى قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، فأيّ الرجلين مالك، وأي الدارين دار مالك‏؟‏‏
ثم يناجى كذلك إلى أن يطلع الفجر، فيصلى الصبح بوضوء العتمة ـ رحمه الله‏.‏ [/font]
من كتاب بحر الدموع لابن الجوزى

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء يونيو 08, 2005 11:00 am

[font=Arial]لما حضرت جابر بن زيد الوفاة
قيل‏:‏ ما تشتهى‏؟‏
قال‏:‏ نظرة في وجه الحسن
فبلغ ذلك الحسن
فجاء ودخل عليه
وقال له‏:‏ يا جابر كيف تجدك‏؟
قال‏:‏ أجد أمر الله غير مردود‏.‏
يا أبا سعيد، حدثنى حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال الحسن‏:‏ يا جابر قال رسول الله صلى لله عليه وسلم‏:‏ " ‏المؤمن من الله على سبيل خير، إن تاب قبله، وإن استقال أقاله، وإن اعتذر إليه قبل اعتذاره، وعلامة قبول ذلك خروج روحه‏,‏ يجد بردًا على قلبه‏"‏‏.
فقال جابر‏:‏ الله أكبر‏!‏ إنى لأجد بردًا على قلبى‏.
ثم قال‏:‏ اللهم إن نفسى تطمع في ثوابك، فحقق ظنى، وآمن خوفى وجزعى، ثم تشهّد ومات رضي الله عنه‏.‏ [/font]

من كتاب بحر الدموع لابن الجوزى

ذو الفقار · **مرسل:** الخميس يونيو 09, 2005 9:39 am

روي في بعض الأخبار‏:‏ أن بعض الصديقين سأله بعض الأبدال أن يسأل الله تعالى أن يرزقه ذرة من معرفته ففعل ذلك فهام في الجبال وحار عقله ووله قلبه وبقي شاخصاً سبعة أيام لا ينتفع بشيء ولا ينتفع به شيء فسأل له الصديق ربه تعالى فقال‏:‏ يا رب أنقصه من الذرة بعضها فأوحى الله تعالى إليه إنما أعطيناه جزءاً من مائة ألف جزء من المعرفة‏.‏

وذلك أن مائة ألف عبد سألوني شيئاً من المحبة في الوقت الذي سألني هذا فأخرت إجابتهم إلى أن شفعت أنت لهذا فلما أجبتك فيما سألت أعطيتهم كما أعطيته فقسمت ذرة من المعرفة بين مائة ألف عبد فهذا ما أصابه من ذلك فقال‏:‏ سبحانك يا أحكم الحاكمين أنقصه مما أعطيته‏!‏ فأذهب الله عنه جملة الجزء وبقي معه عشر معشاره وهو جزء من عشرة آلاف جزء من مائة ألف جزء من ذرة فاعتدل خوفه وحبه ورجاؤه وسكن وصار كسائر العارفين

(من كتاب إحياء علوم الدين )

موقع د. محمود صبيح

من حكايات الصالحين .

الموجودون الآن