
الغولم .
في التقاليد اليهودية يعرف الغولم أو الغوليم أو الغولام على أنه مخلوق عن طريق السحر من مادة غير حية وأحياناً من أعضاء جسم إنسان ميت، وفي الأغلب يتم صناعته لخدمة صانعه .
وهناك إشارة إلى "غولم" في الكتاب المقدس وتحديداً في (مزمور 139 : 16) :
" عيناك رأت جسدي الغير متشكل . وصورت كل أيامي في كتابك قبل أن تكون" .
وهناك عدة كتابات لنفس الآية بتحاوير مختلفة منها : " رأت عيناك أعضائي، وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت، إذ لم يكن واحد منها".
أصل كلمة غولم .
وفي النص العبري تظهر كلمة גלמי والتي تعني "غولمي" .
في العبرية تحمل كلمة "غولم" معنى "كتلة عديمة الشكل" أو "غبي" أو "عاجز" أو "أبله" ،وأيضا مرت كلمة "غولم" في النصوص اليديشية والتي حملت معنى "شخص أخرق أو بطيء" ،
والتلمود أيضا يستخدم كلمات مثل "غير متشكل" أو "ناقص" حيث وصف (آدم) بـ غولم والذي يعني "جسد بلا روح"
(سنهدرين 38b) :
" اليوم تألف من 12 ساعة . في الساعة الاولى جُمع الغبار . في الساعة الثانية عجنت قبل أن تتحول إلى شكل . في الثالثة تشكلت أطرافه . في الرابعة غرست فيه الروح . في الخامسة قام ووقف على أقدامه . في السادسة أعطي أسماء الحيوانات . في السابعة أصبحت حواء جليسته . في الثامنة جامعها وولدت له أربعة . في التاسعة أمر ألا يأكل من الشجرة . في العاشرة أخطأ . في الحادية عشر حكم عليه . في الثانية عشر طرد وغادر ".
وفي مواضع أخرى في التلمود نجد قصة أن النبي (إرميا) صنع غولم، لكن بعض الثيوصوفية يعتقدون أن صناعة غولم له كان بمعنى رمزي فقط كتجربة روحية بعد طقس ديني .