موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مقامات آل البيت( 2-السيدة زينب)عليها السلام
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 23, 2013 8:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6424

صورة


صورة


صورة

صورة

ولدت السيدة زينب رضى الله عنها فى السنة الخامسة من الهجرة وكانت رابع مولود لسيدنا الإمام على كرم الله وجهه ولسيدتنا الطاهرة البتول سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء رضى الله تعالى عنها * والسيدة زينب رضى الله تعالى عنها ومعنى زينب أى الفتاة القومية الودود وقد أختار لها جدها عليه أفضل الصلاة والسلام أسما من أحب الأسماء اليه وأعزها عليه وهو أسم زينب أبنته واول ما رزق من السيدة خديجة رضى الله عنها وقد تزوجت قبل النبوة من بن خالتها أبى العاص بن الربيع ولم يبادر أبى العاص فى الدخول الى الإسلام وبقيت السيدة زينب فى عصمته إذ لم ينزل تشريع يفرق بين الزوجة المسمة والزوج المشرك ولما كانت غزوة بدر جاء أبو العاص يقاتل فى صفوف المشركين فهزموا جميعا وأخذ وأخذ أبو العاص أسيرا ولما مر الرسول عليه الصلاة والسلام على الأسر أرسلت قريشا تفتدى بها أسرها وحين تفقد الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الاموال وقعت علينه الشريفه على قلادة حين رأها أغرقت عيناه بالدوموع إذ كانت القلادة لأبنته زينب الحبيبة بنت السيدة خديجة رضى الله تعالى عنها وقد قلدتها إياها قبل الزفاف فهاجته الذكرى وقال لأصحابه إن شئتم ان تردوا إلى زينب قلادتها وتطلقوا لها أسيرها فأفعلوا ... ففعلو الصحابة وأشترط الرسول عليه الصلاة والسلام على أبى العاص إن يرسل زينب إلى المدينة إذا لم تعد له حلالا بعد أن جاء التشريع االسماوى بذلك *
ونعود بالحديث إلى السيدة زينب رضى الله عنها حيث أوود إلى أحضان أمها الزهراء رضى الله عنها بعد موت سيدنا رسول الله صلى الله عليه سولم فكانت تقتدى بها وتتعلم منها وتصلى بصلاتها وتتهجد بتهجدها وتناجى بها وبعد وفاة السيدة الزهراء رضى الله عنها وذلك بعد ستة أشهر من وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت السيدة زينب بمثابة الأم لأخواتها الحسين والحسين ولأختهما الصغرى أم كلثوم وتعلمت السيدة زينب من علم أبيها التى كانت فيضا من بحار جدها فقد روى عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا مدينة العلم وعلى بابها ) وقد ضرحت كثر من الأمثلة فى الحلال بين والحرام بين ، وقيل جلس الحسن والحسين يتذكران يوما ما سمعه من جدهما صلى الله عليه وسلم فى الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن أتقى الشبهات فقد أستبرا لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتعل فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى الا وأن حمى الله محارمه ألا وأن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلخ الجسد كله وإذا فسدت فسد الجشد كله ألا وهى القلب ، فقالت رضى الله عنها أسمعا يا حسن ويا حسين إن جدكم رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤدب بأدب إلهى فأدبه ربه فأحسن تأديبه فقال أدبنى ربى فأحسن تاديبى كما هىء كذلك من رب العالمين لحمل رسالة الدين والدعوة إلى عبادة الله العظيم الذى ليس كمثله شىء وهو السميع البصير .
ومن كجدى النبى العربى القرشى الذى أصطفاه الله تعالى واختاره ليبين للناس طريق الحياة من خير وشر ، فهناك ثلاثة درجات فى الدين حلال ، حرام ، ومشتبه
أما الحلال : فهو ما حلله الله عز وجل فى القرآن ورسوله فى سنته
وأما الحرام : فهو ما حرمه الله فى القرآن وهو على النقيض من الحلال
وأما المشتبه فيه : فهو الشىء الذى ليس بالحلال ولا بالحرام

وهاكذا مضت فى شرح الحديث وما يذكر أن عليا زين العابدين رضى الله عنه كان يقول لها يا عمتاه أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة ومعنى ذلك أنها لعظيم تقواها وحسن صلتها بربها كان الله عز وجل ليفيض عليها وهو تعالى يقول فى محكم آياته ( واتقو الله ويعلمكم الله والله بكل شىء علميم )
وكانت السيدة زينب رضى الله عنها تناجى ربها ومن صيغة ماجاتها إنها كانت تقول فى سكون الليل ( يا من لبس العز وتردى به ، سبحان من تعطف بالمجد وتكرم ، سبحان من لا ينبغى التسبيح إلا له جل جلاله ، سبحان ذى العز والنعم سبحانه ذى القدرة والكرم اللهم إنى اسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك العظيم وجدك الأعلى وكلماتك التامات التى تمت صدقا وعدلا أن تصلى على سيدنا محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وأن تجمع لى خير الدنيا والآخرة أنت الحى القيوم وأنت هديتنى وأنت تطعمنى وتسقينى وأنت تميتنى وتحينى ، فأرحمنى برحمتك يا أرحم الراحمين وعندما بلغت السيدة زينب رضى الله عنها سن الزواج تقدم لها عبد الله بن جعفر بن أبى طالب بخطبتها فرحب به الإمام على ترحيبا حارا لأنه يحبه نظرا لأنه بن أخيه جعفر الذى كان أحب إخوته إليه فقد ابلى فى الإسلام بلاء حسنا وكان خطيبا للمهاجرين بالحبشة وقد شرح الإسلام شرحا وافيا للنجاشى وقرأ عليه القرآن قراءة أحتذبته للأيمان فاسلم وأسلم من كان حوله من القسسين والرهبان ، وقد أثمر الزواج أطيب الثمرات فقد ولد لها محمد وعوف وعلى وأم كلثون وأم عبد الله ، وقد حضرت السيدة زينب رضى الله عنها إلى مصر عام 61هـ ولنا هنا وقفه يقصها علينا أعلام الآثر .



صورة


صورة

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط