[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين[/align]
الحمد لله للذى ضرب على سرادق أسراره أقفال التمسك بالشريعة الغراء وصان طوالع أنواره أن ـغشى قلوبا لم تستطع مع الحدود صبرا، وحمى حما أوامره ونواهيه بسيوف رهبوت جلاله وأعظم لها قدرا
والصلاة والسلام على الهادى البشير النذير عليه وعلى آله الكرام الطيبين الطاهرين أفضل الصلوات واتم التسليم ورضى الله عن صحابته الكرام أجمعين الغرالميامين وعن التابعين وتابعى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد
فإن هذة الرسالة لسيدى الكبريت الأحمر والشيخ الأزهر محيي الدين إبن العربى الحاتمى الطائى قدس الله سره والمسماة (( بالجواب عن مسألة الدرة البيضاء )) وهو العقل الأول المسمى بالرزخ الجامع بالحضرة الواحدية والتعين الأول الذى هو أصل البرازخ ولذا يسمى البرزخ الأكبر والأعظم
واسأل الله جل فى علاه برسوله الهادى البشير النذير الذى إصطفاه أن ينفع بها المسلمين أجمعين ، وأن يغفر لى وللمسلمين وأن يحشرنا فى زمرة عباده الصالحين ، اللهم آمين بجاه من أرسلته رحمة للعالمين صلى الله عليه وآله وسلم
=======================
الله الوجود المطلق 1- إعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الوجود المطلق، لاعن عدم ، بل وجب وجوده لنفسه ، فلم يزل موجودا ، ولايزال واحدا فى ذاته ، له الأسماء الحسنى والصفات العليا ، ولايتعدد بأسمائه وصفاته ، فإن الواحد بذاته لايتعدد بمايقوم به من المعانى وإنما تتعدد الذات القائمة بنفسها بكونها تقبل القسمة فتكون ذات أجزاء فيدخلها العد
--------------------------------------------------------
الصفة
2- الصفة ليست بجزء لموصوفها ، وهو سبحانه وتعالى ليس مادة ولافى مادة بل هو غنى قائم بنفسه غير متحيز ، ولاقابل للحدثان، فثبت وجوده تعالى ولاعين موجوده سواه، فكل ماسواه فهو موجود به ، وهو فعله وخلقه وصنعته
ووجود ماهو موجود موقوف على إرادته التى هى مشيئته سبحانه وتعالى وقدرته وسابق علمه ، ولايصح أن يكون الموجود المقيد موجوداً إلا عن عدم فإنه كأن لايكون ممكنا وهو ممكن وكأن لايكون موجودا لهذا الواجب وهو موجود له ولم يعمل فيه سوى إيجاد عينه، أى أنه مفتقر إلى اليه تعالى فى إيجاد عينه لافى عينه، لأن العين الثابته غير مجعوله فى ثبوتها فليست بجعل جااعل ، إذ لاجعل إلافى الأزل
يتبع إن شاء الله تعالى
_________________ لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار
أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء
|