موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 19, 20, 21, 22, 23, 24, 25 ... 36  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 25, 2014 12:47 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

الأخت مريدة أشكرك جداً على ذوقك وربنا مايحرمناش من حضرتك

================================

معنا اليوم الحكمة المائتان وخمس وستون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( دل بوجود آثاره على وجود أسمائه , وبوجود أسمائه
على ثبوت أوصافه , وبوجود أوصافه على وجود ذاته
إذ محال أن يقوم الوصف بنفسه )

هذه طريقة الترقي , فوجود الأثر يدل على وجود القادر
والمريد والعليم والحق مثلاً
فالقادر يدل على قيام القدرة به بحيث لا تفارقه , إذ محال
أن يقوم الوصف بنفسه , فلزم من وجود الأثر وجود المؤثر
وهنا افتراق أهل الظاهر من أهل الباطن
فأهل الظاهر أثبتوا من وجود الأثر وجود الأسماء والصفات
ولم يقدروا على شهود الذات , غلبهم الحس عن شهود المعنى
والوهم عن ثبوت العلم , وشهود الحكمة عن شهود القدرة

وأهل الباطن لما فرغوا قلوبهم من الأغيار وباعوا نفوسهم
للواحد القهار , فتح الله عين بصيرتهم وأطلعهم على
مكنون سره , فأفردوا الحق بالوجود , وانتفى عن بصيرتهم
نظرهم كل موجود , إذ محال أن يفارق الصفة موصوفها
أو تقوم بنفسها, فلزم من وجود الصفات وجود الذات
وهذا هو سر الخصوصية الذي خص الله بها أولياءه
ولم يشاركهم فيه غيرهم .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 06, 2014 2:12 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والسادس والستون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( فأهل الجذب يكشف لهم عن كمال ذاته , ثم يردهم إلى
شهود صفاته , ثم يردهم إلى التعلق بأسمائه , ثم يردهم إلى
شهود آثاره , والسالكون على عكس هذا
فنهاية السالكين بداية المجذوبين , لكن لا بمعنى واحد
فربما التقيا فى الطريق , هذا في ترقيه وهذا في تدليه )

عباد الله المخصوصون بسر الخصوصية هم في سيرهم على قسمين :
منهم من يبدأ بالجذب ثم يرد إلى السلوك
ومنهم من يبدأ بالسلوك ثم يدركه الجذب ثم يصحو
فأرباب الجذب يكشف لهم أولاً من غير مجاهدة عن شهود الذات
فيكسر بشهود نورها , فينكر الواسطة أصلاً , وينكر الشرائع إلا أنه
مغلوب , ثم يردّ من شهود الذات الى شهود الصفات , فلا يرى
إلا صفات الحق تكثفت وظهرت وينكر الأثر , ثم إذا شهد الصفات
تعلق بالأسماء اللازمة لها , ثم يرجع إلى شهود آثاره فيقوم
بأحكام عبوديته .

والسالكون على عكس هذا , فيستدلون بوجود آثاره على وجود
أسمائه , وبوجود أسمائه على وجود صفاته , وبوجود صفاته
على وجود ذاته كما تقدم .

فنهاية السالكين وهي شهود الذات بداية المجذوبين
ونهاية المجذوبين وهي شهود الأثر بداية السالكين
ولكن ليس بمعنى واحد , بل أحدهما نازل يشهد الأشياء بالله
والآخر صاعد يشهد الأشياء بنفسه لله , فربما التقيا في الطريق :
كشهود الصفات والتعلق بالأسماء مثلاً , هذا فى ترقيه , وهذا فى
تدليه فإذا وصلا معاً اجتمعا لان المرتقى يرجع للأثر الذى انتهى إليه
المجذوب بعد شهود الذات ويكون رجوعه بالله , فيجتمعان معاً في
مقام البقاء , والمترقي أكمل من المتدلى في التربية , لأنه قاسى
شدائد الطريق وأهوالها بخلاف المجذوب فإنه كان محمولاً وهو نادر
إذ الغالب على الناس السلوك ثم الجذب
والطريق الشاذلية الغالب عليها الجمع بين الجذب والسلوك من أول قدم
ومعنى الجذب هو اختطاف الروح من شهود الكون إلى شهود المكون .

واعلم أن الناس في الجملة على أربعة أقسام :
سالكون فقط , مجذوبون فقط , سالكون ثم مجذوبون
ومجذوبون ثم سالكون
فالأولان لا يصلحان للتربية والإرشاد , أما السالك فقط , فلأنه ظاهري
محض فلا نور له في باطنه يجذب به
وأما المجذوب فقط فلا سلوك عنده يسير به
والآخران يصلحان للتربية مع أفضلية الأول .

واعلم أيضاً أن حقيقة السلوك الأول عن شهود خلق بلا حق
وحقيقة الجذب هو شهود حق بلا خلق
وحقيقة السلوك الثاني : هو شهود خلق بحق , والله تعالى أعلم .

ثم ما يدركه الواصل من أنوار الشهود والعيان ليست هي حسية
يدركها كل إنسان , وإنما هي معاني قلبية وأسرار باطنية ملكوتية

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 15, 2014 2:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7987
الأخت الفاضلة المهاجرة الباصرة المستبصرة :
تسجيل متابعة
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم


_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 20, 2014 1:16 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

شيخنا الكريم أشكرك جداً وربنا يحفظك ويبارك لنا فى حضرتك يارب
======================================

معنا اليوم الحكمة المائتان والسابعة والستون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

(لا يعلم قدر أنوار القلوب والأسرار إلا في غيب الملكوت
كما لا تظهر أنوار السماء إلا في شهادة الملك )

اعلم أن الناس كلهم عندهم النور في قلوبهم بدليل
قوله صلى الله عليه وسلم :
" كل مولود يولد على الفطرة أي على أصل النشأة الأولية
وهي القبضة النوارنية , وقال تعالى :

{ الله نور السموات والأرض }
قال أهل تفسير الظاهر : أي نور أهل السموات والأرض
وهو عام في كل موجود فيهما , فقد تحقق أن النور سار
في الجميع , فمن الناس من حجب عن هذا النور وعمي عنه
وهو من وقف مع ظاهر الملك , وهو قشر الكون وحسه
الظاهر , ويسمي عالم الأشباح ولم ينفذ إلى باطن وهو
الملكوت , ويسمي عالم الأرواح , فهذا محجوب عن نوره
الباطني لا يرى إلا النور الحسي , لأنه مسجون في سجن
الأكوان , محصور في ظلمة الحس والوهم ومن الناس من
نفذت بصيرته إلى شهود النور الباطني فيه , ولم يقف مع
القشر , بل نفذ إلى شهود اللب وهو نور الملكوت وأسرار
الجبروت وهو الذي أشار إليه في المباحث بقوله :

مهما تعديت عن الأجسام ... أبصرت نور الحق ذا ابتسام

وهذا النور ايضاً هو الذي تراه قلوب العارفين دون الغافلين
كما أشار إليه الحلاج بقوله :

قلوب العارفين لها عيون ... ترى مالا يرى للناظرين

فإذا تحقت هذا علمت انه لا يعلم بالنباء للمفعول : أي
لا يظهر قدر أنوار القلوب الغيبية وشرفها , وأنوار
الأسرار القدسية وكمالها إلا في غيب الملكوت والجبروت
فأنوار القلوب لا يعلم قدرها إلا في غيب الملكوت
وهي الأنوار المتدفقة من بحار الجبروت , فمن لم ينفذ
إلى شهود الملكوت لم يعلم قدرها , بل لم يعرفها أصلاً
وأنوار الأسرار لا يعلم قدرها إلا في عيب الجبروت
وهي الأنوار الأصلية الأزلية , وهو ما لم يدخل عالم
التكوين , فمن كان محجوباً في عالم الملك لا يعلم قدر
أنوار الملكوت ولا يحس بها , بل ينكرها كما شهدناه
ممن يدعي الخصوصية وهو بعيد منها , ومن كان واقفاً
مع أنوار الملكوت لا يعلم قدراً أنوار الجبورت , ومن نفذ
منهما شهد الجميع , وكما لا تظهر الأنوار الغيبية إلا في
غيب الملكوت أو الجبورت , كذلك لا تظهر أنوار الملك
وهي الأنوار الحسية إلا في عالم الشهادة وهو عالم الحس
ويسمى عالم الملك .

والحاصل : أن أنوار القلوب هي أنوار الملكوت
وأنوار الأسرار هي أنوار الجبروت وهي غيبية لا يعلم
قدرها من ترقى إلى عالم الملكوت أو الجبروت , فحينئذ
يدركها ويعلم قدرها علماً وحالاً , والله تعالى أعلم .

تنبيه : قد رأيت كثيراً ممن شرح هذا الكتاب غلط في
تفسير الملك والملكوت والجبروت , فزعموا أن الملك هو
عالم الدنيا , والملكوت هو عالم الآخرة , والجبروت ما لا
يعلمه أحد وهذا غلط , إذ لو كان كما زعموا ما صح
الترقي من ملك إلى ملكوت وإلى جبروت , إذ يلزم على
تفسيرهم أن الملك لا يرجع ملكوتاً والملكوت لا يصير
جبروتاً وهو غير سديد , إذ قد نص كثير من المحققين
أن أهل الملكوت لا يرون الملك أصلاً , وأهل الجبروت
يحجبون عن الملكوت , هكذا ذكره النقشبندي
في شرح الهائية .

والصواب : أن المحل واحد وهو الوجود الأصلي والفرعي
فما لم يدخل علام التكوين من عظمة الباري تعالى فهو
عالم الجبروت , وما دخل التكوين فمن ألحقه بأصله
وجمع فيه فهو في حقه ملكوت , ومن فرقه وحجب به
فهو في حقه ملك , فتحصل أن المحل واحد والأمر إنما
هو اعتباري تختلف التسمية باختلاف النظرة
وتختلف النظرة باختلاف الترقي في المعرفة
فمن وقف مع الكون كان في حقه ملكاً , ومن نفذ إلي
شهود النور الفائض من الجبروت إلا أنه رآه كثيفاً
نورانياً ولم يضمه إلى أصله في اللطافة سمي في حقه ملكوتاً
ومن ضمه إلى أصله ولم يفرق بين النور الكثيف سمى
جبروتاً , وقد حققت ذلك في قصيدتي التائبة وتقدم بعضها
وكذلك في شرح التصلية المشيشية , والله تعالى أعلم .

ولا بد لمن أراد أن تكشف له هذه الأنوار ويردك هذه
المقامات من وجود أعمال ومقاسات أحوال
فإذا عمل عملاً وذاق حلاوته فليستبشر بالفتح
الذي هو جزاء السائرين .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 10, 2014 2:25 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والثامنة والستون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( وجدان ثمرات الطاعة عاجلاً , وبشائر العاملين بوجود
الجزاء عليها آجلاً )

من وجد في باديته حلاوة مجاهدته فليستبشر بوجود مشاهدته
ومن لم يجدها فلا ييأس من روح الله , فإن لله نفجات تهب
على القلوب , فتصبح عند علام الغيوب .

أو تقول : من وجد ثمرة عمله في الدنيا فليستبشر بوجود
الجزاء آجلاً في الآخرة , وقد تقدم هذا للشيخ مراراً
وهذا الجزاء الذي يستبشر به لا ينبغي قصده ولا طلبه
لئلا يكون ذلك قدحاً في الإخلاص

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 16, 2014 10:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والتاسعة والستون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( كيف تطلب العوض على عمل هو متصدق به عليك ؟
أم كيف تطلب الجزاء على صدق هو مهديه إليك ؟ )

العبد إنما هو آلة مسخرة , فإذا سخره ربه تحرك وإلا فلا
وإذا كان كذلك فلا نسبة لك في العمل إلا ظهوره عليك
حكمة , فكيف تطلب العوض على عمل هو متصدق به
عليك ؟ وإذا منّ عليك بصدق العبودية وهو سر الإخلاص
فكيف تطلب الجزاء على صدق هو مهديه إليك ؟
وعبر في جهة العمل بالصدقة التي تكون للمحتاجين وفي جهة
الصدق بالهدية التي تكون للمحبوبين , لأن العمل الناس
مشتركون فيه , إذ جل الناس في العمل والإخلاص قليل
وأهله أقل من القليل وهم الخواص , أو خواص الخواص .

قال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه في قوله عليه الصلاة
والسلام : " إنما أنا نعمة مهداة " :
الأنبياء لأممهم عطية ونبينا لنا هدية , والعطية للمحتاجين
والهدية للمحبوبين .
وقال الواسطي رضي الله عنه : مطالبة الأعواض على
الطاعة من نسيان الفضل .
وقال أبو العباس بن عطاء : أقرب الأشياء إلى مقت الله
رؤية النفس وأفعالها وأشد من ذلك مطالبة الأعواض
على أفعالها اهـ

وأعظم الأعمال التي توجد ثمرتها عاجلاً وآجلاً هو ذكر الله
وثمرته هو النور الذي يشرق في القلب فيضمحل به كل باطل
والناس في هذا النور على قسمين :
قسم سكن النور قلوبهم فهم ذاكرون على الدوام
وقسم يطلبون وجوده بأذكارهم

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 26, 2014 8:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والسبعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( قوم تسبق أنوارهم أذكارهم وقوم تسبق أذكارهم أنوارهم )

أما القوم الذين تسبق أنوارهم أذكارهم فهم الواصلون
وأما الذين تسبق أذكارهم أنوارهم فهم السائرون الأولون
لهم أنوار المواجهة لا تفارقهم , فهم ذاكرون على الدوام
فإذا أرادوا أن يذكروا باللسان سبقت إلى قلوبهم الأنوار
فكانت هي الحاملة لهم على وجود الأذكار
وأما الآخرون فلهم أنوار التوجه , وهم طالبون لها محتاجون
إليها , فهم يجاهدون أنفسهم في طلب تلك الأنوار .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 06, 2014 10:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان وواحد و سبعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( ذاكر ذكر ليستنير قلبه وذاكر استنار قلبه فكان ذاكراً )

فالذي ذكر ليستنير قلبه , هو الذي يسبق ذكره نوره
فهو من القوم الذين تسبق أذكارهم أنوارهم
والذي استنار قلبه فكان ذاكراً هو الذي يسبق نوره ذكره
فهو من القوم الذين تسبق أنوارهم أذكارهم
وهم العارفون بالله , لا تجدهم إلا في حضرة الله
بين ذكر أو فكرة أو نظرة أو إرشاد الى الحضرة
فقلوبهم ممتلئة بالأنوار , وأرواحهم دائماً فى حضرة الأسرار .

ثم أن وجود الذكر في الظاهر عنوان وجود الشهود في الباطن
إذ لولا وارد ما كان ورد

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 06, 2014 10:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان وواحد و سبعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( ذاكر ذكر ليستنير قلبه وذاكر استنار قلبه فكان ذاكراً )

فالذي ذكر ليستنير قلبه , هو الذي يسبق ذكره نوره
فهو من القوم الذين تسبق أذكارهم أنوارهم
والذي استنار قلبه فكان ذاكراً هو الذي يسبق نوره ذكره
فهو من القوم الذين تسبق أنوارهم أذكارهم
وهم العارفون بالله , لا تجدهم إلا في حضرة الله
بين ذكر أو فكرة أو نظرة أو إرشاد الى الحضرة
فقلوبهم ممتلئة بالأنوار , وأرواحهم دائماً فى حضرة الأسرار .

ثم أن وجود الذكر في الظاهر عنوان وجود الشهود في الباطن
إذ لولا وارد ما كان ورد

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 06, 2014 11:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7987
تسجيل متابعة
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 07, 2014 12:57 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
شكراً لحضرتك يا شيخنا الكريم

ويارب نكون عند حسن الظن

ولا تنسانا فى دعاء حضرتك الطيب

وربنا يكرمك يارب بالصحة والعافية

والعمر الطويل مع حسن العمل يارب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 15, 2014 2:42 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان واثنان و سبعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( ما كان ظاهر ذكر إلا عن باطن شهودا أو فكر )

إذا كان الظاهر مشتغلاً بذكر الله فهو علامة وجود
محبة الله في الباطن
إذ من أحب شيئاً أكثر من ذكره , ولا تكون المحبة
إلا عن ذوق ومعرفة
فلا يكون ظاهر ذكر إلا عن باطن شهود
أي شهود كان وإن كان لا يشعر بشهوده
فما ذكرت الروح حتى فنيت
ولا فنيت حتى شهدت
فكل من فنى في ذكر الله فإن روحه شهدت جمال الحضرة
أو تفكرت في جمال المذكور وبهائه
أو في حسن ثوابه وجزائه

فتحصل أن وجود الذكر في الظاهر ناشيء إما عن شهود
في الباطن وهو حال المريدين أو العارفين
أو ناشيء عن فكرة وهو حال الطالبين للجزاء

فإن الناس في الذكر على ثلاثة أقسام :
قسم يطلبون الأجور
وقسم يطلبون الحضور
وقسم وصلوا ورفعوا الستور

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 28, 2014 9:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والثالث والسبعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( أشهدك من قبل أن استشهدك فنطقت بالوهيته الظواهر
وتحققت بأحديته القلوب والسارائر )

الروح في أصل ظهورها في غاية الطهارة والصفاء
فحين أبرزها الله تعالى في عالم الذر كانت عالمة دراكة
فأشهدها الله تعالى عظمته وجلاله وبهاءه وكمال وحدانيته
فقال لها حينئذ " { ألست بربكم قالوا بلى }

فكلها أقرت بالربوبية , فلما ركبها في هذا القالب
فمنها من أقرت بذلك العهد , ومنها من جهلت وأنكرت
فقد أشهدك الحق تعالى حين كنت في عالم الأرواح ربوبيته
ووحدانيته فعلمتها وحققتها , من قبل أن يستشهدك :
أي يطلب منك تلك الشهادة فحين طلبها منك وجد
روحك عالمة , فنطقت بإلهيته التي عرفتها في عالم الذر
ألنسة الظاهر , وتحققت بأحديته التي شهدتها قبل
التركيب القلوب والسرائر , فكل ما ظهر من الأقرار
بالربوبية في عالم الشهادة فهو فرع الإشهاد المتقدم في
عالم الغيب , وكل ما ظهر من التحقق بالإحدية للقلوب
فهو فرع العلم السابق في علم الغيوب , فالواجب على
العبد أن يكون جامعاً بين إقرار الظاهر وتوحيد الباطن
فالأول فرق , والثاني جمع
وإلى هذا المعني أشار الجنيد رضي الله عنه بقوله:

قد تحققت بسرى ... حين ناجاك لسانى
فاجتمعا لمعان .... وافترقنا لمعان
إن يكن غيبك التعظيم عن لحظ عيانى
فلقد صيرك الوجد من الأحشاء دانى

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 18, 2014 7:02 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والرابعة والسبعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( أكرمك كرامات ثلاثاً : جعلك ذاكراً له ولولا فضله
لم تكن أهلاً لجريان ذكره عليك , وجعلك مذكوراً به
إذ حقق نسبته لديك وجعلك مذكوراً عنده
فتمم نعمته عليك )

لقد أكرمك الحق تعالى أيها الإنسان كرامات كثيرة
وأنعم عليك نعماً غزيرة قال تعالى :
{ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها }

وأجل الكرامات وأعظمها كرامات الذكر .
وفي الحديث : " ما من يوم إلا ولله فيه نعم ينعم الله بها
على عباده , وما أنعم الله على عبد أفضل من أن يلهمه ذكره "
أو كما قال عليه الصلاة والسلام , ذكره المنذر .

ومرجع هذه الكرامات إلى ثلاثة أمور :
الكرامة الأولى : جعلك ذاكر له , ومن أين لعبد ذليل
أن يذكر سيداً جليلاً , ولولا فضله عليك لم تكم أهلاً لجريان
ذكره على لسانك .
الكرامة الثانية : جعلك مذكوراً به حيث ذكرك بنفسه
حين ذكرته , قال تعالى : { فاذكروني أذكروكم } .

وإذا كنت مذكوراً بسبب ذكره بك فقد ثبتت خصوصيتك
عنده , فأي كرامة أعظم من هذه ؟ فقد حقق نسبته لديك
حيث أثبت لك الخصوصية , وقال لك : يا وليي ويا صفي
فمن أين أنت وهذه النسبة , لولا أن الله تفضل عليك
قال بعضهم في تفسير قوله تعالى :
{ ولذكر الله أكبر }
أي ولذكر الله لعبده أكبر من ذكر العبد لله .
الكرامة الثالثة : حيث جعلك مذكوراً عنده في الملائكة المقربين
ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال :
" أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني , فإن ذكرني
في نفسه ذكرت في نفسي , وإن ذكرني في ملأ ذكرته فى
ملأٍ خير من ملئه , وإن تقرب منى شبراً تقربت منه ذراعاً
وإن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً , وإن أتاني يمشي
أتيته هرولة " اهـ .

وفي حديث آخر :
" ما جلس قوم مجلساً يذكرون الله فيه إلا غشيتهم الرحمة
ونزلت عليهم السكينة , وذكرهم الله فيمن عنده "


وكان يحيى بن معاذ رضي الله عنه يقول :
يا غفول يا جهول , لو سمعت صرير القلم حين يجري في

اللوح المحفوظ بذكرك لَمُتَّ طرباً اهـ .

فإذا عمرت أوقاتك بذكر الله فعمرك طويل
وإن قلت أيامه .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 22, 2014 6:07 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والخامسة والسبعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( رب عمر اتسعت آماده وقلت أمداده

ورب عمر قليلة آماده كثيرة أمداده )

رُبَّ هنا للتكثير في الموضعين , فكثير من الأعمار اتسعت آماده
جمع أمد : وهو الزمان : أي كثير من الناس طالت أعمارهم
واتسعت أزمنتهم , وقلت امدادهم : أي فوائدهم
فلم يحصلوا على شيء حيث اشتغلوا بالبطالة والتقصير
حتى مضت تلك الأيام , كطيف المنام وأضغاث أحلام
وكثير من الأعمار قلت آمادهم : أي أزمنتهم
وكثرت امدادهم أي فوائدهم , فأدركوا من فوائد العلم
والأعمال والمعارف والأسرار في زمن قليل , ما لم يدركه
غيرهم في الزمن الكثير , ومثال ذلك أهل الجذب مع السلوك
وأهل السلوك وحده , فإن أهل الجذب الموافقين للسالكين
في الأعمال يطوون في ساعة واحدة من مسافة القرب
ما لم يدركه أهل السلوك في سنين , وذلك أهل الفكرة مع
أهل الخدمة :
" فكرة ساعة خير من عبادة سبعين سنة "
وفي ذلك قال الشاعر:
كل وقتٍ من حبيبي ... قدره كألف حَجَّه

وقال الشيخ أبو العباس المرسى رضي الله عنه :
أوقاتنا كلها ليلة القدر أي كل وقت عندنا أفضل من
ألف شهر عند غيرنا
قال القاضي أبو بكر بن العربي المعافري تلميذ الغزالي :
لمت الشيخ أبا حامد على انقطاعه واعتزاله عن الخلق
وقطع انتفاعهم بما وهبه الله له من العلم الظاهر والباطن
فقال متمثلاً :

قد تيممت بالصعيد زمانا ... وأنا الآن قد ظافر بالماء
من سرى مُطبقَ الجفون وأضحى ... فاتحاً لا يردها للعَماء

أي من كان يمشي مسدود العينين , وأضحى أي صار فاتحاً
لعينيه لا يرجع للعماء , قلت : يا سيدي الاشتغال بالعلم
نفع عام وهو من أفضل العبادات
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
" لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك مما طلعت
عليه الشمس "
فقال : لما طلع قمر السعادة في أفق الإرادة , وأشرقت شمس
الوصول في أرض الأصول :

تركت هوي سعدي وليلى بمعزلٍ ... وصرت إلي علياء أول منزلِ
فنادتني الأكوان من كل جانبٍ ... ألا أيها الساعي رويدك فامهلِ
غزلت لهم غزلاً رقيقاً فلم أجد ... لغزلي نساجاً فكسرت مغزلي

فانظر من أطلعه الله على بركة عمره , وأراه ثمرة وقته
كيف اختار الآكد فالآكد والأولي فالأولى , ليدرك ما تلمحه
من الفوائد , ويحظي بالخصائص والزوائد اهـ .

قال الشطبي رحمه الله : قال أحمد بن أبي الحواري لأبي سليمان
الداراني رضي الله عنهما : قد غبطت بني إسرائيل , قال
بأي شئ ؟ قلت : بثمانمائة عام حتى يصير كالشنان البالية
وكالخنايا والأوتار , فقال : ما ظننت إلا وقد جئت بشيء
والله ما يريد الله منا أن تبيس جلودنا على عظامنا , وما يريد
منا إلا صدق النية فيما عنده , هذا إذا صدق في عشرة أيام
نال ما ناله الآخر في أعماره الطويلة اهـ .
وقال في القوت : فإن البركة في العمر أن تدرك في عمرك
القصير بيقظتك ما فات غيرك في عمره الطويل بغفلته
فيرتفع لك في السنة ما يرتقع في عشرين سنة , وللخصوص
من المقربين في مقامات القرب عند التجلي بصفات الرب
إلحاق برفع الدرجات , وتدارك لما فات , عند أذكارهم
وأعمال قلوبهم اليسيرة في هذه الأوقات , فكل ذرة من ذكر:
تسبيح أو تهليل أو حمد أو تدبر وتبصرة أو تفكر وتذكرة
لمشاهدة قرب , ووجد برب , ونظرة إلى حبيب ودنو من
قريب أفضل من أمثال الجبال من أعمال الغافلين , الذين
هم لنفوسهم واجدون , وللخلق مشاهدون .

ومثال العارفين فيما ذكرناه من فنائهم بشهادتهم ورعايتهم
لأمانتهم وعهدهم في وقت قربهم وحضورهم , مثل العامل
في ليلة القدر , العمل فيها لمن وافقها خير من ألف شهر
وقد قال بعض العلماء : كل ليلة للعارف بمنزلة ليلة
القدر اهـ . منه فالبركة في العمر هي إدراك الأمداد
العظيمة في الآماد القليلة .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 19, 20, 21, 22, 23, 24, 25 ... 36  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط