بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية
نفحة حسينية
في رحاب الشاذلي الإمام رضي الله عنه
سَعَيْتُ إِلَيْكَ بِكَلَ كَيَانِي
وَشَوْقِي يَفِيضُ بِوَجْدِ هَيَامِي
وَأَمَلِي لِقَاءٌ يُجَدِدُ وَصْلاً
يُنِيِرُ طَرِيقِي بِآتٍ وَآنٍ
وَحُبِي ثَنَاءٌ بِنَثْرٍ وَنَظْمٍ
يُتَرْجِمُ شَوْقَاً عَلَا وِجْدَانِي
مَلَاذٌ أَنْتَ لِوَطَنٍ وَشَعْبٍ
يَحِنُ إِلَيْكَ قَصِيٌ وَدَانِي
حَبَاكَ الله عَطَاَءً وَفَضْلاً
تَعَالَى كَشَمْسٍ بِأُفْقِ الَزمَانِ
ضِيَاءً تُشِيعُ بِأرْضٍ وَرَحْبٍ
وَتَهْدِي نُفُوسَاً بِسَكَنِ أَمَانِ
بَهَاءٌ عَلَاكَ تَرَاءَى لِبَصَرٍ
وَقَلْبٍ يَهِيِمُ لَكَ فِي اسْتِكَانِ
نُورُ النَبِي أسْدَاكَ شَرَفَاً
خُلُقَاً كَرِيِمَاً وَمَشَارِبَ إِحْسَانِ
تَرَاهُ جِهَارَاً بِقَلْبٍ وَبَصَرٍ
كَأنَكَ مِنْهُ رَفِيِقَ الَدَوَامِ
مَسَافَةُ بُعْدٍ تَدَانَتْ لِحِبٍ
مَشُوَقٍ بِقُطْبٍ وَقُدْسِ مَكَانِ
تَهُونُ شُئْوُنٌ وَأهْلٌ وَصَحْبٌ
إِذَا نَاَدَىَ رَكْبٌ لِوَصْلِ الِكرَامِ
وَسَعْيِ مَدِينٌ لِدِينٍ وَشَرْعٍ
أَقَاَمَ التُقَاةِ حُصُوَنَ الَأمَانِ
وَأَهْدَىَ قُلُوبَاً تَلَاقَتْ بِرَكْبٍ
يَجُوبُ الفَيَافِي لِنَيْلِ المُرَامِ
مَقَامُكَ رَوْضٌ وَزَهْرٌ وَعِطْرٌ
وَطَيْرٌ تَغَنَىَ بِدَوُحِ المَغَانِي
وَقُرْبَكَ رَوُحٌ تَبَدَى وَسَكَنٌ
وَذْكرٌ وَنَشْدٌ وَفَيْضٌ حَنَاَنِ
وَعَبْدٌ يُنَاجِي بِتَفْريِجِ كُرَبٍ
وَإِصْلَاحِ حَاَلِ بَلَدٍ يُعَانِي
وَأَمَلُ شِفَاءٍ يُرَجَىَ وَبُرْئٍ
لِمْرضَى تُلَاقِي عَنَاءَ السِقَاَمِ
وَرَبِي مُجِيِبٌ لِقُطْبٍ وَغَوْثٍ
حَبَاهُ ضِيَاءً وَفَيْضَاً بَانِي
وَأهْدَاهُ عِلْمَاً وَنُورَاً وَطُهْرَاً
وَفَتْحَاً مَا نَالَهُ بِالَسَبْقِ ثَاَنِي
وَحَظْوُ الَوصُولِ عَطَاءٌ وَمَدَدٌ
وَيُسْرٌ وَفَرَجٌ فِي كُلِ آَنِ
إِنْ رَحَلَ رَكْبٌ اِشْتَاقَ لِوَصْلٍ
وَدَاَعُ المُحِبِ لِعَوْدٍ ثَاَنِي
وَمَنْ ذَاَقَ عَرِفَ عَظِيِمَ قَدْرٍ
لِغَوْثٍ مَكيِنٍ عَلَا بِالزَمَاَنِ
لَهُ الَأبْنَاَءُ فِي الكَوْنِ نُجُمٌ
تُنِيِرُ سُبُلَ فَوْزِ الجِنَانِ
مَوَاجِدُ نَشْدٍ تَعْلُوُ وَتَسْرِيِ
تُحْيِ شُجُونَ قَلْبِ وَلَهَانِ
أحْزَابَهُ بِرَوُضِ الِذكْرِ تَعْلُو
بِنُورِ هَدْيٍ وَبَدِيِع بَيَانِ
سَيْلُ الكَرَامَةِ عَنْهُ حَدِثْ
وَسَلْ جُمُوعَ إِنْسٍ وَجَاَنِ
تَجِدْهُ نَهْرَاً يَفِيضُ عَذْبَاً
يَرِدُ إِليْهِ قَاصٍ وَدَاَنِ
مَنْ صَحِبَ رَكْبَاً لِلخَيِر يُحْشرُ
بِالَركْب فَضَلاً بِمَقَامِ إِحْسَانِ
إِنْ غَابَ عَنِي خِلٌ وَصَحْبٌ
عَطْفُ الوِدَادِ مِنْكُمْ كَفَانِي
يَا رَبِ صَلِ دَوْمَاً وَأَبَدَاً
عَلَىَ خَيْرِ هَاَدٍ بِآيِ القُرْآنِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ أَعْلَامِ طُهْرٍ
وَضِيَاءِ حَقٍ بِرَحْبِ الَأكْوَانِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَ فَجْرٌ
وَسَبَحَ طَيْرٌ لِرَبٍ مَنَاَنِ
***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى محمد محمد بيومي
رجب 1434 هـ ـ مايو 2013 م
إهداء الأحباء
شاكر حمودة ، علاء عبدون ، آدم الموجي ، ومحيي طنطاوي