شريف عليان كتب:
منذ ثلاثة سنوات كان معى كشكول فيه ما يقرب من 30 سؤال يخص الدين الاسلامى ويخص فلسفة الدين عموما..
لأن الله اوردنى مورد ابتلاء..فدخلت هذا العالم ولم اعد كما كنت..
إيمان العجائز أقرب الى الله ..لانه اكمل..وهو رحمة ..
لكن يوجد طريق اخر الى الله وهو الإيمان السلمانى..واقصد سيدنا سلمان المحمدى..وإن كنت ارى ان هذا او ذاك هو قدر مقدور ليس لنا فيه نصيب..
بعد ان فقدت الامل توجهت الى سيدتنا نفيسة العلوم رضى الله عنها انا واخ لى جميل من احفاد سيدى احمد الرفاعى رضى الله عنه..ولم اخبره بسبب زيارتى ..
ودخلت المقام وحدث ما حدث وشكوت لها وقلت كل الاسئلة وانا اقف امام المقام بصوت غير مسموع..
وبعدها اخذتنى الدنيا ..وقد وصلت ليقين ان الراحة ليست من الكتب..
وان الكلام قد يطمس على المعنى اكثر مما يوضحه..وتظل المعانى حبيسة فى صدور اهلها ..
[size=150]
كنت ابحث عن يقين وأرض ثابته وتوجيه مختصر من الله واحبابه يختصر على الطريق..
ويبدد حيرتى التى وعيت على الدنيا وهى معى منذ الطفولة لاشياء تخصنى من ناحية الداخل واشياء بدت لى مع تقدم العمر وزيادة الوعى..
اعرف تماما ان الله لا يحب منا الالسنة والعقول بل القلوب..ومقدار كل منا عند الله ليس بما علم او حفظ..لكن بهذه المضغة التى بداخل جسده..
لكن العلم قد يكون طوق نجاة لمن اوشك على الغرق واحاطت به الظنون
واختلطت عليه الأمور كما قال مولانا الامام على فى مناجاته لله معلما لنا..
اللهى عقلى مغلوب وقلبى محجوب ونفسى معيوب وهواى غالب..
الى ان لاح لى نورا على الطريق..وقال لى لا تعطل دور العقل..الله لا يريدك ان تكون متحيرا مطلقا..
وعلمت ان تحقيق الروح هو رزق وبوقت محدد ليس بإختيارى وإرادتى
وعلمت أن الشك والسؤال سيوضحان لى سبيلى..
وان الاسلام العظيم منهج غزير لذا فيه البحور وفيه الانهار وفيه الترع
لغزارة المنهج الالهى..كل منا يسبح ويغوص حتى يصل الى محطته ويقف..
لكنه يحتجب عن المحطة التى فوقه..
وعلمت ان التصوف مجمع حقائق..فهو بحر والاولياء فيه سفن
هو يحتوى كل حقيقة ولا تحتويه المذاهب حتى لة تكلمت عنه..
التصوف حقيقة الاهية..والاولياء ايات من الله حقيقتهم ووعيهم فوق التصنيف ..
لا يمكن لنا ان نصنفهم ونضع لهم مذاهبهم وفق الوعى الذى وصلنا اليه نحن..
لانهم فى وعى مختلف وسماء مختلفة وإدارك مختلف..
فكيف يبصر من فى الارض من هو فى السماء السابعة ؟؟
فى الاخير ...السلام عليكم[/size]
الاخ الفاضل شريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اخوك ابو الحسن الطيب وعمري الان 48 سنة ومنذ كنت في ال 15 وانا تثار لدي اسئلة لا اجد اجابة عنها وقد بحثت في الكتب وفي صدور الرجال عن الاجابات ووصلت لبعض الاجابات
بعض الاجابات اجابني عنها الشيعة الامامية وبعضها اجابني عنها العلويين وبعضها من الاسماعيليين وبعضها من الدروز وهكذا بل حتى انني اطلعت على بعض المعتقدات الاخرى الغير اسلامية لمواصلة البحث عن اجابات وكذلك بعض البحوث في الطاقة والماورائيات.
المشكلة التي صارت لدي انني كنت كلما وجدت اجابة عند فرقة احاول التعمق بهذه الفرقة . طبعا ترتب على هذا الوضع اوضاع نفسية وعقلية سيئة للغاية . فعندما تشعر انك تعلم اكثر من غيرك تنظر لحياتهم وعباداتهم بطريقة ما ان جاز التعبير اسميها ازدراء بسبب عدم قناعتي بان ما يقومون به مجرد هبل لانهم لا يدركون ما يفعلون ولماذا يفعلون والى من يتوجهون.
حصني الحصين في كل هذه المراحل هو حبي لاهل البيت عليهم السلام , حتى انني في فترة ما حاولت ان ارفع ظلامتهم واشخص اعداءهم على جهل مني .
المهم انني وبعد هذه السنوات اشتركت في المنتدى المبارك حيث انار لي طريقا لا استطيع وصفه وصرت اتامل كثيرا بقصة سيدنا موسى مع سيدنا الخضر عليهم السلام - وربما كان لقصة حي بن يقظان دورا كبيرا في فهمها ان جكنت قد فهمتها حقا - صاحب الشريعة الناطق بها واحد اولي العزم من الرسل مع الذي عنده علم من الكتاب والذي اتاه الله رحمة ففي كل ما فعل سيدنا الخضر عليه السلام كان مخالفا للشريعة لانكار سيدنا موسى ما فعل لانه ساله عنه حتى تجلت لسيدنا موسى عليه السلام رحمة الله ولطفه في ما فعل سيدنا الخضر عليه السلام .
الله جل وعلا اعدل من ان يترك الناس بدون من يرشدها بالشريعة كسيدنا موسى وايضا بدون الخضر عليه السلام .
انا ضئيل جدا امام هؤلاء عليهم السلام ومؤمن ان الله سينشر رحمته لانه صادق الوعد ولانه قبل ذ1لك عدل رحيم حليم جل عن الوصف, اتابع كثيرا بصمت لعلي استكمل الاجابات ولكن الاسئلة تزيد كل مرة .
هذه تجربة شخصية احببت ان انقلها قد تعجب البعض وقد يراها البعض سخيفة ولكن بكل الاحوال فيها شئ خالص وهي انها صادقة .
اسال الله جلت قدرته ان ينير لنا طريقنا للخير وان يجنبنا الشر والفتن ما ظهر منها وما بطن وان يجعلنا في زمرة اهل البيت عليهم السلام بحق محمد واهل البيت صلى الله عليهم وسلم وبارك. اللهم امين
واخر دعواي ان الحمد لله رب العالمين