موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 487 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 7, 8, 9, 10, 11, 12, 13 ... 33  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 12:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(386)اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِيمَا رزقتهم واغفر لَهُم وارحمهم.

أخرجه الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ نزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أبي فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَاما فِي وطيئة فَأكل مِنْهَا ثمَّ أَتَى بِتَمْر فَكَانَ يَأْكُلهُ ويلقي النَّوَى بَين أصبعيه وَيجمع السبابَة وَالْوُسْطَى ثمَّ أَتَى بشراب فشربه ثمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي على يَمِينه قَالَ فَقَالَ أبي وَأخذ بلجام دَابَّته ادْع الله لنا فَذكره.

(387) اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي سحورها.

أخرجه ابْن النجار عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ خرجنَا لَيْلَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر رَمَضَان فَمر بنيران فَقَالَ يَا أنس مَا هَذِه النيرَان فَقيل يَا رَسُول الله الْأَنْصَار يتسحرون فَذكره.

(388) اللَّهُمَّ بك أَحول وَبِك أصُول وَبِك أقَاتل وَفِي لفظ بك أحاول وَبِك أصاول.

أخرجه بِاللَّفْظِ الأول ابْن جرير وَبِالثَّانِي ابْن أبي شيبَة عَن صُهَيْب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن صُهَيْب أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أَيَّام حنين يُحَرك شَفَتَيْه بعد صَلَاة الْفجْر فَقيل يَا رَسُول الله إِنَّك تحرّك شفتيك بِشَيْء مَا كنت تَفْعَلهُ فَمَا هَذَا الَّذِي تَقول قَالَ أَقُول اللَّهُمَّ فَذكره.

(389) اللَّهُمَّ ارحمه.

أخرجه النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعبد الله بن رَوَاحَة لَو حركت بِنَا الركاب قَالَ قد تركت قولي فَقلت اسْمَع وأطع قَالَ اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْت مَا اهتدينا وَلَا تصدقنا وَلَا صلينَا فأنزلن سكينَة علينا وَثَبت الْأَقْدَام إِن لاقينا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ ارحمه فَقلت وَجَبت.

(390) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر وَأَعُوذ بك من عَذَاب النَّار وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال.

أخرجه البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فرغ أحدكُم من التَّشَهُّد فليستعذ بِاللَّه من أَربع يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 12:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(391) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز والكسل والجبن وَالْبخل والهرم وَعَذَاب الْقَبْر وفتنة الدَّجَّال اللَّهُمَّ آتٍ نَفسِي تقواها وزكها أَنْت خير من زكاها أَنْت وَليهَا ومولاها اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع وَمن قلب لَا يخشع وَمن نفس لَا تشبع وَمن دَعْوَة لَا يُسْتَجَاب لَهَا.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَعبد بن حميد عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

قَالَ عبد الله بن الْحَارِث قُلْنَا لزيد بن أَرقم علمنَا فَقَالَ لَا أعلمكُم إِلَّا مَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعلمنَا فَذكره.

(392) اللَّهُمَّ أَنْت خلقت نَفسِي وَأَنت توفاها لَك مماتها ومحياها فَإِن أحييتها فاحفظها وَإِن أمتها فَاغْفِر لَهَا اللَّهُمَّ أَسأَلك الْعَافِيَة.

أخرجه مُسلم عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

أخرج مُسلم من حَدِيث خَالِد بن عبد الله بن الْحَارِث عَن ابْن عمر قَالَ خَالِد سَمِعت عبد الله بن الْحَارِث يحدث عَن ابْن عمر أَنه أَمر رجلا إِذا أَخذ مضجعه أَن يَقُول ذَلِك فَقَالَ لَهُ رجل سَمِعت هَذَا من عمر فَقَالَ من خير من عمر من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

(393) اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا.

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ أَصَابَت النَّاس سنة على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة يخْطب أَتَاهُ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هلك المَال وجاع الْعِيَال فَادع الله لنا فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ وَمَا نرى فِي السَّمَاء قزعة فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا وضعهما حَتَّى ثار سَحَاب كأمثال الْجبَال ثمَّ لم يزل على الْمِنْبَر حَتَّى رَأَيْت المَاء يتحادر على لحيته فمطرنا يَوْمنَا ذَلِك وَمن الْغَد وَبعد الْغَد وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِك الْأَعرَابِي أَو غَيره فَقَالَ يَا رَسُول الله تهدم الْبناء فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره
قَالَ فَمَا يُشِير بِيَدِهِ إِلَى نَاحيَة من السَّحَاب إِلَّا انفرجت حَتَّى صَارَت الْمَدِينَة مثل الجونة وسال الْوَادي قناة شهرا وَلم يجىء أحد من نَاحيَة إِلَّا حدث بالجود.

(394) اللَّهُمَّ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار.

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ عَاد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من الْمُسلمين قد خفت فَصَارَ مثل الفرخ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل كنت تَدْعُو الله بِشَيْء أَو تسأله إِيَّاه قَالَ نعم كنت أَقُول اللَّهُمَّ مَا كنت معاقبي بِهِ فِي الْآخِرَة فعجله لي فِي الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحن لَا نطيقه وَلَا نستطيعه أَولا قلت اللَّهُمَّ فَذكره قَالَ فَدَعَا لَهُ فشفاه الله.

(395) اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تنْقصنَا وَأَكْرمنَا وَلَا تهنا وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمنَا وَآثرنَا وَلَا تُؤثر علينا وَأَرْضنَا وَارْضَ عَنَّا.

أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد القارىء قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أنزل عَلَيْهِ الْوَحْي يسمع عِنْد وَجهه كَدَوِيِّ النَّحْل فَأنْزل عَلَيْهِ يَوْمًا فَمَكثْنَا سَاعَة فسرى عَنهُ فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره ثمَّ قَالَ أنزل عَليّ عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ دخل الْجنَّة ثمَّ قَرَأَ {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} حَتَّى أتم عشر آيَات.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 1:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(396) اللَّهُمَّ عَاد من عاداهم ووال من والاهم.

أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا.

سَببه :

عَنْهَا قَالَت جَاءَت فَاطِمَة بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم متوركة الْحسن وَالْحُسَيْن فِي يَدهَا برمة لِلْحسنِ فِيهَا حيس حَتَّى أَتَت بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا وَضَعتهَا قدامه قَالَ لَهَا أَيْن أَبُو الْحسن قَالَت فِي الْبَيْت فَدَعَاهُ فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعلي وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن يَأْكُلُون فَلَمَّا فرغ التف عَلَيْهِم بِثَوْبِهِ ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره.

(397) اللَّهُمَّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة رب كل شَيْء ومليكه أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَمن شَرّ الشَّيْطَان وشركه.

أخرجه الضياء فِي المختارة من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَن أبي هُرَيْرَة أَن أَبَا بكر سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مرني بِكَلِمَات أقولهن إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره.

وَفِي آخِره قَالَ قلهن إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت مضجعك وَفِي رِوَايَة أُخْرَى لَهُ قَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أقوله إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت مضجعيىقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره.

وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ.

وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح.

(398) اللَّهُمَّ رب جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَمُحَمّد نَعُوذ بك من النَّار.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي الْمليح عَن وَالِده رَضِي الله عَنهُ.

وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَلَفظه أعوذ بك من حر النَّار وَمن عَذَاب الْقَبْر.

سَببه :

عَن وَالِد أبي مليح قَالَ صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَكْعَتي الْفجْر فَسَمعته يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره.

(399) اللَّهُمَّ لَك الْحَمد وَلَك الشُّكْر كُله وَإِلَيْك يرجع الْأَمر كُله.

أخرجه الديلمي عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أَن أَعْرَابِيًا قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلمنِي دُعَاء لَعَلَّ الله أَن يَنْفَعنِي بِه قَالَ قل اللَّهُمَّ لَك فَذكره.

(400) اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أهل بَيْتِي وخاصتي فَأذْهب عَنْهُم الرجس وطهرهم تَطْهِيرا.

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا.

سَببه :عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي بَيتهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَة ببرمة فِيهَا حريرة فَدخلت بهَا عَلَيْهِ فَقَالَ ادعِي زَوجك وابنيك قَالَت فجَاء عَليّ وحسين وَحسن فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فجلسوا يَأْكُلُون من تِلْكَ الحريرة وَهُوَ على منامة لَهُ وَكَانَ تَحْتَهُ كسَاء خيبري قَالَت وَأَنا أُصَلِّي فِي الْحُجْرَة فَأنْزل الله عز وَجل هَذِه الْآيَة {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا} قَالَت فَأخذ فضل يُرِيد الكساء فغشاهم بِهِ ثمَّ أخرج يَده فألوى بهَا إِلَى السَّمَاء ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 1:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(401) اللَّهُمَّ من ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فشق عَلَيْهِم فاشقق عَلَيْهِ وَمن ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فرفق بهم فارفق بِهِ.

أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه الْبَغَوِيّ فِي السّنة عَن عبد الرَّحْمَن بن شماسَة عَنْهَا.

سَببه :

أَن ابْن شماسَة دخل على عَائِشَة فَقَالَت مِمَّن أَنْت قَالَ من مُضر قَالَت وَكَيف وجدْتُم ابْن خديج فِي غزاتكم قَالَ خير الْأَمِير قَالَت إِنَّه لَا يَمْنعنِي قتلة أخي أَن أحدثكُم مَا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمعته يَقُول اللَّهُمَّ من ولي فَذَكرته.

(402) اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة.

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَن سهل قَالَ جَاءَنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نحفر الخَنْدَق وننقل التُّرَاب على أكتافنا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ فَذكره.

وتتمته فَاغْفِر للمهاجرين وَالْأَنْصَار وَلَفظ البُخَارِيّ فِي بَاب التحريض على الْقِتَال خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الخَنْدَق فَإِذا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار يحفرون فِي غَدَاة بَارِدَة فَلم يكن لَهُم عبيد يعْملُونَ ذَلِك لَهُم فَلَمَّا رأى مَا بهم من النصب والجوع قَالَ اللَّهُمَّ إِن الْعَيْش عَيْش الْآخِرَة فَاغْفِر للْأَنْصَار والمهاجرة.

وَلَفظ ابْن أبي شيبَة عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس قَالَ كَانَت الْأَنْصَار يَوْم الخَنْدَق تَقول نَحن الَّذين بَايعُوا مُحَمَّدًا على الْجِهَاد مَا بَقينَا أبدا فأجابهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره.

وَأخرج البُخَارِيّ عَن أنس قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة فِي حَيّ يُقَال لَهُم بَنو عَمْرو بن عَوْف فَأَقَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيهم أَرْبعا وَعشْرين لَيْلَة ثمَّ أرسل إِلَى بني النجار فجاؤوا متقلدين السيوف فَكَأَنِّي أنظر إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رَاحِلَته وَأَبُو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حَتَّى ألْقى بِفنَاء أبي أَيُّوب وَكَانَ يحب أَن يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكته الصَّلَاة وَيُصلي فِي مرابض الْغنم وَإنَّهُ أَمر بِبِنَاء الْمَسْجِد فَأرْسل إِلَى مَلأ بني النجار فَقَالَ يَا بني النجار ثامنوني بحائطكم هَذَا قَالُوا لَا وَالله لَا نطلب ثمنه إِلَّا إِلَى الله عز وَجل.

قَالَ أنس وَكَانَ فِيهِ مَا أَقُول لكم قُبُور الْمُشْركين وَفِيه خرب وَفِيه نخيل فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقبور الْمُشْركين فنبشت ثمَّ بالخرب فسويت وبالنخل فَقطع فصفوا النّخل قبْلَة الْمَسْجِد وَجعلُوا عضادته الْحِجَارَة وَجعلُوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَهم وَهُوَ يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 1:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

الْهمزَة مَعَ اللَّام.

(403) البس الخشن الضّيق حَتَّى لَا يجد الْعِزّ وَالْفَخْر فِيك مساغا.

أخرجه أَبُو نعيم والديلمي عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَابْن مَنْدَه عَن أنيس ابْن الضَّحَّاك رَضِي الله عَنهُ.

قَالَ الْحَافِظ ابْن مَنْدَه غَرِيب وَفِيه إرْسَال.

سَببه :

أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأبي ذَر يَا أَبَا ذَر البس الخشن فَذكره.

(404) إلتمس وَلَو خَاتمًا من حَدِيد.

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي وهبت من نَفسِي (أَي وهبت نَفسِي لَك) فَقَامَتْ طَويلا فَقَالَ رجل زوجنيها إِن لم يكن لَك بهَا حَاجَة فَقَالَ هَل عنْدك من شَيْء تصدقها قَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا إزَارِي.

فَقَالَ إِن أعطيتهَا إِيَّاه جَلَست لَا إِزَار لَك قَالَ فالتمس شَيْئا فَقَالَ مَا أجد شَيْئا.

فَقَالَ التمس وَلَو خَاتمًا من حَدِيد.

فَلم يجد فَقَالَ أَمَعَك من الْقُرْآن شَيْء قَالَ نعم سُورَة كَذَا وَسورَة كَذَا لسور سَمَّاهَا فَقَالَ زَوَّجْنَاكهَا بِمَا مَعَك من الْقُرْآن.

(405) ألق عَنْك شعر الْكفْر ثمَّ اختتن.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن ابْن كُلَيْب رَضِي الله عَنهُ.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر سَنَده ضَعِيف.

سَببه :

أخرج أَبُو دَاوُد عَن عثيم بن كُلَيْب عَن أَبِيه عَن جده أَنه جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أسلمت فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألق فَذكره.

وَأخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة مُتَّصِلا من طَرِيقين عَن عثيم وَترْجم لَهُ الْحَافِظ الْمزي ثمَّ قَالَ ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات.

(406) ألقوها وَمَا حولهَا فاطرحوه وكلوا سمنكم.

أخرجه البُخَارِيّ عَن مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا.

سَببه :

عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَن فَأْرَة سَقَطت فِي سمن فَذكره.

(407) الزم بَيْتك.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ.

فِي سَنَده الْفُرَات ابْن أبي الْفُرَات ضَعَّفُوهُ.

سَببه :

أَن رجلا اسْتَعْملهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على عمل فَقَالَ يَا رَسُول الله خر لي فَذكره.

(408) أَلَيْسَ تثنون عَلَيْهِم وتدعون لَهُم فَذَاك بِذَاكَ.

أخرجه الضياء فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ قَالَ الْمُهَاجِرُونَ يَا رَسُول الله ذهبت الْأَنْصَار بِالْأَجْرِ مَا رَأينَا قوما أحسن بذلا لكثير وَلَا أحسن مواساة فِي قَلِيل مِنْهُم وَلَقَد كفونا المؤونة وأشركونا فِي المهنأ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلَيْسَ تثنون عَلَيْهِم وتدعون لَهُم قَالُوا بلَى قَالَ فَذَاك بِذَاكَ.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 1:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

الْهمزَة مَعَ الْمِيم.

(409) أما أستحي مِمَّن تَسْتَحي مِنْهُ الْمَلَائِكَة.

يَأْتِي مَعَ سَببه فِي حَدِيث إِن الرّكْبَة من الْعَوْرَة.

(410) أما إِن كل بِنَاء وبال على صَاحبه إِلَّا مَالا إِلَّا مَالا.

أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر رِجَاله موثقون إِلَّا الرَّاوِي عَن أنس وَهُوَ أَبُو طَلْحَة الْأَسدي غير مَعْرُوف وَله شَاهد عَن وَاثِلَة عِنْد الطَّبَرَانِيّ.

سَببه :

عَن أنس قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبَّة مشرفة فَقَالَ مَا هَذِه قَالُوا لفُلَان.

فَسكت حَتَّى جَاءَ فَأَعْرض عَنهُ فَشَكا لأَصْحَابه فَأخْبر الْخَبَر فَهَدمهَا فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يرهَا فَسَأَلَ فَقَالُوا شكا إِلَيْنَا صَاحبهَا إعراضك فَأَخْبَرنَاهُ فَهَدمهَا فَذكره.

(411) أما إِن رَبك يحب الْمَدْح وَفِي رِوَايَة الْحَمد.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن الْأسود بن سريع رَضِي الله عَنهُ.

قَالَ الهيثمي أحد أَسَانِيد أَحْمد رِجَاله رجال الصَّحِيح.

سَببه :

كَمَا أخرج البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن الْأسود بن سريع قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله قد مدحت رَبِّي بِمَحَامِد ومدح وَإِيَّاك.

فَقَالَ أما إِن رَبك يحب الْمَدْح إِن رَبك يحب الْحَمد فَجعلت أنْشدهُ.

فَاسْتَأْذن رجل طوال أصلع فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْكُتْ فَدخل فَتكلم سَاعَة ثمَّ خرج.

فَأَنْشَدته ثمَّ جَاءَ فسكتني ثمَّ خرج فعل ذَلِك مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فَقلت من هَذَا الَّذِي سكتني لَهُ قَالَ هَذَا رجل لَا يحب الْبَاطِل وَأخرجه أَيْضا الضياء فِي المختارة وَله تَتِمَّة فِيهِ.

(412) أما إِن العريف يدْفع فِي النَّار دفعا.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن يزِيد بن سيف رَضِي الله عَنهُ.

سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث مورود بن الْحَارِث عَن أَبِيه عَن جده عَن يزِيد بن سيف بن حَارِثَة الْيَرْبُوعي قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله إِن رجلا من بني تَمِيم ذهب بِمَا لي كُله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ عِنْدِي مَا أعطيكه هَل لَك أَن تعرف إِلَى قَوْمك قلت لَا قَالَ أما إِن فَذكره.

قَالَ الهيثمي ومودود وَأَبوهُ لم أجد من ترجمهما.

(413) أما إِنَّك لَو قلت حِين أمسيت أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق لم تَضُرك.

أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا لقِيت من عقرب لدغتني البارحة قَالَ أما فَذكره.

(414) أما إِنَّه لَو قَالَ حِين أَمْسَى أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق مَا ضره لدغ عقرب حَتَّى يصبح.

أخرجه ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ لدغت عقرب رجلا فَلم ينم ليلته فَقيل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره.

وَأخرج الطَّحَاوِيّ فِي مَعَاني الْآثَار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي لدغت البارحة فَلم أنم حَتَّى أَصبَحت فَقَالَ لَهُ أما إِنَّك فَذكره.

وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَيْضا إِن رجلا من أسلم قَالَ مَا نمت هَذِه اللَّيْلَة فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَي شَيْء قَالَ لدغتني عقرب فَقَالَ أما إِنَّك فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 1:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(415) أما بَلغَكُمْ إِنِّي لعنت من وسم الْبَهِيمَة فِي وَجههَا أَو ضربهَا فِي وَجههَا.

أخرجه أَبُو دَاوُد عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر عَلَيْهِ بِحِمَار قد وسم فِي وَجهه فَقَالَ أما فَذكره وَفِي آخِره فَنهى عَن ذَلِك.

(416) أما ترْضى أَن تكون لَهُم الدُّنْيَا وَلنَا الْآخِرَة.

أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن ماجة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

أخرج البُخَارِيّ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس لما سَأَلَ عمر بن الْخطاب عَن الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تظاهرتا فَقَالَ هما عَائِشَة وَحَفْصَة وَفِيه وَإنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعلى حَصِير مَا بَينه وَبَينه شَيْء وَتَحْت رَأسه وسَادَة من أَدَم حشوها لِيف فَرَأَيْت أثر الْحَصِير فِي جنبه فَبَكَيْت فَقَالَ مَا يبكيك يَا عمر قلت يَا رَسُول الله إِن كسْرَى وَقَيْصَر فِيمَا هما فِيهِ وَأَنت رَسُول الله هَكَذَا فَذكره.

(417) أما ترْضى أَو أَلا يرضيك أَن لَا يُصَلِّي عَلَيْك أحد من أمتك إِلَّا صليت عَلَيْهِ عشرا وَلَا يسلم عَلَيْك إِلَّا سلمت عَلَيْهِ عشرا.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا والبشر يرى فِي وَجهه فَقيل لَهُ يَا رَسُول الله إِنَّا نرى فِي وَجهك بشرا لم نَكُنْ نرَاهُ.

قَالَ إِن ملكا أَتَانِي فَقَالَ إِن رَبك يَقُول لَك أما ترْضى فَذكره.

(418) أما علمت أَن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله وَأَن الْهِجْرَة تهدم مَا كَانَ قبلهَا وَأَن الْحَج يهدم مَا كَانَ قبله.

أخرجه مُسلم عَن أبي شماسَة عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

قَالَ أَبُو شماسَة حَضَرنَا عَمْرو بن الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَة الْمَوْت يبكي طَويلا وحول وَجهه إِلَى الْجِدَار فَجعل ابْنه يَقُول لَهُ يَا أبتاه أما بشرك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَذَا أما بشرك بِكَذَا.

فَأقبل بِوَجْهِهِ فَقَالَ إِن أفضل مَا نعد شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله إِنِّي كنت على أطباق ثَلَاث :

لقد رَأَيْتنِي وَمَا أجد أَشد بغضا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مني وَلَا أحب إِلَّا أَن أكون قد اسْتَمْكَنت مِنْهُ فَقتلته فَلَو مت على تِلْكَ الْحَال كنت من أهل النَّار.

فَلَمَّا جعل الله الْإِسْلَام فِي قلبِي أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت ابْسُطْ يَمِينك فلأبايعك فَبسط يَمِينه قَالَ فقبضت يَدي قَالَ مَا لَك يَا عَمْرو قَالَ أردْت أَن أشْتَرط.

قَالَ تشْتَرط بِمَاذَا قلت أَن يغْفر لي.

قَالَ أما علمت أَن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله وَأَن الْحَج يهدم مَا كَانَ قبله.

مَا كَانَ أحد أحب إِلَيّ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا أجل فِي عَيْني مِنْهُ.

وَمَا كنت أُطِيق أَن أملأ عَيْني مِنْهُ إجلالا لَهُ وَلَو سُئِلت أَن أصفه مَا أطقت لِأَنِّي لم أكن أملأ عَيْني مِنْهُ.

وَلَو مت على تِلْكَ الْحَالة لرجوت أَن أكون من أهل الْجنَّة.

ثمَّ ولينا أَشْيَاء مَا أَدْرِي مَا حَالي فِيهَا فَإِذا أَنا مت فَلَا تصيحن نائحة وَلَا نَار.

فَإِذا دفنتموني فسنوا عَليّ التُّرَاب سنا ثمَّ أقِيمُوا حول قَبْرِي قدر مَا تنحر جزور وَيقسم لَحمهَا حَتَّى أستأنس بكم وَأنْظر مَاذَا أراجع بِهِ رسل رَبِّي.

(419) أما علمت أَن الدَّم حرَام لَا تَعب.

أخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة عَن سَالم أبي هِنْد الْحجام رَضِي الله عَنهُ.

فِي سَنَده أَبُو المحاف واسْمه دَاوُد بن أبي عَوْف.

وَثَّقَهُ أَحْمد وَابْن معِين وَقَالَ النَّسَائِيّ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَالح الحَدِيث.

وَقَالَ ابْن عبد الْبر هُوَ عِنْدِي لَا يحْتَج بِهِ هُوَ من غَالِيَة الشِّيعَة.

سَببه :

قَالَ سَالم حجمت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا فرغت شربته فَقلت يَا رَسُول الله شربته فَقَالَ وَيحك يَا سَالم أما علمت أَن الدَّم حرَام لَا تَعب.

(420) أما علمت أَنا لَا تحل لنا الصَّدَقَة وَأَن مولى الْقَوْم من أنفسهم.

أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من بني مَخْزُوم على الصَّدَقَة فَأَرَادَ أَبُو رَافع أَن يتبعهُ قَالَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما علمت فَذكره.

(421) أما إِنَّكُم لَو أَكثرْتُم ذكر هاذم اللَّذَّات لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أرى الْمَوْت فَأَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات الْمَوْت فَإِنَّهُ لم يَأْتِ على الْقَبْر يَوْم إِلَّا تكلم فِيهِ فَيَقُول أَنا بَيت الغربة وَأَنا بَيت الْوحدَة وَأَنا بَيت التُّرَاب وَأَنا بَيت الدُّود فَإِذا دفن العَبْد الْمُؤمن قَالَ لَهُ الْقَبْر مرْحَبًا وَأهلا أما إِن كنت لأحب من يمشي على ظَهْري إِلَيّ فَإذْ وليتك الْيَوْم وصرت إِلَيّ فستري صنيعي بك فيتسع لَهُ مد بَصَره وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة وَإِذا دفن العَبْد الْفَاجِر أَو الْكَافِر قَالَ لَهُ الْقَبْر لَا مرْحَبًا وَلَا أَهلا أما إِن كنت لأبغض من يمشي على ظَهْري إِلَيّ فَإذْ وليتك الْيَوْم وصرت إِلَيّ فسترى صنيعي بك فيلتئم عَلَيْهِ حَتَّى يلتقي عَلَيْهِ وتختلف أضلاعه ويقيض لَهُ سَبْعُونَ تنينا لَو أَن وَاحِدًا مِنْهَا نفخ فِي الأَرْض مَا أنبتت شَيْئا مَا بقيت الدُّنْيَا فينهشنه ويخدشنه حَتَّى يفضى بِهِ إِلَى الْحساب إِنَّمَا الْقَبْر رَوْضَة من رياض الْجنَّة أَو حُفْرَة من حفر النَّار.

أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مصلاة فَرَأى أُنَاسًا كلهم يكتشرون فَقَالَ أما إِنَّكُم فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 2:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(422) أما وَالله لَو كَانَت عَيْنَاك لما بهما ثمَّ صبرت واحتسبت ثمَّ مت لقِيت الله وَلَا ذَنْب.

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أصابني رمد فعادني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا كَانَ الْغَد أَفَقْت بعض الْإِفَاقَة ثمَّ خرجت فَلَقِيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَرَأَيْت لَو أَن عَيْنَاك لما بهما مَا كنت صانعا قَالَ كنت أَصْبِر وأحتسب قَالَ أما وَالله فَذكره.

وَأخرجه ابْن عَسَاكِر وَلَفظه يَا زيد بن أَرقم إِن كَانَت عَيْنَاك لما بهما ثمَّ صبرت واحتسبت دخلت الْجنَّة وَأخرج نَحوه أَبُو يعلى الْموصِلِي وَلَفظه كَيفَ بك إِذا عمرت بعدِي فعميت قَالَ إِذن أحتسب وأصبر.

قَالَ إِذن تدخل الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب فَعميَ بعد مَا مَاتَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

(423) أما كَانَ يجد هَذَا مَا يسكن بِهِ رَأسه وَفِي رِوَايَة شعره أما كَانَ يجد هَذَا مَا يغسل بِهِ ثِيَابه.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد.

سَببه :

عَنهُ كَمَا فِي أبي دَاوُد قَالَ جَابر بن عبد الله أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فَقَالَ أما كَانَ يجد هَذَا مَا يسكن بِهِ شعره.

(424) أما وَالله إِنِّي لأمين فِي السَّمَاء أَمِين فِي الأَرْض.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَزَّار عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ أضَاف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضيفا فَلم يكن عِنْده مَا يصلحه فَأرْسل إِلَى رجل من الْيَهُود أَسْلفنِي دَقِيقًا إِلَى رَجَب فَقَالَ لَا إِلَّا برهن قَالَ أما وَالله فَذكره.

وَزَاد الْبَزَّار اذْهَبْ بِدِرْعِي الْحَدِيد إِلَيْهِ.

(425) أما يخْشَى إِذا رفع أحدكُم رَأسه قبل الإِمَام أَن يَجْعَل الله رَأسه رَأس حمَار أَو يَجْعَل الله صورته صُورَة حمَار.

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

أخرج الإِمَام أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ صلى رجل خلف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يرْكَع قبل أَن يرْكَع وَيرْفَع قبل أَن يرفع فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّلَاة قَالَ من فعل هَذَا قَالَ أَنا يَا رَسُول الله أَحْبَبْت أَن أعلم أتعلم ذَاك أم لَا فَقَالَ اتَّقوا خداج الصَّلَاة إِذا ركع الإِمَام فاركعوا وَإِذا رفع فارفعوا ثمَّ ذكره.

(426) أما أهل السَّعَادَة فييسرون لعمل السَّعَادَة وَأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة.

أخرجه البُخَارِيّ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي جَنَازَة فِي بَقِيع الْغَرْقَد فَأَتَانَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقعدَ وقعدنا حوله وَمَعَهُ مخصرة فَنَكس فَجعل ينكت بمخصرته ثمَّ قَالَ مَا مِنْكُم من أحد مَا من نفس منفوسة إِلَّا كتب مَكَانهَا من الْجنَّة وَالنَّار وَإِلَّا قد كتبت شقية أَو سعيدة فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَفلا نَتَّكِل على كتَابنَا وَنَدع الْعَمَل فَمن كَانَ منا من أهل السَّعَادَة فسيصير إِلَى عمل أهل السَّعَادَة وَأما من كَانَ منا من أهل الشقاوة فسيصير إِلَى عمل أهل الشقاوة قَالَ أما أهل السَّعَادَة فَذكره ثمَّ قَرَأَ {فَأَما من أعْطى وَاتَّقَى وَصدق بِالْحُسْنَى} الخ

(427) أما أول أَشْرَاط السَّاعَة فَنَار تخرج من الْمشرق فتحشر النَّاس إِلَى الْمغرب وَأما أول مَا يَأْكُل أهل الْجنَّة فَزِيَادَة كبد الْحُوت وَأما شبه الرجل أَبَاهُ وَأمه فَإِذا سبق مَاء الرجل مَاء الْمَرْأَة نزع إِلَيْهِ الْوَلَد وَإِذا سبق مَاء الْمَرْأَة مَاء الرجل نزع إِلَيْهَا.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك.

سَببه :

كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن عبد الله بن سَلام بلغه مقدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة فَأَتَاهُ يسْأَله عَن أَشْيَاء فَقَالَ إِنِّي سَائِلك عَن ثَلَاث لَا يعلمهُنَّ إِلَّا نَبِي مَا أول أَشْرَاط السَّاعَة وَمَا أول طَعَام يَأْكُلهُ أهل الْجنَّة وَمَا بَال الْوَلَد ينْزع إِلَى أَبِيه أَو أمه قَالَ أَخْبرنِي بِهن جِبْرَائِيل آنِفا قَالَ ابْن سَلام ذَاك عَدو الْيَهُود من الْمَلَائِكَة قَالَ أما أول فَذكره قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله.

قَالَ يَا رَسُول الله إِن الْيَهُود قوم بهت فاسألهم عني قبل أَن يعلمُوا إسلامي.

فَجَاءَت الْيَهُود فَقَالَ أَي رجل فِيكُم عبد الله قَالُوا خيرنا وَابْن خيرنا وأفضلنا وَابْن أفضلنا.

فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرَأَيْتُم إِن أسلم عبد الله بن سَلام قَالُوا أَعَاذَهُ الله من ذَلِك فَأَعَادَ عَلَيْهِم فَقَالُوا مثل ذَلِك. فَخرج إِلَيْهِم عبد الله فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله.

قَالُوا شَرنَا وَابْن شَرنَا وتنقصوه . قَالَ هَذَا كنت أخافه يَا رَسُول الله.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 2:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(428) أما صَلَاة الرجل فِي بَيته فنور فنوروا بهَا بُيُوتكُمْ.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن ماجة عَن عَاصِم بن عَمْرو عَن عمر رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

قَالَ عَاصِم خرج نفر من أهل الْعرَاق إِلَى عمر رَضِي الله عَنهُ فَسَأَلُوهُ عَن صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره.

(429) أما فِي ثَلَاثَة مَوَاطِن فَلَا يذكر أحد عِنْد الْمِيزَان حَتَّى يعلم أيخف مِيزَانه أم يثقل وَعند الْكتاب حِين يُقَال هاؤم اقرؤوا كِتَابيه حَتَّى يعلم أَيْن يَقع كِتَابه أَفِي يَمِينه أم فِي شِمَاله أم من وَرَاء ظَهره وَعند الصِّرَاط إِذا وضع بَين ظهراني جَهَنَّم حافتاه كلاليب كَثِيرَة وحسك كثير يحبس الله بهَا من يَشَاء من خلقه حَتَّى يعلم أينجو أم لَا.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا.

قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا لَوْلَا إرْسَال فِيهِ بَين الْحسن وَعَائِشَة وَفِي سَنَد أَحْمد بن لَهِيعَة وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح قَالَه الهيثمي.

سَببه :

كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَائِشَة قَالَت ذكرت النَّار فَبَكَيْت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يبكيك قَالَت ذكرت النَّار فَبَكَيْت فَهَل تذكرُونَ أهليكم يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما فَذكره.

(430) أما مَا يحل للرجل من امْرَأَته وَهِي حَائِض فَمَا فَوق الْإِزَار وَأما الْغسْل من الْجَنَابَة فَيغسل يَده وفرجه ثمَّ يتَوَضَّأ وَيفِيض على رَأسه وَجَسَده المَاء وَأما قِرَاءَة الْقُرْآن فنور فَمن شَاءَ نور بَيته.

أخرجه فِي الْمُوَطَّأ عَن عَاصِم بن عَمْرو عَن أحد النَّفر من الَّذين أَتَوا عمر بن الْخطاب عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

أَنهم أَتَوْهُ فَقَالُوا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نَسْأَلك عَن ثَلَاث خِصَال مَا يحل للرجل من امْرَأَته وَهِي حَائِض وَعَن الْغسْل من الْجَنَابَة وَعَن قِرَاءَة الْقُرْآن فِي الْبيُوت فَقَالَ سُبْحَانَ الله أسحرة أَنْتُم لقد سَأَلْتُمُونِي عَن شَيْء سَأَلت عَنهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا سَأَلَني عَنهُ أحد بعد فَذكره.

(431) أما بعد فَإِن أصدق الحَدِيث كتاب الله وَإِن أفضل الْهَدْي هدي مُحَمَّد وَشر الْأُمُور محدثاتها وكل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة وكل ضَلَالَة فِي النَّار أتتكم السَّاعَة بَغْتَة بعثت أَنا والساعة هَكَذَا صبحتكم السَّاعَة ومستكم أَنا أولى بِكُل مُؤمن من نَفسه من ترك مَالا فلأهله وَمن ترك دينا أَو ضيَاعًا فَإِلَيَّ وَعلي وَأَنا ولي الْمُؤمنِينَ.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا خطب احْمَرَّتْ عَيناهُ وَعلا صَوته وَاشْتَدَّ غَضَبه حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذر جَيش يَقُول صبحكم ومساكم وَيَقُول بعثت أَنا والساعة كهاتين ويقرن بَين أصبعيه السبابَة وَالْوُسْطَى وَيَقُول أما بعد فَإِن فَذكره وَفِي رِوَايَة وَإِن خير الْهدى.

(432) أما بعد فوَاللَّه إِنِّي لأعطي الرجل وأدع الرجل وَالَّذِي أدع أحب إِلَيّ من الَّذِي أعطي وَلَكِن أعطي أَقْوَامًا لما أرى فِي قُلُوبهم من الْجزع والهلع وَأكل أَقْوَامًا إِلَى مَا جعل الله فِي قُلُوبهم من الْغنى وَالْخَيْر مِنْهُم عَمْرو بن تغلب.

أخرجه البُخَارِيّ عَن عَمْرو بن تغلب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بِمَال أَو سبي فَقَسمهُ فَأعْطى رجَالًا وَترك رجَالًا فَبَلغهُ أَن الَّذِي تركُوا عتبوا فَحَمدَ الله ثمَّ أثنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره.

قَالَ عَمْرو فوَاللَّه مَا أحب أَن يكون لي بِكَلِمَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حمر النعم.

(433) أما بعد فَمَا بَال أَقوام يشترطون شُرُوطًا لَيست فِي كتاب الله مَا كَانَ من شَرط لَيْسَ فِي كتاب الله فَهُوَ بَاطِل وَإِن كَانَ مائَة شَرط قَضَاء الله أَحَق وَشرط الله أوثق وَإِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق.

أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا.

سَببه عَنْهَا كَمَا فِي صَحِيح مُسلم قَالَت دخلت عَليّ بَرِيرَة فَقَالَت إِن أَهلِي كاتبوني على تسع أَوَاقٍ فِي تسع سِنِين كل سنة أُوقِيَّة فأعينيني.

فَقلت لَهَا إِن شَاءَ أهلك أعدهَا لَهُم عدَّة وَاحِدَة وأعتقك وَيكون الْوَلَاء لي فعلت فَذكرت ذَلِك لأَهْلهَا فَأَبَوا إِلَّا أَن يكون الْوَلَاء لَهُم.

فأتتني فَذكرت ذَلِك فانتهرتها فَقَالَت لَاها الله إِذا قَالَت فَسمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرته فَقَالَ اشتريها وأعتقيها واشترطي لَهُم الْوَلَاء فَإِن الْوَلَاء لمن أعتق فَفعلت.

قَالَت ثمَّ خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 2:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(434) أما بعد فَمَا بَال الْعَامِل نَسْتَعْمِلهُ فَيَأْتِينَا فَيَقُول هَذَا من عَمَلكُمْ وَهَذَا أهدي إِلَيّ أَفلا قعد فِي بَيت أَبِيه وَأمه فَينْظر هَل يهدى إِلَيْهِ أم لَا فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَا يغل أحدكُم مِنْهَا شَيْئا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ على عُنُقه إِن كَانَ بَعِيرًا جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاء وَإِن كَانَت بقرة جَاءَ بهَا لَهَا خوار وَإِن كَانَت شَاة جَاءَ بهَا تَيْعر فقد بلغت.

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتعْمل عَاملا فجَاء الْعَامِل حِين فرغ من عمله فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذَا لكم وَهَذَا أهدي إِلَيّ فَقَالَ لَهُ أَفلا قعدت فِي بَيت أَبِيك وأمك فَنَظَرت أيهدى لَك أم لَا ثمَّ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة بعد الصَّلَاة فَتشهد وَأثْنى على الله بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ أَبُو حميد ثمَّ رفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده حَتَّى إِنَّا لنَنْظُر إِلَى عفرَة إبطَيْهِ.

(435) أما بعد أَلا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا أَنا بشر يُوشك أَن يَأْتِي رَسُول رَبِّي فَأُجِيب وَأَنا تَارِك فِيكُم ثقلين أَولهمَا كتاب الله فِيهِ الْهدى والنور من استمسك بِهِ وَأخذ بِهِ كَانَ على الْهدى وَمن أخطأه ضل فَخُذُوا بِكِتَاب الله واستمسكوا بِهِ وَأهل بَيْتِي أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَعبد بن حميد عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

أخرج مُسلم عَن يزِيد بن حبَان قَالَ انْطَلَقت وحصين بن سيرة وَعمر بن مُسلم إِلَى زيد بن أَرقم فَلَمَّا جلسنا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْن لقد لقِيت يَا زيد خيرا كثيرا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسمعت حَدِيثه وغزوت مَعَه وَصليت خَلفه لقد لقِيت يَا زيد خيرا كثيرا حَدثنَا يَا زيد مَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَا ابْن أخي وَالله لقد كَبرت سني وَقدم عهدي ونسيت بعض الَّذِي كنت أعي من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَا حدثتكم فاقبلوا وَمَا لَا فَلَا تكلفونيه ثمَّ قَالَ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَطِيبًا بِمَاء يدعى خما بَين مَكَّة وَالْمَدينَة فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَوعظ وأكد ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره.

وَفِي آخِره فَقَالَ لَهُ حُصَيْن أَيْن أهل بَيته يَا زيد أَلَيْسَ نساؤه من أهل بَيته قَالَ نساؤه من أهل بَيته وَلَكِن أهل بَيته من حرم الصَّدَقَة بعده.

قَالَ من هم قَالَ هم آل عَليّ وَآل عقيل وَآل جَعْفَر وَآل عَبَّاس.

قَالَ كل هَؤُلَاءِ حرم الصَّدَقَة قَالَ نعم.


(436) أما بعد فَإِن أصدق الحَدِيث كتاب الله وأوثق العرى كلمة التَّقْوَى وَخير الْملَل مِلَّة إِبْرَاهِيم وَخير السّنَن سنة مُحَمَّد وأشرف الحَدِيث ذكر الله وَأحسن الْقَصَص هَذَا الْقُرْآن وَخير الْأُمُور عوازمها وَشر الْأُمُور محدثاتها وَأحسن الْهَدْي هدي الْأَنْبِيَاء وأشرف الْمَوْت قتل الشُّهَدَاء وأعمى الْعَمى الضَّلَالَة بعد الْهدى وَخير الْعلم مَا نفع وَخير الْهدى مَا اتبع وَشر الْعَمى عمى الْقلب وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى وَمَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى وَشر المعذرة حِين يحضر الْمَوْت وَشر الندامة يَوْم الْقِيَامَة وَمن النَّاس من لَا يَأْتِي الصَّلَاة إِلَّا دبرا وَمِنْهُم من لَا يذكر الله إِلَّا هجرا وَأعظم الْخَطَايَا اللِّسَان الكذوب وَخير الْغنى غنى النَّفس وَخير الزَّاد التَّقْوَى وَرَأس الْحِكْمَة مَخَافَة الله وَخير مَا وقر فِي الْقُلُوب الْيَقِين والإرتياب من الْكفْر والنياحة من عمل الْجَاهِلِيَّة والغلول من جثا جَهَنَّم والكنز كي من النَّار وَالشعر من مَزَامِير إِبْلِيس وَالْخمر جماع الْإِثْم وَالنِّسَاء حبالة الشَّيْطَان والشباب شُعْبَة من الْجُنُون وَشر المكاسب كسب الرِّبَا وَشر المأكل مَال الْيَتِيم والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ والشقي من شقي فِي بطن أمه وَإِنَّمَا يصير أحدكُم إِلَى مَوضِع أَرْبَعَة أَذْرع وَالْأَمر بِآخِرهِ وملاك الْعَمَل خواتمه وَشر الروايا روايا الْكَذِب وكل مَا هُوَ آتٍ قريب وسباب الْمُؤمن فسوق وقتال الْمُؤمن كفر وَأكل لَحْمه من مَعْصِيّة الله وَحُرْمَة مَاله كَحُرْمَةِ دَمه وَمن يتأل على الله يكذبهُ وَمن يغْفر يغْفر الله لَهُ وَمن يعف يعف الله عَنهُ وَمن يَكْظِم الغيظ يؤجره الله وَمن يصبر على الرزية يعوضه الله وَمن يتبع السمعة يسمع الله بِهِ وَمن يصبر يضعف الله لَهُ وَمن يعْص الله يعذبه الله اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي أسْتَغْفر الله لي وَلكم.

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَابْن عَسَاكِر وَرَوَاهُ العسكري والديلمي عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة وَأَبُو نعيم والقضاعي عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا.

وَقَالَ بعض شرَّاح الشهَاب حسن غَرِيب.

وَأخرجه أَبُو نصر عبد الله بن سعيد السجْزِي فِي كتاب الْإِبَانَة عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَن عقبَة قَالَ خرجنَا فِي غَزْوَة تَبُوك فاسترقد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ كَانَ مِنْهَا على لَيْلَة فَلم يَسْتَيْقِظ حَتَّى كَانَت الشَّمْس كرمح فَقَالَ ألم أقل لَك يَا بِلَال اكلأ لنا الْفجْر فَقَالَ يَا رَسُول الله ذهب بِي الَّذِي ذهب بك.

فانتقل غير بعيد ثمَّ صلى ثمَّ حمد الله ثمَّ أثنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 3:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(437) أَمر الدَّم بِمَا شِئْت وَاذْكُر اسْم الله عز وَجل.

أخرجه ابْن ماجة عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنَّا نصيد فَلَا نجد سكينا إِلَّا الظراوة وشقة الْعَصَا فَقَالَ أَمر الدَّم فَذكره.

وَأخرجه عَنهُ أَيْضا الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم.

وَلَفظ أبي دَاوُد قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن أَحَدنَا أصَاب صيدا وَلَيْسَ مَعَه سكين أيذبح بالمروة وشقة الْعَصَا فَذكره.

الظراوة جمع ظرر حجر صلب محدد والمروة حجر أَبيض.

(438) أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَإِذا قالوها عصموا مني دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وحسابهم على الله.

أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ.

وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَيْضا الِاقْتِصَار على قَول لَا إِلَه إِلَّا الله.

وَأخرجه بِهَذَا اللَّفْظ ابْن أبي شيبَة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة عَن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا.

وَفِي حَدِيث ابْن عمر زِيَادَة إقَام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة.

سَببه :

كَمَا فِي مُصَنف ابْن أبي شيبَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ عمر إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأدفعن اللِّوَاء غَدا إِلَى رجل يحب الله وَرَسُوله يفتح الله بِهِ قَالَ عمر مَا تمنيت الإمرة إِلَّا يَوْمئِذٍ فَلَمَّا.

كَانَ الْغَد تطاولت لَهَا فَقَالَ لعَلي قُم اذْهَبْ وَقَاتل وَلَا تلْتَفت حَتَّى يفتح الله عَلَيْك فَقَالَ يَا رَسُول الله علام أقاتلهم قَالَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله فَإِذا قالوها حرمت دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا.

قَالَ السُّيُوطِيّ وَسَنَده صَحِيح.

قَالَ الْقُرْطُبِيّ هَذَا قَالَه فِي حَالَة قِتَاله لأهل الْأَوْثَان الَّذين لَا يقرونَ بِالتَّوْحِيدِ.

وَأما الحَدِيث الْمَذْكُور فقاله فِي حَالَة قتال أهل الْكتاب الَّذين يعترفون ويجحدون نبوته عُمُوما أَو خُصُوصا.

وَأما الرِّوَايَة الْأُخْرَى بِزِيَادَة إقَام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَن من دخل فِي الْإِسْلَام وَشهد بِالتَّوْحِيدِ وبالنبوة وَلم يعْمل بالطاعات أَن حكمهم أَن يقاتلوا حَتَّى يَرْغَبُوا إِلَى ذَلِك.

وَفِي الِاقْتِصَار على قَول لَا إِلَه إِلَّا الله الرسَالَة مُرَادة كَمَا تَقول قَرَأت الْحَمد وتريد السُّورَة كلهَا.

وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَأحمد والدارمي والطَّحَاوِي وَأَبُو نعيم عَن أَوْس بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ دخل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن فِي قبَّة مَسْجِد الْمَدِينَة فَأَتَاهُ رجل فساره بِشَيْء لَا نَدْرِي مَا يَقُول فَقَالَ اذْهَبْ فَقل لَهُم يقتلوه ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَعَلَّه يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَقَالَ نعم فَقَالَ اذْهَبْ فَقل لَهُم يرسلوه فَإِنِّي أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَإِذا قالوها حرمت عَليّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا.

(439) أمرت أَن لَا يبلغهُ إِلَّا أَنا أَو رجل مني.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن خُزَيْمَة وَأَبُو عوَانَة وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه بِبَرَاءَة إِلَى أهل مَكَّة لَا يحجّ بعد الْعَام مُشْرك وَلَا يطوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان وَلَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا نفس مسلمة من كَانَ بَينه وَبَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عُهْدَة فاقبله إِلَى مدَّته وَالله بَرِيء من الْمُشْركين وَرَسُوله فَسَار بهَا ثَلَاثًا.

ثمَّ قَالَ لعَلي الْحَقْهُ فَرد عَليّ أَبَا بكر وَبَلغهَا أَنْت فَفعل فَلَمَّا قدم أَبُو بكر بَكَى وَقَالَ يَا رَسُول الله حدث فِي شَيْء فَقَالَ مَا حدث فِيك إِلَّا خير وَلَكِن أمرت فَذكره.

(440) أمرت الرُّسُل أَن لَا تَأْكُل إِلَّا طيبا وَلَا تعْمل إِلَّا صَالحا.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن أم عبد الله بنت أُخْت شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنْهَا فِي سَنَد الطَّبَرَانِيّ ابْن أبي مَرْيَم.

وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ.

سَببه :

عَن أم عبد الله أَنَّهَا بعثت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقدح لبن عِنْد فطره فَرد عَلَيْهَا الرَّسُول أَنى لَك هَذَا قَالَت من شَاة لي قَالَ أَنى لَك الشَّاة قَالَت اشْتَرَيْتهَا من مَالِي فَشرب فَذكره.

(441) أَمر بقتل الْكلاب حَتَّى قتلنَا كلب امْرَأَة جَاءَت من الْبَادِيَة.

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ جَاءَ جِبْرِيل يسْتَأْذن على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأذن لَهُ فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رِدَاءَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِم بِالْبَابِ قَالَ قد أذنا قَالَ أجل يَا رَسُول الله وَلَكنَّا لَا ندخل بَيْتا فِيهِ كلب وَلَا صُورَة فوجدوا جروا فِي بعض بُيُوتهم.

قَالَ أَبُو رَافع فَأمرنِي حِين أَصبَحت فَلم أدع بِالْمَدِينَةِ كَلْبا إِلَّا قتلته فَإِذا أَنا بِامْرَأَة قاضبة لَهَا كلب ينبح عَلَيْهَا فرحمتها فتركته وَجئْت فَأمرنِي فَرَجَعت إِلَى الْكَلْب فَقتلته.

(442) أمسك نصالها.

أخرجه البُخَارِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ مر رجل فِي الْمَسْجِد وَمَعَهُ سِهَام فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمسك فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 3:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(443) أمسك عَلَيْك بعض مَالك فَهُوَ خير لَك.

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِن أَمرتنِي أَن أَنْخَلِع من مَالِي صَدَقَة إِلَى الله وَإِلَى رَسُوله قَالَ أمسك فَذكره.

وَفِي آخِره قلت فَإِنِّي أمسك سهمي الَّذِي بِخَيْبَر.

وَهَذَا طرف من حَدِيث كَعْب بن مَالك فِي قصَّة تخلفه عَن غَزْوَة تَبُوك.

(444) أمس هَذَا المَاء جِلْدك.

أخرجه ابْن سعد وَعبد بن حميد وَابْن جرير والطَّحَاوِي عَن الأسلع بن شريك رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ كنت أخدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأرحل لَهُ فَقَالَ لي ذَات لَيْلَة يَا أسلع قُم فارحل لي قلت يَا رَسُول الله أصابتني جَنَابَة.

فَسكت عني سَاعَة ثمَّ جَاءَهُ جِبْرِيل بِآيَة الصَّعِيد فَقَالَ قُم يَا أسلع فَتَيَمم ثمَّ عَلمنِي التَّيَمُّم ضرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بكفيه الأَرْض ثمَّ نفضهما ثمَّ مسح بهما وَجهه حَتَّى أَمر على لحيته ثمَّ أعادهما إِلَى الأَرْض وَمسح بكفيه الأَرْض فدلك إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى ثمَّ نفضهما ثمَّ مسح بهما ذِرَاعَيْهِ ظاهرهما وباطنهما إِلَى الْمرْفقين.

ثمَّ رحلت لَهُ فَسَار حَتَّى مر بِمَاء فَقَالَ يَا أسلع أمس هَذَا المَاء جِلْدك.

(445) امشوا أَمَامِي وخلوا ظَهْري للْمَلَائكَة.

أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ.

وَقَالَ أَبُو نعيم تفرد بِهِ الْجَارُود بن زيد عَن سُفْيَان.

سَببه :

عَن جَابر قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ لأَصْحَابه امشوا فَذكره.

(446) أمك ثمَّ أمك ثمَّ أمك ثمَّ أَبَاك ثمَّ الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن مُعَاوِيَة بن حيدة رَضِي الله عَنهُ.

وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن.

وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

أخرج مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ من أَحَق النَّاس بِحسن صَحَابَتِي قَالَ أمك.
قَالَ ثمَّ من قَالَ أمك
قَالَ ثمَّ من قَالَ أمك
قَالَ ثمَّ من قَالَ ثمَّ أَبوك.

وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا وَلَفظه فِي ابْن مَاجَه قَالَ قلت يَا رَسُول الله من أَحَق النَّاس بِحسن الصُّحْبَة فَذكره.

(447) أملك عَلَيْك لسَانك وليسعك بَيْتك وابك على خطيئتك.

أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ.

وَقَالَ حَدِيث حسن.

سَببه :

عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا النجَاة قَالَ املك فَذكره.

(448) املك عَلَيْك لسَانك.

أخرجه ابْن قَانِع فِي المعجم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْحَارِث بن هِشَام رَضِي الله عَنهُ.

قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا جيد.

سَببه عَن الْحَارِث قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَخْبرنِي بِأَمْر أعصم بِهِ فَذكره.

(449) املك مَا بَين لحييك ورجليك.

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن صعصعة بن نَاجِية رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني قَالَ املك مَا بَين لحييك ورجليك فوليت وَأَنا أَقُول حسبي.

(450) املك يدك.

أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الْأسود بن أضرم رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْبَغَوِيّ وَقَالَ لَا أعلم لَهُ غَيره.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قدمت بِإِبِل سمان إِلَى الْمَدِينَة فِي زمن مَحل وجدب من الأَرْض فَذكرت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَيْهَا فَأتى بهَا فَخرج إِلَيْهَا فَنظر إِلَيْهَا فَقَالَ لم جلبت إبلك هَذِه قلت أردْت بهَا خَادِمًا فَقَالَ من عِنْده خَادِم فَقَالَ عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ عِنْدِي يَا رَسُول الله قَالَ فهات فجَاء بهَا فأخذتها وَقبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إبِله
قلت يَا رَسُول الله أوصني.

قَالَ هَل تملك لسَانك فَقَالَ فَمَاذَا أملك إِذا لم أملك لساني.

قَالَ هَل تملك يدك قَالَ فَمَاذَا أملك إِذا لم أملك يَدي قَالَ فَلَا تقل بلسانك إِلَّا مَعْرُوفا وَلَا تبسط يدك إِلَّا إِلَى خير وَفِي رِوَايَة إِن رجلا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن حَقِيقَة النجَاة فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 4:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

الْهمزَة مَعَ النُّون.

(451) إِن الله أَبى عَليّ فِيمَن قتل مُؤمنا ثَلَاثًا.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن عقبَة بن مَالك اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ.

قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير بشر بن عَاصِم اللَّيْثِيّ وَهُوَ ثِقَة.

وَقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ حَدِيث صَحِيح.

وَقَالَ الذَّهَبِيّ على شَرط مُسلم.

وَأخرج عبد بن حميد فِي مُسْنده مَا يشْهد لَهُ عَن الْحسن رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عقبَة بن مَالك قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَرِيَّة فأغارت على قوم فشذ رجل من الْقَوْم فَاتبعهُ رجل من أهل السّريَّة مَعَه السَّيْف شاهره فَقَالَ الشاذ من الْقَوْم إِنِّي مُسلم فَضَربهُ فَقتله فنمي الحَدِيث إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ فِيهِ قولا شَدِيدا فَبَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب إِذْ قَالَ الْقَاتِل يَا رَسُول الله مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تعوذا من الْقَتْل فَأَعْرض عَنهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَمن قبله من النَّاس ثمَّ قَالَ الثَّانِيَة يَا رَسُول مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تعوذا من الْقَتْل.
فَأَعْرض عَنهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَمن قبله من النَّاس وَأخذ فِي خطبَته.
ثمَّ لم يصبر أَن قَالَ الثَّالِثَة يَا رَسُول الله مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تعوذا من الْقَتْل.
فَأقبل عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَعرف المساءة فِي وَجهه ثمَّ قَالَ إِن الله فَذكره قَالَهَا ثَلَاثًا.

أخرجه الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق ويوضحه مَا أخرج عبد بن حميد عَن الْحسن قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نازلت رَبِّي فِي قَاتل الْمُؤمن أَن يَجْعَل لَهُ تَوْبَة فَأبى عَليّ.

(452) إِن الله إِذا أَرَادَ بِعَبْد خيرا عجل لَهُ عُقُوبَة ذَنبه وَإِذا أَرَادَ بِعَبْد شرا أمسك عَلَيْهِ بِذَنبِهِ حَتَّى يوافي بِهِ يَوْم الْقِيَامَة.

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن مُغفل رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

تقدم فِي إِذا أَرَادَ بِعَبْدِهِ الْخَيْر.

(453) إِن الله إِذا أطْعم نَبيا طعمة فَهِيَ للَّذي يقوم من بعده.


أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَأَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ والضياء فِي المختارة عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ.

وَفِي رِوَايَة بعد طعمة ثمَّ قَبضه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير.

سَببه :

أخرج أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن أبي الطُّفَيْل.

قَالَ أرْسلت فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا إِلَى أبي بكر رَضِي الله عَنهُ أَنْت ورثت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أم أَهله قَالَ بل أَهله قَالَت فَأَيْنَ سَهْمه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره.

(454) إِن الله اطلع على أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم.

أخرجه الْبَزَّار وَابْن جرير وَأَبُو يعلى والشاشي وَالْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن مرْدَوَيْه والضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ كتب حَاطِب بن أبي بلتعة إِلَى أهل مَكَّة بِكِتَاب فَأطلع الله عَلَيْهِ نبيه فَبعث عليا وَالزُّبَيْر فِي أثر الْكتاب فأدركا الْمَرْأَة على بعير فاستخرجاه من قُرُونهَا فَأتيَا بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَى حَاطِب فَقَالَ يَا حَاطِب أَنْت كتبت هَذَا الْكتاب قَالَ نعم.
قَالَ فَمَا حملك على ذَلِك قَالَ يَا رَسُول الله أما وَالله إِنِّي نَاصح لله وَلِرَسُولِهِ وَلَكِن كنت غَرِيبا فِي أهل مَكَّة وَكَانَ أَهلِي فيهم فَخَشِيت أَن يضْربُوا عَلَيْهِم فَقلت اكْتُبْ كتابا لَا يضر الله وَلَا رَسُوله شَيْئا. وَعَسَى أَن يكون مَنْفَعَة لأهلي فاخترطت سَيفي فَقلت أضْرب عُنُقه يَا رَسُول الله فقد كفر فَقَالَ أوما يدْريك يَا ابْن الْخطاب أَن يكون الله اطلع على أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم.

(455) إِن الله أَمرنِي أَن أزوج فَاطِمَة من عَليّ.

أخرجه الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أنس قَالَ كنت قَاعِدا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فغشيه الْوَحْي فَلَمَّا سري عَنهُ قَالَ لي يَا أنس أَتَدْرِي مَا جَاءَ بِهِ جِبْرِيل من عِنْد صَاحب الْعَرْش قلت بِأبي أَنْت وَأمي وَمَا جَاءَ بِهِ جِبْرِيل من عِنْد صَاحب الْعَرْش قَالَ إِن الله أَمرنِي فَذكره.

(456) إِن الله تَعَالَى أنزل بَرَكَات ثَلَاثًا الشَّاة والنحلة وَالنَّار.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أم هانىء رَضِي الله عَنْهَا.

قَالَ الهيثمي فِيهِ النَّضر بن حمد وَهُوَ مَتْرُوك.

سَببه :

عَنْهَا قَالَت دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا لي لَا أرى عنْدك من البركات شَيْئا قلت وَأي بَرَكَات تُرِيدُ قَالَ فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 4:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(457) إِن الله إِذا خلق العَبْد للجنة اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل الْجنَّة حَتَّى يَمُوت على عمل من أَعمال أهل الْجنَّة فيدخله بِهِ الْجنَّة وَإِذا خلق العَبْد للنار اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل النَّار حَتَّى يَمُوت على عمل من أَعمال أهل النَّار فيدخله بِهِ النَّار.

أخرجه الإِمَام مَالك وَالْإِمَام أَحْمد وَعبد بن حميد وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن حبَان وَالْحَاكِم والضياء عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَن مُسلم بن يسَار أَن عمر بن الْخطاب سُئِلَ عَن هَذِه الْآيَة {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ} فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله خلق آدم ثمَّ مسح ظَهره بِيَمِينِهِ فاستخرج مِنْهُ ذُرِّيَّة فَقَالَ هَؤُلَاءِ إِلَى الْجنَّة وبعمل أهل الْجنَّة يعْملُونَ ثمَّ مسح ظَهره بِيَدِهِ الْأُخْرَى وكلتا يَدَيْهِ يَمِين فاستخرج مِنْهُ ذُرِّيَّة فَقَالَ هَؤُلَاءِ للنار وبعمل أهل النَّار يعْملُونَ فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله فَفِيمَ الْعَمَل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله فَذكره.

(458) إِن الله تَعَالَى تصدق بإفطار الصَّائِم على مرضى أمتِي ومسافريهم أفيحب أحدكُم أَن يصدق على أحد بِصَدقَة ثمَّ يظل يردهَا عَلَيْهِ.

أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا.

قَالَ السُّيُوطِيّ وَفِي سَنَده إِسْمَاعِيل بن رَافع مَتْرُوك.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عمر أَنه سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصَّوْم فِي شهر رَمَضَان فِي السّفر فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفطر فَقَالَ إِنِّي أقوى على الصَّوْم يَا رَسُول الله قَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْت أقوى أم الله إِن الله تصدق فَذكره.

(459) إِن الله تَعَالَى جعل مَا يخرج من ابْن آدم مثلا للدنيا.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد الضَّحَّاك رَضِي الله عَنهُ.

قَالَ الهيثمي كالمنذري رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ غير عَليّ بن جزعان وَقد وثق.

سَببه :

عَن أبي سعيد قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا طَعَامك قلت اللَّحْم وَاللَّبن قَالَ ثمَّ يصير إِلَى مَاذَا قلت إِلَى مَا قد علمت فَذكره.

(460) إِن الله تَعَالَى جعلني عبدا كَرِيمًا وَلم يَجْعَلنِي جبارا عنيدا.

أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ.

قَالَ النَّوَوِيّ إِسْنَاده جيد.

وَقَالَ غَيره رُوَاته ثِقَات.

سَببه :

كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عبد الله بن بسر قَالَ أهديت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَاة فَجَثَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رُكْبَتَيْهِ يَأْكُل فَقَالَ أَعْرَابِي مَا هَذِه الجلسة فَقَالَ إِن الله فَذكره.

(461) إِن الله جميل يحب الْجمال.

أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا.

سَببه :

كَمَا فِي مُسلم عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا يدْخل الْجنَّة من كَانَ فِي قلبه مِثْقَال ذرة من كبر فَقَالَ رجل إِن الرجل يحب أَن يكون ثَوْبه حسنا وَنَعله حسنا قَالَ إِن الله جميل يحب الْجمال الْكبر بطر الْحق وغمط النَّاس وَفِي التِّرْمِذِيّ وَغَيره وَغَمص النَّاس بالصَّاد وهما بِمَعْنى وَاحِد الاستهانة والاحتقار.

(462) إِن الله تَعَالَى حرم على الأَرْض أَن تَأْكُل أجساد الْأَنْبِيَاء.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو نعيم عَن أَوْس بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ فِي حَدِيث يَوْم الْجُمُعَة قَالَ وَفِيه الصعقة فَأَكْثرُوا عَليّ الصَّلَاة فِيهِ فَإِن صَلَاتكُمْ تعرض عَليّ قَالُوا كَيفَ تعرض صَلَاتنَا عَلَيْك وَقد أرمت قَالَ إِن الله فَذكره.

(463) إِن الله حرم من الرَّضَاع مَا حرم من النّسَب.

أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عَليّ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ وَاللَّفْظ لَهُ وَلَفظه فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة يحرم من الرَّضَاع مَا يحرم من الْولادَة وَفِي التِّرْمِذِيّ إِن الله حرم من الرَّضَاع مَا حرم من الْولادَة وَقَالَ حسن صَحِيح.

سَببه :

كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ يَا رَسُول الله هَل لَك فِي بنت عمك حَمْزَة فَإِنَّهَا أجمل فتاة فِي قُرَيْش فَقَالَ أما علمت أَن حَمْزَة أخي من الرضَاعَة ثمَّ ذكره.

وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُرِيد على ابْنة حَمْزَة فَقَالَ إِنَّهَا لَا تحل إِنَّهَا ابْنة أخي من الرَّضَاع وَيحرم من الرَّضَاع مَا يحرم من النّسَب.

(464) إِن الله حييّ ستير يحب الْحيَاء والستر فَإِذا اغْتسل أحدكُم فليستتر.

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن يعلى بن أُميَّة التَّمِيمِي رَضِي الله عَنهُ وَفِيه أَبُو بكر بن عَيَّاش مُخْتَلف فِيهِ وَعبد الْملك بن سُلَيْمَان.

قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف عَن أَحْمد ثِقَة يخطىء.

سَببه :

كَمَا فِي أبي دَاوُد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى رجلا يغْتَسل بالبراز فَصَعدَ الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ إِن الله فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 19, 2015 4:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة

(465) إِن الله باهى مَلَائكَته بِأَهْل عَرَفَة وباهاهم بعمر بن الْخطاب خَاصَّة.

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا.

سَببه :

كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لِبلَال عَشِيَّة عَرَفَة نَاد فِي النَّاس لينصتوا فَنَادَى فِي النَّاس أَن انصتوا واستخفوا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله قد تطول فِي جمعكم هَذَا فوهب مسيئكم لمحسنكم وَأعْطى محسنكم مَا سَأَلَ فادفعوا على بركَة الله وَقَالَ إِن الله فَذكره.

(466) إِن الله خلق الْخلق فجعلني فِي خير فرقهم وَخير الْفَرِيقَيْنِ ثمَّ تخير الْقَبَائِل فجعلني فِي خير قَبيلَة ثمَّ تخير الْبيُوت فجعلني فِي خير بُيُوتهم فَأَنا خَيرهمْ نفسا وَخَيرهمْ بَيْتا.

أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِن قُريْشًا جَلَسُوا فتذاكروا أحسابهم بَينهم فَجعلُوا مثلك مثل نَخْلَة فِي كبوة أَي كناسَة فَقَالَ إِن فَذكره.

(467) إِن الله خلق الْجنَّة وَخلق النَّار فخلق لهَذِهِ أَهلا ولهذه أَهلا.

أخرجه مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

عَنْهَا قَالَت توفّي صبي فَقلت طُوبَى لَهُ عُصْفُور من عصافير الْجنَّة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَولا تدرين أَن الله خلق فَذكره.

(468) إِن الله خلق الرَّحْمَة يَوْم خلقهَا مائَة رَحْمَة فَأمْسك عِنْده تسعا وَتِسْعين رَحْمَة وَأرْسل فِي خلقه كلهم رَحْمَة فَلَو يعلم الْكَافِر بل الَّذِي عِنْد الله من الرَّحْمَة لم ييأس من الْجنَّة وَلَو يعلم الْمُؤمن بِالَّذِي عِنْد الله من الْعَذَاب لم ييأس من النَّار.

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبري هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَمُسلم عَن سلمَان الفرسي وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنْهُمَا وَلَفظه أَن الله خلق يَوْم خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض مائَة رَحْمَة كل رَحْمَة طباق مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَجعل مِنْهَا فِي الأَرْض رَحْمَة رَحْمَة فِيهَا تعطف الوالدة على وَلَدهَا والوحش وَالطير بَعْضهَا على بعض وَآخر تسعا وَتِسْعين فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أكملها بِهَذِهِ الرَّحْمَة.

سَببه :

أخرج أَحْمد عَن جُنْدُب بن عبد الله البَجلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي فاناخ رَاحِلَته ثمَّ عقلهَا ثمَّ صلى خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا صلى أَتَى رَاحِلَته فَأطلق عقالها ثمَّ ركبهَا ثمَّ نَادَى اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومحمدا وَلَا تشرك فِي رَحْمَتنَا أحدا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتقولون هَذَا أضلّ أم بعيره ألم تسمعوا مَا قَالَ قَالُوا بلَى قَالَ لقد حظرت رَحْمَة وَاسِعَة أَن الله عز وَجل خلق مائَة رَحْمَة فَأنْزل رَحْمَة تعاطف بهَا الْخلق جنها وأنسها وبهائمها وَعِنْده تسع وَتسْعُونَ أتقولون هُوَ أضلّ أم بعيره وَلِلْحَدِيثِ رِوَايَات أخر تَأتي.

(469) إِن الله قد حرم على النَّار من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله.

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عتْبَان بن مَالك رَضِي الله عَنهُ.

سَببه :

كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَنه أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله قد أنْكرت بَصرِي وَأَنا أُصَلِّي لقومي فَإِذا كَانَت الأمطار سَالَ الْوَادي الَّذِي بيني وَبينهمْ لم أستطع أَن آتِي مَسْجِدهمْ فأصلي لَهُم ووددت يَا رَسُول الله أَنَّك تَأتِينِي فَتُصَلِّي فِي بَيْتِي فأتخذه مصلى فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سأفعل إِن شَاءَ الله قَالَ عتْبَان فغدا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر حِين ارْتَفع النَّهَار فَاسْتَأْذن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَذنت لَهُ فَلم يجلس حَتَّى دخل الْبَيْت ثمَّ قَالَ أَيْن تحب أَن أُصَلِّي من بَيْتك قَالَ فأشرت إِلَى نَاحيَة من الْبَيْت فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكبر فقمنا فصففنا فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم.
قَالَ وحبسناه على خزيرة صنعناها لَهُ قَالَ فَثَابَ فِي الْبَيْت رجال من أهل الدَّار ذَوُو عدد فَاجْتمعُوا فَقَالَ قَائِل مِنْهُم أَيْن مَالك بن الدخشن فَقَالَ بَعضهم ذَاك مُنَافِق لَا يحب الله وَرَسُوله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تقل ذَلِك أَلا ترَاهُ قد قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يُرِيد بذلك وَجه الله قَالَ فَإنَّا نرى وَجهه ونصيحته فِي الْمُنَافِقين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله فَذكره.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 487 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 7, 8, 9, 10, 11, 12, 13 ... 33  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط