موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 8, 9, 10, 11, 12, 13, 14 ... 36  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 28, 2009 12:59 am 
غير متصل

اشترك في: السبت مايو 23, 2009 8:51 am
مشاركات: 17
مكان: مصر-الزقازيق
بسم الله الرحمن الرحيم
قبر سيدي ابن عطاء الله السكندري بسفح المقطم بمصر المحروسة يزار ومبني عليه مسجد
وقريبا منه قبر سيدي الكمال ابن الهمام وسيدي ابن دقيق العيد و سيدي عبد الله بن أبي جمرة وسيدي أحمد الصاوي
المالكي الخلوتي رضي الله عنهم وعن ساكني سفح المقطم ونفعنا الله بهم

_________________
المحب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 31, 2009 3:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الواحد و العشرون بعد المائة من الحكم العطائية
: لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( لما علم إنك لا تصبر عنه أشهدك ما برز منه )

لما فصل الحق سبحانه هذه الروح التي هي لطيفة نورانية من
أصلها وتغربت عن وطنها تعشقت إلى أصلها وتعطشت إلى
محبة سيدها
فلما علم الحق سبحانه أنها لا تصبر عنه , ولا تقدر
أن تراه على ما هو عليه من كمال جلاله ونور بهاء جماله
ما دامت في هذا السجن الذي هو قفص البدن , أشهدها الحق
تعالى ما برز منه من تجلياته في مظاهر مكوناته وآثار صفاته
لكن لا بد للحسناء من نقاب , وللشمس من سحاب فبرزت
أنوار الجبروت إلى رياض الملكوت , فغطتها سحائب الحكمة
وآثار القدرة , فبقيت الروح تتعشق إلى أصلها من وراء
سحاب الأثر

فإذا أنقشع السحاب ورفع الحجاب لقي كل حبيب حبيبه
وعرف كل أنسان مثواه ومستقره , فقنعت الروح بشهود المعاني
خلف رقة الأواني , وإليه أشار الشيخ الغوث أبو مدين رضي الله
عنه بقوله :

فلولا معانيكم تراها قلوبنا ... إذا نحن أيقاظ وفي النوم أن غبنا

لمتنا أسى من بعدكم وصبابة ... ولكن في المعني معانيكم معنا

أي فلولا معاني ذاتكم تراها قلوبنا في مظاهر صفاتكم لمتنا عشقاً
أو فلولا معاني ربوبيتكم تراها قلوبنا في مظاهر مكوناتكم
أو فلولا معاني الجبروت تراها قلوبنا في عالم الملكوت
لمتنا أسى أي حزناً على فراقكم وشوقاً إلى لقائكم وقوله:

" ولكن في المعنى معانيكم معنا " أي ولكن معانيكم التي تشاهدها
قلوبنا في المعنى معنى عظيم فأستأنسنا بمشاهدتها وأنست
أرواحنا بها , فلم تمت عشقاً وشوقاً والله تعالى أعلم .
ومما تستأنس به الروح عن صدمات المحبة أشتغالها بالخدمة

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 11, 2010 2:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الثانية و العشرون بعد المائة من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( لما علم منك وجود الملل لون لك الطاعات )

من كرمه تعالى وحسن إختياره لك أيها العبد أنه لما علم أنك
لا تقدر أن تصبر عنه أشهدك ما برز منه , ولما علم الحق سبحانه
أن من عباده من لا يقدر أن يشهده فيما برز منه أشغله بخدمته
ولما علم منه أنه ربما يمل من خدمة واحدة لون له طاعته
لأن من شأن النفس أن تمل من تكرر الشيء الواحد , وفي ذلك
يقول الشاعر:

لا يصلح النفس إذ كانت مدبرة ... إلا التنقل من حال إلى حال

فلون لك طاعته فإذا مللت من الصلاة مثلاً أنتقلت إلى ذكره
وإذا مللت من ذكره انتقلت إلى قراءة كتابه وهكذا
وأنواع الذكر كثيرة والتنقل من موجبات النشاط , فالعبادة مع
النشاط ولو قلت أعظم من العبادة مع الكسل وإن كثرت
ليس العبرة بكثرة الحس وإنما العبرة بوجود المعنى

وقال الشيخ زروق رضي الله عنه :
فلّونت له الطاعة لثلاثة أوجه :
أحدها : رحمة به ليستريح من لون إلى لون
الثاني : إقامة للحجة عليه إذ لا عذر له في الترك
الثالث : ليثبت له النسبة في العمل بوجود التخيير في الجملة
فتكمل الكرامة وتسهل الطاعة .

فقد قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :
إذا وافق الحق الهوى فذلك الشهد بالزبد , ومن سار إلى الله بطبعه
كان الوصول أقرب إليه من طبعه , ومن سار إلى الله بمخالفة
طبعه كان الوصول إليه بقدر بعده عن طبعه
ومتى يصح بعده عن طبعه والمقصود إنما هو موافقة الحق
لا مخالفة النفس , وشواهد السنة لا تخفي فأفهم .

ومن دواعي الملل وجود الشره وهو الحرص , وموجبه هو
الإطلاق في العمل فلذلك قيدت الطاعة بأعيان الأوقات .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 21, 2010 3:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الثالثة و العشرون بعد المائة من الحكم العطائية
: لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

(وعلم ما فيك من وجود الشره فحجرها عليك في بعض الأوقات )

الشره : خفة في النفس توجب المسارعة للعمل والإسراع فيه
وينتج آفات ثلاثاً أولها :

الترك عند الدوام لتروي النفس وضيقها .

الثاني : الملل وهو التثاقل إن لم يكن ترك .

الثالث : الإخلال بالحقوق لوجود العجلة .

والحجر بالوقت فيه فوائد ثلاث :

أولها : منع الشره , إذ لو كانت مرسلة لوقعت النفس فيها على
وجه الشره .

الثاني : نفي التسويف , لولا الوقت لكانت تعده من زمن إلى زمن
فيؤدي إلى التفريط .

الثالث : التمكين من العمل والتمكن فيه , إذ لولا الوقت لأهمل العمل
ولم يحافظ عليه لغلبة الهوى ولم يحفظه إستعمالاً للحظوظ اهـ .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 27, 2010 1:20 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الرابعة و العشرون بعد المائة من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( ليكون همك أقامة الصلاة لا وجود الصلاة )

السر في تحجير الصلاة في بعض الأوقات لتشتاق النفس إليها
وترتاح بها فيحصل فيها الخشوع والحضور وقرة العين
بخلاف ما إذا كانت دائمة فيها فلا تتعشق إليها بل ربما تمل
فتوقعها على غير تمام
والمقصود منك حركه قلبك لا حركة جسمك

" إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أعمالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم "

ليس الشأن حركة الأشباح إنما الشأن خضوع الأرواح
فالسر في تحجير الصلاة عنك في بعض الأوقات
أن يكون همك إقامة الصلاة , وهو إتقانها والقيام بحقوقها
الظاهرة والباطنة لا وجود الصلاة من غير إقامة , فهي ميتة
خاوية فهي إلى العقوبة أقرب .

قال الإمام القشيري رضي الله عنه :
إقامة الصلاة هو القيام بأركانها وسننها ثم الغيبة عن شهودها
برؤية من يصلي له فتحفظ عليه أحكام الأمر بما يجري عليه منه
وهو عن ملاحظتها محو , فنفوسهم منه مستقبلة إلى القبلة
وقلوبهم مستقرة في حقائق الوصلة اهـ .

وقال المؤلف رضي الله عنه :
إقامة الصلاة حفظ حدودها مع حفظ السر مع الله عز وجل
لا يختلج بسرك سواه اهـ .

وكتب عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه إلى عماله:
إن أهم أموركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها فهو لما
سواها أحفظ , ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع اهـ
من الشيخ زروق

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 11, 2010 7:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الخامسة و العشرون بعد المائة من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( فما كل مصل مقيم )

لأن الإقامة في اللغة هو الإكمال والإتقان , يقال أقام فلان داره داره :
إذا أكملها وجعل فيها كل ما يحتاج إليه , فإقامة الصلاة إتقانها كما تقدم
وضد الإقامة هو الإخلال والتفريط فليس كل مصل مقيماً
فكم من مصل ليس له من صلاته إلا التعب .

وفي بعض الأحاديث : " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم تزده
من الله إلا بعداً " .

وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم :
" إذا صلى العبد فلم يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها لفت
كما يلف الثوب الخلق ثم يضرب بها وجهه " .
أو كما قال عليه السلام

فالمصلون كثير , والمقيمون قليل , فأهل الأشباح كثير
وأهل القلوب قليل

قال أبو بكر بن العربي المعافري رحمه الله : ولقد رأيت ممن يحافظ
عليها آلافا لا أحصيها فأما من يحافظها بالخشوع والإقبال فما أستوفي
منهم خمسة .

وقال الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه :
كل موضع ذكر فيه المصلون في موضع المدح فإنما جاء لمن
أقام الصلاة أما بلفظ الأقامة أو بمعنى يرجع إليها
قال الله سبحانه :
( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة )( رب إجعلني مقيم الصلاة )
( وأقام الصلاة ) ( والمقيمي الصلاة ) ولما ذكر المصلين بالفغلة قال :
( فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون )
ولم يقل فويل للمقيمين الصلاة اهـ

وأعلم أن الخشوع في الصلاة على ثلاث مراتب المرتبة :
الأولى : خشوع خوف وإنكسار وإذلال , وهو للعباد والزهاد .
المرتبة الثانية : خشوع تعظيم وهيبة وإجلال وهو للمريدين السالكين
المرتبة الثالثة : خشوع فرح وسرور وإقبال وهو للواصلين من العارفين
ويسمى هذا المقام قرة العين كما يأتي أن شاء الله

ثم أعلم أن الصلاة التي لا يصحبها خشوع ولا حضور هي باطلة
عند الصوفية غير مقبولة عند العلماء , وقالوا ليس للعبد من صلاته
إلا ما حضر فيها قلبه : فقد يكون له ربع صلاته أو نصفها بقدر
ما حضر فيها ويعين على الخشوع الزهد في الدنيا وهذا هو
الدواء الكبير إذ محال أن تكون عندك بنت إبليس ولا يزورها أبوها
فلا يتأتى الخلوص من الخواطر ما دامت في القلب وقليلها هو كثيرها
فمن بقيت فيه بقية منها فأنه تأتيه الخواطر على حسبها
فمحال أن تكون شجرة الدنيا في قلبك وتسلم من الخواطر

ومثال ذلك كشجرة عندك في بستان يجتمع عليها الطيور ويهولونك
بأصواتهم , فكلما شوشتهم رجعوا فلا ينقطعون عنك أبداً حتى تقطع
تلك الشجرة فإذا قطعتها أسترحت من أصواتهم , فكذلك الدنيا
ما دامت في اليد وهو معمور بها لا يسلم القلب من خواطرها حتي
يخرج عنها , وحينئذ يستريح من مساويها والله تعالى أعلم

و مما يعين أيضاً على الخشوع الإكثار من ذكر الله بالقلب والقالب
وإدمان الطهارة لأن الظاهرة له تعلق بالباطن
إذا طهر هذا طهر هذا وبالله التوفيق .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 01, 2010 11:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة السادسة و العشرون بعد المائة من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( الصلاة مطهرة للقلوب )

إنما كانت الصلاة طهرة للقلوب من المساوي والعيوب
لما فيها من الخضوع والإنكسار والذل والإفتقار والتذلل والإضطرار
فإذا خضع القلب لهيبة الجلال طهر من سائر العلل
لأن طلب العلو والرفعة هو أصل العلل وعنصرها ومن شأن النفس
وطبيعتها طلب العلو والإستكبار والتعزز والإفتخار لأنها جاءت
من عالم العز فلا ترضى إلا بالعز وإلى هذا أشار شيخ شيوخنا
المجذوب بقوله:

من أين جئتي يا ذي الروح ... الهايما روحانيا

مقامها بســـــاط العز ... أحوالها ربانيا

فلما ركبت في هذا القالب الجسماني ردتها القهرية إلى العبودية
وجعلتها لها باباً للوصول إلى حضرة الربوبية , فلا يطمع لها
في الرجوع إلى أصلها إلا بإنكسارها وذلها

ولذلك قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه :
أتيت الأبواب كلها فوجدت عليها إزدحاماً فأتيت باب
الذل والإنكسار فوجدته خالياً , فدخلت منه وقلت :هلموا إلى ربكم
هكذا سمعته من أشياخنا .

فإذا إنكسرت وذلت رجعت لأصلها ووصلت وإذا تعززت
وأستكبرت حجبت وطردت , وإذا طردت بعدت
وكلما بعدت عن الحضرة الربانية أستحكمت فيها الشهوات الجسمانية
والأخلاق الشيطانية , فاتصفت حينئذ بكل خلق دني
وبعدت من كل خلق سني .

فإذا أراد الله تعالى أن يرحمها بالقرب من جنابه والوقوف ببابه
ألهمها الصلاة وحببها إليها , حتى إذا تطهرت من الذنوب
ومحيت عنها المساوي والعيوب , قربت من حضرة الحبيب
ومناجاة القريب , فقرعت الباب , وطلبت رفع الحجاب

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 09, 2010 12:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة السابعة و العشرون بعد المائة من الحكم
العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( وإستفتاح لباب الغيوب )

وهي النتيجة الثانية من نتائج الصلاة
المراد بالغيوب أسرار الملكوت وأسرار الجبروت
وإنما كانت الصلاة إستفتاحاً لباب الغيوب , لما اشتملت عليه من
تطهير الظاهر والباطن

قال محمد بن علي الترمذي الحكيم رضي الله عنه:
دعا الله الموحدين إلى هذه الصلوات الخمس رحمة منه عليهم
وهيأ لهم فيها أنواع الضيافة لينال العبد من كل قول وفعل شيئاً
من عطاياه : فالأفعال كالأطعمة والأقوال كالأشربة
وهي عرش الموحدين هيأها رب العالمين لأهل رحمته في كل يوم
خمس مرات حتى لا يبقى عليهم دنس من الأغيار اهـ .

فإذا تطهر الظاهر بالطهارة الحسية والباطن بالطهارة المعنوية
أستحق الدخول إلى الحضرة القدسية , فأول ما يتحف به قربه إلى
الباب وسماع خطاب الأحباب من وراء حجاب
فيتمتع بمناجاة الأحباب ولذيذ الخطاب

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 15, 2010 1:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الثامنة و العشرون بعد المائة من الحكم
العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( الصلاة محل المناجاة )

وهي النتيجة الثالثة
المناجاة : هي المسارة والمكالمة مع الأحباب
فمناجاة العبد ربه بالتلاوة والأذكار
ومناجاة الرب لعبده بالتفهم والفتح ورفع الأستار

وفي الحديث الصحيح : " المصلى يناجي ربه "

وقال أيضاً عليه السلام : " يقول الله تعالى : قسمت الصلاة
بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل , فإذا قال العبد : الحمد لله
رب العالمين , قال تعالى : حمدني عبدي , وإذا قال : الرحمن
الرحيم , قال الله تعالى : مجدني عبدي , فإذا قال : مالك يوم الدين
قال الله تعالى : فوض إلى عبدي , فإذا قال : إياك نعبد وإياك
نستعين قال الله تعالى ك هذه بيني وبين عبدي , فإذا قال :
أهدنا الصراط المستقيم الآية , قال الله :هذه لعبدي ولعبدي
ما سأل الحديث.

فلا يزال المصلي يناجي ربه ويطلب قربه حتى تتمكن المحبة
من القلب والإقبال من الرب , فتصفو المحبة من كدر الجفا
ويتصل المحب مع حبيبه في محل الصفا

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 24, 2010 1:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة التاسعة و العشرون بعد المائة من الحكم
العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

ومعدن المصافاة )
)
وهي النتيجة الرابعة
المعدن : هو محل الذهب والفضة أستعير هنا لصفاء القلوب
والأرواح لتصفيتها من لوث صلصال الأشباح
فالمصافاة خلوص المناجاة من تشويش الحس وكدر الهواجس
فهي أرق وأصفى من المناجاة كما قال
ابن الفارض رضي الله عنه :

ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا ..... سر أرق من النسيم إذا سرا

وهذه مصافاة العبد لربه ومصافاة الرب لعبده بالإقبال عليه
حتى لا يدعه لغيره , وفي الخبر :

" إن العبد إذا قام إلى الصلاة رفع الله الحجاب بينه وبينه وواجهه
بوجهه وقامت الملائكة من لدن منكبيه إلى الهوى
يصلون بصلاته " اهـ

فإذا تمت التصفية , وعظمت المحبة , وكثر العطش , وظهر
الدهش , استحقت الروح رفع الحجاب وفتح الباب , فتدخل
إلى حضرة الأحباب , ويرتفع بينها وبينهم الحجاب فتخرج من
ضيق الأشباح إلى فضاء عالم الأرواح
أو من ضيق الملك إلى سعة عالم الملكوت


وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 31, 2010 11:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الثلاثون بعد المائة من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( فيها تتسع ميادين الأسرار )

وهي النتيجة الخامسة
الميادين : جمع ميدان وهو مجال الخيل أستعير هنا لفضاء
عالم الملكوت .
فإذا تنزهت الروح في عالم الملكوت وجالت بفكرتها في سعة
أنوارها أشرقت عليها أنوار سنا الجبروت , وهو معنى قوله :

( وتشرق فيها شوارق الأنوار )

وهي النتيجة السادسة
أراد بالأسرار أسرار الذات وهو لأهل الفناء وبالأنوار
أنوار الصفات وهو لأهل البقاء والله أعلم.
وأراد الشيخ بهذه الصلاة التي تنقله من حال إلى حال ,ومن
مقام إلى مقام صلاة أهل الإعتناء , وهم أهل السلوك على
يد الشيوخ لا صلاة أهل الغفلة , وصلاة أهل المجاهدة من
العباد والزهاد فليس لهم هذا السير , والله تعالى أعلم .

قال أبو طالب :
حدثنا أن المؤمن إذا توضأ للصلاة تباعدت عنه الشياطين
في أقطار الأرضين خوفاً منه , لأنه تأهب للدخول على الملك
فإذا كبر حجب عنه إبليس وضرب بينه وبينه بسرادق لا ينظر إليه
وواجهه الجبار بوجهه فإذا قال : الله أكبر أطلع الملك في قلبه
فإذا ليس في قلبه أكبر من الله , فيقول الملك صدقت الله أكبر
في قلبك كما تقول , فيتشعشع في قلبه نور يلحق ملكوت العرش
فينكشف له بذلك ملكوت السموات والأرض ويكتب له حشو ذلك
النور حسنات . قال : وإن الغافل الجاهل إذا قام إلى الوضوء
أحتوشته الشياطين كما تحتوش الذباب على نقطة العسل
فإذا كبر أطلع الملك في قلبه فإذا كل شيء في قلبه أكبر من الله
عنده فيقول الملك كذبت ليس الله في قلبك كما تقول , فيثور من
قلبه دخان يلحق بعنان السماء فيكون حجاباً لقلبه عن الملكوت
قال : فيرد ذلك الحجاب صلاته , وتلتقم الشياطين قلبه ولا يزال
تنفخ فيه وتنفث وتوسوس وتزين له حتى ينصرف من صلاته
ولا يعقل ما فعل .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 06, 2010 11:20 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الواحد والثلاثون بعد المائة من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( علم وجود الضعف منك فقلل أعدادها )

وهي خمس بعد أن كانت خمسين
فمن لطفه سبحانه بك أيها الإنسان قلل أعدادها مع سعة الزمان
فجعل عليك صلاة في أول نهاره شكراً لما أظهره لك من باهر أنوراه
وليكون نهوضك إليه في أول قيامك جبراً لما حصل من غفلتك في
طول منامك

وجعل عليك صلاة في وسط نهاره إخماداً عنك لما أظهره في ذلك
الوقت من وقود ناره

وجعل عليك صلاة قرب انصراف النهار ليكون شاهداً لك بوجود
طاعتك عند الملك الغفار , ولتشهد عليك ملائكة الرحمن بالصلاة
عند الملك الديان.

وأوجب عليك صلاة في أول زمان الليل إستفتاحاً لذلك الزمان
بوجود طاعتك كما استفتحت أول نهارك واستحفاظاً لما يتوقع من
عجائب الليل

ثم لما أردت أن تنام عن سيدك وتغفل عن ربك وتتمع بفراشك
أمرك أن تودعه بحضورك معه وأن يكون آخر عهدك به وجود طاعتك

فهذا كله جذب منه لك لحضرته واستخراج منك لشكر منته .

( عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل )

وحين قلل أعدادها لما علم إحتياجك إلى منته كثر إمدادها .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 13, 2010 11:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الثانية والثلاثون بعد المائة من الحكم
العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( وعلم إحتياجك إلى فضله فكثر إمدادها )

المراد بالإمداد : الجزاء الذي رتب عليها فجعل كل صلاة بعشر
فهي خمس وهي خمسون , خمس في الحس
وخمسون في المعنى أي الثواب

وإذا فعلت في الجماعة كانت كل واحدة بخمس وعشرين
وكل درجة بعشر فكان عدد صلاة الجماعة مائتين وخمسين في
كل صلاة : { والله ذو الفضل العظيم }

وتتفاوت الدرجة أيضاً بكثرة الجماعة وكمالها , وبقدر الحضور
والخشوع والغيبة ورفع الستور :

( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )

وتتفاوت أيضاً بقدر البقع كبيت الله الحرام والمسجد النبوي
وبيت المقدس , وبقدر رتبة الإمام .

" من صلى خلف مغفور غفر الله له " والله تعالى أعلم

لكن لا ينبغي لك أيها الفقير أن تلتفت إلى هذا الحظ
فإن فضل الله كثير لمن رفع همته إلي العلي الكبير

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 20, 2010 2:07 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الثالثة والثلاثون بعد المائة من الحكم
العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( متى طلبت عوضاً عن عمل طولبت بوجود الصدق فيه
ويكفي المريب وجدان السلامة )

متى صدر منك عمل من أعمال البر وطلبت الحق سبحانه أن يجازيك
عليه طلبك الحق تعالى بوجود الصدق فيه وهو سر الإخلاص ولبه
الذي هو التبري من الحول والقوة وإنعزال النفس عن رؤية العمل لها
بالكلية بعد تحقيق الحضور , والسلامة من الوساوس والخواطر
والهواجس حتي تكون صلاتك بالله ولله غائباً فيها عما سواه
قد ملأ قلبك عظمة الله فغبت في الله بالله
فإن تحققت فيك هذه الأمور صح لك أن تطلب ما رتب الحق سبحانه
على العمل من أنواع الجزاء والإجور

وإن لم تتحقق من نفسك هذه الأمور فأعلم أن عملك مدخول
فاستحي من الله أن تطلب الجزاء على عمل مدخول
فيكفيك من الجزاء , وحصول المطلب السلامة من الهلاك والعطب

يكفيك من طلب حسن نواله السلامة من عقابه ونكاله

يكفي المريب وهو المتهم وجدان السلامة من العقوبة فيما أتهم فيه

فمن كان عند الملك متهماً وهو محبوس للعقوبة على ما أتهم فيه
ثم قيل له إن الملك يمنحك ويعطيك كذا وكذا فيقول لهم يكفيني
في العطاء وجدان السلامة من عقوبته .

وأنت أيها الإنسان طولبت بالأعمال والإخلاص فيها وإتقانها
وإتمام إقامتها فأتيت بطاعة مشوبة بالخواطر والوساوس , وعلى
تقدير سلامتها من ذلك , فطلبك الجزاء يقتضي رؤية نفسك
ووجود الفعل منك وهو شرك تستحق عليه العقوبة
فيكفيك من عطائه وجود السلامة من عقابه .

قال الواسطي رضي الله عنه :
العبادة إلي طلب العفو عنها أقرب منها إلى طلب الأعواض اهـ

وقال خير النساج رضي الله عنه :
ميراث أعمالك ما يليق بأفعالك , فأطلب ميراث فضله فإنه أتم وأحسن
وقال الله تعالى :

{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }

ومعني كلامه رضي الله عنه : أن جزاء أعمالك ما يليق بأفعالك
الناقصة وجزاء الناقص ناقص , فأطلب منه ثمرة فضله فإنه كامل
من كل وجه فهو أتم وأكمل والله تعالى أعلم .

وكيف تطلب الجزاء على عمل لست له فاعلاً , ولا علمت كون
القبول له حاصلاً ؟

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 05, 2010 10:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19551
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

معنا اليوم الحكمة الرابعة والثلاثون بعد المائة من الحكم
العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :



( لا تطلب عوضاً عن عمل لست له فاعلاً يكفي من الجزاء لك
على العمل أن كان له قابلاً )

قد تقرر عند أهل الحق أن العبد مجبور في قالب مختار
فليس له فعل ولا إختيار , وإنما الفاعل هو الواحد القهار

قال تعالى :
{وربك يخلق ما يشاء ويختار}
وقال تعالى :
{ والله خلقكم وما تعملون }
وقال تعالى :
{وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين }

وقال صلى الله عليه وسلم :
" كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس " أي النشاط

وقال عليه السلام :
" كل ميسر لما خلق له , فأما من كان من أهل السعادة
فسييسر لعمل أهل السعادة , وأما من كان من أهل الشقاوة
فسييسر لعمل الشقاوة , ثم قرأ ( فأما من أعطي وأتقى ) الآية.

فإذا تقرر هذا فكيف يطلب العبد الأجر على عمل ليس هو فاعله
وعلى تقدير نسبته إليه فالجزاء متوقف عى القبول
فمن أين تدري هل يكون مقبولاً أم لا ؟
وإذا تفضل عليك بالقبول على ما هو عليه من النقص والخلل

فهذا يكفيك في جزائك على العمل , فلولا جميل ستره لم يكن عملك
أهلاً للقبول , فلولا أن الله سبحانه تفضل على عباده بالعفو والحلم
ما قبل عملاً قط , إذ تصفية الأعمال كاد أن تكون من المحال
قال الله تعالى :
{ وما قدروا الله حق قدره } أي عظموه حق تعظيمه

وقال تعالى :
{ كلا لما يقض ما أمره } أي لم يقض الإنسان ما أمره سيده على
الوجه الذي أمر به , وأنظر قوله تعالى :

{ أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا }

لم يقل الحق تعالى نتقبل منهم , لأنه يقتضي أنه كامل بل عدّاه
بعن المفيدة للتجاوز كأنه قال أولئك الذين نتجاوز عنهم في أحسن
ما عملوا فنتقبلها منهم , ولو لم بتجاوز عنهم فيها ما تقبلت منهم
ولكن الكريم لا ينتقد بل يقبل كل ما يعطاه لعظيم كرمه وغناه .

فالحمد دائماً لله حيث خلق فيه العمل وأعطانا عليه
غاية المنى والأمل .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 8, 9, 10, 11, 12, 13, 14 ... 36  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط