موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7 ... 21  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 26, 2010 12:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى سَيِّدِي "بِشْرُ"[/marq]
[marq=left] (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ) [/marq]
[priq][align=center]بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ.[/align][/priq]


جاء في كتاب مساجد مصر للدكتورة/ سعاد ماهر محمد:

• يقول الأستاذ/ جاب الله أنه قد عثر حديثاً على مخطوط يؤخذ منه أن صاحب الضريح هو بشر بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن بشر الجوهري، وهو من سلالة آل بشر الذين كان لهم مكانة ملحوظة في وعظ الناس وهدايتهم إلى سواء السبيل.
• وقد شجع كَوْنُ مدينة الإسكندرية قاعدة السنية في مصر نُزُوحَ عدد كبير من علماء المغرب والأندلس إلى مصر خاصة الإسكندرية، مما يرجح قدوم سيدي بشر إليها من بلاد المغرب.
• وقد ورد في سيرته أنه حين قدم إلى الإسكندرية كثر حوله المريدون، واجتمع عليه علماء الثغر، وأخذوا عنه الحديث والفقه، وكان ممن حضر مجلسه أبو طاهر عماد الدين السلفي الأصفهاني من الذين استوطنوا الإسكندرية عام 511 هــ، ووصف سيدي بشرَ بحلاوة الوعظ وقوة الحجة والتبحر في علوم اللغة.
• وكانت وفاته (رضي الله عنه) عام 558 هـ، ودفن في ضريح متواضع على ربوة تشرف على البحر في شرق المدينة في الجهة المسماة باسمه الآن.
• وظل ضريحه موضع التبرك من الأهالي وخاصة العرب الذين يقطنون هذه المنطقة.
• وفي أواخر القرن التاسع عشر أقامت وزارة الأوقاف مسجدًا بجوار الضريح، وعقد له مولد سنوي يؤمُّهُ خلق كثير، وقد تم تجديد المسجد عام 1939 م، وزيدت مساحته بحيث أصبحت ثلاثة أمثال مساحة المسجد الأول.


[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أَهْلُ الْرُّسُوخِ فِي مَقَامٍ عَالِ= بِدَوَامِ الْذِّكْرِ لِلَّهِ الْمُتَعَالِ
عَشِقُوا الْوِصَالَ وَالْقُرْبَ طَلَبًا= لِحَضْرَةِ الْقُدْسِ وَرِيَاضِ الْجَلَالِ
***
الْفِتَنُ عَمَّتْ فِي الْخَلْقِ وَطَمَّتْ= وَهُمُ الْتُّقَاةُ قائمو الْلَّيَالِي
تَرَكُوا مَتَاعًا زَائِلًا وَوَهْننًا= وَتَخَفَّفُوا مِنْ ثِقْلٍ وَمِنْ أَحْمَالِ
نَهَارُهُمْ جِهَادٌ وَسَبْحٌ وَهَدْىٌ= وَلَيْلُهُمْ عُرُوجٌ لِأُفْقِ الْجَمَالِ
***
الْبَشَرُ عَلَمٌ وَنَجْمٌ وَقُطْبٌ= وَبُسْتَانُ زَهْرٍ وَارِفُ الْظِّلَالِ
سَلِيلُ الْأَطْهَارِ فِي شَرَفٍ وَعِزٍّ= مِشْكَاةُ الْعُلُومِ وَفَيْضُ الْمَنَالِ
تَقِيٌّ نَقِيٌّ جَمِيلُ الْمُحَيَّا= وَكَوْكَبٌ أَضَاءَ وَبَدْرُ الْكَمَالِ
***
عَالِمٌ فَقِيهٌ يُقِيمُ شَرْعًا= بِإِخْلَاصٍ وَهِمَمٍ وَحُسْنِ فِعَالِ
زَاهِدٌ وَرِعٌ قَنُوعٌ جَلِدٌ= شَاكِرٌ بِكَفَافِ رِزْقٍ حَلَالِ
الْثَّغْرُ مُنْتَهَاهُ مَنْزِلُ خَيْرٍ= وَمَلَاذُ مَبْعُوثٍ وَافِرُ الْآمَالِ
رَفَعَ الْدِّينَ شِعَارًا وَنَهْجًا= وَانْقِيَادًا لِمَعْبُودٍ شَدِيدِ الْمِحَالِ
تَهَافَتُ أَقْوَامٌ عَلَيْهِ بِسَعْيٍ= يُزَيِّنُ الْرِّجَالَ جَمِيلُ الْخِصَالِ
مُرِيدُوهُ دَانُوا إِلَيْهِ بِعَهْدٍ= يُنِيرُ الْقُلُوبَ بِفَيْضِ الْمَعَالِي
حَدِيثٌ وَفِقْهٌ وَأَوْرَادُ ذِكْرٍ= وَوَعْظٌ وَإِرْشَادٌ وَحِكَمُ الْأَمْثَالِ
وَبَرَكَاتٌ أَهَلَّتْ وَحَلَّتْ بِثَغْرٍ= بِإِسْعَادٍ وَفَيْضٍ وَرَفْعِ الْوَبَالِ
مَحَبَّتُهُ أَشَاعَتْ وِدَادًا وَقِيَمًا= وَأَعْلَتْ وَلِيًّا مُرَبِّيَ أَجْيَالِ
وَلَقِيَ الْإِلَهَ عَلَى حُسْنِ خَتْمٍ= يُنَاجِي الْإِلَهَ بِجُنْحِ الْلَّيَالِي
فَيَا رَبَّاهُ صَلِّ عَلَى هَدْيٍ وَأَمَلٍ= شَفِيعِ الْبَرَايَا فِي يَوْمِ الْسُّؤَالِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَقِمَمٍ وَهِمَم=ٍ مَا شَدَا طَيْرٌ بِتَسْبِيحِ الْجَلَالِ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
10 من شوال 1418 هــ = 7 من فبراير 2000 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 27, 2010 1:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْمُرْسِي أَبُو الْعَبَّاسِ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]


• ولد بمدينة مرسية بالأندلس عام 616 هــ، وهو من أسرة عربية ينتهي نسبها إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة كبير الأنصار وسيد الخزرج.
• نشأ نشأة دينية، ثم اشتغل مع والده السيد/ عمر بن علي بالتجارة، وساعده ذلك على التعرف على مختلف البيئات والطبقات وعلى أخلاق الناس وطبائعهم، على أنه لم ينقطع اطلاعه على ما تيسر له من علوم عصره.
• ولما بلغ الرابعة والعشرين، اصطحبه والده مع بقية الأسرة (أمه وأخيه الأكبر) إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، واستقلوا سفينة تبحر بهم حذاء الشاطئ الأفريقي، ولكنها لم تكد تمضي حتى هبت عليها عاصفة شديدة راح ضحيتها كل من كان على السفينة بمن فيهم الأب والأم، ولم ينج سوى أبي العباس وأخيه الأكبر، ووصلا إلى تونس عن طريق البر، واتخذ أبو العباس المرسي داراً متواضعة، قام فيها بتعليم الصغار القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن الكريم وتفسيره.
• والتقى في تونس بشيخه وأستاذه أبي الحسن الشاذلي، الذي سبق أن رآه في منامه، وسمع بفضله وعلمه وتقواه فلازمه ملازمة ظله، ورافقه في سفره إلى الإسكندرية، ولقن من الشاذلي كيفية الجمع بين الفقه والتصوف، فقد أتقن المرسي العلوم الدينية إتقاناً فاق به العلماء المعاصرين له، وذلك فضلاً عن نبوغه في علوم الحقيقة وأصول الطريق حتى كان يقول: "شاركنا الفقهاء فيما هم فيه، ولم يشاركونا فيما نحن فيه".
• ولما تقدمت السن بأبي الحسن الشاذلي وفقد بصره، استخلف تلميذه وصفيه وزوج ابنته أبا العباس لإدارة شئون الطريق، فاضطلع بالقيام بهذه المهمة خير قيام، فكان يشرف على أَتْبَاعِ الطريق ويرشدهم ويوجههم ملازماً لشيخه وأستاذه الشاذلي.
• وفي عام 656 هــ، عزم الشيخ أبو الحسن الشاذلي على الخروج إلى الحج ومعه نخبة من أتباعه يتقدمهم أبو العباس المرسي، وفي الطريق انتقل الإمام الشاذلي في أرض حميثرة، التي أشار إليها بقوله: "سأنتقل في أرض لم يعص الله تعالى فيها"، ودفن الشاذلي في الأرض الطيبة، واستأنف المرسي رحلة الحج، وعاد بعدها إلى الإسكندرية ليتخذ مجلس أستاذه وشيخه الشاذلي؛ فيشيع ذكره ويشتهر أمره ويقصده الخاصة والعامة.
• وغدا معلوماً لدى المريدين بأن شيخهم أبا العباس المرسي يتسم بالصفات الكاملة العلية، يعبد الله تعالى كأنه يراه، يكره التكلف والتظاهر بالزهد والمسكنة والادعاء والرياء، يتعفف عما بأيدي الناس ثقة بالله تعالى عز وجل، حتى أنه كان يقول لأتباعه: "والله ما رأيت العزة إلا في رفع الهمة عن الخلق، وما رأيت السلامة في الدنيا إلا بترك الطمع في المخلوقين"، فكان لا يسعى إلى مقابلة سلطان أو أمير، ومن يرجوه التوسط والشفاعة عند بعض الحكام في حاجة له يقول المرسي: "أنا أطلب لك من الله تعالى".
• حضر إليه الأمير علم الدين سنجر مدير السلطنة في عهد السلطان قلاوون، فما طلب منه المرسي شيئاً، وكان يردد دائماً: "اللهم أغننا عنهم ولا تغننا بهم إنك على كل شيء قدير".
• وأقام أبو العباس في الإسكندرية ما يزيد على ثلاث وأربعين سنة حتى توفي، ولم يحاول خلالها أن يزور والي المدينة، وكان يرفض لقاءه إذا دعاه، ودعا الجميع إلى العمل، وكان يكره المريد العاطل، ويطلب منه الالتحاق بأي عمل ما دام شريفاً.
• وانتقل عام 685 هــ، تاركاً عدداً من التلاميذ الأفذاذ، الذين يتقدمهم ابن عطاء الله السكندري، والبوصيري، وابن الحاجب، وياقوت العرشي.

[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
شَجَرَةُ الْأَقْطَابِ تَزْهُو نَدِيَّة= أَصْلُهَا ثَابِتٌ فُرُوعُهَا عُلْوِيَّة
رِجَالُهَا فِي الْوَرَى خَيْرُ اصْطِفَاءٍ= وَاخْتِيَارٍ سَابِقٍ خَلْقَ الْبَرِيَّة
نُورُهُمْ لَمْ يَزَلْ فَضْلَ عَطَاءٍ= سَابِغٍ غَامِرِ أَنْفُسٍ وَفِيَّة
بِدَايَتُهُمْ جَذْبٌ وَسَرِيرَتُهُمْ نَقَاءٌ= لَا كَثَائِفَ تَحْجُبُ فِطْرَةً زَكِيَّة
***
مِنَ الْأَرْجَاسِ يَبْرَأُ وَالْأَهْوَاءِ= وَصُولٌ بِالْذِّكْرِ بُكْرَةً وَعَشِيَّة
يَعْلُوهُ خُشُوعٌ ظَاهِرُ الْبَهَاءِ= لِلْمَرَاقِي يَمْضِي بِهِمَّةٍ عَلِيَّة
يَهْدِي الْمُرِيدَ مَشْرَبَ ارْتِوَاءٍ= صَفَاءً لِلْقَلْبِ وَإِضْفَاءَ تَحْلِيَّة
***
الْمُرْسِيُّ قُطْبٌ وَنُورٌ وَضَّاءٌ= بَدَا فِي الْوُجُودِ دُرَّةً مَخْفِيَّة
نَجْمُهُ تَوَارَى فِي عَالَمِ خَفَاءٍ= وَعَلَا سَاطِعًا بِسَمَاءٍ أَبَدِيَّة
مُتَيَّمٌ مُحِبٌّ لِلَّهِ فِي احْتِمَاءٍ= مُغَيَّبٌ فِي جَلَالِ أَنْوَارٍ قُدْسِيَّة
***
بِالْمَغْرِبِ مِيلَادٌ مُبَارَكٌ وَاسْتِوَاءٌ= وَرِعَايَةُ أُسْرَةٍ فَاضِلَةٍ تَقِيَّة
نَسَبٌ شَرِيفٌ مَوْصُولُ الْنَّقَاءِ= لِنَقِيبِ الْأَنْصَارِ قَائِدِ الْسَّرِيَّة
وَتَحْصِيلُ قُرْآنٍ لَهُ إِعْلَاءٌ= وَلَمْ يَزَلْ بَعْدُ غَضًّا نَدِيَّا
***
يُوَالِي تِجَارَةً تَزِيدُ نَمَاءً= لِأَبٍ عَاشَ مُحْسِنًا وَفِيَّا
لِلْحَرَمِ الْشَّرِيفِ يَبْغِي اسْتِقَاءً= مِنْ مَعِينِ أَنْوَارِ الْقُدْسِ الْعَلِيَّة
بِالْصَّبْرِ يَحْتَمِلُ عِظَمَ بَلَاءٍ= فُقْدَانَ وَالِدَيْهِ فِي رِحْلَةٍ بَحَرِيَّة
***
بِتُونُسَ يَحْظَى بِخَيْر لِقَاءٍ= لِلْشَّاذُلِيِّ الَّذِي رَآهُ سَمِيَّا
يُفْضِي إِلَيْهِ مَحَبَّةً وَإِخَاءً= وَعَهْدًا يُلْزِمُهُ نَهْجَ تَزْكِيَّة
خِلَافَتُهُ لِلْطَّرِيقِ لَهُ اجْتِبَاءٌ= وَرُؤْيَا الْأَشْيَاخِ وَكَشْفًا عُلْوِيَّا
***
سَرِيرَتُهُ خُشُوعٌ وَذِكْرٌ وَعَطَاءٌ= تَأَهُّـلًا لِكُبْرَى مَهَامِ الْوَصِيَّة
نَفْسُهُ انْطِوَاءٌ يُجَمِّلُهُ صَفَاءٌ= وَقَلْبٌ سَلِيمٌ وَذَاتٌ تَقِيَّة
***
رَافَقَ الْشَّيْخَ لِمِصْرَ اتِّقَاءَ= عَدَاءٍ نَصَبَهُ قَاضِي الْرَّعِيَّة
بَرَكَاتٌ أَشَاعَتْ بِالْثَّغْرِ ضِيَاءً= بِحُلُولِ الْشَّاذُلِيِّ غَوْثِ الْقُطْبِيَّة
وَخِتَامُهُ الْمِسْكُ بِرَحْبِ نَقَاءٍ= حُمَيْثِرَةُ فَازَتْ بِخُلُوِّ الْمَعْصِيَة
وَإِنْ بَدَا الْمَوْتُ لِلْأَنَامِ فَنَاءً= فَرُوحُ الْوَلِيِّ تَغْدُو عُلْوِيَّة
كَشْفٌ وَأَنْوَارٌ لَهُ وَعَطَاءٌ= سِرَاجٌ يُرَى فِي الْسَّمَاءِ ثُرَيَّا
***
حَمَلَ الْمُرْسِيُّ الْلِّوَاءَ وَفَاءً= لِمُرَادِ الْشَّيْخِ وَبُشْرَى الْتَّرْقِيَّة
عَلَا بِصَرْحٍ وَمِعْرَاجِ ارْتِقَاءٍ= لِشَبَابٍ يَرْعَاهُ بُكْرَةً وَعَشِيَّة
يُدَارِسُ الْعُلُومَ وَالْشَّرْعَ اهْتِدَاءً= فِقْهًا وَتَفْسِيرًا وَأَحَادِيثَ مَرْوِيَّة
وَيَسْقِي الْمُرِيدَ مَحَبَّةَ اقْتِدَاءٍ= لِأَعْلَامٍ هَامُوا بِحَضْرَةٍ قُدْسِيَّة
***
حَتَّى غَدَا عِلْمُهُ بِطُرُقِ الْسَّمَاءِ= يَفُوقُ مَعَارِفَ طُرُقٍ أَرْضِيَّة
مَا احْتَجَبَ عَنْهُ الْرَّسُولُ ابْتِدَاءً= حِبٌّ مَحْبُوبٌ جَمِيلُ الْمُحَيَّا
أَبْنَاؤُهُ فِي الْوَرَى مَنَارَاتُ ضِيَاءٍ= يَاقُوتُ وَابْنُ عَطَاءٍ وَرِفْقَةٌ مَهْدِيَّة
***
لِلَّهِ عَاشَ مُخْبِتًا فِي رَجَاءٍ= وَلَاقَاهُ مُخْلِصًا تَقِيًّا رَضِيَّا
كَأَنَّ مَرْقَدَهُ بِالْثَّغْرِ إِهْدَاءٌ= سِرَاجُ الْأَمْجَادِ لَمْ يَزَلْ دُرِّيَّا
مَقَامٌ مُشْرِقٌ وَجِنَانٌ فَيْحَاءٌ= وَسَاحَةُ قَبُولٍ وَنُصْرَةٍ فَوْرِيَّة
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مَبْعُوثِ الْسَّمَاءِ= وَنُورٍ تَجَلَّى وَعَمَّ الْبَرِيَّة
مَا سَبَّحَ طَيْرٌ بِحَمْدِ ثَنَاءِ= وَاشْتَاقَ قَلْبٌ لِلْبِقَاعِ الْسَّنِيَّة

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ربيع الأول 1416 هــ = أغسطس 1995 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 28, 2010 3:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْإِمَامُ شَرَفُ الْدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ الْبُوصَيْرِيُّ [/marq]
[priq][align=center](رضي الله عنه وأرضاه)[/align][/priq]

• هو الإمام الجليل العالم العامل العارف بالله تعالى شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد حماد بن محسن بن عبد الله بن صنهاج بن هلال.
• ولد عام 608 هــ في قرية دلاص بلدة أبيه، وتربى في قرية بوصير بلدة أمه، التابعتين لمحافظة بني سويف.
• لذلك لقب بـ "الدلاصيري"، ثم اشتهر لصعوبته بـ "البوصيري"، غير أن نسب البوصيري ينتهي إلى أصول مغربية حيث كان أبوه من أحفاد الصنهاجي بالمغرب العربي.
• تعلم في طفولته القراءة والكتابة، وحفظ القرآن وتلقى العلوم الشرعية في الأزهر الشريف، وتعمق في علوم الحساب مما أهله للالتحاق بالحكومة موظفاً في الجبايات (الضرائب) بمدينة بلبيس بالشرقية، ثم تركها لفساد جو الوظائف.
• تفرغ للأدب ونال شهرة كبيرة في الشعر والنثر، ثم استقر في الإسكندرية، وفي أخريات أيامه تصوف واتصل بإمام الواصلين سيدي أبي العباس أحمد بن عمر المرسي الأنصاري، حتى صار علماً من أعلام الطريقة الشاذلية والإسلام، ولقب بـ "شرف الدين"، وذكر علي مبارك في الخطط بأن المرسي خلع على البوصيري لسان الشعر، وخلع على ابن عطاء لسان النثر (الحكم).
• وأبدع في ما قال من الشعر في مدح سيدنا ومولانا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأبدع في عدة منها الهمزية، واللامية، وأعظمها على الإطلاق قصيدة البردة المباركة، وسبب تسميتها بالبردة كما قال الإمام البوصيري بنفسه: "أصابني فالج (شلل) أبطل نصفي، وعجز الأطباء عن شفائه، ففكرت في عمل قصيدتي هذه فأقرضتها، واستشفعت بها إلى الله تعالى في أن يعافيني، وكررت إنشادها، ودعوت ونمت بعد أن توسلت... فرأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فمسح وجهي بيده الكريمة... وألقى علي "بردة" (عباءة)، فانتبهت، ووجدت فِيَّ نهضة (قدرة على الحركة)، فقمت وخرجت من بيتي"، وعلم بأمره هذا أحد رجال الله تعالى فأشاع الخبر بين الخلائق. لذلك يرى عدد من النقاد أنه كان من المُناسب تسمية القصيدة "البرأة" حيث برئ بعدها من مرضه.
• وقيل أنه رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أكمل له الشطر الثاني "وأنه خير خلق الله كلهم".
• وانتقل الإمام بعد أن ناهز التسعين من عمره عام 696 هــ (على الأرجح)، ودفن بمسجده الشهير بالإسكندرية الذي يواجه مسجد شيخه سيدي أبي العباس المرسي بميدان المساجد.
(الخطط التوفيفية لعلي باشا مبارك، حسن المحاضرة للإمام السيوطي، كتاب مساجد مصر (الجزء الثالث) للدكتورة سعاد ماهر، كتاب أعلام في التاريخ الإسلامي في مصر أ/ سامح كريم).


[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بِمَدْحِ الْنَّبِيِّ نِلْتُ مُنْيَتِي= وَأُلْبِسْتُ ثَوْبَ الْعِزِّ وَالْكَرَامَةِ
وَعِشْتُ الْصَّبَّ الْمُحِبَّ الْوَاجِدَ= لِطَهَ الْمَحْبُوبِ وَجَمْعِ الْعِتْرَةِ
وَلَسْتُ بِمَوْهُوبِ الْمَدِيحِ وَفَنِّهِ= وَلَكِنْ فُيُوضُ الْحَقِّ أَنَارَتْ قَرِيحَتِي
***
طَرَقْتُ الْأَبْوَابَ وَالْسُّبُلَ كُلَّهَا= فَلَمْ أَرَ خَيْرًا مِنْ نَهْجِ الْمَحَبَّةِ
سَبِيلُ الْسَّالِكِينَ مَدَارِجُ الْعُلَا= وَمَرْضَاةُ الْمَعْبُودِ رَبِّ الْجَلَالَةِ
حَفِظْتُ الْقُرْآنَ حِفْظًا مُرَتَّلًا= وَصِرْتُ الْمَلْحُوظَ بِعَيْنِ الْعِنَايَةِ
وَشَرُفْتُ بِالْأَزْهَرِ الْمَنْشُودِ مَوْئِلًا= بَلَغْتُ بِهِ فِي الْشَّرِيعَةِ غَايَتِي
***
وَأَهَّلَنِي الْعِلْمُ لِلْعَمَلِ مُوَظَّفًا= بِدَائِرَةِ الْأَمْوَالِ وَجَمْعِ الْجِبَايَةِ
فَرَاعَنِي فَسَادٌ شَاعَ فِي الْوَرَى= ضَيَاعُ أَمْوَالٍ وَخَرَابُ ذِمَّةِ
فَآثَرْتُ الْفِرَارَ لِلَّهِ فِي تُقًى= ابْتِغَاءَ الْحَلَالِ فِي طُعَمٍ وَخِلْعَةِ
***
وَوُجِّهْتُ لِلْأَدَبِ أَدِيبًا وَشَاعِرًا= بِتَوْفِيقِ الْإِلَهِ ذَاعَتْ شُهْرَتِي
وَغَالَبَنِي مَدِيحٌ فِي الْقَلْبِ وَالْحَشَا= لِحَضْرَةِ الْمُخْتَارِ الْمَبْعُوثِ بِرَحْمَةِ
فَكَانَ الْتَّفْرِيجُ لِهَمِّي وَكُرْبَتِي= وَوَصْلٍ لِآلِ الْبَيْتِ وَدَوَامِ مَوَدَّةِ
***
وَأُشْرِبْتُ الْشَّاذُلِيَّةَ فَيْضًا وَمَنْهَلًا= عَلَى يَدِ الْمُرْسِيِّ قُطْبِ الْحَقِيقَةِ
فَكَانَ انْتِمَائِي لِلْطَّرِيقِ فَاتِحًا= وَإِلْهَامًا بِنَظْمِ أَبْيَاتِ الْبُرْدَةِ
***
وَوَالَانِي الْرَّسُولُ بِإِرْشَادٍ وَسُقًى= وَلَقَّنَنِي شَطْرًا أَتَمَّ بُرْدَتِي
بِجَاهِهِ شُفِيتُ وَنِلْتُ الْرِّضَا= وَعُوفِيتُ مِنْ فَالِجٍ أَشَلَّ حَرَكَتِي
وَأُبْدِلْتُ بَدَنًا صَحِيحًا مُبَرَّأً= مِنَ الْأَسْقَامِ وَآلَامٍ شَدِيدَةِ
***
يَدُورُ الْفَلَكُ بِالْدَّهْرِ وَالْوَرَى= وَيَبْقَى مَدِيحُ أَبْيَاتِ بُرْدَتِي
نَشِيدُ الْمُحِبِّينَ بِلَحْنٍ سَرَى= حَرَّكَ أَشْوَاقَ أَهْلِ الْحَضْرَةِ
وَمَا يَنْفَعُ الْعَبْدَ الْمُسَجَّى فِي الْثَّرَى= سِوَى قَلْبٍ وَصُولٍ أَسِيرِ الْمَحَبَّةِ
***
فَيَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُنْجِى الْقُرَى= شَفِيعِ الْأَنَامِ فِي يَوْمِ الْحَسْرَةِ
وَآلٍ وَأَصْحَابٍ أَنَارُوا الْوَرَى= مَا حَنَّ مُشْتَاقٌ لِدَوْحِ الْرَّوْضَةِ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
10 من جمادى الأولى 1421 هـــ = 10 من أغسطس 2000 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 29, 2010 3:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مَكِينُ الْدِّينِ الْأَسْمَرُ (الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ مَنْصُورِ الْإِسْكَنْدَرِيُّ) [/marq]
[priq][align=center]رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ[/align][/priq]

• هو سيدي ومولاي أبو عبد الله بن منصور الإسكندري الشاذلي الشهير بمكين الدين الأسمر.
• ولد بالإسكندرية عام 610 هــ، وتوفي عام 692 هــ.
• وهو القطب الرباني صاحب المكاشفات والمجاهدات، الحائز لأسرار أهل الحقائق والتمكين، وشيخ المشايخ الراسخين، والفقيه المحدث.
• حفظ القرآن في طفولته، وبرع فيه وفي علومه، حتى صار أوحد أهل زمانه، وشدت إليه الرحال ووفدت عليه أكابر الرجال، وكان في بدايته يخيط الملابس ويتقوت من ذلك، وهو مع ذلك يطلب العلم.
• قال فيه سيدي أبو الحسن الشاذلي: "الشيخ مكين الأسمر أحد السبعة الأبدال وله كرامات ومكاشفات".
• وقال فيه أيضًا: "بينكم رجل يقال له عبد الله بن منصور، أسمر اللون أبيض القلب، والله إنه ليكاشفني وأنا مع أهلي وعلى فراشي، وما سلكت غيبًا من غيوب الله تعالى إلا وعمامته تحت قدمي.
• وكان (رضي الله عنه) في زمنه شيخ القراء، قرأ عليه ناس كثيرون، وكان من أرباب البصائر الواصلين إلى المولى عز وجل.
• وله العديد من الكرامات المعروفة عنه، وقد رأى ليلة القدر أكثر من مرة، ورأى تهيئة الملائكة لها، ونزولهم فيها ومعهم أطباق من نور.
• ومما ورد عنه أنه دخل مسجد النبي دانيال (عليه السلام) بالإسكندرية، فوجد النبي المدفون هناك قائمًا يصلي، وعليه عباءة مخططة، فقال له: "تقدَّمْ يا مكينُ وَصَلِّ"، فقال له مكين: "تقدَّمْ أنتَ وَصَلِّ"، قال له: "بل أنت، فإنكم من أمة نبي لا ينبغي لنا التقدم عليه (صلى الله عليه وآله وسلم)".
• وكان شديد الحب والتقدير لسيدي المرسي أبي العباس (رضي الله تعالى عنهما). (من كتاب لطائف المنن).

[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يَا زَائِرًا رِيَاضَ قُطْبٍ هُمَامِ= وَذَاكِرًا لِلْجَمِيلِ وَآيِ الْعِرْفَانِ
هَلَّا اسْتَعَدْتَ أَمْجَادَ الْإِمَامِ= وَعَايَنْتَ أَنْوَارَ بَرَكَاتِ الْمَكَانِ
***
مِنْ قُرُونٍ سَبْعٍ مِنَ الْأَعْوَامِ= وَفِي حَيَاةِ الْشَّاذُلِيِّ قُطْبِ الْزَّمَانِ
سَطَعَ مَكِينٌ فِي سَمَا الْأَعْلَامِ= نُورَانِ فِي الْنَّقَا وَالْصَّفَا يَلْتَقِيَانِ
الْشَّاذُلِيُّ زَاخِرٌ بِمَعَارِفِ الْإِكْرَامِ= غَوْثُ الْوَقْتِ رَاسِخُ الْأَرْكَانِ
وَمَكِينٌ سَابِعُ الْأَبْدَالِ بِالْإِنْعَامِ= لَهُ الْمُكَاشَفَاتُ مِنْ فَيْضِ الْمَنَّانِ
مَقْصِدُ الْقُرَّاءِ مِنْ صَفْوَةِ الْأَنَامِ= وَشَيْخُ أَشْيَاخِ حَفَظَةِ الْقُرْآنِ
أَسْمَرُ الْلَّوْنِ مُعَافًى مِنَ الْأَسْقَامِ= ثَاقِبُ الْبَصَرِ وَبَصِيرَةِ الْإِيمَانِ
***
وَصَفَهُ الْشَّاذُلِيُّ فِي مَلَأِ الْأَنَامِ= أَخُوكُمْ مِنَ الْأَبْدَالِ عَظِيمُ الْشَّانِ
يُكَاشِفُنِي فِي يَقَظَةٍ وَفِي مَنَامِ= مُكَاشَفَةَ الْمَلَكِ الْعَتِيدِ الْدَّانِي
فِي ظَاهِرِي وَبَاطِنِي عَلَى الْدَّوَامِ= يُلَاحِقُنِي بِسَبْقٍ وَهِمَّةِ إِقْدَامِ
***
لَيْلَةُ الْقَدْرِ كَمْ رَآهَا بِاغْتِنَامِ= الْرُّوحُ وَالْمَلَائِكُ تَرَاءَتْ فِي عَيَانِ
وَقَابَلَ بِتَقْدِيرِ وَحَوْلِ الْعَلَّامِ= الْنَّبِيَّ دَنْيَالَ الْسَّابِقَ فِي الْأَزْمَانِ
وَصَلَّى بِهِ مُتَقَدِّمًا لِلْأَمَامِ= خَيْرِيَّةُ أُمَّةِ سَيِّدِ الْأَكْوَانِ
***
تَارِيخُهُمْ عِبْرَةٌ لِكُلِّ الْأَنَامِ= وَهُدًى وَرُشْدٌ لِدَارِ الْأَمَانِ
وَمَا يُنْجِي مِنْ كَثَائِفِ الْإِظْلَامِ= سِوَى الْتَّوْبِ الْمَاحِقِ لِلْأَدْرَانِ
وَتَمَنِّي الْخُلُودِ أَضْغَاثُ أَحْلَامِ= فَمَا يَدَعُ الْحِمَامُ صَحِيحَ الْأَبْدَانِ
لِلَّهِ الْبَقَاءُ وَجَلَالُ الْإِكْرَامِ= وَهَالِكٌ مَا عَدَاهُ أَبَدًا وَفَانِ
عَثَرَاتٌ وَفِتَنٌ وَحُلَكُ ظَلَامِ= وَنُفُوسٌ أَضَلَّتْ بِإِصْرَارِ عِصْيَانِ
***
فَيَا رَبَّاهُ صَلِّ عَلَى مُنْجِي الْأَنَامِ= رَسُولِنَا الْمُزَكَّى رَحْمَةِ الْأَكْوَانِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ أَعْطَارِ الْأَنْسَامِ= مَا غَرَّدَ طَيْرٌ بِدَوْحِ الْبُسْتَانِ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى = محمد محمد بيومي
محرم 1418 هـــ = مايو 1997 م


إهداء: أبناء الشيخ أسامة أبو خليل بالإسكندرية
(خليفة والده الشيخ محمد محمد أبو خليل الصغير رضي الله تعالى عنهم)

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 30, 2010 3:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى يَاقُوتُ الْعَرْشِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

• هو الإمام العارف العابد الزاهد، مِنْ أَجَلِّ مَنْ أَخَذَ عن الشيخ أبي العباس المرسي (رضي الله تعالى عنه) الذي بشر بقدومه إلى الإسكندرية يوم ميلاد سيدي ياقوت بالحبشة.
• وكان قدومه ضمن مجموعة من العبيد اشتراها أحد التجار، ولما أوشكت المركب التي تنقلهم على الغرق قرب شاطئ الإسكندرية، نذر التاجر إن نجا أن يهب ياقوت للشيخ المرسي، ولما رست المركب وكان ياقوت يعاني بحكة في جلده، أتى للشيخ المرسي بغيره، فردَّه المرسي، وقال: ابعث لنا بالعبد الذي عينته للفقراء (يعني ياقوت)، فأحضره.
• وعاش ياقوت في كنف المرسي مريداً ثم قطباً عالي المكانة.
• ومما يدل على علوِّ درجته أنْ قَبِلَ منه سيدي أحمد البدوي (رضي الله تعالى عنه) تَشَفُّعَهُ في الشيخ شمس الدين بن اللبان (لما أنكر على البدوي -رضي الله تعالى عنه- فسلب علمه وحاله، ظل يتوسل بجميع الأولياء فلم تُقْبَلْ شفاعتُهم فيه، وقُبِلَتْ شفاعةُ ياقوت العرشي، ورد على ابن اللبان حاله وعلمه).
• وسمي بالعرشي لأن قلبه كان ولم يزل تحت العرش، وقيل لأنه كان يسمع أذان حملة العرش.
• وكان يشفع في الحيوانات، وجاءته مرة يمامة فجلست على كتفه وهو جالس في حلقة الفقراء وأسرت إليه، فقال لها: نرسل معك أحد الفقراء، فقالت: ما يكفيني إلا أنت، فركب بغلته وسافر مصر العتيقة حتى دخل جامع عمرو بن العاص، وقال: أجمعوا عليَّ فلان المؤذن، وقال له: أخبرتني اليمامة أنك تذبح فراخها كلما أفرخت في المنارة، فقال: صدقت، فقال له: لا تعد، فقال المؤذن: تبت إلى الله تعالى ورجع الشيخ إلى الإسكندرية.
• أخذ عنه سيدي ابن عطاء الله السكندري (رضي الله تعالى عنه)، وكانت وفاته بالإسكندرية عام 707 هــ، وله مقام يزار بمسجده الصرح المجدد يؤمه المحبون والمحبوبون.


[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نُبُوءَةُ الْمُرْسِيِّ سَاعَةَ الْمِيلَادِ= بِمَقْدَمِ الْعَرْشِيِّ إِلَى ثَغْرِ الْبِلَادِ
احْتِفَاءٌ بَهِيجٌ لِأَمَلٍ مُرَادِ= وَكَرِيمُ إِطْعَامٍ مِنْ سَخِيٍّ جَوَّادِ
سُطُوعُ الْوَلِيِّ أَعْظَمُ الْأَعْيَادِ= يَفُوقُ بُزُوغَ الْنَّجْمِ الْهَادِي
***
بِالْحَبَشَةِ مَنْشَؤُهُ عَلَى أَدَبٍ وَزَادِ= وَاصْطِفَاءٍ مُقَدَّرٍ لَهُ فِي الْمِهَادِ
وَتَهْذِيبِ الْنَّفْسِ بِذِكْرِ الْأَوْرَادِ= فِي الْصِّبَا الْنَّضِرِ وَشَبَابِ الْإِعْدَادِ
احْتَوَاهُ حَنِينٌ لِعَلَمِ الْأَقْطَابِ= الْمُرْسِيِّ الْمُوَكَّلِ بِبِنَاءِ الْرُّوَّادِ
وَارْتَقَبَ الْمُرْسِيُّ يَاقُوتًا فِي الْمِيعَادِ= تِلْمِيذَهُ الْمُسَطَّرَ بِدِيوَانِ الْأَوْتَادِ
لِقَاءٌ عَظِيمٌ غَامِرُ الْتِّرْحَابِ= لِمُرِيدٍ أَجَابَ شَيْخَهُ الْمُنَادِي
وَدَعْوَةٌ لِلْتَّحْلِيقِ بِسَمَا الْزُّهَّادِ= وَطَرْحِ الْرُّكُونِ وَغَفْلَةِ الْرُّقَادِ
وَاخْتِلَاءٍ وَصَفَاءٍ لِلْوَاحِدِ الْوَهَّابِ= وَخُشُوعٍ وَذِكْرٍ فِي لَيَالٍ سُهَادِ
***
وَإِمَاتَةِ نَفْسٍ تَشْتَهِي وَتُعَادِي= وَهَوًى يُثْنِي عَنِ الْحَقِّ الْمُرَادِ
وَيَقْظَةِ وِجْدَانٍ خَامِلٍ فِي غِيَابِ= وَسُمُوِّ الْرُّوحِ بِتَجَافِي الْرُّقَادِ
مُجَاهَدَةٌ أَبْهَرَتْ عُقُولَ الْأَشْهَاد=ِ تَوَّجَتْ يَاقُوتَ بِتَاجِ الْأَوْتَادِ
***
الْشَّاذِلِيُّ طَرِيقٌ مَوْصُولُ الِأَمْجَادِ= بِسُبُوقِ الْهِمَمِ وَوَاسِعِ الْأَمْدَادِ
عَلَا فِي الْوُجُودِ بِرِجَالٍ شِدَادِ= شَيَّدُوا الْصَّرْحَ رَاسِخَ الْعِمَادِ
وَخَبَا يَاقُوتُ عَنْ عَالَمِ الْأَحْقَادِ= وَانْبَرَى يَعْلُو عَرْشِيَّ الْفُؤَادِ
يَسْمَعُ أَذَانُ الْعَرْشِ يُنَادِي= فَيَسْجُدُ قَلْبُهُ لِرَبِّ الْعِبَادِ
***
لَهُ كَرَامَاتٌ كَقَبَسِ الْشِّهَابِ= تَرُدُّ الْمُنْكِرِينَ ذَوِي الْأَحْقَادِ
أَعَادَ لِلَّبَّانِ فَيْضَ الْأَمْدَادِ= لَمَّا تَشَفَّعَ لِلْبَدَوِيِّ سِرَاجِ الْأَوْتَادِ
وَأَنْصَتَ لِيَمَامَةٍ قَطَعَتِ الْأَبْعَادَ= تَشْكُو إِلَيْهِ مِنْ ظُلْمِ الْعِبَادِ
وَسَافَرَ زَاجِرًا لِلْمُؤَذِّنِ الْمُعَادِي= لِمَنْعِ ذَبْحِ أَفْرَاخِهَا فِي الْمِهَاد
***
وَبَاتَ الْعَرْشِيُّ رَحْمَةً فِي وِدَادِ= وَضِيَاءً يَشِعُّ فِي رَحْبِ الْوَادِي
بَرَكَاتٌ وَنَفَحَاتٌ لِيَوْمِ الْتَّنَاد=ِ يُوقِنُهَا الْتُّقَاةُ وَيُنْكِرُهَا الْمُعَادِي
وَمَا غَابَ عَطْفُهُ عَنِ الْصِّحَابِ= وَلَا انْقَطَعَ يَوْمًا عَنْ عَطَاءٍ وَزَادِ
***
صَاهَرَهُ ابْنُ الْلَّبَّانِ لِشَرَفِ انْتِسَابِ= وَالْتِمَاسِ بَرَكَاتِ خُلَّصِ الْعُبَّادِ
فَكَانَ الْوَفِيَّ لِزَوْجَةِ الْإِسْعَاد=ِ دُرَّةِ الْصَّلَاحِ وَالْقُنُوتِ الْبَادِي
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْرَّؤُوفِ الْهَادِي= أَكْرَمِ مَبْعُوثٍ بِأَعْظَمِ زَادِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ زُمْرَةِ الْأَوْتَادِ= مَا شَدَا طَيْرٌ أَوْ تَرَنَّمَ حَادِ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1418 هــ = مايو 1997 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 31, 2010 6:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ نَاصِرُ الْدِّينِ الْشَّاذُلِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]


• هو سيدي ناصر الدين أبو المعالي محمد بن عبد الدايم بن محمد بن سلامة المصري الشاذلي.
• أحد تلاميذ سيدي أبي العباس المرسي (رضي الله تعالى عنه) الذي حصَّل دروس علمه وأجادها ونقلها عنه، بل هو كذلك وارث حال سيدي المرسي (رضي الله تعالى عنه)، الذي كان له دوره البارز في تعليم وتربية أبناء الطريقة الشاذلية.


[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أَعْظِمْ بِقُطْبٍ حَاضِرٍ بِالْمَشْهَدِ= عَلَمُ الْوِلَايَةِ وَالْطَّرِيقِ الْأَسْعَدِ
نَجْمٌ تَبَدَّى فِي الْمَعَالِي وَالْرُّقَى= بِسَمَاءِ هَدْيِ الْعَارِفِينَ الْزُّهَّدِ
وَازْدَانَ فِي سِلْكِ الْتُّقَاةِ تَجَمُّـلًا= لَمَّا اسْتَنَارَ مُحَيَّاهُ الْنَّدِي
***
الْفَيْضَ نَالَ وَالْفُتُوحَ وَاسْتَقَى= نَقَاءَ عَذْبٍ صَفِيِّ الْمَوْرِدِ
بِالْمُرْسِيِّ حَازَ عُلُومًا وَوَفَّى= مِيرَاثَ حَالِ الْنَّاسِكِينَ الْعُبَّدِ
بِالْشَّرْعِ صَارَ لِلْمَجَامِعِ حُجَّةً= قَاضِي قُضَاةٍ لِلْحَقِيقَةِ يَهْتَدِي
***
لِلَّهِ عَاشَ وَلِيًّا مُخْبِتًا= يَرْجُو قَبُولًا بِصِدْقِ الْمَقْصَدِ
يَعْلُو بِأَبْنَاءِ الْطَّرِيقِ مَكَانَةً= وَيُقِيمُ صَرْحًا لِلْوِصَالِ الْسَّرْمَدِي
يَهْدِي إِلَى الْرُّشْدِ شَبَابًا عَابِدًا= وَيَرُدُّ إِضْلَالَ الْدَّعِيِّ الْمُفْسِدِ
***
بِسَاحَةِ أَقْطَابٍ لَازَمَ الْخَلَا= وَالْخَلْقُ تَسْعَى إِلَيْهِ وَتَغْتَدِي
وَهُوَ الْمُمَكَّنُ فِي رُسُوخٍ وَعُلَا= إِنْ يَلْقَهُ فَظٌّ غَلِيظٌ يَهْتَدِي
بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ سَمَا فِي الْمَلَا= نِبْرَاسَ هَدْيٍ لِلْحَيَاةِ وَلِلْغَدِ
وَالْحَقُّ لِلْأَقْطَابِ أَبَدًا نَاصِرٌ= جُنْدُ الْإِلَهِ تَرُدُّ الْمُعْتَدِي
***
فَاللَّهَ فَاسْأَلْ وَكُنْ مُتَوَسِّـلًا= بِجَاهِ رَكْبٍ فِي الْقِيَامَةِ أَسْعَدِ
وَأَدِمْ وِصَالًا تَنْعَمْ بِالْرِّضَا= وَتَنَلْ بِالْحُبِّ مَقَامَ الْسُّؤْدَدِ
وَاجْعَلْ لِسَانَكَ لِلْإِلَهِ ذَاكِرًا= تُذْكَرْ بِمَلَأٍ لِلْمَجِيدِ مُوَحِّدِ
وَاحْيَ بِعَفْوٍ وَلِينٍ وَعَطَا= تَحْظَ بِإِكْرَامِ الْعَفُوِّ الْمَاجِدِ
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى= طَهَ الْشَّفِيعِ بِهَوْلِ الْمَوْعِدِ
وَالْآلِ وَالْصَّحْبِ أَنْوَارِ الْهُدَى= بِهِمُ الْخَلَائِقُ فِي الْمَحَالِكِ تَهْتَدِي
عَدَدَ الْرِّمَالِ وَحَبَّاتِ الْحَصَى= وَعَدَدَ أَنْفُسٍ لِلْحَبِيبِ تَفْتَدِي
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
رجب 1429 هــ = يوليو 2008 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 01, 2010 3:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تعالى عَلِيُّ الْمَلِيجِي[/marq]
[priq][align=center] (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/align][/priq]
[marq=left](مليج ــ بركة السبع)[/marq]


• شريف الجد، طيب المولد، الشهير بالوَصَال حيث ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنه) سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
• ولد (رضي الله تعالى عنه) باليمن في أوائل القرن السابع الهجري، وبعد أن أتم حفظ القرآن الكريم، وفد إلى مصر ملتحقاً بالأزهر مغترفاً من بحار علومه حتى ارتوى، ثم فتح الله عليه بالاجتماع بسيدي (أبي الفتح الواسطي) فأخذ عنه الطريقة الرفاعية.
• كان معاصرًا لسيدي أحمد البدوي (رضي الله تعالى عنه) الذي كان يرسل إليه خليفته عبد المتعال ويوصيه إذا وصل جنزور (وهي قبل بلدة مليج) أن يخلع نعليه فإن هناك خيام المليجي، وهي كناية عن التقدير والتبجيل.
• كان (رضي الله عنه) يعمل نساجاً، وكان يشتغل بالحياكة قائلاً: "مسبحة الخياط إبرته، ومسبحة النجار منشاره".
• اشترك مع سيدي أحمد البدوي، وسيدي أبي الحسن الشاذلي، وسيدي أبي المعاطي (رضي الله تعالى عنهم) وصالحي عصره، في صد الصليبيين الذين نزلوا مصر عن طريق دمياط.
• توفي (رضي الله تعالى عنه) سنة 680 هـــ.


[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وَيَبْقَى الْخَيْرُ مَا بَقِيَ رِجَالٌ= قُلُوبٌ خُشَّعٌ وَذِكْرٌ وَصَّالُ
مُرَادُهُمُ الْزُّهْدُ وَنَهْجُهُمُ الْتُّقَى= الْهَدْيُ يَعْلُوهُمْ وَيَحُفُّهُمْ إِجْلَالُ
نَعِيمُهُمُ اخْتِلَاءٌ بِسَحَرٍ وَدُجَى= عَلَى قَدْرِ الْإِخْلَاصِ يَأْتِيهِمْ نَوَالُ
وَعَيْشُهُمُ كَفَافٌ يُجَمِّلُهُ رِضَا= وَمَشْرَبُهُمْ صَفْوٌ وَعَذْبٌ زُلَالُ
***
تَبَدَّى الْمَلِيجِيُّ بِعَالَمِ الْرُّقَى= شَرِيفٌ نَسِيبٌ يُزَكِّيهِ وِصَالُ
حَفِظَ الْكِتَابَ وَتَفَقَّهَ فِي وَفَا= فِي أَزْهَرِ الْأَمْجَادِ تُشَادُ رِجَالُ
مِنْ نَبْعِ الْرِّفَاعِيِّ شَرِبَ وَاسْتَقَى= فُيُوضُ الْأَنْوَارِ يُجَلِّيهَا خِصَالُ
مُعَاصِرُهُ الْبَدَوِيُّ بِتَبْجِيلٍ احْتَفَى= بِقُطْبٍ هُمَامٍ وَتَبِعَهُ أَشْبَالُ
أَنْكَرَ الْتَّعْطِيلَ وَرُكُونَ الْوَرَى= ذِكْرُ الْمُرِيدِ الْعَامِلِ إِقْبَالُ
لَا يَعْلُو سَائِلُ الْخَلْقِ لِلْرُّقَى= خِزْيُ الْسُّؤَالِ يَعْقُبُهُ إِذْلَالُ
مُفْتَقِرٌ لِلَّهِ يَحْيَا فِي نَقَى= فِي كَنَفِ مَوْلَاهُ يَكْفِيهِ اتِّكَالُ
***
جَاهَدَ وَالْأَقْطَابُ فِي صَدِّ الْعِدَا= رِجَالُ اللَّهِ يُزَكِّيهِمْ نِضَالُ
وَخَيْرُ الْعِبَادِ مَنْ ذَكَرَ وَاخْتَلَى= وَأَظْهَرَ بِغُمَارِ الْحَرْبِ اسْتِبْسَالُ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى= وَمَنْ تَزُولُ بِهِ كُرَبٌ وَأَهْوَالُ
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَأَهْلِ الْصَّفَا= مَنْ عَمَّ بِدُعَائِهِمُ الْمَأْمُولِ نَوَالُ
مَا سَبَّحَ طَيْرٌ وَحَلَّقَ بِالْسَّمَا= وَعَلَا بِرَحْبِ الْذَّاكِرِينَ ابْتِهَالُ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
شوال 1426 هــ = نوفمبر 2005 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 02, 2010 12:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]


[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَحْمَدُ حَامِدُ نُورُ الْدِّينِ الْجَعْفَرِيُّ الْطَّيَّارُ الْرِّفَاعِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

[priq][align=center](الكائن ضريحه بفايد خط السويس)[/align][/priq]


• ولي عارف بالله تعالى، زاهد ورع، صب متيم بمحبة الواحد المنان والرسول سيد الأنام (صلى الله عليه وآله وسلم) وعترته الأطهار الأعلام، شريف النسب ينتهي نسبه إلى الإمام علي (كرم الله تعالى وجهه).
• في قرية (الجعفرية) من قرى محافظة أسوان كان ميلاده ونشأته في أسرة متدينة طيبة، وفي جو مفعم بالقيم الرفيعة والأخلاق الكريمة التي فطر الله تعالى الناس عليها، كرم وسخاء، ومروءة وإخاء، وإيثار وانتماء، توقير للكبير وتراحم للصغير، وعطف على المسكين والأرملة واليتيم.
• هداه الله تعالى لحفظ القرآن الذي أتم حفظه في سن الثانية عشرة من عمره، وظل له هدياً ونبراساً وحرزاً وحصناً له طيلة حياته، وتعلم الفقه والشرع وكان شافعي المذهب.
• بدا غريباً بين أقرانه في طفولته وفي صباه، منصرفاً عن الهزل والعبث واللهو واللعب، مأخوذاً هائماً، يفكر ويتأمل في الملك والملكوت، وبدائع صنع الحي الذي لا يموت.
• وافاه جذب شديد أخرجه من بلدته ليسيح في الأرض، متوجهاً إلى بلاد الشام وإلى السودان والمغرب، ثم ذهب مكة المكرمة وكان يتعبد عند غار حراء، ثم ذهب إلى المدينة المنورة وتعلق بها لفترة طويلة، ثم إلى أرض مصر إلى بلاد الصعيد، يعتريه قبض وبسط واعتزال للناس وإيثار للاختلاء والوحدة.
• امتدت سياحته إلى مدينة قنا، وبها التقى بالسيد/ حسن البكري الرفاعي الذي أحبه ورعاه، وفطن بعين البصيرة إلى ما هو فيه من أحوال جذب واختلاء.
• وشتان بين أمر ظاهر وأمر باطن، ففي ظاهر الأمر يراه الناس فاقدًا لبصر عينيه، وفي حقيقة الباطن هو من أهل البصيرة يرى حقائق الكون ويطالع الأسرار بنور الله تعالى ويرى ما لا نراه، وما تخلى يومًا عن التزامه بشرع الله تعالى في أسفاره وفي حال جذبه، فما ترك أو نام عن صلاة أو صيام، ولا فتر عن دوام ذكر وعن قراءة القرآن.
• ثم ذهب إلى الوجه البحري، ونزل بقرية كانت تسمى (أبجول) سابقاً، (الشهيد فكري) حالياً (مركز بركة السبع-المنوفية)، وتزوج بها من السيدة زينب إبراهيم سالم، وكان له منزل بها، وكان يقيم الشعائر في المسجد، ويلقي العلم إلى تلاميذه لفترة، وكانت له ساحات في جميع أنحاء البلاد يقام فيها المدائح النبوية والأذكار والعلوم الشرعية، وكان له ساحة في فايد محافظة الإسماعيلية، يفد إليها لزيارته ولحضرته جموع من السويس والإسماعيلية وأبو سلطان وغيرها.
• وأصبح مأذوناً بالخروج إلى الناس ليجمعهم على ذكر ومحبة الله تعالى ومحبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على منهج الطريقة الرفاعية طريقة سيدي القطب الكبير أحمد الرفاعي (رضي الله تعالى عنه).
• ومن عظيم فضل الله تعالى عليه أن سيقت إليه الخلائق من مدن القنال، يسعون إلى زاويته وساحته المتواضعة من الفنار وأبو سلطان والسويس والإسماعيلية وبورسعيد ومن سائر الجهات.
• وغدا إليه تلامذة ومريدون، جمعهم تفويض وتسليم، ومحبة الرب الهادي الرحيم، ومحبة النبي المصطفى الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم)، في كنف ومعية شيخ عالي الروح والهمة، شيخ غذاؤه الروحي الإيمان والقرآن، وسقياه الذكر والصلاة على سيد الأنام (صلى الله عليه وآله وسلم).
• لقد لبس رداء الزهد والقناعة والتقشف، وارتضى من دنياه بالكفاف، يلبس جلباباً من الضمور المصبوغ بالسواد، ويضع على رأسه طاقية البسطاء، وفي قدميه قبقاب التواضع والانكسار والتذلل لله تعالى الكبير المتعال.
• وينام على فراش وغطاء الراغبين في عيش الآخرة، المنصرفين عن دنيا الناس، وعن متاع زائل يحاسب عليه رب الناس.
• وما حدثته نفسه يوماً عن مزيد إنعام أو رغيد إطعام.
• لقد استقر به الحال لبعض الوقت في زاويته، يبتغي بها وجه الله تعالى، لا ينقطع عنه سيل الوافدين من أبناءه ومريديه، ومن محبي الصالحين والمتقين.
• لقد رآه الخلق رفاعياً حقاً منهجاً ومشرباً، ورأوه بعلمه عاملاً ومرشدًا، وفي السر كاشفًا ومبصرًا، وساترًا لعيوب الخلق ومربيًا وموجهًا، فقد جمع بين الشريعة والحقيقة والاهتداء والاقتداء في وصال وفي وداد.
• (وذكر أنه أخذ القبضة الرفاعية من يد الشيخ عبد الجواد الرفاعي بالسنطة - محافظة الشرقية).
• ظل يلبي دعوات الإخوان والمريدين، يسعى لزيارتهم في مدن القنال؛ فكانت له جولات وصولات يقيم فيها الحضرات ملتزماً بأحزاب سيدي أحمد الرفاعي (رضي الله تعالى عنه)، مقتدياً به وبسيرته الطيبة.
• كانت له مواعظ ودروس يلقيها على الإخوان، تأخذ بالألباب وتحلق بهم في عليا المقامات، وأعظمها مقام التوحيد والتفريد والتفويض والتحميد والتمجيد.
• وبالمديح والذكر والإنشاء، وبالثناء على الله تعالى المنعم الوهاب، وبالصلاة على أحب الأحباب (صلى الله عليه وآله وسلم) انشرحت قلوب وزكت وارتقت نفوس.
• نسبه شريف يمتد تسلسلاً إلى سيدي جعفر بن أبي طالب الملقب بجعفر الطيار (رضي الله تعالى عنه).
• لقد عاش يقضي الليل في سجود وتفرغ لله تعالى وفي بكاء، وفي تذلل وخشوع وانطواء يبتغي رضا رب السماء، ونهاره تفكر وتدبر وذكر وإرشاد وارتواء من معين الأتقياء في ود واستبشار ورجاء، لا ينقطع عن ساحته إقبال المريدين والمحبين، الذين يجمعهم في حب الله تعالى الذكر والصلاة على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والمديح والإنشاد والتزام أحزاب سيدي الرفاعي صاحب الأمداد.
• حتى انتقل (رضي الله تعالى عنه)، وروحه تسبح في عالم الملكوت في صفاء وطهر ونقاء، إلى رحمة الله تعالى وقد ناهز الثمانين من عمره، وذلك يوم الأربعاء الموافق 12/9/1956م.
• وأقيم له ضريح في زاويته (بفايد) لا يزال مقصد الزوار من شتى الأنحاء.
• ويردد أبناؤه ومحبوه فيض كراماته، التي لا يجمعها حصر ولا تعداد، على أنه ليس هناك كرامة للولي تعلو على كرامة مريديه وأبنائه الذين يجددون عهده ويسيرون على نهج طريقته، ولهم في كل أسبوع لقاء بعد صلاة الجمعة، يقيمون فيه الحضرة الرفاعية بجوار المقام... وليس هناك برهان ودليل على مكانته وقربه من الله تعالى من هذا البناء والصرح الكبير (الذي أقيم بعد انتقاله) الذي يضم مسجداً وساحة فيها الضريح وفيها مستشفى للعلاج.
• هذا وستظل بفضل الله تعالى وتوفيقه ساحته العامرة تجللها الأنوار، ويقصدها القريب والبعيد من الزوار، يلتمسون البركات وقبول الدعوات، وحصول الرجاء ونوال الشفاء ودفع البلاء.

المصدر: إملاء الشيخ عبد المنعم خليل الرفاعي (رضي الله تعالى عنه)، وحفيد زوجة الأخ الجعفري بقرية الشهيد فكري ببركة السبع.


[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بِفَضْلِ اللَّهِ أَدْرَكْتُ الْأَمَانِي= وَحُزْتُ بِعَوْنِهِ سَبْقَ الْرِّهَانِ
وَلَسْتُ سِوَى عَبْدٍ فَقِيرٍ= تَخَفَّى فِي الْزَّمَانِ وَفِي الْمَكَانِ
وَعَاشَ الْزُّهْدَ إِخْبَاتًا وَنَهْجًا= وَقُرْبَى لِلْمُهَيْمِنِ ذِي الْحَنَانِ
***
حَفِظْتُ كِتَابَ اللَّهِ حِصْنًا= وَنُورًا رَاشِدًا فِي كُلِّ آنِ
وَأَسْكَنْتُ الْخُشُوعَ شِعَابَ نَفْسِي= إِلَى اللَّهِ الْتَّضَرُّعُ فِي اسْتِكَانِ
سِرْتُ عَاشِقًا قَلْبًا وَرُوحًا= لِرَبٍّ وَاهِبٍ مِنَنٍ حِسَانِ
وَمَبْعُوثٍ لَهُ بِالْقَلْبِ شَوْقٌ= وَآلٍ طُهْرُهُمْ فَخْرُ الْزَّمَانِ
***
أَعِيشُ وَوَحْدَتِي صَمْتَ اخْتِلَاءٍ= غَرِيبًا كُنْتُ فِي دُنْيَا افْتِتَانِ
يَرَانِي الْرَّائِي فِي الْخَلْقِ ضَرِيرًا= وَنُورُ اللَّهِ بِالْكَشْفِ وَافَانِي
أُشَاهِدُ فِي الْوُجُودِ بِعَيْنِ قَلْبِي= أَرَى مَلَكُوتًا وَغَيْبًا فِي عَيَانِ
***
جُذِبْتُ بِقَبْضٍ رَاعَنِي وَبَسْطٍ= وَأَحْوَالٍ لَهَا اهْتَزَّ كَيَانِي
خُرُوجِي لِلْرِّحَابِ بِغَيْرِ قَصْدٍ= إِلَى الْسَّاحَاتِ أَغْدُو وَالْبُلْدَانِ
بِمَقْرُبَةِ الْقِنَائِي وَضَعْتُ رَحْلِي= وَقَابَلْتُ شَيْخًا بِوُدٍّ رَعَانِي
وَأَسْلَمْتُ لِلْوَهَّابِ الْمَنَّانِ طَوْعًا= رِفَاعِيًّا صِرْتُ وَطِيدَ الْأَرْكَانِ
***
بِقَلْبٍ خَاشِعٍ وَجِلٍ سَلَكْتُ= مَدَارِجَ الْوَصْلِ وَمَرْقَى الْإِحْسَانِ
بِإِذْنِ اللَّهِ طَرِيقِي وَعَهْدِي= وَجَذْبِي طَوَاهُ سِتْرُ نِسْيَانِ
***
لِفَايِدَ جَاءَ الْأَمْرُ أَقْبِلْ= إِلَى مَنْجَى وَرَوْضٍ فِي الْجِنَانِ
إِلَى فَتْحٍ وَتَأْيِيدٍ وَنَصْرٍ= وَجَمْعٍ مَا لَهُ فِي الْوَصْلِ ثَانِ
وَزَاوِيَةٌ بِهَا نُورٌ تَجَلَّى= وَهَدْيٌ مُرْشِدٌ سُبُلَ الْأَمَانِ
ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ وَمَدْحٌ تَبَدَّى= تَبَارِيكُ عَلَتْ رَحْبَ الْمَكَانِ
***
إِلَى الْسَّاحَاتِ وَالْحَضَرَاتِ أَسْعَى= أُلَبِّي دَعْوَةً تُرْضِي إِخْوَانِي
وَكَيْفَ أُوَافِي لِلْحَنَّانِ حَمْدًا= وَعُمْرِي عِشْتُهُ مَسْرَى الْتَّفَانِي
***
لَقِيتُ اللَّهَ فِي حُبٍّ وَوَصْلٍ= وَأَمَلٍ رَاغِبٍ عُلْيَا الْجِنَانِ
وَشَوْقِي مُرَافَقَةُ الْشَّفِيعِ حِبِّي= مَنْ بَعْثُهُ رَحْمَةُ الْأَكْوَانِ
وَلَيْسَ بَعْدَ الْحُبِّ قُرْبٌ= وَأَجْرٌ فِي الْقِيَامَةِ وَالْمِيزَانِ
مَقَامِي الْرَّوْضُ لِلْأَحْبَابِ قَصْدٌ= وَنُورٌ يُرْتَجَى عَبْرَ الْزَّمَانِ
***
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى = محمد محمد بيومي
شعبان 1427 هـ = سبتمبر 2006 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 05, 2010 3:22 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى قُطْبُ دَائِرَةِ الْتَّقْدِيسِ[/marq]
[priq][align=center]أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ[/align] [/priq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

• هو أحد كبار العارفين الذين ظهروا في القرن الثالث عشر الهجري، وهو صاحب الطريقة الإدريسية المشهورة.
• وهو من السادة الأدارسة المشهورين ببلاد المغرب، وهو شريف حسني من نسل سيدنا ومولانا الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما)، اشتغل من أول عمره مدة سنين بتحصيل العلوم الظاهرة إلى أن برع فيها ببلدة فارس، وأذن له بالتدريس من أساتذته الأكياس.
• وقد أخذ العهد على سيدي عبد الوهاب التازي (رضي الله عنه)، أوصله إليه عالم شنقيط المعروف بالمجيدري، ثم صحب سيدي أبا القاسم الوزير الغازي.
• وكان له حرص عظيم في خدمة المشايخ حتى علم أنه لم يبق على وجه الأرض أحد ينتفع منه إلا القرآن الكريم، واستمر سنين عديدة لا يشغل نفسه بغير القرآن العظيم، ثم آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين القرآن، فحصل له من العلوم والأسرار القرآنية ما لا يوصف، فكان (رضي الله عنه) إذا سئل عن آية من القرآن العظيم يأتي من الحقائق والمعاني والدقائق ما يبهر العقول وتعجز دونه الأفكار والنقول، وقد شهد على ذلك خليفته الشيخ إبراهيم الرشيد (رضي الله تعالى عنه).
• وقد اشتهر وتواتر في الحرمين الشريفين واليمن أنه (رضي الله عنه) كان إذا سئل عن شيء من القرآن العظيم نظر إلى باطن كفه، ثم شرع يفسر بما يشاء من العلوم، وإذا سئل عن الحديث الشريف نظر إلى ظاهر كفه يقرر من الأسرار الإلهية والمعارف الباهرة، وقد ترك ذلك في آخر عمره فكان يفسر دون نظر إلى يده أو غيرها.
• وقد قصد مكة المكرمة والطائف وصعيد مصر والمدينة المنورة، ثم أمر (رضي الله عنه) بالتوجه إلى اليمن، ومكث بزبيد مدة وفي مخا وغيرها مدة، ثم أقام بصبية قرية شهيرة عند أبي عريشن ومكث بها نحو تسع سنين، وتوفي بها إلى رحمة الله تعالى ورضوانه، وله بها إلى الآن ذرية صلحاء.
• وبالجملة كان جامعًا بين علمي الظاهر والباطن والباع الطويل فيهما، وله المعرفة والشهرة التامة في علمي القرآن والحديث رواية ودراية كشفًا وتحقيقًا، أذعن بفضله الخاص والعام وأخذ عنه العلماء الأعلام في اليمن ومصر والمدينة المنورة والمغرب ومكة والسودان وغيرها.
• وله الكرامات العديدة التي أوردها خليفته الأعظم سيدي الشيخ إبراهيم الرشيد وسماها "عقد الدر النفيس في بعض كرامات ومناقب سيدي أحمد بن إدريس".
• من أعظم كراماته التي لا يفوز بها إلا الأفراد، اجتماعه بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقظة، وأخذه عنه مشافهة أوراده وأحزابه وصلواته المشهورة.
• فقد قال (رضي الله عنه): "اجتمعت بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اجتماعاً صورياً، ومعه الخضر (عليه السلام) فأمره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يلقنني أذكار الطريقة الشاذلية فلقننيها بحضرته، ثم قال له (صلى الله عليه وآله وسلم): يا خضر لقنه ما كان جامعاً لسائر الأذكار والصلوات والاستغفار وأفضل ثوابًا وأكثر عددًا، فقال له أي شيء هو يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: قل لا إله إلا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله، ثم قال: قل اللهم إني أسألك بنور وجه الله العظيم، إلى آخر الصلاة العظيمة، ثم قال له: قل أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم غفار الذنوب ذا الجلال والإكرام، إلى آخر الاستغفار الكبير، فقلت بعدهما وقد كسبت أورادًا وقوة محمدية ورزقت عيونًا إلهية، ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أحمد قد أعطيت مفاتيح السموات والأرض، وهي الذكر المخصوص والصلاة العظيمة والاستغفار الكبير، المرة الواحدة منها بقدر الدنيا والآخرة وما فيهما أضعافًا مضاعفة، ثم لقنها لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غير واسطة، فصرت ألقن المريدين كما لقنني به (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومرة قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((لا إله إلا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله)) خزنتها لك يا أحمد ما سبقك إليها أحد، علمها أصحابك يسبقون بها".
• وكان (رضي الله عنه) يقول: أخذنا العلم من أفواه الرجال كما يأخذون، ثم عرضناه على الله والرسول فما أثبته أثبتناه وما نفاه نفيناه، والله العظيم الآن لو ما قال لي قل، لما قلت.
• وأحيانًا كان يؤكد ذلك فيقول: يا ويلي يوم العرض على الله تعالى إن غيرت أو بدلت.
• فكان له الفتح الراسخ والتحري الكامل في متابعة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قولًا وفعلًا وحالة ودلالة.
(من كتاب جامع كرامات الأولياء للقاضي يوسف النبهاني رضي الله تعالى عنه).


[poet font="Simplified Arabic,5,seagreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إِلَهِي لَكَ الْأَمْرُ فِي الْتَّقْدِيرِ وَالْقِسَمِ= وَفِي الْإِمْدَادِ وَالْإِنْعَامِ وَالْعِصَمِ
أَوْلَيْتَنَا نِعَمًا مِنْ جُودِكَ الْعَظِمِ= وَنَحْنُ فِي الْتِّيهِ نَشْقَى وَفِي الْعَتَمِ
وَأَنْتَ غَفَّارٌ عَنِ الْزَّلَّاتِ وَالْلَّمَمِ= تَقْبَلُ الْعَبْدَ إِنْ يَرْجُوكَ فِي نَدَمِ
***
هَذَا ابْنُ إِدْرِيسَ الْمُفْرَدُ الْعَلَمُ= قَدْ فَازَ بِالْإِسْعَادِ فَضْلًا مِنَ الْقِدَمِ
وَجْهٌ يَفِيضُ بِحُسْنٍ رَائِعٍ بَسِمِ= وَقَامَةٌ طَالَتْ فِي عِزٍّ وَفِي شَمَمِ
سُلَالَةُ الْحَسَنِ مُطَهَّرُ الْرَّحِمِ= الْشَّرَفُ مُحَمَّدُهُ فِي بَدْءٍ وَفِي خَتَمِ
فِي الْمَغْرِبِ الْمَنْشَأِ وَغَايَةِ الْكَرَمِ= وَمَقْصَدِ الْتَّحْصِيلِ لِلْعِلْمِ وَالْفَهْمِ
سَاقَهُ الْشَّنْقِيطِي لِمَدَارِجِ الْقِمَمِ= فَغَدَا الْمُعَاهِدَ لِلْمَعْبُودِ مُعْتَصِمِ
وَشَيْخُهُ الْتَّازِي لَمْ يَفْتُرْ وَلَمْ يَنَمِ= لِمَنْهَجِ الْإِرْشَادِ يُسْدِيهِ فِي هِمَمِ
حَتَّى لَقِيَ رَبَّهُ رَاسِخَ الْقَدَمِ= يَرْجُو مَفَازًا وَاسِعَ الْكَرَمِ
وَصَاحَبَ الْغَازِي الْمَنْعُوتَ بِالْحِكَمِ= نَصِيحَ خَيْرٍ لِلْرُّشْدِ وَالْقِيَمِ
عَلَا بَعْدَهَا كَكَوْكَبٍ عَلَمِ= لَا شَيْخَ يَعْدِلُهُ فِي الْسَّبْقِ وَالْقِدَمِ
وَعَاشَ فِي الْقُرْآنِ مُجْلِيَ الْظُّلَمِ= غَرْفًا مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الْدِّيَمِ
حَتَّى أَتَاهُ إِخَاءُ الْمُخْتَارِ ذِي الْعِصَمِ= لِيَصِيرَ وَالْقُرْآنُ أَخَوَيْنِ فِي الْرَّحِمِ
وَغَمَرَهُ الْإِعْجَازُ فِي نُورٍ وَفِي حِكَمِ= يُفَسِّرُ الْآيَاتِ بِفَيْضٍ لَهُ عَمِمِ
وَابْنُ الْرَّشِيدِ يَصْغَى لِمَجَامِعِ الْكَلِمِ= بِمَجَالِسٍ حَفَلَتْ بِمَعَالِيَ الْفَهْمِ
قَالُوا ابْنُ إِدْرِيسَ نُورٌ عَلَى عَلَم=ِ هُوَ الْمَنَارُ فِي حِلٍّ وَفِي حَرَمِ
فِي كَفِّهِ مَكْنُونُ الْلَّوْحِ وَالْقَلَمِ= سِرُّ الْمَعَارِفِ وَالْإِرْشَادِ وَالْقِيَمِ
بِالْشَّرْعِ وَالْسِّرِّ بَلَغَ ذِرْوَةَ الْنُّجُمِ= فِي عَالَمِ الْأَقْطَابِ لِلْعَرْشِ مُسْتَلِمِ
طَافَ الْبِلَادَ بِالْأَعْطَارِ وَالْنَّسَمِ= مِنَ الْكِنَانَةِ يَسْعَى لِلْبَيْتِ وَالْحَرَمِ
ثُمَّ الْمَدِينَةِ بِالْتَّوْقِيرِ فِي عِظَمِ= لَا نَصَبَ يَثْنِيهِ عَنْ سَعْيِهِ الْحَتْمِ
الْأَمْرُ قَدْ وَاتَاهُ وَالْتَّوْجِيهُ بِالْخَتْمِ= لِلْيَمَنِ يَنْصَاعُ فِي أَدَبٍ وَفِي حِشَمِ
***
أَشَادَ طَرِيقًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ= يَرْعَاهُ كُلُّ تَقِيٍّ بِالْحَقِّ مُعْتَصِمِ
وَأَذَاعَ سِرًّا كَمْ وَارَاهُ بِالْكَتَمِ= عَنْ رُؤْيَةِ الْمُخْتَارِ فِي صَحْوٍ وَفِي حِلْمِ
((أَوْرَادِي فَيْضُ الْمَبْعُوثِ ذِي الْعِصَمِ= هُوَ الْمُلَقِّنُ هُوَ الْمَعْهُودُ بِالْقِسَمِ
وَهِيَ كُنُوزُ الْأَنْوَارِ وَالْحِكَمِ= مَا نَالَهَا قَبْلُ مِنْ عُرْبٍ وَلَا عَجَمِ
وَأَنَا الْحَفِيظُ عَلَى الْعَهْدِ وَالْقِيَمِ= أَرْوِي مَا قَالَهُ الْمُخْتَارُ مِنْ كَلِمِ))
***
بَدَتْ كَرَامَاتُهُ لِلْخَلْقِ كُلِّهِمِ= بُرْهَانَ صِدْقٍ وَتَأْيِيدًا لِمُلْتَزِمِ
بُشْرَاكُمُ فِي الْطَّرِيقِ الْفَوْزُ بِالْغِنَمِ= وَالْنُّورُ فِي الْظُّلُمَاتِ وَمَحَاسِنُ الْخَتْمِ
***
لَقِيَ الْإِلَهَ فِي حُسْنٍ وَفِي قِيَمِ= وَالْقَلْبُ لِلْمَعْبُودِ بِالْشَّوْقِ مُحْتَدِمِ
وَالْيَمَنُ شَرُفَتْ بِالْفَضْلِ وَالْكَرَمِ= بِمَقَامِهِ الْصَّرْحِ وَضِيَائِهِ الْعَمِمِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمَبْعُوثِ فِي الْقِدَمِ= رَسُولِنَا الْهَادِي بِأَطْيَبِ الْكَلِمِ
وَالْآلِ وَالْصَّحْبِ وَالْعِتْرَةِ الْرَّحِمِ= مَا شَدَا طَيْرُ الْأَكْوَانِ بِالْنَّغَمِ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
17 صفر 1418 هــ = 22 يونيو1997 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 06, 2010 3:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى [/marq]
[align=center][priq]أَحْمَد زَرُوق [/priq][/align]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]


• هو الإمام العارف بالله تعالى أحمد بن محمد الفاسي المعروف بزروق.
• ولد في فاس في محرم 846 هــ، ومات أبواه في أيامه الأولى، وكفلته جدته الفقيهة أم البنين حتى بلغ العاشرة وحفظ القرآن وتعلم حرفة الخرز، ثم انتقل في السادسة عشرة من عمره إلى مرحلة البحث والتحقيق في القرآن والفقه والحديث والتصوف على يد أعلام مشهورين، فأخذ الحديث عن الإمام السخاوي، والعربية على يد الإمام الجوجري، والتصوف عن أئمة عصره ومنهم الإمام القوري.
• ثم كانت حياته بعد ذلك دراسة وسياحة وتجرداً، طلباً للعلم وارتقاء وإخلاصاً في العبادة، فهو عابد من بحر العبر يغترف، وبالولاية والكرامة متصف، تحلى بعقود القناعة والعفاف والزهد، وتخلى عن مناصب الدنيا وزخرفتها.
• وقد كتب على حكم ابن عطاء الله السكندري ثلاثين ونَيِّفًا شرحًا، وعلى "القرطبية" وعلى "رسالة ابن زيدون القيرواني" عدة شروح كلها مفيدة، وشرح "حزب البحر" للإمام الشاذلي، وألف كتاب قواعد التصوف بإجادة تامة، وله شرح جليل على صحيح البخاري، فقد كان الشيخ زروق تلميذًا للإمام السخاوي أعظم تلاميذ ابن حجر صاحب شرح فتح الباري.
• وتوفي الإمام زروق (رضي الله عنه) بزليتن قرب طرابلس (ليبيا) عام 899 هــ، وقبره مزار هناك.
(من كتاب طبقات الشاذلية للمناوي، والضوء اللامع للسخاوي)


[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لُحُوقُ الْصَّالِحِينَ بَعِيدُ الْمَرَامِي= إِذَا ضَاقَتْ نُفُوسٌ بِالْفِطَامِ
وَغَرِقَ الْقَلْبُ فِي ظُلْمٍ وَسِقَمٍ= وَحُجِبَ عَنِ الْمَكَارِمِ بِالْحَرَامِ
وَمَنْ ذُو هِمَّةٍ وَكَذَا يَقِينٍ= يَرُدُّ جِمَاحَ نَفْسِهِ بِالْلِّجَامِ
وَأَهْلُ الْحَقِّ فَيْضٌ مِنْ حَنَانِ= تَهَامُوا فِي الْبِدَايَةِ وَالْخِتَامِ
***
زَرُوقُ عَلَا بِسَمَاءِ كَوْنٍ= عَظِيمَ الْقَدْرِ مَرْفُوعَ الْمَقَامِ
كَبَدْرٍ سَطَعَ بِنُورٍ تَجَلَّى= يُضِيءُ الْسَّهْلَ وَسُفُوحَ الْآكَامِ
***
تَارِيخُ مَجْدٍ لِيَتِيمٍ مُعَانِ= فَاقِدِ الْأَبَوَيْنِ مِنْ مَهْدِ الْأَحْلَامِ
مَنْشَؤُهُ بِفَاسَ عَلَى حِفْظِ الْقُرْآنِ= وَعُلُومِ الْدِّينِ وَلُغَةِ الْكَلَامِ
يَسْتَقِي الْمَعَارِفَ مِنْ أَعْلَامِ الْزَّمَانِ= الْسَّخَاوِي وَالْقُورِي وَالْجَوْجَرِي الْهُمَامِ
حَدِيثُ وَفِقْهُ وَتَصَوُّفُ تَفَانِي= وَتَفَوُّقٌ بَارِزٌ وَآيَاتُ إِقْدَامِ
***
عَشِقَ الْخَلْوَةَ فِي أُنْسِ الْرَّحْمَنِ= وَتَجَرَّدَ سَائِحًا مُعْتَزِلًا لِلْأَنَامِ
وَغَدَا الْعَارِفَ الْدَّائِمَ الْإِحْسَانِ= فِي زُهْدٍ وَوَرَعٍ وَعِفَّةِ إِطْعَامِ
عن الشبهات بعيداً ومهاوي الحرام= وزخارف دنيا تفضي للحطام
***
شرح القرطبية ورسالة القيرواني= وحزب البحر للشاذلي الإمام
لحكم ابن عطاء عايش المعاني= وأطال شرحها لإثراء الأفهام
وشرحه للبخاري واضح البيان= متأسياً بالسخاوي الآخذ بالزمام
***
سمو الأرواح وإذلال الأبدان= منهاج الصالحين الخلص العظام
ومن يدرك مكاشفة في عيان= يراهم ملوكاً سمت في وئام
***
فيا رباه صل على مهدي الأنام= شفيع البرايا في يوم الزحام
وآل وصحب وعترة كرام= ما فاح نيروز بعطر الأنسام

( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
صفر 1419 هــ = يونيو 1998 م.
[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 3:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى [/marq]
[align=center][priq]حَسَنُ الْجَرِيحِيُّ [/priq][/align]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]


• في مدخل مدينة المنزلة العامرة، تجد مسجد ومقام سيدي حسن الجريحي (رضي الله تعالى عنه)، وهو من المساجد التي لها روادها الذين يجدون فيها راحة في النفس والقلب، ومقامه الأنور مقصد السائلين الله تعالى البراءة والشفاء من الأمراض الظاهرة والباطنة، حتى أنه صار من المشهور عنه (رضي الله تعالى عنه) أنه ببركته كم سكنت آلام وأوجاع كانت تحتاج إلى جراحات، وقالوا هو بفضل الله تعالى طبيب ماهر جراح.


[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مِنَ الْوِرْدِ الْصَّفِيِّ الْمَوْعُودُ يَشْرَبُ= فَكُلُّ مَعِينٍ سِوَاهُ يَنْضَبُ
وَمَنْ لَا يَسْتَقِي الْحُبَّ وَالْوَفَا= شَقِيٌّ فِي مَسْرَى الْحَيَاةِ مُنْكَبُ
***
مَحَبَّةُ الْمَعْبُودِ غَايَةُ الْمُنَى= وَنَهْجُ الْصَّالِحِينَ لِلْإِلَهِ يُقَرِّبُ
وَمَنْ لَمْ يَجِدْ لِلْمُخْتَارِ تَشَوُّقًا= سَقِيمُ الْوَجْدِ فِي الْجَفَا يَتَقَلَّبُ
عَمِيٌّ بِلَا قَلْبٍ وَبِلَا تُقًى= بَدِيعُ الْحُسْنِ عَنْهُ مُغَيَّبُ
فَعَاشِقُ الْظُّلْمِ يَبْغَضُ الْسَّنَا= وَيَمْضِي كَئِيبًا لِخِزْيٍ يُسْلَبُ
***
عَرَفْتُ اللَّهَ عَزِيزًا قَادِرًا= وَأَمْرُهُ فِي الْأَكْوَانِ وَالْخَلْقِ غَالِبُ
وَشَاهَدْتُّ الْرَّسُولَ جَمِيلًا مُشْرِقًا= سِرَاجًا يُضِيءُ مِنْهُ الْكَوْكَبُ
***
وَبَانَتْ لِيَ الْدُّنْيَا ضَلَالًا مُفْسِدًا= مَسَرَّاتٌ وَأَحْزَانٌ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ
مَتَاعٌ قَلِيلٌ يَمْضِي لِلْفَنَا= خِدَاعُ سَرَابٍ بِالْفَلَاةِ مُخَيِّبُ
***
فَجَاهَدْتُ نَفْسِي لِأُخْرَى شِعَارُهَا= بَقَاءٌ وَعِزٌّ وَأَمْنٌ يُوهَبُ
نَعِيمٌ مَوْصُولٌ وَاسِعُ الْمَدَى= بِلَا حَصْرٍ وَتَعْدَادٍ وَكَمٍّ يُحْسَبُ
وَصَاحَبْتُ أَخْيَارًا مِنْ خُلُقِ الْوَرَى= فَكُلُّ قَرِينٍ لِلْمُقَارِنِ يُنْسَبُ
وَأَسْهَرْتُ لَيْلِي أُنَاجِي سَاجِدًا= مُنَاجَاةَ مَنْ يَرْجُو رِضَاهُ وَيَرْهَبُ
وَعِشْتُ كَطِفْلٍ أَسْلَمَ وَجْهَهُ= إِلَى اللَّهِ فِيمَا يَسُرُّ وَيَحْزِبُ
***
جَعَلْتُ صَلَاتِي عَلَى الْنَّبِيِّ مَفَازَتِي= إِلَى كُلِّ خَيْرٍ وَهَدْيٍ يُحَبَّبُ
فَلَسْتُ سِوَى مَشُوقٍ سَرَى= إِلَى رَوْضِ الْحَبِيبِ عَلَّهُ يُحْسَبُ
وَوَجَّهْتُ قَلْبِي لِأَخْيَرِ عِتْرَةٍ= مَنَارُهَا حُسَيْنٌ وَأُخْتُهُ زَيْنَبُ
***
عَطَاءٌ مِنَ اللَّهِ أَتَانِي مِنْحَةً= مَعِينُ الْكَرِيمِ أَنَّى يَنْضُبُ
عُلُومُ الْخَلَائِقِ مَنَاهِجُ تُسْتَقَى= وَفَيْضِي إِمْلَاءٌ عَلَيَّ فَأَكْتُبُ
جَرَّاحُ الْطِّبِّ طَبِيبٌ رَقَا= فِي كُلِّ يَوْمٍ يَسْتَزِيدُ وَيَكْسِبُ
وَأَنَا الْفَقِيرُ فِي الْجِرَاحَةِ فِي الْذَّرَا= سُبْحَانَ مَنْ يُعْطِي الْعُلُومَ وَيُوهِبُ
فِي الْسِّرِّ تَجْرِي الْجِرَاحَةُ لِلْوَرَى= أَمْرُ الْبَوَاطِنِ لِلْعُقُولِ مُغَيَّبُ
مُبْرِئُ الْآلَامِ رَبٌّ رَاحِمٌ= مَا شَاءَ يُعْطِي لِلْعِبَادِ وَيَسْلُبُ
يَغْدُو الْطَّبِيبُ بِالْأَسْبَابِ مُعَالِجًا= وَاللَّهُ يَعْلُو مُسَبِّبٌ وَمُطَبِّبُ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى شَفِيعٍ لِلْوَرَى= فِي هَوْلِ يَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُ مَهْرَبُ
وَالْآلِ وَالْصَّحْبِ مَصَابِيحٌ تُرَى= تَهْدِي إِلَى شَرْعٍ حَكِيمٍ يُرْغَبُ
مَا سَطَعَ نَجْمٌ وَأَضَاءَ فِي الْسَّمَا= وَفَاحَ عِطْرٌ بِالْجِنَانِ مُطَيَّبُ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ربيع الأول 1427 هــ = مايو 2006 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 08, 2010 7:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى[/marq]
[align=center][priq]أَحْمَدُ مَحْمُودُ زَيْنُ الْدِّينِ الْشَّاذُلِيُّ [/priq][/align]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[align=center]الْحُسَيْنِيُّ نَسَبًا الْشَّافِعِيُّ مَذْهَبًا الْشَّاذُلِيُّ طَرِيقَةً[/align]


• ولد في مدينة دمياط 28 من ذي القعدة 1306هــ، الموافق 30 من يوليو 1889م، وانتقل إلى الرفيق الأعلى في 20 من فبراير 1976م، الموافق 20 من صفر 1396هــ، ودفن بمسجده بالمنزلة بالدقهلية.
• وَلِيٌّ جمع بين الشريعة والحقيقة، وتحلى بمكارم الأخلاق، واشتهر بين الخلق بالعفو والحلم، وارتدى ثياب القناعة والزهد، وسلك طريق الإمام أبي الحسن الشاذلي (رضي الله تعالى عنه) عن قناعة ومحبة، والتف حوله الشباب، فكان نعم المربي الداعي إلى التمسك بالكتاب والسنة، وضريحه الأنور مقصد المحبين والسالكين إلى الله تعالى بصدق وإخلاص.
• ومن مؤلفاته (رضي الله تعالى عنه):
- سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الإنسان الكامل
- الاستبصار لأهل الأذكار (أو النور المبين في إرشاد المريدين)
- الجامع المبين في أدب الدنيا والدين.
• وفي مسجده العامر يعقد في كل جمعة بعد الصلاة مجلس ذكر السادة الشاذلية، ومعروف بأن مقامه مقصد كل من يلتمس الخشوع والسكينة واستجابة الدعاء.


[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

عَلَى الْنَّهْجِ الْقَوِيمِ بَدَأْتُ مَسِيرَتِي= بِحِفْظِ الْقُرْآنِ وَفِقْهِ الْسُّنَّةِ
وَجَرَّدْتُ نَفْسِي مِنْ عَلَائِقِ الْهَوَى= وَأَسْلَمْتُ لِلَّهِ قَلْبِي وَمُهْجَتِي
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْحُبِّ مَوْئِلًا= وَمَشْرَبًا لِوِصَالِ أَهْلِ الْمَحَبَّةِ
***
يَبِيتُ مُنْكِرُ الْحُبِّ فِي أَسَى= سَقِيمَ الْفُؤَادِ حَلِيفَ الْشَّقَاوَةِ
وَيُسْقَى الْصَّبُّ مِنْ عَذْبٍ صَفَا= نَقِيًّا يَحْيَا مِنْ كَدَرِ الْغَفْلَةِ
***
بِوِجْدَانِ قَلْبِي شَاهَدْتُ رَبَّنَا= عَفُوٌّ كَرِيمٌ عَظِيمُ الْقُدْرَةِ
وَأَبْصَرْتُ بِالْشَّوْقِ الْحَمِيمِ رَسُولَنَا= رَؤُوفٌ رَحِيمٌ سِرَاجُ الْأُمَّةِ
وَعَايَنْتُ أَقْطَابَ الْغَوْثِ فِي عُلَا= نُجُومَ الْهَدْيِ وَبَحْرَ الْفُتُوَّةِ
***
وَلَيْسَ مَنْ يَسْمَعُ كَمَنْ هُوَ يَرَى= وَيَشْهَدُ مَلَكُوتًا بِعَيْنِ الْبَصِيرَةِ
فَمَا بِالْعُيُونِ الْحَقَائِقُ تُرَى= وَلَكِنْ بِأَبْصَارِ الْقُلُوبِ الْمُنِيرَةِ
خِدَاعُ الْنَّظَرِ أَضَلَّ الْوَرَى= أَرَاهُم ْمَاءً بِسَرَابٍ بِقِيعَةِ
***
وَكَمْ فِتَنٍ تَرُوقُ لِلْفَتَى= وَبَاطِنُهَا بَلَاءٌ شَدِيدُ الْنَّكْبَةِ
وَلَا خَيْرَ فِي وَقْتٍ تُضَيِّعُهُ سُدًى= بِغَيْرِ اسْتِزَادٍ بِعِلْمٍ وَحِكْمَةِ
وَلَا نَفْعَ فِي صَحْبٍ يُجَافِيهِ الْوَفَا= يُبَاعِدُكَ عَنْ ذِكْرٍ وَعَنْ خَشْيَةِ
وَلَا أَمَلَ فِي دَارٍ نِهَايَتُهَا فَنَا= وَنَعْمَاهَا تَمْضِي بِغَيْرِ رَجْعَةِ
***
هَنِيئًا لِمَنْ زَانَهُ خُلُقُ الْرِّضَا= وَأَلْبَسَهُ الْتَّسْلِيمُ ثَوْبَ الْعِفَّةِ
وَأَدْرَكَ أَنَّ الْرِّزْقَ مَقْسُومٌ لَنَا= بِغَيْرِ نُقْصَانٍ يُنَالُ أَوْ زِيَادَةِ
وَأَنَّ الْمُرَادَ مِنَ الْعَبْدِ تُقًى= وَإِخْلَاصٌ فِي الْمَلَا وَالْسَّرِيرَةِ
***
وَشَرُّ الْنَّاسِ فِي الْدُّنْيَا فَتًى= يُعَارِضُ أَقْدَارَ أَمْرِ الْمَشِيئَةِ
وَيَنْعَى فِي يَأْسٍ بَلَاءً وَعَنَا= وُفُقْدَانًا لِعَرَضٍ وَمُتَعٍ دَنِيَّةِ
وَمَا فَطِنَ أَنَّ فِي الْمَنْعِ غِنًى= لِنَفْسٍ أَضَلَّتْ بِالْهَوَى وَالْرُّعُونَةِ
وَأَنَّ قَضَاءَ اللَّهِ حَتْمٌ نَافِذٌ= وَكُلَّ قَضَاءٍ مَقْدُورٌ لِحِكْمَةِ
عِنَايَةُ الْمَعْبُودِ لُطْفٌ فِي قَضَا= وَتَخْفِيفٌ لِآلَامِ كُلِّ مُصِيبَةِ
***
عَلَى قَدْرِ الْإِيمَانِ يَنْزِلُ الْعَنَا= وَمَا هَنَأَتْ نُفُوسُ الْعَابِدِينَ بِرَاحَةِ
وَكُلُّ مُحِبٍّ لَابُدَّ مُبْتَلَى= لِيُعْرَفَ مِقْدَارُ الْوَفَا وَالْمَحَبَّةِ
أَبُونَا الْخَلِيلُ امْتُحِنَ فَاعْتَلَى= مَكَانَةَ أُولِي الْعَزْمِ وَالْصَّدَارَةِ
وَمَنْ يَعْرِفُ قَدْرَ الْصُّبُورِ رَسُولِنَا= سِوَى الَّذِي أَسْدَاهُ فَيْضَ الْرَّحْمَةِ
وَأَعْلَاهُ قَدْرًا فِي الْبَرِيَّةِ مُصْطَفًى= وَمِسْكًا لِخَتْمِ نُبُوَّةٍ وَرِسَالَةِ
وَلَهُ الْشَّفَاعَةُ لِلْخَلَائِقِ وَالْوَرَى= مَا اشْتَدَّ هَوْلُ وَكَرْبُ الْقِيَامَةِ
***
سَلَكْتُ الْطَّرِيقَ لَمَّا رَاعَنِي= شُعُورٌ بِتَقْصِيرٍ وَقُرْبِ الْمَنِيَّةِ
وَأَحْبَبْتُ الْشَّاذُلِيَّ نَهْجًا وَمَسْلَكًا= وَقُطْبًا وَغَوْثًا لِلْشَّرْعِ وَالْحَقِيقَةِ
وَلَازَمْتُ الْأَوْرَادَ لُزُومَ الْوَفَا= بِعَهْدٍ وَثِيقٍ لِشَيْخِ الْقَبْضَةِ
فَكَانَ الْفُتُوحُ وَكَانَ الْصَّفَا= وَكَانَ الْهُيَامُ بِأَهْلِ الْحَضْرَةِ
وَبَدَأَ الْسُّهَادُ وَحَلَّ الْجَفَا= بِدُنْيَا أَطَاحَتْ بِأَهْلِ الْفِتْنَةِ
***
نَعِيمُ الْعُبَّادِ ذِكْرٌ سَرَى= بِلَيْلِ الْسُّكُونِ وَوَجْدُ الْخَلْوَةِ
تَنَامُ الْعُيُونُ وَالْحِبُّ فِي جَوَى= يُنَاجِي الْمَحْبُوبَ فِي كُلِّ لَيْلَةِ
***
وَمَنْ ذَا يَلُومُ صَبًّا اسْتَقَى= مَشَارِبَ وُدٍّ وَنَخْبَ الْمَحَبَّةِ
وَعَاشَ لِلَّهِ وَبِاللَّهِ قَائِمًا= يَبِيعُ دُنْيَاهُ بِعُلْيَا الْجَنَّةِ
***
سَتَرْتُ عُيُوبَ الْأَحِبَّةِ وَالْعِدَا= كَنَهْجِ أَقْطَابِ الْنَّدَى وَالْفُتوَةِ
وَأَسْدَيْتُ نُصْحًا لِمَفْتُونٍ طَغَى= لَعَلَّ فِي الْذِّكْرِ إِحْيَاءً لِخَشْيَةِ
وَسَامَحْتُ الْعِبَادَ اللَّهَ أَبْتَغِي= فَلَيْسَ شَدِيدُ الْقَوْمِ بِالْصُّرْعَةِ
وَأَحْبَبْتُ الْتُّقَاةَ مَحَبَّةً لَهَا= بَقَاءً وَوَصْلًا فِي الْحَيَاةِ الْأُخْرَةِ
***
وَلَمْ أَرَ غَيْرَ الْحَلَالِ مَطْعَمًا= وَمَشْرَبًا لِلْذَّاكِرِينَ أُولِي الْهِمَّةِ
فَكَمْ أَوْدَتْ شُبُهَاتٌ بِفَتًى= جَمَعَ الْأَمْوَالَ مِنْ حِلٍّ وَحُرْمَةِ
وَأَضْحَى الْمَالُ لَهُ مَقْصِدًا= فَأَرْدَاهُ فِي سَخَطٍ وَفِي غِوَايَةِ
كَثِيرُ الْمَالِ وَفِيرُ الْتُّقَى= يُرَاعِي الْإِلَهَ فِي كَسْبِ وَفِي نَفَقَةِ
***
عَلَى الْدَّرْبِ سِرْ مُرِيدَ الْتُّقَى= وَخَلِّ الْفُؤَادَ مِنْ كُلِّ غَفْلَةِ
فَبَدْءُ الْطَّرِيقِ لِلْمَوْصُولِ نَقَا= وَغَايَتُهُ تَحَلٍّ بِخُلَعِ الْكَرَامَةِ
***
وَتَابِعْ خُطَى الْشَّيْخِ فِي الْجَلَا= تُشَاهِدْهُ مَقَامًا بِعَيْنِ الْبَصِيرَةِ
وَلَا تَتْرُكِ الْذِّكْرَ فِي عُسْرٍ بَدَا= فَفِي الْذِّكْرِ تَيْسِيرٌ لِكُلِّ عَسِيرَةِ
كَلَامُ الْأَنَامِ وَدُنْيَاهُمْ بَلَا= لِمَنْ يَرْتَدِي ثِيَابَ الْرِّفْعَةِ
فَخَالِطِ الْنَّاسَ وَكُنْ مُبْصِرًا= بِعَاقِبَةِ إِغْوَاءٍ وَزَيْغٍ بِفِتْنَةِ
وَعِشْ كَغَرِيبٍ بِأَرْضٍ فَلَا= تَجَرَّدَ مِنْ مُتَعٍ وَمِنْ زِينَةِ
يَحِنُّ لِوَطَنٍ وَيَشْكُو الْنَّوَى= وَيَبْكِي بِعَيْنٍ وَقَلْبٍ صَبَابَةِ
لَعَلَّ اللَّهَ يَطْوِي الْثَّرَى= فَيَهْنَأَ بِعَوْدٍ وَيَسْعَدَ بِمِنَّةِ
نِدَاءُ الْوَدُودِ لِأَنْفُسِ الْرِّضَا= هَلُمُّوا عِبَادِي ادْخُلُوا جَنَّتِي
***
سِرٌّ مَكْنُونٌ لِلْوَلِيِّ لَا يُرَى= وَمَنْ ذَا يُدْرِكُ كُنْهَ الْحَقِيقَةِ
أَجْسَادٌ تَتَوَارَى فِي بَوَاطِنِ الْثَّرَى= وَأَرْوَاحٌ سَابِحَةٌ فِي الْكَوْنِ فِي طَلَاقَةِ
وَأَضْوَاءٌ وَأَنْوَارٌ بِالْمَقَامَاتِ كَالْسَّنَا= وَدُعَاءٌ لِلْمُحِبِّينَ مَرْجُو الْإِجَابَةِ
وَإِرْشَادٌ وَتَوْجِيهٌ لِلْمُرِيدِينَ بَدَا= إِشَارَةً وَمَنَامًا وَمَرَائِي يَقَظَةِ
سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَى وَأَنْعَمَ بِالْرِّضَا= وَأَوْلَى الْمُحِبِّينَ مَحَبَّةً بِمَحَبَّةِ
***
صَلَاتُكَ رَبِّي لِنُورٍ هَدَى= رَؤُوفٍ رَحِيمٍ شَفِيعِ الْأُمَّةِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ نُجُومٍ تُرَى= إِذَا جَنَّ لَيْلٌ بِحُلُولِ الْظُّلْمَةِ
مَا انْفَلَقَ صُبْحٌ وَأَضَاءَ سَنَا= وَغَرَّدَ طَيْرٌ بِشَجَرِ الْدَّوْحَةِ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1425هــ = مارس 2004م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 09, 2010 7:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى/ طَلْحَةُ أَبُو سَعِيدٍ الْتَّلْمِسَانِيُّ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]
[align=center](564هـ ــ 631هـ)[/align]
[align=center][priq](مقامه ومسجده بمدينة كفر الشيخ)[/priq][/align]


• هو الشيخ طلحة أبو سعيد بن الشيخ مدين بن الشيخ شعيب التلمساني (أبي مدين الغوث) الذي يمتد نسبه إلى مولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنه).
• ولد (رضي الله تعالى عنه) في القرن السادس الهجري عام 564هــ، وعاش من العمر سبعة وستين عامًا، وانتقل في رمضان عام 631هــ.
• أخذ الطريقة عن أجداده بتلمسان بالمغرب، وكانوا من أتباع سيدي أحمد الرفاعي (رضي الله تعالى عنه)، وقد مكث يطلب العلم والمعرفة بملازمة ابن عمه أحمد بن الحسين بن الحسيب النسيب (سيدي علي الرفاعي) مدة سبع سنوات، اكتسب خلالها علوم الشرع ولازم فيها اختلاء أورثه علم الحقيقة.
• وورد بأنه قدم إلى مصر مروراً بأرض الشام، وكانت العادة قد جرت على أن يجتمع العلماء والأولياء حيث يؤدون صلاة العيد في مسجد عمرو بن العاص، وصادف بعد أداء هذه الصلاة أن جلس الشيخ طلحة على مائدة الطعام، وكتب على ورقة بعض آيات القرآن، وما إن وصلت إحدى سفن الروم، (وكانت آتية من أعالي النيل)، حتى قلب الورقة فانقلبت السفينة، فسأله والده بعدها: لِمَ فعلت هذا؟ فقال: إنهم أعداء الله تعالى وأعداء الدين، فقال له والده: ارحل عن هذا البلد (الفسطاط)، واركب جوادك، وخذ معك زوجتك (ابنة عمه الشريفة العفيفة)، وخذ معك السيد/ محمد الشناوي (المدفون بشنو)، وعندما يقف جوادك فانزل، واعلم أن هذا مقامك فتمكن منه وانشر العلم والدين، فرحل الشيخ ومر بأرض سخا بالغربية، ثم انتقل إلى أرض (دميلقون) (كفر الشيخ حالياً)، وقال: ها هنا مقامي، والتف حوله عشاق المعرفة، وظهرت له كرامات، وكثر أتباعه ومريدوه، وأقاموا له مصلى في هذا المكان، ولما تضاعف عدد المنازل حول مقر إقامته، أُطلِقَ على هذه المنطقة (كفر الشيخ) طلحة نسبة إليه، ثم اختصر إلى الاسم الحالي كفر الشيخ (والتي أصبحت بفضل الله تعالى إحدى محافظات الجمهورية).
• وأنجب الشيخ ابنه سعيد الشريف الطاهر والولي الظاهر، المجاور لمقام والده، وكذا حفيده علي، كما أنجب السيد عمر طلحة الكائن ضريحه ببلدة إبشان مركز بيلا محافظة كفر الشيخ.
• ومما ورد أنه كان (رضي الله تعالى عنه) قطباً بارزاً، وكان شيخاً للإسلام وخادماً للسنة النبوية المطهرة، وكان ظاهر الجمال والبهاء، بالغ الحكمة ثاقب النظرة، صائب الكلمة وقور في هيبة.
• ومما ورد أيضاً (عن أحد العارفين بالله تعالى): أَنْ حضر وفاة سيدي طلحة سيدنا الخضر (عليه السلام)، وصاحب الوقت والصحابة الكرام، كما حضرها أربعون ولياً، منهم الشيخ أبو الفتح الواسطي، وسيدي علي العراقي، والشيخ عبد الرحمن الدميري، وسيدي داود الأعزب، وأخوه في الله تعالى سيدي نصر السيخلائي (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين).
• هذا ويقام له في كل عام احتفال ديني كبير إحياء لذكرى مولده (رضي الله تعالى عنه)، يحضره آلاف المريدين والمحبين الوافدين إليه من شتى أرجاء البلاد.

المصادر:
- الوثيقة التاريخية المحفوظة لدى فضيلة شيخ الضريح المرحوم محمود هاشم.
ـ خطاب الأستاذ/ محمد البيلي سعد أبو صلحة الرفاعي (وكيل مشيخة الطرق الصوفية عن كفر الشيخ ونقيب الأشراف بها).
• هذا وقد أورد الإمام الشعراني في طبقاته (الجزء الأول) أن الشيخ أبا مدين المغربي (أبو مدين الغوث) مدفون بتلمسان بالمغرب، وأن ولده مدين (والد سيدي طلحة) مدفون بمصر بزاوية سيدي عبد القادر الدشطوشي (ببركة القرع بحي باب الشعرية حالياً).

[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَغْدُو الْحَيَاةُ دَقَائِقٌ وَثَوَانِي= مَا يُدْرِكُ الْمَفْتُونَ عُمْرٌ ثَانِ
آهٍ لِقَلْبٍ فِي الْحَيَاةِ يَهِيم=ُ يَبِيتُ فِي زَيْغٍ وَفِي عِصْيَانِ
يَا رَبِّي عَفْوُك َسَابِغٌ وَمُجَمَّلٌ= يُجَلِّي قُلُوبًا مِنَ ظَلَامِ الْرَّانِ
فَابْعَثْ بِحَقِّ حَبِيبٍ مُجْتَبَى= فَيْضًا يَعُمُّ الْخَلْقَ فِي الْأَكْوَانِ
فَالْفَيْضُ مِنْكَ رَحْمَةٌ وَهِدَايَةٌ= يُنْجِي الْوُجُودَ مِنْ طَوِيلِ هَوَانِ
***
هَذَا مَقَامُ عَارِفٍ رَبَّانِي= طَلْحَةُ الْمُزَكَّى الْقُطْبُ الْتِّلْمِسَانِي
فِيهِ خُشُوعٌ وَضِياءٌ سَارِي= وَعَلَيْهِ نُورٌ مِنْ سَنَا الْرَّحْمَنِ
***
سَبِيلُهُ فِي الْحَقِّ غَايَةُ الْوُصُولِ= وَقَدْرُهُ عَالٍ عَظِيمُ الْشَّانِ
ثَاقِبُ الْفِكْرِ جَمِيلُ الْمُحَيَّا= عَامِرُ الْقَلْبِ بِنُورِ الْإِيمَانِ
صَبُورٌ جَلَدٌ فِي فِتَنٍ وَمِحَنٍ= زَاهِدٌ وَرِعٌ صَادِقُ الْلِّسَانِ
سَلِيلُ أَنْسَابٍ لِعِتَرٍ وَرَحِم=ٍ أَسْبَاطِ الْنَّبِيِّ الْشَّرِيفِ الْعَدْنَانِ
مَنْشَؤُهُ شَرْعٌ وَإِرْشَادٌ وَحِكَمٌ= فِي أُسْرَةٍ تَعَالَتْ بِالْحِفْظِ الْرَّبَّانِي
***
أَبٌ يَرْعَاهُ بِعِظَمِ اهْتِمَامِ= لِنُبُوغٍ فَاقَ نُبُوغَ الْأَقْرَانِ
وَعِنَايَةٌ تَغْشَاهُ بِفَيْضٍ وَكَرَمٍ= وَأَمْدَادٍ وَقِيَمٍ وَسُمُوِّ مَعَانِي
وَشَبَابٌ وَضَّاءٌ فِي عَزْمٍ وَهِمَمٍ= وَقَلْبٍ مُنِيرٍ بِجَلَالِ الْمَنَّانِ
وَعِشْقٌ لِلْنَّبِيِّ بِشَوْقٍ وَوَجْدٍ= وَعِتْرَةٍ وَصَحْبٍ زُهُورِ الْرَّيْحَانِ
***
مَقَامُهُ رُسُوخٌ وَتَمْكِينٌ وَخُلَعٌ= وَتَجَافٍ لِلْمَضَاجِعِ وَإِسْهَادُ عَيْنَانِ
شَيْخُ الْإِسْلَامِ الْفَقِيهُ الْمُرَبِّي= خَادِمُ الْسُّنَّةِ وَاسِعُ الْأًرْكَانِ
جَامِعُ الْحَقِيقَةِ وَالْشَّرْعِ بِهَدْيٍ= وَإِحْكَامِ سِرٍّ فِي طَيِّ كِتْمَانِ
فِي أَرْضِ سَخَا اسْتَرَاحَ لِسَفَرٍ= وَمَوْعِدٍ مَقْدُورٍ مِنْ سَابِقِ أَوَانِ
إِلَى سَاحَةِ الْتَّمْكِينِ يَرْنُو وَيُقْبِل= إِلَى "دِمَيْلَقُونَ" الْقَدِيمَةِ فِي الْزَّمَانِ
لِيَصِيرَ نِبْرَاسًا وَعَلَمًا وَقُطْبًا= لِلْوَافِدِينَ إِلَيْهِ مِنْ شَتَّى الْبُلْدَانِ
***
وَمَنْ ذَاقَ عَرَفَ سَبِيلًا وَرَشَدًا= وَمُرَادَ سِرٍّ وَنُورَ بُرْهَانِ
وَمَا زَاغَ بَصَرٌ لِقُطْبٍ وَعُمَدٍ= فِي حَضْرَةِ الْقُدُّوسِ مُكَوِّنِ الْأَكْوَانِ
لِكُلٍّ مَقَامٌ وَنَهْجٌ وَشِرْبٌ= وَمَا يَنْضُجُ ثَمَرٌ بِغَيْرِ أَوَانِ
***
هَكَذَا مَسِيرَةُ طَلْحَةَ فِي الْرِّكَابِ= مَحَبَّةٌ وَقُرْبٌ لِلَّهِ الْدَّيَّانِ
وَرَوْضُهُ الْمُنِيرُ مَقْصِدٌ لِقُرْبٍ= وَدُعَاءٍ مَقْبُولٍ وَفَرَجٍ دَانِ
فَسِرُّهُ مُودَعٌ كَنُورٍ تَجَلَّى= بِالْبَلَدِ الْمُسَمَّى بِاسْمِهِ بِامْتِنَانِ
رِيَاضُ الْصَّالِحِينَ عِطْرٌ وَزَهْرٌ= وَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَتَفْرِيجُ أَحْزَانِ
وَتَمْجِيدُ الْكِتَابِ لَهُمْ فِي جَلَاءٍ= وَإِعْلَامٍ بِطُهْرٍ لَهُمْ فِي الْزَّمَانِ
***
فَيَا رَبِّ صَلِّ عَلَى نُورٍ وَفَيْضٍ= رَسُولِنَا الْهَادِي بِهَدْيِ الْقُرْآنِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَقِمَمٍ وَنُجُمٍ= مَا غَرَّدَ الْطَّيْرُ فِي دَوْحِ الْبُسْتَانِ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
رجب 1419هـــ = نوفمبر 1998م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 10, 2010 11:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى السيد/ بُرْهَانُ الْدِّينِ أَبُو الْإِخْلَاصِ أَحْمَدُ الْزُّرْقَانِيُّ [/marq]

[priq][align=center](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/align][/priq]

• فازت الإسكندرية في عصرها الحالي (بجانب ما سكن فيها من أولياء أقطاب) بظهور ولي عارف وفقيه عابد ذاكر خاشع، ومربٍّ كبير بارز راشد، هو في سلك العُبَّاد سلطان العارفين والعابدين والذاكرين، وفي سلك العلماء من الفقهاء النابهين المدركين لطبيعة العصر والقضايا والظروف، فكان بفضل الله تعالى الكريم المنان جامعًا بين الحقيقة والشريعة، والتربية والتزكية التي عمت الجميع، وخصت الشباب الذي تعلق بالشيخ قلباً وقالباً في حب غامر غرسه الشيخ بمحبة الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأنبياء (عليهم السلام) وآل البيت والصحابة (رضوان الله تعالى عليهم)، وشاع في الجو معاني الزهد والأدب والإخلاص والصدق والورع والإنفاق والجود والكرم، وغدا مسجده ومقامه فيه روح البيت العتيق والحرم، وفيه نور الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام والرحمة الشفيع السند، فأبناؤه (بكرم الله تعالى) في الطريق والسلوك إلى الله تعالى رواد وعمد.


[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لَا تَرْضَ إِلَّا بِالْنَّعِيمِ الْسُّؤْدَدِ= وَدَعِ الْتَّعَلُّقَ بِالْسَّرَابِ الْمُفْقِدِ
وَالْزَمْ طَرِيقَ الْذِّكْرِ تَنْجُ مِنَ الْرَّدَى= فَتَلُوذَ بِالْرَّبِّ الْكَرِيمِ وَتَهْتَدِي
***
وَالْنَّفْسَ فَاحْذَرْ غَيَّهَا وَفُجُورَهَا= خَيْرُ الْنُّفُوسِ إِنْ بَصُرْتَ الْزُّهَّدِ
وَالْقَلْبَ طَهِّرْ إِنْ أَرَدْتَ تَحَصُّنًا= مِنْ كُلِّ زَيْغٍ وَرَانٍ مُفْسِدِ
وَاحْذَرْ مِنَ الْدُّنْيَا مَفَاتِنَ تُشْتَهَى= تَجِدِ الْسَّلَامَةَ فِي الْحَيَاةِ وَفِي غَدِ
وَاشْرَبْ مِنَ الْوِرْدِ الْصَّفِيِّ تَذَكُّرًا= إِنَّ الْنَّصِيحَةَ خَيْرُ زَادِ الْمُنْشِدِ
***
الْصِّدْقُ وَالْإِخْلَاصُ بُرْهَانُ الْوَفَا= وَشِعَارُ مَسْرَى الْسَّالِكِينَ الْعُبَّدِ
فَكُنِ الْصَّدُوقَ تَسْعَدُ بِالْرِّضَا= وَتَنَالُ بِالْإِخْلَاصِ هَدْيًا سَرْمَدِي
***
بِالْعَفْوِ وَالْإِحْسَانِ تَلْقَى مُجَافِيًا= وَتَرُدُّ سُوءًا مِنْ مُضِلٍّ حَاسِدِ
وَتُقَابِلُ الْسَّفَهَ بِصَبْرٍ وَأَنَا= فَالْصَّمْتُ أَبْلَغُ لِلْجَهُولِ الْمُعْتَدِي
***
وَالْحُبَّ فَانْهَلْ مِنْ يَنَابِيعِ الْصَّفَا= لَا يُهْدَى حُبٌّ لِقَلْبٍ حَاقِدِ
حِبٌّ الْإِلَهِ وَالْرَّسُولِ فِي وَفَا= يَعْلُو كَنَجْمٍ فِي الْسَّمَاءِ فَرْقَدِ
وَمَوَدَّةُ الْآلِ أَزْهَارِ الْنَّدَى= خَيْرُ الْمَسَالِكِ لِلْمَقَامِ الْأَسْعَدِ
الْوَصْلُ مِنَّا حَقُّ نَبِيِّنَا= يَرْعَاهُ ذُو قَلْبٍ وَعَقْلٍ رَاشِدِ
وَالْشَّرْعُ فَرْضٌ لِلْمُكَلَّفِ ذِي الْنُّهَى= بِكِتَابِ رَبِّي وَبِالْرَّسُولِ نَقْتَدِي
سِرُّ الْحَقِيقَةِ يَكْمُنُ فِي الْتُّقَى= قَلْبٌ خَشُوعٌ لِلْإِلَهِ الْوَاحِدِ
عَمَلُ الْجَوَارِحِ فِي ظُهُورٍ وَجَلَا= وَالْقَلْبُ يَنْوِي فِي خَفَاءٍ سَائِدِ
***
وَالْمَوْتُ لِلْأَقْطَابِ يَعْنِي تَحَرُّرًا= مِنْ قَيْدِ جَسَدٍ دَفِينِ الْمَرْقَدِ
لَهُمْ حَيَاةٌ وَنُورٌ وَهُدَى= وَرِعَايَةٌ تَبْقَى لِيَوْمِ الْمَوْعِدِ
أَبْنَاؤُهُمْ حَقًّا يَدُومُ وِصَالُهُمْ= يَنَالُونَ هَدْيًا مِنْ وَلِيٍّ مُرْشِدِ
***
هَذَا سَبِيلِي لِلْصَّلَاحِ وَلِلْتُّقَى= اللَّهَ أَرْجُو مُتَوَسٍّـلًا بِمُحَمَّدِ
الْصِّدْقُ وَالْإِخْلَاصُ أَبَدًا وَالْوَفَا= وَالْذِّكْرُ وَالْإِحْسَانُ غَايَةُ مَقْصِدِي
وَالْصَّبْرُ وَالْتَّفْوِيضُ لِشَدِيدِ الْعَنَا= وَدُعَاءُ قَلْبٍ لِرَبٍّ مُنْجِدِ
***
اللَّهَ سَبِّحْ بِحَمْدِهِ يَا فَتًى= وَاسْلُكْ سَبِيلَ الْعَابِدِينَ الْسُّجَّدِ
وَكُنِ الْمُحِبَّ لِلْإِلَهِ وَمُجْتَبَى= وَعِشْ الْوُصُولَ بِطَاعَةٍ وَتَوَدُّدِ
وَاتْلُ الْوَظِيفَةَ فِي خُشُوعٍ وَوَفَا= يَعْلُكَ نُورٌ مِنْ كَرِيمٍ مَاجِدِ
يَرْقَى الْوِلَايَةَ مَنْ يَبِيتُ مُخْلِصًا= وَيُقِيمُ نَهْجَ الْصَّالِحِينَ الْرُّشَّدِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى= طَهَ الْشَّفِيعِ حَبِيبِ الْوَاحِدِ
وَالْآلِ وَالْصَّحْبِ أَنْوَارِ الْهُدَى= وَدُعَاةِ حَقٍّ يَسْتَبِينُ لِمُهْتَدِ
مَا سَبَّحَ طَيْرٌ وَغَرَّدَ بِالْرُّبَى= وَأَضَاءَ نُورٌ لِلْجَلَالِ لِسَاجِدِ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ربيع آخر 1427هــ = مايو 2006م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 11, 2010 4:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]


[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَبُو الْمَعَاطِي [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]
[priq][align=center]بِمَدِينَةِ دمْيَاط[/align][/priq]

• هو السيد/ محمد الفاتح سعد الأسمر، عاش في القرن السابع الهجري، معاصرًا لسيدي أحمد البدوي (رضي الله تعالى عنه).
• ولد بمدينة دمياط وعاش (73 سنة).
• اشتهر بسيدي (أبي المعاطي) لكثرة عطائه وكرمه وسخائه مع كل قصاده.
• كان يعمل خواصًا (يجدل الخوص)، وينفق معظم ما كسبت يداه على الفقراء والمساكين.
• كان في تعامله هاشًا وباشًا، يمشي في قضاء حوائج الضعفاء والمساكين وأهل الحاجات.
• فتح الله عليه بالمعارف الربانية؛ فقصده العلماء والبسطاء لينالوا من هذا العطاء.
• اشترك في الدفاع عن دمياط أثناء الغزو الصليبي والروماني الذين كانوا يريدون الهجوم على مصر من ناحية دمياط.

[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
رِجَالُ اللَّهِ أَلْوِيَةُ الْعِمَادِ= لَهُمْ تَصْرِيفٌ وَنُورٌ فِي رَشَادِ
هُمُ الْأَوْتَادُ وَالْنُّصَرَاءُ حَقًّا= إِذَا حَلَّتْ خُطُوبٌ بِالْبِلَادِ
قُلُوبٌ سَادَهَا عَطْفٌ وَوُد=ٌّ عَلَى جَمْعِ الْخَلَائِقِ فِي اعْتِيَادِ
تَرُدُّ الْغَيَّ عَنْ مَلَأٍ وَقَوْمٍ= أَضَلُّوا عَنْ طَرِيقٍ فِي تَمَادِ
وَمَا نَيْلُ الْمَطَالِبِ بِالْتَّمَنِّي= وَلَكِنْ بِالْتَّفَانِي فِي الْجِهَادِ
***
تَرَقَّى فِي الْمَعَالِي أَبُو الْمَعَاطِي= وَحَازَ الْسَّبْقَ فِي عِلْمٍ وَزَادِ
مَعَارِفُ أَبْرَزَتْ فَتْحًا وَفَيْضًا= عَطَاءً مِنْ كَرِيمٍ ذِي وِدَادِ
***
رَأَى الْإِحْسَانَ فِي بَذْلٍ وَكَرَمٍ= وَإِيقَاظٍ لِهِمَمٍ فِي رُقَادِ
فَأَضْحَى مَوْئِلًا لِلْنَّاسِ عَوْنًا= يَؤُمُّهُ قَاصٍ مِنْهُمْ وَغَادِ
يُخَالِطُهُ الْأَعْلَامُ وَالْعُلَمَاءُ رَغَبًا= وَطَمَعًا فِي ارْتِقَاءٍ وَازْدِيَادِ
كَذَا الْفُقَرَاءُ وَالْضُّعَفَاءُ تَسْعَى= لِعَوْنٍ فِي الْكُرُوبِ وَفِي الْشِّدَادِ
لِأَجْلِ قَضَاءِ حَوَائِجِهِمْ تَصَدَّى= بِمَدَدِ الْحَقِّ تُقْضَى فِي سَدَادِ
***
لَهُ فِي الْحَرْبِ جَوَلَاتٌ وَصَوْلٌ= لِصَدِّ جَحَافِلَ جَيْشِ الْأَعَادِي
جَلَا الْرُّومَانُ وَالْدُّخَلَاءُ وَلُّوا= وَسَادَ الْأَمْنُ فِي سَهْلٍ وَوَادِ
***
وَعُقْبَى اللَّهِ فِي عُسْرٍ وَيُسْرٍ= بِيَدِهِ مَصَائِرُ شَتَّى الْعِبَادِ
وَنَهْجُ الْصِّدْقِ فِي الْأَقْوَالِ مَنْجَى= لِعَبْدٍ ذَلَّهُ سِجْنُ اضْطِهَادِ
فَطُوبَى لِمَنْ أَضْحَى وَأَمْسَى= بِصِدْقِ الْقَوْلِ يَظْفَرُ بِالْمُرَادِ
***
صَلَاةُ اللَّهِ عَلَى طَهَ الْمُزَكَّى= شَفِيعِ الْخَلْقِ فِي يَوْمِ الْتَّنَادِ
وَآلٍ حُبُّهُمْ أَمَلٌ يُرَجَّى= إِذَا حُشِرَ الْخَلَائِقُ فِي الْمَعَادِ
مَا جَنَّ لَيْلٌ وَسَطَعَ قَمَرٌ= وَغَرَّدَ طَيْرٌ وَأَنْشَدَ حَادِ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
شوال 1426هـــ = نوفمبر 2005م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7 ... 21  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط