موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8 ... 21  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 12, 2010 10:41 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدُي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى دَاوُدُ الْأَعْزَبُ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]
[priq][align=center]ومقامه في تفهنا العزب-طريق زفتى[/align][/priq]


• هو القطب الرباني والعارف الشهير سيدي داود بن مرهف بن أحمد بن سليمان بن وهب.
• ولد عام 606هــ، وانتقل عام 698هــ.
• ينتهي نسبه الشريف إلى سيدي ابن الحنفية أخي مولانا الإمام الحسين من أبيه سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنهم أجمعين).
• قدم إلى مصر من الحجاز، وأقام في القلعة (باب العزب)، ثم رحل إلى قليوب لفترة في تفهنا المسماة الآن باسم تفهنا العزب، (وتفهنا هو اسم أميرة كانت تملك أراضي تلك الناحية).
• وبشر بقدومه إلى مصر سيدي أبو الحجاج الأقصري (رضي الله تعالى عنه)، وقال: "ليظهرن داود الأعزب ويكون قطب الأرض والقائم بالوقت".
• وله العديد من الكرامات المروية التي تعلن عن مكانته واصطفائه وتزكيته.
• ومن أقواله: "علامة العارف الطيران في الهواء، والمشي على الماء، والإنفاق من الغيب، وكون الدنيا بين يديه كالقصعة يتصرف فيها كيف يشاء ويرى ظاهرها من باطنها كالقنديل.
• ويجاور مقامه سيدي عمران (ابن أخت الشيخة صالحة التي لها مقام بكفر شكر)، وقريب من مسجده يوجد مقام سيدي عبد الله الأنصاري (رضي الله تعالى عنه).


[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كُنْ لِلْأَوْلِيَاءِ دَوْمًا وَفِيَّا= مُنْكِرُ الْفَضْلِ يَبِيتُ عَمِيَّا
وَاتْبَعِ الْنَّظَرَ فِي الْسَّمَاءِ مَلِيَّا= تَشْهَدِ الْنَّجْمَ صَاعِدًا عُلْوِيَّا
أَقْطَابُ الْزَّمَانِ كَوَاكِبٌ دُرِّيَّة= أَشَاعَتْ فِي الْوُجُودِ نُورًا وَهْبِيَّا
وَمَنْ يَغْشَهُ الْظَّلَامُ بُكْرَةً وَعَشِيَّا= يَعِشْ فِي الْوَرَى هَمْلًا مَنْسِيَّا
مَوَاتُ الْقَلْبِ سِرُّهُ خَفِيَّا= يُورِثُ الْنَّفْسَ خُبْثًا طَوِيَّا
وَصِرَاطُ الْحَمِيدِ دَوْمًا سَوِيَّا= يُنْقِذُ الْعِبَادَ بُكْرَةً وَعَشِيَّا
الْزَّبَدُ يَذْهَبُ جُفَاءً أَبَدِيَّا= وَيَبْقَى الْنَّفْعُ لِلْأَنَامِ هَنِيَّا
***
بَدَا دَاوُدُ شَامِخًا وَعَلِيَّا= بَاسِمَ الْثَّغْرِ جَمِيلَ الْمُحَيَّا
رَاسِخَ الْقَدَمِ بِالْخُلُقِ سَنِيَّا= فَائِقَ الْضَّوْءِ يَعْلُو الْثُّرَيَّا
ثَاقِبَ الْنَّظَرِ فَطِنًا ذَكِيَّا= مَبْسُوطَ الْيَدَيْنِ جَوَّادًا سَخِيَّا
مُسْلِمَ الْقَلْبِ حَسَنَ الْطَّوِيَّة= شَاكِرًا لِأَنْعُمِ رَبِّهِ الْمَعْطِيَّة
رَاضِيًا بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ مَقْضِيَّا= خَاشِعًا لِمَوْلَاهُ صَالِحًا تَقِيَّا
زَاهِدًا وَرِعًا قَانِعًا أَبِيَّا= رَاحِمًا بِالْخَلْقِ سَمْحًا نَقِيَّا
لِلَّهِ كَمْ أَهْدَى غَافِلًا وَعَصِيَّا= لِلْشَّرْعِ صَارَ طَائِعًا مَهْدِيَّا
***
بَشَّرَ الْأُقْصُرِيُّ بِهِ مَلِيَّا= مَا كَانَ سِرُّهُ عَنِ الْغَوْثِ خَفِيَّا
قَالَ: قُطْبُ الْوَقْتِ قَرِيبًا مَأْتِيَّا= قَادِمًا لِلْبِلَادِ عَارِفًا وَلِيَّا
دَاوُدُ الْأَعْزَبُ أَمْرًا مَقْضِيَّا= الْخَيْرُ غَامِرٌ بِحُلُولِهِ مَأْتِيَّا
أَدَامَ لِلْكِنَانَةِ بَرَكَةً وَرُقِيَّا= وَنَمَاءً وَرَخَاءً وَرِيَاضًا جَنِيَّا
لَهُ كَرَامَاتٌ لَمْ تَزَلْ مَرْوِيَّة= مَا كَانَ لِلْمَدَدِ الْمَوْصُولِ مُضِيَّا
وَمَا يَرْقَى أَبَدًا بِالْسُّلُوكِ إِنْسِيَّا= مَا لَمْ يُوَالِي قَلْبَهُ تَخْلِيَّة
وَفُؤَادُ الْمُرِيدِ إِنْ يَظَلّ تَقِيَّا= يَشْهَدِ الْغَيْبَ وَالْجِنَانَ الْسَّرِيَّا
***
وَمَقَامُ دَاوُدَ فِي الْرِّحَابِ عَلِيَّا= وَسَطَ أَنْوَارٍ وَسِدْرَةٍ قُدْسِيَّة
يَنَالُ زَائِرُوهُ بَرَكَةً وَرُقِيَّا= وَشِفَاءَ هُمُومٍ وَكُرَبٍ عَتِيَّة
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّة= خَاتِمِ الْرُّسْلِ مُصْطَفًى وَصَفِيَّا
وَآلٍ وَصَحْبٍ زُهُورٍ نَدِيَّة= مَا بَاتَ قَوْمٌ سُجَّدًا وَبُكِيَّا

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
رمضان 1419هــ = يناير 1999م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 13, 2010 10:57 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[color=#undefined][align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي عَوَّاضُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقِ الْطَّهْلَمُوسِيِّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ) 802هـ[/marq]

[priq][align=center](مقامه ومسجده بمدينة قليوب)[/align][/priq]

• ولد الشيخ عواض بن محمد بن إسحق بمدينة طهلموس بالمغرب الأقصى في أواخر القرن الثامن الهجري، وينتهي نسبه الشريف إلى مولانا الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنهم).
• حفظ القرآن الكريم وهو صغير السن، ثم رحل بعد أن بلغ الثانية عشرة من عمره إلى فاس، والتحق بالمدرسة العظمى التي أنشأها السلطان أبو سعيد المريني، وبرغم حداثة سنه فقد كان جوادًا سخيًّا، يدخر مما يُصرف له من الجرايات، ويتصدق بها على الفقراء والمساكين، ويرسل بعضها إلى فقراء بلدته طهلموس.
• تخرج الشيخ عواض من جامعة القرويين بفاس، وفي الرحلة المقدسة لتأدية فريضة الحج مر بمصر، ومكث عامين في مدينة الإسكندرية تتلمذ فيهما على يد أصحاب الطريقة الشاذلية، وكان يتردد على معهد الإسكندرية الديني، وكان يمضي ليلة الجمعة في ضريح سيدي المرسي أبي العباس (رضي الله تعالى عنه).
• ثم رحل إلى أرض الحجاز ومكث بها عشر سنوات، عاد بعدها إلى القاهرة في عهد السلطان الأشرف برسباي الذي اتصف عهده بالجهاد ضد الصليبين في قبرص التي كانت مركزًا لهم، وكان للشيخ عواض دوره في الجهاد؛ فقد ألهبت خطبه المشاعر حيث كان خطيبًا مفوهًا جزل الحديث عميق الفكرة، مما جعل السلطان برسباي يقربه من مجلسه، وأخذ برأيه في إطلاق سراح ملك قبرص (جانوس) نظير فدية كبيرة.
• ولما اضطربت أحوال القاهرة، خاصة في عهد السلطان الأشرف إينال (نتيجة لكثرة الثورات التي يقوم بها المماليك الجلبان)، رحل الشيخ عواض إلى قليوب بإشارة شيخ قبيلة الشَّوَاربيَّة، وكان ذلك في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري.
• ولما توفي الشيخ أحمد القليوبي العالم المحدث الفقيه، تولى الشيخ عواض إمامة المسجد الجامع بقليوب، كما تولى القضاء بها من قبل السلطان قايتباي حتى توفي عام 878هــ.
• وكان الشيخ عواض (قبل ذلك وبعد ذلك) هو الصوفي الكبير الذي له أحزابه وأوراده، منها: (حزب جلب الأرزاق ودفع المشاق)، وهو (كما يقول أهل قليوب) جليل النفع عظيم الفوائد؛ فلو تلوناه لكروب عظمت رفعها الله تعالى بتلاوته.
• ولما توفي الشيخ عواض، أقام الشواربية ضريحًا له في الغرفة التي كان يسكنها ويتعبد فيها، ومنذ القرن الخامس عشر الميلادي والشواربية يتولون رعاية هذا الضريح.
(المصدر كتاب: مساجد مصر وأولياؤها)


[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كُفِيتَ بِفَضْلِ عَلَّامِ الْغُيُوبِ= مِنَ الْغَفَلَاتِ وَآفَاتِ الْرُّقُودِ
وَعِشْتَ مُطَهَّرًا مِنْ كُلِّ رَانٍ= وَصُولًا لِلْإِلَهِ وَاسِعِ الْجُودِ
***
وُلِدْتَ بِالْمَغْرِبِ مُشْرِقًا مُضِيئًا= كَنَجْمٍ أَنَارَ سَمَاءَ الْوُجُودِ
حَفِظْتَ الْقُرْآنَ بِفِقْهٍ وَشَوْقٍ= وَلَمْ تَزَلْ صَغِيرًا فِي صِبًا مَعْهُودِ
حَبَاكَ اللَّهُ ذَكَاءً وَوَهْبًا= فَسِرْتَ إِلَى فَاسٍ لِعِلْمٍ مَنْشُودِ
عَلَوْتَ بِالْقَرَوِيِّينَ بِشَرْعٍ وَعِلْمٍ= عَلَى الْقُرَنَاءِ بِسَبْقٍ مَشْهُودِ
حَصَّلْتَ الْعُلُومَ فِي شَغَفٍ وَجَدٍّ= وَكُنْتَ سِرَاجًا بِنُورٍ مَمْدُودِ
مَرَرْتَ بِمِصْرَ يَحْدُوكَ أَمَلٌ= مِنْ بَعْدِ عُمْرَةٍ وَحَجٍّ مَنْشُودِ
سِنِينَ عَشْرًا بِالْحِجَازِ مَكَثْتَ= وَعُدْتَ لِمِصْرَ لِهَدَفٍ مَقْصُودِ
كِنَانَةُ اللَّهِ لِلْعُبَّادِ مَأْوًى= لَا وَطَنَ لِلْوَلِيِّ وَلَا قَيْدَ حُدُودِ
***
وَمَا يُحْجَبُ وَلِيُّ اللَّهِ يَوْمًا= عَنِ الْخَلَائِقِ وَسَائِرِ الْوُجُودِ
وَلَا يَسْتَكِينُ لِلْرَّاحَةِ خَمِلًا= وَهُوَ الْهَائِمُ فِي سُبَحَاتِ الْشُّهُودِ
بِقِيَامٍ وَذِكْرٍ وَدَوَامِ حُضُورٍ= وَتَهَجُّدِ لَيْلٍ وَطُولِ سُجُودِ
فِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِالْإِخْلَاصِ أَحْيَا= طَرِيقَ الْشَّاذُلِيَّ سَبِيلَ الْرَّشُودِ
وَجَاهَدَ عَوَّاضٌ لِصَدِّ حَرْبٍ= لِغُلَاةِ الْغَاصِبِينَ نَاكِثِي الْعُهُودِ
***
أَعْلَا مَنْهَجًا لِتَطْهِيرِ قَلْبٍ= وَتَزْكِيَةِ نَفْسٍ مِنْ عِلَلٍ كَئُودِ
وَطَافَ بِالْحَوَاضِرِ شَرْقًا وَغَرْبًا= وَاسْتَقَرَّ فِي رَحْبِ مَرْكَزِ قَلْيُوبِ
وَنَالَ الْشَّوَارْبِيُّ ضِيَاءً وَبُشْرَى= بِجِوَارِ عَوَّاضِ الْوَلِيِّ الْمَرْشُودِ
لَهُ أَحْزَابٌ لِدَفْعِ كُرَبٍ= وَتَوْسِعَةِ رِزْقٍ بِفَيْضِ الْوَدُودِ
كَرَامَاتُهُ فِي الْوَرَى شَاهِدُ حَقٍّ= بِأَنَّهُ الْوَلِيُّ الْرَّاسِخُ فِي شُهُودِ
وَلَمْ يَزَلْ مَقَامُهُ لِلْمُحِبِّينَ رَوْضًا= وَنُورًا تَجَلَّى لِأَهْلِ الْسُّجُودِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى جَمِيلِ الْسَّجَايَا= صَاحِبِ الْشَّفَاعَةِ وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَعِتْرَةٍ وَرِحِمٍ= مَا سَبَّحَ طَيْرٌ بِحَمْدِ الْمَعْبُودِ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1417هــ = يوليو 1996م

[/poet]
[/color]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 3:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ الْشِّنَاوِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

[priq][align=center]مقامه السامي في محلة روح طرين-المحلة الكبرى [/align][/priq]


• سيدي محمد الشناوي (رضي الله عنه) من الأولياء الراسخين في العلم أهل الإنصاف والأدب، أقامه الله سبحانه وتعالى في قضاء حوائج الناس ليلاً ونهاراً، وكان أهل الغربية يتبركون به فلا أحد يزوج ولده إلا بحضوره.
• قال عنه الإمام الشعراني بأنه قدوته وشيخه.
• وكان (رضي الله عنه) يلقن الرجال والنساء والأطفال، ويرتب لهم مجالس الذكر في البلاد، ومن أقواله (رضي الله عنه): "أشعلنا نار التوحيد في هذه الأقطار فلا تنطفئ إلى يوم القيامة".
• ومن مناقبه (رضي الله تعالى عنه) أنه أبطل الشعير الذي كان في بلاد ابن يوسف، والذي كان رجلاً عنيداً ظالماً، وكان ملتزماً يلتزم باحتياجات السلطنة وجميع العساكر من هذا الشعير، وكان يأخذ الناس غصباً من جميع البلاد فيموتون من العطش، وتعرض له الشيخ شفقة على الفقراء والمساكين، فكان يجمع تلامذته وأصحابه ويقعد يملخ في الشعير.
• وعزم الشيخ على السفر إلى الأستانة لمقابلة السلطان العثماني، فرآه السلطان سليمان في داره ليلاً راكباً حمارته السوداء، وقال له: أبطل الشعير الذي ببلاد مصر في درك ابن يوسف، وأخبر السلطان وزراءه فكاتبوا نائب مصر قاسم كزك، فأرسل لهم أن الذي رآه السلطان هو الشيخ محمد الشناوي الولي العارف بالله تعالى، فأرسل السلطان بإبطال الشعير فهو إلى الآن مبطلاً ببركة الشيخ.
• وكان (رضي الله عنه) لا يقبل هدايا الولاة ولا أرباب الدولة، وردَّ هدية نائب مصر قاسم كزك، وقال: الطريق كله أخلاق.
• وطلع مرة إلى قصر الخليفة، ولقن ابنة الخليفة الذكر ولقن جواريها، وكان أكثر تربيته بالنظر، فكم اهتدى على يديه قطاع الطرق وصاروا من أعيان جماعته.
• وكان ليله ونهاره مجالسًا للذكر وللقرآن.
• وكان محباً لسيدي أحمد البدوي (رضي الله تعالى عنه)، يقرب أولاده في مجلسه، وهو الذي أبطل البدع التي كانت تشيع في مولده، وأخذَ أموالِ الناس بغير طيب نفس، بادعاء أن جميع ما يأخذونه من بلاد الغربية حلال، ويقولون هذه بلاد سيدي أحمد البدوي ونحن فقراؤه.
• وأذن بتلقين الذكر بعد وفاته لجماعة منهم: الشيخ شهاب الدين السبكي، عبد الرحمن المناوي، والإمام الشعراني (رضي الله عنهم).
• وانتقل في ربيع الأول 932هــ، ودفن بزاويته بمحلة روح، وقبره بها ظاهر يزار معمور بالفقراء والمجاورين، ومقصد الزائرين من جميع الأرجاء.
• وقد حضر احتضاره (رضي الله عنه) الإمام الشعراني، (حين ورد عليه وارد قال: اذهب إلى محلة روح، ولم يستطع ردَّ ذلك الخاطر عنه)، ودعا للإمام الشعراني قائلاً: "أسأل الله أن لا يخليك من نظره، ولا من رعايته، وأن يسترك بين يديه".


[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وَصَفَهُ الْشَّعْرَانِيُّ بِأَنَّهُ شَيْخاهْ= قُدْوَتُهُ الْمُرَبِّي وَنُورُ ضِيَاهْ
عَلَا بِرُسُوخٍ وَاسِعٍ مَدَاهْ= عِلْمٍ وَحِلْمٍ أَضَاءَ مَحْيَاهْ
إِنْصَافٌ وَتَوَاضُعٌ عَمَّرَا دُنْيَاهْ= وَقَضَاءُ الْحَوَائِجِ مُنْتَهَى مَسْعَاهْ
مُرِيدُهُ الْفَقِيرُ نُصْبَ عَيْنَاهْ= وَالْخَلْقُ يَلْتَمِسُ بَرَكَاتِ رِضَاهْ
كَمْ أَطَالَ فِي سَفَرٍ طَوَاهْ= يَصْحَبُهُ مَظْلُومٌ قَصَدَهُ وَرَجَاهْ
***
أَذْكَارُهُ الْهُدَى وَطَوْقُ نَجَاهْ= لَقَّنَهَا ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ مَوْلَاهْ
مَجَالِسُ الْذِّكْرِ عَمَّتْ قُرَاهْ= مَشَاعِلٌ لِلْنُّورِ تُحْيِي ذِكْرَاهْ
مَضْمُونُهَا الْتَّوْحِيدُ دَوْمًا لِلَّه=ْ تَرُدُّ الْمُضِلَّ عَنْ غَيٍّ أَرْدَاهْ
***
قَاوَمَ ابْنَ يُوسُفَ لِمَا جَنَاهْ= كَمْ مِنْ ضُعَفَاءٍ رَاحُوا ضَحَايَاهْ
يَسُوقُهُمْ قَهْرًا بِلَا مَنْجَاة= لِحَرٍّ وَعَطَشٍ يَطُولُ مَدَاهْ
هُوَ الْظَّلُومُ الْقَاسِي قَلْبَاهْ= لَا خَلْقَ يَثْنِيهِ عَنْ جُمُوحِ هَوَاهْ
شَعِيرُ الْسَّلْطَنَةِ الْتَزَمَ إِيَّاهْ= تَزَلُّفًا وَكَسْبًا لِلْوَالِي وَقُرْبَاهْ
***
وَقَادَ الْشِّنَّاوِيُّ جِهَادًا فِي اللَّهْ= يَقْتَلِعُ الْشَّعِيرَ لِيَمْنَعَ زَرْعَاهْ
وَظَهَرَتْ كَرَامَتُهُ بِتَأْيِيدِ مَوْلَاهْ= بِبُلُوغِهِ الْأَسَتَانَةَ وَمَا خَطَتْ قَدَمَاهْ
رَآهُ الْسُّلْطَانُ أَمَامَ عَيْنَاهْ= مُمْتَطِيًا جَوَادًا مُتَوَّجًا بِضِيَاهْ
" أَبْطِلْ شَعِيرَ مُلْتَزِمِ الْطُّغَاة= بِدَرْكِ ابْنِ يُوسُفَ وَمَنْ وَالَاهْ"
وَانْصَاعَ الْسُّلْطَانُ وَجَمَعَ وُزَرَاهْ= لِمَطْلَبِ الْشِّنَاوِيِّ وَكَرَامَةِ تَقْوَاهْ
الْعَبْدُ الْفَقِيرُ لَنْ تَضِيعَ دِمَاهْ= بَرَكَاتُ الْشِّنَاوِيِّ سُبْحَانَ مَنْ وَلَّاهْ
***
مَا قَبِلَ هَدَايَا حُكَّامٍ وَوُلَاه= وَرِعٌ عَفٌّ طَعْمُهُ وَسُقْيَاهْ
قَائِمٌ بِالْذِّكْرِ صُبْحَهُ وَمِسَاهْ= تَالٍ لِلْقُرْآنِ لَيْلَهُ وَضُحَاهْ
سَاجِدٌ مُجَافٍ لِمَرْقَدِ نَوْمَاهْ= اللَّهُ مَقْصِدُهُ رَجَاءَ أُخْرَاهْ
بِنْتُ الْخَلِيفَةِ لَقَّنَهَا هُدَاهْ= فَغَدَتْ ذَاكِرَةً ضَارِعَةً لِلَّهْ
بِالْنَّظَرِ رَبَّى أَشْقِيَاءً عُتَاة= صَارُوا مُرِيدِينَ يُلَاحِقُونَ مَمْشَاهْ
***
أَوْلَى الْبَدَوِيَّ حُبَّهُ وَرِضَاهْ= وَقَرَّبَ لِمَجْلِسِهِ صَفْوَةَ أَبْنَاهْ
وَأَزَاحَ عَنْ مَوْلِدِهِ بِدَعًا مُفْشَاهْ= حِيَلًا وَضَلَالَاتِ قَوْمٍ عُصَاهْ
أَذِنَ بِالْتَّلْقِينِ لِجَمْعٍ اصْطَفَاهْ= أَخْيَارٍ تُجَدِّدُ الْطَّرِيقَ وَتَرْعَاهْ
وَجَاءَ انْتِقَالُهُ كَأَعْظَمِ مَأْسَاة= أَدْمَتْ قُلُوبَ طَالِبِي مَسْعَاهْ
وَنَالَ الْشَّعْرَانِيُّ خَوَاتِيمَ دَعْوَاهْ= فَقَدْ كَانَ دَوْمًا مَوْضِعَ رِضَاهْ
بِمَحَلَّةَ رُوحَ طَيَّبَ ثَرَاهْ= وَرَوْضُهُ الْمُنِيرُ مُلْتَقَى الْتُّقَاة
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الْهُدَاة= رَسُولِنَا الْأَمِينِ الْرَّحْمَةِ الْمُهْدَاة
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَمَنْ وَالَاهْ= مَا بَدَا قَمَرٌ وَعَمَّ ضِيَاهْ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
16 من ربيع الأول 1418هــ = 21 من يوليه 1997م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 15, 2010 3:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center]الْسَّادَةُ الْشَّهَاوِيَّةُ [/align][/priq]

• تألقت الشهاوية في عالم الوجود بنسبها الشريف الذي زانه كرم الأخلاق وجميل الصفات وضياء السمات، فكانت ولا تزال منبعاً للهداية والرشاد وصلاح شأن العباد، وتعاقب أعلامها الأفذاذ علم إثر علم في عالم الأقطاب والسالكين إلى رب العالمين.
• فالجد الأكبر للسادة الشهاوية هو سيدي عبد المجيد الشهاوي (دفين شها - المنصورة)، وهو حفيد سيدي موسى بن عمران (شقيق سيدي إبراهيم الدسوقي) الذي يمتد نسبه الشريف تسلسلاً إلى سيدنا ومولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنهم أجمعين).
• وأعقبه حفيده سيدي محمد الشهاوي الحسيني الشافعي البرهامي (دفين نمرة البصل - المحلة الكبرى)، الذي أعقبه ابنه سيدي عبد الرحمن الشهاوي (دفين الصافية)، الذي أعقبه ابنه سيدي الشهاوي الشهاوي، الذي أخلف ابنه سيدي/ محمد الحسيني الشهاوي، الذي أعقب ابنه سيدي عثمان الشهاوي، الذي أنجب ابنه العارف بالله تعالى سيدي عبد الرحمن عثمان الشهاوي (رضي الله تعالى عنه) الذي ارتفع به لواء الطريق وازدانت ساحته.

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى/ عَبْدُ الْرَّحْمَنِ عُثْمَانُ الْشَّهَاوِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center](مَقَامُهُ الْشَّرِيفُ فِي قَرْيَةِ شَهَا بِالْمَنْصُورَة)[/align][/priq]

• هو الزاهد العابد المتبتل الذي أشاع الضياء والنور في القلوب وفي الكفور، وعاش مع الله تعالى في شهود وحضور.
• ولد بقرية شها (مركز المنصورة) في نوفمبر 1913م، (وهو نفس العام الذي توفي فيه جده سيدي محمد الحسيني الشهاوي).
• وانتقل إلى الرفيق الأعلى في سبتمبر عام 1979م، ودفن في مسجده المقام بشها بجوار مقام جده (رضي الله تعالى عنهما).
• سيرته العطرة:
* نشأ في ظلال الدوحة الشريفة حيث النسب الشريف والخلق السمي العفيف، فالتزم الطاعات وأحب الخلوات، وارتدى ثياب الزهد والإخبات، حتى غدا من أهل البركات والفيوضات.
* سلك الطريق رافعاً لواء اليقين والرضا والتسليم، وعاش الزهد مسلكاً للحياة -عن ظهر غنى-، وانتزع الدنيا من قلبه، فظلت دوماً في يده، وامتد زهده (بعد المال) إلى فضول الكلام والشراب والطعام.
* كانت عبادته لله تعالى تشوقاً وحباً وعشقاً ومجاهدة للنفس، أفضت إلى مقام المشاهدة وإلى المعارف اللدنية لدقائق العلوم، فتفجرت منه ينابيع الحكم التي أفاضها القلب على اللسان، كما أبهرت كراماته العلية عقول الأنام، فكان (رضي الله تعالى عنه) يكشف الخواطر والأسرار، ويخبر صاحب الرؤيا عن مشاهد رؤياه، على إن أعظم كراماته -على الإطلاق- هو انتشاله المسرف من بحر التردي والهوان، وتطهيره من الران ومن الأدران.
* بلغ الذروة في العطاء والبذل، وإغاثة الملهوف وجبر خاطر المحتاج، وإعانة الأرامل والأيتام، ومساعدة طلاب العلم وفقراء الإخوان.
* كان صادق الوعد حتى مع الأعداء، وأسوة حسنة في الإيثار والتواضع والتلطف بالمريدين والإخوان.
* اشتهر بأنه من أهل الفتوة وعلو الهمة، فكان متسامحاً في حقوق نفسه، يرى الجميع خلقاً لله تعالى؛ فيستحي أن يخاصمهم أو ينازعهم، وشهد الجميع مواساته لأبناء أشد الناس عداوة له، وعطفه عليهم وإعانته لهم.
* وكان دائم الذكر في الخلوات والحضرات التي تقام في بيته المبارك وتتخللها تلاوة القرآن والابتهالات والأوراد، كما تعلقت روحه الشريفة ووجدانه الحي ومشاعره الفياضة بمحبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومحبة آل البيت الكرام الذين كان سَبَّاقًا إلى مودتهم ووصلهم.
* كان موضع تقدير العلماء، وعلى رأسهم الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الإسلام الذي كان يلقاه في مولد سيدنا الحسين (رضي الله تعالى عنه)، ومولد السيدة زينب (رضي الله تعالى عنها)، والشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي الذي دعا له الشيخ الشهاوي "بأن ينفع الله به الناس"، وكانت له من أعظم البشارات.
* وكان رحيل سيدي عبد الرحمن (رضي الله تعالى عنه) رحيلاً للجسد لا للروح، واحتجابًا عن البصر لا عن البصيرة، فما زالت تشع أنواره في الساحات والحضرات، تبث معاني الخير والحب والنفحات، وتدعو إلى أسمى الغايات في الحياة وبعد الممات. والعمر ما دامت تفنيه ساعات، اجعله لله تعالى في قربات.

[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هَذَا شَرِيفٌ لِلْنَّبِيِّ مُنَسَّبُ= مِنْ مَنْهَلٍ عَذْبٍ صَفِيٍّ يَشْرَبُ
قَدْ زَانَهُ الْقُرْآنُ قَوْلًا وَمَسْلَكًا= بَرٌّ رَحِيمٌ عَالِمٌ مُتَهَيَّبُ
بِالْحُبِّ وَالْتَّسْلِيمِ عَرَجَ وَارْتَقَى= لِرِحَابِ قُدْسٍ يُسْتَطَابُ وَيُوهَبُ
لِلْشَّرْعِ عَلَمٌ لِلْتَّصَوُّفِ قَدْ عَلَا= شَمْسُ الْمَحَامِدِ ضَوْءُهَا لَا يَغْرُبُ
***
زُهْدٌ وَوَرَعٌ يُنْبِئَانِ عَنْ غِنًى= لِلْنَّفْسِ عَنْ تَرَفٍ وَمَالٍ يُرْغَبُ
عَجَبًا لِمَنْ يَصْبُو إِلَيْهَا طَامِعًا= وَمَتَاعُهَا حَتْمًا يَزُولُ وَيَذْهَبُ
مَنْ يَهْنَأِ الْصَّفْوَ يُلَاحِقْهُ الْعَنَا= الْدَّهْرُ فِيهِ تَغَيُّرٌ وَتَقَلُّبُ
حُبُّ الْحَيَاةِ إِنْ تَمَكَّنَ مِنْ فَتًى= أَرْدَاهُ فِي زَيْغٍ وَرَانٍ يُنْكِبُ
***
عَاشَ الْعِبَادَةَ تَشَوُّفًا وَتَشَوُّقًا= وَتَحَبُّبًا لِمَنْ إِلَيْهِ الْمَأْرَبُ
يَدَعُ الْفُضُولَ مِنَ الْكَلَامِ تَعَفُّفًا= اللَّغْوُ عِنْدَ الْسَّالِكِينَ مُعَيَّبُ
وَالْحَالُ فِي نَظَرِ الْرِّجَالِ تَكَتُّم=ٌ الْمَرْءُ يَسْلَمُ بِاللِّسَانِ وَيُعْطَبُ
وَالْأَمْرُ لَيْسَ مَتْرُوكًا سُدًى= نَفْسُ الْمُرِيدِ مَا تَبَدَّى يُحْسَبُ
***
قَدْ نَالَ مِنْ قِسْطِ الْطَّعَامِ قَلِيلَهُ= إِنَّ الْطَّعَامَ إِنْ يُزَادْ يَحْجُبُ
وَتَرَى الْأَكُولَ فِي الْفَرَائِضِ خَامِلًا= يَغْلُبُهُ نَوْمٌ أَنَّى حَلَّ يَصْحَبُ
***
بِالْذِّكْرِ يَلْهَجُ فِي تَخَفٍّ وَجَلَا= رَطِبُ اللِّسَانِ لَدَى الْكَرِيمِ مُحَبَّبُ
فِي اللَّيْلِ يَخْشَعُ ضَارِعًا مُتَضَرِّعًا= وَالْدَّمْعُ مِنْ فَرْطِ الْتَّشَوُّقِ يُسْكَبُ
أُنْسُ الْوِصَالِ لِلْوَصُولِ تَشَوُّقٌ= لِمَزِيدِ قُرْبٍ مِنْ جَلَالٍ يُوهَبُ
مَنْ ذَاقَ عَرَفَ لِلْوَدُودِ تَعَطُّفًا= يَعْلُو عَلَى سُكْنَى الْجِنَانِ وَيُرْغَبُ
***
الْحِكَمُ فَاضَتْ مِنْ يَنَابِيعِ الْتُّقَى= إِنَّ الْمُحِبَّ مِنَ الْحَبِيبِ يُقَرَّبُ
شَرْطُ الْطَّهَارَةِ لِلْقُلُوبِ مَقْصِدٌ= لَا خَيْرَ فِي جَسَدٍ طَهُورٍ يُذْنِبُ
وَالْعَبْدُ إِنْ صَارَ تَقِيًّا رَاقِيًا= يُرَهُ فِي وَسَطِ الْأَنَامِ مُعَيَّبُ
وَيُرَهُ فِي حَقِّ الْوَدُودِ مُقَصِّرًا= يَرْجُو الْنَّجَاةَ مِنْ عَذَابٍ يُرْهَبُ
***
بِالْكَرَمِ جَادَ وَالْسَّخَاوَةِ وَالْعَطَا= أَهْلُ الْمَكَارِمِ لِلْكِرَامِ تُنْجِبُ
كَفَلَ الْيَتِيمَ وَلِلْفَقِيرِ مُرَاعِيًا= جَبْرُ الْخَوَاطِرِ فِي الْنَّوَائِبِ يُطْلَبُ
***
فِي الْعَفْوِ بَلَغَ وَالْتَّسَامُحِ الْذُّرَا= حَتَّى اسْتَبَانَ ذُو جَهَالَةٍ كَاذِبُ
وَكَذَا الْفُتُوَّةُ مَا رَاعَتْهُ خُطُوبُهَا= لِلْظُّلْمِ يَدْفَعُ عَنْ ضَعِيفٍ يُسْلَبُ
وَيَرُدُّ حَقًّا لِلْعَجُوزِ ضَائِعًا= أَنَّى لِسَيْفٍ لِلْمُهَيْمِنِ يُغْلَبُ
***
شَمْسُ الْكَرَامَةِ قَدْ تَبَدَّى شُعَاعُهَا= فَأُصِيبَ مِنْهَا مُعَارِضٌ وَمُكَذِّبُ
بُرْهَانُ رَبِّي لِلْبَصِيرِ وَذِي الْعَمَى= لِلْمُصْطَفِينَ أُولِي الْعَزَائِمِ يُنْصَبُ
كَشْفُ الْخَوَاطِرِ أَدْهَشَ الْوَرَى= وَالْكَشْفُ فَيْضُ الْوَاصِلِينَ مُجَرَّبُ
***
نُصْحًا أَبَانَ بَعْدَ رُشْدٍ قَدْ سَرَى= وَالْنُّصْحُ أَغْلَى مَا يُبَاعُ وَيُوهَبُ
قِمَمُ الْرِّجَالِ مَنْ يُدَانِهَا يَرَ= إِعْجَازَ سِرٍّ فِي الْوَلِيِّ مُغَيَّبُ
***
حَازَ الْتَّوَاضُعَ فِي عَلَاءٍ وَسَنَا= خَفْضُ الْجَنَاحِ لِلْمُرِيدِ يُنْدَبُ
وَلَهُ بَهَاءٌ فِي الْمَحَافِلِ وَالْمَلَا= نُورٌ أَضَاءَ فِي الْوُجُودِ وَكَوْكَبُ
***
عَشِقَ الْتَّجَوُّلَ وَالْتَّنَقُّلَ لِلْعُلَا= لِلْآلِ وَالْصَّحْبِ لِوَصْلٍ يُحْسَبُ
فَهُمُ الْمَلَاذُ إِذَا حَلَّ الْعَنَا= رَكْبُ الْنَّجَاةِ فِي الْسَّفِينَةِ يُرْكَبُ
كُلُّ الْقُلُوبِ وَإِنْ تَفَاوَتَ فِي الْتُّقَى= يَجْمَعُهَا حُبٌّ لِلْنَّبِيِّ وَمَشْرَبُ
وَالْمَوْتُ إِنْ حَلَّ بِجَسَدٍ مُهْتَدٍ= الْرُّوحُ تَبْقَى لَا تَزُولُ وَتَغْرُبُ
يَمْضِي الْوَلِيُّ فِي مَقَامَاتٍ عُلَا= وَلَهُ وِصَالٌ بِالْمُرِيدِ يَعْقُبُ
فَاعْلَمْ بِأَنَّ الْقُطْبَ نُورٌ سَرْمَدٌ= وَالْفَيْضُ فَضْلٌ لِلْإِلَهِ يُنْسَبُ
وَدَعِ الْجِدَالَ وَخَالِفِ الْهَوَى= وَالْزَمْ حُدُودًا لِلْشَّرِيعَةِ تَكْسَبُ
بُسْتَانُ رَوْضٍ لِلْشَّهَاوِي أَزْهَرٌ= رَيْحَانُ وَرْدٍ فِي نَدًى يَتَصَبَّبُ
***
هَذَا ارْتِشَافٌ مِنْ مَعِينٍ لِلْوَفَا= وَصَفَاءُ عَذْبٍ لِلْوَرَى لَا يَنْضَبُ
سِيَرُ الْأَكَارِمِ فِي الْتَّارِيخِ تُحْتَذَى= لِذَوِي الْبَصَائِرِ وَالْقُلُوبِ تُكْتَبُ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى نُورٍ هَدَى= قَلْبٍ رَحِيمٍ لِلْشَّفَاعَةِ يُنْدَبُ
وَالآلِ وَالْصَّحْبِ أَمْجَادٍ تُرَى= الْخَيْرُ فِيهِمْ يُسْتَمَدُّ وَيُنْسَبُ
مَا شَدَا طَيْرٌ فِي الْمَغَانِي وَسَمَا= وَفَاحَ عِطْرٌ فِي الْرِّيَاضِ مُطَيَّبُ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
رجب 1424هــ = سبتمبر 2003م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 16, 2010 3:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى حَسَنُ الْقَصَبِيُّ الْشَّهِيرُ بِأَبِي حَامِد[/marq]
[marq=left]الْمُتَوَفَّى عَام 1244هـ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center](بِقَرْيَةِ نَشَا بِالْمَنْصُورَةِ)[/align][/priq]

• السيد حسن القصبي هو أبو حامد الأزهري الخلوتي، حفيد السيد عيسى طلحة أول من حضر إلى مصر من طرابلس الغرب، حيث توطن أجداده منذ عصر الشريف السيد إدريس الأصغر، ويمتد نسبه الشريف من جهة أبيه إلى مولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنه).
• التحق بالأزهر الشريف ولم يزل به حتى أصبح عالمًا من خيرة علمائه، وفي أثناء ذلك توطدت صلته بالإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الشيخ عبد الله الشرقاوي، وأخذ عليه العهد على الطريقة الخلوتية، وكانت الخلوتية منتشرة في ذلك الوقت بين العلماء لأنها (كما يقول الجبرتي) أكثر الطرق موافقة للكتاب والسنة، ولعدم تكليفها الإنسان بما لا يطيق.
• ومع هذه المشاركة الدينية والصوفية، فقد كانت هناك مشاركة سياسية، إذ كانت البلاد تعاني من الحملة الفرنسية، فكان له دوره في تعبئة الرأي العام والوقوف ضد الاستعمار الفرنسي ومقاومته.
• ولما شاع بين الناس مجاهدة الشيخ أبي حامد في الصوفية، وعرف بين الناس بالصلاح والتقوى، توجه إليه وفد من أهالي "نشا"، حيث استقدموه إليهم تبركًا به، والتماسًا لما عنده من العلم بالطريقة الخلوتية، التي أضفى عليها من شخصيته حتى صارت فيما بعد منسوبة إليه، وعرفت بالطريقة القصبية في الدقهلية والغربية.
• وظل مقيمًا بين أهالي "نشا" يلقنهم الطريقة ويعلمهم أمور دينهم، حتى انتقل إلى جوار ربه، ودفن بها بمسجده الكبير عام 1244هــ.
• وترجع أصل تسمية السادة القصبية إلى جدهم السيد يوسف المدفون بمحلة القصب.
• وقد ورد في كتاب "الأثر الحميد" تأليف السيد/ المنصوري محمد رشدي بن خير الدين الميقاتي (المطبوع بمطبعة البلاغة بطرابلس الشام عام 1341هــ) أنه كان للسيد حسن القصبي في مصر وغيرها ما يربو على السبعين ألف مريد وخليفة، كما ورد بأن الشيخ عبد الله الشرقاوي (قدس الله تعالى سره) قال: "ما لبس في مصر الآن من يستحق لبس الخرقة على التحقيق سوى ولدي القلبي الشيخ حسن القصبي"، ولما قربت وفاة الشيخ الشرقاوي أوصى بتاجه للشيخ القصبي.
• وله كتاب "الجواهر المكية في السير والسلوك على طريقة السادة الخلوتية" الذي ألفه بمكة المكرمة عام 1233هــ، وقد عهد إلى تلميذه الشيخ محمد رشيد الميقاتي لتبويبه، الذي عهد به بدوره إلى تلميذه العالم الجليل الشيخ عبد الغني الرافعي مفتي مدينة طرابلس الشام، الذي أصدره باسم "ترصيع الجواهر المكية في تزكية الأخلاق المرضية".
• وله مخطوطان من تأليفه: الأول باسم (الوظيفة القصبية)، والثاني باسم (تحفة الأبد السنية لكل طريقة مرضية).
• وعقب سيدي حسن القصبي أبناء ثلاثة، وهم: السيد حسن القصبي (المدفون بطنطا)، والسيد حامد القصبي (وله ضريح بمسجد والده بناحية "نشا")، والسيد/ محمد إمام القصبي (وقد ولي مشيخة الجامع الأحمدي بطنطا وضريحه بزاوية القصبي بطنطا).
• وللشيخ حسن القصبي (رضي الله تعالى عنه) مولد يقام في كل عام يؤمه المحبون والمريدون من أنحاء البلاد.
(من كتاب السيد/ أحمد عبد الهادي القصبي عن "الجواهر المكية" المطبوع في أكتوبر 1968م، رجب 1388هــ بمطبعة دار الهنا بطنطا).


[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
الْحُبُّ وَالْوُدُّ مَسْلَكُهُ لِلْرُّقَى= لِلَّهِ الْعَظِيمِ وَشَفِيعِ الْمُلْتَقَى
وَالْآلِ وَالْصَّحْبِ أَعْلَامِ الْوَرَى= وَأَقْطَابِ الْزَّمَانِ آيَاتِ الْتُّقَى
***
شَرِيفُ الْنَّسَبِ أَبَانَ طُهْرَهُ= وَوَثَّقَ انْتِمَاءً لِسُلَالَةِ الْنَّقَا
قَلْبٌ مُنِيرٌ بِضِيَاءٍ وَسَنَا= أَنَارَ سَبِيلَ مَقَامٍ يُرْتَقَى
***
إِلَى الْأَزْهَرِ الْمَعْهُودِ يَمَّمَ وَجْهَهُ= وَشَرِبَ الْزُّلَالَ الْصَّفِيَّ وَاسْتَقَى
عُلُومَ الْدِّينِ بِدَايَةَ عَهْدِهِ= مَنْ خَالَفَ الْشَّرْعَ الْحَكِيمَ تَفَسَّقَا
بِالْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَأَسْرَارِ نُورِهِ= وَبِالْسُّنَّةِ الْغَرَّاءِ دَوْمًا تَعَلَّقَا
أَوْلَاهُمَا حِفْظًا جُلَّ حَيَاتِهِ= وَاللَّهُ لِمَسِيرِ الْوَلِيِّ مُوَفِّقَا
***
مِنْ مَنْهَلِ الْشَّرْقَاوِي نَالَ وَارْتَوَى= فَيْضُ الْمَكَارِمِ بِالْرَّشَادِ تَدَفَّقَا
وَالْشَّيْخُ يَرْعَاهُ بِوَافِرِ وُدِّهِ= لَمَّا رَأَى صَوَابَ قَوْلِهِ مَنْطِقَا
وَعَايَنَ أَنْوَارًا أَضَاءَتْ وَجْهَهُ= كَأَنَّهَا نَجْمُ الْسَّمَا قَدْ أَشْرَقَا
***
خَلِيفَةُ الْشَّرْقَاوِي الْقَصَبِيُّ غَدَا= بِإِصْرَارٍ وَعَزْمٍ وَعَهْدٍ مُوَثَّقَا
وَوَصْلٍ لِجُهْدٍ فِي الْصَّبَاحِ وَالْمَسَا= أَقَامَ شِعَارًا لِلْطَّرِيقِ وَمُرْتَقَى
دَعَاهُ عِبَادٌ رَاشِدُونَ إِلَى "نَشَا"= بُغْيَةَ جِوَارِ وَلِيٍّ تَأَلَّقَا
وَنَاضَلَ فِي اللَّهِ مُسْتَعْمِرًا عَتَا= اسْتَبَاحَ الْحُرُمَاتِ وَأَشَاعَ مُوبِقَة
***
قَلَّدَهُ الْشَّرْقَاوِيُّ الْتَّاجَ وَالْلِّوَا= لِيَبْقَى عَمِيدًا فِي عَالَمِ شَقَا
عَلَتْهُ الْمَهَابَةُ وَسَكِينَةُ الْرِّضَا= وَسِيقَ إِلَيْهِ جَمْعٌ تَدَفَّقَا
مُرِيدُونَ فِي شَتَّى الْرِّحَابِ وَالْقُرَى= وَسَاحَاتُ ذِكْرٍ يَؤُمُّهَا مُتَشَوِّقَا
***
رِجَالُ اللَّهِ بَرَكَاتٌ عَلَتْ= بِهَدْيٍ وَنُورٍ إِلَى يَوْمِ الْلِّقَا
عَلَيْهِمْ سَحَائِبُ رِضْوَانِ رَبِّنَا= وَفَوْزٌ وَفَرَجٌ بِالْإِلَهِ تَعَانَقَا
وَهَذَا الْضَّرِيحُ مَزَارٌ حَوَى= طُهْرَ الْعَفَافِ فِي رِيَاضٍ مُؤْنِقَا
إِلَيْهِ يَسِيرُ مَنْ حَنَّ قَلْبُه=ُ إِلَى رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَأَنْسَامِ الْتُّقَى
***
صَلَاةُ اللَّهِ عَلَى نُورٍ هَدَى= وَقَلْبٍ رَحِيمٍ بِالْأَنَامِ تَرَفَّقَا
وَآلٍ وَأَصْحَابٍ مَصَابِيحِ الْدُّجَى= مَا سَطَعَ فَجْرٌ فِي الْظَّلَامِ وَأَشْرَقَا

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
رمضان 1423هــ = نوفمبر 2002م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 17, 2010 2:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]
[priq][align=center]( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدُ الْدِّيرِينِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]


• ولد في قرية "ديرين" بالقرب من "نبروة" بمحافظة الدقهلية.
• وليٌّ عارف بالله تعالى، اجتمع فيه: التصوف بإشراقاته الرفيعة، اللغة بأسرارها العالية، والأدب بتنوع فنونه البديعة، مع التقوى والورع والإيمان، فكان موضع تقدير الناس واحترامهم، يستوي في ذلك الكبير والصغير والخاصة والعامة.
• أخذ عن العز بن عبد السلام، وصحب ابن أبي الغنائم، وغلب عليه الميل إلى التصوف واشتهر به، ونظم التنبيه والوجيز وغرائب القرآن والسيرة النبوية، وعمل تفسيرًا منظومًا في مجلدين.
• قال عنه الإمام الشعراني في الطبقات: "هو الشيخ الورع، ذو الحالات الفاخرة، والأحوال الشريفة، والكرامات المشهورة، والمصنفات الكثيرة في التفسير واللغة والفقه والتصوف".
• وهو تلميذ أبي الفتح الواسطي (رضي الله تعالى عنه)، وامتداد مؤسس الصوفية بالعراق الإمام أحمد الرفاعي (رضي الله تعالى عنه)، ومعاصر قطبي الصوفية بمصر السيد/ أحمد البدوي، والسيد/ إبراهيم الدسوقي (رضي الله عنهما).
• عاش عصر المماليك في مصر، حيث عاصر في آخر أيامه الملك المملوكي لاجين الذي كان متدينًا كثير القيام والصيام يجل العلماء ويحترم رجال الدين ويقدر المتصوفين.
• كان سيدي الديريني ممن يتصدرون مجالس الملك لاجين الذي كان يطلب إليه الحضور إلى القاهرة للانتفاع بعلمه.
• وكان مقر ومقام الشيخ عبد العزيز الديريني ببلاد الريف في مسقط رأسه "ديرين" في وسط الدلتا، وكان الناس يقصدونه من سائر الأقطار العربية حاملين إليه مشاكلهم الفقهية التي يطلبون منه حلًّا لها.
• وبلغ من تقدير الملك لاجين للشيخ الديريني حدًّا أنه أنشأ له مسجدًا سماه باسمه وهو على قيد الحياة بحي الروضة بالقاهرة.
• ومن تصانيفه: كتاب طهارة القلوب في ذكر علام الغيوب، وكتاب أنوار المعارف وأسرار المعارف (وكلاهما في التصوف)، وشرح الأسماء الحسنى، والوسائل والرسائل في التوحيد.
• ومن كلامه: إلهي أعرفتنا بربوبيتك، وغرقتنا في بحار نعمتك، ودعوتنا إلى دار قدسك، ونعمتنا بذكرك وأنسك، إلهي إن ظلمة ذنوبنا لأنفسنا قد عمت، وبحار الغفلة على قلوبنا قد طمت، فالعجز شامل، والحصر حاصل، والتسليم أسلم، وأنت بالحال أعلم.
• ولقد أوردت المصادر التاريخية كثيرًا من كرامات الديريني، وفي كتاب "المنهل الصافي" أن جماعة من فقراء الصوفية طلبوا كرامة من الشيخ الدريني، فقال لهم: "وهل ثمة كرامة أعظم من أن الله تعالى يمسك بنا الأرض ولم يخسفها وقد استحققنا الخسف".
• توفي الديريني سنة 697هــ، ودفن بمسجده بقرية ديرين بمحافظة الدقهلية.


[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يُحَارُ الْطِّبُّ فِي وَصْفِ الْدَّوَاءِ= إِذَا يَئِسَ الْمَرِيضُ مِنَ الْشِّفَاءِ
وَحَلَّ الْحُزْنُ فِي قَلْبٍ وَنَفْسٍ= وَجَفَّ الْدَّمْعُ مِنْ فَرْطِ الْبُكَاءِ
***
وَخَيْرُ الْعَبْدِ مَنْ قَالَ "إِلَهِي"= وَأَسْلَمَ فِي رِضَا عِنْدَ الْقَضَاءِ
فَفِي الْتَّسْلِيمِ لِلَّهِ احْتِمَاءٌ= بِهِ الْأَلْطَافُ تَذْهَبُ بِالْعَنَاءِ
وَمَنْ يُعْلِ مَشِيئَتَهُ تَعَالَى= يُلَاقِ الْصَّعْبَ مَأْمُولَ الْرَّجَاءِ
فَرَبُّ الْعَرْشِ كَافٍ كُلَّ عَبْدٍ= بِنَصِّ كِتَابِهِ نُورِ الْسَّنَاءِ
***
عَلَى هَدْيٍ وَإِشْرَاقٍ تَبَدَّى= كَمَا تَزْهُو الْكَوَاكِبُ فِي الْسَّمَاءِ
وَلِيٌّ عَارِفٌ قُطْبٌ تَرَقَّى= لَهُ فِي الْعِلْمِ عَزْمٌ فِي مَضَاءِ
يُرَاعِي اللَّهَ فِي كَسْبٍ بِوَرَعٍ= وَزُهْدٍ فِي الْحَيَاةِ وَفِي الْرَّخَاءِ
وَإِخْبَاتٍ لِرَبِّ الْعَرْشِ أَدَبًا= وَعِشْقًا لِلْتَّهَجُّدِ فِي الْمَسَاءِ
***
وَكَرَمٍ زَانَهُ بِالْحَمْدِ يُسْرًا= وَعَطْفًا مِنْ رَحِيمٍ ذِي إِبَاءِ
وَحُبٍّ لِلْنَّبِيِّ وَآلِ بَيْتٍ= بِشَوْقِ الْقَلْبِ وَشَرِيفِ انْتِمَاءِ
وَإِسْدَاءٍ لِمَلْهُوفٍ وَسَـقِـمٍ= غَرِيبٍ أَوْ قَرِيبٍ فِي سَوَاءِ
يَنَالُ مَنَاهِلَ الْفَوْزِ بِعَزْمٍ= فَيَحْظَى الْسَّبْقَ مَرْفُوعَ الْلِّوَاءِ
تَصَوُّفٌ عَلَا بِالْشَّرْعِ زُهْدًا= وَلُغَةً أَسْرَارُهَا خَيْرُ عَطَاءِ
وَأَدَبًا رَفِيعًا وَشِعْرًا مُرَقَّى= يُضَارِعُ بِالْسَّبْقِ نَوَابِغَ أُدَبَاءِ
***
رَعَاهُ الْوَاسِطِيُّ مُرِيدًا وَشِبْلًا= وَسَالِكًا لِلْمَعَارِجِ فِي ارْتِقَاءِ
أَبْصَرَ الْبَدَوِيَّ وَالْدُّسُوقِيَّ الْمُعَلَّى= وَعَاصَرَ أَقْطَابًا وَخِيرَةَ عُلَمَاءِ
وَلَحِقَ بِرَكْبٍ فِي الْجِهَادِ أَوْفَى= بِإِنْقَاظِ الْكِنَانَةِ مِنْ دُخَلَاءِ
***
لُوجِينُ الْسُّلْطَانُ أَوْلَاهُ وُدًّا= وَتَقْدِيرًا زَانَهُ بِمَجَالِسَ فُقَهَاءِ
وَأَشَادَ مَسْجِدًا لَمْ يَزَلْ صَرْحًا= يُعِيدُ لِلْأَذْهَانِ ذِكْرَاهُ فِي ضِيَاءِ
***
وَتَعَالَتْ "دِيرِينُ" بِآيَاتٍ تَجَلَّتْ= وَأَنْوَارٍ أَضَاءَتْ لِفَقِيهِ الْإِفْتَاءِ
جُمُوعٌ وَأَفْوَاجٌ إِلَيْهِ تَسْعَى= تَطْلُبُ الْعِلْمَ شِفَاءً لِلْدَّاءِ
يَرُوحُ الْخَلْقُ وَالْمَعَارِفُ تَبْقَى= إِذَا عَمَّ جَهْلٌ فِي دَاجٍ ظَلْمَاءِ
أَوْ حَلَّ فَقْرٌ وَذَهَبَ يُسْرٌ= وَاشْتَدَّ كَرْبٌ بِالْخَلْقِ جَمْعَاءِ
***
رَحِيلُ الْإِمَامِ مِعْرَاجٌ وَمَرْقَى= وَقُرْبٌ وَوَصْلٌ بِرَبِّ الْسَّمَاءِ
فَمَا الْمَوْتُ إِلَّا حِجَابٌ تَبَدَّى= وَأَرْوَاحٌ تَعَالَتْ فِي كُلِّ الْأَرْجَاءِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى نُورٍ تَجَلَّى= وَرَحْمَةٍ تُرْجَى يَوْمَ الْقَضَاءِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ نِبْرَاسٍ مُعَلَّى= وَبَرَكَاتِ خَيْرٍ بِفَيْضِ عَطَاءِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ بِظَلَامٍ وَلَّى= وَانْشَقَّ فَجْرٌ مُشْرِقٌ بِضِيَاءِ
***
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ذو القعدة 1426هــ = ديسمبر 2005م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 18, 2010 4:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center]( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْشَّيْخُ عُمَرُ جَعْفَرُ الْشَّبْرَاوِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]
[priq][align=center](مَقَامُهُ الْشَّرِيفُ فِي شُبْرَا زِنْجِي-الْبَاجُور-الْمُنُوفِيَّةُ)[/align][/priq]


• هو الشيخ العارف بالله تعالى عمر بن الشيخ هيكل بن الشيخ جعفر الشبراوي العمري، ولد وتربى صغيرًا في شبرا زنجي محافظة المنوفية.
• ينتهي نسبه الشريف إلى سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنه).
• نشأ في بيئة دينية تعشق القرآن والذكر ومحبة آل البيت والصالحين، فشرب من هذا الفيض الدافق، وكان تعلقه بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل بيته الأطهار (رضي الله تعالى عنهم) بسيدي أحمد البدوي (رضي الله تعالى عنه) الذي فر إلى مقامه وهو صغير (خوفًا من معاقبة أبيه له لإتلافه بعض الزروع)، وأواه البدوي في كنفه فكانت تصله شطائر اللحم صباح مساء وهو يدارس القرآن في حلقة أحد كبار القراء في المسجد البدوي، حتى تفوق وتميز عن أقرانه، وبلغ أمره لأبيه الذي لمح فيه علامات النبوغ وبشر في رؤيا بعظم شأنه، فأرسله إلى الأزهر الشريف واستكمل دراسته على يد أعلام العلماء أمثال الشيخ الباجوري، ومصطفى المبلط وعبده البلتاني.
• تعلق الشيخ عمر بالشيخ أحمد الدمهوجي شيخ الإسلام، وأخذ منه العهد الخلوتي، وكذا الشيخ النجاري وكان أخًا للشيخ الدمهوجي، في عهد القطب شيخ الإسلام عبد الله الشرقاوي.
• وتلقى العهد من الشيخ السباعي بعد انتقال الدمهوجي حيث أكمل أسماء الطريق.
• أخذ العهد الشاذلي على يد الشيخ محمد البهي (المجاور مقامه للمسجد الأحمدي).
• وتلقى الطريقة النقشبندية على يد الشيخ إسماعيل السناري الذي جاء إلى القطر المصري لذلك الأمر، ولم يلقنها لغيره.
• من مؤلفاته:
- شرح ورد السحر لسيدي مصطفى البكري.
- شرح حزب البر لسيدي أبي الحسن الشاذلي.
- وكتاب رسالة الأسرار البهية في الطريقة النقشبندية.
• من أولاده: سيدي العارف بالله تعالى الشيخ عبد السلام الشبراوي، وسيدي عثمان الشبراوي، وسيدي عمر عمر الشبراوي، وحفيده الوارث المحمدي الشيخ عبد الخالق عبد السلام الشبراوي (وهو والد العارف بالله تعالى الشيخ مصطفى عبد الخالق الشبراوي) (رضي الله تعالى عنهم).


[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فِي شُبْرَا زِنْجِي أُسْعِدَتْ دِيَارَا= وَأُهْدِيَتْ قُطْبًا يُشِعُّ أَنْوَارَا
نَالَ دَوْمًا فِي الْصِّغَرِ نُبُوغًا= رُشْدًا وَفِكْرًا يَفُوقُ الْكِبَارَا
مُجَلَّلًا بِالْعِزِّ يَعْلُوهُ نُورٌ= وَلَمْ يَزَلْ حَدَثًا نَاعِمَ الْأَظْفَارَا
***
سُلَالَةُ شَرَفٍ عُنْوَانُ طُهْرٍ= لِعُمَرَ الْخَطَّابِ الْعَادِلِ الْمَنَارَا
وَأَبُوهُ الْعَلَمُ يُرَبِّي وَيَهْدِي= بِالْذِّكْرِ وَالْقُرْآنِ لَيْلَ نَهَارَا
***
أَهْلُ الْوِلَايَةِ حَيَاتُهُمُ اصْطِفَاءٌ= لَا هَوَى يَحْكُمُهُمْ وَلَا اخْتِيَارَا
أَخْبَرَ وَالِدُهُ عَنْ رُؤْيَا تُبَشِّر= بِأَنَّ وَلَدَهُ حَائِزٌ أَسْرَارَا
فَسَقَاهُ قُرْآنًا وَأَنْشَدَهُ ذِكْرًا= وَجَاءَ الْتَّحْصِيلُ تَأْيِيدَ الْبِشَارَة
***
سَعَى إِلَى الْأَزْهَرِ مُحِبًّا وَرِعًا= وَاتَّخَذَ مِنْ مَقَامِ الْحُسَيْنِ جِوَارَا
رَعَاهُ أَشْيَاخٌ حَازُوا نَوَالًا= فَيْضًا وَنُورًا وَعِلْمًا مِدْرَارَا
الْبَاجُورِي وَالْدَّمْهُوجِي لِلْوَرَى نُجُمٌ= وَالْنَّجَارِي وَالْبِلْتَانِيُّ أَفَاضَا أَنْوَارَا
***
مِنَ الْدَّمْهُوجِي أَخَذَ عَهْدًا وَنَهْجًا= الْتَّأْدِيبُ وَالْتَّوْجِيهُ لِلْمُرِيدِ شِعَارَه
وَحَلَّقَ بِهِ بِكُلِّ اسْمٍ مُرَقَّى= فَشَاهَدَ تَجَلِّيَاتٍ وَعَايَنَ أَسْرَارَا
وَصَاحَبَ الْسِّبَاعِيَّ الْمُلْهِمَ قُرْبًا= الْخَلْوَتِيَّةُ بُغْيَتُهُ وَطَرِيقُ مَسَارَه
وَلَقَّنَهُ الْبَهِيُّ الْشَّاذِلِيَّةَ وِرْدًا= وَحَبَاهُ الْسِّنَارِي الْنَّقْشَبَنْدِيَّةَ اقْتِدَارَا
***
لَقَدْ أَدْبَرَ عَنْ دُنْيَاهُ هَجْرًا= وَقَامَ مُتَعَبِّدًا لِلَّهِ أَسْحَارَا
شَابَهَ الْصَّحَابَةَ وَالْآلَ وَصْفًا= أَبَا بَكْرٍ رَأْفَةً وَاسْتِبْصَارَا
وَعُمَرَ عَدْلًا لِلْحَقِّ وَسَيْفًا= وَعُثْمَانَ كَرَمًا وَغَيْثًا مِدْرَارَا
نِصْفُ الْمَحْصُولِ وَهَبَهُ حِسْبًا= لِمَوَالِدِ الْبَدَوِيِّ وَمَنْ لَاقَى إِعْسَارَا
***
كَرَامَاتُهُ لَا تُحْصَى عَدَدًا وَسَرْدًا= شَاهَدَهَا مُعَاصِرٌ جَابَ الْأَمْصَارَا
وَإِنْ يَكُنِ الْزَّمَانُ وَلَّى وَأَدْبَر= فَوَاسِعُ الْمَدَدِ يَفِيضُ أَنْهَارَا
وَرَوْضُهُ مَقْصِدُ الْمُحِبِّينَ وَمَنْجَى= مِنْ كُلِّ صَوْبٍ يَأْتُونَ مِرَارَا
سَائِلِينَ الْمَوْلَى قَبُولًا وَفَوْزًا= بِجَاهِ مَنْ عَلَا نَاشِرًا أَنْوَارَه
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى نُورٍ تَجَلَّى= أَشَاعَ بِالْقُرْآنِ هَدْيًا وَاسْتِنَارَة
وَعِتْرَةٍ تَسَامَتْ شَرَفًا وَكَرَمًا= وَأَحْبَابٍ وَصَحْبٍ أَضَاءُوا قِفَارَا

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ربيع الأول 1417هـ = أغسطس 1996م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 19, 2010 5:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center]( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَحْمَدُ الْعِيسَوِيُّ الْشَّاذِلِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]
[priq][align=center](مَقَامُهُ وَمَسْجِدُهُ بِالْمَنْصُورَة)[/align][/priq]


• هو القطب العارف بالله تعالى أحمد العيسوي الشاذلي.
• ولد فجر يوم 21 من مارس 1904م.
• ويرجع نسبه إلى جديه (رضي الله عنهما): جده لأبيه القطب الكبير سيدي علي البيومي دفين مسجده بالقاهرة، وجده لوالدته العارف بالله تعالى سيدي عبد القادر الولي المعروف ضريحه بالمنصورة، وكلاهما فرعا الدوحة النبوية المطهرة.
• حفظ القرآن الكريم ودرس العلوم الدينية وقرأ كتب الصوفية، وتفقه على المذهب الشافعي (رضي الله عنه).
• نال كلًّا من علوم الحقيقة والشريعة، متمسكاً بالدين عبادات ومعاملات وأخلاقيات.
• أخذ الطريق الشاذلي عن شيخه سيدي/ سعيد العدوي، القائم ضريحه بالميدان المسمى باسمه بالمنصورة.
• كان واحدًا ممن شقوا طريقهم في دنيا التجارة والصناعة، وكان ينفق أكثر ما يربحه على الضعفاء والمحرومين.
• كانت حياته نموذجًا مشرقًا للخلق العالي، والزهد في الحياة، والإعراض عن متع العيش وزخرف الحياة، وكان (رضي الله تعالى عنه) عزيز النفس، عاليَ الهمة، فسيح الصدر، واسع العقل، يحيا حياته الورعة.
• كان لمجلسه عشاق وطلاب يستمعون إليه ويحرصون عليه وينعمون به لما فيه من علم ودين وأدب وحكمة وتربية وأخلاق، وكان يحضر مجلسه العلماء والكبراء للتبرك والاستفادة من علومه، وحسبه أن سجل للتاريخ صحيفة وضاءة للجهاد والإرشاد والهداية.
• وله تآليفه الشهيرة:
- "النور الجلي في أحزاب الإمام الشاذلي" (رضي الله عنه)
- "نعيم الجنان في الاقتداء بأهل الإحسان"
- "ألوان من المديح الديني".
• انتقل إلى جوار ربه عصر يوم السبت 26 من صفر 1385هــ، 26 من يونيو 1965م، ودفن بمسجده الذي أسسه بالمنصورة، وضريحه الأنور مقصد الزائرين والمحبين.


[poet font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كَوْكَبٌ سَرَى فِي الْأَقْطَابِ دُرِّيّ= يُتَابِعُ الْرَّسُولَ مُتَابَعَةَ الْصَّفِيّ
بِأَعْلَى الْمَوَاهِبِ فَاقَ الْرِّجَال= خُلُقًا وَخَلْقًا وَنَسَبًا سَمِيّ
سُلَالَةُ الْبَيُّومِيِّ قُطْبِ الْمَنَال= وَعَبْدِ الْقَادِرِ الْمُزَكَّى الْعَارِفِ الْوَلِيّ
***
مَوْلِدُهُ تَبَدَّى بِنُورِ الْجَلَال= أَضَاءَ رِحَابَ الْأُفُقِ الْعَلِيّ
عَلَى نَهْجِ الْقُرْآنِ صَالَ وَجَال= يَنَالُ الْشَّرْعَ مِنْ رَوْضٍ نَدِيّ
اخْتَارَ الْشَّافِعِيَّةَ مَذْهَبَ اعْتِدَال= فَغَدَا رَاشِدًا بِالْفِقْهِ تَقِيّ
عَاهَدَ الْعَدَوِيَّ شَيْخَ الْوِصَال= وَارِثَ حَالِ الْعَبَّاسِ الْمُرْسِيّ
وَسَلَكَ طَرِيقًا وَاسِعَ الْمَجَال= عَبَّدَهُ الْشَّاذِلِيُّ وَصُولُ الْنَّبِيّ
وَزَهَدَ فِي دُنْيَا وَمُتَعٍ وَمَال= لِقَاءَ نَعِيمٍ مُقِيمٍ أَزَلِيّ
***
أَدَرَّتْ تِجَارَتُهُ مَكَاسِبَ تُنَال= أَبْقَاهَا كَرَمٌ وَجُودٌ سَخِيّ
يُعِينُ فُقَرَاءَ تَعِفُّ الْسُّؤَال= وَمَعْدًومًا بَاتَ فِي الْنَّاسِ طَوِيّ
***
يَعِيشُ الْحَقِيقَةَ وَالْشَّرْعَ انْتِمَاء= كَنَهْجِ الْتُّقَاةِ ذِي الْخُلُقِ الْسَّوِيّ
طُلَّابُهُ فِي الْوَرَى تَبْدُو ضِيَاء= لِدِينٍ وَعِلْمٍ وَخُلُقِ الْوَلِيّ
عُذُوبَةُ الْلِّسَانِ وَنُورُ الْبَهَاء= دَعَوَا الْعُلَمَاءَ لِلْدَّوْحِ الْعِيسَوِيّ
جَزَاءُ الْإِخْلَاصِ فِي دُنْيَا الْفَنَاء= تَعَاظُمُ الْإِخْوَانِ وَالْجَمْعِ الْمَهْدِيّ
رُسُوخٌ وَتَمْكِينٌ وَمَحَامِدُ عَلْيَاء= وَآيَاتٌ لِقُطْبٍ مُزَكَّى عُلْوِيّ
عَلَا فِي عُرُوجٍ بِوُدِّ احْتِمَاء= لِحَضْرَةِ الْرَّبِّ وَنَعِيمٍ قُدْسِيّ
***
عَاهَدَهُ بِالْتَّوْبِ مُسْرِفٌ فِي شَقَاء= وَغَافِلٌ لَاهٍ عَنِ الْحَقِّ عَمِيّ
فَصَارَ فِي انْقِيَادٍ بِأَدَبِ ارْتِقَاء= مُطَهَّرَ الْجَنَانِ طَائِعًا مَهْدِيّ
كِتَابَاتُهُ مَعِينٌ وَفَيْضُ صَفَاء= وَنَهْجٌ يُرَادُ لِهَدْيٍ عَلِيّ
***
وَلَقِيَ الْإِلَهَ بِأَمَلِ الْرَّجَاء= وَقَلْبٍ مَشُوقٍ لِلُقْيَا الْنَّبِيّ
وَرَوْضٌ لَهُ قَصْدُ احْتِمَاء= مَفَازُ الْأَحِبَّةِ أَهْلِ الْرُّقِيّ
***
فَيَا رَبِّ صَلِّ وَأَمْلَاكَ الْعَلْيَاء= عَلَى قَمَرِ الْدَّيَاجِي الْسِّرَاجِ الْعُلْوِيّ
وَآلٍ وَصَحْبٍ دَوَاءِ الْعَنَاء= مَا شَدَا طَيْرٌ بِلَحْنٍ شَجِيّ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
5 من صفر 1418هــ = 10 من يونيو 1997م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 20, 2010 4:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center]( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْشَّيْخُ/ مُحَمَّدٌ ضَيْفٌ الْطُّوخِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

• من أفاضل علماء طوخ (الملق) وهو الولي الزاهد المتواجد.
• أخذ عن الشيخ أحمد الدمهوجي، والشيخ جاد المولى، وغيرهما، حتى درَّس وأفاد وانتفع بعلمه الطلاب والعامة.
• أخذ الطريقة الخلوتية عن العارف بالله تعالى السيد/ مصطفى المنسي السعدوني، الشهير مقامه في مدينة بلبيس، وهو من أكبر السالكين على يد العارف بالله تعالى الشيخ عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر.
• وعكف في نهاية حياته على العبادة ملازمًا التنسك والاختلاء، حتى لقي ربه سبحانه وتعالى، ودفن بقبة عمه سيدي الشيخ أحمد الطوخي بطوخ، ويقام له مولد سنوي حافل يضم طوائف أهل الطريق والمريدين.

[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صَفْوَةُ الْعُبَّادِ شَمْسُ الْوُجُودِ= وَكَوْكَبٌ أَضَاءَ عَالَمَ الْشُّهُودِ
مَحَبَّتُهُمْ فِي الْوَرَى أَحْيَتْ قُلُوبًا= تَفَانَتْ فِي رِضَا الْرَّبِّ الْمَعْبُودِ
وَمَنْ يُقْبِلْ يَجِدْ ضِيَاءً وَنُورًا= يُدْرِكْ أَسْرَارًا بِقَلْبٍ شَهِيدِ
***
حَبَاكَ اللَّهُ مَدَدًا وَعَوْنًا= وَأَسْدَاكَ فَضْلًا بِإِكْرَامٍ مَزِيدِ
فَرَقِيتَ قُطْبًا وَصَرْحًا وَعَلَمًا= وَقَمَرًا أَضَاءَ طَرِيقَ الْمُرِيدِ
***
نَهِلْتَ الْعُلُومَ مُحِبًّا وَوَجْدًا= بِعَقْلٍ وَفَهْمٍ وَقَوْلٍ سَدِيدِ
وَلَازَمْتَ شَيْخًا وَعَلَوْتَ دَرَجًا= الْدَّمْهُوجِيُّ أَحْمَدُ فَيْضُ الْمَجِيدِ
وَجَادَ الْمَوْلَى تَبَدَّى طَبِيبًا= بِنُصْحٍ يُدَاوِي وَلُطْفٍ مُفِيدِ
***
سَلَكْتَ الْخَلَوَاتِ مُخْلِصًا مُرِيدًا= تُعَاهِدُ الْسَّعْدُونِي بِعَزْمٍ وَطِيدِ
وَشَيْخُهُ الْشَّرْقَاوِي غَدَا حَسِيبًا= وَشَيْخًا لِلْإِسْلَامِ بِسَعْيٍ وَئِيدِ
***
وَعِشْتَ الْزَّاهِدَ وَرَعًا وَحَمْدًا= وَعَزْمًا وَحَزْمًا بِصَبْرٍ عَتِيدِ
تُجَافِي الْمَضَاجِعَ هَجْرًا وَتَرْكًا= خَاشِعَ الْقَلْبِ فِي نَجْوَى الْوَدُودِ
شَغُوفَ الْوَجْدِ ذَاكِرًا وَجِلًا= صَائِبَ الْفِكْرِ ذَا حُكْمٍ سَدِيدِ
عَاشِقَ الْمُخْتَارِ تُوَقِّرُ رَحِمًا= بِكُلِّ دِمَاءٍ جَرَى فِي الْوَرِيدِ
***
جِهَادُكَ بِالْأَزْهَرِ بِاللَّهِ فَضْلٌ= دُرُوسٌ وَقِيَمٌ لِجِيلٍ جَدِيدِ
وَفِقْهٌ وَعِلْمٌ حَصَّلْتَهُ نَيْلًا= وَدَعْوَةُ إِرْشَادٍ لِلْدِّينِ الْمَشِيدِ
وَشَرْحُكَ بَاقٍ سَنَدًا وَمَتْنًا= فَأَنْتَ لِلْشَّرْعِ وَلِلْسِّرِّ عَمِيدِ
***
أَوْلَتْكَ طُوخُ تَرْحِيبًا وَعِظَمًا= وَقَلَّدْتَهَا وِشَاحًا بِأَجْمَلِ جِيدِ
تَجَلَّتْ كَرَامَاتُكَ لِلْخَلْقِ شَفَقًا= وَنُورًا أَضَاءَ فِي لَيْلِ عِيدِ
وَمَوْلِدُكَ أَهَلَّ فَرَحًا وَسَعْدًا= أُلُوفٌ تَهَادَتْ مِنْ كُلِّ صَعِيدِ
بَرَكَاتٌ وَفَيْضٌ يَعْلُوهَا كَرَم=ٌ إِطْعَامٌ وَسُقْيَا وَإِنْشَادُ الْجِيدِ
***
بِحُسْنِ الْخَوَاتِمِ رَجَوْنَا حَسِيبًا= وَدُودًا رَحِيمًا بِآلِ الْتَّوْحِيدِ
مَقَامُكَ قُبَّةٌ يَرَاهَا بَعِيدٌ= تُسَجِّلُ أَمْجَادًا لِتَارِيخٍ تَلِيدِ
وَزَائِرُكُمْ مُحِبٌّ يَنَالُ مَزِيدًا= بِنُورٍ وَهَدْيٍ وَبِشْرٍ سَعِيدِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ وَأَعْظِمْ حَبِيبًا= شَفِيعَ الْبَرَايَا مُعْتِقَ الْعَبِيدِ
وَآلًا وَصَحْبًا أَعْلَوْا حَفِيدًا= مَا سَبَّحَ طَيْرٌ بِآيِ الْتَّوْحِيدِ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
شوال 1418هـ = فبراير 1998م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 3:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center] ( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْبَطَلُ الْشَّهِيدُ عَبْدُ اللهِ الْمُلَقَّبُ بِالْأَرْبَعِينَ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وَلِيٌّ عَارِفٌ بَطَلٌ شَهِيدُ= رَيَاحِينٌ تُحِيطُ بِهِ وَطِيبُ
لَهُ الْإِشْرَاقُ فِي نُورٍ تَجَلَّى= كَشَمْسٍ فِي شُرُوقٍ لَا تَغِيبُ
مَقَامُهُ الْرَّوْضُ مَقْصِدُ كُلِّ دَاعٍ= لِرَبٍّ لِلْتُّقَاةِ فِي سُؤْلٍ يُجِيبُ
***
جِهَادٌ خَاضَهُ حَقًّا وَصِدْقًا= فَكَانَ اللَّهُ لَه مُثِيبُ
وَنَالَ مِنْ مَعِينِ الْفَضْلِ وِرْدًا= بِهِ تَنْقَى مِنَ الْوَهَنِ الْقُلُوبُ
شَدِيدُ الْبَأْسِ فِي دَفْعٍ لِظُلَمٍ= وَفِي الْمَيْدَانِ مَا لَهُ ضَرِيبُ
***
تَقِيٌّ وَرِعٌ يَعْلُوهُ خُشُوعٌ= وَتَكْسُوهُ الْمَهَابَةُ وَالْمَشِيبُ
تَسَرْبَلَ بِالْقَنَاعَةِ وَالْزُّهْدِ ثَوْبًا= وَمَا كَانَ لِدُنْيَاهُ رَغِيبُ
يُلَاقِي الْخَلْقَ فِي وُدٍّ وَبِشْرٍ= وَعَقْلٍ زَانَهُ فِكْرٌ ثَقِيبُ
يُؤْثِرُ مَحْرُومًا وَأَيْتَامًا وَثَكْلَى= بِإِنْفَاقٍ وَعَطْفٍ لَا يَغِيبُ
وَمَنْ يَكُ ذَا قَلْبٍ سَلِيمٍ= يُعِنِ الْنَّاسَ وَصَدْرُهُ رَحِيبُ
***
وَتَقْوَى اللَّهِ نِبْرَاسٌ وَهَدْيٌ= وَطَاعَاتٌ لَهَا الْنَّفْسُ تَطِيبُ
وَمِنْهَاجُ الْتَّرَفُّعِ عَنْ دَنَايَا= بِقَلْبٍ ذَاكِرٍ لِلَّهِ يُنِيبُ
وَإِعْلَاءُ الْمَحَبَّةِ فِي تَسَامٍ= لِرَبِّ الْعَرْشِ وَرَسُولٍ يَنُوبُ
وَآلِ الْبَيْتِ أَطْهَارِ الْبَرَايَا= وَصُولُ وُدِّهِمُ فَطِنٌ لَبِيبُ
***
وَلَا خَيْرَ فِي مَالٍ وَزَاد=ٍ إِذَا الْمَرْءُ أَحْدَثَ مَا يَعِيبُ
فَعِزُّ الْعَبْدِ فِي دِينٍ وَخُلُقٍ= وَعَمَلٍ فِي الْقِيَامَةِ لَا يَخِيبُ
فَسِرْ بِالْنَّدَمِ وَالْتَّوْبِ وَالْزَم=ْ بُكَاءً بِهِ يَعْلُو نَحِيبُ
فَأَنَّى لِطَالِبِ الْلَّهْوِ يَهْنَأ=ُ وَرَبُّ الْعَرْشِ قَيُّومٌ حَسِيبُ
***
يَمُرُّ الْزَّمَنُ وَالْأَحْدَاثُ تَمْضِي= وَقَدْرُ الْبَطَلِ مَرْفُوعٌ مَهِيبُ
بِفَضْلِ اللَّهِ يُقْضَى كُلُّ أَمْرٍ= وَلِلْأَقْطَابِ مِنَ الْفَضْلِ نَصِيبُ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= لِمَنْ حَمْدُهُ لِوَاءٌ مَنْصُوبُ
وَآلٍ لَهُمْ طُهْرٌ وَكَرَمٌ= رَوَائِعُ نَظْمٍ يُنْشِدُهَا طَرِيبُ
مَا غَابَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ فِي الْفَضَاءِ عَنْدَلِيبُ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
شعبان 1429هـ = أغسطس 2008م


إهداء: الشيخ عبد المنعم أحمد خليل الجعفري الحسيني الرفاعي.

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 22, 2010 1:16 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center]( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى سُلَيْمَانُ الْبَسْيُونِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ) [/marq]
[priq][align=center]660هـ-735هـ[/align][/priq]


مِنْ أَتْبَاعِ سَيِّدِي الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى إِبْرَاهِيمِ الْدُّسُوقِيّ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)
(من كتاب: سيدي إبراهيم الدسوقي منهج وطريقة بقلم محمد أحمد القاضي)

من كتاب عقد الجوهر الثمين للحافظ مرتضى الزبيري:
* هو سيدي سليمان بن عثمان بن علوان بن يعقوب الحسني، وجده سيدي يعقوب أول من قدم من بلاد المغرب الأقصى إلى الديار المصرية سنة 600هـ، واتخذت الأسرة المباركة بعد ذلك شبرا بسيون مقرا لها.
* ولقد عاصر سيدي سليمان سيدي موسى بن عمران (شقيق سيدي إبراهيم الدسوقي)، ويكاد عمر سيدي سليمان يضاهي عمر سيدي موسى، والعصر الذي عاشه، (فعمره حوالي 77 عاما).
* وكان يتردد سيدي سليمان على القطب سيدي إبراهيم الدسوقي (رضي الله عنه) بدسوق وهي قريبة من بسيون، واشتهر أمره وحمل لواء الطريق في هذه الناحية، وقصده الناس للتبرك والأخذ عنه، وما زال مجاهدا في سبيل الله حتى تُوفي، ودفن في موضع خلوته التي كان يتعبد فيها في منزله ببسيون سنة 735هـ، (وعمره 75 أو 77 سنة، فيكون مولده سنة 660هـ أو 658هـ)، وعليها مسجد عامر بالشعائر، وله مولد يقام كل عام بعد مولد القطب الشهير سيدي أحمد البدوي (رضي الله عنهم أجمعين).


[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فِي مُعْجَمِ الْسِّيَرِ وَالْأَعْلَامِ لَمْ أَجِدِ= تَارِيخَكَ الْأَوْفَى الْنِّبْرَاسَ لِلْرَّشَدِ
وَلَا أَدْرَكْتُ عِنْدَ الْقَوْمِ تَرْجَمَةً= وَلَا سَرْدًا يَسِيرًا أَرَاهُ مُعْتَمَدِ
***
كَأَنَّكَ الْدُّرُّ الْمَكْنُونُ فِي صَدَفٍ= تُخْفِي بَدِيعَ صَنَائِعِ الْأَحَدِ
عُلْيَا الْنُّجُومِ تَغْرُبُ إِذَا اكْتَمَلَتْ= وَفَاقَ نُورُ ضِيَاهَا أَعْيُنَ الْرَّصَدِ
وَأَنْتَ سِرٌّ أَنَّى يَجُودُ بِهِ= تَارِيخُ مَجْدٍ جَرَى فِي سَابِقِ الْأَمَدِ
وَأَنْتَ كَنْزٌ حَقًّا لَيْسَ يُدْرِكُهُ= أَهْلُ الْرَّغَائِبِ وَالْأَمْتَاعِ وَالْرَّقَدِ
فَيْضُ الْكَرَامَةِ وَالْبَرَكَاتُ مُظْهِرَةٌ= قَدْرَ الْوَلِيِّ فِي سِرٍّ وَفِي عَهْدِ
***
عَلَوْتَ بِالْأَخْلَاق شَرَفًا وَبِالْشِّيَمِ= حَتَّى بَلَغْتَ مَقَامًا وَاسِعَ الْمَدَدِ
الْصِّدْقُ وَالْإِخْلَاصُ خَيْرُ تَنْشِئَةٍ= لَا تُجْدِي فِي فَقْدِهَا طَاعَةُ الْعَبْدِ
***
زُكِّيتَ بِالْقُرْآن وَالْفِقْهِ مَكْرُمَةً= عَنِ الْشَّرِيعَةِ لَمْ تَغْفَلْ وَلَمْ تَحِدِ
لَا خَيْرَ فِيمَنْ لِلْأُفْقِ يَطِيرُ مُرْتَفِعًا= مَا لَمْ يُرَاعِ الْإِلَهَ دَوْمًا فِي قَصْدِ
وَكَيْفَ يَلْقَى الْمُخْتَارَ مَنْ وَلَّى= وَأَسَاءَ ظَنًّا فِي خَيْرِ مُعْتَقَدِ
***
وَمَنْ يَرْكَنْ إِلَى الْدُّنْيَا وَيَفْتَتِنِ= تُذْقْهُ أَلَمَ الثَّكَالَى فَاقِدِي الْوَلَدِ
الْغَدْرُ مِنْ طَبْعِهَا وَالْكَدَرُ وَالْنَّصَبُ= وَالْنَّدَمُ عُقْبَاهَا فِي شُؤْمٍ وَفِي كَبَدِ
***
الْشَّرَفُ مِنْكَ مَوْصُولٌ وَمُنْتَسِبٌ= لِلْرَّاشِدِينَ مِنْ أَبٍ وَمِنْ جَدِّ
وَالْحِكَمُ قَوْلُكَ وَالْأَعْمَالُ صَالِحَةٌ= وَالْطُّهْرُ فِيكَ فِي قَلْبٍ وَفِي خَلَدِ
يَعْلُوكَ نُورٌ دَوْمًا لَمْ يَزَلْ يَهْدِي= جَمْعَ الْخَلَائِقِ وَالْقُطَّانِ فِي الْبَلَدِ
***
الْمُعْرِضُونَ اسْتَبَاحُوا الْزَّيْفَ بِالْكَذِبِ= الْغِلُّ فِي صَدْرِهِمْ يَعْلُو وَفِي كَبِدِ
أَعْمَى الْبَصِيرَةِ مَمْنُوعٌ مِنَ الْخَيْرِ= قَاطِبُ الْقَسَمَاتِ فِي غَيْظٍ وَفِي كَمَدِ
وَالْحُبُّ مَشْرَبُ الْأَوْتَادِ وَالْهِمَمِ= عَاشُوهُ وَجْدًا فِي وَصْلٍ وَفِي وُدِّ
***
قَالُوا الْدُّسُوقِيُّ رَائِدُكَ مِنَ الْصِّغَرِ= سَاقِيكَ فَيْضًا مِنَ الْأَلْطَافِ وَالْمَدَدِ
كُنْتَ الْحَبِيبَ وَكَانَ الْشَّيْخَ وَالْأَمَلَ= تُفْدِيهِ بِالْنَّفْسِ طَوْعًا وَبِالْوَلَدِ
وَبَدَا وَدَاعُكَ وَاللَّهُ قَابِضُهُ= وَدَاعَ رُوحِ الْأَحْيَاءِ لِلْجَسَدِ
***
وَفَاقِدُ الْنُّورِ لَيْسَ يُرْسِلُهُ= وَلَا مُضِلٌّ بِهَادِ الْعُمْيِ لِلْرَّشَدِ
وَالْأَوْلِيَاءُ جَمِيعًا لِلْكَوْنِ مَرْحَمَةٌ= لِلْحَقِّ تَهْدِي بِالْنُّورِ وَالْمَدَدِ
حَمَدُوا الْإِلَهَ فِي يُسْرٍ وَفِي عُسْرٍ= وَأَدَامُوا ذِكْرًا بِلَا حَصْرٍ وَلَا عَدَدِ
***
أَدْرَكْتُ تِلْكَ الْمَعَانِيَ وَالْدُّرَرَ فِي قَلْبِي= لَمَّا بَرَانِي الْشَّوْقُ بِالْحُبِّ وَالْوَجْدِ
فَاجْعَلْهَا نُورًا يُؤْنِسُنِي فِي الْقَبْرِ= وَمَحَبَّةً تَبْقَى تُرْضِيكَ يَا سَنَدِي
***
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمَبْعُوثِ فِي الْقِدَمِ= الْرَّحْمَةِ الْعُظْمَى لِلْوَاحِدِ الْأَحَدِ
وَالْآلِ وَالْصَّحْبِ وَالْرَّحِمِ قَاطِبَةً= مَا حَلَّ لَيْلٌ وَفَجْرٌ مَدَى الْأَبَدِ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ربيع الآخر 1422هـ = يوليه 2001م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 22, 2010 4:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center]( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُصْطَفَى أَبُو زَهْرَة الْشِّشْتَاوِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]
[priq][align=center](مقامه الأنور بالمحلة الكبرى)[/align][/priq]


• ولد في قرية ششتا التابعة لمركز زفتى 1230هــ، وأطلق عليه اسم مصطفى تيمناً بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
• ونشأ في قريته نشأة طيبة، حتى بلغ أشده فنزح إلى المحلة الكبرى، واشتغل بصناعة النسيج في المصنع الذي أنشأه محمد علي والي مصر، وظل يترقى إلى أن بلغ مرتبة رئيس فريق من العمال، ثم تزوج واستقر أمره.. ولكن ما إن توفيت زوجته وابنته حتى انقطع للعبادة والتصوف مع قيامه بعمله على الوجه الأكمل، وكان في تصوفه على طريقة سعد الدين الجباوي أي الطريقة السعدية.
• ثم نال من الله سبحانه الفتح وأصبح يتكلم بالحكم.
• وكان للخديو عباس الأول قصر في المحلة الكبرى، ويروى أنه مر بالشيخ فسمعه يتكلم بكلام فهم منه أن سيتولى حكم مصر في يوم من الأيام، وتحققت نبوءة الشيخ بموت إبراهيم باشا وخلفه عباس، ومنذ ذلك الحين وعباس الأول يأتي لزيارته كثيراً، وعرض عليه أن يكتب له إقطاعيات فرفض مؤثراً الآخرة على الدنيا.
• وأشار عليه أن يبني زاوية مكان خلوته، فأنشأ هذه الزاوية التي حولتها أسرته بمعاونة أهل المحلة إلى مسجد كبير.
• وقد كان الشيخ لا يرضى بالظلم ويرفض مقابلة الظالمين، وقد رفض مقابلة الخديو إسماعيل حين جاء إلى طنطا واجتمع له الشيوخ، كما رفض أن يقابل الخديو توفيق في خلوته.
• وبعد حياة حافلة بالجد والعمل والتقوى والورع توفي (رضي الله عنه) عام 1300هــ.
• والذرية الموجودة الآن من أخيه عبد الله، وهي تحمل لقب أبي زهرة الششتاوي، وقد ربَّى الجيل الأول منها ثم الثاني ثم أشرف في آخر حياته على أطفال الجيل الثالث.
• وله (رضي الله عنه) سيل الكرامات التي لم تنقطع في حياته ولا بعد مماته "وَالسََّابِقُونَ السََّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرََّبُونَ" الآية. ولم يزل مقامه مزاراً للمحبين الوافدين من كافة بلدان القطر، وخاصة في ذكرى مولده الذي يقام في كل عام. (نقلاً من الشيخ أحمد ناصف خليفة سيدي الششتاوي).

[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فَيْضُ الْمَنَّانِ عَظِيمُ الْمَنَالِ= هِبَةُ الْصَّالِحِينَ خُلَّصِ الْأَعْمَالِ
عُمَدُ الْدِّينِ بِحُسْنِ الْخِلَالِ= وَمُضَاءُ الْشَّرْعِ فِي نَهْجِ اعْتِدَالِ
***
وَلِلْمُحِبِّينَ مَذَاقٌ بِدَوَامِ الْوِصَالِ= وَشُهُودِالْحَقِيقَةِ بِعَيْنِ الْجَلَالِ
وَزِينَةُ الْوُجُودِ أَشْرَفُ الْرِّجَالِ= أَقْطَابٌ عَارِفُونَ وَأَوْتَادُ الْأَبْدَالِ
الْفَارُّونَ لِلَّهِ بِشَدٍّ لِلْرِّحَالِ= وَزُهْدٍ وَوَرَعٍ وَتَشَوُّقِ إِقْبَالِ
***
حَازَتْ شِشْتَا غَايَةَ الْآمَالِ= بِمِيلَادِ عَارِفٍ رَبَّانِيِّ الْخِصَالِ
اسْمُهُ مُصْطَفًى تَيَمُّنًا بِالْكَمَالِ= وَمُتَابَعَةً لِلْحَبِيبِ فِي كُلِّ الْفِعَالِ
يَلْتَمِسُ الْرِّزْقَ مِنْ صِغَرٍ فِي حَلَالِ= فَمَسَاعِي الْأَرْزَاقِ رِضًا لِلْمُتَعَالِ
رَحَلَ إِلَى الْمَحَلَّةِ لِفُرَصِ أَعْمَالِ= لَمَّا بَلَغَ عُمْرُهُ مَبْلَغَ الْرِّجَالِ
وَاحْتَرَفَ الْنَّسِيجَ مُتَرَقِّيًا فِي الْمَجَالِ= حَائِزًا بِالْجُهْدِ رِيَادَةَ الْعُمَّالِ
وَمَا رَغِبَ يَوْمًا فِي دُنْيَا وَمَالِ= فَمَا يُجْدِي مَتَاعٌ يَؤُولُ لِلْزَّوَالِ
وَمَا يُحْجَبُ الْمَوْتُ لِكَثِيرِ أَمْوَالِ= وَلَا يُؤَخِّرُهُ نَسَبٌ وَعُصْبَةٌ عَنِ ارْتِحَالِ
***
وَانْتَقَلَتْ زَوْجَتُهُ وَابْنَتُهُ فِي تَوَالِ= فَازْدَادَ تَعَلُّقُهُ بِرَبِّ الْآجَالِ
وَانْقَطَعَ لِلْعِبَادَةِ بِخُشُوعِ امْتِثَالِ= آخِذًا الْسَّعْدِيَّةَ طَرِيقَ اكْتِمَالِ
فَوَافَاهُ فَتْحٌ وَجَذْبٌ لِلْحَالِ= وَأَفَاضَ بِالْحِكَمِ وَبَلِيغِ الْأَقْوَالِ
***
وَبَشَّرَ عَبَّاسَ بِتَيْسِيرٍ وَمَنَالِ= وَتَوَلِّي الْحُكْمِ فِي قَرِيبِ مَآلِ
وَالْحُكْمُ عَرَضٌ أَمْرُهُ فِي سِجَالِ= وَعَطَاءٌ مَقْسُومٌ غَايَتُهُ الْزَّوَالِ
***
وَشَيَّدَتْ زَاوِيَتَهُ سَوَاعِدُ الْرِّجَالِ= لِسَبَحَاتٍ وَذِكْرٍ بِلَيَالٍ طِوَالِ
وَبِجُهْدِ الْمُحِبِّينَ مُخْلِصِي الْفِعَالِ= اتَّسَعَتْ مَسْجِدًا غَايَةً فِي الْجَمَالِ
***
وَعَاشَ الْرَّافِضَ لِضَيَاعٍ وَمَالِ= وَهَدَايَا مُلُوكٍ طَغَتْ فِي نَكَالِ
وَقَاطَعَ الْخِدِيوِيَّ لِتَبْذِيرِ إِهْمَالِ= وَخَرَابٍ حَلَّ وَفَسَادِ الْرِّجَالِ
***
مَا أَخْلَفَ ذُرِّيَّةً وَضِيَاعَ مَالِ= لِأَخِيهِ الْذُّرِّيَّةُ قِسْمَةُ الْمُتَعَالِ
وَإِنْ بَدَا الْمَوْتُ قَاطِعًا لِلْآمَالِ= وَمُفَرِّقًا لِجُمُوعٍ وَنِهَايَةَ مَآلِ
فَرُوحُ الْوَلِيِّ تُحَلِّقُ فِي الْمَجَالِ= بِمَدَدٍ مَوْصُولٍ وَعَطَاءِ الْمَنَالِ
وَكَرَامَاتُهُ تُفَرِّجُ كُرَبًا عُضَالِ= بِفَيْضِ الْمَعْبُودِ الْمُنَزَّهِ عَنْ مُحَالِ
إِطْفَاءٌ لِحَرِيقٍ وَتَوَقُّفُ زِلْزَالِ= وَتَبْرِئَةُ سَقِيمٍ وَإِحْيَاءُ احْتِفَالِ
وَأَنْوَارُ الْمَقَامِ خَيْرُ مَقَالِ= يَشْهَدُهَا ثِقَاتُ أَهْلِ الْوِصَالِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مَعْقِدِ الْآمَالِ= رَسُولِنَا الْهَادِي الْمَنْعُوتِ بِالْكَمَالِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ خِيرَةِ الْرِّجَالِ= مَا هَطَلَ غَيْثٌ بِسَفْحِ الْجِبَالِ
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
جمادى الأولى 1418هــ = سبتمبر 1997م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 23, 2010 7:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[color=#undefined][align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center]( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي حَسَنين الْحَصَّافِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]
[priq][align=center]بِمَدِينَةِ دَمَنْهُور[/align][/priq]

• ولد عام 1265هــ بكفر الحصافة (قليوبية)، وينتهي نسبه الشريف إلى سيدنا الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنهما).
• تلقى العلوم في الأزهر الشريف على يد شيوخ علماء عاملين منهم الشيخ حسن المرصفي.
• سلك الطريق الصوفي بجد واجتهاد، وتربى على شيوخ عارفين أولهم الشيخ محمد الشاذلي الفاسي والشيخ محمد عليش مفتي المالكية والشيخ حسن العدوي الحمزاوي (رضي الله تعالى عنهم).
• لما تبحر في العلوم وأيده الله تعالى بعنايته، هجر الأهل والأوطان في سبيل إرشاد الناس، يدعو ويدل على الله تعالى وينصر سنة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، وكانت شهرته بالطريقة الشاذلية والطريقة التيجانية فكان يلقنهما للراغبين.
• وفد إليه جموع من المغرب الأقصى وتونس ليأخذوا عنه الطريق الصوفي الصحيح الذي ينبذ كل مخالفة للشرع من الأهواء والبدع.
• وله عديد من المؤلفات منها: كتاب السبيل الواضح للتعوذ من الوقوع في الفضائح، وكتاب نور البصائر والأبصار في التوحيد، شرح الوظيفة الزورقية، شرح أحزاب سيدي أبي الحسن الشاذلي الثلاثة.
• توفي عام 1328 هــ، يجاوره في ضريحه ابنه سيدي محمد عبد الوهاب الحصافي الذي ولد بقرية غيته مركز بلبيس وحفظ القرآن وأتمه بالجامع الأحمدي.

[priq][align=center]سَيِّدِي مُحَمَّدُ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْحَصَّافِيُّ[/align][/priq]

• نال العلوم من الأزهر وحصل على العالمية عام 1322هــ.
• كان معلماً للتصوف، حاثاً على الذكر والحب والتآخي في الله تعالى والتمسك بالشريعة.
• وظل يجوب البلاد ناشراً الشاذلية ومعلماً الناس الدين.
• وانتقل في ربيع الأول 1368هــ بجوار والده حسنين الحصافي (رضي الله تعالى عنه وأرضاه).

[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
رِحَابُ اللَّهِ لِلْعِبَادِ مَسَاجِدُ= يَعْمُرُهَا تُقَاةٌ دُعَاةٌ مَرَاشِدُ
وَأَمْنُهَا يَنَالُهُ صَالِحُ الْوَرَى= وَيَشْقَى ظَلُومٌ لِلْخَلَائِقِ حَاقِدُ
نُفُوسٌ تَهَاوَتْ تُبَاعُ وَتُشْتَرَى= بِدُنْيَا رَاغِبُهَا فِي الْحَشْرِ فَاقِدُ
فَلَا خَيْرَ فِي عَيْشٍ مَآلُهُ الْفَنَا= إِذَا ضَمَّتِ الْأَجْسَادَ بِالْمَوْتِ مَرَاقِدُ
***
تَبَدَّى الْحَصَّافِيُّ بِنُورٍ وَهُدَى= صَفِيٌّ نَقِيٌّ وَرِعٌ عَابِدُ
تَلَقَّى عُلُومًا بِالْأَزْهَرِ وَاسْتَقَى= مَعَارِفَ وَعَاهَا قَلْبٌ رَاشِدُ
شُيُوخٌ وَعُلَمَاءُ أَبَانُوا فِي جَلَا= شُرُوحًا أَسْدَاهَا لِلْخَلْقِ رَائِدُ
وَمَا يُجْدِي عِلْمٌ بِغَيْرِ تُقًى= بِهَدْيٍ مِنَ اللَّهِ الْوَلِيُّ يُوسَدُ
وَعَوْنُ اللَّهِ أَمَلٌ يُرْتَجَى= بِهِ يَرْقَى الْوَلِيُّ مَقَامًا يَسْعَدُ
يَفُوزُ مَنْ ذَاقَ رَحِيقَ الْهَنَا= بِقُرْبٍ وَوَصْلٍ لِرَبٍّ يُعْبَدُ
وَمَنْ يَرْضَ بِشُرْبٍ نَقِيعِ الْعَنَا= يَخِرُّ بِوَادٍ سَحِيقٍ يُفْقَدُ
***
طَرِيقُ الْقَوْمِ سَالِكُهُ مُقْبِلٌ= عَلَى أُخْرَى بِهَا عِزٌّ يُنْشَدُ
عُيُونُ الْعِنَايَةِ إِنْ تَلْحَظِ الْفَتَى= تُبَاعِدْهُ عَنْ زَيْغٍ وَلَهْوٍ يُفْسِدُ
عَلَى قَدْرِ الْإِخْلَاصِ يَجِيءُ الْوَفَا= وَمَا بَلَغَ مَقَامَ الْعَارِفِينَ رَاقِدُ
وَذَنْبُ الْعَبْدِ إِنْ يَحْسَبْهُ سُدًى= يَرَهُ بِمَكْتُوبِ الْقِيَامَةِ شَاهِدُ
حَرِيٌّ بِمَنْ يُدْرِكُ الْنُّورَ وَالْهُدَى= لِأَهْلِ اللَّهِ الْعَابِدِينَ يُقَلِّدُ
وَيَبْقَى عَمِيًّا كُلُّ مَنْ غَدَا= يُجَافِي الْحَقِيقَةَ وَلِلْخَيْرِ جَاحِدُ
***
هَجِيرُ الْأَوْطَانِ يَسْعَى دَائِبًا= لِرُشْدٍ وَإِرْشَادٍ يُرَغِّبُهُ شَارِدُ
مِنَ اللَّهِ الْأَجْرُ بِوَاسِعِ الْمَدَى= ضِيَاءُ الْأَقْمَارِ يُنْكِرُهُ حَاقِدُ
وَمَا كَانَ لِلَّهِ يَدُومُ سَرْمَدًا= وَإِنْ حَادَ عَنْهُ مُضِلٌّ جَاحِدُ
***
لِبَاسَ الْشَّاذِلِيَّةِ الْمَعْهُودَ ارْتَدَى= وَقَلْبُهُ بِأَسْرَارِ الْمَحَبَّةِ وَاجِدُ
وَلَيْسَ بِبَصَرِ الْعَيْنِ الْبَوَاطِنُ تُرَى= وَلَكِنْ بِأَبْصَارِ الْقُلُوبِ تُشْهَدُ
يَقُومُ الْلَّيْلَ فِي خُشُوعٍ بَدَا= وَخَوْفٍ وَطَمَعٍ لِلَّهِ يَقْصِدُ
وَيَقْضِي الْنَّهَارَ فِي بَذْلٍ وَعَطَا= وَإِسْدَاءٍ لِمَعْرُوفٍ وَنُصْحٍ يُنْجِدُ
***
تَصَانِيفُ أَهْدَاهَا لِشَرْعٍ رَقَي= ذَخَائِرُ تُعْلِي فِي الْخَوَاتِمِ تُحْمَدُ
وَلَقِيَ الْإِلَهَ بِخَيْرٍ وَنَقَا= وَأَمَلٍ مُرَادٍ يَنْشُدُهُ عَابِدُ
***
صَلَاةُ اللَّهِ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى= رَؤُوفٍ شَفِيعٍ فِي الْحَشْرِ مُسْعِدُ
وَآلٍ وَأَصْحَابٍ عُيُونِ الْسُّقَى= مَا سَطَعَ قَمَرٌ وَخَشَعَ سَاجِدُ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى = محمد محمد بيومي
شوال 1426هـــ = ديسمبر 2005م

[/poet]
[/color]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 27, 2010 5:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center]( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْشَّيْخُ عَلِيُّ الْرُّوبِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ) بِالْفَيُّومِ[/marq]


• أوردت الدكتورة سعاد ماهر في ترجمة سيدي الشيخ علي الروبي في كتابها مساجد الأولياء في مصر: هو الشيخ العابد الزاهد العارف بالله تعالى الشيخ علي الروبي رضي الله عنه.
• ففي مدينة الفيوم كثير من المساجد الجامعة، أشهرها جامع الروبي المسمى باسم الشيخ علي الروبي المدفون بجواره، وضريحه مزار مشهور، ويزعم العامة أنه من نسل روبيل أخي سيدنا يوسف عليه السلام.
• ولد الشيخ الروبي في عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، وتوفي في عهد السلطان الطاهر سيف الدين برقوق، وقد اشتهر الشيخ الروبي منذ صباه بالورع والتقوى؛ فأقبل عليه الناس للتبرك والتتلمذ على يديه، كما خطب وده الملوك والأمراء.
• فقد ذكر ابن إياس في أحداث سنة 783هــ: وفيها حضر إلى القاهرة الشيخ الصالح الزاهد الناسك العارف بالله تعالى علي الروبي أعاد الله علينا بركاته، فلما حضر عند الأتابكي برقوق، وأقام عنده يومين، بشره عن نفسه بأنه سيلي السلطنة في يوم الأربعاء تاسع شهر رمضان سنة أربع وثمانين وسبعمائة، ومما بشر به الناس أنه بعد مضي شهر يرتفع الوباء من القاهرة ويتناقص الغلاء، ثم يموت عقب ذلك المنصور علي بن الأشرف.
• وقد توفي الشيخ الروبي سنة 793هــ كما هو منقوش على اللوح الخشبي بداخل القبة، على أننا نجد في ترجمة الشيخ علي الروبي في كتاب بدائع الزهور أنه توفي سنة 785هــ؛ لهذا فإننا نرجح أن يكون التاريخ المنقوش على الخشب بالقبة ليس هو تاريخ الوفاة، ولكن تاريخ الانتهاء من بناء المسجد والقبة، والله تعالى أعلى وأعلم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[poet font="Simplified Arabic,5,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فُيُوضُ الْعَارِفِينَ تَزْخَرُ بِالْمَعَانِي= كَأَعْطَارٍ تَفُوحُ مِنَ الْلِّسَانِ
وَأَنْوَارٍ تُضِيءُ ظَلَامَ قَلْبٍ= بِنُورِ الْحَقِّ وَسُكُونِ الْأَمَانِ
وَمَنْ يَرْقَ يُرَقَّ إِلَى الْمَعَالِي= وَيَبْلُغُ بِالْتُّقَى أَعْلَى الْجِنَانِ
وَمَنْ يَرْكَنْ إِلَى الْدُّنْيَا يُلَاقِ= صُنُوفَ الْهَمِّ وَمَرَارَ الْهَوَانِ
***
وَأَهْلُ اللَّهِ هُمْ فَرَجٌ وَفَيْضٌ= وَمَنْجَاةٌ لِكُلِّ فَتًى مُعَانِ
رَعَوُا اللَّهَ فِي قَوْلٍ وَفِعْلٍ= وَخَلَوَاتٍ هِيَ الْدُّرَرُ الْحِسَانِ
تَعَالَى اللَّهُ مِنْ جَادٍ وَمُعْطٍ= وَرَزَّاقٍ لِلْقَصِيِّ وَكُلِّ دَانِ
وَوَاهِبٍ الْوَلِيَّ عَظِيمَ فَضْلٍ= وَتَمْكِينًا وَشَرَفًا لَا يُدَانِ
***
وَهَذَا الْقُطْبُ مَرْفُوعُ الْمَكَانِ= جَلِيلُ الْقَدْرِ مَفْخَرَةُ الْزَّمَانِ
سَلِيلُ الْمَجْدِ فِي أَصْلٍ وَنَسَبٍ= وَتَنْشِئَةٍ بِهَا رُشْدُ الْجِنَانِ
***
تَسَلَّحَ بِالْتُّقَى وَالْوَرَعِ خُلُقًا= وَعَاشَ مُسَابِقًا جَمْعَ الْقِرَانِ
أَشَاعَ الْزُّهْدَ فِي طُعَمٍ وَسَمْتٍ= وَإِنْقَاذٍ لِلْضَّعِيفِ وَفَكِّ عَانِ
وَأَحْيَا الْذِّكْرَ فِي سَحَرٍ وَلَيْلٍ= وَأَفْنَى الْعُمْرَ مَكْحُولَ الْجِفَانِ
***
وَغَدَتِ الْفَيُّومُ بِالْرُّوبِيِّ تَعْلُو= بِبَرَكَاتٍ تَجِلُّ عَنِ الْبَيَانِ
نَمَاءُ الْخَيْرِ قَدْ حَلَّ عَلَيْهَا= وَفَاحَ الْطِّيبُ مِنْ رَبَضِ الْجِنَانِ
كَأَنَّ الْشَّيْخَ مَبْعُوثٌ بِحُسْنٍ= كَسَا الْأَرْضَ بِسَاطًا مِنْ رَيْحَانِ
وَأَهْدَى الْطَّيْرَ إِنْشَادًا وَلَحْنًا= فَغَرَّدَ فِي الْمَشَاهِدِ وَالْمَغَانِي
***
طَرِيقَتُهُ أَنَارَتْ كُلَّ قَلْبٍ= وَأَنْقَذَتِ الْنُّفُوسَ مِنَ الْهَوَانِ
وَأَلْحَقَتِ الْرِّفَاقَ بِخَيْرِ رَكْبٍ= إِلَى اللَّهِ فِي ذِكْرٍ وَفِي إِحْسَانِ
وَأَضْحَى الْشَّيْخُ لِلْأَوْطَانِ عَلَمًا= وَهَدْيًا لِلْخَلَائِقِ فِي حَنَانِ
عِنَايَةُ رَبِّنَا أَلْقَتْ عَلَيْهِ= جَلَالًا فَاقَ سُلْطَانَ الْتِّيجَانِ
فَكَانَ الْسَّبْقُ لِلْأُمَرَاءِ مَسْعًى= رَجَاءَ الْوُدِّ مِنْ قُطْبِ الْزَّمَانِ
وَجَاءَتْ بُشْرَيَاتُ الْشَّيْخِ تُعْلِنُ= زَوَالَ الْكَرْبِ وَبُلُوغَ الْأَمَانِي
وَلَقِيَ اللَّهَ فِي خَيْرٍ وَكَرَمٍ= وَنُورٍ قَدْ تَجَلَّى بِالْمَكَانِ
***
فَيَا رَبَّنَا صَلِّ وَسَلِّمْ= عَلَى فَيْضِ الْمَحَبَّةِ وَالْحَنَانِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا دَوْمًا= جُنُودَ الْحَقِّ فِي صَدْرِ الْمَيْدَانِ
مَا سَطَعَ فِي الْآفَاقِ نَجْمٌ= وَأَظْلَمَ اللَّيْلُ سَمَا الْأَكْوَانِ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
10 من ربيع الأول 1421هـــ = 13 من يونيو 2000م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 01, 2010 8:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[color=#undefined][align=center]بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" الآية[/align]

[priq][align=center]( نفحة حسينية )[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]
[align=center][priq](53هـ - 128هـ)[/priq][/align]


• أبو رجاء الأزدي مولاهم المصري أحد الأعلام وشيخ تلك الناحية، وكان أسوداً حبشياً، قال ابن لهيعة: ولد تقريباً في ثلاث وخمسين، سمعته يقول: كان أبي من أهل دنقلة (قال ابن يونس اسم أبيه سويد مولى شريك بن الطفيل العامري)، ونشأت بمصر وهم علوية (أي شيعة) فقلبتهم عثمانية.
• رَوَى عن عبد الله بن الحارث بن جزء، وأبي الطفيل، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين، وسعيد بن أبي هند، وعراك بن مالك، وعلي بن رباح، وخلق كثير حتى إنه رَوَى عن تلامذته، ورَوَى عنه سعيد بن أبي أيوب، وحيوة بن شريح، ويحيى بن أيوب، وابن إسحاق، والليث بن سعد، وابن لهيعة، وطائفة.
• قال أبو سعيد بن يونس: "كان مفتي أهل مصر، وكان حليماً عاقلاً، وهو أول من أظهر العلم والمسائل والحلال والحرام بمصر، وقبل ذلك كانوا يتحدثون في الترغيب والملاحم والفتن"، وقال الليث: هو عالمنا وسيدنا. يقال إنه ولد في إمرة معاوية. وقال الليث: "حدثنا عبيد الله بن أبي جعفر، ويزيد بن أبي حبيب (هما جوهرتا البلاد): كانت البيعة إذا جاءت لخليفة كان أول من يبايع عبيد الله ثم يزيد ثم الناس". وقال ابن لهيعة: "كان يزيد كأنه فحمة". وقال ابن وهب: "قيل لعمرو بن الحارث أيهما كان أفضل يزيد بن أبي حبيب أو عبيد الله بن أبي جعفر؟، قال: لو جعلا في ميزان ما رجح هذا على هذا".
• وقال ابن لهيعة: "مرض يزيد بن أبي حبيب فعاده حوثرة بن سهيل -أمير مصر- (حيث تولى الحوثرة بن سهيل حكم مصر عام 128هـ - 745م في عهد الخليفة الأموي مروان بن محمد)، فقال: يا أبا رجاء، ما تقول في الصلاة في ثوب فيه دم البراغيث؟؟ فحول وجهه ولم يكلمه، فقام فنظر إلى يزيد، فقال له يزيد: تقتل خلقاً كل يوم وتسألني عن دم البراغيث!".
• وقال الليث عن يزيد بن أبي حبيب سمع ابن جزء الزبيدي يقول: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يقول: "لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة"، وعن يزيد بن أبي حبيب قال: "لا أَدَعُ أخاً لي يغضب عليَّ مرتين، بل أنظر ما يكره فَأَدَعَهُ". قال سعيد بن عفير حدثنا أبو خالد المرادي أن زياد بن عبد العزيز بن مروان أرسل إلى يزيد بن أبي حبيب: ائتني لأسألك عن شيء من العلم، قال: فأرسل إليه: بل أنت فأتني؛ فإن مجيئك إليَّ زين لك ومجيئي إليك شين عليك.
• قال ضمام بن إسماعيل: لما كثرت المسائل على يزيد بن أبي حبيب لزم بيته. وروى ضمام عن أبي قبيل وموسى بن وردان والعلاء بن كثير، قالوا: يزيد أول من سن العلم بمصر وكانوا إنما يتحدثون بالفتن والملاحم والترغيب. قال: وكان أحد الثلاثة الذين جعل عمر بن عبد العزيز إليهم الفتيا بمصر، قال ابن لهيعة: مات يزيد سنة ثمان وعشرين ومائة.
(وهو مدفون الآن مع الإمام الليث حيث دُفِنَ الإمام الليث بجواره في ذات الضريح رضي الله تعالى عنهما).
المراجع: تهذيب التهذيب وتاريخ الإسلام وطبقات المشاهير والأعلام للحافظ الذهبي.

[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فُقْتَ الْتُّقَاةَ بِخَيْرِ زَادِ= عِلْمًا وَحِلْمًا وَطُهْرَ فُؤَادِ
نِلْتَ مَقَامًا فِي الْأَمْجَادِ يَعْلُو= مَا حِيزَ لِلْأَعْلَامِ ذِي الْأَوْتَادِ
***
الْلَّيْثُ مِنْكَ مُرِيدٌ وَشِبْلٌ= يَذْكُرُكَ بِالْعِرْفَانِ شَوْقًا وَالْوِدَادِ
يَقُولُ: شَيْخِي وَمُضَاءُ عَزْمِي= وَمَنَارُ فَوْزِي بِالْأَمَلِ الْمُرَادِ
أَبَانَ شَرْعًا وَأَشَاعَ فِقْهًا= وَأَقَامَ صَرْحَ الْتُّقَى فِي الْبِلَادِ
وَأَحْيَا فُتْيَا كَانَتْ مَوَاتًا= غَابَتْ فَشَاعَتْ حِلَقُ الْفَسَادِ
***
وُلَاةُ مِصْرَ أَعْلَوْكَ قَدْرًا= وَأَطَاعُوا نُصْحًا لَكَ فِي انْقِيَادِ
فَغَدَوْتَ مَلِكًا وَهُمُ الْرَّعَايَا= لِلْحَقِّ تَدْعُو فِي كُلِّ وَادِ
عَرْشُ الْخِلَافَةِ فِي الْنَّاسِ يَهْوِي= إِنْ لَمْ تُبَايِعْ أَهْلَ الْرَّشَادِ
فَالْأَمَلُ فِيكَ شَرْعًا وَقَدْرًا= لِلَّهِ دَرُّكَ يَا قُطْبَ الْإِسْعَادِ
***
تَلْقَى الْإِلَهَ بِشَغَفِ قَلْبٍ= وَلِسَانِ صِدْقٍ وَرِضَا الْوِدَادِ
يَحْدُوكَ أَمَلٌ بِعَظِيمِ عَفْوٍ= وَكَرِيمِ فَضْلٍ يَوْمَ الْتَّنَادِ
***
وَالْلَّيْثُ أَضْحَى جَارًا فِي سَكَنٍ= لَمَّا ضَنَاهُ أَلَمُ الْبِعَادِ
وَالْوُدُّ يَبْقَى حُبًّا وَوَصْلًا= لَنْ يَخْبُوَ أَبَدًا يَوْمَ الْمِيعَادِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ فَضْلًا وَكَرَمًا= عَلَى الْحَبِيبِ مُهْدِي الْعِبَادِ
وَامْدُدْ بِفَيْضٍ عِتَرًا وَرَحِمًا= مَا هَطَلَ غَيْثٌ فِي كُلِّ وَادِ

(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

10 من رمضان 1422هــ = 25 من نوفمبر 2001م

[/poet]
[/color]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8 ... 21  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط