[size=200]
مسجد أبو السعود أبو العشائر الواسطى
يقول حسن قاسم فى كتابه :
هذا المسجد بشارع الشعرانى البرانى – ذكره المقريزى ونسب إنشاءه الى الشيخ أيوب السعودى ، من صحابة الشيخ أبى السعود أبو العشائر الواسطى ، وأرخ وفاته فى أول صفر سنة 624هـ / 1226م وكان هذا المسجد فيما ذكره الشعرانى فى ترجمة أبى العباس الخزرجى ، زاوية للشيخ أبى السعود بن أبى العشائر المذكور ، أقام بها إلى وفاته فى سنة 644هـ / 1246 م ودفن بالقرافة الكبرى ولاتزال هذه الزاوية قائمة فى موضعها الى اليوم وقد جددها جماعة من إخوان السنة واتخذوها منها مسجد تقام فيها الشعائر
هو الإمام الشيخ أبى السعود بن أبى العشائر بن شعبان بن أبى الطيب الواسطى الباذلينى توفى سنة 644هـ / 1246 م ، أصله من بلدة باذلين أو باذيين قرب واسط بالعراق ، جاء إلى مصر زمن الملك الكامل الأيوبى واصبح من أجلاء مشايخ مصر حتى أن السلطان الكامل ومن بعده السلطان نجم الدين الأيوبى كانا يسعيان لزيارته
****************
مسجد ابو السعود الجارحى
يقع هذا المسجد بالفسطاط شمالى جامعت عمرو بن العاص بمنطقة كان يقال لها كوم الجارح ،نسبة لأبى الحسن الصوفى على بن يعقوب بن عيسى الملقب بالجارحى ، وهى الآن تعرف بخرطة أبى السعود وكانت فيما غبر أول حدود مدينة العسكر .
والذى أنشأ هذا المسجد هو الشيخ أبو السعود الثاوى به ، أنشأه كزاوية له ولأصحابه فى سنة 924هـ / 1518 م ووقف عليه أراض بحوطة المسجد ومسقفات وأمكنة بحجة وقف صادرة فى 24 صفر من هذه السنة ، ثم أضاف إليها موقوفات اخرى بحجة مؤرخة فى 22 صفر سنة 928هـ / 1521 م بأطيان زراعية بنواحة الزاوية الحمراء وترسا الفيومية مركز سنورس مديرية الفيوم حاليا ، وهى بلده ومسقط رأسه وبتاريخ السابع من شعبان سنة 967هـ / 1559 م ضم إلى هذا الوقف وقفا آخر صادرا من الشيخ زين الدين عبد الله بن شمس الدين محمد السعودى ، من علماء الشافعية بالأزهر ومن ذرية الشيخ أبى السعود المذكور ، وصدر عن هذا الوقف تصادق بين مستحقيه بتاريخ الثانى من شهر شعبان سنة 1200هـ / 1785 م وثابت هذا التصادق بدعوى شرعية فى المادة رقم 608 أمام القسم العسكرى ، ثم أعقبه وقف ىخر صادر من الشيخ شهاب الدين أحمد السعودى الجارحى بن احمد ، غرف بالحليق ، بتاريخ التاسع من شعبان سنة 969هـ / 1561م بأعيان فى دمياط موقوفة على الزاوية وعلى ذرية الواقف وقد اندثرت هذه الوقاف وانقرض مستحقوها ، واستمر مسجد الشيخ أبى السعود يتعاقبه اهالى الحى بالتجديد حتى جدده اخيرا المرحوم الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1176هـ م 1762 م وثابت هذا التجديد فى بيت تاريخى من الشعر يعلو أسكفة باب المسجد فى عبارة هذا نصها :
وسيلة العبد للرحمن أرخها ** للجارحى مسجد يزهو لمن دخله
( 282 107 28 120 639 1176 )
ثم أعاد تجديد المسجد والضريح المرحوم محمد باشا طاهر القوله لى وابنه احمد باشا طاهر فى سنتى 1218 و 1248 هـ / 1803 م و 1832 ، وثابت هذا التجديد فيما هو مدون على الضريح وبالمسجد فى أبيات هذا نصها :
هذا مقام كرامات تصــوغ إذ
فيه الولى ( غنيم ) جل فى قطب
قد شاده لابتغاء الله ذو كـرم
أفعاله لم تزل من مرتضى الرب
عمت مآئره فضلا فيما تركت
لمجده كرم يعلو عـــلى السحب
وكم مقام رضا نادى مؤرخه
أنيب احمد باشا طـــــــاهر القلب
أبو السعود الجارحى والثاوى بهذا المسجد هو المرحوم الشيخ أبو السعود محمد غنيم بن عمران بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن القرشى المدينى الشافعى ، أصل أسلافه من مدينة حضرة سيدنا النبى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتدبروا مصر ، وظهر منهم الشيخ أبو السعود هذا وكان معتقد أهل عصره كما هو معتقد المصريين الآن ، ومات سنة 933هـ / 1526 م ودفن بزاويته هذه ، ترجم له الشعرانى فى الطبقات الكبرى والطبقات الوسطى
ومدون على باب الضريح نسب للشيخ أبى السعود هذا ، بيد أنه نسب غر معروف – فى النسب الصحيح – لانقطاعه ، ولأن عبد الله بن الامام محمد الباقر لم يعقب إلا من ولده إسماعيل وأخويه هاشم ومحمد الحبيب ، وليس له زيد المذكور فى النسب ، بل قال ابن عنبة الداودى فى عمدة الطالب : إن عبد الله بن الباقر لا عقب له وإن ذرية الباقر محصورة فى ابنه جعفر الصادق رضى الله تعالى عنه
[/size]