موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 98 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

القباب الإسلامية

وأول نموذج كامل من هذا الوصف يتراءى لنا بوضوح فى قباب جامع عقبة بن نافع الفهرى بالقيروان ومن هذا النموذج أخذت القباب التى شيدت بعد ، وكانت رمزا للفن الإسلامى العربى ، هذا الشكل المضلع واتبعه الفاطميون فى بناء قبابهم ، كما نشاهد فى القباب الفاطمية القائمة بقرافة القاهرة .

منها قبة إخوة يوسف وقبة زينب بنت هاشم الحصواتى وقبة يحيى الشبيه وقبة مشهد رقية ، ثم قبة معاذ الحسينى .

وقد سارت القباب على هذا الشكل إلا النذر اليسير أحقابا طوالا من مدة الفاطمية ، ثم الأيوبيين ، ثم دولة المماليك الأولى ، إلا أنها فى هذه المدة كانت كلما تقادمت فى الزمن أخذ حجم ضلوعها يصغر نوما ما ، ومن هذا النوع قبة الميافارقينى ، المعروف بالقاصد ( 663هـ / 1264 م ) وقبة تكارباى خاتون 664هـ / 1265م ، قبتا علاء الدين أيدكين 683هـ / 1284 م ، قبة سنجر الصوابى 689 هـ / 1290 م .

ثم روعى فى القبة بعد ذلك تناسق الحجم والسعة فى الطول والعرف ، كما يتضح مما نشاهده من مجموهة القاب الأجريبة المضلعة ، ومنها قبة قراسنقر الجمالى 700هـ / 1300 م ثم قبتا سلار 703هـ / 1303 م وقبة مغلطاى الجمالى 730هـ / 1329 م ، ناصر الدين أمير آخور 732 هـ / 1331 م ، خانقاه قوصون 836 هـ / 1435م ن بلبان القرافى 736 / 1335 . الطوان قش 742 هـ / 1341م ، طاشتمر 742 / 1341 ، أم أم أنوك 744هـ / 1343م ، أصلم 745هـ / 1344م ، وهذه والتى قبلها تمتازان بطراز من الفضة يغطى رقبتيهما من الخارج ، قوام زخرفته كتابة قرأنية بيضاء على أرضية سوداء وزرقاء ، قبة تمارى 751هـ / 1350 م ، شيخو 756هـ / 1355 م ، تتر 761هـ / 1359 م ، طلبية 765/ 1363 ، كزل الناصرى 801/ 1368 وهذه القبة هى الأول والأخيرة التى بنيت على هذا الطراز

ثم روعى فى بناء هذه القباب جميعها الآجر والتضليع بأحجام متناسبة

ثم أخذت القباب تسلك طريقا آخر ؛ فبنيت من الحجر ظاهرا وباطنا ، بعد أن كانت تبى من اللبن او الآجر

وأظهر مثال لهذا النموذج الحجرى المضطلع نشاهده فى مجموعة القباب التى يصح تسميتها بالقباب التترية ؛ التى ابتدأت تظهر بمصر فى أوائل القرن الثامن الهجرى ، وكان لظهورها أثر فى تطور القباب تطورا آخر ، ظهر أثره فى أوائل القرن التاسع إلى أواخر عهد المماليك إلا نادرا

وقد كان ذلك التطور مدعاة لتحسن القبة تحسنا بلغ الغاية ؛ فبعد أن كانت القبة حالية من الزخارف الهندسية أصبحت فى هذا العصر بالغة فى الزخرفة والتنسيق مبلغا عظيما ، وربما غشى ظاهرها بالقاشانى الأزرق وأو الأخضر ، متجمعا او منفصلا ؛ كقبة مدرسة الغورى ؛ وقبة أزرمك الناشف وقبة سليمان باشا ؛ المعروفة بالشيخ سعود بسوق السلاح

وهذه ميزة امتازت بها القباب فى ذلك العصر ، وقد سبقتها إلى نفس هذه الميزة بعض القباب المتقدمة مثل قبة أم أنوك وقبة أصلم السلحدار

وبالرغم من هذا فتوجد قباب أخرى بعطس ذلك ؛ أمثال القباب الآجرية التى تسودها البساطة من الخارج ، وهى فى الداخل حافلة بشتى الزخارف والنقوش الكتابية وغيرها كقبتى يشبك الدوادار وقبة حسن الصنجق وقبة أزدمر وغيرها .

وثمة نوع من القباب ظهر فى اوائل القرن العاشر والحادى عشر ، وهى القباب الحجرية الصماء ، أمثال : قبة قرقماس 917هـ / 1511م ، وقبة ابراهيم البوسنوى ،وقبة شمس الدين عبد الباقى ، وقبة على كتخدا البركاوى ن وقبة الميرغنى ، ثم قبة عمر أغا 1063هـ / 1652م وغيرها

والقباب فى هذا العهد مزيج مما ذكر ؛ فتجد فى قبة المشهد الزينبى نموذجا من قباب أوائل واواسط القرن التاسع وقبة المشهد النفيسى أواخر القرن التاسع وأوائل القرن العاشر وفى قبة عبد القادر باشا حلمى ومحمود باشا الفلكى أوائل القرن الحادى عشر

كما تج قبابا اخرى خرجت عن القاعدة الشائعة ؛ كتلك القباب الحديثة التى نشاهدها على مدافن الطبقة العليا ، ومنهاقبة شاهين باشا بشارع الامام الليث ، فإنك تجد فيها لونا غريبا هو تالك الأقبية التى تحيط بها ، ثم المآذن الأربع التى تكتنفها من جوانبها الأربع

وتذكرنا هذه القبة بالنظر إيها بقبة طاهر باشا ؛ مدير مصحلة الجمارك المصرية فى عهد محمد على باشا 1233هـ / 1817م بشارع العتريس رقم 8 قسم السيدة وهى قبة تركية لحمة وسدى ، ولها نظائر فى قباب أخرى فى مساجد كبيرة عثمانية

وأغرب منها ما نشاهده فى القبة التى بناها الشيخ أحمد سرى شيخ الخانقاه البكتاشية

فإنن هذه القبة مع غرابة فنها تجد فيها ضربا من الفن ، جمع ميزاتكثيرة منها تلك الأحزمة الحجرية التى تمنطق ظاهرها ، كذلك ظاهرها ، وإن كانت البساطة تسوده ، فإن ذلك التربيع الهندسى الظاهر أكسبه جمالا وروعة

كذلك مقرنصات باب القبة نفسه ثم هيئتها ...الخ

كل ذلك قد يعطينا فكرة عن دخول فن جديد فى هذه الآونة الى الفن الاسلامى المصرى لعله من ألبانيا الإسلامية

وثمة نوع من القباب ذات المناورة ، وليدينا منها قبة جوهر المدنى ثم قبة عبد الرءوف المناوى ثم قبة أخرى

ومنها نوع آخر صغير محمول على أسطوانات او دعامات ، وقد يكون مثلث الشكل فى بعض الأحيان كقبة سليمان الوكيل ، ومصطفى جالق ،والمزنى وعثمان كتخدا وغيرها ، وهذه القباب لا تمت الى العربية الاسلامية بشىء فيما يظهر ، ولها نظائر فى قباب تركستانية روسية وغيرها

ومنها نوع آخر تسوده البساطة من الخارج وتكثر فيه الزخارف من الداخل ، إلا أنه ذو شكل مخالف لما ذكره ، أمثال القباب القلاوونية السلطانية : كقبة المدرسة المنصورية ( القبة القائمة الآن حديثة بنيت عل ىنسق الأولى من النماذج الباقية من هذا النوع ( وقبة مدرسة الناصر حسن والأشرف خليل ، وهى أقدم ما وجد من هذا النوع ن وقد كان هذا النوع فيما يظهر مقصورا على القباب السلطانية ؛ فإنك لا تجد إلا فى بنايات الملوك ، أما الأمراء والوزراء فلا تجد فيها إلا القباب المضلعة الآجرية

ونستطيع ان نحول أنظار القارئ إلى ما سنذكره من مميزات كل قبة من هذه القباب على حدة فى ذكرنا للآثار التابعة له

وحسبنا هنا أ،نا بينا أصل فكرة القبة واتخاذها فى المساجد ومبدأ إقامتها على الأضرحة


(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 08, 2024 2:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

السيدة فاطمة الشقراء
( رشيد البهائي )
( جــــأمـــع المــــرأة )

( كريمة الجناب المعالى الملكي الأشرفى الجهة
المصونة الست فاطمة وتدعى شقرا – بتاريخ العشر
من شهر } جمادى الآخرة سنة سثلاث وسبعين
وثمانمائة {



هذا الجامع بشارع تحت الربع ( خط القشاشين سابقا )
أنشاؤه الحاج رشيد بن عبدالله الفهرى البهائى رئيس الخدم بالحرم النبوى على مشرفه أفضل الصلاة والسلام فى أوائل القرن التاسع الهجرى قبل سنة 812هـ / 1409م وتوفى بمكة المكرمة شرفها الله تعالى سنة 813هـ / 1410 م
وداخل المسجد قبر يلعوه صندوق من الخشب مليس بستر يقابله إلى الجهة الغر ب قبر يماثله ؛ يعزى القبر الأول إلى الست فاطمة شقراء مجددة هذا الجامع ويسميها العوام بالسيدة فاطمة النبوية لتجاهلهم اسمها الحقيقى والقبر الثانى رجل من المتسمين بالصلاح يعرف بالشيخ عبد الله المقشانى متأخر الوفاة وهو غير الشيخ عبد الله المقشانى الآخر المدفون بالمنزل رقم 3 حارة القشاشة ( المقشات ) بالدرب الأحمر


- رشيد بن عبد الله الحاج رشيد الدين الفهدى البهائى احد الفراشين فى الحرم النبوى الشريف ، سمع على العز بن جماعة جزء أقرأه عليه الشرف ابو الفتح المراغى فى سنة اثنتى عشرة وثمانمائة بمبرك الناقة النبوية من دار ابى أيوب الأنصارى المعروفة بالمدرسة الشهابين ؛ ووصفة بالشيخ الصالح الخير . ( السخاوى ج3/225-226)

- الآدر ( ربة الخدر ) الست فاطمة شقراء ابنة الأمير خير بك من حديد أو حتيت امير طلبخاناه الأشرفى المتوفى بمكة فى سنة 887هـ / 1482 م – كانت متزوجة بالأممير جانبك العلائى الأشرفى أمير اخور ثانى المتوفى سنة 893هـ / 1487م ودفن بالبرقوقية ماتت سنة 893هـ / 1487م – وهى المرأة الكاملة المصونة الكبرى المحجبة

- أمها هى الآدر خديجة بنت الأمير جرباش كرد المحمدى الناصرى أتابك العساكر فى عهد الملك الظاهر خشقدم المتوفى سنة 877هـ / 1472م ودفن بالبرقوقية

- جدتها لأمها هى الخوند ( أى الأميرة ) شقراء بنت الملك الناصر فرج بن الملك الظاهر برقوق المتوفاة فى رجب سنة 887هـ / 1482 م ودفنت بالبرقوقية أيضا

وسمى بجامع المرأة لقصة ذكرها السخاوى وحسن قاسم فى المزارات فى الجزء الرابع ص 158 وهذا نصها :
قد أكد لنا ان حادثة وقعت بهذا المسحد تتلخص فى أن شخصا من الجند اعتادى على امرأة كانت سائرة فى طريقها فى هذه المنطقة قبيل العشاء فا×ذها وأتى بها إلى هذا المسجد ن وقصد الدخوول بها غلى أحد المراحيض لقضاء حاجته معها ، فرآه الشيخ إبراهيم النبتيتى النساج المتوفى بلده سنة 1018هـ / 1609م وكان قد أقام بهذاالجامع بعد إقامته بجامع إسندر باشا بميدان باب الخرق فصاح عليه فأقبل إليه الناس من كل حدب وصوب وقبضوا على الجندى متلبسا بجريمته فأخرجوه مهانا وقدموه للمحاكمة وتحدث الناس بامر هذا الجندى حديثا ترك أثره حتى اليوم فى تسمية هذا الجامع بجامع المرأة وقد علقت هذه التسمية بالأذهان حتى اليوم

والشيخ إبراهيم النبتيتى هذا ( هو ) نزيل القاهرة المجذوب صاحب الكرامات والاحوال الباهرة ذكره المناوى فى طبقات الصوفية وقال فى ترجمته كان أولا حائكا فى نبتيت فأجنب يوما فدخل مكانا فيه ضريح الاولياء ليغتسل فيه فجذبه فخرج هائما وترك اولاده وأهله وقدم مصر فأقام بجامع أسكندر باشا بباب الخرق ( الخلق ) نحو عشرين سنة وبعضهم يسبه وبعضهم لمايرى منه من تقذير المسجد ثم تحول الى مسجد المره بقرب تحت الربع تحو تحول الى بلده نبتيت فسكنها الى ان مات وقيل له لم خرجت من مصر قال لم أجخلها الا بأذن صاحبها اذ لم يكن لفقير دخول بدون اذن أهلها ومن فعل حل به العطب فلما استقريت بها قدم زين العابدين المناوى فلم يأذن لى بالجلوس فتركته واياها فما كان لفقير يدخلها او يسكنها الا باذن منه خاص وكان له خوارق ومكاشفات اخبر عنه الشيخ العمدة على الحمصانى انه كان لابن اخته زوجة وله منها ولد فقعدت يوما تلاعبه بسطح الجامع وهو صحيح سليم فقال لها اتحبيه قالت له ملك وذاك قال ودعيه فانه يعد غد وقت العصر يموت وكان كذلك وله من هذا القبيل أشياء اخر وكانت وفاته فى سنة ثمان عشر بعد الالف ودفن ببلده وعمل له احد وزراء مصر قبة عظيمة والنبتيتى بنون مفتوحة ثم باء موحدة ثم تاء مثناة من فوق وبعدها مثناة من تحت ثم مثناة من فوق نسبة الى قرية من اعمال الشرقية .
( هكذا ذكر فى خلاصة الأثر ج 1/62 )






أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2024 9:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385


مسجد المتبولى
عثمان الظاهرى

1381هـ / 1961 م


فى سنة 684هـ / 1284م أنشا المرحوم الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهرى الحنفى الحلبى أحد علماء الحديث والمتصدرين للقراءات زاوية خارج باب البحر لدراسة الحديث والقراءات واستمر يحدث بها ويدرس حتى مات فى ربيع الأول سنة 696هـ / 1296م عن سبعين سنة ودفن بتربته التى انشأها خارج باب النصر

وكانت هذه الزاوية مثابة لطائفة من الناس يظدلفون اليها رجالا ونساء للدرس والتعليم واسماع ، واشتهر من خريجها العالمة الفاضمة عصمة الدين مؤنسة خاتون ابنة الملك العادل أبى بكر بن أيوب المتوفى سنة 693هـ / 1293م وقد خرج لهامنشىء هذه الزاوية جزء فى الأحاديث الثمانيات من سماعها عليه

وخلفه فى هذه الزاوية ولده المرحوم فخر الدين عثمان الظاهرى وتصدر بها كأبيه إلى وفاته فى رجب سنة 730هـ / 1330 م عن ستين سنة

قال المقريزى فىالسلوك _ ودفن بزاوية أبيه خارج باب البحر وقدترجم المقريزى لهذه الزاوية فى كتابه الخطط ووضعها خارج باب البحر ظاهر القاهرة على الخليج الناصرى ، وأفاد أنها كانت اولا تشرف طاقاتها على بحر النيل الأعظم فلما انحسر الماء عن ساحل المقس وحفر الملك الناصر محمد بن قلاوون الخليج الناصرى فى سنة 725هـ / صارت تشرف على الخليج المذور من بره الشرقى

وقد بقيت هذه الزاوية على ما ذكر المقريزى حتى تحول الخليج الناصرى الى ترعة عرفت بالترعة الناصرية أو البولاقية ثم الاسماعيلية أخيرا ، وكانت الزاوية تشرف عليها من برها الشرقى تجاه باب البحر وهوالباب الحديد بالمقس ، وكانت بعد ردم الترعة الاسماعيلية فى أواخر القرن المنصرم تشرف عل ىالشارع الذى حل محل الترعة ، وأدركنا موقع هذه الزاوية قبل سنة 1331هـ / 1913 م على قطعة الأرض الممتد عليها خط شركة ترام رثم 10-23 بين ميدان باب الحديد وبينى مبنى ثكنات البوليس الحربى الانجليزى ومبنى ادارة هندسة السكة الحديد وجوسق محطة الترام فى الجانب البحرى الغربى من الميدان ، وكانت عبارة عن مسجد صغير به ضريح يعرف باسم سيدى إسماعيل المتبولى وكان الشيخ محمد عاشور أحد من كان يتولى سدانة هذا الضريح بالوراثة الى حين وفاته فى سنة 1313هـ / 1895 م نيقول عن الشيخ إسماعيل هذا إنه جده لأبيه وقد قام بتجديد الضريح والزاوية مدة تنظر عليه من مال النذور التىكانت تبلغ من عشرين جنيها الى ثلاثين فى كل شهر

وقد خلف فى النظر على هذه الزاوية ولده الشيخ محمود محمد عاشور بتقرير مؤرخ فى 19 من جمادى الأولى سنة 1315هـ من مشيخة الطرق الصوفية ثم خلفه اخوه عبد الرؤوف وأحمد عاشور واستمر كلاهما إلى مارس سنة 1913م الى أن زاحمت شركة الترام الزاوية فأرادت هدم ونقل الضريح وتدخلت نظارة الاشغال فأخذت إقرارا من الشيخ محمود عاشور بقبول نقل جده فيما كان يزعم نظير إعطائه مبلغ 300 ج وقطعة أرض من الجهة الغربية على الجانب البحرى من مجرى الترعة الاسماعيلية ومبلغ ألف جنيها لبناء زاوية ورضريح للشيخ المنقول ، وكان هذا العرض مثار خلاف بين الإخوة الثلاثة فاستظهرت نظارة الاشغال بديوان الأوقاف فدلت التحريات التى قام بها قسم رابع أوقاف على أن الناظر المذكور وأولاده المستحقين فى الربع وهم ثسلاثة ذكور سوت إناث ليس بأيديهم تقرير شرعى ولا مستند يعلم منه شرك النظر على المسجد والضريح وموقوفاته غير تقرير مشيخة الصوفية الآنف الذكر ، فانتزع الديوان منهم المسسجد والضريح وأقصاهم عنه وأقام فى النظر عليه خديوى مصر عباس حلمى وأشرف الديوان عليه بعد ذلك

وحصل بعد ذلك ان اتفق الديوان ومصلخة التنظيم على هدم المسجد ونق لالضريح واعتمد لإتمام هذه العملية مبلغ 1100 ج فقامت مصلحة التظيم بالهدم ونقل الثاوى بالضريح الى قطعة أرض مساحتها الف متر فى جنوب موضع المسجد الحالى ورغب القائمون بالأمر فى ديوان الأوقاف بأن يشيدوا مسجد أخر يضم الضريح ورصدوا لهذا المشروع مبلغ 900 ج كبلغ أساسى للمشروع ، ولكن الأمر لم يتم لموانع حالت بين إتمامه وأدركنا الضريح يقوم على طرف من هذه الأرض خلف سوق الخضر والفاكهة داخل جوسق من الخشب فىمحيط حوالىعشرة أمتار وبقى الضريح على هذا الوصف الى سنة 1365 هـ / 1945م فقامتا وازارة الاوقاف بتنفيذ المشروع السابق فاختارت له قطعة أرض أخرىمساحتها 780م بين مستشفى الهلال الأحمر وبين قسم صيانة مجارى القاهرة وزادت المبلغ المعتمد له فى سنة 1331هـ / 1913م 400 ج وعهدت الى نصر الدين البيلى المهندس بالأوقاف بوضع تصميم الضريح المزمع إنشاؤه وقام المقاول حسن حسين بإشادته ، فظهر بعد ذلك عبارة عن حجر سعتها ثمانية أمتار مسقفة بالمسلح وفى الجهة الغربية والبحرية منها ست شبابيك بمغالق من الخشب النقىالمبخور ، وباب شرقى مرتفع عن الأرض بدرج له مغلاق بمصراعين من الخشب النقى المكلفت بالأصفر ، واحد الضريحين المنسوب إلى المتبولى يتوسط الحجرة والثانى غلىالجهة البحرية أسفل حنية صغيرة والضريحان عبارة عن صندوقين من حجر المزايكو ، وواجهة الحجرة من الحجر النقى يزخرفهما طراز مقدم بالخط الكوفى فى آيه قرآنية كريمة ، استمر الضريح على هذا الوصف وكان آية فى الجمال أبدع فيه المهندس حتى جعل منه منظرا عربيا خلابا وفى غضون السنوات الأخيرة من إقامته استولى عليه جماعة السنة المحمدية فاتخذت رحبته مصلى لهم

وفى سنة 1959 م تقدمت الجمعية الى وزارة الاوقاف تطلب غقامةمسجد لها حول الضريح فاستجابت الوزارة لذلك الطلب وسمحت لها بالاستيلاء على جميع الأرضى التى تحيط بالضريح من جهاته الأربع وقامت الجمعية ببناء المسجد فى محل الضريح وما يتصل به من الأرض المحيطة وأشبع أن الجمعية نقلت مرة ثالثة رفات الثاوين بالضريح ولكن رئيس الجمعية وهو الشيخ محمد أمين أمتع الله به ، نفى ذلك وأخبر أنه محافظ على التعهد الذى اخذ عليه من الوزارة بعدم نقل رفات الثاوين بالضريح والمحافظة عليه إلا أنه لم يترك له أثر ظارها بالمسجد لاعتقاده كراهية وجودها بالمساجد وافتتح المسجد للصلاة فى سنة 1961م

وقد ألأطلنا النفس فى هذاالمسجد لمناسبة ما حدث له اولاوآهرا مما لم يحدث لمسجد آخر فى مساجد القاهرة ولانشغال الرأى العام به فى سنتى 1913-1914 م بسبب ما حدث فيها بشأنه وما حدث فى هذه السنوات الأخيرة ، وقد أدرك حسن قاسم مؤلف هذا الكتاب حوادث هذا المسجد وشاهد ما قام بشأنه ، وتحقق عندى أن الثاوى بهذا المسجد ليس هو إلا الشيخ عثمان الظاهرى المتقدم ذكره والثانى هو الأمير ناصر الدين المهاميزى ، وهذا كان له بهذهالمنطقة بستانا ومسجدا عرف أخيرا بالزهار ثم هدم ونقلت رفاته الى ضريح الشيخ الظاهرى هذا ، ويوم ان نقلت رفات الشيخ الظاهرى والمهاميزى كانت الرفات الأولى بم يمسها البلى بخلاف الرفاتالأخرى فكانت ذرات لا هيكل لها

وزاوية الظاهرى خارج باب البحر ظاهر القاهرة عند حمام طرغاى على الخليج النصارى كانت تشرف طاقاتها على بحر النيل الأعظم ؛ فلما انخسر الماء على ساحل المقس وحفر الملك الناصر محمد بن قلاوون الخليج الناصرى صارت تشرف على الخليج المذكور من بره الشرقى واتصلت المناظر هناك الى أن كانت الحوادث من سنة ست وثمانمائة فخربت وبيعت أنقاضها

أما أحمد بن محمد بن عبد الله أبو العباس جمال الدين الظاهرى كان أبو همحمد بن عبد الله عتيق الملك الظاهر شهاب الدين غازى وبرع حتى صار إماما حافظ وتوفى ليلة الثلاثاء لأربع بقين من ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة بالقاهرة ودفن بتربته خارج باب النصر وابنه عثمان بن أحمد بن محمد بن عبد الله فخر الدين بن جمال الدين الظاهرى الحلبى الامام العلامة المحدث الصالح ولد سنة سبعين وستمائة واسمعه أبوه بديرا مصر والشام وكان مكثرا ، وماتبزاويته هذه الواردة بالحاشية السابقة فى سنة ثلاثين وسبعمائة




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 19, 2025 1:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

بسم الله الرحمن الرحيم

سبق أن تكلمنا عن مسجد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
والأن نكمل الحديث عنه


- توسعة حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

صارت مساحة المسجد 50 × 50 م وأرتفاع السقف 5ر3 م

- توسعة سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه
وسع رواقا فى الجنوب 5م ورواقين فى الغرب 10 م و 15 م في الشمال وفتح باب السلام والنساء وارتفاع سقفه 5ر5 م


- توسعة سيدنات عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه

وسع رواقا فى الجنوب 5 م ورواقا فى الغرب 5م وفى الشمال 5م وشارك البناء

- توسعة الوليد الأموى سنة 91 هـ

وسع رواقين فى الغ رب 10 م وثلاثة أروقة فى المشرق 15 م ووسع فى الشمال وبنى سقفين للمسجد والمحراب والمنائر الأربع وفتح 20 بابا

- توسعة المهدى سنة 165 هـ

وسع فى الشمال فقط ، وأقر المسجد على 20 بابا وبنى مقصورة على الصف الأول

- توسعة قايتباى سنة 888هـ

وسع 12ر1 م خلف المقصورة الشريفة شرقا وأعاد المسجد إلى سقف أرتفاعه 11م وبنى فوق الحجرة الشريفة قبتين وركب الشبابيك حول الحجرة الشريفة

- توسعة عبد المجسد الغثمانى سنة 1277هـ

وسع خلف المقصورة الشريفة 62ر2 م في الشرق ةجعل سقف المسجد قبابا من الحجارة عليها ألواح الرصاص والجزء الجنوبى من المسجد مازال على بنائه ومساحته 4056 متر مربع

- نوسعة الملك عبد العزيز سنة 1372 هـ

وسع 6024 متر مربع فى الشرق والشمال والغرب وارتفاع السقف 55ر12 م بتكلفة 70 مليون ريالا وموقعها شمالى البناء المجيدى

- توسعة الملك فهد 1414هـ

وسع 82000 متر مربع بحيث يستوعب تسعة أضعاف المسجد السابق وهو أكبر توسعة شهدها التاريخ يتكلفة 2ر72 مليار ريالا

- التوسعة السعودية الأولى مع البناء المجيدى ( 16326 متر مربع ويستوعب 28000مصلى )

- التوسعة السعودية الثانية الدور الأرضى ( 82000 متر مربع ويستوعب 167000مصلي )

- التوسعة السعةدية الثانية السطح ( 67000 متر مربع ويستوعب 90000 مصلى )

- ساحات مهيئة للصلاة ( 135000 متر مربع وتستوعب 250000مصلى )

إذن مجموع المصلين ( 535000 مصلي )

منائر المسجد



لم يكن للمسجد النبوى الشريف منائر فى عهد سيدنا حضرة النبى صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الأربعة الراشدين وأول من بناها عمر بن عبد العزيز سنة 93 هـ فى أركان المسجد الأربعة بطول نحو 5ر27م ثم بنى قايتباى منارة خامسة عند باب الرحمة واستمر هذا العدد إلى أن هدمت المنائر الثلاثة في التوسعة السعودية الأولى وعوض عنها بمنارتين بطول 72 م وأضيف إليها ست منائر في التوسعة السعودية الثانية بطول 104م وارتفاع هلالها 6 م ووزنه 5ر4 طن ، فصار المجموع 10 منائر ـ علما بأن ارتفاع المنارة 53ر44 م ومنارة باب السلام 85ر38 م

موقف السيارات



تقع المواقف تحت الساحات المحيطة بالمسجد النبوى الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام من الجهة الجنوبية والغربية والشمالية على مساحة إجمالية تقدر 290000متر مربع تتكون من دورين وتستوعب 4444 سيارة وهناك وحدات تتكون من أربعة أدوار بها 6000 حنفيى للوضوء و 2000 دورة مياة علما بأن هناك دراسات للتوسعة

عدد القباب المتحركة 27 قبة
الذهب المستخدم لزخرفتها 68 ك
أعمدة الدور الأرضى 2174 عمود
النحاس المستخدم في تيجانها 1600 طن
أعمدة البدروم 2554 عمود
مساحة البدروم 79000متر مربغ
أعمدة السطح 550 عمود
السلالم المتحركة 4
السلالم الثابتة 18
وزن الباب الخشبى 5ر2 طن
عدد كاميرات المراقبة 543 كاميرا
مساحة ساحات المسجد 235000 مترمربع
الساحات المكسوة بالجرانيت الملون 45000 متر مربع
الساحات المكسوة بالرخام الأبيض 190000 متر مربع
عمق الأساس 4ر5 م
مساحة المقصورة الجنوبية 100×5 م
طول نفق التكييف 7 كم
عرض النفق 10ر6 م
ارتفاق النفق 10ر4
مساحة محطة التكييف والكهرباء 70000 متر مربع

فضل الروضة الشريفة


عن أى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة ، ومنبرى على الحوض ( صحيح البخارى رقم الحديث 1888)

قال السلف في شرح هذا الحديث : ما بين منبره وبيته صلى الله عليه وسلم حذاء روضة من رياض الجنة ، وقيل : إنه روضة حقيقية بأن ينتقل ذلك الموضع فى الآخرة إلة الجنة : إنه كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر ( أخبار مدينة الرسول لأبن النجار ص 389 )

فضل المنبر


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن منبرى على ترعة من ترع الجنة ( قال الهيثمى : رجاله رجال الصحيح ، مجمع الزوائد 4/9 )

قال النبى صلى الله عليه وسلم : إن قوائم منبرى هذا رواتب فى الجنة ( حديث صحيح سنن النسائى ، باب فضل مسجد النبى صلى الله عليه وسلم )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حلف بيمين آثمة عند منبرى هذا فليتبوأ مقعده من النار ولو على سواك أخضر ( حديث صحيح سنن ابن ماجة رقم الحديث 2325 )

فضل الأسطوانة المخلقة



وهى الملاصقة للمحراب النبوى وقد اقيمت في موضع جذع ورد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى إىل جذع إذا كان المسجد عريشا وكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجل من أصحابه : هل لك أن نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك ؟
قال صلى الله عليه وسلم : نعم

فصنع له ثلاث درجات ، فهى التى أعلى المنبر ، فلما وضع المنبر وضعوه فى موضع الذى هو فيه ، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يوقم الى المنبر مر إلى الجذع الذى كان يخطب إليه ، فلما جاوز الجذع خار ( صاح ) حتى تصدع وانشق فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده حتى سكن ثم رجع إلى المنبر فكان إذا صلى صلى إليه ، وفى رواية البخارى : فلما صنع له المنبر فكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار ( سنن ابن ماجة ، رثم الحديث 1414 ، صحيح البخارى رقم الحديث 3585 )

وكان الحسن البصرى رضى الله عنه إذا حدث بهذا بكى ، وقال : يا عباد الله الخشب تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إليه لمكانه ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه ( شرح الشفا للقارى 3/63 )

فضل أسطوانة عائشة رضى الله عنها



سميت بذلك لأن السيدة عائشة رضى الله عنها اخبرت بتعين موقعها
عن السيدة عائشة رضى الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن فى المسجد لبقعة قبل هذه الأسطوانة لو يعلم الناس ما صلوا فيها إلا أن يطير لهم قرعة ، وعندها جماعة من أبناء الصحابة وابناء المهاجرين فقالوا : يا أم المؤمنين واين هى ؟
فاستعجمت عليهم ، فمكثوا عندها ثم خرجوا ، وثبت عبد الله بن الزبير ، فقالوا : إنها ستخبره فامقوه فى المسجد حتى ينظروا حيث يصلى ، فخرج بعد ساعة فصلى عند الأسطوانة التى صلى إليها ابنه عامر بن عبد الله ، فقيل لها : أسطوانة القرعة ( مجمع الزوائد 4/10 )

أسطوانة أبى لبابة رضى الله عنه



سميت بذلك لأن أبا لبابة رضى الله عنه ربط نفسه بها بعد أن أفشى السر لبنى قريظة حيث طلبوا من النبى صلى الله عليه وسلم لما حاصرهم أن ابعث إلينا أبا لبابة لنستشيره فى امرنا وقالوا له يا أبا لبابة ترى أن ننزل على حكم محمد صلى الله عليه وسلم قال : نعم واشار بيده إلى حلقة أنه الذبح ، قال أبو لبابة : فوالله ما زالت قدماى حتى عرفت أننى خنت الله ورسوله ، فلم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلق إلى المسجد وربط نفسه بسارية وقال : لا أبرح مكانى هذا ولا أذوق ذواقا حتى أموت أو يتوب الله عليه ، فمكث كذلك تسعة ايام حتى كان يخر مغشيا عليه من الجهد ، حتى أنزل الله توبته على النبى صلى الله عليه وسلم وهو فى بيت ام سلمة ، فضحك ، فقالت مم تضحك يا رسول الله أضحك الله سنك ؟ قال : تبت على أبىلبابة ، فقالت : أفلا أبشره قال : بلى إن شئت ، فقالت : يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك ، فثار الناس إليه ليطلقوه ، فقال : لا والله لا يحله منها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فحله ، فقال : يا رسول الله إنى كنت نذرت أن أنخلع من مالى صدقة ، فقال: يجزيك الثلث ان تصدقه

الحجرة الشريفة



حجرة أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها إحدى الحجرات الشريفة ، دفن بها حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر رضى الله عنهما وهناك موضع قبر رابع يدفن فيه سيدنا عيسى عليه السلام

قصة التدفين


قالت السيدة عائشة رضى الله عنها : رأيت ثلاثة أقمار سقطن فى حجرى فقصصت رؤياى على ابى بكر الصديق
قالت : فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن فى بيتها قال لها أبو بكر : هذا أحد أقمارك وهو خيرها ، وعن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء وصلى الناس عليه أفذاذا ، ولا يؤمهم أحد ، فقال ناس : يدفن عند المنبر ، وقال آخرون يدفن بالبقيع ، فجاء ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما دفن نبى قط إلا فى المكان الذى توفى فيه ، فحفر له فيه فلما كان عند غسله أرادوا نزع قميصه فسمعوا صوتا يقول : لار تنزعو القميص ، فلم ينزع القميص وغسل وهو عليه ( موطأ مالك باب ما جاء فى دفن الميت 16/27 )

ثم لما توفى ابو بكر الصديق رضى الله عنه دفن فى حجرة عائشة إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أوصى بذلك ، وهو ثانى الأقمار الثلاثة

ثم لما طعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لأبنه عبد الله رضى الله عنه اذهب إلى أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها فقل : يقأ عمر بن الخطاب عليك السلام ثم سلها أن أدفن مع صاحبى ، قالت : كنتا اريده لنفسى فلأوثرنه على نفسى ، فلما أقبل قال : أذنت لك يا أمير المؤمنين ، قال : ما كان شىء أهم غلى من ذلك المضجع ( صحيح البخارى : رقم الحديث 1392 )

وعن عبد الله بن سلام رضى الله عنه قال : مكتوب فى التوراة صفة محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى ابن مريم يدفن معه ، قال أبو مودود : وقد بقى فىالبيت موضع قبر ( جامع الترمذى رقم الحديث 3696 )

نشكر من أمدنا بهذه المعلومات القيمة من كتاب تاريخ المدينة المنورة للدكتور محمدالياس عبد الغنى






أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 27, 2025 9:23 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

[size=200]



مسجد أبو السعود أبو العشائر الواسطى

يقول حسن قاسم فى كتابه :


هذا المسجد بشارع الشعرانى البرانى – ذكره المقريزى ونسب إنشاءه الى الشيخ أيوب السعودى ، من صحابة الشيخ أبى السعود أبو العشائر الواسطى ، وأرخ وفاته فى أول صفر سنة 624هـ / 1226م وكان هذا المسجد فيما ذكره الشعرانى فى ترجمة أبى العباس الخزرجى ، زاوية للشيخ أبى السعود بن أبى العشائر المذكور ، أقام بها إلى وفاته فى سنة 644هـ / 1246 م ودفن بالقرافة الكبرى ولاتزال هذه الزاوية قائمة فى موضعها الى اليوم وقد جددها جماعة من إخوان السنة واتخذوها منها مسجد تقام فيها الشعائر

هو الإمام الشيخ أبى السعود بن أبى العشائر بن شعبان بن أبى الطيب الواسطى الباذلينى توفى سنة 644هـ / 1246 م ، أصله من بلدة باذلين أو باذيين قرب واسط بالعراق ، جاء إلى مصر زمن الملك الكامل الأيوبى واصبح من أجلاء مشايخ مصر حتى أن السلطان الكامل ومن بعده السلطان نجم الدين الأيوبى كانا يسعيان لزيارته


****************

مسجد ابو السعود الجارحى



يقع هذا المسجد بالفسطاط شمالى جامعت عمرو بن العاص بمنطقة كان يقال لها كوم الجارح ،نسبة لأبى الحسن الصوفى على بن يعقوب بن عيسى الملقب بالجارحى ، وهى الآن تعرف بخرطة أبى السعود وكانت فيما غبر أول حدود مدينة العسكر .

والذى أنشأ هذا المسجد هو الشيخ أبو السعود الثاوى به ، أنشأه كزاوية له ولأصحابه فى سنة 924هـ / 1518 م ووقف عليه أراض بحوطة المسجد ومسقفات وأمكنة بحجة وقف صادرة فى 24 صفر من هذه السنة ، ثم أضاف إليها موقوفات اخرى بحجة مؤرخة فى 22 صفر سنة 928هـ / 1521 م بأطيان زراعية بنواحة الزاوية الحمراء وترسا الفيومية مركز سنورس مديرية الفيوم حاليا ، وهى بلده ومسقط رأسه وبتاريخ السابع من شعبان سنة 967هـ / 1559 م ضم إلى هذا الوقف وقفا آخر صادرا من الشيخ زين الدين عبد الله بن شمس الدين محمد السعودى ، من علماء الشافعية بالأزهر ومن ذرية الشيخ أبى السعود المذكور ، وصدر عن هذا الوقف تصادق بين مستحقيه بتاريخ الثانى من شهر شعبان سنة 1200هـ / 1785 م وثابت هذا التصادق بدعوى شرعية فى المادة رقم 608 أمام القسم العسكرى ، ثم أعقبه وقف ىخر صادر من الشيخ شهاب الدين أحمد السعودى الجارحى بن احمد ، غرف بالحليق ، بتاريخ التاسع من شعبان سنة 969هـ / 1561م بأعيان فى دمياط موقوفة على الزاوية وعلى ذرية الواقف وقد اندثرت هذه الوقاف وانقرض مستحقوها ، واستمر مسجد الشيخ أبى السعود يتعاقبه اهالى الحى بالتجديد حتى جدده اخيرا المرحوم الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1176هـ م 1762 م وثابت هذا التجديد فى بيت تاريخى من الشعر يعلو أسكفة باب المسجد فى عبارة هذا نصها :

وسيلة العبد للرحمن أرخها ** للجارحى مسجد يزهو لمن دخله
( 282 107 28 120 639 1176 )



ثم أعاد تجديد المسجد والضريح المرحوم محمد باشا طاهر القوله لى وابنه احمد باشا طاهر فى سنتى 1218 و 1248 هـ / 1803 م و 1832 ، وثابت هذا التجديد فيما هو مدون على الضريح وبالمسجد فى أبيات هذا نصها :

هذا مقام كرامات تصــوغ إذ
فيه الولى ( غنيم ) جل فى قطب
قد شاده لابتغاء الله ذو كـرم
أفعاله لم تزل من مرتضى الرب
عمت مآئره فضلا فيما تركت
لمجده كرم يعلو عـــلى السحب
وكم مقام رضا نادى مؤرخه
أنيب احمد باشا طـــــــاهر القلب



أبو السعود الجارحى والثاوى بهذا المسجد هو المرحوم الشيخ أبو السعود محمد غنيم بن عمران بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن القرشى المدينى الشافعى ، أصل أسلافه من مدينة حضرة سيدنا النبى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتدبروا مصر ، وظهر منهم الشيخ أبو السعود هذا وكان معتقد أهل عصره كما هو معتقد المصريين الآن ، ومات سنة 933هـ / 1526 م ودفن بزاويته هذه ، ترجم له الشعرانى فى الطبقات الكبرى والطبقات الوسطى

ومدون على باب الضريح نسب للشيخ أبى السعود هذا ، بيد أنه نسب غر معروف – فى النسب الصحيح – لانقطاعه ، ولأن عبد الله بن الامام محمد الباقر لم يعقب إلا من ولده إسماعيل وأخويه هاشم ومحمد الحبيب ، وليس له زيد المذكور فى النسب ، بل قال ابن عنبة الداودى فى عمدة الطالب : إن عبد الله بن الباقر لا عقب له وإن ذرية الباقر محصورة فى ابنه جعفر الصادق رضى الله تعالى عنه

[/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 27, 2025 2:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

جامع السلطان محمود خان

زاوية أثرية رقم 308

( 1164هـ / 1751م )



هذه الخانقاه بشار درب الجما ميز ( حاليلا شارع بور سعيد على يمين السالك لهذا الشارع بعد تقاطع أشارة مرور شارع بورسعيد بعد مستشفى أحمد ماهر ( امام جامع كريم الخلوتى )

أمر بإنشائها السلطان محمود خان بن مصطفى خان فى سنة 1164هـ / 1751 م وعهد بإنشائها إلى الامير بشير أغا وكيل دار الساعادة ،فأنشأها تكية للأتراك وبنى لهم بها مساكن وألحق بها سبيلا ومكتبا وإمامها عبد السلام بن أحمد الأرزجانى المتوفى سنة 1922هـ / 1778 م وكان يدرس بها العلوم الكونية ويؤخذ تاريخ إنشاء هذه الأثر من مذكرتين : احدهما بأسكفة الباب العمومى لهذه المدرسة والثانية بالسبيل ونصها :

أنشا هذا السبيل المبارك مولانا السلطان محمود
خان عز نصره فى سنة أربع وستين ومائة وألف



وهىمدرسة عظيمة ملحق بها سبيل مستدير فاخر ، وتعتبر مدرسة السلطان محمود خان ثانىمدرسة باقية فى مصر على الأسلوب العثمانى ، والأولى هى مدرسة السليمانية ( أو التكية السليمانية ) بشارع السروجية ( المغربلين على يمين القادم من شارع محمد على ذاهب إلى المغربلين ) ومدرسة السلطان محمود ذات فناء كبير مربع بوسطة حديقة تتوسطها ميضأة مربعة محمولة على أربعة أعمدة ، ومغطاة بقبة خشبية ملونة من الداخل ، ويطل على الفناء رواق من الجهات الأربع تتقدمه بائكة من خمسة عقود نصف دائرية ، عدا الجهة الشرقية التى يتوسطها مصلى على جانبه الجنوبى عقدان ، وعلى جانبه الشمالى عقد واحد وخلف كل رواق تقع غرف الطلبة وملحق بالمصلى غرفة من جهة الشمال كانت مكتبة وبالركن الشمالى الشرقي من فناء التكية باب من داخل الرواق الشمالى بداخله درج يهبط إلى دورة المياة والى مطبخ ومرافق وعلى ناصية مبنى المدرسة سبيل كبير مستدير متصل بمبنى المدرسة وله باب خاص به وأعلى هذا السيل كتاب مستدير وله مدخل خاص أيضا من جهة الجبانية


وفيما مضى كانت تستخدم كتاب لحفظ القرآن الكريم ثم بعد ذلك أتخذتها هيئة الآثار المصرية مكاتب لموظفيها



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 25, 2025 5:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385



جامع الملكة صفية

أثر رقم 200 لسنة ( 1019 هـ / 1610 م )



هذا الجامع بشارع الملكة المتفرع من شارع محمد على ، أمرت بإنشائه الملكة صفية سرية السلطان مراد الثالث وأم ولده السلطان محمد الثالث ، وعهدت بإنشائه إلى احمد مماليكها المدعو عثمان أغا أولا ثم إل إسماعيل اغا ناظر أوقافها فى مصر أخيرا

وحيث إنه جهة الحبانية فى حارة الداوودية على يسار الذاهب من شارع محمد على إلى القلعة كما ذكره على مبارك فى الخطط التوفيقية

والسلطان محمد الثالث هذا تولى السلطنة ( العرش ) وهو فى التاسعة والعشرين من عمره فقام بقتل جميع إخوته وعددهم تسعة عشر حتى يضمن انفراد السلطنة ، توفى السلطان محمدالثالث نتيجة إصابته بسكنة قلبية

وقد يتسأل حسن عبد الوهاب فىكتابه تاريخ المساجد الأثرية عن علاقة الملكة صفية زوجة السلطان مراد الثالث بهذا المسجد ، وهى جاءت إلى مصر ويقول هذا ما لآ أظنه ولكن وقفية الجامع تحدثنا عن سبب نسبته إليها فقد تضمنت الوقفية أن المنئىئ لهذا الجامع هو عثمان أغا ابن عبد الله أغا دار السعادة مملوك الملكة صفية وقف عليه اراضى وعقارات ثم آل بطريق شرعى لسيدته ولما توفى عهدت الملكة صفية الى عبد الرازق أغا ابن عبد الحليم أغا درا السعادة برفع دعوى مضمونها أن عثمان أغا هذا هو عبد ومملوك لمولكته ، وأنه ليس مأذونا ببناء الجامع ولا بوقف أربعمائة فدان بزاوية تميم جهة منوف ولا باقى العقارات وأن هذا الوقف غير صحيح ويطلب الحكم به لموكلته لأنه مملوكها ثم قدم فتوى من شيخ الاسلام على جميع املاكه كسائر أمواله وقد دفع ذلك ويكل الوقف داود أغا بأن المرحوم عثمان أغا معتوق قبل وفاته وأنه بنى الجامع ووقف الأعيان وغيرها بإذن الملكة صفية معتقه ، فأنكر وكيلها حصول العتق وأنكر أذنها له فى بناء الجامع ووقف تلك الأعيان ، فطلبت البينة من داود أغا فعجز عن غقامتها وطلب تحليفها اليمين الشرعى ، فأرسل القاضى لها شاهدين عدلين فحلفت اليمين أمامهما على صحة دعواها ولما عادا واخبر القاضى بأنها حلفت اليمين حكم بأن الجامع والممتلكات ملك لها ، وحكم على داود أغا برفع يده عن تلك الأملاك وهنا تظهر شخصية جديدة وهو إسماعيل أغا الناظر الشرعى على الوقف الجديد الذى خصصته للجامع ومن المحتمل ان يكون المسجد لم يكمل فعهدت إليه بإتمامه فأتمه ثم كتب على لوحة تذكارية قبتها فوق الباب الأوسط للقبة نصها

( أنشأت هذا الجامع المبارك المعمور بذكر الله تعالى صاحبة الخيرات الأدر الشريفة والدة المرحوم مولانا السلطان محمد خان طاب ثراه ، على يد فخر الخواص المتقربين مولانا إسماعيل اغا الناظر الشرعى على الوقف المذكور ، وكان الفراغ من هذا البناء المذكور فى السابع والعشرين من شهر محرم الحرام من سنة تسع عشر وألف من الهجرة ثم حررت الوقفية الجديدة على المسجد وبها رواتب موظفى المسجد والقراء ومعمارى للإصلاح وأمين لحفظ المصاحف الشريفة ومن هذه الممصاحف مصحف بدار الكتب المصرية مجدول ومحلى بالذهب مكتوب عليه أنه وقف الموحومة صفية أم السلطان محمد خان فى سنة 1032هـ / 1622م

وتم إنشاؤه فى أول سنة 1019هـ / 1610 م وهو مثال كامل لأفخر المسجد العثمانية الممتازة التى لا يوجد لدينا منها فى القاهرة وظواهرها إلا بضعة مساجد

والمدخل إليه من بابين عموميين أحدهما غربى تجاه سويقة عصفور والثانى بحرى شارع فى الطريق العام المسمى بشارع الملكة صفية المتفرع من شارع محمد على وثمة باب ثالث بشارع بوابة القزازين ونصل من البابين المذكورية الى صحن مكشوف يحيط به أربع بلاطات سقفها أقبية معقودة ثم ندخل من باب غربى تعلوه مذكرة يقرأ فيها ما يأتى :

أنشأت هذا الجامع المعمور بذكر الله تعالى صاحبة
الخيرات الشريفة الأدر والده المرحوم مــــــــولانا
السلطان محمد خان طاب ثراه على يد فخر الخواص
المنصرين مولانا إسماعيل اغا الناظر الشرعى على
الوقف المذكور . وكان الفراغ من هذا البناء المذكور
فى السابع والعشرين من شهر محرم الحرم سنة تسع
عشرة وألف من الهجرة



وداخل المسجد على مثال المساجدالعثمانية وفيه تفاصيل كثيرة من جامع الغازى خسرو باشا بالبوسنة بيوغسلافيا ومنبرة من الرخام المسنون وفى جانبه الغربى سدة عثمانية وباعلى الباب القبلى إلى جهة الشرق تقوم المئذنة العثمانية الرشيقة

والشىء الذى يلفت النظر فى هذا الجامع هو سلالمه المستديرة وهى ميزة ينفرد بها دون سواه من المساجد العثمانية وله نظير فى بعض مساجد الآستانة وقد اقتبس المهندس المصرى فى سنة 1215 هـ / 1800 م هذا النظام المعمارى فأودعه فى سلالم مسجد الأمير كاشف بأسيوط يبد أنها جاءت أقل عددا واصغر حجما من هذه

ولم يطرأ على هذا المسجد ما يغير من معالمه شيئا بيد أن السور الذى كان يحيط به من جوانبه الثلاثة الغربى والقبلى والشمالى والأبواب التى كانت شارعة فى هذا السور قد دثرت جميها ولم يبق منها إلا الباب الغربى القائم على رأس شارع بوابة القزازين

وقد كان الجانب القبلى منه بستان يشغل كا هذا الجانب يتبعه ميدان فسسيح وقد طغت عليها مع المرور الزمى مجموعة من المبانى دثرتها أولا ثم حجبت المسجد عن النظار وبقى كذلك حتى أزيلت هذه المجموعة من المبانى فى آخر عمارة أجريت به فى سنة 1356هـ / 1937 م

والملكة صفية التى نسب إليها هذا الأثر كانت زوجا للسلطان مراد الثالث المتوفى سنة103هـ / 1594م وهى أم السلطان محمد الثالث ، وأفاد أحمد راسم فى التاريخ العثمانى الجزء الأول أنها من اسرة بافو المعروفة ببنى نبلاء البندقية ( دنديك ) أسرت فى حرب فى عهد السلطان سليم الثانى وكانت عذراء فدخلت القصر السلطانى ثم زوجت للسلطان مراد قبل أن يتوفى السلطنة ، لها ترجمة مطولة فى كتاب مشهورات النساء لمحمد ذهنى وأخرى فى التاريخ السياسى للدولة العثمانية لكامل باشا الصدر الأعظم الجزء الأول وهى معدودة من النساء اللاتى لعبن دورا هاما فى السياسة

تقول بعض الروايات إنها اختطفت عند خروجها فى رحلة بحرية وهى فى الثالثة عشر من عمرها وأن القراصنة باعوها فىالقسطنطينية حيث ألحق بالقصور السلطانية وقد كانت صفية على قدر كبير من الجمال وعم لجمالها على قربها من الأمير مراد بن السلطان سليم الثانى تسراها قبل تولية السلطنة وكان حاكما لمقاطعة صاروخان وبمخيم مدينة منسة انجبت صغير الأمير محمد الذى تولى السلطنة باسم محمد الثالث وعندما أعتلى السلطان مراد الثالث العرش بع وفاة والده السلطان سليم الثانى أصحبت الملكة صفية تحتل المكانة الثانية بين حريم قصر السلطان فقد كانت المكلة صفية ( خاصكى ) للسلطان بعد والدته ( نوربانو ) التى كانت تحتل المركز الأول كوالدة السلطان فلما توفيت حلت صفية محلها وقد امتازت الملكة صفية بذكاء مفرد وسرعة بديهة وقد تميزت بنفوذ كبير خاصة بعد وفاة السلطان مراد الثالث .

وقد كتبت فى كتابى فى المزارات الإسلامية من باب زويلة إلى شارع السيدة نفيسة عن هذا المسجد وهذه السيدة وقلت

المراة الداهية ( الملكة صفية )

( مسجد الملكة صفية )



هذا المسجد على يسار الذاهب من باب الخلق الى القلعة بشارع محمد على أو الخارج من شارع الداودية بالمغربلين تجد هذا المسجد ومثلما ترى فى الصور المسجد الآثرى وما فيه من عمارة جميلة رائعة فقد قمت بتصوير المسجد فى مدينة القاهرة ,اخذت بعض الصور لمدينة البسفور والبندقة وكوفو بتركيا ونأتى الآن الى قصة الملكة صفية وقصتها مع مصر

لم تكن الجارية الأولى التى يعشقها سيدها فيتزوجها لتصبح ملكة متوجة بل هى فى الأصل ملكة ، ولذا يخلدها التاريــــــــخ ويروى الرواه روايتها وحياتها ولم تكن الملكة الوحيدة التى جعـلت مـــن زوجها وأبنها ألعوبة فى يدها إنها السلطانة التى كانت فى الأصل جارية من بنات البنـدقية والتى بعد أن أسرها القراصنـــــــة إثناء رحلة بحرية باعوها إلى رجال السلطان ( مراد الثالث ) فضمهـــــا إلى صفوف زوجاته فأنجبت له ولدا أطلق عليه ( محمد فاتح القسطنطينية ) وكانت الملكــــــة صفية على قدر كبير من الجمال فكانت تشارك زوجـها السلطان فى القرارات والمحادثــات التى تهم أمور البلاد * وبعد دخـــــــول زوجها فترة الإحتضار وإثناء الأستعدادات لإعداد جثمانه للدفـــن سارعت الملكة إلى ولدها محمد خان تطلب منه الجلوس فى صدر العـرش لإستقبال الوفود لقبول العزاء وكان له ثمانية عشر أخ غير شقيق ولكن محمد لم يجد أحدا بجواره فأرسل إليهم للوقوف بجانبه لتلقى العزاء ولكن أخبرته والدته بأنهم سبقوا إلى المدافن لتجهيز عملية الدفن ،

لكن محمد خان لم يعلم إن أمه سبقت يدها إلى أخوته فأرسلت عدد من المماليك لخنقهم واحـــد يلى الأخـــر وأرسلت جثثهم إلى ضريح زوجهـــا ليدفنــــوا معه وقد أخبرت أبنها بذلك وقالت له ألا تعلم إن أباك السلطان مراد خان قد فعل ذلك من قبل مع زوجته اليهودية فقـتــل أخوته الخمسة حتى لا يزاحمونه على العرش بعد وفاة أبيه السلطان سليم الثانى *

لم يستغرب الأبن من فعل أمه لأنه يعلم إنها من عائلة (( يافو )) أحد دونقات البندقية الذين كانوا يخنقون أمراؤهم ومنافسيهم على السلطة وكان محمد خان يدرك ما يعنية

جده سليمان القانونـــى منشأ التكية السلمانية بدمشق فى قوله (إذا أردت خراب مملكـــة فسلط علي ملوكهـــــا النساء )


هذه حكاية السلطانة التى جعلت من زوجها وإبنها ألعوبة فى يدها لكنها لم تستطيع مع حفيدهــــا السلطان أحمد الذى تولى العرش بعد موت أبيه فرفض الأنقياد لأهواء جدته السلطانة أو الملكـــة صفية واضعا تحت تصرفها قصرا جميلا على ضفاف البوسفور تقضى فيــه حياتهـــــا بعيدا عن القصر وأمور البلاد فأرادت أن تبقى أثرا يذكره التاريخ فأوفدت أحد مماليكها إلـــــى مصر حيث نقش أسمها على لوح رخامى فى مسجد مبنى من الحجر الأحمر أدعت أنها شيدته ليبقــــــى بذكراها ويشد أنتباه كل المار بشارع محمد على ومنطقة الداودية ويقول ما أروع مسجــــد أنـــــه مسجد الملكة صفية ويعتبر هذا المسجد ثالث مسجدا على الطراز العثمـــــــانى فى مدينة أستنبول أولها مسجد سليمان باشا وثانتها مسجد سنان باشا وسوف نتعرض لهم فيمــــــــا بعد فقد بنى على طراز أحمد باشا بأستنبول ذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية فى الجزء الـخامس ص 39 و40

ووصفه وصفا دقيقا وهو من إنشاء عثمان أغا بن عبد الله أغــــــــــا ( دار السعادة ) وقد أخذته الملكة صفية بحجة إنه مملوكها بطريق شرعى كما جاء فى كتاب الوقف وعينت له عالم زاهد وخطيب كريم الخلق يخطب فيه على منوال الشرع فى الجمع والأعياد خطبة تناسب الأيام والفصول وليس له أن ينيب أحدا عنه بدون عزر شرعى وعينت فيه خدم منهم لحفظ المصاحف ومنهم لنظافة المسجد ومنهم للبخور ومنهم للإنارة ومنهم للتعمير ومنهم للزراعة ومنهم لتحفيظ القراءات ومنهم لقراءة القرآن والدعاء لها بطول العمر .

وتقول الدكتورة سعاد ماهر أستاذ الآثار الإسلامية : إنها سليلة عائلة (( يافو )) بالبند قيــــة وإن والدها كان حاكما على جزيرة (( كورفو )) وإنها أختطفت عند خروجها فى رحلة بحرية وهـى فى الثالثة عشر من عمرها وإن القراصنة باعوها فى القسطنطينية حيث الحقت بالقصـــــــــــور السلطانية فكانت على قدر كبير من الجمال فكانت موضع أهتمام أمراء القصور فتزوجها الأمير مراد بن السلطان سليم الثانى قبل تولية السلطة وكان عمره السادسة عشر وكان حاكما لمقاطعة أنجبت صفية الأمير محمد الذى تولى السلطة ( 974هـ - 1567 م ) 0

يافو وكورفو == مدينة يونانية وأنظر إلى جمالها من واقع الصــــــــــــــــــــور
مسجد الملكة صفية == بأول الداودية متفرع من شارع محمد على تجاه الحبانية
هذه قصة حياة ملكة متوجة جميلة بهرت السلطان والأمراء وجعلتهم ألعوبة الزمن
المراجع : مساجد مصر للدكتورة سعاد ماهر وهى أول من حصل على الدكتورا فى الأثار



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 27, 2025 2:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

جامع محمود محرم
( خاص بك – البقاعى )
أثر رقم 330


هذا المسجد بشارع حبس الرحبة ( رحبة باب العيد ) قسم الجمالية على يسار السالك من رأس شارع رحبةالعيد المشهور بشارع حبس الرحبة طالبا المشهد الحسينى مكتوب على بابه فى سطرين ما يأتى :

حاز العلى مسجد تأسيس بهجته
تقوى إلا له وفيه الذكر مشهود
زهاء بأشراف بانيه فأرخه
إحسانه جامع للخير محمود



وهذا المسجد قديم فى هذه المنطقة ؛ فقد أنشأه احد الأمراء الظاهرية المدعو عز الدين خاص بك الظاهرى ، وأنشأ إلى جانبه دار سكنها مدة حياته وقد تخربت الدار كما تخرب المسجد ، فقام العالم المشهور إبراهيم البقاعى بتجديده إثر سكناه بدرب خاص ترك المنسوب إلى منشىء المسجد المذكور ، وهو الدرب الذى يعرف بعضه بدرب الطبلاوى والآخر بدرب المسمط او النشارين سابقا، وبقى المسجد يعرف بالبقاعى ،حتى جدده الخواجا محمود محرم فى تلك السنة ن وبالرغم من اختفاء اسم البقاعى مجدده الأول فقد سمعناه من بعض الشيوخ وذكره على مبارك باشا بهذا الاسم ذاته بيد أنه لم يعرف عنه محمود محرم

وقد ترجم الجبرتى لمجدد هذا الجامع المذكور وافاد أنه كان من كبار تجار القاهرة ووصفه بالصدق والأمانة وحسن المعاملة والكرم وحب الخير ن قال : وعمر داره وزخرفها وجعل لها قاعة عظيمة وغرس حولها بستانا بديعا ن وعمر المسجد بجوار بيته قريبا من حبس الرحبة فجاء فى غاية الإتقان والبهجة ، ووقف عليه جهات برواتب فيه وظائف - والدرا التى يشير إليها الجبرتى لا تزال باقية الى اليوم حافظة لشكلها تلوح منها آثار البهدة والرونق ، وقد آلت هذه الدار إلى الخديو إبراهيم باشا بن العزيز محمدعلى سنة 1227هـ / 1812 م فسكنها مدة من الزمن وفيها ولد ولده الخديو إسماعيل ، ثم استخدمته الحكومة المصرية فى عهد الخديو إسماعيل دارا للضيافة وهى الآن لا يسكنها ساكن سوى خفرائها

البقاعى



والمنسوب إليه هذا المسجد هو برهان الدين إبراهيم ابن عمر بن حسن الرباط ولد سنة 809هـ / 1407م بقرية ( خربة روحا ) من أعمال البقاع وهى اليوم تابعة لراشيا من وادى التميم ( خربة روحا هى إحدى القرى اللبنانية منقرى قضاء راشيا فى محافظة البقاع ) وفى ليلة الأحد تاسع شعبان سنة 821هـ / 1418 م حصر فى هذه القرية ما يكون بين القبائل من الخصام والقتال فهاجم قرية المترجم جماعة يقال لهم بنو مزاحم وأعملوا السيف فى أهلها ، وكان ممن قتل ابو المترجم عمر وبقيت الحروب مستمرة بين اهل خربا روحا وبين مزاحم أكثر من ثلاثين سنة وكان فيها نحو مائة وقعة ، وذهب ضحيتها ما يقدر بألف قتيل وخرج المترجم مع جماعة من أقرابائه جريحا لا يلوى على شىء بعد أن أصيب بثلاثة ضربات بالسيف ؛ وسنه إذ ذاك اثنتا عشرة سنة

وبقى مع أقاربه مدة يتنقلون فى وادى التيم والعرقوب إلى أن انتقل إلى دمشق ، فشاهد معاهدها ومدارسها ، واندفعت نفسه إلى طلب العلم ، فدخل إحدى مدارسها وجدد حفظ القرآن الكريم وجوده وقرأ القراءات العشر ولما قدم شيخ قراء عصره الشمس بن الجزرى إلى دمشق سنة 827هـ / 1424م قرأ عليه أيضا واشتغل بالنحو والفقه والحديث وغير ذلك من العلوم العربية والشرعية ونظم شعراء وهو كشعر عصره الشهير بشعر الفقهاء وأخذ عن أساطين عصره كابن حجر وابن ناصر الدين وغيرهما وتولى مناصب كبيرة فى القاهرة وجرى بينه وبين علماء عصره كالسخاوى والجلال السيوطى وأضرابهما مهاترات ومناظرات رد عليهم وردوا عليه ومن أشهر تأليفه تاريخه عنوان البيان وتفسيره وسكن المترجم فى آخر حياته دمشق مبتعدا عن القاهرة بعد أن قامت عليه فيها حملات شديدة وتوفى فى دمشق ليلة السبت ثامت عشر رجب سنة 885هـ / 1480 م وصلى عليه بالمسجد الأموى ودفن بمقبرة الحميرية فى جهة حى ( قبر عاتكة ) بدمشق

ويعد هذا التفسير فى طليعة التفاسير ذات الشأن ، فقد ذكر صاحب كشف الظنون إنه كتاب لم يسبقه ( اىالبقاعى ) أحد إليه ، جمع فيه مؤلفه من أسرار القرآن الكريم ما تتحير فيه العقول ، وقال ابن حجر الهيثمى عن البقاعى رغم حقده عليه : كان من أكابر اهل العلم وله ذكاء مفرط وحفظ باهر فى سائر العلوم لا سيما علم التفسير والحديث وله كتاب فى مناسبات القرآن الكريم نحوا منعشرة أجزاء ، لا يعرفه إلا الخواص بالمساع ، وأما غيرهم فلا يعرفونه أبدا ، ولو كان لشيخنا زكريا الأنصارى أو غيره لكان يكتب بالذهب لأنه فى الحقيقة لم يوضع مثله ، ويمتاز بأن مؤلفه قد أفرغ جهده فى دراسة علاقات الآيات والسور بعضها ببعض وبين وجه النسب والارتباط بينهما فذكر السبب الذى جعل سورة آل عمران تأتى بعد البقرة مثلا واختلاف الآى فى التقديم والتأخير وهو مع ذلك يدرس الآيات والقصص المكررة فى القرآن الكريم أوسع دراسة ويبين الحكمة من تكرارها وصوغها فى أساليب عدة

ومنها أن مؤلفه قد ذكر فى تضاعيف الكتبا نصوص منقولة عن نسخيتن من التوراة والإنجيل اكتتبا باللغة العربية عثر عليهما المؤلف فى عصره 809هـ / 885م هـ ( 1407م – 1480 م ) ولا شك فى ان هذه النصوص قد يكون لها قيمة كبيرة عند من يعنى بتاريخها ، ومن هذا التفسير نسختان بالظاهرية بدمشق ويقول المؤلف فى آخر تفسيره :

أنه امضى فىتأليفه اثنين وعشرين سنة أبتدأ فيه بشعبان سنة 852هـ / 1448 م بمنزله الملاصف للمدرسة البادرائية بدمشق ؛ وانتهى منه يوم الثلاثاء سابع شعبان سنة 885هـ / 1480 م بمسجده من رحبة باب العيد بالقاهرة المعزية وهذا دليل على نسبة المسجد إليه ، وله شاهد من الضوء اللامع يؤيده ، وله غير هذا من الؤلفات اختصار كتاب الروح لابن القيم ، سماه سر الروح وعنوانه الزمان فى تراجم الشيوخ والأقران ( خط بكوبرى بالأستانة ) واختصره فى عنوان بأكسفورد والتيمورية وذيل إنباء الغمر لابن حجر فى إظهار العصر لأمراء أهل العبد ، وتحتفظ ظاهرية دمشق بكتابه نظيم الورد فى تناسب الآياب والسور فى 6 مجلدات

والبقاعى ( هو ) أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط البقاعى الدمشقى الشافعى حفظ القرآن الكريم عن عمه احمد بن حسن ، ثم أخذ عن ابن الجزرى القراءات وأخذ عن ابن حجر العسقلانى وابن ناصر الدين الحديث ، قال عنه الشوكانى : الإمام الكبير من أوعية العلم المفرطين فى الذكاء الجامعين بين علمى المعقول والمنقول لا يخرج عن الكتاب والسنة وقال عنه الزكلى : مؤرخ وأديب وقال كحالة : عالم مؤرخ مفسر ومحدث ، من مؤلفاته الإتمام فى المنطق ، الأجوبة السرية عن الألغاو الحزرية ، الإدراك لفن الاحتباك ، وغيره ذلك من العديد والعديد من المؤلفات

الخواجا محمود محرم



ذكره الجبرتى فى الجزء الثانى من عجائب الآثار بقوله :

الخواجة المعظم ، والملاذ المقخم ن حائز رتب الكمال ، وجامع مزايا الأفضال ، سيدى الحاج محمود بن محرم أصل والده من الفيوم واستوطن مصر ، وتعاطى التجارة ، وسافر إلى الحجاز مرارا واستعت دنياه ، ولد له المترجم فتربى فى العز والرفاهية ، ولما ترعرع وبلغ رشده وخالط الناس ، وشارع وباع واشترى وأخذ وأعطى ، ظهرت فيه نجابة وسعادة حتى كان إذا مسك التراب صار فانجمع والده وسلم له قياد الأمور ، فاشتهر ذكره ونما أمره وشاع خبره بالديار المصرية والحجازية والشامية والرومية ، وعرف بالصدق والأمانة والنصح ، فأذعنت له الشركاء والوكلاء ووثقوا بقوله ورأيه ، وأحبه الأمراء المصرية وتداخل فيهم بعقل وحشمة وحسن سير وفطانة ومداراة وتؤدة وسياسة ولطف وأدب ، وحسن تخلص فى الأمور الجسيمة ، وعمر داره ووسعها وأتحفها وزخرفها وأنشأ بها قاعة عظيمة وأمامها فسحة مليحة الشكل ، وحول القاعة بستان بديع المثال وهى مطلة عليه من الوجهتين وزوج ولده سيدى أحمد الموجود الآن ،وعمل له مهما عظيما ، دعا إليه الأكابر والأعيان والتجار وتفاخر فيه إلى الغاية ، وعمر مسجدا بجوار بيته بالقرب من حبسة الرحبة فجاء فى غاية الإتقان والحسن والبهدة ، ووقف عليه بعض جهات ورتب فيه وظائف وتدريسا ، وبالجملة كان إنسانا حسنا وقورا مجتشما ، جميل الطباع مليح الأوضاع ظاهر العفاف ، كامل الأوصفا حج فى هذه السنة 1208 هـ من القلزم ورجع فى البر مع الحجاج ، فى إمارة عثمان بيك الشرفاوى على الحج فى احمال مجملة وهيئة زائدة مكملة ، فصادفتهم شوبة فقضى عليه فيها ، ودفن بالخيوف ، ولم يخلف فى بابه مثله ، رحمه الله تعالى وللعلامة مصطفى الصاوى مدائح فى المترجم فمن ذلك قوله فى التهنئة بالفرح

بشرى بأفراح المنى والمنن
لا حت علينا بالسرور الحسن
ومعاهد الأكوان فاحت بالشذا
مسكا وطيبا فى العلا والسكن
وزكا نسيم الأنس من نفحاته
فسرى إلى أرواحنا والبدن
وغصون أزهار الحظ فيها أشرقت
حتى أمالت مائسات الغصن
وطيور أرواح الهنا قد غردت
غنت بلحن ما به من لحن
يا صاح ذا داعى المسرة والهنا
قد صاح يشدو فى العلا بالمعلن
هى ساحة الجود الجواد المرتقى
للجود والكرم البهى والقمن



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 98 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 0 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط