موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 35 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 03, 2005 11:32 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه ... وبعد

نستكمل الحديث عن البيت العباسى ورجاله , ومقدمات التمهيد لقيام الدولة العباسية .


خرج أبوالعباس السفاح يوم الجمعة (13 ربيع الأول) فصلى بالناس , و قال فى خطبته - بعد أن حمدالله والثناء عليه وافتخر بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم ذكر الخلفاء الراشدين وأثنى عليهم , ونعى على ابن حرب وبنى مروان أثرتهم وظلمهم.

ثم قال : " وإنى لأرجو ألا يأتيكم الجور من حيث أتاكم الخير , ولا الفساد من حيث جاءهم الصلاح , وماتوفيقنا أهل البيت إلا بالله .

ياأهل الكوفة أنتم محل محبتنا ومنزل مودتنا , أنتم الذين لم تتغيروا على ذلك ولم يثنكم عنه تحامل أهل الجور عليكم حتى أدركتم زمننا وأتاكم الله بدولتنا , فأنتم أسعد الناس بنا وأكرمهم علينا , وقد زدتكم فى أعطياتكم مائة درهم فاستعدوا فأنا السفاح المبيح والثائر المتيح "

وبهذه الجملة الأخيرة لقب بالسفاح .

كان السفاح إذ ذاك موعوكاً فاشتد به الوعك فجلس على المنبر , وصعد داود بن على عمه - وكان من أفصح بنى العباس - فخطب خطبة جاء فيها :

" إنا والله ماخرجنا فى هذا الأمر لنكثر لجيناً ولا عقياناً ولانحفر نهراً ولانبنى قصرا , وإنما أخرجنا الأنفة من ابتزازهم حقنا , والغضب لبنى عمنا , وماكرثنا من أموركم وبهظنا من شؤونكم .

ولقد كانت أموركم ترمضنا ونحن فى فرشنا , ويشتد علينا سوء سيرة بنى أمية فيكم وخرقهم بكم واستذلالهم لكم واستئثارهم بفيئكم وصدقاتكم ومغانمكم .

لكم ذمة الله وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذمة العباس رحمه الله أن نحكم فيكم بما أنزله الله , ونعمل فيكم بكتاب الله ونسير فى العامة منكم والخاصة بسير رسول الله صلى الله عليه وسلم "

ثم منى الكوفة بما يحلو فى أسماعهم , ومدح أهل خراسان بما قاموا به من نصر أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم وإعادة حقوقهم .

وقال فى اَخر خطبته : " ألا وإنه ما صعد منبركم هذا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أمير المؤمنين على بن أبى طالب وأمير المؤمنين عبدالله بن محمد - وأشار بيده إلى أبى العباس السفاح - فاعلموا أن هذا الأمر فينا حتى نسلمه إلى عيسى ابن مريم صلوات الله عليه " .

بعد أن تمت الخطبتان والصلاة خرج السفاح إلى القصر وأجلس أخاه أبا جعفر ليأخذ البيعة على الناس فى المسجد , فلم يزل يأخذها عليهم حتى صلى بهم العصر , ثم صلى بهم المغرب وجنهم الليل فدخل .

ثم خرج أبوالعباس السفاح إلى المعسكر بحمام أعين واستخلف على الكوفة عمه داود بن على .

بعد أن بلغوا هذا المبلغ بقى عليهم أن يقضوا على مروان بن محمد والقوة العظمى التى بالجزيرة , وعلى ابن هبيرة والقوة التى معه بواسط .

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى

وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 06, 2005 11:14 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله ومن والاه ... وبعد

نستكمل معا مسيرة توطيد أركان الدولة العباسية .. فنقول :

كان مروان بن محمد – آخر ملوك بنى أمية - بحران معه قوة عظيمة ومنها سار حتى أتى الموصل , فاختار أبو العباس السفاح من أهل بيته عمه عبدالله بن على ليكون قائداً للجنود التى اختيرت لحرب مروان .

وكان ملتقى هذين الجيشين على نهر الزاب الأعلى وهو أحد روافد نهر دجلة يأتيها من الشرق , وكانت الواقعة شديدة جداً انتهت بانتصار عبدالله وجنده , فهرب مروان .

واحتوى عبدالله معسكره كله وذلك لإحدى عشرة خلون من جمادى الاَخرة (سنة 132) وكان مع مروان من الجنود (120 الفاً) من نخبة أهل الشام وخيرة جنودها.

انهزم مروان حتى أتى حران وعاملها ابن أحيه أبان بن يزيد بن محمد فأقام بها نيفاً وعشرين عاماً, ولما دنا منه عبدالله رحل عنها بأهله وولده , وقدم عبدالله فلقيه أبان مسوداً له ودخل فى طاعته فأمنه ومن كان بحران والجزيرة .

مضى مروان حتى أتى قنسرين , وعبدالله يتبعه قم مضى منه إلى حمص, ثم أتى دمشق وعليها الوليد بن معاوية بن مروان, فلما أحس باقتراب عبدالله رحل عنها فجاءها عبدالله ودخلها عنوة معترضاً أهلها , وقتل الوليد بن معاوية أميرها فيمن قتل .

مر مروان بالأردن وفلسطين ومضى حتى أتى الفسطاط ومنه خرج إلى بوصير وهى قرية من مركز الوسطى ببنى سويف.

أما عبدالله بن على فجاءه كتاب من أبى العباس السفاح يأمره أن يوجه صالح بن على فى ملاحقة مروان .
فسار صالح فى ذى القعدة (سنة 132) وكان يسير على ساحل البحر والسفن حذاءه حتى وصل إلى مصر .
ومن هناك سار حتى أتى بوصير , وهناك قتل مروان بن محمد لثلاث بقين من ذى الحجة (سنة 132)

وبقتل مروان بن محمد انتهت دولة بنى أمية من المشرق وتوطدت دعائم الدولة العباسية .

ونستكمل فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى

وصل اللهم وسلم على حضرة النبى المبارك الأجل , وعلى آله الأبرار الكمل , وعظم وشرف وكرم



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 09, 2005 3:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه ... وبعد

نستكمل الحديث عن البيت العباسى ورجاله , ومقدمات التمهيد لقيام الدولة العباسية .

وأما يزيد بن عمير بن هبيرة

فإنه لما انهزم من جيش خراسان أتى واسطاً وتحصن بها, وكان مشيروه قد أشاروا عليه بأن يذهب إلى الكوفة فيقاتل حتى يقتل أو يظفر وحذروه واسطاً كيلا يصير فى حصار وليس بعد الحصار إلا القتل .

فخالف تلك الشورى فسير أبو سلمة الجيوش تحت قيادة الحسن بن قحطبة فكانت بينهم وقائع ثم احتمى ابن هبيرة ومن معه بحصونهم.

ولما طال الأمر أرسل أبو العباس السفاح أخاه أبا جعفر على الجيش فاحتدم القتال بين الفريقين وظلوا هكذا أحد عشر شهراً.

ولما أتى ابن هبيرة قتل مروان بن محمد طلب من معه الصلح وجرت السفراء بينه وبين أبى جعفر حتى جعل له أماناً وكتب به كتاباً مكث يشاور العلماء فيه أربعين ليلة حتى رضيه ابن هبيرة ثم أنفذه إلى أبى جعفر فأنفذه أبو جعفر إلى السفاح فأمر بإمضائه .

وكان رأى أبى جعفر الوفاء له بما أعطاه , وكان السفاح لايقطع أمراً دون أبى مسلم فكتب أبو مسلم إلى السفاح يقول له : إن الطريق السهل إذا ألقيت فيه الحجارة فسد , لاوالله لايصلح طريق فيه ابن هبيرة.

ولما تم الكتاب خرج ابن هبيرة إلى أبى جعفر فدخل عليه وحادثه ساعة .

وبعد أيام أمر أبو جعفر بقتل ابن هبيرة , ومداد الأمان لم يجف , وقتل معه عدة من وجوه أصحابه .

وبقتل ابن هبيرة انطفأ مصباح للدولة الأموية.

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى

وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 10, 2005 10:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله ومن والاه ... وبعد
نستكمل معا مسيرة توطيد أركان الدولة العباسية .. فنقول :


فصل فى ولاية العهد والبيعة :

الأصل فى انتخاب الخليفة رضا الأمة فمن ذلك يستمد قوته.

وهكذا رأ ى المسلمون عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد انتخبوا أبا بكر الصديق اختياراً منهم. لا استناداً إلى نص أو أمر من صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم تصريحا , وإن كانوا قد استشفوا ذلك من أحوال سيدنا أبى بكر مع حضرة النبى صلى الله عليه وسلم , كإمامة الناس فى الصلاة فى مرض حضرة النبى صلى الله عليه وسلم .

وبعد أن انتخبوه بايعوه ومعنى ذلك معاهدته علىالسمع والطاعة فيما فيه رضا لله سبحانه كما أنه عاهدهم على العمل فيهم بأحكام الدين من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا التعاهد المتبادل بين الخليفة والأمة هو معنى البيع تشبيهاً له بفعل البائع والمشترى فإنهما كانا يتصافحان بالأيدى عند إجراء عقد البيع.
فمن هذه البيعة تكون قوة الخليفة الحقيقية وكانوا يرون الوفاء بها ألزم ما يوجبه الدين وتحتمه الشريعة.

وقد سن أبو بكر رضى الله عنه طريقة أخرى فى انتخاب الخليفة, وهى أن يختار هو من يخلفه ويعاهده الجمهور على السمع والطاعة, وقد وافق الجمهور الإسلامى على هذه الطريقة ورأى أن هذا ماتجب الطاعة فيه وذلك العمل هو ولاية العهد.

وأول من اختار للملك من بعده من عشيرته الأدنين معاوية بن أبى سفيان , حيث اختار للملك ابنه يزيد الخمر , وأخذ بيعة الجمهور له قسرا وقهرا كما هو معروف فى كتب التاريخ
وصار الملوك من بعده يعهدون على هذا النمط.

اتبع بنو العباس فى ولاية العهد الأسلوب الذى سار عليه الأمويون وهو عقد الولاية لأكثر من واحد
من الأبناء , ولم يعتبروا بمن مضى قبلهم فقد كان ذلك مبعث شرور وفتن شديدة .

ولما سار هؤلاء على سيرة أسلافهم جلبوا على أنفسهم تلك الشرور بعينها ولم يعتبر الخلف بما أصاب السلف كما يتضح مما يأتى :

ولى السفاح عهده رجلين يلى أحدهما الاَخر :
أبا جعفر المنصور , فابن أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن على .

فلما تولى أبو جعفر وشب ابنه محمد المهدى عز عليه أن يلى بعده ابن أخيه ويحرم ابنه فساوم عيسى أن يخلع نفسه من ولاية العهد على أن تكون رتبته تلو رتبة المهدى , فأظهر عيسى إباء فساموه خطة لايرضى بها إلا الذليل حتى أظهرت ذات نفسه فى شعر قاله وهو :

خيرت أمرين ضاع الحزم بينهما إما صغـــار وإما فــتنة عـمم
وقد هممت مراراً أن أساجلهم كأس المنية لولا الله والرحم

ويقال إن أبا جعفر سقاه شراباً يتلفه فكاد يموت منه .

ثم أجاب عيسى إلى ماطلب منه هذا مع ما كان من حسن أثر عيسى بن موسى فى الدولة واستهدافه للنوائب , وقوده الكتائب لشد دولة المنصور .


ثم لما ولى المهدى – ابن أبى جعفر المنصور - وشب ابناه موسى وهارون أعاد هذه السيرة بعينها مع عيسى بن موسى , وطلب منه أن يخلع نفسه من الخلافة ليولى المهدى العهد ولده .
فكان ما أراد بعد أن قاسى من صنوف الأذى ومع ما راَه المهدى من نتائج تولية اثنين للعهد لم يتعظ بل ولى ولديه موسى الهادى فهارون الرشيد.

ثم جاء موسى الهادى بن محمد المهدى فحاول أن يخلع أخاه هارون - مع أن ابنه لم يبلغ الحلم - فلم يفلح لأن الدفاع عن الرشيد كان قوياً وقربت منية الهادى, فأخرت النتائج السيئة ويقال إنه مات مسموماً.

ونستكمل فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى

وصل اللهم وسلم على حضرة النبى المبارك الأجل , وعلى آله الأبرار الكمل , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 17, 2005 4:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه ... وبعد

نستكمل الحديث عن البيت العباسى ورجاله , ومقدمات التمهيد لقيام الدولة العباسية .


ولى الرشيد ففكر فى ولاية العهد , وكان أكبر ولده محمد المأمون , فعدل عنه إلى أخيه محمد الأمين , لأنه ابن زبيدة بنت جعفر بن أبى جعفر المنصور , والمأمون أمه أمة جليبة من بلاد فارس .

وكان ذلك العقد (سنة 173) وسن الأمين لا تتجاوز ثلاث سنوات , وبعد عشر سنين رأى أن يضم المأمون ليكون ولى العهد بعد الأمين وذلك برأى جعفر بن يحيى البرمكى وسعيه فعقد له (سنة 183).

ثم طلب عبد الملك بن صالح بن على من الرشيد أن يبايع لثالث أولاده القاسم بن الرشيد ففعل وسماه المؤتمن .

وقسم البلاد بين أولاده الثلاثة فجعل الشرق للمأمون وهو خراسان والرى إلى همذان , وجعل الغرب للأمين وهو المغرب ومصر والشام , وجعل للمؤتمن الجزيرة والثغور والعواصم , فألقى بذلك بأسهم بينهم ووضع بيده بذور الفتنة والشر .

وحج الرشيد عقب ذلك , وهناك كتب لعبدالله المأمون ابنه كتابين أجهد الفقهاء والقضاة أنفسهم فيهما :

أحدهما : على محمد الأمين بما اشترط عليه من الوفاء بما فيه .
والاَخر : نسخة البيعة التى أخذها على الخاصة والعامة والشروط لعبدالله على محمد وعليهم .

وجعل الكتابين فى البيت الحرام بعد أخذ البيعة على محمد وإشهاده عليها بها الله وملائكته ومن كان فى الكعبة من سائر ولده وأهل بيته ومواليه وقواده وزرائه وكتابه وغيرهم .

وكانت الشهادة بالبيعة والكتاب فى البيت الحرام وتقدم إلى الحجبة فى حفظهما ومنع من أراد إخراجهما والذهاب بهما وقرئ الكتابان فى داخل البيت الحرام بمحضر من الأخوين وشهد عليهما الحاضرون.

وقد أكد الأمر فى العهدين تأكيداً بلغ الغاية من التشديد, ولكن طبيعة الملك غلابة.
ما لبث الأمين أن استخلف حتى حاك فى صدره ماحاك فى صدر أسلافه - وهو تقديم ابنه فى ولاية العهد على أخيه - وعرض ذلك على المأمون وهو بين جنده وقواده بخراسان فأباه طبعاً لأن من ورائه قوة تدفع عنه .

وكان من جراء ذلك الخلاف الهائل والوقائع المفظعة التى كانت بين جند الأمين والمأمون وتعطلت المسالك والدروب وحصرت بغداد حصراً شنيعاً , وانتهى الأمر بخلع الأمين ثم قتله.

وحدث بعقب ذلك ثورات شديدة فى أكثر البلدان الإسلامية ولو كانت لخصومهم من اَل على قوة منظمة لنجحوا وثلوا عرش ملك العباسيين.

لم يعهد المأمون إلا لأخيه المعتصم , وكذلك المعتصم لم يعهد إلا لإبنه الواثق.

ومات الواثق من غير عهد فاختير للخلافة أخوه المتوكل .

اختاره لها كبار الدولة بعد موت الواثق .

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى

وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 19, 2005 2:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه ... وبعد

جاء المتوكل وغلط غلطة جده الرشيد , فبايع بولاية العهد لأولاده الثلاثة وهم :
محمد المنتصر بالله , ومحمد المعتز بالله , وإبراهيم المؤيد بالله .

وعقد لكل منهم لواءين :
أحدهما : أسود وهو لواء العهود
والاَخر أبيض وهو لواء العمل .

فأقطع أكبرهم المنتصر أفريقية والمغرب كله والعواصم والثغور جميعها الشامية والجزرية وبلاد الجزيرة والعراق والحجاز واليمن والأهواز والسند ومكران.

وأقطع ثانيهما خراسان ومايضاف إليها وصبرستان والرى وأرمينية وأذربيجان وكور فارس .

وأقطع ثالثهم جند حمص وجند دمشق وجند فلسطين .

حذا هذا الرجل حذو جده مع ما رأى من سوء العاقبة ونقض العهود والمواثيق , ثم زاد الطين بلة فعزم فى أخريات أيامه أن يخلع المنتصر أكبر الإخوة من ولاية العهد فتمالأ المنتصر وجماعة الأتراك على قتله فقتلوه .

وتولى المنتصر وبايعه أخواه ولم يلبث أن خلعهما بعد أربعين ليلة من ولايته .

فأما المؤيد فقابل ذلك بالسمع والطاعة , وأما المعتز فأبى وقال : إن أردتم القتل فشأنكم , ثم أجاب بعد تهديد ووعيد .

وأشهد كلا الأخوين على نفسه بالخلع القضاة وبنى هاشم والقواد ووجود الناس , هذا مع أن المنتصر لم يكن له ابن كبير يصح أن يلى العهد .

وأعقب ذلك موت المنتصر فلم يتمتع بما استعجل به فمات من غير عهد.

اختير للخلافة بعده أحمد المستعين بالله بن محمد بن المعتصم أخرجها الموالى عن أولاد المتوكل خوفاً أن يفتكوا بهم لقتلهم أباهم.

اختل نظام الخلافة ببغداد فى ذلك الوقت , إذ صار كبار الأتراك الذين هم من بقايا المعتصم ومن معهم من رجال الدولة يولون من شاءوا وبعد زمن يخلعونه ثم يولون غيره حتى أتى المعتمد بالله وهو الخامس عشر منهم فعهد إلى ابن أخيه أحمد المعتضد بن طلحة بن المتوكل وعهد المعتضد إلى ابنه المكتفى ثم عادت الاضطرابات والخلع والقتل فى الخفاء حتى جاءت دولة بنى بويه – وهم من الشيعة - .

وفى عهدهم لم يكن للخلفاء إلا الاسم , والتولية والعزل لنبى بويه .

وجميع الخلفاء الذين ولوا فى عهدهم خلعوا إلا أحمد القادر بالله فإنه طال حكمه وعهد من بعده إلى ابنه القائم.

بعد ذلك تسلسلت الخلافة من الخليفة إلى ابنه انتهت الدولة بظهور التتار حيث أغار هولاكو خان حفيد جنكيز خان موحد التتر وقتل المستعصم ( سنة 656).

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى

وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 23, 2005 11:34 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه ... وبعد

وخلاصة القول فى مسألة ولاية العهد :

أن ولاية العهد فى النصف الأول من خلافة بنى العباس كانت جارية على السنن المعيب وهو تولية أكثر من واحد , فترتب على ذلك شرور كثيرة وكوارث عظيمة .

ولم يلتفت أحد منهم لوضع نظام , لذلك مع ماكانوا عليه من العلم والعرفان.

أما البيعة :

فكانت فى الصدر الأول عبارة عن المصافحة وقول المبايع : أبايعك على السمع والطاعة على العمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

ثم زيدت عليه أيمان فى الدولة الأموية , وزادت الأيمان كثيراً فى أوائل عهد الدولة العباسية .

ويظهر ذلك من ختام العهدين واللذين كتبهما الأمين والمأمون وحفظا فى البيت الحرام .

وقد أثارت تلك الأيمان مسألتين شرعيتين بمكان عظيم من الأهمية.

أولاهما : طلاق المكره .

لأنه لا يخفى أن من ضمن تلك الأيمان يمين الطلاق .

رأى فقهاء الحجاز أنه ليس للمكره يمين , وقد أفتى مالك بعدم وقوع طلاق المكره وكان ذلك سبباً لإهانات شديدة أصابته فى عهد المنصور ثانى خلفاء العباسيين .

وقد تغلب بسبب ذلك رأى فقهاء العراق أن طلاق المكره واقع.

الثانية : إضافة الطلاق إلى الزوجة التى لم تكن وقت اليمين .

فإن البيعة لم تكن لتكتفى بطلاق الزوجات الموجودات بل تعدت ذلك إلى من يتزوجهن الحالف إلى خمسين سنة أو ثلاثين سنة .

وكذلك إضافة العتق إلى المملوكين الذين يحدثون بعد البيعة إلى أجل معين أو فير معين .

رأى فقهاء العراق : إن ذلك صحيح ويلحق الطلاق من يتزوجها الحالف.

وخالف ذلك بعض فقهاء الحجاز كالشافعى محمد بن إدريس, وقد تغلب طبعاً رأى فقهاء العراق.

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى

وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 29, 2005 11:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله ومن والاه ... وبعد

نستكمل معا مسيرة توطيد أركان الدولة العباسية ..

ونشرع الآن فى ذكر ملوك الدولة العباسية ... ونبدأ بأولهم ألا وهو ....

السفاح

هو أبو العباس عبد الله بن محمد بن على بن عبدالله بن عباس.
وأمه ريطة بنت عبيد الله بن عبدالله بن عبد المدان الحارثى.

ولد (سنة 104) بالحميمة وهى القرية التى كان أبوه وجده نازلين بها .

وكان أبوه قد عهد بأمر الدعوة لابنه إبراهيم ولما أحس إبراهيم باقتراب منيته عهد لأخيه أبى العباس وأمره أن يسير بأعمامه وأهل بيته إلى الكوفة, فسار إليها وبويع بالخلافة يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من ربيع الأول (سنة 132) (30 أكتوبر سنة 749)

وقيل سبب تسميته بالسفاح أنه أكثر القتل والتنكيل ببن أمية أحياء وأمواتا , كما سيأتى ذكره باستفاضة .

وكان مروان بن محمد – آخر ملوك بن أمية - لا يزال حياً, ثم قتل مروان لثلاث بقين من ذى الحجة (سنة 132) (5 اغسطس 750).

ومن هذا اليوم يبتدئ التاريخ خلافة أبى العباس ولم يزل خليفة إلى أن توفى بمدينة الأنبار يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من ذى الحجة ( سنة 136) (9 يونية سنة 754)
فتكون خلافته أربع سنوات وتسعة أشهر من لدن بويع إلى أن مات وأربع سنوات وأربعة عشر يوماً قتل مروان.

وكان يعاصره فى مملكة الروم الشرقية بالقسطنطينية قسطنطين الخامس (741 – 775) وكان يملك فرنسا فى عهده ابن ببراف من العائلة الثانية الكارولونجيانية .

ابتدأ ملك أبى العباس بالكوفة ومنها انتقل إلى الحيرة ثم إلى الأنبار ولم يكن بنو العباس يثقون بأهل الكوفة , لأنهم كانوا يتشيعون لاَل أبى طالب .

ونلقى الآن نظرة على الشؤون الداخلية لتلك الدولة .

الأحوال الداخلية :

لم تكن هزيمة مروان وقتله منتهى متاعب العباسيين فإنه كان لا يزال فى الأمة العربية قواد ضلعهم مع بنى أمية, ولا يزال عندهم شئ من القوة .

فكانوا يثورون إما خوفاً على أنفسهم من بنى العباس الذين أظهروا قسوة شديدة فى معاملة مغلوبيهم , وإما طمعاً فى إعادة تلك الدولة العربية التى كان لهم منها نصيب وافر .

فقضى أبو العباس السفاح أكثر حياته فى إخماد تلك الثورات التى كانت كثيرة ولا سيما بالشام والجزيرة
والتغلب على يزيد بن هبيرة الذى كان أمير العراق لمروات بن محمد وتحصن بمدينة واسط بعد غلبة العباسيين على الكوفة وما معها.

وقد كانت حياته مليئة بحوادث القسوة مع بقايا بنى أمية ومع غيرهم من أولياء الدولة الذين كان لهم الأثر المحمود فى إحيائها.

*** وهنا أقول :

ليس فعل السفاح بدعا من الملوك , فقد سن ملوك بنى أمية سننا قبيحة ...

وما وقعة الحرة ببعيدة عن كل ناظر ...

وماكان من استباحة مدينة سيد المرسلين وأمان الأمان للعالمين ... لتذرف له العيون بدل الدمع دما ...

وكل ذلك فى جانب قتل ابن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السيد السبط الشهيد سيدنا ومولانا الحسين ... ليعد من أهون البلايا

وصدق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وصف تلك الدول بأنها ( ملك عضوض ... ملكا جبريا )

فمن الناس من إذا ظفر بخصومه قابلهم بالعفو عن ماضيهم واستصلح بذلك قلوبهم , ولعمرى إن ذلك لمن عزم الأمور .

وليس يكون إلا ممن استشعر من نفسه تمام القدرة ورأى أن سلطانه إنما يتم إذا ائتلفت القلوب المتنافرة.
فأما من خاف عود القوة إلى عدوه المغلوب , أو كان يرى سلطانه لا يكون إلا على فرقة رعيته فإنه يقسو على من ظفر به قسوة تختلف بحسب الأحوال والاستعداد.

انظروا إلى ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ظفر بخصومه أهل مكة وهم الذين تحالفوا على قتله وأخرجوه من بلده ثم جردوا السيوف لحربه وهيجوا الأحزاب من قبائل العرب ليكونوا عليه فى دار هجرته .

فإذا بالحبيب الرءوف الرحيم لما ظفر بهم فى السنة الثامنة من الهجرة يقول لهم ( ماتظنون أنى فاعل بكم؟ )
قالوا : خيراً أخ كريم وابن أخ كريم !

فقال لهم الرحمة المهداة كما قال يوسف الصديق : " قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {92 سورة يوسف}" .

أما بنو العباس فقد قسوا فى معاملة بنى أمية قسوة شديدة .

فعل ذلك السفاح بالعراق , وعبدالله بن على بالشام , ونهر أبى فطرس وسليمان بن على
بالبصرة , وداود بن على بالحجاز .

ونستكمل فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى

وصل اللهم وسلم على حضرة النبى المبارك الأجل , وعلى آله الأبرار الكمل , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 02, 2005 2:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله ومن والاه ...
وبعد

عودة إلى الحديث عن السفاح وما فعله ببنى أمية .

فقد روى أبو الفرج الأصبهانى فى كتابه الأغانى بسنده قال :
كان أبو العباس جالساً فى مجلسه على سريره وبنو هاشم دونه على الكراسى وبنو أمية الوسائد قد ثنيت لهم, وقد كانوا فى أيام دولتهم يجلسون هم والخلفاء منهم على السرير ويجلس بنو هاشم على الكراسى .
فدخل الحاجب فقال : ياأمير المؤمنين بالباب رجل حجازى أسود راكب على نجيب متلثم يستأذن ولا يخبر باسمه ويحلف ألا يحسر اللثام عن وجهه حتى يراك, قال : هذا مولاى سديف يدخل فدخل, فلما نظر إلى أبى العباس وبنو أمية حوله حسر اللثام عن وجهه وأنشأ يقول :

أصبـــح الملك ثابت الأسـاس بالبهاليــل من بنى العبـــاس
بالصــــدور المقدميـــن قديماً والرؤوس القمـــاقــــم الرؤاس
ياأمير المطهرين من الذم ويـا رأس منتــهــــــى كــــل رأس
أنت مهدى هاشــــم وهداها كم أناس رجــــوك بعد إيــاس
لاتقيلن عبد شمـــس عثــاراً واقطعــن كل رقلـــــة وغراس
أنـــزلوهـــا بحيث أنزلهـــا الله بدار الهــــــوان والأتعــــــــاس
خوفهم أظهـــر التودد منهــم وبهم منكم كحز المواســـــى
أقصهم أيها الخليفة واحســم عنك بالسيف شأفة الأرجاس
واذكرن مصرع الحسـين وزيداً وقتيـــــلاً بجـــانب المهـــراس
والإمام الذى بحران أمســـى رهن قبر ذى غربة وتناســـى

فتغير لون أبى العباس السفاح وأصابه ذعر ورعدة فالتفت بعض ولد سليمان بن عبد الملك إلى رجل منهم فقال : قتلنا والله العبد .

ثم أقبل أبو العباس عليهم وقال : يابنى الفواعل أرى قتلاكم من أهلى قد سلفوا وأنتم أحياء تتلذذون بالدنيا , خذوهم فأخذتهم الخراسانية فأهمدوا .

إلا ماكان من أمر عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فإنه استجار بداود بن على فأجاره واستوهبه من السفاح .

ودخل سديف هذا على السفاح وعنده سليمان بن هشام بن عبد الملك فأنشده :
لايغرنـــــك ماتـــرى من أنــــاس إن تحت الصلـوع داء دويا
فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها أمويا
فأمر السفاح بسليمان فقتل .

ومما قاله سديف هذا يهيج السفاح :
كيف بالعفو عنهــم وقديـماً قتلوهم وهتكـــوا الحرمــات
أين زيد وأين يحيى بن زيـد يالها من مصــــــيبـة وتـراث
والإمام الذى أصيــب بحــرا ن إمام الهدى ورأس الثقات
قتلوا اَل أحمد لا عفا الذنب لمــروان غـــافر الســـيئـات

وأما عبدالله بن على

فكان للأمويين منه يوم عصيب بنهر أبى فطرس بالشام حيث تتبع من كان بالشام من أولاد الخلفاء الأمويين وغيرهم .
فأخذوهم ولم يفلت منهم أحد إلا رضيع أو من هرب إلى الأندلس فقتلهم, ولما فرغ من قتلهم قال :
بنى أميـــة قد أفنيـــت جمعكم فكيف لى منكم بالأول الماضى
يطيب النفس أن النــار تجمعكم عوضتم من لظاها شــر معتاض
منيــــتم لا أقـــال الله عثـــرتكم بليث غــاب إلى الأعــداء نهاش
إن كان غيظى لفوت منكم فلقد منيت منكم بما ربى به راضــى

ولم يكفه ذلك بل عمد إلى قبور بنى أمية فنبشها حتى يمحو أثارهم .

فنبش قبر معاوية بن أبى سفيان فلم يجدوا فيه إلا خيطاً مثل الهباء

ونبش قبر يزيد بن معاوية فوجدوا فيه حطاماً كأنه الرماد .

ونبش قبر عبد الملك بن مروان فوجدوا جمجمته وكان لايوجد فى القبر إلا العضو بعد العضو

ونبش قبر هشام بن عبدالملك فوجده صحيحاً لم تبل منه إلا أرنبة أنفه فضربه بالسياط وصلبه وحرقه وذراه بالريح .

وأما سليمان بن على

فإنه لما كان بالبصرة جماعة منهم أحضرهم وعليهم الثياب الموشية , فأمر بهم فقتلوا وجروا بأرجلهم فقتلوا على الطريق .

وأما داود بن على

فقتل منهم بمكة والمدينة عدداً وافراً, وكان قد حضر إلى مكة ومعه عدد من بنى هاشم وعدد من بنى أمية فأنشده إبراهيم بن هرمة قصيدة يقول فيها :
فلا عفـــا الله عن مروان مظلمة ولا أمية بئس المجلس البادى
كانوا كعاد فأمسى الله أهلكهم بمثل ماأهلك الغاويـن من عاد
فلن يكذبنى من هاشـــــم أحد فيما أقول ولو أكثرت تعـــدادى

فتشمر عن ساعده فى قتل الأمويين حتى لم يبق أحداً إرضاء لشهوة الانتقام التى تمكنت من قلوب بنى العباس .

*** أقول :
صدق ربنا الحكم العدل حيث قال ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )

فأيام وأيام على بنى أمية ... بيوم الحرة
ودماء ودماء تسفك ... بدم الطاهر المبارك الشهيد ابن حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدنا الحسين .. وأهل بيته الأطهار .

فوالله .. لزوال الدنيا كلها .. هين هين فى مقابل قطرة دم طاهرة أريقت من جسد الشريف الطاهر سيدنا الحسين .. أو رضيع من العترة المباركة .

وبعدهم .. نقول .. على الدنيا العفاء .. على الدنيا العفاء .

ونستكمل فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى

وصل اللهم وسلم على حضرة النبى المبارك الأجل , وعلى آله الأبرار الكمل , وعظم وشرف
وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 09, 2005 7:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله ومن والاه ...
وبعد

عودة إلى ذكر ما فعله ملوك وخلفاء الدولة العباسية ببنى أمية .
ونقول :

كانت هذه المعاملة الشنيعة سبباً لهروب عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك إلى المغرب , وتأسيسه بها مملكة واسعة الأطراف أعاد فيها ملك بنى أمية .
وكانت هذه المملكة تناصى فى العلو والاحترام خلافة بنى العباس فى المشرق على صغر رقعتها.

لم يزل بنو العباس يسومون بقايا بنى أمية سوء العذاب فاختفى بعضهم وهرب بعضهم .
وكان ممن اختفى عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبى سفيان, فلما رأى أنه لا يكون فى قبيلة ولاناحية إلا شهر أمره بها اعتزم أن يفدى حرمه بنفسه .

وصار إلى سليمان بن على بالبصرة فقال له : أصلح الله الأمير لفظتنى البلاد إليك , ودلنى فضلك عليك فإما قبلتنى غانماً وإما رددتنى سالماً

فقال : ومن أنت؟ ما أعرفك ؟ فانتسب له , فقال سليمان : مرحباً بك أقعد نتكلم اَمنا غانماً ماحاجتك؟ فقال : إن الحرم اللواتى أنت أقرب الناس إليهن معنا وأولى الناس بهن بعدنا قد خفن لخوفنا ومن خاف خيف عليه .

فدمعت عينا سليمان ثم قال : ياابن أخى يحقن الله دمك , ويحفظك فى حرمك ويوفر عليك مالك والله لو أمكننى ذلك فى جميع أهلك لفعلت فكن متوارياً كظاهر واَمنا كخائف ولتأتنى رقاعك .

فكان عمرو يكتب إليه كما يكتب الرجل إلى أبيه وعمه .

ثم كتب سليمان إلى السفاح : ( ياأمير المؤمنين إنه قد وفد وافد من بنى أمية علينا , وإنا إنما قتلناهم على عقوقهم لا على أرحامهم , إننا يجمعنا وإياهم عبد مناف , والرحم تبل ولا تقطع , وترفع ولا توضع فإن رأى أمير المؤمنين أن يهبهم لى فليفعل , وإن فعل فيجعل كتاباً عاماً إلى البلدان نشكر الله تعالى على نعمه عندنا وإحسانه إلينا )

فأجابه إلى ما سأل, فكان هذا أول أمان بنى أمية بعد أن بدد شمل سرواتهم قتلاً وتشريداً واطمأن من جهتهم بال السفاح .

ولكن بعد أن فتح على نفسه وعلى من يخلفه بعده من اَل بيته فتحاً لا يمكنه رتقه, وهو وجود خلافة أخرى إسلامية بالجنوب الغربى من قارة أوروبا .

ونستكمل فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى

وصل اللهم وسلم على حضرة النبى المبارك الأجل , وعلى آله الأبرار الكمل , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 16, 2005 7:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله ومن والاه ... وبعد

عودة إلى ذكر ما فعله ملوك وخلفاء الدولة العباسية ببنى أمية .
ونقول :

ولم تكن الشدة فى المعاملة قاصرة على أعدائهم , بل نال أولياءهم منها شئ عظيم
لا ننسى أن من أعظم الرجال أثراً فى قيام هذه الدولة أبا سلمة حفص بن سليمان الذى كان يقال له وزير اَل محمد

لما تم الأمر لبنى العباس اتهموه بأنه كان يريد تحويل الخلافة عنهم إلى اَل على بن أبى طالب, وكانوا يريدون قتله لكنهم أحبوا مشاورة أبى مسلم فى ذلك
فبعث السفاح أخاه أبا جعفر إلى خراسان لمقابلة أبى مسلم واستشارته فى ذلك فسار أبو جعفر حتى جاء مرو, وهناك أخبر أبا مسلم خبر أبى سلمة فقال :
أكفيكموه

ثم انتدب رجلاً وأمره أن ينطلق إلى الكوفة فيقتل أبا سلمة حيث لقيه , فقدم الرجل الكوفة وتربص لأبى سلمة حتى خرج من عند السفاح وقتله غيلة فى طريقه
وأشاعوا أن الخوارج قتلوه , ثم قتل بعد ذلك أبو مسلم جميع عماله بفارس

هكذا ذهبت حياة هذا الرجل ذى الأثر الصالح فى دولتهم من غير تحقيق أمره ولا استماع لحجته بل فعلوا به فعل من لا نظام لهم ولا دولة.

وفى هذا الوقت اتهم أبو مسلم بتلك التهمة رجلاً اَخر لا يقل أثراً عن أبى سلمة وهو سليمان بن كثير الذى قال فى حقه إبراهيم الإمام
( ولا تخالف هذا الشيخ ولا تعصه , وإذا أشكل عليك أمر فاكتف به منى )
فأحضره وقال له : أتحفظ قول الإمام لى من اتهمته فاقتله ؟ قال : نعم
قال : فإنى قد اتهمتك , فقال : أنشدك الله قال : لا تناشدنى الله وأنت منطو على غش الإمام , فأمر به فضرب عنقه.

قتل الرجل بعد استقرار الأمر بمجرد تهمة لم تظهر للناس صحتها ولم تنفعه سابقته ولا حسن أثره.

ونستكمل فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى

وصل اللهم وسلم على حضرة النبى المبارك الأجل , وعلى آله الأبرار الكمل , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 16, 2005 7:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله ومن والاه ... وبعد

عودة إلى ذكر ما فعله ملوك وخلفاء الدولة العباسية , وعلى رأسهم أبو العباس السفاح .

ونقول : وعلى الجملة ..

فإن حياة أبى العباس السفاح انقضى أكثرها فى الخلاص من بنى أمية , والاطمئنان من جهة كل من يرتاب فى إخلاصهم .

فسفكت دماء كثيرة , وأحدثت قدوة سيئة فى نكث العهود , واغتيال المخالفين , شأنهم فى ذلك شأن كل مملكة ...

وما صنائع بنو أمية فى الأمة ... وخاصة مع أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم .. بخير قدوة .
نعود فنقول :

كان أكبر الرجال فى عهد السفاح ممن لهم سلطان ونفوذ وشدة عزيمة ثلاثة رجال :

1. أبو مسلم الخرسانى بالمشرق.

2. أبو جعفر المنصور بالجزيرة وأرمينية والعراق.

3. عبدالله بن على بالشام ومصر .

فهؤلاء الثلاثة كانوا أساطين دولته .. وعلى أيديهم كان كل مايجرى فيها من خير وشر .
إلا أن هؤلاء الثلاثة لم يكن عندهم إخلاص بعضهم لبعض ...

فإن أبا جعفر كان يحسد أبا مسلم على سلطانه النافذ وكلمته المطاعة حتى طلب من السفاح أن يغتاله وأكثر فى ذلك .
وكان السفاح يوافقه لولا خوفه من الخراسانية أن يعيدوا الحرب عليه .

وعبدالله بن على .. يطمع أن تكون الخلافة له بعد السفاح لما له من سابق الخدمة فى تأسيس الدولة
وأنه الذى قام بهزيمة مروان وقطع دابر بنى أمية وكان يخاف أن يفوز بها أبو جعفر.

فكانت هذه الأفكار سبباً فى حوادث جسام فى جسد هذه المملكة .

ونستكمل فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى

وصل اللهم وسلم على حضرة النبى المبارك الأجل , وعلى آله الأبرار الكمل , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 22, 2005 12:54 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله ومن والاه ... وبعد

أراد أبو مسلم القدوم من مرو على السفاح فكتب إليه يستأذنه فى الحج وأذن له,
ولما كان السفاح لا يميل إلى تولية أبى مسلم موسم الحج أرسل إلى أخيه أبى جعفر يأمره أن يستأذنه فى الحج ففعل , وأذن له .

وبطبيعة الحال ولاه الموسم, ولم يكن لأبى مسلم أن يظهر اشمئزازه من تقدم أبى جعفر عليه وإن كان قد قال شيئاً من ذلك لبعض خاصته حيث قال :
أما وجد أبو جعفر عاماً يحج فيه غير هذا.

ولما وصل أبو مسلم الأنبار قال له السفاح :
لولا أن أبا جعفر أرسل إلى يستأذننى فى الحج هذا العام لوليتك الموسم.

وقد حج فى هذا العام وهو (سنة 136) فحلان ومرا من طريق واحدة يقدم أحدهما الاَخر .
وكان أبو مسلم يظهر من قوته وكرمه فى الطريق مايزيد فى حسد أبى جعفر له وكان ذلك من متممات عزمه على الفتك به.

وكان معظم الولاة للسفاح من أعمامه وبنى أعمامه .
وكان فى عهده من الإصلاح الداخلى :

ضرب المنار والأميال من الكوفة إلى مكة

وكانوا يمسحون الأرض بالذراع الهاشمية وعند تمام الميل يكتبون عليه كلمة واحد ثم اثنين وهكذا

وقد جعلوا فى الطريق مناراً به يأمن السارون الضلال فى تلك الفيافى وهو عمل عظيم .

وكانت قاعدة الخلافة فى عهد السفاح الكوفة أولاً
ثم انتقل منها إلى الحيرة
ثم انتقل أخيراً إلى الأنبار ونقل إليها دواوينه .

ولاية العهد

فى (سنة 136) عقد السفاح لأخيه أبى جعفر الخلافة من بعده , وجعله ولى عهد المسلمين
ومن بعد أبى جعفر عيسى بن موسى بن محمد بن على
وكتب العهد بذلك وصيره فى ثوب وختم عليه بخاتمه وخواتيم أهل بيته ودفعه إلى عيسى بن موسى .

وقد ابتدأ السفاح بفعله هذا الغلطة الشنيعة التى سبق بها فى عهده بنى أمية وهى تولية اثنين العهد وكانت من أسباب ما أصاب بنى أمية من الخلاف والفرقة.

وفاة السفاح

أصيب السفاح بالجدرى وهو بالأنبار وتوفى بها فى ( 13 ذى الحجة 136 )
ودفن بالأنبار فى قصره وبلغت وفاته أبا جعفر وهو عائد من حجته .

ونستكمل فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى

وصل اللهم وسلم على حضرة النبى المبارك الأجل , وعلى آله الأبرار الكمل , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 27, 2005 4:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه ...

وبعد هذا العرض نذكر طرفا من أخبار السفاح

فمن كلامه :
إذا عظمت القدرة قلت الشهوة
وقل تبرع إلا معه حق مضاع
وقال : إن من أدنياء الناس ووضعائهم من عد البخل حزما والحلم ذلا
وقال : إذا كان الحلم مفسدة كان العفو معجزة ,
والصبر حسن إلا على ما أوقع الدين وأوهن السلطان ,
والإناة محمودة إلا عند إمكان الفرصة

وكان السفاح من أسخى الناس , ما وعد عدة فأخرها عن وقتها , ولا قام من مجلسه حتى يقضيه .

وقال له عبد الله بن حسن مرة : سمعت بألف ألف درهم وما رأيتها قط , فأمر بها فأحضرت وأمر بحملها معه إلى منزله

وكان نقش خاتمه : الله ثقة عبد الله وبه يؤمن
وقل ما يروى له من الشعر

قال المؤرخون :

في دولة بني العباس افترقت كلمة الإسلام وسقط اسم العرب من الديوان
وأدخل الأتراك في الديوان
واستولت الديلم ثم الأتراك وصارت لهم دولة عظيمة
وانقسمت ممالك الأرض عدة أقسام
وصار بكل قطر قائم يأخذ الناس بالعسف ويملكهم بالقهر

قالوا : وكان السفاح سريعا إلى سفك الدماء , فأتبعه في ذلك عماله بالمشرق والمغرب
وكان مع ذلك جوادا بالمال

مات في أيامه من الأعلام :

زيد بن أسلم وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وربيعة الرأي فقيه أهل المدينة وعبد الملك بن عمير ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي وعبد الحميد الكاتب المشهور قتل بيوصير مع مروان ومنصور ابن المعتمر وهمام بن منبه

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى

وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 05, 2005 8:29 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه ... وبعد

نتابع الحديث عن ملوك وخلفاء بنى العباس , ونذكر الخليفة الثانى وهو :

المنصور

هو أبو جعفر عبدالله بن محمد بن على, وأمه أم ولد اسمها سلامة ولد بالحميمة (سنة 101)

ولما انتقل أبو العباس من الحميمة إلى الكوفة كان فيمن معه.

ولما أفضت الخلافة. إلى أبى العباس كان عضده الأقوى وساعده الأشد فى تدبير الخلافة وفى السنة التى توفى فيها أبو العباس عقد العهد لأخيه أبى جعفر وكان إذ ذاك أميراً على الحج
ثم توفى السفاح وأبو جعفر بالحجاز فأخذ البيعة له بالأنبار ابن أخيه عيسى بن موسى وكتب إليه يعلمه وفاة السفاح والبيعة له فلقيه الرسول بأحد المنازل عائداً بعد انتهاء الحج.

وقد تمت البيعة له فى اليوم الذى توفى فيه أخوه (8 يونيه سنة 754) استمر خليفة إلى أن توفى يوم الأحد سابع ذى الحجة (سنة 158) (8أكتوبر سنة 775) فكانت خلافته (22سنة) هلالية إلا ستة أيام.

وكان يعاصره فى الأندلس عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبدالملك (138-172).

ويعاصره فى فرنسا بابن ببراق ثم شرلمان (768-814) ويعاصره فى مملكة الروم بالقسطنطينية قسطنطين الخامس.

الأحوال عهد المنصور :

تولى المنصور الخلافة ولم تكن قد توطدت دعائمها ولم يكن يخاف عليها من الدولة البائدة دولة الأمويين, لأنه لم تبق لهم بقية وإنما كان الخوف ينتاب المنصور من ثلاث جهات :

الأولى :
منافسة عمه عبدالله بن على له فى الأمر لما كان له من نباهة الذكر فى بنى العباس ولأنه كان يدبر أمر جيوش الدولة من أهل خراسان وأهل الشام والجزيرة والموصل الذى أمره عليهم السفاح قبل وفاته ليغزو بهم الروح

وقد أظهر المنصور خوفه هذا لأبى مسلم حينما جاءه الخبر بوفاة أخيه والبيعة له.

الثانية :
من قوة أبى مسلم الخراسانى مؤسس الدولة , فإنه كان يرى له من الصولة وشدة التمكن فى حياة مالم يكن يرى معه أمراً ولا حكماً

ورجل مثل المنصور فى علو نفسه لا يرضيه أن يكون له فى الأمر شريك ذو سطوة وسلطان مثل أبى مسلم , كما أن المنصور يخشى أن يستقل أبو مسلم بأمر خراسان ويخلع المنصور ثم يختار للخلافة رجلاً اَخر يكون تحت تصرفه وسلطانه فيعود الأمر لأهل فارس.

الثالثة :
وهى أقوى هذه الجهات الثلاث خوفه من بنى عمه اَل على بن ابى طالب الذين لا يزال لهم فى قلوب الناس مكان مكين وأخصمهم محمد بن عبدالله بن حسن بن زيد ين حسن بن على بن أبى طالب لما سيأتى بيانه

كان المنصور يتخوف أن يخرج عليه محمد بن عبدالله بن حسن بن زيد ين حسن بن على بن أبى طالب طالباً بالخلافة , والذى يزيد هواجسه أنه عام حج فى حياة أخيه لم يحضره محمد ولا أخوه إبراهيم ابنا عبدالله مع من شهده من سائر بنى هاشم .

وأما عن سياسة المنصور فإنه كان يجمع إلى الجرأة وبعد الهمة : المكر والدهاء , فعزم أن يضرب أعداءه بعضهم ببعض حتى يستريح منهم جميعاً.

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى
وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله , وعظم وشرف وكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 35 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط