موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 26 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 9:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

أشار روبير تشارو Robert Charroux إلى أنّ تصنيع أقلام من أكسيد الحديد أو المنجنيز المستخدم في الرّسم يتطلّب تقنية معقّدة ومتطوّرة.

وهذا يجعلنا نستنتج السؤال التالي :

هل تعتقد أنّ هؤلاء الناس كانوا أغبياء عاجزين عن تركيب حجرين فوق بعضهما لبناء حائط ؟!



صورة صورة صورة صورة صورة صورة

لا يمكن للإنسان الحجري المتوحّش أن يصنع هذا الفن الرائع .

صورة صورة صورة صورة صورة صورة

كانت ثقافتهم الفنيّة أكثر تطوّراً بالمقارنة مع مستواهم الفكري الذي وصفه العلم الرسمي .



كان إنسان الكهف يعيش في منازل .

يبدو هذا غريباً، أليس كذلك؟

ولكن لاحظوا الحقائق التالية :

1 – لم يعش فنانو لاسكوس في كهوفهم ولكنّهم حوّلوها إلى معارض للفنون.

هل تعلمون كيف تمكّنوا من رسم هذه الصّور على ارتفاع 12 قدماً عن الأرض؟..

الجواب هو أنّهم استخدموا منصّة، والفتحات في الصخور، حيث وضعوا العوارض من أجل تثبيت الأخشاب، وهي ما تزال هناك.

والآن، إنّ المنصّة لا يمكن أن تسبق معرفة البناء، إنّها تنتج عن تطوّر صناعة البناء.

ولذلك يمكننا الجزم هنا بأنّ إنسان الكهف عرف كيف يبني المنازل.

2 – وماذا نفعل بشأن فرن من العصر الحجريّ عثر عليه في نوايّيل، في فرنسا ؟!

كان مبنياً من حجارة على شكل طوب ومثبّت بالإسمنت.

3 – في تشارو Charroux والتي تعتبر مركزاً كبيراً لمعدّات ما قبل التّاريخ، يمكنك حتى الآن إيجاد فؤوس حجريّة، هناك كهوف عمقها 3 أميال، ولم تجد الحفريّات الأثرية أي دليل على أنّها كانت مسكونة من قبل .

4 – في تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا، اكتشفت منازل تعود إلى العصر الحجريّ.

تكشف عن تقنيات بناء معقّدة وإلمام كبير في مجال الرّياضيّات والهندسة .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

إذاً، يمكننا استنتاج أنّ إنسان الكهف لم يعش في الكهوف (ما عدا في حالات نادرة كما هي ظاهرة اليوم).

معظم مواقع الأدوات الحجريّة (وتشمل الموقع الأكبر في العالم وهو على مساحة 10 آلاف هكتار) لم تكن بمكان قرب الكهوف.

لقد عاش إنسان الكهف في منازل.

ملابس إنسان الكهف المتطوّرة .

1 – تصوّر رسومات إنسان ما قبل التّاريخ في صحراء كلاهاري – جنوب غرب أفريقيا، رجالاً ذوي بشرة فاتحة في ملابس ضيّقة.

ورجالاً لهم لحى شقراء وشعر مصفّف يرتدون أحذية وسراويل أنيقة، قمصان مزخرفة بالألوان، ومعاطف وقفّازات.

بينما ترتدي المرأة كنزة صوفيّة قصيرة ذات أكمام، وسروالاً قصيراً، وجوارب لها أربطة وخفّ.

2 – تم اكتشاف حجارة منقوشة من (العصر الحجري) في كهف في لوساك – فرنسا، تبيّن أناساً بمظهر حديث بوضعيّات طبيعيّة يرتدون أثواباً وأحزمة وأحذية ومعاطف وقبّعات.

وامرأة شابة ترتدي بنطالاً وبذلة ومعطفاً قصيراً له أكمام، وزوجاً من الأحذية، وقبّعة مزخرفة تميل فوق أذنها اليمنى إلى الكتف.

وفي حضنها شيء مربع ومسطّح له لسان مطويّ إلى الأمام، يشبه المحفظة الحديثة.

ويرتدي الرّجال سروالاً مخاطاً ببراعة، وأحزمة عريضة لها مشابك، مع لحى وشوارب مشذّبة جيداً...

هل تعلم شيئاً آخر، هذه الكهوف مغلقة بوجه الزوّار!

فهي غير متاحة للزيارات العامّة...

لكن هذا طبيعيّ...

فالذي في داخل تلك الكهوف يدحض كلّ ما طلب منّا تصديقه والاعتقاد به !



3 – تبيّن رسومات الكهوف القديمة في جبال هونان – الصين، صوراً لصيادين بملابس حديثة ومعاطف وسراويل طويلة.

4 – في فلاديمير – روسيا، استخرجت جثّة لإنسان من العصر الحجريّ.

كان مرتدياً سروالاً من الفراء وقميصاً مطرّزاً، ومعطفاً حقيقياً مع أزرار عاجيّة ومشابك.

ماذا تقولون في هذا؟


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

دليل آخر على طبيعتهم المتحضّرة .

1 – كان التّعاون الاجتماعي متقدّماً جدّاً.

نرى ذلك في :

[أ] تجمعاتهم السّكنية .

[ب] التّخصص في كلّ من العمل ومكان العمل .

[ج] المشاركة في بناء وتصميم الخطط أو المشاريع على مساحات واسعة .

2 – وشيء آخر، كانوا معتادين على السّفر البحريّ.

في مونتغودييه – فرنسا، ونيرجا – إسبانيا، تشمل اكتشافات إنسان الكهف :

[أ] نقش لحوت العنبر وهو ينفث الماء وزوج من الفقمة، على ما يبدو أنّ إحداها ذكر والآخر أنثى.

[ب] رسومات محفورة لثلاثة دلافين (أنثى وذكرين) تقابل بعضها وجهاً لوجه.

كان على راسميها الذين يقطنون في كهوف تبعد مئات الأميال عن شاطئ البحر، أن يسافروا لمسافات طويلة في البحر ليشاهدوا ويسجّلوا قصّتهم.

3 – دليل آخر على السّفر داخل المحيط، هو معدّات وجدت إلى جانب بقايا الهياكل العظميّة لنفس إنسان العصر الحجريّ على جانبي الأطلسيّ.

4 – ثمّ هناك التّطابق الملفت للنّظر في رموز الكتابة بين الهنود الأمريكيين (البدائيين) وبين ثقافات الكهوف في أوروبا.

5 – لا بدّ أن تكون شعوب العصر الحجري، والحضارات القديمة قد ورثت نظام التّقويم القمريّ من حضارة أقدم منهما. آلاف الملاحظات المدونة – مثل العلامات العمودية، الخطوط والنّقاط، الرّسم والنّقش على الحجر أو العظم – متناثرة من إسبانيا إلى أوكرانيا.

تعرف هذه الرّموز اليوم بأنّها تسجيل لمراقبة القمر لأغراض التّقويم – إنها عبارة عن دراسات معقّدة للحالات القمريّة المختلفة.

قد يتساءل أحدكم :

أليس من المسلّم به إجمالاً أنّ إنسان ما قبل التاريخ كان لديه الحجر فقط ليعمل به؟

إذا كان قد جاء من جذور متحضّرة، فلماذا يعمل فقط بالحجر؟..

الجواب :

وجب أن تعلم يا سيدي أن هذا السؤال هو ساذج جداً...

إنسان "العصر الحجري" إستخرج المعادن !!!!

1 – الحقيقة هي أنّه توجد العديد من المناجم القديمة – تعود لما قبل التاريخ – وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم.

تمّ استخراج أحد خامات الحديد في سوازيلاندا Swaziland (إحدى دول جنوب أفريقيا)، ووجد نفس المعدن بين الآثار في فرنسا، وفي تاسمانيا، وتيرا ديل فوجو، أيّ في المناطق السّاحلية دائماً.

ومن المحتمل أنّ استخدام "الهيماتايت" أو (حجر الدّم) والمستخدم في مستحضرات التجميل، قد صُدّر إلى جميع أنحاء العالم.

2 – لا بدّ من أنهم كانوا يمتلكون وسائل متقدمة من أجل نقل المعدن الخام من ميتشيغن في الولايات المتحدة الأمريكية وعبر آلاف الأميال، حيث لم يكتشف حتى لو أونصة واحدة في منطقة يبلغ قطرها ألف ميل عن مكان المنجم.

3 – والدليل على وجود ذكاء رفيع المستوى، فقد استخدم رجال المناجم القدماء علم الرّياضيات وأبقوا سجلاّت بكلّ ما صنعوه.

(قطعة من العظم في كهف بوردر، في أفريقيا الجنوبية، مكتوب عليها عملية حسابية) كما أنهم عرفوا الكتابة (ألواح منقوشة، في غلوزل Glozel).

4 – إكتشف في منجم يعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وعلى عمق 18 قدماً (بالقرب من نهر أوتنوناغون، ميتشيغن) كتلة من النّحاس تزن 6 أطنان.

وقد رفعت على أخشاب كبيرة وأوتاد إلى ارتفاع خمسة أقدام فوق نقطة التقاطع وسحقت بشكل ناعم لتسهيل عملية النّقل.

وفي مدخل المنجم وضعت مطرقة حجريّة تزن 36 رطلاً.

5 – وتمّ اكتشاف منجم آخر في أيزل رويال، بحيرة سوبيريور، على عمق تسعة أقدام في الصّخور الصّلبة قبل أن يكشف عن عرق من النّحاس بسماكة 18 إنشاً في القاع.

اتّصلت الحفريات ببعضها تحت الأرض وتمّ اختصار التّفريغ، وفي نقطة واحدة يمتدّ النفق لمسافة ميلين في خط شبه مستقيم.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

هناك سؤال آخر لا بد من أن يراود القارئ :

إذا كان هؤلاء منحدرين من حضارة تمتلك تقنيّة متقدّمة، فلماذا لم يتمّ العثور على أيّة أدوات معدنيّة بين آثار العصر الحجريّ ؟

لماذا عثرنا على أدوات حجرية فقط ؟

في الحقيقة، قلّما يبقى المعدن بسبب تعرّضه الطّويل للتّعرية الجويّة.

معظم الأجسام سوف تتلف، تصدأ، وتتبعثر، ويصبح من غير الممكن تمييزها مع الوقت.

وبقيت الصّخور فقط. لكن على أيّة حال، أصبحنا مقتنعين الآن بأنّ الإنسان البدائيّ صنّع المعادن واستخدمها، ذلك من خلال اكتشاف هذه المناجم الكبيرة والمعقّدة.

والآن لاحظوا الحقيقة التالية : في كهوف بالقرب من أوديسا، الاتحاد السّوفييتي السابق ، عُثر على عظام حيوان يعود إلى ما قبل التّاريخ، حفرت فيها بشكل بارع ثقوب دائرية تماماً وأخاديد تامّة.

صرّح الخبراء أنّ هذه العظام قد قطّعت بأداة حديديّة ثمّ صقلت.

من الجدير بالذّكر، أنّ الأقاليم الغنيّة بخام الحديد على وجه الخصوص مثل إقليم الألزاس والّلورين، ليس فيها أثر لحضارة استخدمت المعدّات الحجريّة...

مع أنّ هذه المناطق كانت مأهولة في فترة العصر الحجري.

يذكّرني ذلك بتصريح لروبير تشارو Robert Charroux الذي يقول :

أنّ أسلافنا لم يستخدموا سكّين مصنوع من حجر الصّوان أو الفأس أو غيرها من الأدوات حجرية، ما عدا بعض المنبوذين الذين عاشوا بمستوى أكثر بدائيّة.

إذا كان استخدام الأدوات الصوّانية هو القاعدة العامّة، فإنّ علينا أن نجد الملايين منها.

الحقيقة هي أنّنا عمليّاً لم نعثر على أيّ منها :

فقط بضعة الآلاف من البلطات والفؤوس (الأداة الرئيسية).

وهذا لا يكفي لعدد السكان في تلك الفترة.

وأضاف يقول:

"لم يكن العصر الحجريّ القديم والعصر الحجريّ الحديث موجوداً إلاّ في مخيّلة المؤرخين الأكاديميين"

وبرّر ذلك بقوله :

"إنّه من غير المجدي أن نكوّن صورة شاملة عن تلك الفترة الزّمنية بالاعتماد على نسبة قليلة من السكان".

فنحن لا يمكننا القول بأنّ القرن التّاسع عشر هو جزء من العصر الحجريّ، لأنّ بعض النّاس في نيوجينيا NewGuinea، وبورنيو Borneo ما زالوا يستخدمون أدوات صوّانيّة.

ولا نستطيع أيضاً تسمية هذا العصر بعصر العلكة أو عصر الكافيار لأنّ قلّة من النّاس يتناولون الكافيار أو يتشدقون بالعلكة .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

يجب إعادة النّظر في فترة ما قبل التّاريخ .

لقد ساهمت وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية في صياغة نظرتنا وطريقة تفكيرنا بطريقة جعلتنا نقبل بوجهة النّظر القائلة بـ"التطوّر مع الزّمن" دون مناقشة.

وقد حاول هؤلاء الذين يتحكّمون بنا، حاولوا بكلّ طاقتهم تجاهل الطّبيعة الحقيقيّة للعالم، وقاموا بصياغة حقائق مبنية على تخمينات وفرضيات.

هل من المهمّ حقاً أن نتعرف على الحقيقة فيما يتعلّق بأصلنا؟

نعم إنّه كذلك, إنه مهمّ جداً.. لو أنكم تعلمون.

بفقدان روابطنا التّاريخية بأسلافنا, فقدنا الكثير من إرثنا، وفي إعادة اكتشاف هذه الروابط, ربّما نبدأ بإيجاد أنفسنا.

كما يرى ويليام فيكس William Fix :

"... إنّ مسألة التعرّف على حقيقة أصلنا هي مسألة ذات أهمية كبيرة..

إنّها جوهر هويّتنا ومصيرنا...

إنّ النّماذج الفكرية التي ننتمي إليها تؤثّر بتصرّفاتنا بشكل عميق.

والإنسان الذي يعتقد أنّه أتى من طبيعة حيوانيّة، ربّما يكون ميّالاً أكثر للتصرّف كالحيوان.

فالصّورة ليست مهينة فقط، بل إنّها خطيرة أيضاً..."

والآن, لنترك التّزييف والتزوير, والرّؤية التّقليدية لفترة ما قبل التّاريخ, بفكرتها الخاطئة عن الشّكل البدائيّ للإنسان..

هذا المخلوق الذي يسكن الكهوف, ويستخدم الأدوات الحجريّة، والغير قادر على صنع معجزات الماضي ...

بعد أن نتخلى عن هذه المعلومات الخاطئة عن ماضينا وأصلنا، سوف نرى باباً مفتوحاً أمامنا.

وسنصبح جاهزين لتفهّم واستيعاب ذلك الماضي العجيب والفاتن كما كان بالفعل.

آثار حضارات غامضة ابتلعتها الغابات . سكان المدن أصبحوا متوحّشين .

وقف الرحّالة وأنفاسهم مقطوعة.

لقد وقفوا أمامها وجهاً لوجه تحت شمس الظهيرة.

هناك في قاع الوهد، كان مكاناً ساحراً.

الكثير من الأبراج والأبنية، تطلّ أجزائها من بين نباتات الغابة الكثيفة.

جميعها كانت من الحجر الأبيض الناصع.

لقد أسرتهم روعة المكان.

بعد صمت طويل، تكلّم أحدهم.".. لا بد من أنه سحر.. هل هذه رواية خرافية؟..

هل أنا أحلم؟..".

كانوا ينظرون إلى أشياء لم يسمعوا أو حتى يحلموا بها من قبل.

بين عامي 1926 و1927، سافرت بعثة استكشافية بقيادة دكتور من "هامبورغ"، بواسطة قوارب هندية، نحو أعالي إحدى روافد نهر "ريو نيغرو"، متوجهون إلى المناطق الحدودية، المجهولة تماماً، بين شمال غرب البرازيل وجنوبي فنزويلا.

وقد دخلوا إلى عدة مناطق تعود لقبائل مختلفة من الهنود المتوحشون.

خلال رحلة عودتهم، نزولاً عبر الرافد، تاركين ذلك "الجحيم الأخضر" ورائهم، وكذلك قرع الطبول المستمرّة والتي تصدح في أعماق الغابة، كان اللقاء وجهاً لوجه مع ذلك الموقع الرائع.

كان ذلك بعد أسابيع من بدئ رحلتهم، عندما وصلوا إلى وادي، ومنه ساروا في طريق قديم داخل نفق محفور في منحدرات الوادي.

وعلى الجهة الأخرى من النفق، أكمل الطريق المرصوف مسيرته فوق وادي مذهل، بعد فترة من السير نظروا إلى الأسفل نحو وهد كبير، وما شاهدوه خطف أنفاسهم.

مدينة مهجورة مليئة بالقصور و الأبراج، آثار رائعة، معابد، عواميد منحوتة، أهرامات، وقد ابتلعت الغابة معظم المكان.

كان هناك حدائق فاتنة ووسطها بحيرات نافوراتها مكسّرة، لا بد من أنه تدفقت منها يوماً المياه الباردة.

بعد المسير قليلاً في الطريق المطلّ على هذه المدينة، نصبوا كميناً وقبضوا على رجل صغير الحجم، قزم، طوله 4 أقدام.

كان عارياً تقريباً، ما عدا حزام حول خاصرته وبكلته مصنوعة من الذهب الخالص.

وبعد قليل التقوا مع عدد إضافي من هؤلاء الرجال الأقزام.

جميعهم بشرتهم بيضاء!

كانت نسائهم عاريات مثلهم، شعرهنّ طويل وملامحهن جميلة.

ارتدين أساور ذهبية وعقود ذهبية أيضاً.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

اكتشفت البعثة معبد عملاق هرمي الشكل، كان داخله يلمع بالذهب. العواميد، السقف والجدران كانت جميعها مغمورة بالذهب.

حُفرت كتابات غريبة على اللوحات الذهبية.

العديد من الأدوات والأوعية وحتى الجنازير كانت من الذهب الخالص، محفورة ومنحوتة بدقة وإتقان كما لو صنعها أعظم الصائغون.

على المذابح الرخامية العميقة، المعرّقة بالأزرق القاتم، هناك آثار دماء قديمة، أو قد يكون مجرّد صدأ.

ربما كان يُقام هنا أُضحيات شعائرية فظيعة.

معظم أجزاء المدينة الميتة كانت غير ممكنة الاختراق أو الدخول.

فقد بقي الدخلاء (أفراد البعثة) يتجولون على الأطراف حيث دخلوا الأبنية هناك فقط.

لقد تقهقر شعب هذه الحضارة العظيمة (ذات البشرة البيضاء) ليصبح مجموعات متفرقة من الكائنات المتوحّشة تعيش على أطراف المدينة، أو في أنفاق، أو فجوات في الصخور، أو بيوت حجرية صغيرة.

كل من هؤلاء الأقزام حمل سكين معكوف مصنوع من الذهب الخالص، حيث الذهب ليس له ثمن هنا.

خلال رحلة عودتهم، كانت الأحمال الثقيلة من الذهب والكنوز سبباً رئيسياً في مقتل معظمهم، حيث لاحقتهم قبائل من الهنود العدائيون واصطادوهم فرداً فرداً، إلى أن نجا ربعهم فقط، محملاً بالقليل القليل من غنائم هذه الرحلة الخيالية.

مدن جبارة ابتلعتها الأدغال .

مدن مبنية بحجارة عملاقة، قديمة جداً، مع شوارعها المرصوفة وأهرامات شاهقة تكسوها الغابات، شوهدت في الأمازون من قبل العديد من المستكشفين في القرون القليلة الماضية.

وبنفس الوقت، الكثير من المستكشفين الآخرين المتحمسين لمشاهدة ما تم وصفه وروايته، بالإضافة إلى بعثة عسكرية كاملة، قد اختفوا تماماً في الغابات من دون أن يتركوا أثر.



صورة

أحد الأهرامات يطلّ برأسه من وسط الأحراش الكثيفة .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

هذه المدن قد بنيت عندما كان حوض الأمازون أكثر اعتدالاً والأنهار قد رُشحت مخلفة ورائها أراضي خصبة قبل أن تنمو الغابات وتستولي على زمام الأمور.

لسوء الحظ، بما أن مناطق الأمازون كانت مغمورة بالكامل بمياه المحيط الأطلسي حوالي 1200 قبل الميلاد، هذا يعني أننا لا نستطيع اكتشاف مواقع أثرية على ضفاف الأنهار.

من المرجّح أن هذه المواقع الأثرية تكون موجودة بعيداً في أعماق "الجحيم الأخضر" الأحراش الكثيفة الداخلية.

قبل نمو الأدغال .

لقد أصبح لدينا فكرة ما عن الإنجازات المبكرة للإنسان في كل من آسيا، أفريقيا، وأوروبا.

لكن هناك القليل مما نعرفه عن الأمريكيتان.

رغم أن الحديث عن هذه البلاد الرائعة يتطلب المئات من الكتب والمجلدات.

لقد تم اكتشاف الآلاف من الحجارة المنقوش عليها في أعماق الأدغال، بعضها يحدد اتجاهات المناجم القديمة التي أصبحت الآن قابعة في قلب أحراش كثيفة يصعب اختراقها.

في الفترات الأولى، عندما كانت أمريكا الجنوبية لا تزال خالية من الأدغال، استقرّ فيها الإنسان وبنا الحضارات.

كان هناك مدن رائعة تم بنائها بإتقان، وتخطيط معقّد ومتطوّر.

وكان المواطنون يكسون جدرانهم بالصفائح الذهبية المطروقة.

لم يكن هناك أرخص أو أكثر شيوعاً، أو أسهل المنال من الذهب والفضّة.

كتب أحد الأسياد الأكاديميين مؤخراً، من عرشه المرموق في البرج الأكاديمي العاجي، قائلاً بأن :

".. غابات الأمازون هي موجودة منذ ملايين السنين، وأن القبائل البدائية فقط عاشت هناك..".

كان هذا المثقّف متخصصاً بطبيعة الحال، متعلّم جيداً ومُدرّب جيداً.

ثم أضاف يقول :

".. القراءة والكتابة كانت مجهولة هناك..".

الكثير من المتخصصين الآخرين قالوا نفس الكلام.

هناك الكثير من الادعاءات والاستنتاجات التي يخرج بها الأكاديميون مما يجعلنا نظنّ بأن هؤلاء ربما يعيشون في عالم آخر بعيد عن الواقع تماماً.

لم يصل سوى القليل من الحقائق التاريخية إلى الكتب المدرسية.

فنظرية التطوّر ستكون في خطر كبير لو خرجت الحقيقة إلى العلن.

أصبح هناك عدد هائل من الدلائل الثابتة بأن أمريكا الجنوبية كانت معروفة جيداً في العالم القديم.

كانت تعجّ بالمدن العظيمة.

إمبراطوريات جبّارة تمتدّ على طول القارة.

التواصل على المستوى العالمي كان قائماً في الماضي بنفس مستوى التواصل الذي نشهده اليوم.

لقد أصبح من الواضح تماماً أنه من الضروري إعادة كتابة التاريخ من جديد.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

دمار المدن .

إنها النار القادمة من السموات والأرض في الأسفل التي دمّرت الكثير من المدن.

عندما اهتزّت الأرض والنهار تحوّل إلى ليل، بدأت التشققات تتمدّد عبر الشوارع المرصوفة، إلى جانب القصور والمعابد الرائعة، فانتشرت كميات هائلة من الغازات المميتة.

مخنوقون، معميون، مصابون بالجنون الهستيري نتيجة الكارثة المباغتة، هرب الرجال والنساء، المتطورون علمياً ذوي الثقافة الرفيعة، إلى خارج المدن المذهلة نحو الأطراف.

لقد تركوا كل شيء ورائهم.

قضبان الذهب والفضة بقيت مرمية على الأرض، لقد أجبرهم الذعر على التفكير فقط بالمحافظة على حياتهم.

لقد هربوا عبر الطرقات المرصوفة، التي هي الآن مملوءة بالتشققات، ومفصولة عن بعضها ومهشّمة نتيجة تساقط الأحجار الكبيرة.

إمبراطورية مزدهرة بشعب في مستوى رفيع من الرقي والتطوّر قد اختفت.

لقد ذهب كل شيء.

حتى أننا لا نعرف أسمائها.

الناجون ينحدرون .

بعدما جعلت الزلازل هذه المدن غير قابلة للعيش فيها مجدداً، تحوّل المناخ إلى ذلك النوع الذي أرغم الديناصورات على الانقراض في أماكن مختلفة حول العالم.

لم يمضي وقت طويل حتى غمرت الأحراش المنطقة بالكامل.

إن تاريخ ذلك العرق البشري المتطوّر وإمبراطورياتهم المزدهرة أصبح الآن محفوظاً بشكل روايات وحكايا شفهية تتناقلها القبائل البدائية عن أسلافها الأوائل.

هناك الكثير من التقاليد الشعبية التي لازالت تتكلّم عن حضارة متطوّرة إزدهرت قبل آلاف السنين في شمال غرب المرتفعات البرازيلية.

لكن سليلتها أصبحت الآن عبارة عن قبائل بدائية منتشرة في الأدغال.

الأحفاد البدائيون يحافظون على الإرث .

هنود الـ"تابويا" Tapuya، عرق هندي يقطن في شرق البرازيل، لازالوا يتقنون حرفة التعامل مع الأحجار الكريمة ويرتدون الحلي المصنوعة من الألماس والأحجار الكريمة الأخرى.

وقد وجدت الإرساليات الدينية الأسبانية بأن هنود الـ"آماريا" Aymara القاطنين بالقرب من بحيرة "تيتيكاكا" لازالوا يستطيعون كتابة نصوص مشابهة تماماً لتلك التي اكتشفت في مدينة مهجورة في منطقة "باهيا" Bahia بالبرازيل.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

في القرن التاسع عشر، وجدت كتباً راقية الصنع تحتوي على صور ورسومات وكتابة هيروغليفية في حوزة هنود الـ"بانو" Panos العراة القاطنين في أعماق الغابات البيروفية بالقرب من "يوكايل" Ucayle، بالقرب من أعالي الأمازون.

شرح الهنود كيف أن هذه الكتب التي توارثوها من أسلافهم تحتوي على تاريخ الأحداث المفصّلة لأسلافهم.

إكتشافات عديدة موثّقة .

ـ تصف وثيقة مذهلة، محفوظة في أرشيف مكتبة ملكية قديمة في "ريو دي جانيرو" Rio de Janeiro، مدينة قديمة مهجورة تم اكتشافها بالصدفة عام 1753 من قبل مجموعة من اللصوص مؤلفة من 300 فرد يقودها قاطع طريق برتغالي.

هؤلاء القراصنة البرّيين وصلوا إلى أماكن داخلية، قبل 400 سنة، لا يستطيع الرجل العصري المتطوّر وصولها حتى اليوم.

وإذا تمكّن من اختراق هذه الأحراش فإنه لن يخرج حياً ليروي لنا قصّته.

كان المخطوط مشوهاً جداُ نتيجة تعرضه للحشرات.

وقد تحدث عن رحلة البحث عن مناجم "موريبيكو" Moribecu المشهورة. وبعد عشر سنوات من التجوّل في الأدغال، وصلت المجموعة إلى ممر جبلي، ونظروا من خلاله ليشاهدوا بعيداً في الأفق مدينة عظيمة تقبع وسط أرض منبسطة.

بعد الاقتراب منها بحذر شديد، وجدوا أنها مهجورة.

دخلوا من تحت قناطر عملاقة إلى شوارع مرصوفة ومحاطة بتماثيل وأبنية ذات أحجام هائلة.

كان هناك كتابات غامضة، لكنهم نسخوا بعضاً منها على ورق.

قسم كبير من المدينة كان مدمراً بالكامل، مقطّعة بشقوق عميقة جداً.

يبدو واضحاً بأنه ضُربت بزلزال.

بعد أن كانت يوماً مدينة رئيسية تتباهى بالغنى والفخامة، أصبحت الآن موطناً للجرذان والوطاويط والثعالب والطيور المختلفة، وبالإضافة إلى مجموعات من الدجاج والبط المتوحّش (التي تمثّل سلالة الدواجن التي كانت تربى قديماً في بيوت سكان المدينة).

هذه المدينة الميتة لازالت غير مكتشفة حتى الآن في مرتفعات مقاطعة "باهيا" البرازيلية.

ـ في 23 آذار 1773م، سجّل أرشيف حاكم "ساو باولو" Sao Paulo حادثة اكتشاف مفاجئة لمدينة ميتة تقبع في الغابات الكثيفة في "ريو بكويري" Rio Pequery. "

فروي بيدرو سييزا دي ليون" Froy Pedro Cieza de Leon، وهو راهب (عسكري سابق)، مات عام 1560م، كان أحد الأوائل الذين إكتشفوا هذه المدينة القديمة بأبنيتها الحجرية هائلة الحجم في أحراش البرازيل.

يسميها الهنود المحليون بـ"غواماناغا" Guamanaga. كانت واقعة في جبال "كورديليرا" Cordillera.

ـ في العام 1913م، القنصل البريطاني العام في "ريو"، العقيد "و.سوليفان"، اخترق الأحراش الكثيفة ونجح في الوصول إلى المدينة التي اكتشفتها مجموعة اللصوص التي أسلفت ذكرها، وعاد ليروي ما رآه، مصادقاً على كل ما ادعته تلك المجموعة.

ـ بعدها بعقد من الزمن، دخل هذا العالم الضائع المستكشف والعالم المشهور الكولونيل "ب.أ.فاوسيت" P.A. Fawcett، خلال قيامه بمسح شامل لمنطقة واسعة من الغابات على حساب المجتمع الملكي الجغرافي في لندن.

خرج من هناك يدّعي بأنه شاهد مدينة كبيرة في أعالي الأمازون، بالقرب من الحدود البرازيلية البوليفية.

وبعد عودته إليها عن طريق حملة استكشافية أخرى اختفى هناك ولم يسمع عنه أحد حتى الآن.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

ـ لازالت أهرامات غريبة المظهر بقمم مدوّرة تُشاهد بالصدفة حتى اليوم في أعماق الغابات.

تتحدّث الموروثات الشعبية عن أضواء خاصة كانت تُستخدم مشابهة تماماً لتلك التي نستخدمها اليوم (اللمبة).

هناك الآلاف من المدن غير المُكتشفة في أمريكا الجنوبية، من المكسيك حتى تشيلي.

الآلاف من المدن والبلدات المدمّرة والمدفونة تحت غابات كثيفة أو رمال الصحاري، والتي لم يتم اكتشافها بعد.

جاء المستوطنون إلى أمريكا الشمالية خلال موجة الهجرة الأولى بعد الطوفان مباشرة.

الأمر المفاجئ هو أن الولايات المتحدة كانت يوماً تعجّ بالمدن المزدحمة.

كانت منتشرة من فلوريدا، على طول نهر الميسيسيبي حتى أريزونا ونيو مكسيكو.

لازال هناك آثار قائمة، إذا عرف الفرد أين يبحث .

قال هنود فلوريدا بأنه كانت حضارة من العرق الأبيض موجودة في البلاد عندما وصل أسلافهم.

(ومثال على قبائل هندية ذو البشرة البيضاء في أمريكا الشمالية، نجد "الزوني" في نيومكسيكو، و"المينومينيز").

وهناك بناة الأكوام Mound Builders، الذين سكنوا في مدن وكانوا زراعيون.

لقد تمتعوا بنظام حكومي متنوّر.

ليس هناك أصنام مكتشفة هناك.

جميع آثار هندستهم الراقية (خشبية على الأغلب) قد اختفت.

حسب التاريخ المكسيكي والأمريكي الشمالي، بعض المدن الأمريكية الشمالية قد مُسحت تماماً نتيجة حروب جوّية.

تظهر آثار مدينة مدفونة تحت مساحة 4 أميال مربعة من بلدة "روكويل"، تكساس. جدران حجرية كبيرة، في أماكنها حيث تعلوا 49 قدم، وتم بناءها بطريقة محترفة كما يفعل البناءون العصريون.

هذه الجدران مرتبة بمظهرها.

في العشرينات من القرن الماضي، لاحظ عالم الآثار الشهير، الكونت "بايرون كون دي بوروك"، بأن هذه الجدران هي متشابهة تماماً مع تلك الموجودة في المدن المدفونة التي حفرها في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.

الأحجار التي كانت منحنية الحواف، تم وصلها بواسطة مادة طينية (إسمنتية).

أربعة أحجار كبيرة مستخرجة من الأسفل تحمل نوع من الكتابة عليها.

أمضى "ل.تايلور هانسون" وقت طويل مع قبائل الهنود الحمر.

كشف له زعيم قبائل الـ"أوشيباوا"، القاطنين في ميشيغان، واسمه "دارك ثوندر" (الرعد المظلم)، قائلاً :

".. في إحدى الفترات كان لدينا كتب، لكن هذا كان في الماضي البعيد.

فالكتب هي أشياء يمكن أن تتلاشى عبر الزمن.

منذ ذلك الوقت وضعنا تاريخنا وحكاياتنا في أناشيد شعبنا.."

بعض قبائل الهنود الحمر ينشدون حكاياتهم الحاصلة في زمن بعيد جداً حيث عاشوا في المدن، ودائماً بالقرب من أنهار جبّارة، التي كانت تمثّل الطرق الرئيسية للتجارة.

عندما حان وقت الحرب، هجر الناس مدنهم والتجئوا إلى الغابة.

لكن في جميع الأحوال، السبب الرئيسي للدمار هو التغيرات العالمية الحاصلة كنتيجة مباشرة للطوفان، حيث المناخ بدأ يجفّ تدريجياً.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: القمع الممنهج عبر التاريخ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

السؤال المهم :

لو كان الإنسان قد تطوّر من مخلوق بدائي متوحّش، لماذاً إذاً يوجد بين جميع شعوب العالم موروثات شعبية تتحدّث عن عصر ذهبي عاش فيه أسلافنا المتطوّرين بدلاً من الحديث عن ماضي متخلّف؟.

حان الوقت للحقيقة أن تخرج للعلن.

أصبح لدينا أدلّة على شعوب واعين تماماً لماضيهم المتحضّر، وقد أرغموا على استخدام كل ما لديهم من مهارات تقنية للصمود في بيئة متوحّشة وعدائية جداً.

شعوب كانوا قادرين في الماضي على التواصل مع باقي العالم المتحضّر، لكن تم عزلهم عن العالم وأُجبروا على استخدام كل ما لديهم من أدوات للبقاء.

خلال حديثه عن القبائل البدائية التي عاش أسلافها السابقون في مدن مزدهرة، كتب الكولونيل "فاوست" :

".. لدي سبب جيد لأصدّق بأن هذه الشعوب هي منحدرة من أسلاف متطورين..

لقد عرفوا الكتابة.."


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 26 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 12 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط