موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 42 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 1:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

بعد التعرّف على النخبة العالمية والتي بدا واضحاً أنها تتوارث مهنة السيطرة على المجريات العالمية من الأب والجدّ، وعلى مدى هذا التاريخ الطويل، أوّل ما تكتشفونه هو أنها كانت ولا تزال تعمل على تسويق مسرحيات وخدع وألاعيب مختلفة ومتنوّعة على المستوى العالمي، كانت هذه المؤامرات ولازالت تنطلي على شعوب العالم دون أن يشعر بها أحد، أو يفطن لها أو يحدد تفاصيلها المعقّدة والمتشابكة جداً.

هم فقط يعلمون بتفاصيل هذه اللعبة الدولية ويمسكون بكافة الخيوط. إذاً، فلا بدّ من وجود لعبة معيّنة، تتجدّد وجوهها ومظاهرها بين فترة وأخرى، ودون وجود لعبة، ليس هناك سيطرة.

ولكي ينجح المسيطرون في السيطرة علينا، لا بدّ من أن يشركونا في هذه اللعبة، حيث نحن اللاعبون الأساسيون فيها، وإذا امتنعنا عن المساهمة في هذه اللعبة، فسوف تتعطّل مجرياتها وتتوقّف مباشرةً.

لهذا السبب نراهم يمعنون في تضليلنا وخداعنا وإلهائنا بأمور جانبية (مهما كنت مهمة بالنسبة لنا، فهي ثانوية بالمقارنة مع ما يحصل بالضبط دون علم منا) كل هذه الإجراءات التي يتخذونها تهدف لإبعادنا عن المسألة الأهم، وتتمثّل بتكريس الجهل عن وجود أي لعبة من أي نوع، وأن كل ما نراه يجري من حولنا هو عبارة عن أحداث متفرّقة وعفوية ليس لها أي صلة ببعضها البعض وليس وراءها أي عقل مدبّر ينظّم حصولها في المكان المناسب والوقت المناسب.

في الفقرات التالية سوف نتعرّف على إحدى مسرحياتها الخبيثة التي انطلت على شعوب العالم دون أن يشعر أحد بوجود مؤامرة..

حتى ألمع العقول الاستراتيجية تعجز عن استيعاب الصورة بالكامل، وبالتالي تستبعد واقعيتها.

يا لنا من مساكين..

سوف تتعرّفون على حملة البروبوغاندا المكثّفة التي أحدثت تحوّلاً انقلابياً في المنطق السائد وطريقة التفكير عبر قرنين كاملين من الزمن، حتى نجحوا في قولبة فكر شعوب الأرض ليتخذ توجهاً واحداً.. قالباً واحداً.. معتقداً واحداً يجمع بينهم، وهذا كان تحضيراً لقيام النظام العالمي الجديد الذي تم التخطيط لكافة فصول ومراحل تحقيقه منذ العام 1776م.

إنه دين جديد.. آمنت به كافة شعوب الأرض..

"العلمانية الاستهلاكية" كما يسميها المفكرين المستقلّين..

إنه "المذهب العلمي المادي" المنهج الفكري المجرّد من الروح.. "التطوّر من أصل قرد".. "الكون الميكانيكي الذي يخلو من الإبداع الرباني العاقل"..

هذه النهضة الفكرية المزوّرة تُعتبر أكبر لعنة ضربت وجه الأرض!

لقد نادى بها كل الأحرار ذوات العقول المنفتحة، وناضلوا من أجل إرسائها إيماناً منهم بأنها الطريق الوحيد للخلاص من التخلّف والرجعية والطائفية والانغلاق..و، و، و...

لكن يا لهم من مساكين.

فماذا كانت النتيجة؟

لقد وقعوا في الفخّ!

وأوقعونا معهم..

أصبحنا اليوم نخضع لأبشع أنواع الاستعباد والذلّ والتبعية التي يمكن أن يشهدها الإنسان عبر التاريخ!

شدّوا الأحزمة يا أيها الإخوة والأخوات...

لقد دخلنا تواً إلى نموذج جديد من عصر الاستعباد!

بعد تجسّد "العلمانية المادية" في بدايات القرن الماضي، وراحت تتجلّى وترسخ رويداً رويداً بين المجتمعات، بفضل القوى الاستعمارية التي زرعت طبقة من المتعلمين والأكاديميين المحترمين في كل مكان في الأرض قبل أن ينجلوا ويعودوا إلى حيث أتوا.

(ولازلنا نشكرهم على هذا العمل الإنساني النبيل المتمثّل بالـ"تعليم المجاني/الإجباري" الذي كرّسوه)، دخلت الشعوب مرحلة سياسية أخرى تختلف تماماً عن ما كان سائداً في الماضي.

لقد حصل تحوّل اجتماعي كبير..

انقلاب ثوري بكل المقاييس.

ظهرت طبقة من القيادات الوطنية في جميع دول العالم الثالث.

فانتشر التعليم المجاني..

والطبابة والرعاية الصحية.. يا سلام..

لقد أوشكنا أن نصدّق بأن الجنّة يمكن خلقها فعلاً على الأرض!

يا لها من بهجة وشعور بالانفراج...

ولكن... بعد عدة عقود من الزمن..

بدأت الأمور تتوضّح رويداً رويداً..

لقد أصبحنا فجأة بين يوم وضحاها مجتمعات استهلاكية!

تنابل ومغفلين!

عبيد للمال!

قابلين لأن نُباع ونُشترى بسهولة!

بعد أن اعتدنا على عيش تلك الطريقة الجديدة التي علمونا على عيشها في المدارس المجانية، حتى أصبحنا عاجزين عن العيش دونها، أطبقت علينا المؤسسات المالية العملاقة والشركات العابرة للقارات سيطرتها المتوحّشة فجأة ودون سابق إنذار!..

أين الجنّة الموعودة؟!

أين العدالة الاجتماعية؟!

أين التعليم المجاني والطبابة المجانية والبنى التحتية الرخيصة التي عوّدونا عليها؟!

لماذا هذا التخصيص الذي يجري للمؤسسات الوطنية على نطاق واسع؟!

لماذا يرمونا في أحضان الرأسمالية المتوحّشة بهذه السهولة؟!

أسئلة كثيرة ومحيّرة ومتعبة.

لكن هل كل ما حصل هو مجرّد تسلسل عفوي للأحداث؟

أم أن هناك مخطط تم رسمه وتنفيذه عبر قرنين من الزمن لتحويل كافة مجتمعات الأرض إلى قطع صغيرة من آلة الاستهلاك العالمية التي تقودها المصارف والشركات العملاقة العابرة للقارات؟!

هذه المؤامرة الطويلة وبعيدة المدى تتمثّل ببساطة بعدة مراحل متسلسلة:

[1] علمونا على طريقة عيش معيّنة من خلال التعليم المجاني والخدمات المجانية التي تتوافق مع ذلك التعليم (خاصة في مجال الصحة والطبابة، والزراعة... وغيرها).

[2] تخلّينا عن طريقة العيش القديمة (البسيطة) بصفتها طريقة متخلفة وبدائية ورحنا ننشد الطريقة الجديدة بكل سعادة وهناء، دون أي تفكير بالعواقب.

[3] بعد أن اعتدنا على طريقة الحياة الرغيدة والمتحضّرة بحيث لم نعد نستطيع العيش دونها، سحبوا البساط من تحت أرجلنا!

بدأت الخدمات المجانية التي تُقدّم لنا تختفي وتزول تدريجياً (حصول خصخصة للمؤسسات العامة على نطاق واسع وفي كافة أنحاء العالم).

وراحوا يطلبون المال مقابل هذه الخدمات التي أصبحت أساسية وضرورية.

[4] هذه المرحلة الأخيرة لم تكتمل بعد في بعض البلدان، لكن عند اكتمالها سوف تتحوّل الحياة على هذا الكوكب إلى جحيم لا يمكن احتماله، وسنتحوّل إلى عبيد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

هذه المرحلة تتمثّل بوقوع ملكية كافة المؤسسات الخدماتية العامة تحت سيطرة الشركات الخاصة (خاصة المدارس والمستشفيات) ولم يعد هناك أي خدمات مجانية في أي بقعة على وجه الأرض، حينها يكونوا قد أحكموا قبضتهم على الإنسان بقوة!

وجعلوه مجرّد كائن مغفّل مفرغ العقل مهووساً بالمال الذي هو الوسيلة الوحيدة لتأمين مستلزماته الأساسية.

"... سوف تتحوّل المجتمعات إلى لصوص وبائعات هوى.."!

هذا ما ينوي المتآمرون العالميون تحقيقه!..

هل نحن محضّرين لهذا المصير البائس الذي ينتظرنا؟

هل لا زلتم تناصرون فكرة "العولمة" التي يسوّق لها بعض الحمقى والمغفّلين؟!


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 1:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

لقد عمّموا بين شعوب العالم منهجاً علمياً موحّداً..

كل العالم أصبح ينهل الدروس ذاتها..

أصبح "سيغموند فرويد" وعقده الجنسية معروفاً في كل مكان حتى في الجزر النائية!

وكذلك "إسحاق نيوتن" و"ألبرت أينشتاين"..

و"ديكارت" و"ولهلم وندت"...

ولا تنسوا "داروين" وأسلافه القرود..

أما بخصوص التاريخ العالمي، فالجميع تعرّف على "يوليوس قيصر" و"الإسكندر" و"نابليون" والثورة الفرنسية والثورة البلشفية والثورة الأمريكية..و، و، و،..

لقد أصبح كل من ينهل من هذه الباقة المحدّدة من المعرفة والثقافة التي تتمحور حولها محترماً وحكيماً..

أما الذي ينال شهادات عليا من الكليات التي تنشر هذا النوع من المعارف، فأصبح جليل القدر وعالي الشأن ورفيع المرتبة.

وبعد أن تربّعت هذه الطبقة "المتعلّمة" على عرش الحكمة المعرفية لدى كافة المجتمعات، واعترف الجميع بأهليتهم، حصلت الكارثة التي لم يتوقعها أحد!

إن المجتمع الذي يولي اهتماماً للمؤهلات العلمية على حساب المؤهلات الفطرية للشخصية هو مجتمع مقبل على الهلاك حتماً!

هذا ما قاله أحد المفكرين المستقلين.

وطبعاً، لا أعتقد بأنكم فهمتم القصد من هذه العبارة.

إن الطريقة التي فُرض بها هذا المنهج العلمي الجديد ساهم في تقسيم وتصنيف وفرز أفراد المجتمعات بطريقة خاطئة غير سوية.

وفي الحقيقة، هذا هو الهدف الذي سعى إليه المتآمرون العالميون.

إنهم يعلمون جيداً أن الطبيب لا يمكن أن ينجح في هذا المجال إذا لم يكن طبيباً بالفطرة، مهما نال من شهادات عليا وتخصصية في مجال الطب.

وفي هذه الأيام، نادراً ما تصادف وجود طبيباً بالفطرة وبنفس الوقت يكون متخرجاً رسمياً من كلية الطب.

إن معظم ممارسي مهنة الطب ليسوا أطباء بالفطرة، بل مجرّد مسوّقين تجاريين للأدوية الكيماوية التي تصنعها الشركات.

وكذلك الحال مع المهندس المعماري، وكذلك الخبير الزراعي وهكذا إلى آخره.

نادراً ما تجد أحد من هؤلاء الأكاديميين تخصص في المجال العلمي الذي يناسب ميوله الفطرية.

الأسباب الرئيسية التي جعلتهم يختارون هذه التخصصات العلمية ليس لها علاقة بميولهم الفطرية بل قد يكون سبب اجتماعي (دكتور قد الدنيا) أو مادية (دخل مالي كبير).

وعندما يكون الأمر على هذه الحال، لا بد من أن تتوقع الكارثة، إن كان على الصعيد الصحي أو الاجتماعي أو الزراعي أو الروحي.. إلى آخره.

هل تساءل أحدنا لماذا تكثر الأمراض كلما كثُر الأطباء المؤهلين علمياً في هذا العالم؟

هل تساءلنا لماذا حصلت هذه الأزمة الغذائية العالمية في الوقت الذي تعجّ فيه كافة بلدان العالم بجيوش من المهندسين الزراعيين؟

لماذا هذا الكوكب لا يجري بشكل صحيح طالما أنه يعجّ بهذا الكم الهائل من المتعلمين والأكاديميين؟!

إنه لخطأ كبير إهمال المؤهلات الفطرية وتشجيع المؤهلات العلمية.

المستفيد الوحيد لهذا التصنيف الجائر للمجتمعات هم المسيطرون الاقتصاديون.

إنهم يعلمون جيداً ماذا فعلوا طوال فترة القرنين السابقين ولماذا فعلوا ما فعلوه.

لم يكن هدفهم إنشاء طبقة علمية متنورة، بل طبقة من الكهنة الأكاديميين المسوّقين للعلوم الموجّهة..."

وكيف نالت الأكاديميات والمؤسسات التعليمية التي تكرّس هذا المنطق العلمي الدعم المالي والسياسي وحتى القانوني بينما تجرّدت المؤسسات الأخرى التي رفضت العمل بهذا المنطق من صفة "الرسمي" وواجهت مصيراً بائساً.

في جميع الأحوال، النتيجة النهائية من تلك الإجراءات الخسيسة أحياناً والعنيفة أحياناً أخرى التي اتبعها المسيطرون الكبار حققت الغاية التي كانوا ينشدونها، وتتمثّل بظهور منطق علمي رسمي يحكم عقول شعوب الأرض، بما فيهم من مفكرين ومثقفين وأكاديميين.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 1:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

ولهذا السبب نراهم مهووسون في تكريسه والمحافظة عليه دائماً وأبداً.

ومن أجل فعل ذلك، لا بد من أن يستخدموا الوكلاء المسوقين لهذا المنطق والمنظرين له، هؤلاء الوكلاء هم العاملين ضمن المؤسسات العلمية والسياسية والدينية وتفرعاتها المعقّدة جداً.

تذكّر أن الطبقة الكهنوتية ليست موجودة فقط في الأديان، بل في جميع المجالات الأخرى، وأخطر طبقة كهنوتية في هذا العصر هي تلك التي تسيطر على العالم الأكاديمي والمؤسسات التعليمية بشكل عام.

المنطق الذي يحكمنا اليوم هو الذي يبقينا قابعين في نير البؤس والاستغلال والاستعباد والتبعية والعداء والاعتداء والفقر والجوع والغباء والجهل الدائم والمستمر.

المنطق الذي يحكمنا اليوم هو الذي يمنعنا من الإبداع والتوسّع في تفكيرنا وإدراكنا ومحاولة فهم الكون من حولنا.

وطالما أن المنطق الذي يسود هو المسئول عن وجود هذا الكم الهائل من الأعداء من حولنا، هذا يعني أنه العامل الرئيسي الذي يجعل الظروف مناسبة لتفريخ الأشرار والمجرمين في كل مكان، فبالتالي، إن غيابه قد يوفّر حالة سلام وانسجام وتناغم مع المحيطين بنا.

وهذا يجعلنا نستنتج أن المسببين في انتشار وتكريس هذا المنطق السائد هم المسببين الرئيسيين لحالة الشرّ المستشري في كل مكان.

أي أنهم الأعداء الحقيقيون.

وبناءً على هذا، نستنتج بأن كل من حاول أو عمل على استبعاد حقيقة وجود منطق بديل للمنطق السائد هو ممثّل أو وكيل لعدوّك الحقيقي، إن كان يفعل ذلك عن جهل أو عن دراية بما يجري.

لكي أجعل الفكرة أكثر استيعاباً، سأستعين بمثال واحد لكنه شامل :

إن البروفيسور الأكاديمي المحترم الذي يعلّم الأجيال اليافعة (بنيّة بريئة) بأن الطاقة الحرّة مستحيلة، هو في الحقيقة يكرّس الفكرة القائلة بأنه لا يمكن الحصول على الطاقة سوى بالطريقة التقليدية لاستخلاص الطاقة والتي تسيطر عليها الشركات.

وكذلك البروفيسور الأكاديمي المحترم الذي يقول بأن الطريقة الوحيدة للمحافظة على الصحّة وكذلك الشفاء من الأمراض، هي التعامل دائماً وأبداً مع الطب المنهجي الرسمي (أي تناول الأدوية الكيماوية)، هو يكرّس أيضاً فكرة أنه ما من علاجات بديلة ناجعة سوى من خلال هذا النوع من الطب الذي تسيطر عليه الشركات أيضاً.

عندما ننظر إلى هذا الوضع الأليم ونتحقق من خفايا الأمور، نجد أن الطاقة التقليدية (البترول الغاز الفحم) وكذلك الطب التقليدي (الأدوية الكيماوية والعمليات الجراحية والعلاجات الإشعاعية) جميعها فُرضت علينا بطريقة تجعلنا مجبرين على دفع الفواتير دائماً وأبداً.

المسألة هي مسألة تجارة واستهلاك.

فهذه الشريحة الكهنوتية التي تم دعمها ومنحها المصداقية والسلطة الرسمية لكي تحدّد ما هو ممكن وما هو مستحيل علمياً، هي تتربّع الآن على عرش الحكمة المعرفية بسبب قيامها بهذا العمل، إن كانوا يفعلون ذلك عن جهل أو عن دراية بما يجري.

عندما نقول دفع فواتير، هذا يعني استنزاف كم هائل من الأموال غير الضرورية.

لا أريد أن أذهب بعيداً في هذا الموضوع المتشعّب والمعقّد جداً، وأعتقد أنه أصبح لديكم فكرة واضحة من خلال قراءة العناوين السابقة، لكن كل ما علينا فعله هو التعرّف إلى حقيقة أن النسبة الأعظم من المجرمين (خاصة اللصوص) وكذلك بائعات الهوى العاملات في الملاهي الليلية وبيوت الدعارة، يأتون من أسر مفكّكة، والسبب الرئيسي لتفكّك هذه الأسر هو العامل الاقتصادي..

الفقر، أي العجز عن دفع الفواتير!

تصوّروا لو أن هناك منطق آخر يستبدل مصادر الطاقة التقليدية بأخرى نظيفة ومجانية، وكذلك منطق بديل للمنطق الطبّي الرسمي الذي يستنزف أموالنا، هل ستكون نسبة الجريمة والانحلال الأخلاقي مرتفعة إلى هذا الحدّ؟


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 2:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

هنا يكمن المجال الأهم الذي يمس مصيرنا كبشر وكائنات وطبيعة وحياة على هذه الأرض.

سوف نتناول أنبل المهن الإنسانية التي يتطلب العمل فيها درجة كبيرة من الأخلاق والرأفة وحسن النية (بالإضافة إلى الموهبة).

هذا المجال الذي اخترقه المشعوذون الاقتصاديون وأفرغوه من مضمونه الإنساني النبيل..

فأصبح يعتبر أحد الاقتصاديات العملاقة في الأسواق العالمية، حيث يصنّف ثاني اقتصاد في العالم بعد صناعة الأسلحة.

هذا النظام الاقتصادي المشترك مع المؤسسات الأكاديمية الرسمية بالإضافة إلى السلطات السياسية والتشريعية، يمثل أكبر مؤامرة على الكائن البشري غير مسبوقة عبر التاريخ!

فالاعتماد الكبير على الأساليب الأكاديمية الغربية في العلاج والطبابة ووصف الأدوية، بالإضافة إلى النظام الغذائي الذي وجدته الشركات الغذائية وليس المؤسسات العلمية، أدى بنا إلى حالة بائسة لا يمكن تصورها.

أصبح الإنسان العصري في حالة صحيَّة هـشّـة ميؤوس منها نتيجة هذه المؤامرة القائمة بين رجال المال ورجال المؤسسات العلمية والسياسية.

وقد تم تنشئة أجيال كثيرة حول فكرة تقول :

".. وجـب استقاء المشورة الصحيّة من الجهات الطبّية الرسمية وليس سواها.."

ونسي الإنسان أنه طبيب نفسه..

هو أدرى بحالته..

والعلاج المناسب هو في حوزته وليس عند الآخرين.

لكن يبدو أن الواقع يختلف تماماً.

هذا الواقع الذي هو أقبح من الشيطان.

فلازال الملايين يعانون (أو يموتون) نتيجة الاعتماد الكامل على مشورة الطب الأكاديمي العصري.

هذا النظام الطبي الذي أوجدته جهات مالية نافذة لا تهتم أساساً بصحة الإنسان.

لقد نجحت شركات صناعة الأدوية، في معظم أنحاء العالم، بنشر فكرة أنّ المرض هو جزء محتوم من الحياة، خاصّة في العقود الأخيرة.

ومن خلال الشخصيات العلمية البارزة التي تمثله، قام النظام الطبيّ وبشكل حاسم وفعّال بالحدّ من مدى خيارات العلاج والرعاية الصحيّة التي يدركها العامّة من الناس، وتم توجيههم نحو خيار واحد :

"العقاقير الكيماوية الجاهزة".

القسم الأكبر من البشر يولدون بصحّة طبيعية.

وإن لم يتم التلاعب بها، فهي مجهّزة بشكل طبيعي للمحافظة على الصحّة الجيدة مدى العمر.

نادراً ما تتطلّب صحتنا أي تدخّل في حال أصيبت بمرض، لأن الجسم، وكذلك العقل، لديه قدرة طبيعية على الشفاء ضد المرض.

لكن السؤال هو :

هل يوجد كائن بشري واحد على سطح هذه المعمورة، والذي لم يتم التلاعب بصحته وطريقة حياته منذ أن يولد،من خلال :

التلقيح والتطعيم، وتناول المواد الغذائية المصنّعة والمنتجات الزراعية الملعوب بها والخالية من عناصر التغذية، والمشروبات الغازية والسكاكر والتدخين والمواد المضافة إلى مياه الشرب، وطريقة العيش وسط نظام استهلاكي مادي استعبادي يضغط بقوة على نفسية الشخص وتفكيره و وجدانه؟!!


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 2:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

الحقائق التي ستتعرفون عليها من خلال السطور التالية هي ضرورية في سبيل التوصل للحقيقة...

هذا السرد للحقائق ليس بهدف الإهانة أو التهجّم على جهة من الجهات، إنها محاولة منا لتحديد مكان الخطأ...

من خلال سرد تاريخ هذا المنهج الطبي والإشارة إلى المسؤولين عن تأسيسه ودعمه وتكريسه.

سوف نحاول التعرّف على جذور هذا النظام الطبي والسبب الذي جعله يبرز بهذه الصيغة وهذه المبادئ وهذه الطريقة في العلاج.

ربما بعدها سوف نعرف أن الدواء لم يعد ضرورياً للمحافظة على الصحة، إلا في حال حصول الحوادث أو العمليات الجراحية الطارئة.

بعد قراءة تاريخ هذا النظام الطبي، سوف نعرف أن التقدم الصحي للبشرية وارتفاع معدّل الأعمار (طول العمر) هي ليست بفضل هذا النظام بل بفضل تقدّم طريقة الحياة الصحية النظيفة التي طرأت على البشرية في القرن الماضي.

ملاحظة :

إن الفكرة السائدة التي تربط بين طول العمر والطب الحديث هي عبارة عن أكذوبة كبرى ليس لها أي أساس من الصحة.

فلازال هناك الكثير من القبائل البدائية التي تعيش في المناطق النائية والتي لم تسمع عن هذا المنهج الطبي الحديث، لازال شائعاً بين أفرادها أشخاص يعيشون بين 100 و 150 سنة.

فالسر هنا هو طريقة حياة هؤلاء بالإضافة إلى منظومتهم الغذائية.

فالمياه المعقّمة والتمديدات الصحية التي نظمت خروج المجاري من البيوت والمدن هي التي ساهمت في القضاء على التيفؤيد والكوليرا مثلاً.

صحيح أنهم أوجدوا الأدوية التي قضت على الأمراض، مثل البنسلين وعقاقير السولفا وغيرها، لكنها ساهمت بنفس الوقت في القضاء على عناصر كثيرة في أجسادنا كانت تعمل لصالحنا، ومنها ما كان ضرورياً و أساسياً.

ومن ناحية أخرى، فقد قمعوا علاجات وأدوية أكثر أمناً وسلامة على صحة الإنسان.

و الذي تبين مؤخراً أن سبب أمراضه الرئيسي هو طريقة الحياة التي صممت له من قبل أسياد العالم الكبار.

التلاعب به غذائياً ودوائياً ونفسياً ومادياً.. إلى آخره. شبكة معقدة من الارتباطات والالتزامات والفرائض والواجبات وغيرها من عوامل صنعت خصيصاً لتقييده واستعباده.

وقد تحوّل إلى مستهلك صغير في ماكينة الاستهلاك العالمية العملاقة التي تقودها المصارف والشركات الغربية والمتعددة الجنسيات. رقم صغير من بين قوائم الأرقام الطويلة المخزّنة في حواسيبهم ودفاتر حساباتهم. الوسيلة الوحيدة التي تحررنا من هذه الشبكة المعقّدة التي نتخبّط بها هي معرفة الحقيقة. التعرّف على الحقيقة ثم التحرّر... فالمعرفة دائماً هي القوة.

أمور كثيرة لم تكن في الحسبان، مما يجعلكم تعيدون النظر في طريقة العيش الذي تتبعونها بسعادة وهناء، دون معرفة أو إدراك للمؤامرة التي تستهدف صحتكم ومصيركم كبشر وكائنات حية على هذا الكوكب .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 2:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

عصر العلم والمعرفة والتنوّر في زمن التلوّث والمرض والانحطاط .

نحن نعيش في عصر العجائب.

لقد جعلت الإلكترونيات عالمنا عبارة عن قرية صغيرة..

وجعلنا التلسكوب "هوبل" قادرين على الرؤية بعيداً..

حتى تلامس حدود بداية الزمن، نستطيع تحديد أي موقع نريده على الأرض عبر شبكة من الأقمار الصناعية، كما أصبحنا نستطيع تخزين عدد كبير من المجلدات والكتب في رقاقة إلكترونية صغيرة .

نستطيع تحقيق كل هذه الأشياء، ورغم ذلك يبدو أن هناك أمراً لازال خاطئاً .. خاطئاً بشكل مؤسف وبغيض .

لازالنا حتى الآن نلوّث كوكبنا الرائع بمخلفات صناعاتنا الكيماوية والبترولية، سالبين بيئتنا من مجد طبيعتها التي تحضننا.

نساهم في إحداث خلل في توازن الطاقات الطبيعية المرهفة وغير المرهفة، فقط من أجل الالتزام بمنطق منظومتنا الفكرية، والذي لا يوجد وصف حقيقي له سوى أنه مدمّر ومرعب .

دعونا نواجه الأمر :

إن كامل النظام المناعي لكوكبنا ينهار أمام عيوننا .

والسرطان، المرض الأشهر في زماننا، تزداد شراسته أكثر وأكثر، حاصداً ملايين الأرواح سنوياً، الطقس يصبح أكثر تطرفاً مع مرور كل موسم..

ويبدو أننا لازلنا نخسر المعركة مع الفيروسات التي تُحقن أو تتكاثر طبيعياً في ثروتنا الحيوانية ولقاحاتنا.. وفي أجسامنا.

المضادات الحيوية التي ابتكرناها لم تفعل شيئاً سوى المساهمة في ظهور سلالات من البكتريا خارقة المناعة، والتي يمكنها أن تلتهم وجباتها من المضاد الحيوي دون أن تتأثّر أو تُصاب بأذى يُذكر.

مؤسساتنا التعليمية الوقحة والمتبجّحة تخرّج أشخاصاً يحوزون على معرفة واسعة في شئون ومجالات تافهة لا معنى لها، بينما في نفس الوقت تزداد نسبة الأمية في العالم، وعدم الأكفاء هم الذين يحكمون.

ومع هذا كله يزداد عداء الأمم لبعضها البعض، كما أن العنف يزداد.

أكثر النماذج قباحة وسوءاً تعتبر مثلاً عليا وجب الاحتذاء بها..

يبدو وكأن هناك لعنة ما أصابت العقل الجماعي البشري، والذي أصبح يبيع نفسه لاقتصاد السوق الحرّة أو ما شابه من أنظمة وتوجهات تافهة وغير عقلانية.

نحن نعيش في زمن يوصفه المثل الصيني بدقة خلال الحديث عن الزمن الملعون :

".. لقد خُلقنا في أزمنة مثيرة.."، أي عصفورية حقيقية لا يمكن استخلاص أي منطق عقلاني من الأحداث الحاصلة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 2:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

بالنظر إلى الوراء في الأعوام المئة الماضية، عندما بدأت الآلة الصناعية تصبح أكثر جدّية في التهام خيرات الكوكب وحيويته، أصبح ضرورياً طرح السؤال حول إن كانت هذه النتائج البيئية والصحية الوخيمة حتمية أو كان يمكن تجنبها.

هل هناك خطأ جوهري ما في التجربة الإنسانية؟..

خطأ جيني مثلاً..

أو سوء فهم على المستوى الكوني والذي جعل عملية قمع الاكتشافات والاختراعات الرائعة أمراً حتمياً؟

أو أن السبب لا يتجاوز حدود كونه سياسياً، حيث تمت السيطرة علينا من قبل مجموعة من النخبة العالمية ذات العقلية المادية الخالية من الروح.. والوجدان...

والذين تغلّبت مصالحهم الدنيوية على كل ما هو روحاني أصيل في داخلهم وكذلك في العالم أجمع .

ربما هناك قوى محافظة كامنة غير ملموسة تعمل على تكميل وتنشيط بناء واقع معيّن مرةّ بعد مرّة وبشكل متكرّر، حتى يصبح هذا الواقع الافتراضي منطقاً عاماً يتقبله المجنمع أو الجموع البشرية بشكل تلقائي، بينما في نفس الوقت يرفض البدائل الفكرية الأخرى (المنطق البديل) ويعتبره ضرباً من الخرافات غير المحترمة.

يبدو أن الناس يعرفون في قرارة أنفسهم بأن صرف الأموال الخيّرة على المشاريع المالية السيّئة لا تمثّل طريقة سليمة لإنقاذ الكوكب.

لكن بسبب تنشئتهم من طفولتهم في ظلّ نظام "المكافئة والعقاب" مما جعلهم يتقولبون في منظومة اجتماعية ذات توجّه محدد، أصبحوا يركعون دون تردد أمام مذبح الإنكار والرفض لكل فكرة أو ابتكار جديد يناقض تفكيرهم، هذا إذا لم يكن الابتكار لصالح النظام العام.. المسيطر على الأرواح والرقاب.

قيل لنا بأن الذي نراه من حولنا هو كل ما هو متوفّر، ليس هناك أي بديل، هذا ما قُدر لنا ووجب القبول به دون تذمّر..

لا نستطيع تغيير شيء.

يبدو أننا نعيش على سلوى التوقّع الإيحائي، أي أن نكون متشكرين في صباح اليوم التالي عندما نرى بأنه يشبه اليوم السابق، حتى لو كان هذا اليوم الجديد بائس مثل الذي سبقه.

نحن نقنع أنفسنا بأن هذا هو الطبيعي، وأي شيء غير ذلك هو غير طبيعي، حتى لو كان أفضل..

هذا هو التوقّع الإيحائي، الاعتماد على الروتين الذي نشأنا عليه واعتدنا عليه بحيث أصبح يريحنا أكثر من الشيء الجديد والغريب على طريقة حياتنا..

حتى لو كان أفضل.

لقد عاشت المجتمعات البشرية لمدة قرون طويلة في إحدى العصور المظلمة، ونشأت على الإيمان الجازم بأن كل شيء يخالف البؤس الذي اعتادت عليه، مهما كان مغرياً ومفيداً ورائعاً، يُعتبر بأنه "..من أعمال الشيطان.."!

فيخافون المجازفة في تجاوز الحدود المرسومة لحظائرهم الفكرية الضيّقة التي وُضعوا فيها.

هل تعتقد بأن شيئاً تغيّر اليوم؟

لقد تغيّر الكثير على السطح، لكن الجوهر هو ذاته.

كلنا ننشد القبول في مجتمعاتنا، وبالتالي وجب المحافظة على التشابه في التفكير مع المحيطين بنا لكي نصبح مقبولين.

فرأي المجتمع بنا، وكذلك رأي السلطة التي تحكمنا (سياسية دينية اجتماعية.. إلى آخره) هو الذي يهمّ وليس الفكرة الجديدة التي قد تحررنا من بؤسنا.

لكن في مكان ما بداخلنا نعلم أن كل هذا خاطئ وغير جيّد، وليس من الضرورة أن تكون الأمور بهذا الشكل، وليس من الضرورة أن تستمرّ الأحوال كما هي إلى أن نموت جميعاً ويهلك الكوكب ويندثر معنا.

في مكان ما نعلم بأنه في روح الإنسان هناك مكمن للإبداع، وهو قوي جداً وشامل جداً، لدرجة أنه لو مُنح فرصة واحدة فقط للتعبير عن نفسه، يستطيع تغيير كل شيء، تغيير مسار التاريخ بالكامل.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 2:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

حقائق كثيرة مهمة وحاسمة لا يمكن تجاهلها أو نكرانها، لأنها تمس مصيرنا كبشر وكائنات حية وطبيعة وحياة على الأرض.

سوف نتناول أنبل المهن الإنسانية التي يتطلب العمل فيها درجة كبيرة من الأخلاق والرأفة وحسن النية (بالإضافة إلى الموهبة).

هذا المجال الذي اخترقه المشعوذون الاقتصاديون وأفرغوه من مضمونه الإنساني النبيل..

فأصبح يعتبر أحد الاقتصاديات العملاقة في الأسواق العالمية، حيث يصنّف ثاني اقتصاد في العالم بعد صناعة الأسلحة.

هذا النظام الاقتصادي المشترك مع المؤسسات الأكاديمية الرسمية بالإضافة إلى السلطات السياسية والتشريعية، يمثل أكبر مؤامرة على الكائن البشري غير مسبوقة عبر التاريخ !.

فالاعتماد الكبير على الأساليب الأكاديمية الغربية في العلاج والطبابة ووصف الأدوية، بالإضافة إلى النظام الغذائي الذي أوجدته الشركات الغذائية وليس المؤسسات العلمية، أدى بنا إلى حالة بائسة لا يمكن تصورها.

أصبح الإنسان العصري في حالة صحيَّة هشّة ميؤوس منها نتيجة هذه المؤامرة القائمة بين رجال المال ورجال المؤسسات العلمية والسياسية.

وقد تم تنشئة أجيال كثيرة حول فكرة تقول :

"وجب استقاء المشورة الصحيّة من الجهات الطبّية الرسمية وليس سواها"

ونسي الإنسان أنه طبيب نفسه.. هو أدرى بحالته.. والعلاج المناسب هو في حوزته وليس عند غيره.

لكن يبدو أن الواقع يختلف تماماً.

هذا الواقع الذي هو أقبح من الشيطان.

فلازال الملايين يعانون (أو يموتون) نتيجة الاعتماد الكامل على مشورة الطب الأكاديمي العصري.

هذا النظام الطبي الذي أوجدته جهات مالية نافذة لا تهتم أساساً بصحة الإنسان.

دعونا نتعرّف على مؤسسي هذا النظام الطبي العالمي، والذي تسلل إلى طريقة حياة كل إنسان على وجه الأرض.

وتم ترسيخه بقوة دون غيره من وسائل علاج أخرى.

قد تتوقعون الآن بأنّكم ستقرؤون عن أطباء أو جراحين أو حتى أكاديميين، لكن الحقيقة المرّة هي أن ليس من بينهم أي طبيب!


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 3:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

جون. دي. روكفيلر وإمبراطوريته الطبّية والإعلامية والتعليمية .

معظم شركات صناعة الأدوية العالمية الرئيسية تحت سيطرة روكفيلر منذ أوائل القرن العشرين، أصبحت منظمته أكبر مصدر خاص لتمويل ورعاية العلوم الطبية والمؤسسات التعليمية في العالم الغربي.

والهدف من هذا التمويل السخي لتعليم الأجيال هو من أجل رسم منهج دراسي مصمّم خصيصاً ليغرس في أذهان الطلاب مجموعة من العقائد المناسبة للإبقاء على استمرارية تدفّق الأرباح على اقتصاد صناعة الأدوية الكيماوية.

تغدق منظمة روكفيلر تمويلها السخي فقط للكليات والجامعات التي تعلّم وترسّخ فكرة استخدام الأدوية الكيماوية "التي أثبتت فعاليتها بعد اختبارها على الحيوانات" كالوسيلة الوحيدة للمحافظة على الصحة الجيدة.

وبنفس الوقت، تمارس شركات الأدوية الكيماوية تأثيراً دكتاتورياً على وسائل الإعلام (التي قد تكون ملكاً لها أساساً)، بالإضافة إلى السيطرة على السياسيين المشرّعين للقوانين من خلال دعمهم وتمويلهم حتى يحتلوا المناصب السياسية المناسبة.

أما الأطباء الذين يعالجون المرض بوسائل وأساليب طبيعية رخيصة تختلف عن توجّه هذه الشركات، والتي قد تهدد مصالحها، فيتم تصنيفهم بالمحتالين (بدعم علمي وسياسي)، فيتعرضون للملاحقة القانونية.

تاريخ الصحّة الإنسانية والطب المنهجي العصري بداية القصة في عصر النهضة .

لكل إمبراطورية نشأت وازدهرت عبر الزمن، يوجد لها تاريخ.

ودائماً يكون هذا التاريخ أسود ... مع الكثير الكثير من وشحات الدم والدموع.

ويعتمد مدى ازدهار هذه الإمبراطورية وقوتها وعظمتها على عدد ضحاياها والدمار والخسائر التي خلفتها في هذا السبيل.

هذه معادلة ثابتة علمنا إياها التاريخ.

فالسياسة السلمية والمعاملة العادلة والشريفة والنزيهة ... إلى أخره، لا يمكنها صنع إمبراطوريات، بل مصيرها الحتمي هو الهزيمة من أوّل جولة.

وخلال قراءتك في تاريخ إحدى الإمبراطوريات، وجب أن تجد الكثير من العوامل مثل المكر والخديعة والظلم والاستبداد والمجازر والدمار والإبادة ... إلى أخره.

وإن لم تجد هذه العوامل، هذا يعني أن التاريخ الذي نقرأه هو مزّور.

تذكر أن تزوير التاريخ أيضاً هو سياسة.

فلا بدّ من مسح الدماء ومحو الآثار بعد الجريمة، لأن مرحلة التخلص من العقبات قد انتهت وبدأت مرحلة إبراز الذات بصورة جميلة، رقيقة،

لكي تحكم العواطف والقلوب ثم السيطرة على العقول للتوصّل إلى المآرب المنشودة بطريقة سلسة، خسيسة، وسهلة.

الإمبراطورية لا يمكن أن تعتبر إمبراطورية إن لم تجتمع عدة عوامل مهمة وأساسية هي :

إيجاد مبررات لوجودها، مذهب فكري يلتزم به الرعايا، ذلك بهدف إخضاعهم تماماً وتوحيدهم حول محور واحد هو السلطة المركزية من اجل سهولة توجيههم حسب الرغبة (و هذا يحتّم وجود طبقة كهنوتية تنظّر لهذا المذهب الفكري وتعمل على ترسيخه).

اقتصاد قوى يؤمن التمويل اللازم للمحافظة على بقائها، مناطق نفوذ (مستعمرات أسواق) من أجل امتصاص طاقاتها (كلما زادت مناطق النفود زادت الطاقة المتجمّعة في رأس هرم الإمبراطورية).

ثم تأتي أخيراً السلطة الحاكمة التي تتألف من الثلاثي المألوف دائماً :

الملك، الوزير، الجلاّد.

جميع هذه العوامل إذا اجتمعت، لابد من أن تخلق إمبراطورية.

وهذه العوامل جميعها (وأكثر) قد اجتمعت لتشكّل أكبر إمبراطورية اقتصادية في التاريخ (الثانية من حيث الموارد بعد صناعة الأسلحة، لكن لا يمكن اعتبار مجال صناعة السلاح إمبراطورية).

إنها إمبراطورية صناعة الدواء والطب المنهجي الرسمي المسيطر على الإنسان العصري من خلال صحته ومصيره وكافة مقومات وجوده.

وقد ذكرت سالفاً بأن كل إمبراطورية لها تاريخ، ومن المهم جداً التعرف على تاريخ هذا المجال المصيري بالنسبة لنا، ولكي نتعرّف على حقائق لا يمكن معرفتها بسهولة إن لم نجري الأبحاث اللازمة والتدقيق ببعض التفاصيل التي تتطلّب التوقف والتأمل ومن ثم الاستنتاج.

فيما يلي اختصار شديد لمسيرة الصحة الإنسانية، ابتداءً من التاريخ 1347م.

بعد هذا التاريخ حصلت تغيرات كثيرة في طريقة حياة الإنسان، كإدخال عناصر جديدة في النظام الغذائي البشري، بالإضافة إلى حقنه بأجسام مجهرية غريبة كاللقاحات غير المجدية، وأدوية وعلاجات أخرى وغيرها من مواد ساهمت في تغيير حالة الإنسان الصحية إلى الأبد.

هذه الطريقة في الاختصار بسرد التاريخ تجنبنا الكثير من الجهد الذي نبذله خلال الخوض في التفاصيل المملّة عبر قراءة آلاف الصفحات، وبنفس الوقت تساعدنا على ملاحظة نقاط ومقاربات هامة لا يمكن ملاحظتها خلال السرد العادي والمطوّل لهذا التاريخ الطويل.

أما التركيز على مسيرة الصحة في العالم الغربي بشكل عام، فهو لأن النظام الطبي الرسمي الذي ننتهجه اليوم في بلادنا بالإضافة إلى جميع بلاد العالم) قد تأسس وتشكّل ثم انبثق من أوروبا وأمريكا أولاً قبل أن ينتشر إلى باقي أنحاء العالم.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 3:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

كيف بدأت القصّة .

سوف نبدأ من فترة عصر النهضة، حيث بدأت أسس هذا المذهب العلاجي تظهر وتتشكّل تدريجياً إلى أن وصلت لما هي عليه اليوم.

إن وصف الحالة السائدة في تلك الأيام ضرورية، وقد ذكرت السبب في البداية، فهذا المذهب العلاجي لا يمكن أن يتجسّد دون أن يكون له مبرر وجود.

هذا المبرر الذي لم يعد قائماً اليوم، والذي يضطرون لخلق ظروف معيّنة لكي يجد مبررات لوجوده وبالتالي المحافظة على بقائه واستمراره.

الصورة التي سأجسّدها من خلال وصف الحياة السائدة في أوروبا في تلك الفترة قد تكون بعيدة عن مخيلتكم، فنحن اليوم لم نكوّن صورة عنها سوى بالاعتماد على الأفلام وبعض المراجع الموجّهة (إن وجدت)، والتي تحاول دائماً إظهار الصورة القبيحة التي اتصفت بها تلك الفترة لكن مع بعض التعديل والتحسين والتلطيف.

أما الآن فسوف أظهرها بدون تحسين ولا تلطيف، لأن هذا قد يمنعنا من معرفة الحقيقة.

سوف نعود إلى فترة كانت فيها أوروبا تتعرّض لموجات دورية روتينية من أوبئة الطاعون، الجدري، الحصبة، الأنفلونزا، الخناق،التيفوس، حمى التيفؤييد، وغيرها من أمراض قاتلة أخرى تكتسح أوروبا على الدوام وتحصد من مدنها وقراها من 10 إلى 20 بالمئة من سكانها خلال كل هجمة.

حتى في منتصف القرن السابع عشر، أكثر من 80.000 من سكان لندن (أي واحد من بين كل ستة) ماتوا من هجمة وباء الطاعون خلال شهور قليلة فقط.

فما بالك العصور الوسطى؟.

وكان هذا الوباء، مصطحباً رفاقه من الأوبئة الأخرى، يأتي ويأتي ويأتي ... وزياراته المتكررة هذه لم تنقطع عن السكان المساكين أبداً.

يقول أحد المؤرخين المتخصصين في الموضوع أن كل 25 أو 30 سنة، كانت المدينة، كما باقي مراكز التجمع المدنية في القارة، تتعرّض لموجة كاسحة من الوباء تكاد تتعرّض للفناء الكامل.

ولمدة قرون من الزمن، كانت فرصة الفرد في الحياة بتلك الأقفاص البشرية القذرة، التي تسمى مدن، قليلة جداً بحيث أن عدد سكان المدن والبلدات كان بانخفاض مستمرّ لحد الزوال لولا الهجرة المستمرّة من الريف التي كانت تعوّض عن الخسائر البشرية الفادحة.

يقول أحد المؤرخين بأن التشجيع على هذه الهجرة كان قائماً، لأن الحفاظ على المدن (ومنعها من الزوال والانقراض) كان أمراً حيوياً.

المجاعة أيضاً كانت مألوفة.

ما قاله ج.هـ.أليوت J. H. Elliott عن أسبانيا في القرن السادس عشر كان سائداً في باقي أنحاء أوروبا، ويمتدّ لأجيال وأجيال إلى الماضي البعيد.

قال أليوت :

"كان الأغنياء يأكلون ويأكلون حتى يطفحون، بينما آلاف العيون الجائعة تراقبهم وهم يلتهمون وجباتهم الدسمة الفاخرة.

وهذا العزّ لا يستثني الكهنة ذات المناصب الرفيعة.

أما باقي السكان، فكانوا بكل بساطة يذوبون جوعاً ويندثرون".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 3:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

كان هذا في الأوقات العادية.

وحين يحصل تغيير طفيف في أسعار الغذاء، يموت فجأة عشرات الآلاف من الذين يعيشون على حافة الجوع الأبدي.

مع العلم أنه في القرن الخامس عشر والسادس عشر كانت الأسعار تتذبذب على الدوام...

والنتيجة لهذا الوضع البائس، وصفها جيداً مؤرخ فرنسي شاهد على الوباء الذي اكتسح باريس عام 1482م فيقول :

"حصول المجاعة في الريف أدى إلى هروب الفقراء إلى المدينة بحثاً عن مساعدة، وهذا أدى بدوره إلى تفشّ الوباء في المدينة بسبب ضعف مناعتهم الناتجة من سوء تغذيتهم."

مع العلم بأن المجاعة كانت، خصوصاً في الأرياف، موجودة في كل مكان وكل زمان.

مناطق ريفية كثيرة كانت تصاب بلعنة "سوء الحصاد" مما يجلب لهم الموت على نطاق واسع.

تذكروا أن هذه الحالة المزرية دامت لقرون وقرون.

طالما أن مسببا الموت الرئيسيان، المجاعة والمرض، كانا مألوفان في أوروبا، لم يكلّف إحصائيي الموتى أنفسهم في التفريق بين كلا السببين.

وحتى المؤرخين العصريين يجدون صعوبة في التفريق بين السكان الذين ماتوا من المرض والذين ماتوا من الجوع.

خنادق محفورة بجانب الطرقات، مملوءة بسوائل قذرة، كانت تستخدم كدورات مياه لسكان المدن طوال قرون.

بالإضافة إلى عادات كثيرة أخرى مؤذية للصحة كانت تمارس بشكل يومي، مثل ترك بقايا الحيوانات المقتولة تفسد وتتفسّخ في الشوارع، أو تلك التي سماها المؤرخ لورنس ستون، خلال وصفه مدينة لندن، "حفرة الفقراء".

وكانت عبارة عن حفر مفتوحة كبيرة وعميقة مخصصة لاحتواء جثث الموتى من الفقراء. فكانوا يصفّوها جنباً إلى جنب، وصفّ فوق صفّ، لتشكّل طبقات عديدة، ولا يغطوها بالتراب سوى بعد امتلاءها تماماً بالجثث.

وكم كانت نتنة رائحة الجثث المتعفّنة الصاعدة من تلك الحفر المملوءة، خاصة في أيام الصيف المغمّة وبعد هطول المطر.

وبالإضافة إلى رائحة ومنظر أكوام الجثث المكشوفة، قد يصدم الزائر إلى مدن تلك الفترة بنجاسة منظر السكان الأحياء أيضاً وروائحهم القذرة.

معظم الناس لم يستحموا حتى لو مرّة في حياتهم.

وكل شخص تقريباً لديه علامة تذكارية خلفها أحد الأمراض على جسده أو وجهه، كالجدري مثلاً أو غيره من أمراض تركت الناجي منها إما نصف أعمى، أو وجهه مبثور بالدمامل، أو مكرسح.

وكان من الطبيعي أن يكون للنساء والرجال رائحة فم كريهة نتيجة الأسنان المتعفنة أو الاضطرابات الدائمة في المعدة.

ويمكن التعرف على حالات أخرى مستخلصة من مراجع ومصادر عديدة مثل القرحة المعدية، التقيّح، أكزيما، ندوب وخرّاجات جلدية، وغيرها من أمراض جلدية مقزّزة كانت مألوفة جداً بين السكان.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 3:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

الجريمة كانت سائدة بشكل واسع في المدن، بحيث يمكنك توقعها في كل شارع، كل ركن، كل ساحة، في أي وقت.

إحدى أساليب السرقة المشهورة هي إسقاط حجر أو أي غرض ثقيل على رأس احد المارة من إحدى سطوح المباني، ثم تفتيش الضحية المرمية على الأرض بحثاً عن المال أو أي شيء ثمين.

كانت، كما وصفها المؤرخ الهولندي جوهان هيوزينغا، فترة من الاضطراب المستمر في كل من المدن والأرياف، نتيجة وجود الأوباش وجميع أنواع الغوغاء والهمج والرعاع.

والخطر الأكبر كان من قبل رجال القانون (الشرطة) غير الأكفاء، والذين لا يترددون في اقتراف جريمة قتل أو سرقة أو اغتصاب بين الحين والأخرى هنا أو هناك.

كل هذا غذى حالة من الالتباس والإبهام والغموض والريبة، حيث عدم الشعور بالأمان، أينما كنت ومتما كنت.

المدن الأوروبية الخالية تماماً من أنظمة إلزام وكبح حضارية ومتطورة، ومن قوى شرطة فعالة ومجدية، كانت عبارة عن أكوام بشرية فوضوية ومضطربة، وقطاعات كبيرة منها كانت مرتع للصوص وقطاع الطرق.

في فترات المجاعة، تصبح المدن والبلدات أرض خصبة لنمو أعمال الشغب.

وأكبر أعمال الشغب المعروفة سميت بـ"حرب الفقراء" التي اندلعت في العام 1524م والتي راح ضحيتها 100.000 شخص.

ما قاله لورنس ستون عن قرية إنكليزية نموذجية ينطبق على باقي القرى الأوروبية في تلك الفترة.

حيث الظروف الاجتماعية المغمّة والكئيبة، بالإضافة إلى القيم الاجتماعية السائدة، كانت عبارة عن مكان يسوده الحقد والغلّ والضغينة، والكره.

والعامل الوحيد الذي يوحّدهم كان حالة الهستيريا الجماعية التي تجمع أغلبية الأهالي لمداهمة واعتقال "الساحرة".

وكما الحال في إنكلترا، هناك بلدات وقرى في أنحاء أخرى من أوروبا تم فيها توجيه الاتهام بالسحر والشعوذة لما يعادل ثلث السكان! وكان 10 من أصل 100 يقتلون بسبب هذه التهمة سنوياً!.

في "جنوا" (مدينة إيطالية)، يكتب المؤرخ الإيطالي فيرناند بروديل قائلاً :

"كان الفقراء المشردين، والذين لا مأوى لهم يبيعون أنفسهم كل شتاء كعبيد للسفن حيث يجدّفون طوال الشتاء من أجل المأوى الحقير والطعام النتن".

لقد كانوا محظوظين لحصولهم على هذه الفرصة العظيمة.

ففي المناطق الشمالية من أوروبا، وفي فصل الشتاء تحديداً، كان المعدومين بكل بساطة يموتون من التجمّد.

وفصل الصيف كان موعد لقاء الجميع مع زائرهم الدائم والمستمر... الوباء!!

هذا هو السبب الذي يجعل الأغنياء يتركون المدن للفقراء في الصيف.

فكما يقول المؤرخ برودل:

" كانت روما وغيرها من المدن، عبارة عن مقبرة للوباء في فترة الفصول الدافئة".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 3:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

في جميع أنحاء أوروبا، حوالي نصف الأطفال الذين ولدوا كانوا يموتون قبل بلوغهم سن العشرة أعوام.

وكان الأمر يزداد سوءاً بين الطبقات المعدمة.

فبالإضافة إلى سوء المعاملة، والمرض، وسوء التغذية، هناك سبب رئيسي آخر لوفاة الأطفال، هو "الهجر".

الآلاف والآلاف من الأطفال الذين عجز أمهاتهم عن الاهتمام بهم كانوا بكل بساطة يتركون ليموتون على أكوام الروث والزبل، أو في الحفر بجانب الطرقات.

والآخرون كانوا يباعون كعبيد ...

هذا هو الواقع الذي كان سائداً في تلك الفترة.

وإذا قاربناه بالحقائق العلمية التي ظهرت اليوم، والتي تقول بأن المرض مهما كان نوعه أو سببه أو علاجه، يتجسّد نتيجة سبب رئيسي هو انخفاض مستوى مناعة الجسم.

وبعد أن أصبح مألوفاً اليوم بين جميع البشر، وليس فقط الأطباء، أن الحالات النفسية مثل الخوف، انخفاض المعنوية، سوء التغذية، عدم الاستقرار، فقدان الحنان والمحبة، الريبة والشك،... وغيرها من حالات نفسية ومعنوية لها تأثير مباشر وحاسم على مناعة الجسم.

إن ما شاهدناه بين شعوب العصور الوسطى قد تجاوز أقصى درجات الذلّ والهوان والاستعباد والظلم والجوع الدائم والرعب والشكّ والريبة والقذارة وانعدام الأمان .... وغيرها من حالات تجعلنا نتحقق الآن من السبب وراء ظهور هذه الأوبئة والأمراض.

لكن قد يتساءل أحدنا :

إذا كانت هذه الأوبئة والأمراض هي نتيجة محتومة للحالة المزرية التي عاشتها هذه الشعوب، لماذا لا زال المرض يهدد الإنسان العصري الذي يعيش حياة نظيفة، صحية، آمنة، وافرة بالغذاء، وغيرها من عوامل رخاء وازدهار؟!.

الجواب على هذا السؤال لا يمكن اختصاره في عبارة أو عبارتين.

لكن سوف تجده (أو تستنتجه) من خلال قراءة الصفحات التالية.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 3:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

تاريخ الصحّة الإنسانية والطب المنهجي العصري التاريخ في فقرات مختصرة .

1347م ـ وباء الدبلي ينتشر في أوروبا حتى العام 1350م. هذا الوباء حصد 100 مليون إنسان في القرون الأربعة التي تلت.

1350م ـ بداية عصر النهضة، بدايات تحرر روح الإنسان من قبضة النخبة الحاكمة في أوروبا. أدت إلى ظهور الفردية التي حرصت على إنهاء السيطرة الملكية والدكتاتورية على مصير الشعوب، لكن أعيد السيطرة على هذه الحركة من قبل الأسر الملكية العريقة.

1400م ـ جورج غروت George Grote يمنح جامعة لندن مبلغ 6000 جنيه لتمول الأبحاث في مجال الصحّة العقلية، والتي بدأت منذ حينها الحركة العالمية للصحّة العقلية.

1493م ـ كريستوفر كولومبس يصطحب معه نبات قصب السكّر إلى العالم الجديد بأوامر من الملكة إيزابيلا.

1500م ـ إنشاء أول معمل تكرير السكّر في "انتوارب"، Antwerp بلجيكا، والبدء بشحن السكّر إلى كل من ألمانيا وإنكلترا.

1501م ـ تطوّر سريع لطباعة الكتب وانتشار هذه التقنية.

1509م ـ أوّل محاولة لاختصار ممارسة الطبّ على المعالجين المرخّص لهم فقط.

1515م ـ رجال دين من أسبانيا يقدمون قروض مالية (بالذهب) لكل من يشيد مصنعاً لتكرير السكّر.

1533م ـ تأسيس مراكز غير طبّية لاحتواء المرضى العقليين.

1557م ـ وباء الأنفلونزا ينتشر في أوروبا على نطاق واسع.

1558م ـ التبغ يدخل إلى أوروبا لأوّل مرّة من المكسيك.

1560م ـ ملك أسبانيا، تشارلز الخامس، يبني قصور عملاقة بأموال الضريبة المفروضة على تجارة السكّر.

1563م ـ الطاعون يضرب أوروبا، ويقتل 20.000 في مدينة لندن وحدها.

1567م ـ في جنوب أمريكا، 2 مليون إنسان يموتون نتيجة انتشار حمى التيفود.

1568م ـ مرض وبائي مجهول في ليشبونة ( عاصمة البرتغال ) يقتل 40.000.

1573م ـ أوّل مصنع لتكرير السكّر في ألمانيا، في مدينة أوغوسبرغ.

1578م ـ التعرّف لأوّل مرّة على وباء الشاهوق Pertussis من قبل الطبيب الفرنسي "غولام بيلو" Guillame Baillou خلال انتشاره في باريس.

1592م ـ الطاعون يقتل 15.000 إنسان في مدينة لندن.

1599م ـ انتشار الطاعون في أسبانيا.

1660م ـ البريطانيين يكتشفون أن تجارة السكّر هي مربحة جداً لدرجة أنها أصبحت مسألة ذات أهمية تخص الأمن الوطني. تمرير قانون الإبحار للعام 1660 يمنع شحن السكّر أو التبغ أو أي مادة تخرج من المستعمرات الأمريكية إلى أي مرفأ خارج السواحل البريطانية أو الأيرلندية.

1603م ـ انتشار الطاعون بشكل واسع في إنكلترا.

1612م ـ زرع التبغ في فرجينيا ومستعمرات أخرى في أمريكا.

1632م ـ افتتاح أوّل مقهى في لندن.

1635م ـ اختصار بيع التبغ في فرنسا على الصيدليات فقط وبوصفة طبية من قبل طبيب مرخّص.

1657م ـ ظهور مشروب الشوكولاته في لندن.

1662م ـ إنكلترا أصبحت تستورد 16 مليون رطل من السكّر سنوياً.

1665م ـ وباء الدبلي يكسح إنكلترا. وقد لوحظ بشكل واضح وجلي بأن السكان الذين لم يدخلوا مادة السكّر إلى حياتهم اليومية لم يصابوا بأي أذي يذكر. مات 68.000 نتيجة هذا الوباء.

1667م ـ ظهر في أدبيات الطب حقيقة الخطر الناتج من تزويد دم الإنسان بمصل الدم المستخلص من الحيوانات، والخطر الناتج من تزويد دم حيوان بمصل الدم المستخلص من حيوان من فصيلة أخرى. ذلك بعد محاولة نقل دم خروف إلى إنسان. ( المرجع: سير غراهام ولسون، كتاب بعنوان "خطر المناعة والتحصين" The Hazards of Immunization 1967م ).

1667م ـ وباء الجدري، وبدئ مرض الإسهال dysentary.

1668م ـ ميرك يفتتح أوّل صيدلية في دارمستاد، ألمانيا.

1670م ـ الحصبة وحمى الثلث تحل محل حمى الكوليرا.

1672م ـ الحدّ من انتشار مرض الإسهال لكن مع ظهور لمرض الجدري.

1673م ـ ظهور اللقاح ضد مرض الجدري في الدانمرك. (أنظر في العام 1778م)

1674م ـ أوّل ذكر لداء السكّري (البول السكّري) على يد توماس ويليس، العضو في الكلية الملكية للطب.

1675م ـ ظهور وباء الملاريا في إنكلترا واكتشاف مادة "الكوينين" quinine المستخلص من لحاء نوع من الأشجار في البيرو.

1677م ـ انتشار الآيس كريم في باريس.

1678م ـ أوّل بحث طبي في أمريكا حول مرض الجدري والحصبة.

1695م ـ باريس وروما تشهدان انتشار شرس ومخيف لوباء الشاهوق.

1699م ـ وباء جديد ينتشر في فيلاديلفيا عرف بعدها باسم الحمى الصفراء.

1700م ـ أصبح معدّل استيراد السكّر في إنكلترا 20 مليون رطل سنوياً.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكهنة الجدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 28, 2013 4:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة

1700م ـ تزايد عدد الوفيات بشكل مخيف نتيجة انتشار مرض السلّ في كل من إنكلترا والدول الأخرى المستهلكة لمادة السكّر حيث شهد جسم الإنسان تغيرات ملحوظة كي يستوعب هذه المادة.

1700م ـ أصبح السكّر المكرّر من أهم صادرات فرنسا.

1702م ـ أوّل ظهور لمرض الحمى الصفراء في الولايات المتحدة. وقد ظهر 35 مرّة بين عامي 1702م و1800م، وظهر كل سنة بين عامي 1800م و1879م.

1709م ـ الطاعون يكسح كل من تركيا، روسيا، اسكندينافيا، وألمانيا وبقي حتى عام 1710م.

1712م ـ أوّل توثيق لعملية اللّقاح ضد الجدري في فرنسا.

1717م ـ أوّل مؤسسة لللّقاح والتطعيم ضد الجدري في إنكلترا، على يد السيدة ماري مونتاغ بعد عودتها من تركيا، حيث كان هذا المجال لازال في مرحلة الاختبار.

1719م ـ انتشار الطاعون في مارسيليا، فرنسا وبقي حتى 1720م.

1721م ـ في بوسطن، ماساشوستس، الولايات المتحدة، حاول كاهن يدعى كوتون ماثر تقديم نموذج جديد من اللقاح ضد الجدري، ذلك عن طريق دهن بعض من قيح الجدري على جرح في جلد الشخص المعافى. تمّ بهذه الطريقة معالجة 220 شخص خلال اختبار دام ستة شهور. فقط ستة من هؤلاء الأشخاص لم يتجاوبوا مع هذا العلاج. لكن ماثر تعرّض لمعارضة شرسة بسبب طريقة العلاج هذه فتخلى عنها.

1722م ـ في ويلز، إنكلترا، أشار الدكتور رايت إلى عملية اللقاح ضد الجدري بأنها ممارسة قديمة جداً في الجزر البريطانية. استشهد بأقوال أحد المواطنين من ويلز (عمره 99 سنة) الذي أكّد بأنه عرف ممارسة اللقاح منذ طفولته، وأن والدته ذكرت بأن اللقاح كان مألوفاً خلال فترة حياتها أيضاً، وأنها أصيبت بالجدري نتيجة لعملية تلقيحها!.

1723م ـ أوّل توثيق لعملية الحصانة ضدّ الجدري في أيرلندا، عندما قام طبيب في دبلن بتلقيح 25 شخص. مات ثلاثة منهم نتيجة لذلك فتم إلغاء هذه الممارسة تماماً.

1724م ـ أوّل توثيق لعملية الحصانة ضدّ الجدري في ألمانيا، وقد أصبحت ممارسة غير مرغوبة نتيجة للعدد الكبير من الوفيات. لكن الكيان الطبّي تمكّن من إعادة تقديمها للجماهير في السنوات القليلة التالية.

1727م ـ زراعة القهوة في البرازيل.

1740م ـ وباء الجدري ينتشر في برلين، ألمانيا.

1741م ـ وباء الحمى الصفراء في فيلاديلفيا.

1747م ـ وباء الحمى الصفراء في فيلاديلفيا مرّة أخرى.

1750م ـ وباء الشاهوق يكسح اسكندينافيا ويدوم مدة 15 سنة، وعدد الضحايا 45.000 نسمة.

1754م ـ تقديم اللقاح ضد الجدري إلى سكان روما. لكن هذه الممارسة أبطلت نتيجة العدد الكبير من الوفيات الناتجة منها. لكن بعد فترة وجيزة أعيد تقديمها عن طريق المجتمع الطبّي وهذه المرّة نجحوا في نشر الممارسة.

1762م ـ وباء الحمى الصفراء في فيلاديلفيا.

1763م ـ وباء الجدري يكسح فرنسا ويحصد شريحة كبيرة من السكان. وقد نسب السبب إلى اللقاحات، فتم منع ممارسة اللقاح والتطعيم من قبل الحكومة لمدّة خمس سنوات.

1768م ـ المجتمع الطبّي الفرنسي ينجح في إعادة السماح بممارسة اللقاح والتطعيم ضد الجدري في فرنسا.

1778م ـ مجموعة من الأطباء في الدنمرك يفتتحون مؤسسات لممارسة اللقاح والتطعيم في الدنمرك بأمر من الملك.

1778م ـ في إيطاليا، تم تلقيح الأطفال في مدينة نابولي دون علم من أهاليهم.

1789م ـ ظهور وباء الأنفلونزا في نيو إنغلاند، أمريكا، ويدوم حتى 1790م.

1790م ـ صدور أول قانون لبراءة الاختراع في الولايات المتحدة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 42 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط